ممكن حل سورة طارق للاخوي بسرعه بكرة عليه 5 درجات
دُوِرتُ ….
بّـسًسًـ مِآ حً ـصِـلَتُ
آنٌ شّـآء آلَلَهِ غّ ـيّريّ يّسًسًـآعَ ـدُجَ ـ =)
.?.?.
.?.
(والسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ (10)
يقول [الله] تعالى: ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ )ثم فسر الطارق بقوله: ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ )
أي: المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات [فينفذ حتى يرى في الأرض]، والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.
وقد قيل: إنه" زحل"الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها فيرى منها. وسمي طارقًا، لأنه يطرق ليلا.
والمقسم عليه قوله: ( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ) يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة، وستجازى بعملها المحفوظ عليها.
( فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ) أي: فليتدبر خلقته ومبدأه، فإنه مخلوق ( مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ) وهو: المني الذي
( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.
ويحتمل أن المراد المني الدافق، وهو مني الرجل، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه، ولعل هذا أولى
فالذي أوجد الإنسان من ماء دافق، يخرج من هذا الموضع الصعب، قادر على رجعه في الآخرة، وإعادته للبعث، والنشور [والجزاء] ،
ولهذا قال بعده: ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان فالقلوب من خير وشر على صفحات الوجوه
قال الحسن البصري رحمه الله: (والله ما سبقهم أبو بكر بصلاة ولا صوم، وإنما سبقهم بما وقر في قلبه من الإيمان)
فالإيمان إذا وقر في القلب حمل الإنسان على العمل، لكن العمل الظاهر قد لا يحمل الإنسان على إصلاح قلبه،
فعلينا أن نعتني بقلوبنا وأعمالها، وعقائدها، واتجاهاتها، وإصلاحها وتخليصها من شوائب الشرك والبدع،والحقد والبغضاء، وكراهة ما أنزل الله على رسوله وكراهة الصحابة رضي الله عنهم، وغير ذلك مما يجب تنزيه القلب عنه.
ثم قال تعالى: {فما له من قوة} يعني يوم القيامة ما للإنسان من قوة ذاتية
{ولا ناصر} وهي القوة الخارجية،
بمعنى:هو بنفسه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، ولا أحد يستطيع أن يدافع عنه،
::
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) .
ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال:
( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) أي: ترجع السماء بالمطر كل عام،وتنصدع الأرض للنبات،
فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات،
( إِنَّه ) أي: القرآن ( لَقَوْلٌ فَصْلٌ ) أي: حق وصدق بين واضح.
( وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ) أي: جد ليس بالهزل، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات.
والمناسبة بين القسمين ـ والله أعلم ـ
أن الأول فيه إشارة إلى الطارق الذي هو النجم، والنجم تُرمى به الشياطين الذين يسترقون السمع، وفي رمي الشياطين بذلك حفظ لكتاب الله عز وجل،
أما هنا فأقسم بالسماء ذات الرجع أن هذا القرآن قول فصل، فأقسم على أن القرآن قول فصل،
فصار القسم الأول مناسبته أن فيه الإشارة إلى ما يحفظ به هذا القرآن حال إنزاله،
وفي القسم الثاني الإشارة إلى أن القرآن حياة،كماأن المطر به حياة الأرض
( إِنَّهُمْ ) أي: المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم، وللقرآن
( يَكِيدُونَ كَيْدًا ) ليدفعوا بكيدهم الحق، ويؤيدوا الباطل.
( وَأَكِيدُ كَيْدًا ) لإظهار الحق، ولو كره الكافرون، ولدفع ما جاءوا به من الباطل، ويعلم بهذا من الغالب،
فإن الآدمي أضعف وأحقر من أن يغالب القوي العليم في كيده.
( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) أي: قليلا فسيعلمون عاقبة أمرهم، حين ينزل بهم العقاب.
تم تفسير سورة الطارق، والحمد لله رب العالمين.