السلااااااااام علييييييييكم
بلييييييييييييز
ابي تقرير عن دور دولة الامارات العربية المتحدة في تأسيس مجلس التعاون الخليجي
دور دولة الامارات في تاسيس مجلس التعاون الخليجي
بعد قيام ثورة 1979 الإسلامية في إيران المجاورة واحتمال امتدادها إلى المنطقة، أدرك زعماء دول الخليج الحاجة الملحة لتوحيد القوى. مما نتج عنه توقيع ميثاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي في 26 أيار/مايو عام 1981 من قبل رؤساء دول البحرين والكويت وعمان وقطروالسعودية والإمارات العربية المتحدة. ومع أن الأمن والقضايا الاستراتيجية كانت الدافع المحرك وراء المبادرة، إلا أن الميثاق ركّز بشكل كبير على التعاون الثقافي والاقتصادي.
بعد ثلاث سنوات من توقيع الميثاق تم تأسيس قوة دفاع مشتركة: قوة درع الخليج. لكن في السنوات اللاحقة، فشل مجلس دول التعاون الخليجي في بناء قدرات هذه القوة. عام 1991، لم تتم الموافقة على اقتراح عمان بزيادة عدد الجنود إلى 100,000 رجل. وجاء هذا الاقتراح بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990، حيث أظهر العام الذي سبقه عدم قدرة قوة درع الخليج بأي شكل من الأشكال على الدفاع عن إحدى الدول الأعضاء ضد عدوان خارجي. ورغم المبالغ الكبيرة التي تم إنفاقها (ولا تزال)، يبقى الدعم الأمريكي حيوياً. وبينما تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى تخفيض اعتماده العسكري على أمريكا، إلا أنه ليس هناك إجماع حول استراتيجيات بديلة.
شجع الربيع العربي دول مجلس التعاون الخليجي – خاصة السعودية وقطر – للعب دور عسكري وسياسي فعال ضمن المجلس وفي العالم العربي الواسع. وكما هو حال سياسة دول الخليج في الرعاية وشراء ولاء المواطنين، فقد وعدت بحزمة مالية قيمتها 20 مليار دولار لدعمالتطورات في البحرين وعمان اللتين شهدتا مظاهرات خطيرة عام 2022. ونجح نشر قوة درع الخليج في آذار/مارس 2022 في البحرين لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي قام بها أفراد الطائفة الشيعية المهضومة حقوقهم السياسية والاقتصادية في البحرين، في تحقيق الهدف المباشر – استمرارية نظام الأقلية السنيّة والوضع الراهن. ومع ذلك، لم تتم معالجة المشاكل الأساسية وتم تجنب الإصلاح.
بعد شهر من المواجهات الدموية، توسط مجلس التعاون الخليجي في اتفاق في اليمن في خريف عام 2022، بين الرئيس عبد الله صالح وجزء من المعارضة، وبموجبه يقدم صالح استقالته مقابل حصانة من الملاحقة القانونية له ولبضعة مئات من معاونيه. وهنا نرى مثالاً آخر من دافع دول مجلس التعاون الخليجي لاحتواء الربيع العربي دون حل المشاكل الكامنة وراءه. فرغم استقالة الرئيس، لا تزال عشيرة صالح تتمتع بسلطة رئيسية.
مقاربات جديدة
بعيدأً عن منطقة الخليج – في ليبيا – كانت المقاربة مختلفة. حيث دعمت دولتان بارزتان في مجلس التعاون الخليجي، قطر والسعودية، التدخل بقيادة حلف الناتو، والذي أطاح بنظام القذافي في نهاية المطاف. وفي حالة سوريا، تهدف سياسة كلا البلدين بشكل علني إلى تغيير النظام هناك أيضاً.
في أيار/مايو 2022، تلقى الأردن والمغرب – كلاهما ليستا من دول الخليج – دعوة للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي. ويشير هذا إلى سعي ملوك دول الخليج السنّة للتحالف مع ممالك يقودها عاهل سنّي في مكان آخر في المنطقة لتشكيل كتلة موالية للغرب لمواجهة حركات الإصلاح الشعبية ونفوذ إيران الشيعية. وقد تم استبعاد دول اخرى من عضوية مجلس التعاون الخليجي – كما هو الحال مع العراق بشكل رئيسي، وذلك بسبب الحكومات التي يهيمن عليها الشيعة. وقد حاول اليمن التوسط لفترة طويلة للحصول على عضوية كاملة، ولكن حتى الآن لم يتم وضع سوى ترتيبات على مستويات منخفضة مع عدد من مؤسسات دول المجلس.
أدت العلاقات الصعبة (بين قطر والسعودية) أو حتى التوترات السياسية بين دول أعضاء (بين عمان والإمارات العربية المتحدة بعد اكتشاف شبكة تجسس إماراتية مزعومة لاختراق الحكومة العمانية) إلى إعاقة خطط لمزيد من التكامل مع مجلس التعاون الخليجي. بقي أن تتحقق إقامة السوق المشتركة، التي تم إدخالها عام 2022، والعملة الموحدة التي تم التخطيط لها عام 2022. وقد انسحبت الإمارات العربية المتحدة من المشروع الأخير، وذلك بعد رفض طلب أبوظبي لاستضافة المجلس النقدي الخليجي لصالح السعودية.
اتمنى يفيدج
مشكووووووورة وجزاااج الله كل خيرررر
شكراً
مشكووووووووووووووور على الموضوع
السـلام عليگم ،
بآرگ الله فيج على مباذرتج الطيبـه
وفميـزآن حسنـآتج يآرب
تسلمين عزيزتي على الطـرح
زايد ورحلة بناء «مجلس التعاون» من الفكرة إلى الواقع
يسجل التاريخ للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل قصة تحويل مجلس التعاون لدول الخليج العربية من فكرة إلى واقع، بداية من اول اجتماع ثنائي بينهما في أبوظبي عام 1976 والتي تبعتها رحلات مكوكية قام بها ولي العهد الكويتي الراحل الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح إلى كل من السعودية والبحرين وقطر وعمان، مرورا باقتراح الاستراتيجية الخليجية المشتركة في مؤتمر القمة العربية الـ11 في العاصمة الأردنية عمّان في نوفمبر 1980، وعقد أول لقاء خليجي على مستوى القادة على هامش مؤتمر القمة الإسلامي في مدينة الطائف السعودية في يناير 1981 والذي شهد اتفاقا مبدئيا، وتلا ذلك اجتماعات التحضير لوزراء خارجية دول المجلس والخبراء في كل من الرياض ومسقط في فبراير، وانتهاء بالتوقيع على صيغة تأسيس مجلس التعاون في اول قمة انعقدت في أبوظبي في 25 و26 مايو 1981 بهدف تحقيق التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين وصولاً إلى الوحدة وفق ما نص عليه النظام الأساسي في مادته الرابعة التي أكدت أيضأ على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس انطلاقا مما يربط بين الدول الست من علاقات خاصة، وسمات مشتركة، وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف.
واكد إعلان أبوظبي 1981 على الروح الأخوية القائمة بين دول المجلس وشعوبهـا والسعي إلى تطوير التعاون وتنمية العلاقات وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين الشعوب في مختلف المجالات، وإنشاء المشاريع المشتركة، ووضع أنظمة متماثلة في جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتشريعية.
وركزت المبادئ الواجب اتباعها لتحقيق الأهداف الأساسية لمجلس التعاون على “المساواة في السيادة، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والانتماء الكامل للعروبة والتنظيمات العربية، والتمسك بسياسة عدم الانحياز ونبذ الأحلاف والقواعد”. وشدد إعلان أبوظبي على أن المجلس إنما يعبر عن إرادة هذه الدول وحقها في الدفاع عن امنها وصيانة استقلالها، مؤكدا التزام دول المجلس بميثاق جامعة الدول العربية والقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة ودعم منظمة المؤتمر ألإسلامي والتمسك بميثاق الأمم المتحدة.
كان لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قناعة كبيرة بفوائد توحيد دول الخليج انطلاقا من إيمانه بما تحقق من اتحاد إمارات الدولة السبع عام 1971 والذي شكل فعليا النواة لتكوين مجتمع خليجي عربي واحد تتشارك دوله في العوامل التاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وفيما يلي بعض من أقوال المغفور له في “مجلس التعاون”:
– “إن نجاح المسيرة الاتحادية بدولة الإمارات كان حافزاً لبلورة فكرة قيام مجلس التعاون..لقد وضعنا في دولة الإمارات تجربتنا الاتحادية كنموذج حي لجميع الأخوة في منطقة الخليج وتطلعنا بعد ذلك إلى الاتحاد الأكبر بين الأشقاء في المنطقة فجاء تجاوب إخواننا بتوجهاتنا الاتحادية بمثابة دور نور على نور لتحقيق آمال وطموحات شعوبنا بقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
– “انطلاقا من إيمان الشعب العربي في الخليج بوحدة روابط الدين واللغة والعادات والتقاليد والآمال والمصير المشترك وإدراكاً لأهمية الموقع الاستراتيجي للمنطقة وللحفاظ على أمنها واستقرارها سعى قادتها إلى تحقيق أماني هذا الشعب لزيادة التنسيق وتوسيع آفاق التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية والتي توجت بقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية”. …
– “أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما هو معروف عنها عضو واحد وذات مصير واحد فما علينا إلا أن نتماسك وأن نصون بناءنا هذا”.
– “بعد اتحاد الإمارات جاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية..والله يعلم ما بذلته من جهد لأجل قيام مجلس التعاون مع إخواني السعوديين والقطريين والكويتيين والبحرينيين والعمانيين وقد أطلعتهم على الأشياء التي وجدناها في الاتحاد والتي أردنا أن ينتفع بها وينتفع بها إخواننا وجيراننا سواء في السعودية أو البحرين أو الكويت أو قطر أو عمان ..والحمد لله وفقنا الله وقام المجلس واستمر، وهذا الاستمرار والبحث عن ما هو أفضل ليس مستنكراً إذ أنه واجب على الإنسان أن يبحث عن ما هو أفضل”.
– “بقدر ما أن الدول الست التي تنضوي تحت لواء هذا المجلس متجانسة ومتماثلة، سواء من حيث القرب الجغرافي أو التراث المشترك أو التركيب الاجتماعي والنظم السياسية فإن هذا المجلس لا يشكل بأي حال من الأحوال منظمة إقليمية جديدة أو مستقلة، إنه على العكس من ذلك إضافة درع واق جديد لجسم الأمة العربية، وتعزيز لجناح من أجنحة الوطن العربي المترامي الأطراف”.
– “إن السياسة الثابتة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تقوم على رأي وموقف واحد ولا توجد هناك تفرقة ولن تكون هناك مواقف شاذة لأن كل شقيق يطرح بصراحة ما يؤمن به لنفسه ولشقيقه على حد سواء”.
– “إن مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معروفة لدى جميع بالبرهان والدليل ودول الخليج لم تتردد يوماً عن تلبية أي طلب لدعم أشقائها العرب في مواقفهم وليس هناك أي تنصل من أي التزام”.
– “إن لقاءات قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما هي إلا صيانة لهذا الصرح الذي بنيناه جميعا وحرصنا على أن يظل قوياً وشاهقاً ..هذا الصرح الذي أصبح بارزاً لمجتمعنا في الخليج ولأمتنا العربية والإسلامية ولأصدقائنا في العالم”.
– “إن مجلس التعاون جاء في وقت نحن في أشد الحاجة إلى التنسيق والتعاون وفق خطط مدروسة واستراتيجية متفق عليها لمواجهة الأطماع والتحديات التي تحيط بالخليج وتجسيد آمال وطموحات شعوب المنطقة”.
– “إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو الدعامة الأساسية لتأمين القوة الذاتية لدول المنطقة بما يمكنها من القيام بدورها في خدمة الأمة العربية والإسلامية، والإسهام في صون أمـن وسلام العالم أجمع”.
– “نحن مشهور عنا أننا وحدويون لأن إيماني بهذا المفهوم عميق الجذور، إننا نرى في الوحدة التي يجب أن تقوم بين دول شعوب المنطقة، أن تكون وحدة بين شعوب المنطقة، لا بين حكامها، لأن الشعوب أخلد وأبقى، إننا نؤمن إيماناً مطلقاً بأهمية الوحدة بين دول المنطقة كأساس للوحدة العربية الشاملة”.
وقد نعى المجلس الأعلى لدول التعاون في قمته الـ25 (قمة زايد) التي عقدت في المنامة في 21 ديسمبر 2022 المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان معبرا عن عميق مشاعر الأسى والحزن ومستذكرا رحلة حياته المليئة بالأعمال الجليلة والإنجازات الكبيرة، الحافلة بالعطاء الصادق والعمل المخلص الدؤوب لما فيه خير دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدمها وازدهارها ورخاء شعبها، ودوره في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإسهامه الكبير في تأسيسه، وما قدمه من جهد كبير لخدمـة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وسلام المنطقة والعالم. كما رحب المجلس بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، معربا عن ثقته التامة بأن سموه سيُعزِّز بحكمته المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في دعم مسيرة مجلس التعاون المباركة.
ثانكس
لا الـــه الا الله