التصنيفات
الصف السابع

تقرير عن ابو الطيب المتنبي الصف السابع

أبو الطيب أحمد المتنبي:

شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات . اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.
وأبو الطيب كنيته اما لقبه فهو المتنبي واسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 هـ الموافق 915 م بـالكوفة في محلة تسمي كندة (وهم ملوك يمنيون) التي انتسب إليها وقضى طفولته فيها (304-308 هـ الموافق 916-920م). قتله فاتك بن أبي جهل الأسدي غربي بغداد سنة 354 هـ الموافق 965 م.

نشأته و تعليمه:

نشأ بـالشام ثم تنقل في البادية السورية يطلب الأدب وعلم العربية. ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ الموافق 921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً. لم يستقر أبو الطيب في الكوفة، فقد اتجه إلى الشام ليعمق تجربته في الحياة وليصبغ شِعره بلونها، أدرك بما يتملك من طاقات وقابليات ذهنية أن مواجهة الحياة تزيد من تجاربه ومعارفه، فرحل إلى بغداد برفقة والده، وهو في الرابعة عشرة من عمره، قبل أن يتصلب عوده، وفيها تعرف على الوسط الأدبي، وحضر بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترف الشعر ومدح رجال الدولة . ورحل بعدها برفقة والده إلى بادية الشام يلتقي القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم و يمدحهم، فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص وحلب . دخل البادية فخالط الأعراب، وتنقل فيها يطلب الأدب واللغة العربية وأيام الناس، وفي بادية الشام والبلاد السورية التقي الحكام والأمراء والوزراء والوجهاء ، اتصل بهم ومدحهم، وتنقل بين مدن الشام يمدح الأمراء والوزراء وشيوخ القبائل والأدباء .
شعره وخصائصه الفنية:

شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.
أغراضه الشعرية:

المدح

اشتهر بالمدح، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني و كافور الإخشيدي، ومدائحه في سيف الدولة وفي حلب تبلغ ثلث شعره او أكثر ، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة:
وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم
تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم
الوصف

أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره وخاصة في حضرة وبلاط سيف الدولة ، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز :
لها ثمر تشـير إليك منـه *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان
وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغواني
إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها *** أجابتـه أغـانيُّ القيـان
الفخر

لم ينسى المتنبي نفسه حين يمدح أو يهجو أو يرثى، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً في شعره.
وإني لمـن قـوم كـأَن نفـوسهـم *** بهـا أنَـفٌ أن تـسكـن اللحـم والعظمـا
الهجاء

لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته:


أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل
وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل
الرثاء

للشاعر رثاء غلب فيه على عاطفته، وانبعثت بعض النظرات الفلسفية فيها. وقال يرثى جدته:


أحِنُ إلى الكأس التي شربت بها *** وأهوى لمثواها التراب وما ضمَّا
بكيتُ عليها خِيفة في حياتهـا *** وذاق كلانا ثُكْلَ صاحبه قِدما
أتاها كتابي بعد يأس وتَرْحَـة *** فماتت سروراً بي ، ومِتُ بها غمَّا
حرامٌ على قلبي السرور ، فإنني *** أَعُدُّ الذي ماتت به بعدها سُمَّا
الحكمة

اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها. ومن حكمه ونظراته في الحياة:
ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات ، ويلاقي الهـوانا
ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا
وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز أن تكون جبانا
منزلته الشعرية

لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء.
مع تحياتي ملك الذكاء…………………

اين الردود

مكرر

❤ ҰěѕłâмǿǾǿ ❤

شكـراً لكـ ..

يڛڵمٍۅ عڵى آڵطرح ツ

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف العاشر

بحث , تقرير عن أبو الطيب المتنبي للصف العاشر

السلام عليكم

لو سمحتوا بغيت تقرير عن الشاعر ( أبو الطيب المتنبي ) يكون مترابط متسلسل

انا سويت عن الشعر الحر بس ابله ما عيبها وقالت لي الغيره .. يالت اللي عنده يحطه

وربي يجزيكم خير

بيفيدج هالرابط أختي

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=13147

مشكوره ختيه ما قصرتي

ربي يجزيج خير

شكررررررررررررررررا

ما قصرت رؤية .. بآآرك اللهـ فيهآآ ^^

مشكورة على التقرير

مشكورة *خيتو ………*

هو شاعر ابو الطيب لقب المتنبي لانه اعظم شاعر في العرب وكتب شعر (جرحت مجرحا لم يبق فيه سهم غير المجتهام)
ولد في العراق سنة 1788 عندما قتله العدو فمات وترك وره قصيدة وصف الحمى باربعة السقام

مشكورة وايد وما تقصرين

يسلمـوو

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب بحث عن المتنبي -تعليم الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجوكم ساعدوني يوم الخميس تسليم التقرير وانا ما سويتهابي عن الشاعر المتنبي مقدمة وعرض وخاتمة وفهرس وهوامش واسم المؤلف ومكان النشر ورقم الصفحة وجزاكم الله خير وماتقصرون

وعليكم السلام والرحمه ..

هذا العرض ووممكن تزيدين عليه اما الباقي ما عندي ..

اسمه:

هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي، ولد سنة 303 هـ في الكوفة بالعراق، وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً

نشأته.:

نشأ بالكوفة، وكان يختلف أول أمره في التعليم إلى كُتّاب فيه أولاد الأشراف من العلويين. وبدأ بتعلم العربية لغة وإعرابًا وشعرًا. وارتحل إلى البادية طلبًا لفصاحة القبائل العربية فاكتسب في مجالسها شيئًا من الفصاحة والبلاغة حين جالس الأعراب وشافههم. ولكن لم يطل به ذاك المقام فعزم سنة 320هـ على الرحيل إلى بغداد. وواصل مسار رحلته مصعدًا من بغداد إلى ديار ربيعة بين النهرين، ثم إلى الموصل ونصيبين ورأس عين. وانحدر بعد ذلك إلى بادية الشام، فقيل: ادعى النبوة وتبعه خلق كثير من البدو، فخرج إليه لولو أمير حمص فقبض عليه وسجنه، وتضاربت حول ذلك الروايات، ولكن الثابت أنه أودع السجن في سنة 321هـ. وكان مستخفًا بالسجن أول أمره، ولكن لمّا طال مقامه ولم يُطلق سراحه أرسل قصيدة يستعطف فيها الأمير الذي أودعه السجن. فخرج من السجن وقد لصق به لقب المتـنبي.

شخصيته :
. وُصف المتنبي بأنه كان رجلاً ملء العين، تام الخلقة، لايخلو من جفاء وخشونة. وعرف بالجرأة والإقدام والبعد عن ضعف النفس وخورها. ولعلّ حياته الأولى في البادية كان لها أثر في صفاته وأخلاقه. ومن مشهور قوله خطابه لنفسه حاضًا إياها على الجرأة والمخاطرة:
ردي حياض الردى يا نفس واتـَّركي حياض خوف الردى للشاء والنَّعَم

رحلاته :

خرج المتنبي من السجن في حمص بعد أن عرف جور الزمان وكيد الأعداء. فلحق بالتنوخيين في اللاذقية وأقام عندهم حينًا من الزمان. وتوثقت صلته بأبناء إسحاق التنوخي محمد والحسين ونظم فيهما قصائد من أجمل شعره.

ارتحل بعد ذلك إلى الكوفة وأمضى زمنًا يشتغل بالعلم، راغبًا عن مدح الناس أو التعرض بشعره لأحداث تلك الفترة. ثم خرج في 326هـ من الكوفة ـ ولا نعلم سبب خروجه ـ متوجهًا إلى الشام للمرة الثانية، وبدا في هذا الطور من حياته شديد التأثر بحال الأمة العربية بعد أن ملك زمامها الموالي من الترك والديلم. وخرج من اللاذقية إلى طبرية وعاد إلى اللاذقية مرة أخرى. ثم ارتحل منها إلى حلب ومنها إلى أنطاكية قاصدًا المغيث بن علي بن بشر العجلي. كما مدح عددًا من وجوه القوم بها. ولكنه مل المقام فخرج إلى حمص ولبنان.

استقر في عام 328هـ في رحاب بدر بن عمار. وكان بدر عربيًا حلو الشمائل فوجد المتنبي في بلاطه شيئًا من الاستقرار، فابتهجت نفسه وتجدد أمله. يقول:
أحلماً نرى أم زمانًا جديدًا أم الخلق في شخص حيّ أعيدا
تجلى لنا فأضأنا به كأنا نجوم لقين سعودا .

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

اريد تقرير عن المتنبي للصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمه
اشحالكم ان شاء الله بخير…
مب مطولهـ عليكم…
ياخواني وخواتي لو ماعليكم امر اريدكم تسووالي تقرير كامل عن المتنبي شو اقصد بكامل يعني فيه مقدمه وموضوع وخاتمه هاذا ياللي اقصده …
تخيلكم اريد كامل وجااهز مانقصله شيء ..
اترياكم
اختكم
لحوونهـ

الملفات المرفقة

اختي ان شاء الله تستفيدين من هذا المرفق

مشكور خويه
بس تقرير ناقص

وين مقدمه وخاتمه

اقول اختي ان شاء الله الاعضاء باقيين بساعدونج

بس التقرير فيه مقدمه

بس خاتمه كتبيها انتي اذا ترومين

عاشق ,, أمير ,, جزاكم الله ألف خير

المتنبي

نشأته وحياته :

المتنبي هو أبو الطيب أحمد بن الحسين ، الكوفي الكندي ، ولد بمحلَّةِ كِنْدة بالكوفة سنة ( 203 هـ ـ 915 م ) ، ولهذا نسب إليها .
وقد اعتنى والده بتربيته منذ الصغر ، فأدخله مدرسة بالكوفة ، تعلم فيها مذهب الشيعة ، وشيئاً من العلوم والفلسفة ، ثم انتقل إلى الشام ، وعلمه في مكاتبها ، وطاف به على القبائل بالبادية ، فأخذ عنهم الفصاحة ، وبرع في نظم الشعر ، ولم تثنه وفاة أبيه عن متابعة التحصيل ، والأخذ عن اشهر اللغويين والأدباء ، حتى صار غزير العلم ، كثير الرواية عظيم الاطلاع .
ودفعه طموحه إلى الدعوة لنفسه بين القبائل في بادية الشام ، ولما عَلِمَ لُؤْلُؤُ أمير حمص بهذه الدعوة عجَّل بتفريق أصحابه عنه ، وأسره مدة ، كاد يموت فيها لولا أنه استعطفه فرَّق له ، وأطلق سراحه .
ويقال أنه ادَّعى النبوة ، ولكنه يتنصل من ذلك . وأخذ المتنبي يتكسب بشعره ، ووصلته الأقدار بسيف الدولة بن حمدان فصار من خاصة شعرائه المقربين ، وقد مدحه بمدائح صافية رائعة ، ولازمه في حلِّه وترحاله ، وتلقى عنه فنون الفروسية ، وخاض معه المعارك ضد الروم .
وظل مقيماً لدى سيف الدولة ، كريم المنزلة عنده ، حتى نَفسَ عليه مكانته منافسوه من الشعراء وبعض حاشية الأمير ، فدسوا له عنده ؛ حتى أسخطوا عليه .
قصدَ المتنبي إلى كافور الإِخشيدي ، متطلعاً أن ينال الحُظوة لديه ، وأن يظفر عنده بما لم يظفر به في رحاب سيف الدولة ، ومدحه بقصائد كثيرة ، ولكنه لم يظفر بأمنيته .
واستأْذن المتنبي كافوراً في الخروج من مصر فأًبى ، فانتهز فرصة ليلة عيد النحر سنة 370هـ وخرج إلى الكوفة ، ومنها إلى عضد الدولة بين بويه بفارس ، فمدحه ، ومدح وزيره ابن العميد ، وعاد إلى العراق ، فخرج عليه بعض الأعراب وفيهم فاتكُ ابن أبي جهل ـ وكان المتنبي هجاه ـ فقاتلهم قتالا شديداً ، حتى قتل هو وابن
وغلامه بمكان يسمى (( دير العقول )) ، على بعد خمسة عشر فرسخاً من بغداد ، سنة ( 354 هـ ـ 965 م ) .

شعره وخصائصه الفنية :

شعر المتنبي صورة صادقة لعصره ، وحياته ، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات ، واضطرابات ، ويدلك على ما كان به من مذاهب ، وآراء ، ونضج العلم والفلسفة .
ويمثل شعره حياته المضطربة : ففيه يتجلى طموحه وعلمه ، وعقله وشجاعته ، وسخطه ورضاه ، وحرصه على المال ، كما تتجلى القوة في معانيه ، وأخيلته ، وألفاظه ، وعباراته .
وترى فيه شخصية واضحة ، حتى لتكاد تتبينها في كل بيت ، وفي كل لحظة ، بل هي تُضفي طابعاً خاصاً يميز شعره عن غيره .
فبناءُ القصيدة بناء محكم منطقي متسلسل ، وهو يتناول موضوعه مباشرة أن يقدم له بحكم تناسبه ، وقد ظهرت قصائده الموحَّدة الموضوع ، أو المتماسكة الموضوعات في كهولته ، حين كان في صحبة سيف الدولة ، وكافور ، وأما قصائده الأخرى فيسير فيها على نمط الشعر القديم ، ويمزج فيها بين فنون وأغراض مختلفة .
والمعاني تمتاز بقوتها وفخامتها ، وسموها غالباً ، وكثيراً ما يركزها في صورة حقائق عامة ، ويصوغها في قوالب حكمة بارعة .
وتختلف الأخيلة في شعره تبعاً لمراحل حياته ، ويمتاز خياله بالقوة والخصب : وألفاظه جزلة ، وعباراته رصينة ، تلائم قوة روحه ، وقوة معانيه ، وخصب أخيلته ، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة .

أغراضه الشعرية :

اتسع شعر المتنبي لأكثر الأغراض ، ولكن كثُر فيه المدح ، الوصف ، والحكمة ، وإليك كلمة عن أغراضه :

المدح :

أكثر الشاعر في المدح ، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي ، ومدائحه في الأول تبلغ ثلث شعره ، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته ، وكان في مدحه حيّ الشعور ، غزير المعاني ، يكسب في مدائحه روحه الطامحة السامية حتى نراها مزيجاً بين المدح ، والحكمة ، وكان يبدؤها بالمدح تارة وبالحكمة ، وبالغزل ، وشكوى الدهر تارة أخرى ، وما سيق منها في سيف الدولة أصدق عاطفة ، وأفخم نسجاً ، لأنه كان يراه المثل الأعلى له ، وتبدو مدائحه متقاربة الأفكار ، ولكن له إلى جانب ذلك صوراً بديعية ، تبعث في نفس قارئها السمو والحماسة . وقد اخترنا لكم من القصيدة التي مدح فيها سيف الدولة :

وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم
تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم

الوصف :
أجاد المتنبي في وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره ، فجاء شعره سجلاً تاريخياً خلدها وخلد أصحابها ، وإلى جانب ذلك وصف الطبيعة ، وأخلاق الناس ، ونوازعهم النفسية ، كما صور نفسه وطموحه أروع تصوير ، كانت القوة واضحة في كل أوصافه ، وهو فيها واقعي إلى حد كبير .
وقد قال يصف شِعب بوَّان ، وهو منتزه بالقرب من شيراز :

لها ثمر تشـير إليك منـه بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان
وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا صليل الحَلى في أيدي الغواني
إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها أجابتـه أغـانيُّ القيـان

الفخر :
المتنبي من شعراء الفخر ، وفخره يأتي غالباً في قصائده في سائر فنونه الشعرية ، فهو لا ينسى نفسه ، حين يمدح ، أو يهجو ، أ, يرثى ، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً في شعره .
وإني لمـن قـوم كـأَن نفـوسهـم
بهـا أنَـفٌ أن تـسكـن اللحـم والعظمـا

الهجاء :
لم يكثر الشاعر من الهجاء لأنه لا يتلاءم مع نفسه المترفعة ، ولم ينظم فيه قصائد مستقلة إلا قليلاً ، وهو في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة ، تخضع لمبدأ أو خلق ، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم ، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها ، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها ، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان .
وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته :

أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ ضعيف يقاويني ، قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل
وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل

الرثاء :
للشاعر رثاء غلب فيه على عاطفته ، ورثاء سكب فيه دموعه صادقة ، وقد كثرت الحكمة في تضاعيف مراثية ، وانبعثت بعض النظرات الفلسفية فيها ، وقصائده العاطفية في الرثاء قوية مؤثرة تهز الشعور . وقال يرثى جدته :

أحِنُ إلى الكأس التي شربت بها وأهوى لمثواها التراب وما ضمَّا
بكيتُ عليها خِيفة في حياتهـا وذاق كلانا ثُكْلَ صاحبه قِدما
أتاها كتابي بعد يأس وتَرْحَـة فماتت سروراً بي ، ومِتُ بها غمَّا
حرامٌ على قلبي السرور ، فإنني أَعُدُّ الذي ماتت به بعدها سُمَّا

الحكمة :
اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية ، ويردد نوازعها وآلامها . ومن حكمه ونظراته في الحياة :

ومراد النفوس أصغر من أن نتعادى فيـه وأن نتـفانى
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا كالحات ، ويلاقي الهـوانا
ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ لعددنا أضلـنا الشجـعانا
وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ فمن العجز أن تكون جبانا

منزلته الشعرية :
لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية ، فقد كان نادرة زمانه ، وأعجوبة عصره ، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء ،يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة.

المراجع

1. مع المتنبي : للدكتور طه حسين .
2. ذكرى أبي الطيب بعد ألف عام : للدكتور عبد الوهاب عزام .
3. المتنبي : للدكتور زكي المحاسني

حاولي تكتبي انتي المقدمة والخاتمة


أبو الطيب أحمد المتنبي:
شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات . اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.
وأبو الطيب كنيته اما لقبه فهو المتنبي واسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 هـ الموافق 915 م بـالكوفة في محلة تسمي كندة (وهم ملوك يمنيون) التي انتسب إليها وقضى طفولته فيها (304-308 هـ الموافق 916-920م). قتله فاتك بن أبي جهل الأسدي غربي بغداد سنة 354 هـ الموافق 965 م.
نشأته و تعليمه:

نشأ بـالشام ثم تنقل في البادية السورية يطلب الأدب وعلم العربية. ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ الموافق 921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً. لم يستقر أبو الطيب في الكوفة، فقد اتجه إلى الشام ليعمق تجربته في الحياة وليصبغ شِعره بلونها، أدرك بما يتملك من طاقات وقابليات ذهنية أن مواجهة الحياة تزيد من تجاربه ومعارفه، فرحل إلى بغداد برفقة والده، وهو في الرابعة عشرة من عمره، قبل أن يتصلب عوده، وفيها تعرف على الوسط الأدبي، وحضر بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترف الشعر ومدح رجال الدولة . ورحل بعدها برفقة والده إلى بادية الشام يلتقي القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم و يمدحهم، فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص وحلب . دخل البادية فخالط الأعراب، وتنقل فيها يطلب الأدب واللغة العربية وأيام الناس، وفي بادية الشام والبلاد السورية التقي الحكام والأمراء والوزراء والوجهاء ، اتصل بهم ومدحهم، وتنقل بين مدن الشام يمدح الأمراء والوزراء وشيوخ القبائل والأدباء .
شعره وخصائصه الفنية:

شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.
أغراضه الشعرية:

المدح

اشتهر بالمدح، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني و كافور الإخشيدي، ومدائحه في سيف الدولة وفي حلب تبلغ ثلث شعره او أكثر ، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة:
وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم
تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم
الوصف

أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره وخاصة في حضرة وبلاط سيف الدولة ، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز :
لها ثمر تشـير إليك منـه *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان
وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغواني
إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها *** أجابتـه أغـانيُّ القيـان
الفخر

لم ينسى المتنبي نفسه حين يمدح أو يهجو أو يرثى، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً في شعره.
وإني لمـن قـوم كـأَن نفـوسهـم *** بهـا أنَـفٌ أن تـسكـن اللحـم والعظمـا
الهجاء

لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته:

أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل
وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل
الرثاء

للشاعر رثاء غلب فيه على عاطفته، وانبعثت بعض النظرات الفلسفية فيها. وقال يرثى جدته:

أحِنُ إلى الكأس التي شربت بها *** وأهوى لمثواها التراب وما ضمَّا
بكيتُ عليها خِيفة في حياتهـا *** وذاق كلانا ثُكْلَ صاحبه قِدما
أتاها كتابي بعد يأس وتَرْحَـة *** فماتت سروراً بي ، ومِتُ بها غمَّا
حرامٌ على قلبي السرور ، فإنني *** أَعُدُّ الذي ماتت به بعدها سُمَّا
الحكمة

اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها. ومن حكمه ونظراته في الحياة:
ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات ، ويلاقي الهـوانا
ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا
وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز أن تكون جبانا
منزلته الشعرية

لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء.

http://64.233.183.104/search?q=cache…nk&cd=11&gl=ae

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن المتنبي روعة

المتنبي

نسبه و مولده
‘أبو الطيب المتنبي (303 – 354 هـ / 915 – 965م
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي. ولد بالكوفة ونشأ بالشام. و في نسبه خلاف، إذ قيل هو نفل، و قيل هو ابن سقاء كان يسقي الماء بالكوفة، و قيل أصوله من كندة، و هم ملوك يمنيون، و دس خصومه في نسبه، و قوى الآراء المتناقضة في نسبه أنه لم يشر إلى أبيه في شعره أبداً. و الغالب أن طفولته كان تتميز بالحرمان، و بالتنقل في العراق و الشام حيث كانت الفتن تمور.’
من أين جاء لقب المتنبي؟
يقال أنها حادثة شهيرة في حياة المتنبي حيث إدعى النبوة في بداية شبابه، في بادية السماوة، و لئن كان قد جوزي على ادعائه بالسجن بأمر من والي حمص، إلا أن حادثة تنبؤه تبدو حيلة سياسية ليس إلا، أو تدليساً من الحاكم ضد الثائر الشاب. و يرى أبو العلاء المعري في كتابه معجز أحمد أن المتنبي لُقب بهذا من النَبْوَة، و هي المكان المرتفع من الأرض، كناية عن رفعته في الشعر. لا عن إدعائه النُبُوَة.
المتنبي و سيف الدولة الحمداني
و كان المتنبي قد عرف سيف الدولة من قبل، و سمع عن أفضاله الكثير، و كانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي، و عرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء، فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا. و أجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة، و قربه إليه فكان من أخلص خلصائه، و كان بينهما مودة و احترام، و تعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه، و تقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه و بين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه و كانوا كثراً في بلاط سيف الدولة. و قيل أن ابن خالويه رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة، فلم ينتصف له سيف الدولة، و طعن في هذه الرواية كثيرون لأسباب متعددة. بعد تسع سنوات في بلاط سيف الدولة جفاه الأخير، و زادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي، و لأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها، و كان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك. انكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي، و غادره المتنبي إلى مصر حزيناً خائباً ليواصل النظر في أطماعه السياسية بعد أن قال في حضرته قصيدته الشهيرة:
وا حر قلباه ممن قلبه شبم

و من بجسمي و حالي عنده سقم
التي مدح فيها نفسه و سيف الدولة، و اعتذر إليه، و عاتبه قبل أن يغادره إلى مصر.
المتنبي و كافور الإخشيدي
الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي، و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه عبد طمعه في ولاية يوليها إياه. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً

و حسب المنايا أن يكن أمانيا
و كان كافور حذراً، داهية، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور: لا تأخذ العبد إلا والعصاة معه إن العبيد لأنجاس مناكيد و استقر في عزم المتنبي أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته، و التي كان مطلعها:
عيد بأية حال عدت يا عيد

بما مضى أم لأمر فيك تجديد
””
مقتله
كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة، مطلعها:
ما أَنصفَ القومُ ضبّه

وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه
فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. فكان بحق رحمه الله: مالء الدنيا وشاغل الناس.
منزلته الشعرية
لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية ، فقد كان نادرة زمانه ، وأعجوبة عصره ، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء ،يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة.
شعر المتنبي
كان المتنبي شاعرا من شعراء المعاني وفق بين الشعر والحكمة، وجعل أكثر عنايته بالمعنى يسكبه في بيت واحد مهما اتسع ويصوغه بأبدع الصياغة التي تأخذ بالألباب. أطلق الشعر من قيوده التي قيده بها أبو تمام وخرج عن أساليب العرب المخصوصة، فهو إمام الطريقة الإبداعية في الشعر العربي.
شعر المتنبي صورة صادقة لعصره ، وحياته ، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات ، واضطرابات ، ويدلك على ما كان به من مذاهب ، وآراء ، ونضج العلم والفلسفة .
ويمثل شعره حياته المضطربة : ففيه يتجلى طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تتجلى القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.
وترى فيه شخصية واضحة ، حتى لتكاد تتبينها في كل بيت ، وفي كل لحظة ، بل هي تُضفي طابعاً خاصاً يميز شعره عن غيره . فبناءُ القصيدة بناء محكم منطقي متسلسل ، وهو يتناول موضوعه مباشرة أن يقدم له بحكم تناسبه ، وقد ظهرت قصائده الموحَّدة الموضوع ، أو المتماسكة الموضوعات في كهولته ، حين كان في صحبة سيف الدولة ، وكافور ، وأما قصائده الأخرى فيسير فيها على نمط الشعر القديم ، ويمزج فيها بين فنون وأغراض مختلفة .
والمعاني تمتاز بقوتها وفخامتها، وسموها غالباً، وكثيراً ما يركزها في صورة حقائق عامة، ويصوغها في قوالب حكمة بارعة. وتختلف الأخيلة في شعره تبعاً لمراحل حياته ، ويمتاز خياله بالقوة والخصب : وألفاظه جزلة ، وعباراته رصينة ، تلائم قوة روحه ، وقوة معانيه ، وخصب أخيلته ، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة’
يقول عنه أبو العلاء المعري إنه أشعر المحدثين. ضمن شعره كثيرا من الأمثال والحكم، واختص بالإبداع في وصف القتال والتشبيب بالأعرابيات، وأجاد التشبيه وإرسال المثلين في البيت الواحد، وأبدع المديح والهجاء، وظل شعره مددا في كل عصر لكل شاعر وكاتب، وما يزال المتنبي يحتفظ بمجده وشهرته إلى يومنا، لا يدانيه أحد من الشعراء. ونحن نورد من روائع أقواله وأمثاله بعضا مما جاء في شعره: ففي صرعى الحب يقول :
لا تعــذل المشــتاق فــي أشـواقه *** حــتى يكـون حشـاك فـي أحشـائه
إن القتيـــل مضرجــا بدموعــه *** مثــل القتيــل مضرجــا بدمائـه

ويقول فيما عاناه من نوائب الزمان:
لـم يـترك الدهـر فـي قلبي ولا كبدي *** شــيئا تتيمــه عيــن ولا جــيد
يــا سـاقيي أخـمر فـي كئوسـكما*** أم فــي كئوســكما هــم وتسـهيد
أصخــرة أنــا مـا لـي لا تتيمنـي *** هــذي المــدام ولا تلـك الأغـاريد
إذا أردت كــميت اللــون صافيــة *** وجدتهــا وحــبيب النفس مفقــود

وفي العفة مع الحبيب يقول:
وأشــنب معسـول الثنيـات واضـح *** ســترت فمـي عنـه فقبـل مفـرقي
وأجيــاد غــزلان كجـيدك زرننـي *** فلــم أتبيــن عـاطلا مـن مطـوق
ومـا كـل مـن يهـوى يعف إذا خلا *** عفـافي ويـرضي الحب والخيل تلتقي

وفي وداع الأحبة يقول:
ولــم أر كالألحــاظ يـوم رحـيلهم *** بعثـن بكـل القتـل مـن كـل مشفق
أدرن عيونـــا حــائرات كأنهــا*** مركبــة أحداقهــا فــوق زئــبق
عشــية يغدونـا عـن النظـر البكـا*** وعـن لـذة التـوديع خـوف التفـرق

وفي آلام الحب والهوى يقول:
أرق عـــلى أرق ومثــلي يــأرق *** وجــوى يزيــد وعــبرة تـترقرق
جـهد الصبابـة أن تكـون كمـا أرى *** عيــن مســهدة وقلــب يخــفق
مــا لاح بــرق أو تــرنم طـائر *** إلا انثنيــت ولــي فــؤاد شــيق
جـربت مـن نـار الهـوى ما تنتطفي *** نــار الغضـى وتكـل عمـا تحـرق
وعــذلت أهـل العشـق حـتى ذقتـه *** فعجـبت كـيف يمـوت مـن لا يعشق
وعــذرتهم وعــرفت ذنبـي أننـي *** عــيرتهم فلقيــت فيـه مـا لقـوا.

وفي مفارقة الأحباب يقول:
لـولا مفارقـة الأحبـاب مـا وجـدت *** لهــا المنايــا إلـى أرواحنـا سـبلا

وفي نوائب الأيام يقول:
عــرفت نــوائب الحدثــان حـتى *** لــو انتســبت لكــنت لهـا نقيبـا
وفي التبرم بالحياة وتمني الموت لندرة الصديق يقول:
كـفى بـك داء أن تـرى الموت شافيا *** وحســب المنايــا أن يكـن أمانيـا
تمنيتهـــا لمـــا تمنيــت أن أرى *** صديقــا فأعيــا أو عـدوا مداجيـا

وفي الفخر بنفسه يقول:
ومــا أنــا إلا ســمهري حملتــه *** فــزين معروضــا وراع مســددا
ومـا الدهـر إلا مـن رواة قصـائدي *** إذا قلـت شـعرا أصبـح الدهـر منشدا
فســار بـه مـن لا يسـير مشـمرا *** وغنــى بـه مـن لا يغنـي مغـردا

وفي ذلك يقول:
لا بقـومي شـرفت بـل شـرفوا بـي *** وبنفســـي فخــرت لا بجــدودي
وبهــم فخــر مـن نطـق الضـاد *** وعــوذ الجــاني وغـوث الطريـد
إن أكــن معجبــا فعجـب عجـيب *** لــم يجـد فـوق نفسـه مـن مزيـد

وفي علو الهمة وتمجيد الكرامة:
أعطـى الزمـان فمـا قبلـت عطـاءه *** وأراد لـــي فــأردت أن أتخــيرا

وفي حال الدنيا يقول:
وقــد فـارق النـاس الأحبـة قبلنـا *** وأعيــا دواء المــوت كـل طبيـب
سـبقنا إلـى الدنيـا فلـو عـاش أهلها*** منعنــا بهــا مـن جيئـة وذهـوب
تملكهــا الآتــي تملــك ســالب *** وفارقهــا المــاضي فـراق سـليب

وقوله:
لحـا اللـه ذي الدنيـا مناخـا لـراكب *** فكــل بعيــد الهــم فيهـا معـذب

وقوله:
أبــى خــلق الدنيـا حبيبـا تديمـه *** فمــا طلبــي منهــا حبيبـا تـرده

ونراه يندب حظه فيقول:
مــاذا لقيــت مـن الدنيـا وأعجبـه *** أنــي بمـا أنـا بـاك منـه محسـود
أمســيت أروح مــثر خازنـا ويـدا *** أنــا الغنــي وأمــوالي المواعيـد

وفي حظ الجهال في الحياة يقول:
تحــلو الحيــاة لجــاهل أو غـافل *** عمــا مضــى منهـا ومـا يتـوقع
ولمــن يغـالط فـي الحقـائق نفسـه *** ويســومها طلــب المحـال فتطمـع

المال والحظ لا يجتمعان وفي ذلك يقول:
ومـا الجـمع بيـن الماء والنار في يدي *** بـأصعب مـن أن أجـمع الجد والفهما

وفي مفارقة الصديق المتغير يقول:
إذا صـــديق نكـــرت جانبـــه *** لــم تعنــي فــي فراقـه الحـيل
فــي ســعة الخـافقين مضطـرب *** وفــي بــلاد مــن أختهـا بـدل
ونراه يمتدح شعره بقوله:
ومـا قلـت مـن شـعر كـأن بيوتـه *** إذا كـتبت يبيـض مـن نورهـا الحبر
كـأن المعـاني فـي فصاحـة لفظهـا *** نجــوم الثريــا أو خـلائقك الزهـر

وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته :
أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ*** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل*** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه*** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل
وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني*** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل

وقد كثرت في شعر المتنبي الأمثال الحكمية ونحن نقتطف منها ما يدل على عمق بصيرته ونفاذ تفكيره:
ومـــن جــهلت نفســه قــدره *** رأى غــيره منــه مــا لا يـرى

ومــا كـل وجـه أبيـض بمبـارك *** ولا كــل جــفن ضيــق بنجـيب

ومـن صحـب الدنيـا طـويلا تكشفت *** عـلى عينـه حـتى يـرى صدقها كذبا

أرى كلنــا يبغــي الحيــاة لنفسـه *** حريصـا عليهـا مسـتهاما بهـا صبا
فحــب الجبـان النفس أورثـه التقـى *** وحـب الشـجاع النفس أورثـه الحربا

ويخــتلف الرزقـان والفعـل واحـد *** إلـى أن يـرى إحسـان هـذا لـذا ذنبا

ومــن ركــب الثـور بعـد الجيـاد *** أنكــــر أظلافـــه والغبـــب

كثــير حيــاة المـرء مثـل قليلهـا *** يـزول ومـاضي عيشـه مثـل حاضر

فمــا الحداثــة مـن حـلم بمانعـة *** قـد يوجـد الحـلم فـي الشبان والشيب

وكـل امـرئ يـولي الجـميل محـبب *** وكــل مكــان ينبـت العـز طيـب

لــو فكــر العاشــق فـي منتهـى *** حســن الــذي يسـبيه لـم يسـبيه

بـذا قضـت الأيـام مـا بيـن أهلهـا *** مصــائب قــوم عنـد قـوم فوائـد

فــإن قليـل الحـب بـالعقل صـالح *** وإن كثــير الحــب بـالجهل فاسـد

ومـن يجـعل الضرغـام بـازا لصيده *** تصيــده الضرغــام فيمـا تصيـدا

ومــا مــاضي الشــباب بمسـترد *** ولا يــــوم يمـــر بمســـتعاد

فــإن الجــرح ينفــر بعـد حـين *** إذا كــان البنــاء عــلى فســاد

وأســرع مفعــول فعلــت تغـيرا *** تكــلف شـيء فـي طبـاعك ضـده

فـلا مجـد فـي الدنيـا لمـن قل ماله *** ولا مـال فـي الدنيـا لمـن قل مجده

وفـي النـاس من يرضى بميسور عيشه *** ومركوبــه رجــلاه والثـوب جـلده

وإذا الحــلم لــم يكـن فـي طبـاع *** لـــم يحـــلم تقــادم الميــلاد

وإذا كــان فــي الأنــابيب خـلف *** وقــع الطيش فـي صـدور الصعـاد

فقـد يظـن شـجاعا مـن بـه خـرق *** وقــد يظـن جبانـا مـن بـه زمـع
إن الســلاح جــميع النـاس تحملـه*** وليس كــل ذوات المخــلب السـبع

ومـا الحسـن في وجه الفتى شرف له *** إذا لــم يكـن فـي فعلـه والخـلائق

وجــائزة دعـوى المحبـة والهـوى *** وإن كــان لا يخـفى كـلام المنـافق

ومـا يوجـع الحرمـان من كف حارم *** كمـا يوجـع الحرمـان من كفر رازق

وإذا مــا خــلا الجبــان بـأرض *** طلــب الطعــن وحــده والـنزالا

مــن أطـاق التمـاس شـيء غلابـا *** واغتصابــا لــم يلتمســه نــوالا
كـــل غـــاد لحاجــة يتمنــى *** أن يكـــون المظفـــر الرئبــالا
أبلــغ مــا يطلــب النجــاح بـه *** الطبــع وعنــد التعمــق الــزلل
وبعد، فهذا غيض من فيض من أقواله التي تضمنت روائع معانيه وأمثاله التي يُستشهد بها، وفيها الحكمة البالغة والأدب الرفيع والإعجاز، في حسن الصياغة وابتداع المعاني وابتكار الصور المبدعة.’

و من أشعاره :
ما لنا كلّنا
جوىً، يا رسول، أنا أهوى، وقلبك المتبول كلّما عاد من بعثت إليها، غار منّي، وخان فيما يقول. أفسدت بيننا الأمانات عينا ها وخانت قلوبهنّ العقول وإذا خامر الهوى قلب حبٍّ فعليه لكلّ قلبٍ دليل. بعض المحدّثين: شغلتني وشغلت عنّي
وقال بعض المحدّثين: يا سوء منقلب الرّسول مخبراً بخلاف ظنّي

مشكوووووووووووورة اختيه ع البحث

لو حطيته في مكان المناسب احسن
شكرا لك اخوي

جزاك الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيك,,

ويزاك ربي الف خير,,

ينقل للقسم المناسب..

موفقين,,

السسلام عليكم
يزاك الله خير
تسسلم
موفق

ثاااانكس……………..

بحثك فنتك تسلم اخوي ..

ع بحثك اكثر من ارئع ..^^

مشكور يا اخوي ..يعطيك العافيه..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلم الايادي
موفقييين ان شاء الله

صلى الله على محمد

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير عن أبو الطيب المتنبي -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أبو الطيب المتنبي ( 915 ـ 965 م ) / 303 ـ 354 هـ )
1 ـ حياته : ولد المتنبي في الكوفة ، واشتهر منذ حداثته بحدّة الذكاء ،
وقد أختلط بأعراب السماوة واخذ عنهم ملكة اللغة ، ثم طلب المجد والسيادة
بشعره ، ولما أخفق طلبهما بسيفه فقادر ثورةً كانت نتيجتها السجن
والإخفاق أيضاً 0
واتصل المتنبي ببدر بن عمّار في طبرية ثم ما عتّم أن تركه بسبب الحسّاد
واتصل بسيف الدولة أمير حلب ولزمه تسع سنوات كانت أطيب حقبه في
حيات المتنبي ثم تركه وقصد كافوراً بمصر طامعاً في ولاية وعده بها
الأمير الاخشيدي ثم أخلف وعده فانحرف عنه المتنبي وهجاه ثم راح
يضرب في البلاد متقلباً بين العراق وفارس متصلاً بابن العميد وعضد الدولة
ثم قتل في طريقه إلى بغداد 0
2 ـ آثاره : لأبي الطيب ديوان كان هو أول من جمعه ، وقد شرحه الكثيرون
منهم العكبري واليازجي وتعددت طباعته ،
3 ـ شخصيّته في شعره : كان شعر المتنبي شديد اللصوق بشخصيّته
فكان صورة لنفسه في جميع احوالها : في مجازفتها وفي تقديسها للقوة ،
وقد انقسم شعره بالنظر إلى بروز شخصيته إلى أربعة أقسام : قسم هو
شعر الفتوة ، يتضمن الفخر والتهديد ، وقسم قيل عند سيف الدولة ، وقسم
قيل في مصر وقسم قيل في فارس والعراق ،
4 ـ فنونه الشعرية :
1 ـ المدح : يشغل المدح القسم الأكبر من ديوان المتنبي ، وقد مدح نحواًمن
خمسين شخصاً أشهرهم سيف الدولة 0 وكان أسلوبه أيضاً الأسلوب القديم مصطبغاً بثورة نفس الشاعر 0 أما قيمة مدح أبي الطيب فحقيقة لما يتجلى
في شعره من خبرة بالأخلاق ، وتصوير رائع 0 وعلو نفس 0 وشدة جرس موسيقي 0 وفي مدح المتنبي أيضاً تحسينات بديعية موفقة 0
2 ـ العتاب : عتاب المتنبي أشبه بمحاسبة ، فيها روعة 0
3 ـ الرثاء : كان المتنبي يلجأ في رثائه إلى ضرب الحكم وبسط فلسفة متشائمة ولكنه في رثاء من يحبهم كان يضطرم عاطفة 0
4 ـ الوصف : توفر المتنبي على وصف الأخلاق وقد أنصرف إلى وصف بعض المشاهد الطبيعية والحيوانية 0
5 ـ الهجاء : هجاء المتنبي انتقام لكرامته ، والمتنبي لا يعرف إلى الطعن الجارح البليغ 0 وقد يعمد إلى السخر وهو فيه ماهر 0
6 ـ الفخر : أبو الطيب يفخر في جميع أحواله ، وقد كاد يحصر فخره في نفسه مطرئاً عزمه وصبره وتصلبه 0
7 ـ الغزل : غزل المتنبي ضعيف العاطفة تقليدي في مجمله 0
5 ـ المتنبي شاعر الحكمة : فلسفة المتنبي :
1 ـ ما المقصود من فلسفة المتنبي : ليس المتنبي فيلسوفاً بمعنى الكلمة الصحيح ولكن له خطرات في الحياة والاحياء 0
2 ـ مصدر فلسفته : مصدر فلسفته نفسه وتجاربه وإلهامه 0 هي فلسفة الأمل الطامح المؤمن بالقوة 0
3 ـ موضوعات فلسفته : صرف المتنبي همه إلى الإنسان في حياته واخلاقه وعواطفه وعلاقته بالجماعة التي يعيش فيها : فالحياة في نظره مسرح من مسارح تنازع البقاء وساحة حرب ودار فناء ، وهي مع ذلك محببة إلى كل إنسان 0 والموت أمر محتوم ينبغي استقباله من غير جزع 0
4 ـ قيمة فلسفته : ليست فلسفة المتنبي فلسفة حيرة ، وانما هي اعتماد شديد على الفكر الجازم ، وقد جمعت بين القوة والإيجاز والأحكام في التعبير 0
6 ـ المتنبي الشاعر القومي : كان المتنبي بدوي النزعة ، خالص العروبة ، يقدس القومية العربية ويؤثر الجنس العربي ، وقد ظهرت قوميته في نواحي كثيرة من شعره ، فحرض على خلع الكلمة وخلع النير الأجنبي 0 عندما شاهد ضآلة العرب وانحلال السلطان العباسي ، وكان أحسن شعره في تمجيد العرب ما قاله عند سيف الدولة0 وكانت طريقته في ذلك جديدة ، ينظر فيها إلى العروبة في مداها الرحب الشامل 0
7 ـ شاعرية المتنبي : كان المتنبي ذا عقل قوي زادته التجارب غنى فأتى بالعجيب من الأفكار وان لم تخل تلك الأفكار من شذوذ وتطرف أحياناً وكان أخيراً ذا عاطفة بعيدة الغور بالغة الشدة قد صفتها يد الألم فانفجرت متنوعة وبعيدة الأصداء 0
8 ـ فن المتنبي : فن المتنبي فن شخصي يصدر عن النفس ويصطبغ بألوانها ، ومن ثم كان متنوعاً فيه قوة وضخامة تتجليان في المعنى والمبنى 0
9 ـ شهرة المتنبي وخلوده : كانت شخصية المتنبي واوجه شعره المختلفة من أهم عوامل شهرته 0 وقد اتسعت الحركة المتنبئية اتساعاً عظيماً فشملت العهد العباسي وعهد الانحطاط وعهد النهضة ، وذلك في الشرق وفي الغرب 0
1 ــ أصله ونشأته ( 915 ـ 928 م / 303 ـ 316 هـ )
أبو الطيب أحمد بن الحسين المعروف بالمتنبي من أصل عربي جعفي ينتهي إلى كهلان من القحطانية 0
ولد في الكوفة سنة 915 من أسرة وضيعة في محله تدعى (( كندة )) فنسب إليها وكان أبوه سقاء في الكوفة يستقي على جمله لأهل محله كندة ويعرف القوم بعبدان السقاء ، والمرجح أن أمه ماتت وهو طفل ، فقامت له جدته مقام الأم 0
ونشأ الفتى في الكوفة ، أحد مواطن الحضارة العباسية وأهم مواطن للشيعة من قديم ، وما عتم أن أشتهر بقوة الذاكرة وشدة النباهة والذكاء ، والجد في النظر إلى الحياة والمقدرة على نظم الشعر 0
وفي سنة 925 م ( 312 هـ ) استولى القرامطة على الكوفة ، ففر الشاعر مع ذويه إلى السماوة الشرقية ومكث فيها سنتين اختلط خلالها بالبدو وحتى تمكن من ملكة اللغة العربية الأصيلة ، ثم عاد إلى الكوفة سنة 927 م ( 315 هـ
واتصل بأحد أعيانها أبي الفضل الكوفي 0
2 ـ طالب المجد والسيادة ( 928 ـ 937 م / 316 ـ 326 )
1 ـ بالشعر : ثم قدم بغداد مع أبيه في أواخر سنة 928 ، حيث مدح محمد بن عبدالله العلوي ، إلا أنه هجر عاصمة الخلافة بعد حين قاصداً الشام 0
2 ـ بالثورة : بلغ المتنبي اللاذقية في أواخر سنة 933 م / 321 هـ وفي نفسه غيظ واحتدام طاغيان ، فاتصل هناك ببعض أشخاص ينزعون إلى المذهب القرمطي وبث آراءه الثورية 0
واتسمت ثورته فيها بصبغة علوية فقبض عليه وآلي البلدة وسجنه حتى لا ينتشر أمره ، ثم أطلقه ومرة أخرى في السماوة اذ خرج إلى بني كلب وادعى أنه علوي فتبعه قوم من الأعراب 0
3 ـ عند أرباب بن عمار ( 939 ـ 941 م ـ 328 ـ 330 هـ ) : كان بدر عربياً يتولى الجيش في طبرية فلزمه المتنبي نحو سنتين وقد لقي فيه ضالته المنشودة من كرم ورجولة ومجد قومي 0 ولكن الحساد لم يدعوه يتمتع طويلاً بهذه الحظوة اذ اثاروا خلافاً بينه وبين بدر أدى إلى ابتعاد المتنبي ، وعاد الشاعر إلى تنقله وذلك من سنة 941 م إلى سنة 947 م وفي تلك الأثناء ورد عليه خبر بوفاة جدته فنظم فيها رثاءه المشهور الذي طواه على كل ما في نفسه من مرارة 0
4 ـ مقتله : ترك المتنبي شيراز وعاد إلى ارجان ، ووقف قليلاً في واسط بالعراق ، ثم نوى الوصول إلى بغداد ، فحذر كثيراً من اللصوص الذين يكمنون ي الطريق من واسط إلى بغداد إلى أنه لم يصغ إلى أحد وسار مع أبنه وبعض غلمانه فعرض له فاتك بن جهل الاسدي في رهط ، وكان الشاعر قد هجا أخته ، فقتل المتنبي وتناثر ديوانه الذي خطه بيده وذلك في شهر ايلول من سنة 965 م ( رمضان 354 هـ ) بعد حياة حافلة بالطموح والفشل 0

يتبع ..

الملفات المرفقة

2 ـ آثاره :
1 ـ في النثر : لأبي الطيب نثر لم يبلغنا منه إلا النزر اليسير ، وهو يمتاز بمتانة سبكه ، وحسن تنميقه ، إلا أن قيمة المتنبي تقوم على شعرة 0
2 ـ في الشعر : الديوان : للمتنبي ديوان كان هو أول من جمعه ورتبه وقرأه الناس عليه ، وأملي شرحاً لبعض أبياته ، وناقشه فيها من أخذوا عنه وقد روى الديوان عن أبي الطيب ثقات ، منهم أبو الفتح ( 1001 ) الذي شرحه وناظره في كثير من أبياته ، وعلي بن حمزة البصري ( 985 ) الذي نزل المتنبي داره حينما قدم بغداد بعد مغادرته مصر 0
وقد تعددت شروحات ديوان المتنبي والتعليقات عليه ، حتى بلغت نحو الخمسين مصنفاً 0
وكذلك تعددت طبعات الديوان وم أحسنها وأوفاها طبعة الشيخ إبراهيم اليازجي في بيروت سنة 1887 0
ويجمع الديون كل مابقي من شعر المتنبي إلا شذرات لا يعبأ بها ، ويدور شعر المتنبي على المدح ، والرثاء ، والهجاء ، والفخر ، ويتخلل ذلك غزل ، ووصف ، وحكم 0
وينقسم الديوان إلى قسمين كبيرين : القسم الأول يتضمن ما قاله الشاعر في صباه ، والقسم الثاني يتضمن ما قاله الشاعر بعد أن نبه أمره 0
3 ـ شخصيته في شعره :
1 ـ لصوق شخصيته بشعره : لم يكن شعر المتنبي سوى عبارة عن خلجات نفسه ، وصورة لاحواله المختلفة ، ولا عجب في ذلك ، لان المتنبي قال أكثر شعره ، وهو يتقلب بين الأمل والألم ، وقد غلب عليه الإبداع ، إلا حين يثب به أمل واسع أو يضطرم في صدره غيظ صاخب 0
2 ـ شخصيته والعوامل التي كونتها : لقد شغف المتنبي بالمجد وطمح إلى السيادة والانفراد ، فكان به شبه جنون بالعظمة ، تغريه بها قوة بنيته ، واندفاع عاطفته ، وفرط اعجابه بنفسه فهو في نظر ذاته فوق كل شي 0
3 ـ مظاهر شخصيته في شعره : يسعنا أن نتبين في ديوان المتنبي ، باعتبار بروز الشخصية ، أربعه أقسام رئيسية تناسب اطوار حياة الشاعر 0
أما القسم الأول فيشمل ما فاله المتنبي قبل اتصالة بسيف الدولة 0 وهو شعر الفتوة ، فكان شعر المتنبي اذ ذاك فخرا ً وتهديداً يلهج فيه الشاعر بالمجد والسؤدد ، والغلبة والملك ، ويذكر مطامعه الجسام ويرى نفسه أحق بالسيادة ممن سادوا :
لا تحسن الوفرة حتى ترى منشورة الضفرين يوم القتال
عــلى فـتى معتقل صعدة يعلها من كل وافي السبال
وإذا أحب المغامرة والتغرير بالنفس يتردد صداه بين أبياته
أفاضل الناس أغراض لدى الزمن يخلو من الهم أخلاهم من الفطن
مدحت قوماً وإن عشنا نظمت لهم قصائداً من إناث الخيل والحصن
تـحــت العجاج قـوافيها مضـمــرة إذا تنـوشدن لم يــدخلن في أذن
وأما القسم الثاني : فهو ما قاله في حلب عند سيف الدولة ، وقد بلغ من العمر الرابعة والثلاثين ، وذاق من الدهر حلوه ومره ، وخبر الناس وسبر أعماق قلبه
هو شعر من ظفر ونال بغيته وإن لم يمت حساده ، وإنا نلمس في هذا الشعر قلب الشاعر المنتفض بالفرح والاعتزاز ، العامر بالثقة ، كما نلمس قلبه الدامي
ومن قوله يمدح سيف الدولة :
إذا الدولة أستكفت به في ملمة كفاها فكان السيف والكف والقلبا
تهب سيوف الهند وهي حداد فـكـيـف إذا كانت نــــزارية عــــــربا
ومن قوله في إحدى ساعات ألمه وثوراته النفسية 0
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وأما القسم الثالث من شعر المتنبي فهو الذي قاله بمصر بعد مغادرة سيف الدولة وبيئته العربية 0
ولقد اظهر فيه أبو الطيب مقدرة جديدة مكنته من نظم قصائد تعد من أبرع الشعر السخري وأمهره 0
لقد علمت مصر المتنبي الحزن الطويل العميق والتأمل الذي كاد يرقي به إلى الفلسفة ، كما علمته الهجاء اللاذع الممض الذي يبقى على الدهر ولا يخلو من نفع وموعظة ومن أقوال المتنبي إذ ذاك :
إذا ســــاء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم 000
فأحسن وجه في الورى وجه محسن وأيـمــن كـــف فيهم كــــف منعم
مـــــا كـل ما يتمنى الــمــرء يــدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
وأما القسم الرابع والأخير من شعر المتنبي فهو ما قاله بعد مغادرته مصر ، في فارس والعراق 0
وألق الشرق منها في ثيابي دنــــانــيـــر تـــفـر مـــن البنان
لــهــا ثــمــر تشير إليك منها بـــأشــربة وقـفـــن بــــــلا أوان
وأمــواه تــصل بها حصــاها صليل الحلي في أيدي الغواني
وهكذا قد اتسم شعر المتنبي بميزات أطوار حياته ، وكان سجلاً لمختلف ما تقلب عليه من أحوال نفسية ، حافظاً على صور ثورته وهيجائه ، وطموحه وحرمانه 0
4 ـ فنونه الشعرية :
لقد شارك المتنبي من سبقه من الشعراء في ولوج الأبواب الشعرية المعهودة ، في مدح ورثاء ووصف وهجاء وفخر وغزل وما إلى ذلك 0
وسوف نبحث الآن في أهم الفنون الشعرية التي تناولها أبو الطيب ، مبينين ما له في كل منها 0
1 ـ المدح :
1 ـ محله في ديوانه وفي حياته : يشغل المح القسم الأكبر من ديوان المتنبي ولا عجب فقد اتخذ الشعر كما أتخذه جميع شعراء عصره تقريباً 0 وسيلة للعيش وبلوغ المجد 0
فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
وكان يستمر على الثناء ما استمر العطاء ، حتى إذا غفل عنه انقلب وراح يضرب في البلاد ناقماً ، ولقد أدت به بعض الأحوال إلى سلق ذوي نعمته بألسنة حداد ، وما ذلك إلا لأنه شديد التقدير لشعره 0
2 ـ ممدوحوه : مدح المتنبي نحواً من خمسين شخصاً 0 وأكثرهم من ذوي الرتب العالية ، نذكر منهم سيف الدولة الحمداني ، أمير حلب ، وقد خصه المتنبي بنحو ثلث ديوانه 0 وبدر بن عماد عماد ، القائد العربي ، وكان يقر به من الشاعر بغضه للعجم ونقمته عليهم 0
3 ـ معاني مدحه : أما معاني مدحه فهي التي تعودنا سماعها عند جميع الشعراء المداحين ، من كرم وشجاعة ، ورجاحة عقل ، وكان وسعه إدراك وقوة حزم وحسن تدبير وفتك شديد بالأعداء وما إلى ذلك 0
4 ـ أسلوبه في مدحه : إن أسلوب المتنبي في مدحه هو الأسلوب القديم فتراه يستهل القصيدة بالغزل ووصف المطية والسير إلى الممدوح حتى يتخلص إلى المدح 0 وكان أبو الطيب قبل اتصاله بالحمدانيين ، يبداأ مدائحه عادةُ بنفسه ، فيمجدها ، وكيف ينساها ، وفي نضره إن مدحاً يصدر عن رجل يتصف بما ينسبه إلى نفسه من المناقب الفريدة يرفع من قدر الممدوح 0
5 ـ قيمة مدحه : قيمته الأدبية : في مدائح المتنبي معان ساقطة وألفاظ مبتذلة وتعابير معقدة وفيه مغاليات بالغة ، ولا سيما في وصف القوة ، حيث يعمد الشاعر إلى تشابيه شاذه فاسدة الذوق أو قليلة الاحتفال بحرمة الأشياء المقدسة 0
قيمته التاريخية : كان المتنبي أعظم المغنيين بحروب العرب ضد الروم 0 كما تغني بالحروب التي نشبت بين سيف الدولة والقبائل العربية وموقفه من الروم موقف العدو الناقم الذي يفرح بانكسارهم ويغالي في السخر منهم وإظهار جانب السوء فيهم ، أما موقفة من القبائل العربية وهو العربي الصميم فموقف العاطف المضطرب بين الاشادة بانتصار الأمير عليها والتحسر على ما أصاب القبائل ومحاولة الاعتذار عنها 0
ولقد حفل شعره بالمعلومات التاريخية وهو شاهد عيان سجل كل موقفه بقصيدة أو أكثر 0 وذكر أسماء الأماكن ما أغفل بعضه المؤرخون ومن تفاصيل المكان والزمان ما له أهميته في التاريخ ، وأشاد بمهارة سيف الدولة ودرايته الحربية وسرعة أنقضاض جيوشه والهزائم المختلفة ووصف أسلحة الروم وضخامة جيوشهم وحسن نظامها على ما هنالك من المغالاة 0
أتوك يجرون الحديد كأنما سروا بجياد ما لهن قوائم
إذا برقوا لم تعرف البيض منهم ثيابهم من مثلها والعمائم
خميس بشرق الأرض والغرب زحفه وفي أذن الجوزاء منه زمائم
2 ـ العتاب : كان المتنبي يقحم العتاب أحياناً في مدحه ، ومن أشهر ما قال في العتاب ميميته في سيف الدولة ، ومطلعها :
واحر قلباه ممن قلبه شيم ومن بجسمي وحالي عنده سقم
وفيها ما قال :
ي أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
3 ـ الرثاء : تناول المتنبي الرثاء في عدة قصائد وأهم مرثييه جدته ، وأم سيف الدولة وأبنه وأختاه الكبرى والصغرى ، ومحمد بن أسحاق التنوخي ، وعمه عضد الدولة 0
ولكنه كان يشعر في رثاء في رثاء من يحبهم ، بحزن عميق جبار ، يزعزع كيانه فينفث أبياته مثقله ، يرجفها الألم النفسي الثائر المتجهم كا لابيات التي قالها في جدته وكان يحبها حباً جما لحنانها وعطفها عليه :
أحن إلى الكأس التي شربت بها وأهوى لمثواها التراب وما ضما
أتـــاها كتــابي بعد يـــأس وترحة فماتت سروراً بي فمت بها ضما
حــرام عــلى قـلـبي السرور فإنني أعد الذي ماتت به بعدها سما
4 ـ الوصف : 1 ـ محله وموضوعه : يشغل الوصف حيزاً رحباً في ديوان المتنبي وهو منثور في القصائد المختلفة 0
2 ـ أسلوبه وقيمته : للمتنبي أسلوب خاص في الوصف اكثر ما يبدو في وصف الطبيعة فتراه يحرص على التأثير القوي فيتوفر على الخطوط مهملاً التفاصيل التي لا تزيد صورته روعة وأثراً 0
ومع أن المتنبي اشد براعة في تصوير الأخلاق ، لا تخلو قصائده من نظرات يلقيها عرضاً على جمال الكون فتوحي إليه بلوحات رائعة فيها دقة الملاحظة والتعبير المحكم ، الذي تحس فيه على إيجازه يخفق الحياة 0
إلا أن أروع شعره الوصفي هو ولا ريب ماورد في قصائده الحربية وليست تلك القصائد كالشعر الملحمي الغير الشخصي الذي نعهده في سائر اللغات 0
أتـــوك يــجـــرون الحــديد كــــأنما سرورا بجياد ما لهن قوائم
إذا بــرقـــوا لم تعرف البـــيض منهم ثيابهم من مثلها والعمائم
خميس بشرق الأرض والغرب زحفه وفي أذن الجوزاء منه زمائم
ولا عجب فهذا الشاعر الذي يتعمد القوي من الموضوعات والقوي من الأقوال كان حرباً بحكم الحال ، أن يبدع في وصف المعارك والحروب 0
5 ـ الهجاء 1 ـ محله والداعي إليه : لم يكن للمتنبي ولع خاص بالهجاء ، ولم يكن ميالاً إليه من طبعه لأن نفسه الكبيرة كانت مشغولة بجو من العظمة بعيد عن مثل هذه الملاهي السخيفة ، ولذلك ندر الهجاء في ديوانه 0
2 ـ أسلوبه وقيمته : لم يكن المتنبي ممن يحسنون دغدغة المهجو والهزء به بطرقة ناعمة فهو لا يعرف إلا الطعن الجارح البليغ ، يسخط بقوة ويثور بقوة ويرمي مهجوه بقوة من غير ترو ولا هواداة ، ينفث كل حقده حتى لا يترك رجاء لشدة ما يضمر من السخط 0 وقد جمع إلى الحقد أداة أفعل من الهجاء أداة السخر والمتنبي يعد من أقدر أربابة في الأدب العربي وهو يستمده في عين حادة وحقد جبار واحتقار كبير وكبرياء شديدة الانفة ويتجلى تهكمة حتى في الفاضة قال يهجو كافوراً 0
وتعجبني رجلاك في النعل إنني رأيتك ذا نعل أذا كنت حافيا
فإن كنت لا خيراً أفدت فإنني أفدت بلحظي مشفريك الملاهيا
ومثلك يوتي من بلاد بعيدة ليضحك ربات الحداد البواكيا

يتبع ,,

6 ـ الفخر : 1 ـ محله والداعي إليه : الفخر كثير من ديوان المتنبي وهو مبثوث في جميع قصائده تقريباً ، وان لم يستغل بواحدة منها فأبة الطيب يفخر في جميع أحواله سواء رثى أم مدح أم هجاء أم غزل أم شكا ، ولا عجب فهو لا يرى له مثيل في الوجود 0
2 ـ موضوعه : قل فخر المتنبي بقومه 0 وإذا فخر بهم أوجز وأجمل لقلة ما عرف عن آبائه الأقربين من المآثر والمفاخر ، ولأنه كان يعد نفسه مفخرة قومه
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفسي فخرت ، لا بجدودي
ولذلك حصر فخره في نفسه ، مطرئاً عزمه وصبره وتصلبه وخبرته 0
وهو يحب أن يتمثل بعنترة ، فيصف نفسه في المعمعة يوقع بالعدو المذعور بالسيف والرمح وكم تسمعه يتغنى بشاعريته ذاكراً مقدرته في الشعر وأنقياد القوافي له 0
أنام مل جفوني عن شواردها ويسهر الناس جراها ويختصم
وسيرورة شعره :
وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشداً
وبها منظوماته وحسن سكبها :
وما قلت من شعر تكاد بيوته إذا كتبت يبيض من نورها الحبر
3 ـ أسلوبه وقيمته : فخر المتنبي صريح جري بل مغال فيها في حد مفرط لإلا أن فيه من الانفه والترفع عن الدنايا وجمال الصفات الرجولية وانفاع الروح الشعرية النابضة ما يغطي شيئاً من تلك المعايب الضخمة 0
7 ـ الغزل :
لم يتوفر المتنبي على الغزل وكيف يرتاح إلى النسيب قلب شغله طلب المعالي وكيف تتوق إلى مجالسة النساء نفس مشغوفة بالقوة وبكل قوي وإن جرى له أن يميل إلى إمرأة آثر البدوية التي تمثل الطبيعة الفطرية البعيدة عن التصنع وتذكر البادية مربية ذوقه 0
5 ـ المتنبي شاعر الحكمة : فسفة المتنبي :
1 ـ ما المقصود من فلسفة المتنبي ؟ لم يكن المتنبي فيلسوفاً بمعنى الكلمة الصحيح إذ ليس له آراء شاملة في أصل العالم أو الحياة أو الأخلاق ، يقوم عليها نظام من الفكر متصل متماسك وإنما له خطرات في الحياة والأحياء منثورة هنا وهناك 0 لا يجمع بينهما سوى نفس الشاعر والجو الذي يسبح فيه ويتشر به وهو لا يتوفر على تعليل هذه الخطرات ودعمها منطقياً بتؤدة وإسهاب ، شأن الفلاسفة ولاكنه شديد الاعتقاد بها شديد الاثبات لها وكثيراً ما يدعمها بصورة مؤثرة أو دليل موجز يقر أن صحتها في نظره بقوة جازمة 0
2 ـ مصدر فلسفة المتنبي : أما مصدر حكمة المتنبي فهو قبل كل شي نفسه وتجاربه وإلهامه ، لا دراسة الفلسفة أو التأملات في ما وراء الطبيعة ووراء الزمان والمكان وإن كان قد استقى أحياناً بعض حكمة مما وصل إليه من نظريات اليونان 0
3 ـ موضوعات فلسفته : قلما تعرض المتنبي لنظريات في مبدا العالم ومنتهاه وإنما صرف همه إلى الأنسان في حياته وأخلاقه وعواطفه وعلاقته بالجماعة التي يعيش فيها 0
4 ـ ميزات فلسفة المتنبي : ليس أبو الطيب من ذوي الحيرة والتردد في آرائه شأن أبي العلا فهو يجزم في خواطره حتى الغريبة منها كأنه يسن شريعة ويعتمد على فكرة اعتماداً شديداً مطلقاً 0
وقد بلغ في نظم آرائه أرقلى غاية في التعبير ففاق شعراء الحكم جميعاً في الجمع بين القوة والإيجاز والأحكام فجاءت أبياته عذبه بليغة تنبض حياة وقوة وتشمل آفاقاً شاسعة ومعرفة عميقة للنفس الإنسانية لقنته أياها الآلام والأسفار والتجارب الواسعة فاستطاع كما قال الشيخ إبراهيم اليازجي أن ينطق بألسنة الحدثان ويتكلم بخاطر كل إنسان زد على ذلك تعليم إخلاقية سامية تلقن الترفع في الدنايا والصبو أبداً إلى كل رفيع والإقدام الجري الذي يحطم كل صعوبة ، وهكذا جاءت حكم المتنبي قسم كبير منها قيماً إنسانية رفيعة تسمو إلى مرتبة الشعر الخالد 0
إلا إن هنالك بعض الآراء التي ينقصها الأتزان فقد كان الشاعر إبان شبابه متهوراً في حب الثورة والدمار وطلب الآمال الخيالية التي لا قرار لها ولا سبيل إلى تحقيقها ثم هبطت ثورته أثناء كهولته 0 إلا إن بعض آرائه اتسم اذ ذاك بلون من التشاؤم كثيف يزيدة ضعف العقيدة الدينية أدلهما ما 0

يتبع ..

ولقد كانت مواطن كثيرة من حكيمات المتنبي نواة لفلسفة أبي العلا أكسبها المعري إتساعاً وإسهاباً ولكنة أفقدها روعة أصولها 0
6 ـ المتنبي الشاعر القومي :
1 ـ المتنبي والنفس العربية : لقد صحب المتنبي العرب في البادية أثناء صباه وظل سحابة حياته بدوي النزعة 0 خالص العروبة يقدس القومية العربية ويؤثر الجنس العربي وقد أدرك وأنمى في ذاته أظهر شمائل النفس العربية كالسخاء والأنفة والجلد والبسالة والطموح إلى السيادة والمجد وأحبها في نفسه وصورها في شعر خالد 0
ذل من يغيض الذليل بعيش رب عيش أخف منه الحمام
مــن يــهـن يسهل الهون عليه مــــا لــجــرح يمــيــت إيلام
2 ـ المتنبي والدعوة إلى القومية العربية :
وقد ظهرت قومية المتنبي في نواح متعددة من شعره فتسمعه يحفز العرب على جمع كلمتهم لتحطيم نير السلطات الأجنبية والتحرر من قيودها مبيناً بقوة وجلاء ضرورة إستيلاء العرب على أزمة الحكم وإعادة الملك العربي إلى صفائه وصحته 0
وإنما الناس بالملوك وما تفلح عرب ملوكها عجم
لا أدب عندهم ولا حسب ولا عهود لهم ولا ذمم
لكل أرض وطئتها أمم ترعى بعبد كأنهم غنم
أما سبب هذه الدعوة النابضة فضآلة أحوال العرب في ذلك الزمان وما كان عليه السلطان العباسي وقد آذن بالأفول من تضعضع وإنحلال لكثرة ما ضم من أقطار متفرقة لا تجمعها قوة حازمة وشعوب مختلطة مختلفة النزاعات 0 كثيرة المذاهب والشيع 0
3 ـ نضال المتنبي وأخلاصه : ثم أخذت تبدو مظاهر يقظة عربية فراح المتنبي منذ صباه في سبيل استعادة المجد العربي 0
4 ـ طرقة نضاله وجدتها : ولا ريب أن هذا الضرب من الشعر القومي كان مجهولاً عند العرب الأقدمين فالجاهليون والأمويون كانو يفاخرون أحياناً بقبائلهم المختلفة إلا أنهم لم يتناولو قط معاني القومية العربية ولم يجدو ضرورة الدفاع عنها أذ كانوا بأجمهم صريحي العروبة لا يناوئهم فيها أحد أما الشعراء العباسيون فقد كانوا في سوادهم من أصل غير عربي ينحازون إلى نزعة شعوبية محقرة للعرب وإن وجد بينهم من دافعو عن العرب فإنهم لم يأتوا ما أتاه المتنبي من قوة قاهرة بل سلكوا على العموم سبيلاً غير سبيله 0
7 ـ شاعرية المتنبي :
أوتي المتنبي عبقرية خصبة تهيأ لها من الثقافة والمؤثرات الخارجية غذاء ملائم ساهم أحسن مساهمة في إنمائها وإنضاجها وإبرازها في سعة مداها 0
1 ـ العقل : فقد وهب عقلاً قوياً سمحاً لا يضيق على نفسه في دقائق الأمور ولا يحفل بالطرائق المنطقية ولكنه عجيب الالتفات قدير على اكتشاف المعاني السامية تمر عليه ومضات تكشف له في لحضه واحدة عوالم جديدة وافرة الغنى ، وقد أضاف المتنبي إلى موهبته الطبيعة ما حصل من ثقافة واسعة في العلم والفلسفة والمذاهب العقلية الشائعة قي عصره وفي اللغة وهو يعد من أيمتها المبرزين ، وما توفرله من تجارب وملاحظات في أسفاره الكثيرة فأضحت مقدرته على الأبداع أوفر سلاسة ولباقة واكتسبت أفكاره ومعانيه نضوجاً وثباتاً 0
أي محل أرتقي أي عظيم أتقي
وكل ما قد خلق وما لم يخلق
محتقر في همتي كشعرة في مفرقي
2 ـ العاطفة : ليست عاطفة المتنبي تلك العاطفة الرقيقة المرهفة السريعة التأثر أنما هي عاطفة بعيدة الفور وبالغة الشدة تأتي إذا تأثرت من الاحساس ولقد أكسبتها الحياة التي خاض المتنبي غمارها وأدرك جميع ألوانها ثروة كثيرة التنوع فعرفة نشوة الآمال والثقة وألم الخيبة ومرارة الألم واندفاع الثورة والحماسة والإعجاب وانتفاض البغض والحقد والتهوس والاضطراب وما إلى ذلك من العواطف الإنسانية 0
3 ـ الخيال : أما خياله فله مثل ما لعقلة من قدرة الأبداع وفتح أجواء فسيحة جديدة ومثل ما لعاطفته من ولع بالكبير الفخم القوي 0
8 ـ فن المتنبي : ليس المتنبي من الفنانين الذين يتوفرون على تزيين المعاني وإحراجها ابداً في ثوب منمق زاهي الألوان إنما فنه هو بمجمله فن الطبيعة الحية المتدفقة ، هو الفن الشخصي الذي يصدر عن النفس ويضطبغ بألوانها ومن ثم رجعت ميزاته إلى ما يلي :
1 ـ الشخصية : كان المتنبي قبل أكتماله الشخصي وقبل أتصاله بسيف الدولة شديد التأثر بالأساليب الغير من أعراب نزع نزعتهم وتعمد ما الفته ذواقهم من الفاظ ضخمة وتعابير مقتضبة لا تخلو من غرابة وغموض ، ومن متصنعين يتوفرون على الصناعة اللفظية والمعنوية كأبي تمام الذي حذا المتنبي حذوه في سواد شعر صباه متطلباً نظيره الطباقات والجناسات وما إلى ذلك من وجوه البديع ومن متصوفين مغرمين بالاكثار من أسماء الإشارة والنداء وبتكرار الألفاظ ومن متفلسفين أخذ عنهم بعض القوالب الفلسفية الخارجية 0
وقد صبغت الشخصية المعاني التي أخذها المتنبي من غيره وطبعتها بطابعها الخاص فخرجت تلك المعاني كأنها جديدة ، وكأن المتنبي أول من أتى بها
2 ـ التنوع : ولما كان للشخصية أثر كبير في فن المتنبي فقد أصطبغ ذلك الفن بألوان تلك الشخصية ومن ثم كان متنوعاً بتنوع الحياة لا يسلك طريقة مقررة ولا يستند إلى سوى الاندفاع الشخصي فكان شعر المتنبي في صباه نابض الثورة وثاباً إلى المعالي وشعره عند سيف الدولة مدوي الحماسة تشيع في أوزانه الثقة الكاملة والكبرياء المنتصرة 0
3 ـ القوة والضخامة : كان المتنبي رجل القوة فكان شعره قوياً تتجلى القوة في معناه وفي مبناه ، فحفل بذكر العظمة والبطولة ووصف المعارك والسلاح بل كاد فكر الشاعر لا يقف إلا عند فذ جبار حتى أفضى به الأمر احياناً إلى مغاليات بعيدة عن المعقول 0
4 ـ الشذوذ والتطرف : كان في نفسية المتنبي شذوذ وتطرف ظهر أثرها في ما وقع في شعره من غثاثه وغموض أما الغثاثة فقد كانت نتيجة الاحوال التي اضطرت الشاعر إلى النظم من غير أندفاع أو نتيجة جموح الخيال يجهد وراء معنى هزيل يغمره بالصور الضخمة 0
9 ـ شهرة المتنبي وخلوده :
ثم جاء المتنبي فملا الدنيا وشغل الناس ، كلكة قالها أبن رشيق وهي لا تزال أحسن تعبير عن الشهرة والسيرورة التين نالهما شعر المتنبي منذ ظهوره حتى اليوم 0
1 ـ عوامل شهرته : أن العوامل التي هيأت لشعر المتنبي هذه الشهرة وأفضت بالناس إلى هذا الأهتمام به والاختلاف في شأنه كثيرة تنبثق من مصدرين رئيسيين هما شخصية الشاعر وأوجه شعره المختلفة 0
2 ـ الحركة المتنبئية على ممركل العصور : شغل المتنبي الناس فتسمو في شأنه وكان من أشد المتحيزين له حمية في أواخر العهد العباسي الشاعر أبو العلاء وقد شرح ديوانه وسماه (( معجزة أحمد ))
أما الناقمون فكان في طليعتهم الصاحب أبن عباد وأبو سعيد العبيدي وكان دأبهم على الخصوص التنقيب عن سرقات المتنبي في معانيه وتعابيره وأما الفريق الوسط فمنهم القاضي الجرجاني صاحب (( الوساطة بين المتنبي وخصومه )) وأبو منصور الثعالبي الذي أفرد للشاعر في كتابه (( يتيمة الدهر )) فضلاً واسعاً بين فيه ما له وما عليه وأبو علي الحاتمي الذي ألف رسالة أوضح فيها تواردت الأفكار في شعر المتنبي وحكم أسطورة ثم أتى أبن الأثير فكر كثيراً من محاسن المتنبي ومساوئه في (( المثل السائر ))
واستمر الخلاف في العهد التركي أو عهد الأنحطاط وأشهر الناقمين عليه في ذلك العهد أبو هلال العسكري وأبن خلدون الذي نفاه من هيكل الشعر 0
وكان لهذه المظاهرات التهجمية ردة فعل عنيفة في عهد النهضة فبلغ التشيع ببعضهم أبعد حد ، حتى غدا أسم المتنبي يعني الشاعر العظيم واعتبرديوانه كالمثل الأعلى للشعر 0 الذي ينبغي تقليده ومن أشهر المتشيعين له ومقلديه اذ ذاك الشيخ ناصيف اليازجي وقد قال (( كأن المتنبي يمشي في الجو وسائر الشعراء يمشون على الأرض ))
وكان لنبرات المتنبي القوية أصداء في شعر البارودي وشعر شوقي 0
وتعدى أسم المتنبي تخوم المشرق إلى المغرب فوضع أبو جعفر القزاز المتوفي سنة 1021 م / 412 هـ كتابين هما (( ابيات معان في شعر المتنبي )) و (( ما أخذ على المتنبي من اللحن والغلط )) وشاع ذكر أبي الطيب في الأندلس وعرف ديوانه وكان موضوع احاديث الاندية ، كما شاع ذكره والأعجاب به في المغرب الأقصى 0 حيث أختصر عيسى بن عبدالعزيز الجزولي المتوفي سنة 1213 م / 610 هـ شرح أبن جني لديوان المتنبي وحيث كثر المهتمون بشأن هذا الشاعر من الأدباء والمؤلفين 0
3 ـ أثر المتنبي وشعره في الأدب : سار شعر المتنبي واهتم له الأدباء فكثر مقلدوه كثرة مدهشة ولم يكن ذلك بالأثر الصالح من كل الوجوه فإن كثيرين من مقلديه جاروه في صيغته الخارجية عاجزين عن مجاراته في عبقريته فأغرقوا شعرهم في بحر من الطبقات والجناسات والتكلفات البديعة وضروب الشذوذ والغموض وأكثروا من استعمال الألفاظ المدوية الجوفاء .
أما الأثر الصالح فهو أن المتنبي ترك في شعره نماذج رائعة من التجديد والتحرر من التقاليد المصطنعة وأساليب المح الرثة ، وأدخل في الحكم نفساً شعرياً قوياً أخرجها من باب الشعر التعليمي الجاف وبث في القصائد قوة وفخامة حافظتا من جهة أخرى على متانة الشعر العربي وحيويته النابضة.

وايضا في المرفقات

م/ن

بالتوفيق

آلسلآمَ عليج وآلرحمهٍ . .
إمأراتيةَ حلٍوؤهٍ
يسعدْ مسآج آلشيخهَ بكلَ خير وبركةِ ~
تسلمينَ ع الطِرح وبآرك آلله فيجَ ويزآج آلله آلفَ خيِر ويعله ف ميزان حسناتَجْ
آللهٍ لآ يحرمنا من موآضيعجَ ولآ منجٍ ٍ
تقبليً مروٍري آلمتوآضعٍ
^^
غل’ـِآ..

الله يسلمج

ويبارك فيج ..

الله يعطيج العافيه

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف السادس

تقرير عن المتنبي و ابن الوردي للصف السادس

اتمنى يعيبكم , و السموحة غالأغلاط انا يديدة فالمدونة و ما اعرف اطرش شي , السموحه مره ثانية

الملفات المرفقة

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف السابع

قصيده المتنبي وصف الحمى الى المسرحي للصف السابع

بليييز بدي تحويل قصيده المتنبي ( وصف الحمى ) الى مشهد مسسسرحي
يلا مسرعععه حرااام
صدييقتكم المحبوبه توأمي

آختي اسمحيلي .. ما حصلت ..

انشاءالله غيري يساعدج اختي باسرع وقت

السموحه ,,

يمكن اذا حطيتي القصيده غيري بيساعدج (=

><"" ….!

سوولي ما عندي غيري بيساعدج

I dont have
سووووووري

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف السابع

تقرير عن المتنبي للصف السابع

لسلام عليكم

اقدم لكم تقرير رائع عن المتنبي

بس بشرط بغيت أجمل ردود

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير عن المتنبي

اعداد وتقديم الطالبه " "
الصف " السابع () "
الماده " اللغه العربيه "
مقدم للمعلمه " "

المتنبي
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي، ولد سنة 303 هـ في الكوفة بالعراق (مع ذلك، فهناك دراسات حديثة تنسبه لأصول يمنية[1])، وعاش افضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.
صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.

عصر أبي الطيب
شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن. معتحيات كضبري
علاقة == المتنبي وعلي بن ابي طالب ==
سئل المتنبي عن سبب تركه مدح امير المؤمنين علي بن ابي طالب فأجاب شعرا:
وتركت مدحي للوصي تعمدا
إذ كان نورا مستطيلا شاملا
فلو استطال الشيء قام بنفسه
وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا

شعره وخصائصه الفنية
شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.ويقول الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن ان المتنبي يعتبر وبحق شاعر العرب الأكبر عبر العصور وكل من جاء بعده عيال عليه وادعى النبوة لغروره بشعره انه كان يقول الشعراء يسهرون الليالي حتى ينظموا الشعر واكن انا انام نومي الطويل والشعر ياتي لي …

اتمنى انه يعيبكم

ويييييييين الردددددددددددود

السٍلاآآم ؤعلييكمَ ؤؤرحمهـُ اللهَ بركـآآـتَهـ ,

مشكـِِـور/هـِ [ آلغــلآ ] ع آلطرح آلمميِـِـز ..

ربـِِِي يعطيـج/ك آلعــآأإفيـِِـهـ ..

نترقـب آليديد مِـِـِِن صـوبِـِـِِج/ك .. ^^

سِــِِلآمـِي لجِ/ك ,, (=

ربي حفظكمَ

×
×

ما قصرتي

ربي يوفقج

مشكووره وما تقصرين ع التقرير

مشكؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤرهـ مآ قصرين واللهـ

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف السابع

المتنبي -مناهج الامارات

نبذه عن حياة المتنبي
بالحقيقه عندما اطلعتعلى مداخلة الاخ توني على مختصر حياة ابي فراس الحمداني كان عندي احساس انه يتمنىعلي ان انقل للاخوة في هذا المدونة إيضا نبذه عن حيات ابي الطيب التنبي ومشفوعهبمقتطفات من اشعاره التي تكره المصاريه فيه . وعليه يسعدني ان قدم لكم هذه انبذهالمختصرة عن المتنبي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهمبقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصفبأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراءوالأدباء. و هو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. و تدور معظم قصائده حول مدحالملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صورفيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعارهو عمره 9 سنوات . اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعريةباكراً.

صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة،وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاءبصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي،فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامهأثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظمقصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكهناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماًمن الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياةفي القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيمافي قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوىبدني.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حط رحاله في إنطاكية حيثأبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، واتصل بسيف الدولة بن حمدان، أمير وصاحبحلب ، سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، مدح سيف الدوله وكان من منادميه لفترة ليستقصيرة .ـــــــــــــــــ
المتنبي و كافور الإخشيديـــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هوكافور الإخشيدي. فقد فارق أبو الطيب حلباً إلى مدن الشام ومصر وكأنه يضع خطةلفراقها ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة. من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظليقوي. دفع به للتوجه إلى مصر حيث (كافور الإخشيدي) . و كان مبعث ذهاب المتنبي إليهعلى كرهه له لأنه طمع في ولاية يوليها إياه. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً،بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني في حلب ، فكان مطلع أول قصيدتهمدح بها كافور:

كفى بك داء أن ترى الموت شافياًوحسب المنايا أن يكن أمانيا

فكأنه جعل كافورا الموت الشافي والمناياالتي تتمنى ومع هذا فقد كان كافور حذراً، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاةالمتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلىالمتنبي في هجاء كافور:

لا تشتري العبد إلا والعصامعه – إن العبيد لأنجــاس مناكــيد

نامت نواطير مصر عن ثعالبها – وقد بشمنوما تفنى العناقيد

لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم – إلا وفي يده من نتنهاعود

من علم الأسود المخصي مكرمة – أقومه البيض أم آباؤه السود

أمأذنه في يد النخاس دامية – أم قدره وهو بالفلسين مردود

و استقرفي عزم أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدتهالشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته، و التي كانمطلعها:

عيد بأية حال عدت يا عيد – بما مضى أم لأمرفيك تجديد
ويقول فيها أيضا:

إذا أردت كميتاللون صافية – وجدتها وحبيب النفس مفقود

ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه – أنيلما أنا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ

وفي القصيدة هجوم شرس على كافور وأهلمصر بما وجد منهم من إهانة له وحط منزلته وطعنا في شخصيته ثم إنه بعد مغادرته لمصرقال قصيدةً يصف بها منازل طريقه وكيف أنه قام بقطع القفار والأودية المهجورة التيلم يسلكها أحد قال في مطلعها:

ألا كل ماشية الخيزلىفدى كل ماشية الهيدبى

وكل ناجة بجاوية — خنوف وما بي حسن المشى
وقال يصف ناقته:

ضربت بها التيه ضربالقمار إما لهذا وإما لنا

لإذا فزعت قدمتها الجياد — وبيض السيوف وسمرالقنا

وهي قصيدة يميل فيها المتنبي إلى حد ما إلى الغرابة فيالألفاظ ولعله يرمي بها إلى مساواتها بطريقه . لم يكن سيف الدولة وكافور هما مناللذان مدحهما المتنبي فقط، فقد قصد امراء الشام و العراق وفارس. و بعد عودته إلىالكوفة، زار بلاد فارس، فمر بأرجان، ومدح فيها ابن العميد، وكانت له معه مساجلات. ومدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز و ذالك بعد فراره من مصر إلى الكوفة ليلةعيد النحر سنة 370 وقديكون هذا السبب الريسي في كراهية المصاريه للرجل والله اعلم

شعره وخصائصه الفنيه
ـــــــــــــــــــــــ

شعر المتنبي كانصورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلكعلى ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياتهالمضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كماتجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابةفكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهوينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.ويقول الشاعرالعراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن ان المتنبي يعتبر وبحق شاعر العربالاكبر عبر العصور وكل من جاء بعده عيال عليه

أغراضهالشعرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المدح
ـــــــــ
الإخشيدي، ومدائحه في سيف الدولة وفي حلب تبلغ ثلث شعره أو أكثر ، وقد استكبر عن مدح كثيرمن الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة:

وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم
تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم
تجاوزتمقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم
و كان مطلعالقصيدة:

عَـلَى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِيالعَزائِمُ *** وتَــأتِي عَـلَى قَـدرِ الكِـرامِ المَكـارِم
وتَعظُـم فـيعَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها *** وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ

الوصف
ــــــــــــــــــ
أجاد المتنبي وصف المعارك والحروبالبارزة التي دارت في عصره وخاصة في حضرة وبلاط سيف الدولة ، فكان شعره يعتبر سجلاًتاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسهوطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز :

لها ثمر تشـير إليك منـه *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان
وأمواهٌيصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغواني
إذا غنى الحمام الوُرْقُفيها *** أجابتـه أغـانيُّ القيـان

الفخر
ــــــــــــــ
اذا اتتك مذمتىمن ناقص — فهي الشهادة لى بانىكامل

الهجاء
ــــــــــــــــ
لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكانفي هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلىالتهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجردالفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفةمن الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته:

أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَنناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل
وما التِّيهُ طِبِّىفيهم ، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل

من أية الطرق يأتي نحوك الكرم *** أين المحاجم ياكافور والجلم
جازا الأولى ملكت كفاك قدرهم *** فعرفوا بك أن الكلب فوقهم
لا شيء أقبح منفحل له ذكر *** تقوده أمة ليست لها رحم
سادات كل أناس من نفوسهم *** وسادةالمسلمين الأعبد القزم
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم *** يا أمة ضحكت من جهلهاالأمم
ألا فتى يورد الهندي هامته *** كما تزول شكوك الناس والتهم
فإنه حجةيؤذي القلوب بها *** من دينه الدهر والتعطيل والقدم
ما أقدر الله أن يخزيخليقته *** ولا يصدق قوما في الذي زعموا

الحكمة
ـــــــــــــ
اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير منأقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها. ومن حكمهونظراته في الحياة:

ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات ، ولا يلاقيالهـوانا
ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا
وإذا لميكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز ان تكون جبانا
مقتله
ــــــــــــــ
كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسديالعيني بقصيدة شديدة مطلعها:

مَا أنْصَفَ القَوْمُضبّهْ — وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ

وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ — ـتُرَحْمَةً لا مَحَبّهْ
فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان فيجماعة منهم ابنه محسّد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة،وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلحبالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد.

قصة قتله أنه لما ظفر بهفاتك… أراد الهرب فقال له ابنه… اتهرب وأنت القائل

الخيل والليل والبيداء تعرفني == والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي: قتلتني ياهذا, فرجع فقاتل حتى قتل. ولهذا اشتهر بأن هذاالبيت هو الذي قتله. بينما الأصح أن الذي قتله هو تلك القصيدة.

شكرا لج ع الطرح

ربي يعطيج العافيه

جزاكم الله ألف خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيج..

عساج عالقوة يارب,,

سبحان الله و بحمده