الاختبارات .. كيف نتعامل معها ؟
دور المدرسة في مرحلة ما قبل الامتحان
يقوم المرشد الطلابي وأعضاءلجنة التوجيه والإرشاد برسم خطّة توجيهية إرشادية وقائية للطلاب، ويساعده المعلمونفي تنفيذها،بعد التأكد من كفاية الوقت المخصص لكل مادة ومن وضوح أسئلة الامتحانات وسلامتها من الأخطاء اللغوية والطباعية ، وكذا وضوح الرسومات العلمية ، وتقوم هذه الخطة بالتركيز على ما يلي :
· تدريب وتشجيع الطلاب على كتابة أسئلةفي موضوعات كل مادة وتناقش بشكل جماعي داخل الفصل في فترة المراجعة مع توضيحالطريقة الصحيحة لحل الأسئلة .
· التحفيز بالطرق الإيجابية للجاهزية اللازمةبدراسة واستذكار المواد بشكل كامل منزليا بعيدا عن التهديد ، بل التأكيد على ضرورةالتركيز على الأثر الطيب الذي يتركه تحصيل الدرجات العالية على الطالب وذويه . وتوضيح أن الامتحان وسيلة تقييم فقط وليس غاية في حد ذاته .
· التوجيه بأخذ القسطالكافي من النوم طيلة ليالي الامتحانات .
· تزويد كل طالب بنسخة من نشرة تقسيمالوقت بين الاستذكار والراحة والترفيه والنوم ،والتأكيد على الأسر بأهميةذلك،وأهمية أن يجد الطالب وقتا كافيا للذهاب إلى الامتحان صباح يوم الامتحان دونعجلةٍ تدعو للقلق .
· توجيه الطلاب إلى عدم مراجعة كل شيء من المادة في اللحظاتالأخيرة قبيل دخول قاعة الامتحان .
· توجيه الطلاب إلى عدم الذهاب إلى الامتحانعلى معدة خالية أو معدة متخمة .
· توجيه الطلاب إلى تبديد القلق قبيل أي امتحانبمحاولة عدم التفكير فيه أو الحديث عنه ،بتدريبهم على الاسترخاء بطريقة التخيلالإيحائي لتطبيقه مع التنفس العميق .
· توجيه وتعويد الطلاب على مواجهةالامتحانات بثقة تامة واعتبار فترة الامتحانات فرصة لعرض ما بذاكراتهم من معلوماتبل والاستمتاع بعرضها بثقة .
· توجيه الطلاب إلى استثمار وإدارة الوقت بامتحان كلمادة بدقّة عند خوض التجربة .
· التركيز على الطلاب المتوقع ارتفاع مؤشر القلق لديهم بناءً على حصر وملاحظات ودراسة المرشد الطلابي لتلك الحالات من ذوي الشخصياتالقلقة .
· تنبيه إدارة المدرسة والمعلمين من قِبَل المرشد الطلابي في الاجتماعالتحضيري للامتحانات ، بأنه ربما تكون هناك حالات قلق شديدة لدى بعض الطلاب وعلىالمعلمين (الملاحظين) تبليغ المرشد بذلك .
دور الأسرة في مرحلة ماقبل الامتحان :
لا يقل دور أسرة الطالب عن الدور الذي تقوم به المدرسة في هذهالمرحلة ويتبلور في النقاط الآتية:
· إيضاح الجانب الإيجابي من اجتياز الامتحانبحيث لا يربط الامتحان بالرسوب والضياع، وفي ذلك حافز إلى التخفيف من رهبة الامتحان .
· الابتعاد عن مقارنة الابن بأخيه أو بأخته أو بالآخرين ( تحقيقا لمبدأ الفروقالفردية ) مع عدم تحقيره .
· تجنّب حرمان الابن من الترفيه شريطة ألا يؤثر ذلكعلى الوقت المناسب والمخصص للاستذكار .
· تقسيم الوقت بحيث يكون هناك استراحةلمدة عشر دقائق في كل ساعة استذكار. مع محاولة معرفة أنسب الأوقات للاستذكاروأفضلها بالنسبة للابن، كالفترة الصباحية الباكرة أو بعد الغداء بساعتين أو نحوذلك، مع ضرورة تطبيق طرق الاستذكار الجيد .
· التركيز على الجوانب الإيجابية عندالابن، والثناء على جهده الدراسي وتقوية عزيمته وثقته بنفسه والوعد بالجوائزوالهدايا، مع ضرورة الالتزام بذلك وتنفيذه في حينه .
· على الابن أثناء الاستذكارللتشجيع وإظهار الاهتمام دون أن تأخذ العملية شكل التجسس .
· الاعتناء بالتغذيةالسليمة وتوفير الاحتياجات المادية اللازمة، ومراعاة عدد ساعات النوم الكافية معالتقليل من المشروبات المنبهة .
· تشجيع الابن على استخدام طريقة تلخيص الدروسالمبني على الفهم .مع تطبيق طريقة (تتاسر)عند عملية الاستذكار .
· تشجيع الابنعلى مراجعة أوراق الامتحانات السابقة للمادة والتعرف على أخطائه فيها ثم إعدادأسئلة امتحان تجريبي ذاتي وتنفيذه تحت إشراف الأسرة، في ظروف شبيهة بظروف الامتحانفي المكان والوقت، ومن ثمّ تصحيحه من قبل الابن مع الاستعانة بالمقرر الدراسي ثمكتابة الإجابة الصحيحة أمام كل سؤال للاطلاع والاستذكار .
· يُفضّل أن يذاكرالابن مع زميل له في نفس الصف الدراسي بعد أن يكون قد استذكر هو بمفرده .
· تعويدالابن أن يبدأ باستذكار المواد التي يراها صعبة بالنسبة له .
· تعويد الابن علىمكافأة نفسه عندما ينجز أمرا إيجابيا يتعلق به .مع توفير الفرص لتحقيق ذلك .
دور المدرسة أثناء الامتحان :
يركز المرشد الطلابي علىمساندة الطلاب الذين تظهر عليهم أعراض القلق أكثر من غيرهم ويسانده في ذلك أعضاءلجنة التوجيه والإرشاد، ويذكِّر المعلمين بضرورة إخطاره عندما تظهر على أحد الطلابأثناء تأدية الامتحان أعراض غير معتادة . وفي هذه الحالة يقوم المرشد بالتدخلاللازم ، وإذا دعت الضرورة اصطحب الطالب إلى مكتبه ( في الحالات الشديدة فقط ) ، وبعد التهدئة اللازمة يواصل الطالب الامتحان داخل مكتب المرشد تحت إشرافه ، معأهمية إشعار مدير المدرسة والمعلم الملاحظ ومعلم المادة بذلك.ويستخدم المرشد الطرقالإرشادية المناسبة للحالة بشكل مكثف ، وإذا اطمأن على حالة الطالب شجعه وساندهليواصل الامتحانات المتبقية داخل قاعة الامتحان لكي لا يعتاد أن يمتحن داخل مكتبالمرشد بصفة مستمرة ، ويقوم المرشد بتوجيه الطلاب جميعاً (في الوقت المناسب ) بالأساليب الإرشادية المقنعة إلى ما يلي :
· الجلوس بشكل مريح،والتنفس بعمق، ثمقراءة الأسئلة والتعليمات بدقة ثم التفكير قبل البدء في الإجابة، وقراءة وفهمالمطلوب في رأس كل السؤال .
· البدء بالسؤال الأسهل للطالب .
· اختيار أحدالأسئلة ذات الأهمية، وليبدأ بالإجابة عنه فذلك قد يعيد إلى الذاكرة ما نسيته،وليخصصْ 10% من الوقت لمراجعة الإجابة.مع التأني عند الإجابة عن الأسئلة ذاتالخيارات المتعددة بعدم تبديل الإجابة في حالة عدم التأكد من صحة الإجابة البديلة .
· والتأكيد على أهمية التفكير قبل البدء بالإجابة عن الأسئلة المقالية ، إذ أن منالضروري أن تشتمل تلك الإجابة على النقاط الرئيسة في موضوع السؤال .
· التذكير باستثمار كل الوقت المخصص للامتحان وأن ليس هناك جائزة لمن يسلّم ورقة الإجابةأوّلا(خاصة في المرحلة الابتدائية)، لأن الاستعجال بتسليم الورقة فيه إثارة للقلقعند بعض الطلاب .
· تذكير المعلمين الملاحظين بأهمية تلطيف بيئة الامتحان داخلالقاعات والبداية بابتسامة مع تشجيع الطلاب بأنهم قادرون على اجتياز الامتحان .معأهمية توضيح التعليمات المتعلقة بالامتحان وقبول أي استفسار حوله ولا يخل به .
دور الأسرة أثناء مرحلة الامتحان :
· تعويد الابن الالتجاء إلى الله سبحانهوتعالى في كل الأوقات ، وتعويده الدعاء .
· تطمين الابن ومنحه الثقة بنفسه بأنهقادر على اجتياز الامتحانات وأن مضامين هذه الامتحانات لا تخرج عن الموضوعات التيدرسها .
· الاستمرارية في تنظيم الوقت مع الاستراحة الكافية بين استذكار كل مادةوأخرى،وتأمين بعض الترفيه، والتركيز على أهمية النوم الكافي في الليل ، والاستيقاظمبكراً من النهار وليس العكس .
· ضرورة الاهتمام بالتغذية الصحيحة وتشجيع الابنعلى تناول الإفطار دون إفراط ، مع أهمية تناول السكريات للتزود بالطاقة.والابتعادعن المنبهات أو المهدئات .
· تعويد الابن أن يستذكر بطمأنينة وأن يستعينبالملخصات التي قد أعدّت من قبل .
· مساعدة الابن على عدم الانشغال بالتفكير فينتيجة امتحان المادة التي تمّ الامتحان فيها في اليوم السابق، والتركيز على مواداليوم التالي دون تهويل لصعوبتها.مع الابتعاد عن الأجواء الصاخبة والخلافات الأسرية .
وعلى الأسرة أن تجعل فترة الامتحانات فرصة لتعويد الطلاب على احترام الوقت ، وتعويدهم على أهمية الأشياء في بيئة مليئة بالود وتقدير الجهد وتعزيزالمفهوم الإيجابي لفترة الامتحانات بحيث تكون نزهة فكرية ترفيهية تُقطَف فيها ثمار الجهد والتحصيل ويشعر فيها الطالب وخاصة في المرحلة الابتدائية بحب المدرسة لماحققه من اتجاه إيجابي نحوها
منقول في المرفق.