التصنيفات
القسم العام

كيف نربي أبناءنا على حب الصلاة؟ -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف نربي أبناءنا على حب الصلاة؟
ليلى الناجي

إلى كل أب وأم فهما قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}1 أهدي هذا المقال .

مقدمة :

قال الأحنف بن قيس يعظ معاوية في فضل الولد : " يا أمير المؤمنين هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة وبهم نصول على كل جليلة.فان طلبوا فأعطهم وان غضبوا فأرضهم يمنحوك ودهم ويحبوك جهدهم" 2.
ولأن أبناءنا هم رياحين الحياة وفلذات الأكباد فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمرالنبي صلى الله عليه وسلم بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم مبينا من هو خير الناس :" خيركم خيركم لأهله "3 وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة حسن الرعاية والتأديب.

وإن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام .

فهي الشعيرة العظيمة التي سماها الرسول صلى الله عليه وسلم نورا وجعلها للدين عمادا وهي الصلة التي تربط بين العبد وخالقه في اليوم الواحد خمس مرات ، هي محطات للخلوة بالإله العظيم ومناجاته وذكره وتعظيمه سبحانه…

فيها يقف العبد موليا وجهه نحو ربه.فييمم رب العزة وجهه الكريم نحو عبده ويقول جل من قائل:{ حمدني عبدي…مجدني عبدي…فلعبدي ما سأل}
وهي مفتاح الجنة والحصن الحصين من الذنوب والمعاصي.قال تعالى:{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}4.

وقد نبه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة – عند سن السابعة־ لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة.وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال صلى الله عليه وسلم :" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم
عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ." 5.

وتطبيقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أضع بين يدي إخواني الآباء وأخواتي الأمهات هذه الطرق والخطوات العملية التي تساعد على تحبيب الصغار ( بنين وبنات ) في الصلاة والحرص عليها وهي حصيلة اجتهادات بعض أهل الدعوة والتربية .

أ – التربية الإيمانية هي الأساس الأول :

فلا يتوقع الأبوان التزاما تاما من الأبناء بأداء الصلوات وقلوبهم فارغة من معاني العقيدة؛ لأن الطفل في مراحله المبكرة لا يستطيع إدراك الغيبيات فيكون دور الأبوين هنا
تقريب معاني العقيدة كحقيقة الله الواحد ومعنى النبوة, وحقيقة اليوم الآخر, ونسبة الدنيا إلى الآخرة.
ولنا في ذلك القدوة الحسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اعتنى في السنوات الأولى من الدعوة بتثبيت عقيدة الإيمان بالله الواحد في نفوس أصحابه حتى إذا استقرت, لم يجد أصحابه غضاضة في طاعة أوامر الله .والعمل بأحكام الشريعة.

فيعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن الله هو خالق كل الناس والأشياء المحيطة به.
وأنه هو الذي يعطي للإنسان كل النعم فهو الرزاق لخلقه والحريص على هدايتهم للخير وهو
يحب الأخيار من الناس ويبغض الأشرار لذلك بعث للأخيار رجالا صالحين يعلمونهم ما فيه صلاح حياتهم ووعد من اتبعهم ببساتين وقصور نعيم لا ينفذ.بينما توعد من يعصيهم بعذاب شديد…هذه صور تقريبية لمعاني العقيدة يسهل على الطفل فهمها.

ب – أن يقدم الأبوان القدوة الصالحة لأبنائهم :

في الحرص على الصلاة في أول الوقت, والعناية بالسنن والنوافل بعد الفرائض, لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء, إذن فليستغل الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم.

فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها.

ويستحب كذلك أن ترتبط مواعيد الأسرة بمواقيت الصلاة كالخروج لسفر, أو زيارة قريب فيقول الأب مثلا سنزور جدتكم بعد صلاة العصر إن شاء الله فترتبط حياة الطفل فيما بعد بالصلاة حتى في شقها الدنيوي.

فإذا تراخى الأبوان أو فرطا في المحافظة على الصلاة فلا مجال للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد.

ويتعلق كذلك بمجال القدوة تعليم الأبناء كيفية الوضوء والصلاة بأسلوب عملي إما بأدائها وهم ينظرون أو بمراقبتهم أثناء الوضوء والصلاة وتعديل بعض أخطائهم .
أما الخوض النظري في أحكام الطهارة والصلاة فيمكن تركه للمدرسة, أو تعليمه للطفل عند بلوغ سن المراهقة فهو أجدى.

ج- الاستعانة بالقصص والمواعظ المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو قصص الصالحين ليدرك الطفل فضل الصلاة وسر تعلق الكبار بها.

لأن استغلال الخطاب المباشر قد لا يستوعبه الطفل في المراحل المبكرة فقد يعتبر الصلاة عبأ ثقيلا لأنها تمنعه اللعب.أو باعتبارها من شؤون الكبار التي لا علاقة له بها.

لكن عندما نرسم في مخيلته صورة المؤمنين الصالحين الذين ارتبطت قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.

وجدير أن يعلم الطفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تفطرت قدماه شكرا لله على نعمه.
وأن من الصالحين رجلا قطعت إحدى أطرافه المريضة وهو في صلاة ولم يكد يشعر بما حصل له حتى أتم صلاته.
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة سمع لصدره أزيز من البكاء
بين يدي الله…6

د – مصاحبة الأطفال إلى المسجد لأن بيوت الله هي مواطن إنشاء الرجال العظماء المتشبعين بمحبة الله والحرص على طاعته حتى تتعلق قلوبهم الصغيرة بمحبة بيوت الله, وحيث سيجدون دروس العلم والإرشاد والرفقة الصالحة ويتربون على معاني الإيمان كلما كبرت أعمارهم وازداد وعيهم.

كما أن في زيارة المساجد تسلية للأطفال لأن أكثر ما يسعدهم هو الخروج مع الآباء ومرافقتهم إلى الأماكن العامة ومشاركتهم بعض اهتماماتهم.

ولدعم دور المسجد فليجتهد الأبوان في تنظيم دروس تعليمية للأبناء تناسب مستوياتهم وتساهم في إدراكهم لفضل الصلاة ومحبتها والحرص على أدائها, وكلما كبر الأبناء احتاجوا لوجود مكتبة إسلامية تفيدهم في توسيع معارفهم وتثبيت أهمية العبادة في قلوبهم.

ه – الاعتماد على مكافأة الأبناء كلما حافظوا على صلواتهم:

إن كل طفل يكتسب معالم شخصيته وثقته بنفسه أولا من قبل والديه فكل طفل يحتاج إلى التحفيز والمكافأة على كل عمل إيجابي يقوم به- وهو أمر أساسي في موضوع التربية عموما- فكيف إذا تعلق الأمر بالصلاة .

وطرق مكافأة الطفل تكون :

بالثناء عليه أمام أفراد العائلة, أو تخصيص هدية يحبها الطفل لأن قيمة الهدية ستجعله يدرك قيمة الصلاة وأهميتها.
علما أن علماء التربية ينصحون بالتدرج مع الطفل في أداء الصلاة فيكفي في اليوم الأول المحافظة على صلاة واحدة وفي اليوم الثاني على صلاتين…إلى أن يصل إلى مستوى المحافظة على الصلوات الخمس بنجاح.

وأخيرا إن مما يكلل تجربة الآباء بالنجاح في تربية الأبناء عموما, أو غرس محبة الصلاة والمحافظة عليها في قلوبهم نجاح الآباء في الوصول إلى قلوب الأبناء بالتعبير لهم عن معاني المحبة الدائمة لهم واستغلال جميع الأساليب المناسبة لذلك بتخصيص الوقت الكافي لهم ومشاركتهم اهتماماتهم وألعابهم والرفق والرحمة بهم.

لأن هذه المحبة هي التي ستجعل الأبناء طوعا في يد الآباء كصفحات بيضاء نقية يسطرون عليها معاني الإيمان والخير والصفاء والعبودية التامة لله تعالى .

م/ن للفائده

يسلمووو اختي ع الموضوع الجميل الف شكر لج

موضوع جميل ومفيد جداً

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف العاشر

مشرووع : عن تجميل المدرسة ( الزراعة ) / المادة : احياء / للصف العاشر -مناهج الامارات

اتمنى الكل يستفيد ومووجد في المرفقاات مع الصور

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,
فأول مادفعنا إلى عمل هذا المشروع , هو معرفة النباتات التي تحدث عقدا بكتيرية في جدورها و فحص العقد البكتيرية في جذور النباتات البقولية .
وقد قسمنا الأرض المسموح لنا بزراعتها إلى ثلاثة أقسام ، الأول وهو خاص بالمشروع والثاني فقد رزعنا فيه نباتات أخرى مفيده ,زرعنا في المشروع بعض النباتات ذات العقد البكتيريه مثل : الحمص و العدس و الفول والفاصوليا .
الأهداف :
وكان الهدف من المشروع رؤية العقد البكتيرية التي تكون في جذرو بعض النباتات .
خطوات العمل :
المرحلة الأولى : بدأنا بتجهيز الأرض للزراعة . بري الأرض عدة مرات , ثم بدأنا بتقليب الأرض حتى تأخذ قدرا كبيرا من النيتروجين و الأكسجين و العناصر المفيدة وأضفنا السماد الطبيعي وهذه صور لهذه المرحلة

ثم بدأنا بتقسيم الأرض وتزينها ببعض الأجذوع الأشجار و الأحجار الجميلة وهذه بعض الصور لهذه المرحله من المشروع
المرحلة الثانيه :
ثم بدأنا بتقسيم أنابيب الري على الأرض بحيث يصل الماء لكل أجزاء الأرض وهذه صور للأرض بعد توزيع المياه و الأنابيب ظاهرة على التربه و صور أخرى و الأنابيب مدفونه في التربة حتى لا يتم العبث بها
المرحلة الثالثة :
قمنا بشراء بعض البذور وزرعناها بشكل جميل بحيث لايقارب عمق الحفر 1سم بشكل مرتب حتى لا تلتصق الجذور ببعضها وقمنا بري الأرض مرة واحدة في اليوم وهنا صور لكيفية الزراعة

المرحلة الرابعة : قمنا بتتبع نمو النباتات ورصد سرعة نموها وهنا صور لهذه المرحله

وقد إستعملنا في المشروع أداه لتقليب الأرض ولحفر أماكن لأشجار الزينه وتسمى ( الشيول ) وأداة أخرى لتسوية الأرض وتسمى ( الشوكه) واستخدمنا غطاء شفاف نغطي به النبات عن ماء المطر .
بعد أن وصل النبات إلى الإرتفاع المطلوب بدأنا بإستخراج العقد البكتيريه و كانت بهذه الصوره :

نوصي جميع من يريد أن يصنع مثل هذا المشروع أولا الرجوع إلى أناس لديهم الخبره و ثانيا الصبر وثالثا إستخدان السماد الطبيعي لأنه أكثر فائداة وعملا من السماد الصناعي

وقد مررنا ببعض الصعوبات ولكن تغلبنا عليها وهي هطول ماء المطر بغزارة وقوة ، والثانيه عبث الطلاب بأنابيب الري و تشغيلها لفترات طويله
الخاتمة :
وهكذا تم المشروع نشكر الله العلي القدير لما وفقنا لإتمام المشروع بنجاح ونشكر الأستاذ أسامه و الأستاذ العايق مدرسا مادة الأحياء في المدرسة لما قدما لنا من نصائح وتوجيهات .

الملفات المرفقة

شكًكَرأإ لــكَ..:)

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ..همسة طموح.. مشاهدة المشاركة
شكًكَرأإ لــكَ..:)

العفوو ؛ الشكر لله اختي
يسلمو على الرد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يعطيك الف عافية..

وتسلم ما قصرت..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يعطيك الف عافية..

وتسلم ما قصرت..

الله يعااافيج
يسلمو ع الرررد

شكراً لك ع المشروع الناايس

منور القسم

بالتوفيق

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غـــموض شفــاف مشاهدة المشاركة
شكراً لك ع المشروع الناايس

منور القسم

بالتوفيق

العفوو ؛ الشكر لله اختي
النوور نورج اختي
امين يا رب

السسلام عليكم
يزاك الله الف خير.
تسسلم ع المششروع..
ما عليك زود والله..موفق

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
يزاك الله الف خير.
تسسلم ع المششروع..
ما عليك زود والله..موفق

ويجزييج الف خير
يسلمك ربي من عذاابه
يسلموووووووو

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
القسم العام

سبب احمرار الخد عند الخجل – الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،,

من أين يخرج إحمرار الخجل؟

جسم الإنسان مزوّد إلى جانب جهاز المناعة

بوسائل أُخرى تتحرك عند مواجهه خطر أو موقف يثير الارتباك .

عندالخطر تفرز هرمونات خاصة تساعد على المواجهة , أو الهروب ..

لكن الفتيات والفتيان عند مقابلة أصدقاء جدد للعائلة أو السقوط على الأرض أمام بعض الناس .

يصابون بالارتباك و الخجل وعند هذه الحالة يعاني الجسم من صراع داخلي بينالرغبة في الهروب

أو التماسك والظهور بثبات .. عن طريق التغلب على هذاالموقف .

ففي ظروف مواجهة الخطر , يكون من السهل اختيار الاشتباك أو الهروب ,

أما في هذه الحالة الاجتماعية , فلا يفلح الهروب أو الصراع ..

رغمأن جهازنا العصبي المركزي , المسئول عن السيطرة على المعاناة من الضغط النفسي

, يكون في ذروة نشاطه ..لكن هذه الحالة .. تجعل الدم يتركز حول عضلات الجسمو المخ

, بحثاً عن الحل المناسب , في الهرب أو المواجهة ..

و بماأننا أثناء هذا الموقف نريد التماسك و الصمود , بجهود مكثفة ,

فالنتيجةالنهائية تكون اندفاع الدم في الطريق العكسي , أي إلى سطح الجلد ,

و قبلإدراك ماذا حدث ,
تكون حمرة الخجل قد غطت وجوهنا

=)
راق لي..

وعليييكم السسسلام ورحمه الله وبركاتــــه.,’~
شـــــــكراً لكـــٍ معـــلومات مفــيدهـ .,’~

يادلبي ع الخجل

شكراا لج

مشكوره ع الطرح …

يا هلا..
العفو..
اشكركم ع مروركم الرائع..

,

وانا اقول ليش هالاحمرار

انا من النوع الخجول واايد

يسلمو ع الموضوع الحلو

aaaaaaaaaaaaaaaaaah ma3lomeh mofedeh jedan yeslamo kteeeeeeeeeeeeer
2awal mara b3raf
thanx

تسلمون..
شكرا لكم ع مروركم ..

وعليــكم الســـلام ورحمة الله وبركاته

الف شكر لج طيوبه ع الموضوع المفيد
الف شكرلج

والله يعطيج الصحه والعافية

يا هلا
العفو
الله يعافيك..
شكرا ع مرورك الرائع

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف العاشر

ورقة عمل عن الانقسام المتساوي -تعليم الامارات

ورقة عمل عن الانقسام المتساوي

>>

السسلام عليكم
بارك الله فيج
موفقه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تسسلمين خيتو عالورقة..

تم..+++

وفقكِ الله تلميذتي المميزة .

شكراً لمروركـن المميز

وشكراً معلمتي الغالية هالوجينة


тнаиќ џоu

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
القسم العام

فن التعامل مع التعليقات السخيفة -مناهج الامارات

إن الثقة بالنفس هي تأشيرة النجاح في الحديث مع الآخرين والتعامل معهم ، وعادة ما يواجه الفرد مواقف محرجة عديدة في حياته العادية والعملية،

ولكن اختلاف رد فعله في كل منهما أمر طبيعي ،
ففي الحياة العملية أنت حر إلى حد ما في تصرفاتك حيث أنك المسئول عنها،

ولكن في المجال العملي فهناك ضوابط وضغوط إضافية تحتم عليك التصرف بردود فعل معينة،

ويجب قبل أن نخوض في مثل هذه المواقف أن نعرف من هو الشخص الواثق من نفسه والذي يستطيع أن ينفذ هذه النصائح .

يتميز الشخص الواثق من نفسه بـ :

*التصرف بثقة خلال المقابلات، ولا يهتز أو يتلعثم في الكلام أو

يضطرب بسهولة فهو يعرف قدر نفسه ويتعامل على هذا الأساس حتى لا يعطي ردود فعل متكلفة،

فمثلا يستطيع هذا الشخص تقديم نفسه بمرونة وتقديم الآخرين لبعضهم بسهولة

وكثيرا منا يقوم بتقديم نفسه للآخرين كل يوم إلا أننا نشعر أحيانا أن هناك حالة من الفوضى والارتباك قد حدثت أثناء التقديم دون أن نعرف لماذا ؟

وكل ما نعرفه أنه قد حدثت أخطاء كبيرة وان الأمور لا تسير على ما يرام.

عند تقديم شخص للآخرين ، من المهم والضروري تزويد الآخرين بمعلومات حيوية وأساسية عن هذا الشخص وتذكر دائما ما يلي:
*نطق الأسماء بوضوح وتميز، فحينما تتمتم باسم الشخص أو تقوله بصوت منخفض فإنك تتيح للشخص الآخر أن يطلب منك تكرار الاسم ونتيجة ذلك عدم نجاح عملية التقديم وليس معنى ذلك

*استخدام الصوت الجهوري .
عند تقديم نفسك للآخرين يجب أن يكون صوتك واثقا ومرنا ، أما إذا تم تقديم اسمك بطريقة خاطئة فاهمس سريعا بصحة اسمك لأن ذلك أفضل من السماح له بتقديم اسمك بطريقة خاطئة .
* إذا نسيت اسما:

كلنا بالتحديد نحب أن نصون الذات والإنسان المتحضر هو الذي يتذكر أن الآخرين لديهم عزة نفس

يجب مراعاتها لذلك استخدم الاتيكيت المناسب في التقديم وعامل باحترام من يستحق تدعيم

الذات لذلك بادر سريعا بتقديم الناس لبعضهم فكلّ منا لا يرحب أويرغب في أن يترك واقفا غير

معترف به نتيجة عدم تقديمه، وسواء قمت بتقديم الناس لبعضهم بدون أخطاء أو بأخطاء ستلاحظ

حتى بالنسبة للأشخاص الخجولين أنهم يندمجون ويتشجعون للحديث وتلك هي النتيجة

المرغوبة.

ومن أكثر المواقف صعوبة في المعالجة عند التقديم هو:
نسيان اسم أحد الأشخاص عند تقديمه لشخص آخر، ويكون الأمل هو أن تحدث معجزة تأتي إليك باسم الشخص الذي تود تقديمه للآخرين .

ولعلاج هذا الموقف يجب تناول مشكلة نسيان الاسم ببساطة شديدة لذلك اعتذر فورا

وقدم اعتذارا مباشرا مع ابتسامة رقيقة .
إذا تجاهلك الآخر:
أما إذا كنت أنت الشخص الذي نسي تقديمه فعليك تدارك هذا الموقف المحرج، قدم نفسك سريعا

للشخص الآخر ثم صافحه وتحدث بثقة.
**الأسلوب الأمثل للتعامل مع التعليقات الهدامة والسخيفة:
الناس البالغون لا يثورون بسبب تعليقات سخيفة أو نقد جارح ، وأنت لا تستطيع أن تتجنب سماع

هذه التعليقات السخيفة فمن وقت لآخر تسمع من بعض الناس أشياء قد تسيءإلى قدراتنا أو إلى

أنفسنا ويكون هدفها عادة اختبار قدرتنا على الرد والتعليق كمثل الذي يقول لك "إنك تأخذ إجازات

كثيرة وبالرغم من ذلك مرتبك مرتفع" وقد تكون هذه التعليقات تحمل إحساسا بالغيرة لكنها على

أي حال تقال لتدفعك لعمل رد فعل معين .

وأيا كان الدافع وراءها فإن أفضل ما يمكن أن نفعله لمواجهة مثل هذه التعليقات أوا لأقاويل السخيفة

هو أن نبتسم ثم لا نقل شيئا أو توافق المتحدث في تعليقه.

ففي المرة القادمة عندما يراك زميلك ويقول لك "أنك لا تعمل بما فيه الكفاية ولكنهم مخدوعون فيك"

فلا تضطر إلى أن تشرح ظروف عملك وأنشطتك الجانية التي تمارسها وتلقى استحسان أصحاب

العمل ولكن عليك أن تكتفي بالابتسام.
والمعنى العام الذي نقصده بذلك هو: ألا تجهد نفسك أبدا في الدفاع عن نفسك ولكن ببساطة

ابتسم أو اظهر الموافقة أو بمعنى آخر لا ترهق أعصابك وكن ناضجا بما فيه الكفاية

السسلام عليكم
معلومات قيمـه..

ابتسم أو اظهر الموافقة أو بمعنى آخر لا ترهق أعصابك وكن ناضجا بما فيه الكفاية

تسسلم ع الطرح..شكرا لك

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
معلومات قيمـه..

تسسلم ع الطرح..شكرا لك
[/CENTER]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



نورت صفحتى
بحضورج المميز
وإضافتج الجميلة للموضوع
كل إمتناني لج

جميل
شكرا لك

يسلمو كتيير ع الحكم و الجمل الرائعة

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمرت غلاه مشاهدة المشاركة
جميل
شكرا لك

مرورج هووو الاجمل

العفووو
الف شكر لج ع المرور االرائع

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Beauty rose مشاهدة المشاركة
يسلمو كتيير ع الحكم و الجمل الرائعة

الله يسلمج
اشكرج ع المرور الجميل
بارك الله بيج

موضوعك قيم وهام وجميل بوركت يداك

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايناس العارضة مشاهدة المشاركة
موضوعك قيم وهام وجميل بوركت يداك

تسلمين خيتووو ع المرور

الف شكر لج

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

حل كتاب الاحياء الفصل الثاني؟ -تعليم الامارات

السلام عيكم ..

شحالكم ؟؟

فحبيت احطلكم حل كتاب التمارين ( الاحياء ) …. للصف العاشر

وهذا هو الرابط ..

http://www.allithey.com/up/10-%202.swf

اتمنى التثبيت


Share


❤ ҰěѕłâмǿǾǿ ❤

مشكورة

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوة الإمارات مشاهدة المشاركة
مشكورة

بخصوص مشكوره بنت مثلا انا ولد ههه

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ms.Dior 98 مشاهدة المشاركة
❤ ҰěѕłâмǿǾǿ ❤

الله يسلمج

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MR-Alali مشاهدة المشاركة
بخصوص مشكوره بنت مثلا انا ولد ههه

سوري آسفة ما انتبهت
بسم الله بتاكلني

مشكــور آخوي ع الطـرح المتأآلـق

بالتوفـيــق ^^

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوة الإمارات مشاهدة المشاركة

سوري آسفة ما انتبهت
بسم الله بتاكلني

ههههه لالا مب يوعاان

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة TAMIMO مشاهدة المشاركة
مشكــور آخوي ع الطـرح المتأآلـق

بالتوفـيــق ^^

العفو

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MR-Alali مشاهدة المشاركة
ههههه لالا مب يوعاان

ما يضحك هع

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

الإسترخاء والإبتسامة لداخلية – الامارات

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الإسترخاء والإبتسامة لداخلية



د. إبراهيم الفقي ..

لكي تصل إلى حالة الإسترخاء، قم بالآتي:

1- التركيز.

2- التنفس

(ويكون الزفير أطول من الشهيق، وكلما كان الزفير مدته أطول من الشهيق، يسترخي الجسم أكثر).

3- إرخاء عضلات الجسم

(إبدأ بإرخاء عضلات العين، فالعين بها طاقة كهرومغناطيسية عالية، وعندما تستريح العين ترتخي ملامح الوجه وتنخفض الطاقة).
ثمّ إبدأ من إرخاء أصابع قدمك حتى رأسك، وكل عضو تركز عليه وتعطيه أمراً بالإسترخاء، يسترخي.

4- الإسترخاء الذهني:

فكِّر في مكان تحب الوجود فيه: على شاطئ بحر، أو في معسكر في الصحراء، تخيل نفسك فيه، وركِّز على تفاصيله: لون مياه البحر، السماء الصافية، الرمال الممتدة، وكلما ركزت في التفاصيل إسترخى الذهن أكثر. أو فكر في رقم ما وكرره مع الشهيق والزفير، ثمّ إستبدله برقم آخر، وهكذا.

5- التأمل:

طف بخيالك في موضوعات تبعث فيك السعادة والإسترخاء والتفاؤل، تأمل في خلق الله، وفي نفسك، وفي آمالك وطموحاتك واسبح مع أفكارك.

6- الإبتسامة الداخلية:

يُعتبر الصينيون أوّل مَن اكتشف هذه الظاهرة البشرية، فعندما تبتسم في وجه إنسان يبتسم لك، وعندما تبتسم لعضو من أعضائك يبتسم لك دون أن تراه، وحينما تبتسم فإن كل عضو من أعضائك يدعم هذه الإبتسامة، وبالمثل إذا كانت تشعر بألم في أي عضو من جسمك وركّزت عليه، فإنّه يزيد من نفس نوعه، فإن شعرت بألم وقلت: "أنا أتألم، أنا متعب جدّاً"، فإن ذلك يزيد الألم، بينما إذا ركّزت على هذا العضو، وابتسمت داخله، حتى تشعر أنّه يبتسم، ذلك يساعد على إفراز الأندروفين، وأثبتت جامعة هارفارد أنّ ذلك يساعد أيضاً على إفراز محلول "جليكوجال" الذي يعين على تقليل الشعور بالألم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تسلمين عالنصايح,,

بارك الله فيج..

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الله يسسلمج
ششكرا لج ع مرورج

تسلمين يا الغلا و ما قصرتي

ييزاج الله الف خير

بالتوفيج

هلا
الله يسسلمج
اششكرج ع مرورج

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

ملخصات مفيدة / للصف العاشر / المادة : الاحياء . -تعليم الامارات

مجموعة ملخصات لكتاب الأحياء

ملخص مادة الأحياء:
علم الأحياء : هو العلم الذي يقوم بدراسة الكائنات الحية على أنواعها, بما فيها من تركيب ووظائف وعمليات حيوية مختلفة.
*قدر العلماء بوجود ما يقارب الأربعين مليونا من أنواع الكائنات الحية المختلفة.
*استطاعوا تحديد تقريبا مليون نوع حتى الآن.
*يقسم علم الأحياء إلى قسمين: 1- علم الدراسة النباتات 2- علم الحيوان
خصائص الحياة التي تتقاسمها كل الكائنات الحية:
1-الخلايا (الخلية): هي الوحدات الأساسية للحياة.
خلايا الكائنات قسمين
1- الكائنات أحادية الخلية: هي الكائنات التي تتكون من خلية واحدة .
2-الكائنات عديدة الخلايا: هي الكائنات التي تتكون أكثر من خلية.
*في الكائنات عديدة الخلايا كل خلية تؤدي حسب اختصاصها لأداة وظيفة محددة لها .
2- التنظيم:
*أجسام الكائنات الحية كلها ذات تنظيم على مستويين الجزيئي والخلوي معا.
3- استخدام الطاقة:
*الكائنات الحية كلها تستخدم الطاقة في عملية تدعى الايض .
الأيض: هو التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الخلايا لاستخدام الطاقة.
لماذا الكائنات الحية بحاجه إلى الطاقة؟ من اجل المحافظة على تنظيمها الجزيئي والخلوي ومن اجل النمو والتكاثر .
أهمية البناء الضوئي للنبات؟ الحصول على الغذاء من طاقة الشمس .
الكائنات الحية:
1- كائنات ذاتيه التغذية: هي الكائنات التي تحصل على الطاقة عن طريق إنتاج غذائها بنفسها (كالنبات).
2-كائنات غير ذاتيه التغذية: هي الكائنات التي تحصل الطاقة اللازمة لها من مصادر خارجية لتلبية حاجاتها من الطاقة.
أو باختصار, هي الكائنات التي تحصل على الطاقة من كائنات أخرى ( كالحيوانات والفطريات).
4-الاتزان الداخلي: هو قدرة الكائن الحي على المحافظة على استقرار بيئته الداخلية كالحرارة والضغط.
أو باختصار هو اتزان وسطها الداخلي أو ثبات البيئة الداخلية لجسم الكائن الحي .
5- النمو:
*تنمو الأشياء غير الحية كالبلورات والجليد المتدلي بتراكم المزيد من المادة التي تتكون منها هذه الأشياء.
*تنمو الأشياء الحية نتيجة لانقسام الخلايا وتزاد حجمها.
انقسام الخلية: ينتج خليتين من خليه سابقه.
عملية التطور: هي العملية التي تؤدي إلى نشوء الكائن الحي البالغ
*ينتج التطور عن انقسامات خلوية متكررة وعن تمايز الخلايا الناتجة .
6-التكائر: هو زيادة عدد الأفراد بإنتاج أفراد جديدة أو هو أنتاج أفراد جديدة تشبه أبويها.
أنواع التكائر:
1- التكاثر الجنسي: يتم من خلاله دمج المعلومات الوراثية لفردين لإنتاج فرد بصفات وراثية جديدة (كالضفدع)0
2-التكاثر لاجنسي: يتم فيه دمج المعلومات الوراثية من فرد واحد ( كالبكتيريا)
المجهر والقياس.
المجاهر( المجهر): هو جهاز يعطينا صورة مكبرة للشيء الذي ننظر إليه به.
أهمية المجهر: دراسة الكائنات الحية الدقيقة والخلايا التي لا يمكن روئيتها بالعين المجردة.
أنواع المجاهر: 1) مجهر ضوئي بسيط: يستخدم لرؤية الكائنات الحية الصغيرة والخلايا بتكبير حتى 2,000 مرة إلا كلما زادت قوة التكبير انخفضت قوة التميز .
2 ) مجهر مجسامي :
3) مجهر ألكتروني:1) مجهر الكتروني نافذ: يقوم بالتكبير حتى 200,000 مرة وبإمكانه تمييز التركيب للعينات لمشاهدة الشكل الخارجي للشيء ( هو ثنائية الابعاد ).
2)مجهر الكتروني ماسح: يقوم بالتكبير حتى 100,000 مرة لمشاهدة الشكل الداخلي للشيء ( هو ثلاثة الابعاد ).
التكبير: زيادة الحجم الظاهر لشيء معين.
التمييز: هو القدرة على أظهار التفاصيل بوضوح.
*لقياس قدرة التكبير: حاصل ضرب فترة تكبير العدسة العينية والشيئية (قوة العدسة العينية × قوة العدسة الشيئية ).
*المجاهر الالكترونية أقوى بكثير من المجاهر الضوئية.

تفاعلات الأكسدة والاختزال
1)تفاعل الأكسدة: تفتقد المادة المتفاعلة إلكترونا واحدا أو أكثر وتصبح بالتالي ذات شحنه موجبة.
2)تفاعل الاختزال : تكسب المادة المتفاعلة إلكترونا واحدا أو أكثر وتصبح ذات شحنه سالبة.

يتبع في المرفق

في المرفقااات
ودمتم

الملفات المرفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيك,,

وتسلم يمناك,,

موفقين,,

السسلام عليكم
يزاك الله خير
يعطيك العافيه

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيك,,

وتسلم يمناك,,

موفقين,,

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ويبارك الله فيج

يسلمك ربي من عذابه

ان شاء الله الجميع

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
يزاك الله خير
يعطيك العافيه

وعليكم السلالام
ويجزيج الله الف خير
الله يعافيج

مشكوووووووووووووووووووووووورهـ خيتوو ع الملخصآآتـ
انشاءالله في ميزآن حسنآتج

شكرا جزيلا ^_^

عذراً الملفات ما تفتح ..

يغلق ..

و يلغى التثبيت عسسب يكون القسم مرتب ..

شكراً لك ع المجَجًهود الله يبارك فيك..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اختي غمووض , يمكن المشكلة من عندج..

ترى الملف يفتح ’ وتم وضع جزء من المحتوى فالموضوع نفسه..

اسمحيلي اعيد فتح الموضوع واثبته ^^

آآهأأ

شكراً لج

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
القسم العام

كيف تلقي خطبة او كلمة..؟ -تعليم الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كيف تلقي خطبة أو كلمة

عناصر الموضوع

1.أهمية الموضوع
2. ضرورة الإخلاص لله سبحانه وتعالى
3. الافتتاح بالحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
4. اختيار العنوان المناسب
5. الدخول مباشرة إلى الموضوع
6. براعة الاستهلال
7. الاهتمام بدرجة الصوت عند الإلقاء
8.الاستشهاد بالأمثلة
9. تنويع الأسلوب
10. النظر إلى الحاضرين
11. الاهتمام بوضوح الكلمات
12.استخدام الإشارة
13. جودة التحضير
14. محاولة الإلمام باللغة العربية
15. الاهتمام باللغة والبلاغة والبيان والبديع
16. ضبط الكلمات المكتوبة بالشكل
17. فتح المجال للأسئلة المهمة
18. الاهتمام بالأمور التي تعين على إزالة الملل
19.ضبط الوقت
20. الاهتمام بخاتمة الموضوع
21. التعود على الإلقاء

كيف تلقي كلمة؟

بدأ الشيخ حفظه الله بالحديث عن أهمية الموضوع* ثم ذكر عشرين وسيلة تعين الملقي على إلقاء الموضوع الذي يريد طرحه* من ناحية الإخلاص والتحضير وكيفية جذب أنظار الناس وشد انتباههم* وإزالة الملل عنهم* وكان آخر ما ذكره هو: أن الإلقاء موهبة من الله تنمو مع المراس والتعود* وقد ذكر في ثنايا الكلام قصصاً لأناس أرتج عليهم الموقف.

أهمية الموضوع:

إن الحمد لله؛ نحمده و نستعينه ونستغفره* من يهده الله فلا مضل له* ومن يضلل فلا هادي له* وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له* وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعــد: أيها الإخوة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. موضوعنا في هذه الليلة بعنوان: (كيف تلقي موضوعاً) وهذا الأمر نحتاج إليه .. يحتاج إليه خطيب الجمعة* والذي يلقي الدروس المذهبية* أو المدرس الذي يلقي في مدرسته وفصله* وكذلك المربي الذي يلقي على من يرعاهم* والمحاضر الذي يحاضر* والواعظ الذي يعظ. هناك مناسبات كثيرة يحتاج الدعاة إلى الله إلى غشيانها* والكلام فيها* وإلقاء البرامج للمستمعين والمشاهدين فيما أباح الله سبحانه وتعالى من الوسائل. أقول: إن هذه الأشياء وغيرها من الأمور التي تجعل هذا الموضوع مهماً وهو معرفة طريقة الإلقاء الصحيحة* وكيف يكون إلقاء الإنسان مؤثراً ومفيداً. فهلم بنا لاستعراض بعض الوسائل والأمور المهمة في هذا الموضوع.

أولاً: ضرورة الإخلاص لله سبحانه وتعالى



رُبَّ كلمات غير معدة سلفاً من شخص مخلص متوكل على الله عز وجل؛ يكتب الله بها أثراً عظيماً في نفوس السامعين* ورب موضوع معد ومحضر تحضيراً ممتازاً؛ يشعر السامعون منه بالسآمة والملل* وأن الملقي يريد أن يكون أستاذاً عليهم* ويفقد سمة التواضع وهو يلقي الموضوع ويتسلح بالتعالي والكبر على إخوانه وعلى المستمعين* فتكون النتيجة نفوراً ومللاً. فلا بد لمن يريد أن يلقي موضوعاً أولاً: الإخلاص لله سبحانه وتعالى* لا تلق ليقال عنك: ملم* أو ليقال عنك: مؤثر* أو ليقال عنك: فصيح* أو ليقال عنك: فاهم مفهم. وكثير من الذين يلقون المواضيع يعتمدون على تحضيرهم وينسون الله والاتكال والاعتماد عليه فوكلهم الله لأنفسهم* وقد يصاب بالتلعثم فجأة* وقد يخطئ أخطاء مضحكة ليست بالحسبان* وقد تخونهم أنفسهم في وقت يحتاجون إلى الثبات وهم يلقون المواضيع والخطب.

ثانياً: الافتتاح بالحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

كيف نفتتح الموضوع؟ لا شك أننا معشر المسلمين نفتتح بالحمد والثناء على الله عز وجل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل* فكان كثيراً ما يقول الراوي: فحمد الله وأثنى عليه* يعني النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخطب أو يتكلم حمد الله وأثنى عليه* فلا بد من الحمد والثناء على الله. وكان النبي عليه الصلاة والسلام كثيراً ما يفتتح كلامه بخطبة الحاجة المعروفة* وكان أيضاً يفتتح بالحمد والثناء في مثل حديث مسلم افتتح بكلمات كانت سبباً في إسلام الصحابي الجليل ضماد الأزدي لما قال عليه الصلاة والسلام: (إن الحمد لله* نحمده ونستعينه ونستهديه* من يهده الله فلا مضل له* ومن يضلل فلا هادي له* وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له* وأن محمداً عبده ورسوله* أما بعد ..) أسلم الرجل من هذه الكلمات. وكذلك في الافتتاح لا يمكن أن ينسى المسلم التشهد* كيف والنبي عليه الصلاة والسلام قد قال: (كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء) أي: اليد المشوهة المصابة بالجذام؛ هذا حال من يفتتح بغير تشهد. وكثير من الناس الذين يلقون الموضوعات والمدرسين الذين يلقون الدروس ينسون أن يفتتحوا بالحمد والثناء والتشهد* فيفوتهم أجر عظيم.

ثالثاً: اختيار العنوان المناسب



بعد ذلك يكون ذكر العنوان جامعاً ومركزاً للأذهان حول ما تريد عرضه على السامعين* وتبيان السبب الباعث على عرض الموضوع* وأهمية الموضوع* واستعراض فقراته الرئيسية.

رابعاً: الدخول مباشرة إلى الموضوع

لأن من أشد ما يكره الناس المقدمات الطويلة التي تحول بينهم وبين الموضوع* وكثيراً ما تجد الأصوات تتعالى قائلة أعطنا ال**دة* وهات ما عندك بسرعة* وعجل* أوصلنا للمقصود. ويمكن أن يكون الافتتاح بعد الحمد والثناء بذكر حادثة أو قصة أحياناً تناسب الوضع.

خامساً: براعة الاستهلال

كان العلماء يهتمون ببراعة الاستهلال* وهو أن يقدم بين يدي موضوعه مقدمة فيها إشارة لما يريد أن يتكلم عنه* وما سيذكر فيه* وبرز بعض الناس الذين إذا أرادوا الكلام في موضوعات أن يقولوا اعتذارات بارزة* ينبغي على الإنسان أن يحرص وينتبه لها؛ لأنها أحياناً تعطي شيئاً من التزكية* كأن يقول: لست بخطيب ولست بكذا ولست بكذا.. ونحو ذلك* يذم نفسه في الملأ وفيه شيء من المدح* أو أن يقول: ليس لدي ما أقوله .. ويطنب في ذكر إفلاسه وفقره .. وإذا قلنا: إن بعض الناس سيكتشف ذلك فلا فائدة من الإخبار* وإذا قلت: إن بعضهم لن يكتشف ذلك فلا داعي للإخبار بالحقيقة المرة.

سادساً: الاهتمام بدرجة الصوت عند الإلقاء

ينبغي لمن يلقي موضوعاً أن يرفع صوته رفعاً يفهم السامعين* ويوصل إليهم الكلام* ولا شك أن درجة رفع الصوت تختلف بحسب الموضوع* فالذي يلقي خطبة من خطب الجمعة يختلف في رفعه لصوته عمن يلقي درساً فقهياً فيه بيان لأحكام شرعية وأقوال العلماء والأدلة ونحو ذلك. أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه (كان إذا خطب وذكر الساعة اشتد غضبه* وعلا صوته) وفي رواية (كان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه* وعلا صوته* واشتد غضبه صلى الله عليه وسلم) ورفع الصوت أحياناً يكون لإسماع الناس شيئاً له أهمية خاصة* كما جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر: (تخلف النبي صلى الله عليه وسلم عنا في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقنا العصر -صلاة العصر أدركتهم وغشيتهم- قال: فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا) فصارت بعض الأجزاء في الأرجل لم يمسها الماء (فنادى صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته: ويل للأعقاب من النار* ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثاً).

سابعاً: الاستشهاد بالأمثلة

من الأمور التي تجعل إلقاء الموضوع إلقاءً حسناً: الاستشهاد بالأمثلة: والقرآن مليء بالأمثال* ضرب الله لنا أمثلة في القرآن كثيرة* وقرب إلى أفهامنا كثيراً من الموضوعات بذكر المثال* ألم تر -مثلاً- أنه قرب التوحيد والشرك بقوله تعالى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً [الزمر:29]. فأما المشرك الذي يعبد عدة آلهة فإنه يكون متوزعاً* مقسم النفس* هائماً على وجهه؛ لا يدري أي إله يرضي* وأي طرف يجيب* أما الذي يرضي الله فقط* ويعبد الله عز وجل فقط* فإنه على صراط مستقيم* متوحد الوجهة* يعرف إلى أين يسير. أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يضرب أثناء عرضه للمواضيع المختلفة أمثلة مختلفة تناسب الأفكار التي يريد إيصالها للناس* فقد ضرب لنا مثل حامل المسك ونافخ الكير في موضوع الجليس الصالح وجليس السوء* وضرب المثل بالنخلة في المؤمن وانتفاعه ونفعه للناس والآخرين بكل وسيلة* وضرب لنا مثل المرآة في النصيحة من المؤمن لأخيه (المؤمن مرآة أخيه) وضرب لنا مثل خرق السفينة في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر* لما أراد قوم أن يخرقوا السفينة … فلو أن أهل السفينة تركوهم لغرقوا جميعاً* وضرب لنا صلى الله عليه وسلم* مثلاً بالفتيلة في موضوع الذي يعلم الناس وينسى نفسه: (مثل معلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها). واستعمل عليه الصلاة والسلام أشياء مختلفة* فمثلاً استعمل التمرة وقال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة) وكذلك استعمل البعوضة لما قال: (إن هذا الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة) وخاتم الحديد لما قال للرجل الذي يريد أن يتزوج: (ابتغ ولو خاتماً من حديد) وقضيب الأراك لما قال عليه الصلاة والسلام: (من اقتطع حق امرئٍ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار ولو قضيباً من أراك) واستعمل الإبرة كالمخيط إذا أدخل البحر* واستعمل الحبة من خردل والشعيرة في حديث الإيمان وغير ذلك. المهم أن ضرب الأمثلة في المواضيع الملقاة يكون عاملاً من عوامل التشويق* وسبباً من أسباب التفهيم وتقريب الفكرة.

ثامناً: تنويع الأسلوب

من الأمور المهمة تنويع الأسلوب: مثل أسلوب التقرير* والاستفهام* والتعجب* وضرب الأمثال* وقص القصص كما ذكرنا* فأسلوب التقرير يختلف عن أسلوب الاستفهام* يختلف عن أسلوب التعجب. مثال على الاستفهام من الأحاديث: (أتدرون من المفلس؟) ( أتدرون ما الغيبة؟ ). أسلوب تعجب: (مطعمه حرام* وملبسه حرام* وغذي بالحرام فأنا يستجاب له؟!). وكذلك الإقبال على المخاطبين بالوجه؛ فإن الإقبال على المخاطبين بالوجه مما يسبب الانجذاب في الإلقاء* وقد جاء في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: (صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة) رواه ابن ماجة وهو حديث حسن. فالنظر في وجوه المستمعين والناس الحاضرين لا شك أنه يوجد صلة مهمة بين السامع والمتكلم خلال الإلقاء* وبعض الناس لا يهتم بالنظر إلى السامعين والحاضرين* فتراه ينظر في السماء ويميناً وشمالاً* أو يطلق بصره طيلة الوقت* وبعضهم له عذرٌ في تفكيره في الكلام الذي يريد أن يقوله* فهو يركز في التفكير في الكلام ولكن هذا يوجد حاجزاً بينه وبين الحاضرين* ولا بد من تواصل بين المتكلم والمستمع حتى يدخل الكلام إلى القلب. ولا بد من استعمال عبارات تجعل المستمعين متصلين بالمتكلم* ولذلك لو أن إنساناً أثناء إلقائه للموضوع أو عرضه له يأتي باعتراض ويبرزه ثم يفند هذا الاعتراض … وهكذا.

تاسعاً: النظر إلى الحاضرين

والنظر إلى السامعين والحاضرين يبين لك أثر كلامك على الناس* واستعمال الكلمات التي فيها إشراك للحاضرين في الموضوع مثل: وقد تتعجبون* أو ربما لا تصدقون* أو تصور معي. ونحو ذلك؛ إن مثل هذه الألفاظ مهمة في ربط السامع بالمتكلم* والنظر كما أسلفنا مهم* والعين تخاطب كما أن اللسان يخاطب* والنظر إلى الناس يتبين لك من خلاله إقبالهم أو إدبارهم* يقظتهم وانتباههم أم رقودهم وشرودهم* انجذابهم أو مللهم* فتغير الأسلوب أو تستمر* تقصر الكلام أو تستمر تبعاً للحالة الموجودة. ولو كان الإنسان يقرأ من أوراق فلا بد من أن تكون هناك نظرات بين الحين والحين* صحيح أن الخطيب إذا نظر إلى الناس وكلهم ينظرون إليه يشعر بالرهبة والهيبة والرعشة ولكن يتجلد ويتصبر* فإذا اعتاد الأمر هان عليه. ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان ينظر إلى السماء أثناء الكلام* ولكن ليس هذا هو شأنه الدائم* بل قد بينا في الحديث أنه كان يقبل بوجهه على المتكلم* ولما أتى شخص من الناس كان فيه فجور وشر أقبل عليه بوجهه إقبالاً عجيباً* حتى تعجب أهل بيته من إقباله على هذا الرجل الذي فيه شر* لكن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتألفهم. أما النظر في السماء فقد ورد في صحيح الإمام مسلم (أن النبي عليه الصلاة والسلام كان كثيراً ما يرفع بصره إلى السماء) وروى أبو داود بإسناد ضعيف: (أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا جلس يتحدث ربما وقع بصره على السماء) لكن لو قال إنسان: ما هو الجمع بين حديث النهي عن رفع البصر إلى السماء* والتهديد بأن يحول الله رأس هذا الناظر رأس حمار* أو أن يخطف بصره* وبين هذا الحديث الذي رواه مسلم * فقد ذكر ابن حجر رحمه الله الجواب فقال: فحافل طريق الجمع أن النهي خاص بحالة الصلاة.

عاشراً: الاهتمام بوضوح الكلمات

ينبغي أن يكون كلام المتكلم واضحاً* قالت عائشة رضي الله عنها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا* ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس إليه) رواه الترمذي في الشمائل وهو حديث صحيح. فمن العيوب أن يأكل الإنسان أجزاء من الكلمات* أو حروفاً من الكلمات* أو أنه يسرع فيها إسراعاً يهذه هذاً. فكما أن من عيوب الإلقاء البطء الشديد الذي يسبب الملل* فمن عيوب الإلقاء الإسراع الشديد الذي تضيع بسببه بعض الكلمات فلا تصل إلى المستمع* ولا بأس عند إلقاء موضوع من إعادة بعض جمله وكلماته وأجزائه لأهميتها* كما روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه قال: باب من أعاد الحديث ثلاثاً ليفهم عنه* عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه) وهذه الكلمات المهمة التي تكون في ثنايا الجمل والفقرات يحسن أن يركز عليها الملقي حتى تستقر في الأذهان* ولهذا وسائل: منها: الضغط على الكلمة أثناء النطق بها. ومنها: تغيير النبرة عند النطق بالكلمة خفضاً أو رفعاً* إسراعاً أو إبطاءً. ومنها: التوقف قبلها أو بعدها توقفاً يسيراً للفت النظر إليها. ومنها: إعادة الكلمة والعبارة كما سبق ذكره في الحديث* ولا بد من التذكير بعدم الإكثار من التركيز على كلمات كثيرة لئلا يفقد التركيز أهميته. ومن أمثلة السكتات التي كان النبي عليه الصلاة السلام يريد من خلالها أن يبين أموراً مهمة هذا الحديث: (خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال: أتدرون أي يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم* فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه* فقال: أليس يوم النحر؟ قلنا: بلى. قال: أي شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم* فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه* فقال: أليس ذي الحجة؟ قلنا: بلى. قال: أي بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم* فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه* قال: أليس بالبلدة الحرام؟ قلنا: بلى. قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا* في شهركم هذا* في بلدكم هذا).

حادي عشر: استخدام الإشارة

كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم الإشارة أثناء الكلام* والإشارة ملفتة للنظر طاردة للشرود؛ فالناظر يرى الإشارة ويسمع العبارة* وكلما أشركت المستمعين بحواسهم معك كلما كان حضور فهمهم واستيعابهم أكثر* خذ معي هذه الأمثلة: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين* فأشار بإصبعيه السبابة والوسطى) والإشارة بهاتين الإصبعين ورد في أحاديث كثيرة* وقال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه) وقال: (التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات). وكان أحياناً يغير الجلسة* لما تكلم عن أكبر الكبائر قال: (الإشراك بالله* وعقوق الوالدين* وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور* فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت) ولا بد من مراعاة عدم الإكثار من الحركات والإشارات؛ لأن كثرتها تصرف السامع عن الانتباه* وإنما يأتي بها في مواضعها الملائمة* ويجعلها موافقة* وأن لا يحجب عن الناظرين وجهه بيده أو يديه.

ثاني عشر: جودة التحضير

من الأمور التي تجعل الإلقاء ناجحاً* عامل مهم جداً وهو: جودة التحضير للموضوع: يجب أن لا يفهم مما سبق عندما تكلمنا في قضية التوكل على الله أن نترك الأخذ بالأسباب* فإن من أعظم وسائل نجاح إلقاء الموضوع جودة تحضيره* وحفظ الأدلة والشواهد وإعجاز القصص والأمثال* ومراعاة المدخل* وطريقة العرض* وتزوير الكلمة في النفس سلفاً* كما قال عمر رضي الله عنه: [فلما سكت -يعني خطيب الأنصار- أردت أن أتكلم* وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر] يعني: أعددت مقالة في نفسي لهذا الخطب الجسيم وأردت أن أقولها. ولا شك أن درجة الإعداد تختلف بحسب الموضوع* أو بحسب الحالة* فإعداد خطبة الجمعة غير إعداد الموعظة* أو إعداد الكلمة التي بعد الصلاة غير إعداد خطبة العيد* غير الخطبة التي أمر صلاح الدين شيخاً معيناً أن يخطبها ويلقيها في المسجد الأقصى أول جمعة بعد تحريره من أيدي النصارى* هذا أمر يسهر له الليل لتحضيره* والذي يلقي من غير تحضير قد يكون شخصاً موهوباً يستطيع أن يحضر في ذات الوقت* وأن يرتب الكلمة* وأن ينسقها في ذهنه فهذا شيء ممتاز* لكن الكثير من الناس قد لا يستطيعون ذلك* قد لا يكون طالب علم* ولا حافظاً مستحضراً للأدلة* أو جريئاً سريع البديهة* يحتاج أكثر الناس عند الإلقاء إلى تحضير* لا بد من الإعداد الجيد والذي يلقي من غير إعداد كالذي يخوض معركة بعدة فاسدة أو بلا عدة أصلاً. والتحضير هذا يحتاج إلى محاضرة مستقلة (كيف تحضر موضوعاً) لعلها تكون في وقت آخر إن شاء الله* لكن لا بد من جودة التحضير: جمع النقاط* انتقاء وطرح النقاط الرديئة* أو غير المهمة* وإن كان الإنسان لا يحسن أن يتكلم ارتجالاً فيكتب النقاط ليذكر نفسه بها أثناء الكلام* وإن كان لا يستطيع هذا يكتب الكلام كله* اكتب ما ستقوله وما تريد أن تقوله فتنفي عن نفسك كثيراً من الكلمات الرديئة أو غير المهمة.

ثالث عشر: محاولة الإلمام باللغة العربية

ثم لا بد -أيها الإخوة- عند إلقاء المواضيع أو الموضوعات من الإلمام باللغة العربية* وأن يكون هناك اهتمام من قبلك -يا أيها الملقي- باللغة* لأن اللحن في الكلام والخطأ أقبح من الجدري في الوجه* ويتضايق من عنده إلمام ومعرفة باللغة من الخطيب أو المتكلم الذي يرفع المنصوب وينصب المجرور ويجر المجزوم* لذلك لا بد من محاولة دراسة متنٍ مختصر في اللغة العربية* كـمتن الآجرومية مثلاً على شيخ أو مدرس للغة العربية* ثم التطبيق* القراءة في الجماعة ويصوب الحاضرون بعضهم لبعض* وأثناء إلقاء موضوع مع الأصحاب يكون التصحيح وتبيين الصواب. قال بعض السلف : رحم الله امرئٍ أصلح من لسانه* وقيل: إن عبد الله بن عمر كان يضرب ولده على اللحن* يعني الخطأ في اللغة* وقال بعضهم

رأيت لسان المرء رائد عقلـه وعنوانه فانظر بماذا تعنونُ
ولا تعدُ إصلاح اللسـان فإنـه يخبئ عمـا عنـده ويبيـنُ
ويعجبني زي الفتى وجمــاله فيسقط من عيني ساعة يلحنُ

رأى أبو الأسود الدؤلي أحمالاً للتجار -بضاعة مكتوب- عليها: لأبو فلان -ما هو الصحيح؟ لأبي فلان- فقال: سبحان الله! يلحنون ويربحون. وفي رواية أن إعرابياً سليم اللسان جاء من البادية فدخل السوق فسمعهم يلحنون فقال: سبحان الله! يلحنون ويربحون ونحن لا نلحن ولا نربح.

رابع عشر: الاهتمام باللغة والبلاغة والبيان والبديع

قيل لـبشر بن مالك : ما البلاغة؟ قال: التقرب من المعنى* والتباعد عن حشو الكلام* ودلالة بقليل على كثير. وقيل البلاغة ليست كثرة الكلام* ولا خفة اللسان* ولكن إصابة المعنى* وقيل لرجل: ما البلاغة؟ فقال: حسن الإشارة* وإيضاح الدلالة* والبصر بالحجة* وانتهاز موضع الفرصة. وقال خالد بن صفوان : خير الكلام ما غرست معانيه* وشرفت مبانيه* فالتذت به آذان سامعيه. وقال الحسن بن سهل العسكري في كتاب الصناعتين: الكلام -أيدك الله- يحصل بسلاسته* وسهولته* ونصاعته* وتخيل لفظه* وإصابة معناه* وجودة مطالعه* ولين مقاطعه* واستواء تقاسيمه* وتعادل أطرافه* وموافقة مآخذه من مبادئه* فإذا كان الكلام كذلك* كان بالقبول حقيقاً* وبالتحفظ خليقاً. ولا بأس من استعمال السجع غير المتكلف* هناك سجع متكلف* وسجع غير متكلف* انظر مثلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس! أفشوا السلام* وأطعموا الطعام* وصلوا الأرحام* وصلوا والناس نيام* تدخلوا الجنة بسلام) تلاحظ هذا السجع الجميل ليس بمتكلف* ولكنه طبيعي خرج من النبي عليه الصلاة والسلام الذي أعطي جوامع الكلم. وكذلك لا بد من الابتعاد عن وحشي الألفاظ* ألم تر أنه صلى الله عليه وسلم كره لنا التشدق في الكلام* بل إنه قد أخبر بمثل شنيع* فقال: (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة) هل رأيت البقرة كيف تتخلل بلسانها؟ كره لنا عليه الصلاة والسلام التكلف في الكلام* والتشدق* والإتيان بالألفاظ الغريبة الوحشية والتقعر في الكلام* كره لنا هذا وشبه من يفعل ذلك بالبقرة التي تتخلل بلسانها. ولا شك أن التقعر في الكلام واستخدام الألفاظ الوحشية والغريبة مما يسبب عدم الفهم* ويسبب النفور أيضاً. دخل أبو علقمة على أعين الطبيب * و أبو علقمة هذا لغوي مشهور باستخدام الألفاظ الغريبة* فدخل وهو يشتكي* فكيف وصف مرضه؟ قال: أمتع الله بك! إني أكلت من لحوم هذه الجوازل* فطفئت طفأة فأصابني وجع ما بين الوابلة -طرف الكبد- إلى دأنة العنق -يعني الفقرة- فلم يزل يربو وينمي حتى خالط الخلب والشراتيت* فهل عندك دواء؟ فهذا اللغوي يقول للطبيب هذا الكلام* فقال أعين : نعم. خذ خربقاً وشلفقاً وشبرقاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه* فقال أبو علقمة : لم أفهم عنك* فقال أعين : أفهمتك كما أفهمتني. ومر أبو علقمة ببعض الطرق بـالبصرة فهاج به مرة -يعني عصارة المرارة هاجت به- فنـزل على الأرض من الألم* فسقط ووثب عليه قوم -يعني ظنوه صرعته الجن- فأقبلوا يعصرون إبهامه ويؤذنون في أذنه* ظنوا به جناً* فأفلت من أيديهم وقال: ما لكم تتكأكئون علي كما تتكأكئون على ذي جنة؟! افرنقعوا عني* فقال رجل منهم: دعوه فإن شيطانه هندي. أما تسمعونه يتكلم بالهندية؟ وجلس أعرابي إلى أبي المكنون النحوي في حلقته وهو يريد أن يدعو بدعاء الاستسقاء فشرع في الدعاء* ثم قال: ومن أراد بنا سوءاً فأحط ذلك السوء به كإحاطة القلائد على كرائد الولائد* ثم أرسخه على هامته كرسوخ السجيل على هام أصحاب الفيل* ثم قال: اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً مجلجلاً مسحنفراً مزجاً سحاً طبقاً غدقاً متعنجراً -ألاحظ بعض الألفاظ وردت في الحديث* وبعض الألفاظ من تقعراته- فقال الأعرابي: يا خليفة نوح! هذا الطوفان ورب الكعبة* دعني آوي إلى جبل يعصمني من الماء.

خامس عشر: ضبط الكلمات المكتوبة بالشكل

لا بد إذا كان الإنسان يقرأ من ورقة أن يضبط بالشكل لضعفنا في اللغة* يعني: يحسن أن يضبط بالشكل ما يقرأ* ويوضح الحروف* ولا يسرع في الكتابة؛ لأنك إذا كتبت ولو لنفسك بسرعة دون توضيح فقد تقرأ الخاء غيناً* أو الحاء هاء ويحدث لها تصحيف* أو تكون النقطة بعيدة عن الحرف فتصعد إلى الحاء في سطر علوي فتصيرها جيماً* أو تنزل على الحاء السفلية فتصيرها خاءً* وينبغي وضع الشكل فوق الحرف. ثم تقطيع العبارات* والصمت المناسب بين الكلمات أو الجمل يؤدي إلى فرز المعاني ومنع اختلاطها* والاستمرار بالكلام على نسق واحد بالتوازن دون توقف قد يتعب المعطي والمتلقي ولا بد من راحة* ودمج العبارات بعضها ببعض من غير إعطاء فواصل زمنية صامتة يؤدي إلى اختلاط الأمر على السامع. ولذلك الوقت مهم في تبيين المعنى* الوقت في استراحة المتكلم بأخذ النفس والمتلقي في السماع* ولماذا كان هناك الوقف في القرآن؟ هذا من العلوم المهمة* وقد صنف العلماء فيه مصنفات مهمة فمثلاً: ينبغي أن يعلم أن هناك وقفاً ممنوعاً محرماً فلا يجوز أن يقول الإنسان: (فاعلم أنه لا إله) ويقف* أو يقول: (إن الله لا يستحي) ويقف* فهذا محرم* وقد يكون وقفاً قبيحاً يغير المعنى أيضاً كما لو أنه قرأ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ [يوسف:17] ويقف* فيكون ما قاله أن يوسف أكل المتاع* وهناك وقف تام* ووقف حسن* ووقف جائز* ويكون وقفاً صحيحاً والوصل أولى* أو الوصل صحيحاً والوقف أولى* فهذا من علوم القرآن. وخلال الإلقاء هناك وقفات صغيرة من غير أخذ شهيق للتفريق بين الكلمات والمقاطع في الكلمة أحياناً* مثل حرف اللين مع حرف صحيح* أو وقفة متوسطة للتفريق بين جملة وأخرى* أو للتركيز على جملة مهمة أو كلمة* أو وقفة طويلة يأخذ فيها الشهيق تستعمل للتفريق بين المعاني والأفكار وغالباً تكون في نهاية الفقرة أو الجملة الكاملة المعنى* ويجب ألا تكون طويلة إلى الحد الذي يؤدي إلى اتساع سلسلة الأخطاء. ويمكن للملقي من ورقة أن يشير إلى أماكن الوقفات المناسبة وينظمها سلفاً بالتقطيع والنقاط والفواصل* ولا بد من إجادة مكان أخذ النفس حتى لا تجهض الكلمة أو الجملة عند الإلقاء* وكذلك أن يتعلم الملقي مخارج الحروف* فما الذي يفرق بين الذال والضاد* والذل والظاء* والكاف والقاف* ما هو الفرق الرئيسي بين هذه الأحرف* التفخيم والترقيق* الدال إذا فختها صارت ضاداً* والضاد إذا رققتها صارت ظاء* والطاء إذا رققتها صارت تاء* أما ترى أهل الدلع يقولون: (أكلنا بتاتة)؟. فالشاهد: أن عدم معرفة صفات الحروف يسبب انقلاب المعنى* لأنك إذا غيرت الحرف انقلب المعنى* وكذلك التفريق أثناء الإلقاء بين أنماط الجمل* فلست تلفظ الجملة الإثباتية كما تلفظ الجملة الاستفهامية* كما تلفظ الجملة المنفية. حديث فيه جملة استفهامية: (أتدرون ما الغيبة؟) حديث فيه جملة منفية (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) والجملة الإثباتية على سبيل المثال: (إن الصدق يهدي إلى الجنة) لاحظ هذه الجملة كل واحدة لها طريقة في الإلقاء (إن الصدق يهدي إلى الجنة).. (أتدرون ما الغيبة؟) لا والله* لا والذي نفسي بيده. فإذاً كل واحدة من الجمل وكل نوع له طريقة* كما أن النبرة في الكلام ستختلف لو كان الموضوع فيه فرح أو حزن مثلاً. وكذلك لا بد من التفريق بين إلقاء الداعية* أو إلقاء الخطيب* أو طالب العلم* كما يكون الفرق بين إلقاء هؤلاء وإلقاء الممثل والمسرحي* وبعضهم يدرسون فنون الإلقاء في التمثيل والمسرح* وفيها تكلف وسخافة* ولكن المقصود منها الإشارة إلى الفرق بين حال الخطيب وهو يخطب* أو حال الشخص وهو يلقي درساً* أو وهو يلقي موعظةً فكل واحدة لها نبرة. وكذلك لا بد من توضيح الاصطلاحات التي تعرض أثناء الموضوع* والكلمات الغريبة* فيبين المعنى* حتى لا تتشوش الأفكار* وينبغي منع المقاطعات المشوشة* ومن عيوبنا في المجالس إذا ألقينا الموضوعات أننا ننشغل بصب الشاي* وتقديم الضيافة* ويحجب نظر المتكلم عن بعض الناس. فنقول: إذا أردتم أن تكونوا جادين في إلقاء الموضوعات في جلساتكم فعليكم بألا تشوشوها بهذه الضيافات* اجعلوا لها وقتاً خاصاً* استراحة أثناء الموضوع يؤتى فيها بالشاي مثلاً وغيره* هذه مجالس السلف لما كانوا يتكلمون ويلقون فيها كان الناس فيها كأن على رءوسهم الطير* ولو ألقيت إبرة لسمع صوتها.

سادس عشر: فتح المجال للأسئلة المهمة

إعطاء المجال لتوجيه الأسئلة من الأمور المعينة على فهم الموضوع الذي يلقى* طبعاً هناك أشياء ليس فيها أسئلة كخطبة الجمعة مثلاً لا يسأل الخطيب فيها الناس ويريد فيها الجواب في العادة* لا يفعل ذلك* أو أن شخصاً يسأل الآخر عن شيء أثناء الخطبة* وكذلك يحدث أحياناً أن يتطرق إلى الأذهان سؤال أثناء عرض الدرس* فالملقي يستحسن أن يجعل وقتاً لطرح الأسئلة كلما انتهت فقرة كبيرة جعل وقتاً محدداً للأسئلة* أو إذا كان الدرس قصيراً أو معتدلاً جعل الأسئلة في نهاية الموضوع مثلاً بحسب المصلحة.

سابع عشر: الاهتمام بالأمور التي تعين على إزالة الملل

بالنسبة لإزالة السآمة والملل أثناء الإلقاء: فإذا كان قصصياً ومن السيرة وطريقة الإلقاء شيقة فإن الناس قد لا يملون ولا تحتاج إلى شيء لإزالة الملل؛ لأنه غير موجود أصلاً* لكن في الدروس العلمية* وسياق أقوال العلماء* والأدلة المتعارضة* وذكر الترجيح* هذه الدروس المكثفة يحتاج الإنسان إلى طرد النعاس عن بعض الحاضرين* الدروس التي فيها سرد طويل ينبغي فيها إعادة الشارد وإيقاظ من به سِنة. يزال الملل بأشياء: منها: طرح سؤال على الحاضرين* تغيير الجو بأن ينتقل الكلام إلى السامعين* أو إيراد طرفة جائزة شرعاً يحصل فيها تلطيف للجو وترويح عن النفوس أو اختصار الكلام* أو زيادة إضاءة* أو فتح نافذة* أو الإتيان بشيء من المشروبات التي يجعل لها وقت* أو أخذ راحة فيتوقف -مثلاً- لأخذ راحة. أقول: هذا من الأمور المهمة التي ينبغي الانتباه لها في إلقاء الموضوعات. إذا نسيت نقطة وأنت تلقي وأنت ترتجف وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ [الكهف:24] وأعد النقطة السابقة فربما تتصل النقطة السابقة بالنقطة المنسية فتأتي* أو لخص ما سبق منتظراً أن تأتي النقطة المنسية* والإعادة ولو كانت فيها شيء من التكرار خير من الصمت المطبق الطويل* وربما سأل الإنسان من عنده أن يعينوه* أو سأل سؤالاً يأتيه بالجواب* تأتيك الفكرة المنسية ريثما يأتيك الجواب* وبعضهم قد يقول -يأتي بحيل- يقول: هل الصوت جيد؟ هل الجميع يسمع بوضوح؟ وهو لا يقصد هذا وإنما يقصد أن تأتي الفكرة المنسية.

ثامن عشر: ضبط الوقت

ومن الأمور المهمة جداً: ضبط الوقت* المقدمة كم لها* الموضوع ينقسم إلى كم قسم* والخاتمة كم لها* كم ستعطي لأقسام الموضوع* كل فقرة ستتكلم عنها في كم دقيقة من الوقت* بعض الناس إذا تكلم نسي نفسه ولا يحسب حساب الوقت الذي سيأخذه هو* وقد يكون هناك موضوع سيلقى بعد موضوعه* أو كلمة ستلقى بعد كلمته* أو أنه يسهب في نقطة* ويختصر في نقطة مهمة نظراً لضيق الوقت. فمراعاة الوقت وضبط الوقت من الأمور المهمة جداً في الإلقاء* وبعض الناس يكتبون عدد الدقائق على أطراف الورقة* هذا كم يأخذ.. وهذا كم يأخذ* ويجعل أمامه ساعة حتى يضبط نفسه* وبعض الناس قد يجيد بسط نفسه تلقائياً* فالمهم أنه لا بد من مراعاة هذه المسألة.

تاسع عشر: الاهتمام بخاتمة الموضوع

أما بالنسبة للخاتمة وإنهاء الكلام فلا شك أننا نحن المسلمين ننهي كلامنا بذكر الله كما نبدأ بذكر الله* وقد يقول الخطيب: أستغفر الله لي ولكم* وقد يختم المتكلم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وبالنسبة لخاتمة الموضوع النهائية فهي أستغفر الله لي ولكم* أو صلى الله على نبينا محمد مثلاً* دعاء كفارة المجلس* أو ختام الكلام* الخاتمة خاتمة الموضوع* لأنه آخر ما يبقى في أذهان المستمعين* فينبغي أن يجهزه بعناية خاصة* وبعض الناس لا يعرف كيف يختم* وبعضهم يختم فجأة لدرجة أنه يذهل الموجودين* وبعضهم يختم ويعيد الدخول مرة أخرى في الموضوع* وبعضهم يبحث عن مخرج فلا يهتدي لمخرج* ولا يستطيع الخروج* ولا يتوصل إلى نهاية أبداً* فهو يعيد ويكرر باحثاً عن مخرج ولا يجد مخرجاً فليكتب هذه الكلمة وهذه الخطبة خيراً له. ومن الأمور المهمة في الخاتمة إعادة اختصار الموضوع وعرض النقاط حتى تتركز في أذهان المستمعين.

عشرين: التعود على الإلقاء

واعلموا -أيها الإخوة- أن الإلقاء موهبة* وكذلك الإلقاء الجيد وليد التدريب* والإنسان قد لا يلقي موضوعاً طويلاً من البداية* أو يلقي موضوعاً صعباً يحتاج إلى مزيد شرح وإيضاح* أو أنه يلقي خطبة فجأة على مجموعة كبيرة من الناس* لكنه يتدرج في الإلقاء فيلقي على إخوانه شيئاً* ثم قد يلقي كلمة بسيطة في مسجد* ثم يلقي شيئاً في قاعة الدراسة* وبحثاً على الطلاب* ثم ينتقل بعد ذلك في إلقاء خطبة في مسجد على مستوى أوسع.. ونحو ذلك* ويلقي في وسط أناس لا يعرفهم* هذا بعد أن يكون قد ألقى وسط أناس يعرفهم* لأن الوجوه المألوفة والصداقة مع المستمعين هذا مما يسهل عليك الإلقاء في البداية. ولذلك أقول: لا بد من التدرج وليس أمر مثل الخطابة أمر سهلاً* بل إن عدداً من الخطباء قد يصاب بأمور صعبة على نفسه* إذا أراد أن يخطب المرة الأولى في خطابة وتسمع أحياناً عن قصص في هذا كإذا غاب الخطيب واضطر الناس في المسجد إلى الطلب من أحد الموجودين أن يقوم فيخطب* وليس هناك أحد مجهز خطبة* لأن الكل في حسبانهم أن باب المنبر سيفتح ويدخل الخطيب. ولذلك فإن إلقاء خطبة مفاجئة أمر صعب لا يستطيعه إلا الجرآء الذين عندهم قوة نفس وصبر وتحمل؛ لأن أعين الناظرين إليك وأنت على المنبر كالسهام التي تخترقك. ولذلك يقال: إنه في مسجد من المساجد تأخر الخطيب فرأوا أحد الموجودين صاحب لحية* وهو في الصفوف المقدمة* فضغطوا عليه: قم فيك الخير والبركة* فقام المسكين متعثراً متردداً فصعد الدرجات متثاقلاً* فلما وقف واستدار إليهم فوجد أنه لوحده في المنبر وكل الناس ينظرون إليه* فمن هيبة الموقف أغمي عليه وسقط. وهناك عدد من الخطباء كما يروى في الكتب يصابون بعملية الحصر ويُرتَج عليهم* يعني: يقفل عليه ويغلق عليه وما يدري ما يتكلم* وما يدري ماذا يقول* وقد يكون بعضهم عنده نوع من الظرافة فيتخلص بها من الموقف المحرج* وفي السابق ما كانوا يكتبون في أوراق ويصعدون وإنما يرتجلون الخطبة ارتجالاً. صعد روح بن حاتم المنبر فلما رآهم قد فتحوا أسماعهم وشقوا أبصارهم* حصر وأرتج عليه* فقال: نكسوا رءوسكم* وغضوا أبصاركم* فإن أول كل مركب صعب* وإذا يسر الله فتح قفل يُسفر. وصعد أحد الظلمة -وكان خطيباً- على المنبر فحمد الله ثم أرتج عليه .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وبعد: ولم يستطع أن يقول شيئاً* فجعل يقول: أما بعد.. أما بعد.. وقبالة وجهه رجل أصلع فقال: أما بعد.. يا أصلع! والله ما غلطني غير صلعتك* فأمر به فضرب أسواطاً عند المنبر* يعني هذه الخطبة. وخطب آخر فقال: أما بعد.. أما بعد.. وجعل لا يدري ماذا يقول: ثم نظر فإذا إنسان ينظر إليه فقال: قاتلك الله! ترى ما أنا فيه وتلمحني ببصرك أيضاً. وارتج على عبد الله بن عامر بـالبصرة وهو أميرها في خطبة عيد الأضحى -وهذه حالة نفسية* يعني: قد لا يتخيل الشخص حال الخطيب إذا أغلقت دونه الأبواب ولم يجد شيئاً يقوله وهو يرتجل وليس عنده شيء ولا ورقة- ارتج عليه في خطبة عيد الأضحى فمكث ساعة ثم قال: والله لا أجمع عليكم عياً وبخلاً* من أخذ شاة من السوق فهي له وثمنها علي* يعني الأضاحي على حسابي. وكان عبد ربه اليشكري أميراً على المدائن* فصعد المنبر فحمد الله* فارتج عليه فسكت* ثم قال: والله إني لأكون في بيتي فتجيء على لساني ألف كلمة* فإذا قمت على أعوادكم هذه جاء الشيطان فمحاها من صدري* ولقد كنت وما في الأيام يوم أحب إلي من يوم الجمعة* فصرت أغتم لها* وما ذلك إلا لخطبتكم هذه. ودعي رجل ليلقي كلمة في نكاح فحصر* أراد أن يقول .. ماذا يتكلم؟ ماذا يقول؟ ما وجد شيئاً* فقال: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله. فقالت أم العروس: عجل الله موتك .. لهذا دعوناك؟! وهذه مسألة الخطابة مسألة تدريب وتعود* والإنسان إذا كان يخشى على نفسه يكتب الخطبة* وهذا -والله المستعان- حال أكثر الخطباء اليوم* يعني نحن الآن فينا من الضعف ما لا نستطيع أن نرتجل ونحفظ النصوص ونتفوه بهذه الكلمات بخطبة متقنة* فيحتاج الإنسان أن يكتب. وكذلك الملقي تعتريه عيوب* فقد يكون عنده لثغة وهي التردد في الكلام أو قبل كلمة معينة أو قبل بداية الجملة* وقد يكون عنده تأتأة يتردد عند حرف التاء* أو فأفأة يتردد عند حرف الفاء* أو لتغة مثل أن يغير الراء غيناً* لا يستطيع أن ينطق بالراء* أو تمتمة يتردد اللسان في حرف التاء* ورتلة وهي قلب الراء كما قلنا غيناً أو واواً* فهذا من العيوب* بعضها لها علاجات عند الأطباء النفسيين* وبعضها يحتاج إلى تدريب* أو هو العلاج أكثره تدريب وإن كان التدريب شاقاً. وقد قيل لرجل كان لديه فطنة وكان يقلب الراء غيناً لا يجيده* قل: أمر الأمير بحفر بئر في قارعة الطريق* فقال: أوعز القائد أن يقلب قليب في الجادة. القليب هو البئر* والجادة هي قارعة الطريق* فكان بعضهم يتخلص من الحروف التي لا يجيد نطقها بكلمات ليس فيها هذا الحرف* وهذا يحتاج إلى ثروة لغوية* مثل كتاب جواهر الألفاظ وهو كتاب جيد في المترادفات* إحكام صنعة الكلام في البديع والبلاغة أيضاً كتاب مهم* الشاهد أن هناك كتباً تتكلم عن مثل هذه الأمور التي ذكرناها. ولا بد أن يتغلب الملقي على العقدة النفسية* خصوصاً في الإلقاء للمرة الأولى* كالارتباك وعدم القدرة على التفكير* والتلعثم* وسرعة النبض* وبعضهم قد يفضل أن يبقى خلف طاولة أو منبر شبه مغلق ولا يستطيع أن يقف في مكان مفتوح ليس أمامه إلا مكبر الصوت. وينبغي أيضاً على الملقي أن يتجنب العبث بالأزرار أو اللعب بالقلم* أو التشبث بقوة غير طبيعية* أو فرك اليدين* أو حك اللحية المتواصل أو العبث بالشارب* وكثرة تعديل الغترة* وتقليب الأوراق وطيها تقليباً مزعجاً* لأن هذا يشوش أفكار المستمعين الناظرين إليه. هذا ما تيسر ذكره من الأمور المعينة على حسن الإلقاء. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الدعاة إلى سبيله الذين يبذلون النفس والنفيس في مرضاته سبحانه* ونسأله أن يجعل ما أعطانا من القوة والبيان عوناً على طاعته* وألا يجعلنا ممن يستخدمون ما آتاهم من المواهب في الشر والصد عن سبيله. ونختم بدعاء موسى لما أرسله الله إلى فرعون فقال: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي [طه:25-28]. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يشرح صدورنا* وأن ييسر أمورنا* وأن يرزقنا البيان والحجة* وأن يجعلها عوناً على الدعوة إلى سبيله
والله تعالى أعلم.

منقول

السلام عليكم
طرح رائع
تسلمين

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
طرح رائع
تسلمين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ردج الاروع..

يسلمج ربي ..

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف العاشر

طلب تقرير !! -مناهج الامارات

السلام علييكم ..

شحالكم ؟؟

طلب تقرير لــ الكميا ..

تقرير عن شو ؟ ,, لم تذكري العنوان

السموحه الكتاب ما عندي ,, بس عندج هالرابط

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=114

بالتوفيق

اللعم اعز الاسلام و المسلمين