المبرر الأساس لكتابتي لهذا العنوان هو مايفرضه الواقع بعيدا عن الأسس النظرية والنظريات……….
موضوع شغلني كثيرا كخبير تربية خاصة وخاصة بالنظر لنتائجه السلبية الكبيرة
فمن خلال خبرتي مع اسر الأطفال ذوي الإعاقة نجد ( العاملة أو الخادمة ) ترافقه مرافقة خياله له فهي التي تقوم بتقديم الطعام والشراب له ( وتغيير الحفاظ ) وتقوم بتبديل ملابسة وهي التي تلعب معه والتي تقوم بتحميمة في الحمام وهي التي تبقى معه بالمنزل في حال خروج الجميع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى متى ……………..
نعم أدرك حجم الثقل على عاتق الأسرة بحال قدوم طفل معاق وحاجتها للمساعدة فانا لا ارفض نظرية الخادمة ولكن ارفض نظرية الاتكالية الزائدة على الخادمة في كل شؤون الخادمة حتى بأخص خصوصيات الطفل المعاق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وسألخص بعضا من خبراتي حول مساوئ الخادمة وتوكيلها بكل شؤون الطفل المعاق :
1- قتل روح الاعتماد على الذات لدى الطفل المعاق وخاصة بالأمور الاستقلالية والعناية بالذات وهنا مايؤلمني ذكره أن طفلة معاقة دخلت فترة البلوغ بعمر 14 سنة ومازالت تلبس الحفاظ ومازالت الخادمة تغيير لها الحفاظ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2- الاعتداءات الجنسية على الأطفال بشكل عام فكيف بالطفل المعاق الذي لايدرك الصواب ولايستطيع الدفاع عن نفسه وقد قمت بتأليف كتاب بعنوان التربية الجنسية لذوي الحاجات الخاصة – دار المسيرة للنشر والتوزيع في الأردن. وبه ماتقشعر له الأبدان من قصص واقعية عن الإساءة الجنسية للطفل المعاق.
3- تقطيع أواصر التواصل مابين المركز الخاص بتعليم ذوي الحاجات الخاصة وأسرة الطفل كيف لا والخادمة هي المكلف بأمور هذا الطفل.
4- العمل على تعطيل وتهميش دور الإرشاد الأسري الذي يشكل ركيزة التواصل مابين الأسرة والمركز.
وغيرها كثير من النتائج وهنا سأكتب تعليق ختامي :
نعم أنت قد تكوني بحاجة لخادمة ولكن ليس بإعطائها زمام كل الأمور أعط طفلك قدرا من الاهتمام والرعاية فهو بأمس الحاجة لك .
ألا تشعرين بالحزن والحرقة عندما تكوني بجانب الخادمة ومعك طفلك المعاق وإذ بالخادمة تذهب لحاجة معينه فيبكي على فراقها وأنت واقفة بجانبه فمن الأم هنا ؟؟؟؟؟؟
وختاما اسأل الله أن يوفقك الجميع برعاية شريحة الأطفال ذوي الإعاقة ولا يحمل مقالي هذا أي مشاعر سلبية حول أمهات الأطفال المعوقين ولكن من منطلق الحرص على هؤلاء الأطفال وتحقيق مصلحتهم الأكبر.
والى الامام دأئمـأ .. ^_^