اشحالكم اخواني واخواتي الاعضاء
بيما انا نحن ندرس في كتابنا عن دوله الامارات
حبيت انزل ها لبحث
المقدمة:
تمثل الفنون الشعبية بفروعها وأشكالها المختلفة المرآة التي تعكس ثقافة المجتمع وأسلوب حياة أفراده في كل مرحلة من مراحل تطوره حيث تسجل الفنون الشعبية وعلى مر الأيام أشكال السلوك وأنماط التفاعل الاجتماعية وأنساق القيم والاستجابات في مختلف المناسبات والأحداث التي تقع في محيط الحياة الاجتماعية اليومية، لذا كانت الفنون الشعبية وما يرتبط بها أو ما تسجله من عادات وتقاليد من الملامح المميزة للتراث الحضاري للمجتمع.
لم تنبع الفنون الشعبية من فراغ، بل هي نتاج التفاعل بين الأفراد والجماعات، والبيئة المحيطة خلال الأزمات والأحقاب الماضية وقد لا نعرف من هو المبدع الحقيقي لها بحكم عوامل الارتباط الحسي والوجداني والمعنوي بين أبناء المنطقة الذين يتجمعهم عادات وتقاليد ولغة وعقيدة وآمال واحدة، وأيضاً بحكم أن الفنون تمارس بشكل دائم وبتكرار تلقائي خلال أجيال متعاقبة تبعاً للمناسبات الخاصة بكل فصيلة من فصائل الفنون الشعبية وهو ما يسميه الباحثون بالتقليدية أو الشعبية.
والفنان الشعبي شخص مبدع لكل ما نراه ونسمعه من موروثات شعبية، لكنه يبقى مجهولاً وغير معروف، ولا يذكر حتى من قبل معاصريه ذلك لأن كل راو يحذف من النص أو يضيف إليه لتشويق جمهور مستمعيه أو بما تقتضيه ظروف المحيط البييء والزمن، وبذلك يشارك المجموع في تطوير الموروث الشعبي وإغنائه
والموسيقى الشعبية تمثل جزءاً من التراث الشعبي لدولة الإمارات، فهذه الرقصات والأشعار والأغاني الشجية لا تمارس هكذا بدون دوافع أو حوافز بل ترتكز على أصالة ابن الإمارات فكل وصلة أو ( شلة ) غنائية تمثل قصة إبن الإمارات واعتزازه بنفسه وبيئته، وتوضح ارتباطه الوثيق بتاريخه وعروبته، كما توضح صلته بالعالم الخارجي المحيط به عبر امتزاج الفنون الشعبية لدولة الإمارات بفنون الأرض الخليجية وبفنون البيئات الأفريقية والأسيوية وذلك من خلال التجارة عبر البحار، بالاضافة الى ارتحال أبناء الإمارات إلى سواحل شرق أفريقيا منذ عشرات السنين، فعلى أرض الإمارات تفاعلت عناصر بشرية مختلفة منذ القدم، ولكن هذا لا يمنع أن فنون الإمارات الشعبية احتفظت بخصوصيتها ومذاقها المحلي.
وتتنوع الفنون الشعبية في دولة الإمارات من فولكلور وموسيقى وشعر ورسم… الخ بتنوع واختلاف مراحل التطور التي مر بها المجتمع، كما تختلف باختلاف ظروف العيش والحياة والعمل التي تحيط بالأفراد في بيئاتهم المختلفة والمناسبات التي تسجلها هذه الفنون الشعبية.
وفنون الإمارات الشعبية عديدة ومتداخلة بحيث يصعب الفصل بينها بشكل دقيق، وهي فنون تؤدي بشكل جماعي وفي مناسبات عديدة، مواكبة للعادات والتقاليد والمناسبات الوطنية، والمناسبات الخاصة كالأعراس والختان وغير ذلك.
الموضوع:
الفنون الشعبية
يشكل تراث الشعوب الحصيلة الانسانية لكافة جوانب الحياة ومزايا تطورها ونموها فالتراث الشعبي لكل أمة وأي مجتمع هو ينبوع الثقافة والاصالة الذي يغذي الوعي القومي والمجتمعي لدى الفرد والجماعة في المجتمع الواحد وهذا يتمثل في منطقة الخليج العربي حيث تشترك شعوبها بمقومات وأسس اجتماعية وثقافية واحدة استمدت قوتها وعراقتها من تراث اسلامي عربي واحد وخضعت لمؤثرات حضارية مشتركة وتمثل الفنون الشعبية بفروعها واشكالها المختلفة المرآة التي تعكس ثقافة المجتمع واسلوب حياة افراده في كل مرحلة من مراحل تطوره حيث تسجل الفنون الشعبية وعلى مر الأيام اشكال السلوك وانماط التفاعل الاجتماعية وانساق القيم والاستجابات في مختلف المناسبات والأحداث التي تقع في محيط الحياة الاجتماعية اليومية لذا كانت الفنون الشعبية وما يرتبط بها أو ما تسجله من عادات وتقاليد من الملامح للتراث الحضاري للمجتمع.ولم تنبع الفنون الشعبية من فراغ، بل هي نتاج التفاعل بين الافراد والجماعات والبيئة المحيطة من خلال الأزمات والأحقاب الماضية. ويوجد في دولة الامارات العربية المتحدة العديد من الفنون الشعبية والمتداخلة وحينما نستعرض الفنون الشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة,فلابد ان نبين انها تندرج تحت قائمتين: الأولى وتتعلق بالفنون العربية الاصيلة التي نشأت على أرض الخليج والجزيرة العربية ونتجت عن الوجدان الجمعي التعبيري العربي الاسلامي لابناء هذه المنطقة منذ سنوات وتواصلت حتى ايامنا هذه، كما ان هناك فنونا اصيلة عاشت وميزت المناطق البدوية الصحراوية والجبلية عن المناطق الحضرية والساحلية.والقائمة الأخرى الثانية تتناول الفنون الوافدة التي يظهر فيها بوضوح تأثير العلاقات والاتصالات التجارية البحرية التاريخية التي ربطت شعب الامارات بالمجتمعات الأخرى خلف البحار. وقد ذابت هذه الفنون في المجتمع العربي واصبحت تشكل جزءا من فنونه وتراثه الشعبي التقليدي.ونتناول في هذا الموضوع الفنون الشعبية الوافدة والتي تناولتها جمعية النخيل للفنون الشعبية في رأس الخيمة في كتاب صادر عنها وهذه الفنون ظهرت في مجتمع دولة الامارات العربية المتحدة نتيجة للاتصالات التجارية التي ربطت المنطقة قديما ولا زالت بالمجتمعات الأخرى وخاصة في شرق افريقيا وإيران والهند، وقد ذابت هذه الفنون في الفولكلور المحلي بعد ان لاقت استحسان المجتمع لها، واصبحت جزءا من عادات وتقاليد الاحتفالات لدى سكان المنطقة. ورويدا رويدا باتت جزءا
من تراث أهل البلاد ايضا وقد تأثرت هذه الفنون بأنماط الموسيقى والغناء في كل من افريقيا وايران وغيرها من الدول. ونلاحظ ورود أكثر من نوع من أنواع الايقاعات التي تؤدي وتسمع في وقت واحد فيما يعرف "بتعدد الايقاعات" والفنون الوافدة تستخدم الآلات الموسيقية الوترية وآلات النفخ التي لم تكن معروفة، أو بالأحرى لم تكن مستخدمة في الفنون العربية الاصيلة.
الفنون الشعبية الوافدة:
1- الليوة:
من الفنون الافريقية التي ذابت في المجتمع العربي في الخليج، ويبدأ هذا
الفن بأن يدخل المشاركون فيه حفاة على هيئة حلقة وفي وسطهم عازف المزمار "الصرناي" وتتشابك أيدي الرجال في الحركة متقدمين خطوتين للأمام ثم خطوتين للخلف ويدورون عكس عقارب الساعة. وتعتمد هذه الرقصة على استخدام طبل "المكوارة" الكبير وهو مصنوع من كتلة خشبية مفرغة ومغطاة بالجلد السميك من ناحية واحدة ولها 4قوائم مثبتة على الأرض، بالاضافة إلى طبلين آخرين صغيرين "الشابداه والكوس" ويغطى كل منهما من الجانبين برقعتين من الجلد، وتستخدم النار في شد جلد هذه الطبول، ويتم الدق على هذه الطبول بالأيدي مباشرة، ويتخصص عازف للدق على صفيحة فارغة باستخدام عصاتين من الجريد وتؤلف سلسلة الراقصين الكورس في نفس الوقت، ويمكن ان يصل عدد الراقصين إلى 40أو أكثر وعادة ما يتجول عازف الصرناي وسط الراقصين والمغنين.ويستغرق الاحتفال ما بين ساعتين إلى 3ساعات في فقرات متتالية وتأخذ كل فقرة 20دقيقة ومن حين لآخر يتعالى صوت "الصرناي" إلى اقصى حد وبعدها يتوقف عن الغناء لفترة تسمع اصوات المغنين يرددون عليه في حماس شديد وفي بعض الاحيان يتقاسم عازف الصرناي معهم الأبيات حيث يؤدي هو بالآلة الشطر الأول من البيت الشعري ويرددون عليه الشطر الثاني. ويلاحظ ان عازف طبل "المكوارة" يقوم بدور هام.
2- الهبان:من اصول فارسية ويعتمد على آلة
نفخ وهي "الهبان" وتصنع من جلد
الماعز أو الغنم، ويثبت في طرق من
اطرافها "مبسم" خشبي ينفخ فيه العازف
ليملأ "قربة" جلد الماعز بالهواء في الوقت الذي يقوم فيه بالضغط على "القربة" للتحكم في اخراج الهواء من خلال الهواء من خلال انبوبتين تعطي احداهما نغمة واحدة مستمرة وتعطي الأخرى نغمات يخرجها العازف باستخدام اصابعه على الثقوب الموجودة على جسم الانبوبة. ويحرص أعضاء الفرقة على الظهور باجمل ازيائهم عند الاداء وتؤدي الفرقة فنها بمتعة وجدانية نلمحها في وجوه افرادها، واندماجهم مع اللحن والايقاع، واتقانهم وحفظهم الحركة.
3- النوبان:يطلق على فن "النوبان" هذا الاسم نسبة إلى اصله الافريقي لانتمائه إلى القبائل التي هاجرت من اقليم "النوبة" واستوطنت على ضفاف الخليج وسواحله، وفن النوبان أو الطنبورة كما هو معروف خارج دولة الامارات العربية المتحدة وخاصة في دولة الكويت فن يجمع بين الغناء والرقص الجماعيين مثل فن "الليوا". ويشترك مجموعة من العازفين وتتكون من خمسة رجال: ثلاثة منهم يقومون بضرب الطبول، التي تغطى برقعة الجلد من جانب واحد فقط وتدفن من الناحية الأخرى في الرمال ويستخدم عازف الطبل عصا صغيرة من جريد النخل للدق عليها، ويشترك معها عازفان آخران لا غنى عنهما في فن "النوبان" وهما العلامة المميزة لهذا الفن: الأول عازف "الطنبورة" والثاني يقوم بدور اساسي في ضبط الايقاع بأن يلف حول وسطه شبكة محملة بالأصداف البحرية وحوافز الغنم وتسمى "المنيور" ويحدث المينور اصوات "شخللة" نتيجة اهتزاز صاحبه وقد يرتكز صاحب المنيور على عصا رفيعة من الخيزران بيديه الاثنتين ويثبت العصا على الأرض ويكون الارتكاز بهدف الاعانة على اداء الحركات المختلفة ليظهر صوت "الشخللة" الذي يصاحب غناء وايقاعات النوبان. وفي "النوبان" يبدأ العرض بعزف آلة الطنبورة وبدء اهتزا
ز المنيور وايقاع الطبول المدفونة ويستمر عزف المقدمة الموسيقية حوالي دقيقتين يبدأ الغناء المصاحب للرقص الجماعي.
4- صومال:
هي رقصة افريقية كما يستدل من تسميتها وقد جاءت إلى دولة الامارات العربية المتحدة منذ فترات قديمة خلت بواسطة البحارة العرب الذين وصلت اسفارهم البحرية من أجل الصيد وتجارة اللؤلؤ والكسب إلى سواحل افريقيا وسرعان ما امتزجت هذه الرقصة وغيرها من الفنون الوافدة مع الوجدان الشعبي العام وفنون سكان المنطقة واصبحت من الفنوان الشعبية الدارجة في يومنا هذا.وتتألف رقصة "صومال" من صف من الراقصين وعددهم عشرون شخصا بحيث يتخذ هذا الصف شكل دائرة واسعة ومن بينهم رجل يحمل طبلا على شكل اسطوانة غطي جانباه بقطعة جلد الحيوانات ويعلق الطبل على الكتف بحبل ويضرب عليه بقطعة من جريد النخيل.وتبدأ الرقصة باشارة من رئيس الفرقة حيث يبدأون بالغناء والتصفيق وهم في غنائهم يخرج رجلان من الصف ويرقصان في الوسط ويكون الرقص بهز الاكتاف والدوران في الوسط ثم يرجعان إلى مكانيهما في الصف الأول وبعد وقوفهما يخرج الرجلان من الجهة المقابلة ويرقصان ويؤديان الحركات والدوران في الوسط ثم يرجعان إلى مكانيهما وهكذا حتى نهاية الرقصة.
5- اليولاس:وهي احدى الرقصات الشعبية القديمة التي ما زالت موجودة حتى الآن، وتؤدي هذه الرقصة في كثير من المناسبات والأعراس اما نظام هذه الرقصة فيتطلب وجود عشرين شخصا يقفون في صفين متقابلين كل صف يضم عشرة رجال وفي جانب الصفين يقف حملة الطبول.وتبدأ رقصة "اليولاس" بدق الطبول والغناء والتصفيق من الرجال الواقفين في الصف كما يؤدون أيضا بعض الحركات حيث يتحركون إلى الأمام وإلى الخلف في خطوات بسيطة متراصة وفي أثناء الغناء والرقص يخرج رجلان في الوسط من كل صف رجل واحد ويكون في ايديهما السيوف حيث يرددان الغناء ويتحركان حركات بطيئة إذ يرفعان السيوف إلى أعلى وإلى اسفل ثم يقذفانها إلى أعلى وهكذا، فإذا أحس الرجلان بالتعب يخرج رجلان آخران حيث يقومان بنفس الحركات السابقة وفي بعض الأحيان يتبارز الرجلان، وهذا يدل على الفروسية المتأصلة في أهالي المنطقة منذ فترات تاريخية سابقة.
6- الفجري:من الفنون الشعبية الاصيلة القديمة جدا، وهو فن بحري غنائي راقص لكنه يميل إلى الاتزان والوقار، وبالرغم من احتوائه على بعض حركات الجسم واليد إلا ان هذه الحركات قليلة جدا وهو يعتمد في غالبيته على الترداد، وكان هذه اللون من فنون رجال البحر يؤدى في العديد من المناسبات و
الأحيان بعد ان يفرغ البحارة من تناول وجبة العشاء على ظهر السفينة أو يوم العودة من موسم الغوص "القفال" وأيضا أثناء سحب الاشرعة حيث يعلو صوت "النهام" ببعض الآيات ويردد البحارة خلفه بقولهم "هه" وهي عبارة تبعث الحماس في نفوس الصيادين بعبارة – يا الله بصباح المبارك – واذا كان في المساء فيقول – يا الله امسانا المبارك – وبالنسبة لأغاني رفع البورة تسمى اغاني "النبته" ويمكن اداء الفجري بأي عدد كان من الأشخاص بحيث يجلسون في شبه دائرة ويتقابل أحيانا نهامان يتوسطهم ضابط ايقاع الطبل الكبير ويسمى الرأسي والمنجاز والعادان.وتبدأ رقصة الفجري بالضربة الأولى للنهام تليها ضربة على الخرس ثم يبدأ النهام بالغناء ويردد "الرديدة" "الكورس" – هيه – بصوت أجش حماسي متواصل وبعد كل بيتين أو ثلاثة يضرب الجميع باحدى اياديهم على الأرض زيادة في الحماس والانفعال.
7- مكوارة:
وهو ضرب من الرقص يؤديه المواطنون من اصل افريقي حيث يجتمعون على شكل دائرة حول طبل كبير يسمى "مكوارة" فيهزجزون ويرقصون.
8- سومة:
كمثل أحد الفنون الشعبية القديمة في دولة الامارات العربية المتحدة وهو فن يعود إلى اصول افريقية ويؤديه المواطنون ذو الأصول الافريقية.ويقام فن "السومة" في الأعياد والمناسبات والأعراس وتلعب الطبول دورا كبيرا في اداء رقصة السومة اذ يؤديها راقصوها من الرجال من خلال حركة دائرية يصحبها التصفيق بالأيدي مع التمايل يمينا ويسارا والقفز إلى أعلى مع الحجل. ويتناوب الراقصون في دخول الدائرة واداء رقصات فردية في حلقة الراقصين بحيث يستدعي الراقصون بعضهم البعض في الدخول إلى الدائرة وذلك بالتناوب.وتعتمد رقصة "السومة" في ايقاعاتها الراقصة على طبلين احدهما يسمى "كوس" والثاني "رحماني".
9- انجوما:وهي احدى الرقصات الشعبية التي تؤدى في الاعراس والمناسبات وقد جاءت من افريقيا عندما كان العرب يسافرون إلى تلك المناطق للتجارة وجلب العبيد فجاءت مع اصحابها إلى الخليج العربي وامتزجت بالعادات العربية فأصبحت بذلك جزءا منه.ورقصة انجوما تتألف من عدد من الرجال يقفون على شكل دائرة وفي احد جوانب الدائرة يوجد ثلاثة اشخاص يحملون الطبول الكبيرة التي يدقون عليها حيث يقف الرجال في الصف على شكل دائرة يصفقون ويغنون ويهزون اكتافهم بحركات سريعة ومتتالية وهم في غنائهم يخرج رجل إلى وسط الدائرة ويدور ويتحرك بسرعة مع تحريك اليدين إلى الامام والخلف ثم يرجع مكانه فيخرج رجل آخر يقوم بنفس الذي قام به من سبقه ثم ي
رجع وهكذا حتى تنتهي الرقصة.
10- لاروه:تعتبر احدى الرقصات الشعبية التي تؤدى في الأعراس وبعض المناسبات وجاءت هذه الرقصة من إيران منذ فترة زمنية بعيدة وهي تسمى ايضا بلوشي نسبة إلى الجاليات البلوشية الإيرانية. وتبدأ الرقصة بدق الطبول والغناء وتحريك الراقصين لاجسامهم ملوحين بمناديل إلى الأعلى والأسفل في حركات سريعة متتالية ويرددون بعض الكلمات غير المعروفة بالنسبة لنا ومنها: لاروه لاروه وهي كلمات ايرانية وبالاخص بلوشية.ويدخل ايضا في رقصة اللاروه المزمار أو الصرناي الذي يستخدم في رقصة الليوه وعازفه هو الذي يتحكم في سرعة المشاركين في الرقصة حتى يصل بهم إلى الذروة من السرعة ودليل سرعة الرقص عندهم هي نهاية الرقصة.
11- أم ديمة:فن من الفنون الشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة يبدأ واحد بالغناء ثم يردد الجميع وتتكون الفرقة من حلقة دائرية ثابتة تتوسطها الأدوات الموسيقية "الطبول" وهي شبيهة بلعبة الليوه كما يستخدم فيها دق الكف أثناء الغناء يدخل أحد الأفراد من الدائرة إلى الوسط ويدخل معه أيضا الرجل المقابل له للرقص ثم يرجع الاثنان كل إلى مكان الآخر بعد مدة زمنية معينة.وهي تقام في الأعياد والمناسبات والأعراس وتلعب دائما ف
ي الليل ولا يوجد خلاف في العمل والتكوين من فرقة لأخرى.
12-اليولة :تستهوي جيلاً من الصغار والشباب في الامارات رقصة اليولة التي اشتقت من الرقصة التراثية القديمة التي تسمى العيالة والتي كانت تدل على الشجاعة والفروسية واستعراض القوة.
وقام جيل من الشباب من الذين احبوا ممارسة اليولة على تحديثها لتصبح رقصة استعراضية تمارس بمرافقة بندقية على انغام الموسيقى والايقاعات الحديثة والاغاني الحماسية.
ويحظى فن اليولة الذي يمثل لوناً شعبياً لحياة البدو الاصيلة باهتمام كبير من قبل جميع فئات المجتمع الاماراتي حيث يظهر فيها المتسابق ابداعاته ومهاراته في حمل السلاح ورميه والتقاطه واداء حركات فلوكلورية جميلة وشيقة.
الفنون الشعبية البدوية:
1-التغرود:
فن شعبي أصيل يحوي قصائد مغناة يترنم بها الفرد ويحاول المنشد فيها أن يرفع صوته ويطرب على تغريده العذب بنفسه ومعه مجموعة من المستمعين.
وينشد القوم أغاني ( التغرودة ) وهم على ظهور الهجن مرتحلين من مكان إلى آخر، أو مسافرين في رحلة تجارة ، بينما النوق تخب أو تهرول, وهذه تسمى بتغرودة البوش حيث الصورة النفسية للغناء الجماعي ثابتة ولا تتغير بتغيير المكان، وتتميز باستطالة حروف المد في موجة نغمية متميزةهي الصورةالمسموعةلحركةسيرالركاب وهناك أيضاً ( التغرودة ) التي تؤدي على ظهور الخيل وتسمى بتغرودة الخيل ووظيفتها الأساسية هي حث الخيل على الإسراع وتحميس راكبيها من الفرسان وتزخر ( شلات ) تغرودة الخيل بمعاني الشجاعة والإقدام والشهامة.
2-السامري:
فن قديم معروف في غناء أهل البادية، وفي الجزيرة العربية والخليج العربي وقد عرف أيضاً بالغناء الركباني، ففي الإمارات العربية المتحدة تغني القبائل البدوية المعروفة هذا الفن على صوت الربابة غناء (سامر) بشكل ممتاز بإطلاق أواخر كلمات صدر البيت وعجزه، حين إنشاده في قصيدة تلازم شطريها قافية واحدة، إذ يقول المغني:
ياونتــي ونــة قطيــع تــدوج حيــام
بــرا حالهــا كثيــر التصــدي وهــي ضـام علــى صاحبــي تقضـن جروحي وهي كدام
اتجــدد صــواب كــل مــازال لــه عـــام
وفي حالة ( غناء السامري ) يتكون فريقان من الأشخاص يصل عددهم العشرين ولا يقل عن عشرة وذلك ليؤدوا ( الطرق ) أي اللحن، فيجلسون على الأرض في صفين متقابلين جثواً على الركب، ويحمل الفريق الأول منهم الدفوف ( الطيران).
وغناء السامري يبدأ بشخص واحد ليلقن الفريق الثاني المشطور في القصيدة فيرد عليه هذا الفريق بالشعر والأداء اللحني نفسه ليأخذ الفريق الأول ما بدأ به الفريق السابق.
3-الردحة :نوع من الغناء الشعبي الذي يصاحبه الرقص، وهو ضرب من الغناء المرح تتخذه النساء دون الرجال بعد حفلات الزفاف ليلاً أثناء مسيرهن إلى البيت الذي توضع فيه العدة الموسيقية، فيتوجهن ليلاً وهن يرددن الأغاني المناسبة ويتمايلن بأجسادهن على نمط واحد وإيقاع منسق ثم يصلن إلى بيت العدة بعد أن كن قد أخذن من الردح والغناء والرقص وقتاً بهيجاً.
يقول شاعر وهو يغني ( ردحة ) ويعزف لحنها على الربابة:
البارحة يوم اظلم الليل سهران وعباد الله رقود
يابوي وين اللي ارسلوه شدوان وخلونه حزانـه
يا ليتهم بالحال يدرون واللي من الفراق جانـه
4-الحربية:
هي رقصة من نوع ( العرضة ) ( والعيالة ) ( والرزيف ) وهي بالاضافة إلى أنها تؤدي أداء جماعياًً، فلأنها تقوم على جملة لحنية واحدة موزونة، ولا يصاحب الحربية أي إيقاع أو آلة موسيقية عدا أصوات البنادق في الماضي،أما أهازيج أو أشعار الحربية فغالباً ما تتسم بالطابع الحماسي، غير أن تقديم هذه الرقصة في الأعراس الشعبية أدخل عليها لا حقاً بعضاً من الحب وقصائد الغزل.
ويؤدي ( الحربية ) جمع من الرجال في صفين متقابلين يقترب كل صف من الآخر بحركة إيقاعية بين الحين والآخر أثناء أداء الرقصة، وتقوم مجموعة تحمل البنادق بأداء حركات إيقاعية بين الصفين، وفي حالة زيادة عدد المشاركين في الرقصة تنقسم الصفوف إلى ثلاثة أو أربعة حسب العدد، وغالباً ما تشترك الفتيات ( النعاشات ) مع الرجال في أداء الحربية للقيام بذات الدور الذي يمثلنه في رقصة ( العيالة).
5-السحبة:رقصة تزخر بالأغاني والألحان والشعبية، وتشتهر عند قبائل في الإمارات العربية المتحدة, وهي رقصة مختلطة يشترك فيها الرجال والنساء في صفين متقابلين بينهما ضاربو الطبول وتتمايل أثناءها الأجساد إلى الأمام وإلى الخلف في حركة خفيفة وديعة.
6-المناهيل:
هي إحدى الرقصات المميزة التي يقبل عليها الكثير من رجال البادية، وهناك أيضاُ من يؤديها بنفس الحركات في بادية حضرموت في جنوب الجزيرة العربية, وتعود تسمية الرقصة نسبة إلى قبيلة ( المناهيل ) ومن مظاهر هذه الرقصة أن يجتمع الرجال والنساء في حلقة واسعة ويواجه فريقان بعضهما البعض، وتتسع الدائرة أكثر ويبدأ راقصان من الحضور أو المشاركين وهما رجل وامرأة في أداء حركات رشيقة وسريعة, ويبدو من اتجاه الخطوات أن المرأة في حالة هجوم بينما الرجل يتقهقر وعيناه في مواجهتها، وفي هذا تكمن فكرة طريفة هي أن القوة في موقف الضعيف، والضعيف وكأنه قوي يهاجم بعنف وشراسة، فالمرأة هي المهاجم المندفع والرجل ذو الأذرع الفولاذية يلوذ بالفرار، وتستمر الرقصة بخفة ويحل محله رجل آخر بسرعة تجعل عملية التبديل تتم في بعض الأحيان دون أن يلحظها المشاهد.
تسمي هذه الرقصة أيضاً شرح ( المناهي ) والشرح كلمة مشتقة من انشراح أي السعادة، وتتميز هذه الرقصة بأنه تعد أطول الرقصات الشعبية في الجزيرة العربية كلها ، وذلك لأن بدايتها عادة ما تكون بعد صلاة العشاء، وتستمر بنفس المشهد ونفس الخطوات وحركات الأيدي والأرجل وبنفس الأشخاص المشاركين حتى قبيل آذان الفجر حيث يتوقفون ليؤدي الناس الصلاة ثم يعودون حتى ميعاد تناول الغداء عندئذ يبدأ الناس بالانصراف.
والمناهيل يعرفون الرقص على نوعين: النوع الأول ويطلقون عليه الزامل والنوع الآخر يسمونه الشرح.
7-الونـــّه :
هو فن عربي أصيل( والونه ) دور موسيقي أو نشيد يأتي ضمن أدوار وأناشيد عروض ( العيالة )ويتميز هذا الفن في صياغته اللحنية والإيقاعية بطابع خاص يميل إلى الهدوء والرومانسية من حيث طبيعة الأداء نظراً لأن كلماتها غزلية المضامين والمعاني بعكس ما تحفل به كلمات أناشيد ( العيالة ) من معاني الحماس والمديح والبطولات.
( والونه ) أيضاً من أغراض الشعر النبطي في الإمارات حيث تصطبغ ألفاظ القصيدة بمسحة من الحزن والأنين، فيقال ( فلان يكوس الونات ) أي يغني غناء ( الونه ) وقد يشترك في هذا الضرب من الغناء اثنان يتبادلان ويتناوبان الغناء.
وتؤدي ( الونه ) بإيقاع أبطأ من إيقاع ( العيالة ) وهناك أيضاً نماذج إيقاعية محددة يلتزم بها عازفو الطبول التخامير، بينما يلتزم عازفو آلات الدفوف ( الطارات ) بنماذج إيقاعية تختلف هي الأخرى عن ( العيالة )، ومن وقت لآخر تتحول بعض آلات الدف عن هذه الإيقاعات، لتقوم بأداء إيقاع ( الصجلة ) وفي نفس الوقت يلتزم عازفا الطوس ( الآلات النحاسية ) بأداء نموذجين إيقاعيين محددين
8-الرّزيــــف :يعد ( الرزيف ) أهم فنون البادية على الإطلاق، وأكثرها إنتشاراً وأداء في بيئته وهو فن خاص بالرجال يخلو أداؤه من أي عنصر نسائي، حيث يقف صفان من الرجال لا يقل عدد كل صف عادة من خمسة رجال وقد يصل عددهم الى أكثر من عشرة، ويقف الصفان متقابلين يرتدون أزياءهم الشعبية، ويلف كل واحد منهم حول وسطه حزاما له جيوب كثيرة محشوة برصاص البنادق التي لا يستغني عنها ابن الصحراء، وأحياناً يعلق في الحزام (جراباً خاصاً ) لوضع خنجر بداخله بوضع مائل وهو يعد مظهراً من مظاهر الفتوة والفروسية العربي ,يقف الصفان وكل رجل بيده اليمنى عصا من الخيزران للتلويح بها أثناء الرقص، ( الرزيف ) تصاحبه حركات إيقاعية بسيطة فيميل كل صف متلاحماً ناحية اليمين مرة وناحية اليسار مرة أخرى، فإذا مال أحد الصفين ناحية اليمين وخاصة عند بدء الأداء وبعد اندماجهم، فإنهم يلوحون بالعصى تلويحا جماعياً، بينما يطلق بعض الحضور والمدعوين طلقات نارية عديدة متتالية,وفي الصفين يمسك كل فرد خصر زميله بذراعه الأيسر فيبدو كل صف متماسكاً متلاحماً تماسك الجماعة البدوية وتلاحمها، وبفضل هذا التشابك تأتي حركة الرجال في الأداء حركة جماعية واحدة,ويمتاز الرزيف بسمات تميزه عن سائر الفنون الشعبية في الإمارات وتنحصر في : أنه أثناء أداء ( الرزيف ) فإنه لا يستعان بأية آلة موسيقية أو آلات إيقاع، كما تغلب على الأداء الجماعية لا الفردية، ويتميز ( الرزيف ) أيضاً بطابع الأهازيج والصياح كلما ذكرت في النص كلمات حماسية تثير النفس وتستحثها، كما يعبر فن الرزيف تعبيراً صادقاً عن بيئته البادية، ويمتاز الرزيف أيضاً بأن لغته تقترب من اللغة الفصحى في الكثير من مفرداتها، وأخيراً يتميز ( الرزيف ) بتفاوت الأداء بين البطء والسرعة وبين الهدوء والصياح.
9-الطـــــارج : غناء يتضمن قصائد في وصف الطبيعة والحياة وكذلك عن الأحداث العامة، وتلحن بلحن عذب يعطر الأسماع ويريح النفس والقلب, كما يعد هذا النوع سلوى للمسافر والسائر عن وحشة الطريق، بهدف إبعاد الوحشة عن نفسه حيث يرتجل لكلماته ألحانا على طريقة غناء الموال ( المنتشر في البلاد العربية ).
10-العــــازي :
هو احتفال أو غناء يقام في نهاية العرس البدوي أو نه يرمز إلى نهاية العرس، وبعد أن تكف الطبول عن القرع ويسكت القوم عن الغناء ويتوقف إطلاق العيارات النارية في الفضاء ويجتمع المحتفلون على شكل دائرة يتوسطها ( العازي ) وهو الشاعر الذي يمتاز بجمال الصوت، وقوة الحجة وهو يحمل بيديه سيفاً وترساً ويتبعه نفر من الرجال الذين يحملون البنادق بأيديهم والكل يدورون داخل الدائرة بينما يلقي الشاعر قصائد الفخر والحماسة ويردد حملة البنادق من خلفه عبارات خاصة أو جملاً شعرية معروفة، وذلك بعد كل بيتين من أبيات القصيدة، وهم يطلقون العيارات النارية في الفضاء بين الفينة والأخرى، ويتميز ( العازي ) أن كل مقطع من مقاطعه يؤدي بأنغام مختلفة والعازي من ( العزوة ) أي العزة والقوة والغلبة والمنعة.
الفنون الشعبية البحرية:1-العيالة:
يحتل هذا الفن الشعبي مكان الصدارة بين كل فنون الخليج و سائر ارجاء الجزيرة العربية كلها.
و"العيالة"فن عربي اصيل بل عريق في اصاله , و يصعب تحديد تاريخه. و هي عبارة عن فن جماعي يتضمن رقصا و غناء جماعي . و تؤدي"العيالة" في كل المناسبات الاجتماعية و الوطنية , كما يحرص المسؤولون في دولة الامارات على ابرازها و تقديمها امام رؤساء الدول و كبار الزوار الذين يزورن الامارات باعتبارها الفن المحلي الاكثر تجسيدا لتراث و خصائص الدولة.و"العيالة" هي رقصة الحرب العربية او بتعبير صح رقصة الانتصار بعد الحرب , انتصار الشعب وحدره لعدوه واخضاعه و استلامة, لذلك فئان هذه الرقصة تجسد قيم الشجاعة و الفروسية و البطولة و القوة العربية.. تسمى "بالرقصة الشريفة " اي لا يؤديها الا العرب الخلص الشرفاء.
يشترك في أداء " العيالة " الفرقة المحترفة و الهواة أيضا من الدعوين و الحضور . و غالبا ما تكون فرقة اليعالة مقصروة على العازفين على الطبول و الدفوف و الطويسات " الألات النحاسية " و بعض المنشدين و الراقصين شاركونهم في الإنشاد و الرقص بعض الحضور الذين يحبون و يعشقون هذا الفن .
تؤدي رقصة " العيالة " من خلال صفين متقابلين من الرجال و كل صف يقف أفراده متلاصقين بشدة و متشابكين و الأيدي من الخلف , فكل رجل يشبك بيده حول خصر زميلة حتى يبدو الصف الواحد متلاحما كبينان مرصوص , دلالة على التماسك و التآزر القبلي . و تتوسط الصفين الفرقة المحتلرفة التي تقوم بالضرب على الطبول المختلفة الاشكال و الدفوف و الطوس "الآلات نحاسية" فتقدم اللحن و الاقــاع الحماسي المناسب للنص المؤدي , يراس هذه الفرقة رجل يحلق طبلة اسطوانية الشكل ذات وجهين و تسمى "كاسر" يدق عليها بقوة كي يخرج منها ايقاع عاليا حماسيا يناسب المقام و تعتمد علية "العيالة" اعتمادا رئيسا يسما "الابو".
تبدا الرقصة حين يعطي قائد الفرقة اشارة البدء,ففي هذه اللحظة يئاخذ حملة الطبول بالضرب بشدة على طبولهم , و يبدا الصفان بالرقص و الحركة المستمرة افترة طويلة , و في اثناء الرقص يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك حملة السيوف في الاتجاه المعاكس , و يبدو كأنهم يبارزون الاعداء , حيث يبدو أحد الصفين بإنشاد الشطر الأول " الصدر " من ابيات النشيد او القصيد , و عندئذن تنحني مجموعة الصف الثاني عند سماعها لهذا الشرط الاول تعتدل مجموعة المقابل"الثاني" و يتكرر انشاد الشطر نفسه , فتؤدي مجموعة الصف الاول نفس الانحناء "حرمة الخضوع و التسليم" و هكذا يؤدي كل شطر من ابيات القصيدة بين ما ينتقل رئيس الفرقة الى كل صف اثناء القائه لبت القصيدة و بهذه الطريقة يتبادل الصفان القاء القصيد كما كما يتبادلان الخضوع و التسليم الجماعي حتى لا كون احد الصفين غالبا او مغـلوبا , و يستمر الاداء و القاء القصيد و الانحناء و الرقص على ايقاع الطبول المنغم حتى ينتهي اداء نص القصيد . و يعد رئيس الفرقة بمثابة المخرج لحركات و اداء الصفين.
و تتضمن " العيالة " فنونا حركية و غنائية متنوعة فعدا العزف و الرقص المصاحب للغناء الجماعي هناك اطلاق الاعير الناري و التلويح بالسوف اللامعة و الخناجر المعقوفة , و كل ذالك في عرض بديع للقوة و الرجولة و الفروسية , تلك القيم المستمدة من حياة البداوة و الصحراء.
و يختلف اداء رقصة " العيالة " عند البدو في الامارات عن اسلوب اداءها
عند الحضر , ففي مناطق البادية تشارك الفتيات الرجال الرقص , و يتخلل الرقص خروج احد الراقصين من الشباب من الصف شاهرا خنجره اللامع المطعم بالفضة فيرقص به في شكل مبارزة احدى الفتيات اللواتي يتوسطن الحلقة , وتستمر المبالزة الراقصة الى ان يتعب احدهما فيخرج من الحلقة وسط تهليل الحضور و صياحهم. تمسك شاعر "العيالة" بالايمان با لله ايمانا حقيقيا خالصا.
و من اهم الاغراض في شعر "العيالة" ايضا , الغزل حيث يتطرق شاعر العيالة الى تجربتة الذاتية و قصتة مع الحبـيـبة و ذكر محاسنها , و غالبا ما تكون مقدمة القصيدة غزلية كمحاكاة للشعـر العربي القديم منذ الشعر الجاهلي الذي ابتدع هذا الاسلوب.
.2- العرضة:هي فن عربي أصيل. والعرضة "كالعيالة" وتحاكيها إلى حد كبير، إلا أن آلاتها وإيقاعتها تختلف عن آلات وإيقاعات "العيالة". وتؤدّى العرضة " عند الحضر فقط، ولكنها تؤدى في نفس المناسبات التي تؤّدى فيها "العيالة"، وهي مشابهة من حيث نظام الإنشاد ووقوف المنشدين في صفين، ونظام دخول حملة السيوف إلا أن ألحانها تؤدى ثلاثية الإيقاع والمميزات. وهناك آلات خاصة تصاحب الإنشاد في العرضة وتشمل "الكاسر" و "الرحماني" والدفوف "الطارات" والآلات النحاسية.
والكاسر يشبه الدف إلى حد بعيد، إلا أنه مغطى برقعة من الجلد على جانبيه. ويستخدم العازف عصا قصيرة ليدق بها على جانبه الأيمن، كما أن دوره أثناء الإنشاد لا يخرج عن دور عازف الطبل – الرأس في عروض العيالة، حيث يعفى نفسه من الالتزام بعزف إيقاع معيّن طوال الوقت. ويمضى تنويع دقاته ليقوى بها أداء الآخرين، كالمنشدين وحملة السيوف والطبول ويحثهم بدقاته على الاجتهاد في الاداء ليزدادوا حماساً ونشاطاً. ويتنوع الإيقاع الذي يؤديه عازف الكاسر بين وقت وآخر .
أما "الرحماني" فهي طبول كبيرة الحجم أسطوانية الشكل يغطيها جلد البقر أو الثور من الجانبين. ويتحكم العازف في شدها، باستخدام حبال شد متينة على الجانبين في وقت واحد. ويستخدم العازف يده اليمنى مباشرة للدق على جانبها الأيمن. "والطارات والطوس" هي نفس الالات المستخدمة في"العيالة" وهي تصاحب الإنشاد في العرضه بإيقاع واحد لا يتغير .
3-الـــدان:هو فن عربي قديم انتقل إلى ساحل الإمارات من إقليم الباطنة في سلطنة عمان. "والدان" أو الميدان هو فن جماعي يجمع بين الغناء والرقص في آن واحد، ويشترك في أدائه الرجال والنساء معاً، إذ تكون فرقة "الدان" من صفين متقابلين يجمع كل صف عدداً من النساء وآخر من الرجال، ويقف بين الصفين اللذين يقومان بالرقص والغناء الجماعيين فريق العازفين ويتكون من ثلاثة رجال يدفون على الطبول الأسطوانية الشكل، الصغيرة ذات الوجهين، وتسمى "كاسر". ورئيس الفرقة واحد من هؤلاء الثلاثة، ومعه شخص رابع يؤدّى رقصات منفردة فيطوف حول فريق العزف "الدف" وبينه صفاّ الغناء والرقص.
ويبدأ "الدان " بأن يغنى الصفّان النص كله مرة واحدة مع تكرار كل بيت ثلاث أو أربع مرات في صوت واحد، تصاحب ذلك حركات راقصة تتمثل في أن يتقدم كل صف في حركة واحدة خطوتين للأمام ثم خطوتين للخلف حسب إيقاع ولحن "الدان"، ثم تتكرر الحركة طيلة الأداء ولا تتغير.
4-تقصيره:
وهي من أغاني وأناشيد أهل البحر وهي "شلات" يغنيها مغنيان، الواحد تلو الآخر، ويرد البقية عليهم مثل "الكورال"، وهي أبيات شعر قصيرة، قليلة الكلمات. وتغنى التقصيرة عند سحب "السن" إلى المرساة لتغيير الموقع في "الهير" إلى مغاصة اللؤلؤ، كما يقوم البحارة بغناء التقصيره عندما يأمرهم النوخذة بتقصير حبل الخراب وهو حبل يربط السفينة بقاع "الهير".
5-هولو:وهي لازمة يرددها البحارة الهازجون، وهم يسحبون حبال أشرعة السفينة، ويرددها البدو وهم يسحبون الرشاء من البئر، أو تترنم بها الأم وهي تهز سرير رضيعها لينام، وهي أيضاً كلمة تستعمل للدخول في الموال والخروج منه، وتردد أيضاً كلازمة صوتية في الأغاني .
6-جرّ الماشوّه:وهو ذلك الغناء الذي يؤديه البّحارة على إيقاع مجاديف القارب الذي ينقلهم من السفينة الراسية بعيداً على الشاطئ والمجاديف ترتطم بالماء، وهو غناء يكثر فيه الحمد لله وشكره على سلامة العودة وهدايته لهم عبر أنواء البحر الهائج، والصلاة والسلام على النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" ، ويستخدم في غناء " جرّ الماشوّه" "السوق" كما يستخدم طبل يضرب عليه رجلان استعداداً للجر والوصول إلى الشاطئ .
7-النهمة:هي غناء يواكب سير العمل في السفينة. وهي فن مقصور على البحر والبحارة ويحتوي على أغاني من نوع البامال والخطفة والمداوىء والفجرى والأغاني الشعبية الخفيفة التي تخضع لقواعد معينة، وكذلك أغاني الزهيرى والموال وترانيم واستهلالات وأدعية وابتهالات كلها تدخل في النهمة ويغنيها "النهام".
ولا يستخدم في هذا الفن أي من الأدوات الموسيقية المتعارف عليها في المنطقة لأنه غناء يهدف بالدرجة الأولى إلى بعث الحماس في نفوس الصيادين وتشجيعهم على العمل وبذل الجهد لتحقيق الصيد الوفير والعودة الغانمة، كما أنه في بعض جوانبه يعبر عن مقدار شوق البحارة والغواصين لزوجاتهم وعائلاتهم، ويكشف من حجم معاناتهم في موسم الغوص.
8-الخطيفة :
من أغاني وأهازيج وألحان البحارة. وهو ضرب من الغناء يختص بسحب الحبال لرفع أشرعة السفينة. والخطيفة هي رفع الشراع. وهي لذلك تقسم من حيث الضرب والغناء على حسب أسماء أنواع الأشرعة: شراع "العود" أي الكبير وشراع "القلمي" وشراع "الجيب" ويأتي في مقدمة السفينة. ويبدأ النهام "الخطيفة" بالافتتاحية التالية يا الله بدينا. وتكون بعدها أهزوجة الإيقاع الرتيب لعملية سحب الحبال هي .. هو.. لو الهولو.. الهولو . ويستخدم في "الخطيفة" طبلان وزوج من الطوس كما يصاحبها التصفيق باليدين والضرب بالرجل على ظهر السفينة، وهي تعد حافزاً مشجعاً للسرعة في رفع الشراع .
فنون الشعبية في الجبال:
1) الوهابية:
فن الوهابية من الفنون الأصيله التي تحييها جمعية النخيل للفن والتراث الشعبي فقد أرتبط هذا الفن بسكان مناطق العريبي والحديبه والغب وشمل منذ القدم ومارس أبن المنطقه هذا النوع من الفنون الأصيله في حياته اليومية التي شكلت لغة أخرى موثقة تدون علاقاته بالأرض والبيئه والحياه في هذا الجزء من وطننا الحبيب
وفن الوهابية ينتشر بشكل ملحوظ في البيئه الريفية والقرى الساحلية وخاصة في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة وبالتحديد المناطق التي تنتشر فيها زراعة النخيل . والوهابية عبارة عن غناء ورقص يشبه العياله , وفيها إستعراض لمعاني الشجاعه والرجوله حيث يصطف المشاركون في صفين متقابلين متوازيين ويصل عدد المشاركين في كل صف فيها أكثر من عشرين رجلال في بعض الأحيان وتفصل بين الصفين مساحه يتحرك إلى ضاربوا آلات الإيقاع الطبول , المبارزون بالسيوف ومستعرضوا الأسلحه ويتبادل الصفان الغناء ( بشله ) وهي بيتان من الشعر يرددونها على التوالي حتى نهايتها
والطبول المستخدمه في الوهابيه كانت قديما تصنع من قطعه واحده , من جذع النخله , وحاليا من المعدن بحيث تفرغ يدويا من الداخل , ثم يثبت على طرفيها جلود الاغنام وتشد بحبال من الصوف , ولارتفاع أسعار هذه الطبول فقد سعى أهل هذا الفن إلى صنع طبولهم من صفائح الزيت , أو السمن الفارغه , ويشدون جلود الاغنام على أطرافها , وتشترك أربعه أو أكثر من هذه الطبول في العرضوحركة الراقصين في الوهابية , وئيدة ووقورة تميل إلى البطأ , وهذا الفن يحوي ثلاث أنواع من الحركة , حركة المشاركين في الصفين , وحركة ضاربي ىلات الإيقاع , ثم حركة المبارزين في السيوف , وإستعراض الأسلحة , وحركات المشاركين لها أصولها وتقاليدها , المرعيه والمتوارثة , جيلا بعد جيل فهم يتحركون في وحده وتجانس وتوافق , مع حركة ضاربي الطبول اللذين يحدون نوعية الحركة , التي يجب على المشاركين في الصفين تأديها .
كما أن حركة الأستعراض بالسيوف مرتبطة بحركة ضاربي الطبول وحركة المشاركين في الصفين , ونوع شلة الغناء أو قصيدة الشعر التي يرددها جميع المشاركين .
وأثناء أداء الوهابية , يمسك المشاركون في الصفين المتقابلين كل منهم بمعصم جاره , أو قد يضع يده اليسرى على ظهر جاره من الخلف , في اليد اليمنى يمسك كل منهم بعصاه من الخيزران , يحركها على فقرات الإيقاع , تارة في الهواء غلى أحد الجانبين , أو إلى أسفل , أو يضعها فوق كتفه اليمنى أو يتكأ بها على الارض ويحركها يمنى ويسرى وكل هذه الأنواع الحركيه , تحددها حركة ضاربي الطبول , ووضعهم أثناء الحركة بين الصفين .
ويحرك المشارك في الصف رأسه حركة واضحه , إلى اليمين واليسار أو من أعلى إلى أسفل , بينما تبقى قدماه ثابتتين في مكانهما , وعليه أن يثني الركبه , ثنية خفيفه متناغمه مع حركة العصاه والرأس والإيقاع .
وأما حركة ضاربي الطبول , فإن لها أيضا اصولها وقواعدها الثابته , فهو الذي يقود آلات الإيقاع , بحيث يتحرك ضاربوا الطبول بين الصفين في نظام يكاد يكون محددا ثابتا , وقد ينحني صاحب الطبل ( الرحماني ) أمام أحد الصفين , فينحني معه أصحاب بقية الآلات , أو قد يقومون بضرب طبولهم وقوفا امام أحد الصفين فتره , ثم يعودون لضربها أمام الصف الآخر , أو قد ينحنون في وسط المسافه , مابين الصفين , ولذلك أصول وقواعد.
والحركة الثالثه في فن الوهابية , هي حركة الأستعراض بين الصفين , وتقوم بها مجموعه من حملة الأسلحه : السيوف والبنادق والخناجر والعصي .
فحملة الأسلحه يتبارزون بمهارة ولكل دور من القصيد المؤدى في الرقصه متبارزان , أما بقية من يحملون السيوف فيقذفون بها عاليا في الهواء , ويلتقطونها بمهارة عند هبوطها , وكذلك يفصل بعض حملة البنادق لكن الحركة الغالبة للبندقيه هي ان يديرها المستعرض بين يديه , في حركة ترسم دائرة كاملة في الهواء والبندقية بين يديه , ويكرر بعض حملة العصي نفس حركة البندقية بعصيهم , ويدورون في الساحه , بين الصفين في حركة وقورة على فقرات الإيقاع حول ضاربي الطبول .
المراجع:
والثموووووحه منكم
تسلميـ ن أختيـْ ع الطرحِ..
ويزاج اللهـٍ ألف
خيرِ..تقبليـِ مروريـْ..
الـ غ ـلـ]ـٍأكانت هناْ..