الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد:
فإن من آداب دخول المساجد والخروج منها والجلوس فيها للرجال والنساء الآتي:
أولاً: أن يبدأ عند دخوله المسجد برجله اليمنى، وعند خروج برجله اليسرى، ويدعو بالدعاء المأثور في ذلك، فقد كان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى فإذا خرج بدأ برجله اليسرى. وعن عائشة قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله.. وعن أبي أسيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك) رواه مسلم.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا دخل المسجد، قال: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال أقط قلت نعم قال فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم)1..
وعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم)2.
ثانياً: أن يدخل المسجد وعليه السكينة والوقار؛ فعن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ سمع جلبة الرجال، فلما صلى قال: (ما شأنكم؟) قالوا: استعجلنا الصلاة، قال: (فلا تفعلوا؛ إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة؛ فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)3.
ثالثا: أن لا يجلس حتى يصلي تحية المسجد، فعن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) رواه البخاري. وأخرج مسلم عن أبي قتادة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: دخلت المسجد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس بين ظهراني الناس، قال: فجلست فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس)، قال: فقلت: يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس؟ قال: (فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين).
رابعاً: أن يتخذ المصلي لوحده سترة بين يديه؛ فعن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- قال: سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان) رواه البخاري ومسلم، فإذا صلى إلى سترة فلا يجوز لأحد أن يمر بين يديه؛ لما جاء في الحديث من وصف المار بأنه شيطان، ولما جاء في الحديث عن أبي جهيم الحارث بين الصمة الأنصاري-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه) قال أبو النضر: لا أدري أقال أربعين يوما أو شهرا أو سنة. رواه البخاري ومسلم.
خامساً: أن لا يخرج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر، فعن أبي الشعثاء قال: كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة، فأذن المؤذن، فقام رجل من المسجد يمشي، فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: "أما هذا فقد عصى أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم-" رواه مسلم..
سادساً: أن الإنسان إذا أتى المسجد متأخراً؛ فعليه أن يجلس حيث انتهى به المكان، ولا يتخطى رقاب الناس، ولا يفرق بين الجالسين، ولا يقيم أحداً من مكانه ليجلس هو، وخاصة يوم الجمعة؛ لما جاء في ا لحديث أنَّ رجلا جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقال له: (اجلس فقد آذيت)4..
سابعاً: أن يجتنب تناول الروائح الكريهة قبل ذهابه إلى المسجد؛ كالثوم والبصل والكراث، وما أشبه ذلك من المواد التي يسبب تناولها روائح كريهة؛ فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله -رَضىَ الله عَنْهُمَا- عَنْ النَّبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ- قالَ: (مَنْ أكَل ثُوماً أوْ بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلنا – أوْ ليعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا- ليْقْعُدْ في بَيتهِ) رواه البخاري ومسلم.
ثامناً: أن يحرص على نظافة المسجد، وسلامة أثاثه، وأن لا يعبث بشيء من ذلك؛ فعن أبي ذر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوي أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن) رواه مسلم. وفي الحديث الذي أخرجه مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تاسعاً: أن يبتعد عن كل عمل يتنافى مع آداب المسجد؛ ومن ذلك البيع والشراء، وإنشاد الضالة، وما إلى ذلك من الأمور التي يجب تنزه بيوت الله عنها؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك، وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا لا رد الله عليك)5..
هذه بعض آداب المساجد، فعلينا أن نتأدب بآداب المساجد، وأن تكون مساجدنا مساجد عامرة بذكر الله.. نسأل الله أن يوفقنا لطاعته، وأن يجنبا معصيته، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجنبا الخطأ والزلل، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1 رواه أبو داود. وصححه الألباني في صحيح أبي داود، رقم(466).
2 رواه ابن ماجه، وقال الألباني: "صحيح"؛ كما في صحيح الجامع، رقم (514).
3 رواه البخاري.
4 رواه أبو داود، والنسائي وابن ماجه، وأحمد،
5 رواه الترمذي، وقال الألباني: "صحيح" كما في صحيح الترغيب والترهيب، رقم(291).
إن المساجد هي احب البقاع الى الله لانها بنيت لعبادة الله تعالى فكانت صلاة الفريضه فيها افضل من ادائها في البيوت ثم إن لهذه المساجد حرمة عند الله تعالى. ومن احكامها :
[LIST][*]تجنيبها النجاسه فمن لوث بقعة من المسجد بنجاسه كان عليه وزر ولزمه ازالتها.
[*]عدم البيع والشراء وانشاد الضالة فيها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رايتم احدا من يبيع في المسجد او يبتاع فقولوا لا اربح الله تجارتك. [*]يسن لداخل المسجد ان يدخل باليمنى ويقول بسم الله اللهم افتح لي ابواب رحمتك ويصلي ركعتين تحية المسجد وعند الخروج يخ بالشمال ويقول اللهم افتح لي ابواب فضلك. [*]وأما المبيت في المسجد فهو جائز للغريب وغيره، فقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما يبيت في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وسلم في محل الصلاة فلم ينكر احد عليه ذلك. [*]ويجوز التكلم في المسجد بحديث الناس الذي ليس فيه معصيه وإنما الحرام ما كان حراما من الكلام في المسجد وغيره وإن كان ذلك داخل المسجد او خارجه. [*]من اراد التلاوه فليتلو بحيث لا يشوش على المصلي ولا على القارىء او النائم [*]من احكام المسجد انه يجوز الجلوس فيه متربعا ومفترشا ومتوركا ايضا وكذلك الاستلقاء.ويسن الاعتكاف في المسجد ولا سيما في رمضان وفي العشر الاواخر [*]يستحب ان يقول عند ذهابه الى المسجد للصلاة فيه اللهم اني اسالك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فانني لم اخرج أشرا ولابطرا ولا رياءا ولا سمعه خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فاني اسالك ان تنقذنبي من النار وتغفر لي ذنوبي فإنه لا ي غفر الذنوب الا انت فقد ورد ان من قال هذا يستغفر له سبعون الف ملك، والله سبحانه وتعالى اعلم واحكم [/LIST]
http://www.masaged.info/adab-almasged.php
إن المساجد هي احب البقاع الى الله لانها بنيت لعبادة الله تعالى فكانت صلاة الفريضه فيها افضل من ادائها في البيوت ثم إن لهذه المساجد حرمة عند الله تعالى. ومن احكامها :[LIST][*]تجنيبها النجاسه فمن لوث بقعة من المسجد بنجاسه كان عليه وزر ولزمه ازالتها.[*]عدم البيع والشراء وانشاد الضالة فيها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رايتم احدا من يبيع في المسجد او يبتاع فقولوا لا اربح الله تجارتك.[*]يسن لداخل المسجد ان يدخل باليمنى ويقول بسم الله اللهم افتح لي ابواب رحمتك ويصلي ركعتين تحية المسجد وعند الخروج يخ بالشمال ويقول اللهم افتح لي ابواب فضلك.[*]وأما المبيت في المسجد فهو جائز للغريب وغيره، فقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما يبيت في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وسلم في محل الصلاة فلم ينكر احد عليه ذلك.[*]ويجوز التكلم في المسجد بحديث الناس الذي ليس فيه معصيه وإنما الحرام ما كان حراما من الكلام في المسجد وغيره وإن كان ذلك داخل المسجد او خارجه.[*]من اراد التلاوه فليتلو بحيث لا يشوش على المصلي ولا على القارىء او النائم[*]من احكام المسجد انه يجوز الجلوس فيه متربعا ومفترشا ومتوركا ايضا وكذلك الاستلقاء.ويسن الاعتكاف في المسجد ولا سيما في رمضان وفي العشر الاواخر[*]يستحب ان يقول عند ذهابه الى المسجد للصلاة فيه اللهم اني اسالك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فانني لم اخرج أشرا ولابطرا ولا رياءا ولا سمعه خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فاني اسالك ان تنقذنبي من النار وتغفر لي ذنوبي فإنه لا ي غفر الذنوب الا انت فقد ورد ان من قال هذا يستغفر له سبعون الف ملك، والله سبحانه وتعالى اعلم واحكم[/LIST]http://www.masaged.info/adab-almasged.php
ساعدوني…………….
بليز