ارجووووووووووكم
مع اني اول مرة اطلب طلب منكم
بداية ما هو الـ "DNA"؟
"(DNA)": هي المادة الوراثية الموجودة في خلايا جميع الكائنات الحية"، وهي التي تجعلك مختلفًا، إنها الشفرة التي تقول لكل جسم من أجسامنا: ماذا ستكون؟! وماذا ستفعل عشرة ترليونات (مليون مليون) من الخلايا؟!.
وطبقًا لما ذكره العالمان: "واطسون" و "جريح" في عام 1953 فإن جزيء الحمض النووي "(DNA)" يتكون من شريطين يلتفان حول بعضهما على هيئة سلم حلزوني، ويحتوي الجزيء على متتابعات من الفوسفات والسكر، ودرجات هذا السلم تتكون من ارتباط أربع قواعد كيميائية تحت اسم أدينينA ، ثايمين T، ستيوزين C، وجوانين G، ويتكون هذا الجزيء في الإنسان من نحو ثلاثة بلايين ونصف بليون قاعدة.
كل مجموعة ما من هذه القواعد تمثل جينًا من المائة ألف جين الموجودة في الإنسان، إذًا فبعملية حسابية بسيطة نجد أن كل مجموعة مكونة من 2.200 قاعدة تحمل جينًا معينًا يمثل سمة مميزة لهذا الشخص، هذه السمة قد تكون لون العين، أو لون الشعر، أو الذكاء، أو الطول، وغيرها (قد تحتاج سمة واحدة إلى مجموعة من الجينات لتمثيلها)
اكتشاف البصمة الوراثية
لم تُعرَف البصمة الوراثية حتى كان عام 1984 حينما نشر د. "آليك جيفريز" عالم الوراثة بجامعة "ليستر" بلندن بحثًا أوضح فيه أن المادة الوراثية قد تتكرر عدة مرات، وتعيد نفسها في تتابعات عشوائية غير مفهومة.. وواصل أبحاثه حتى توصل بعد عام واحد إلى أن هذه التتابعات مميِّزة لكل فرد، ولا يمكن أن تتشابه بين اثنين إلا في حالات التوائم المتماثلة فقط؛ بل إن احتمال تشابه بصمتين وراثيتين بين شخص وآخر هو واحد في الترليون، مما يجعل التشابه مستحيلاً؛ لأن سكان الأرض لا يتعدون المليارات الستة، وسجل الدكتور "آليك" براءة اكتشافه عام 1985، وأطلق على هذه التتابعات اسم "البصمة الوراثية للإنسان" The DNA Fingerprint" ، وعرفت على أنها "وسيلة من وسائل التعرف على الشخص عن طريق مقارنة مقاطع "(DNA)"، وتُسمَّى في بعض الأحيان الطبعة الوراثية "DNA typing"
كيف تحصل على بصمة وراثية؟
كان د."آليك" أول مَن وضع بذلك تقنية جديدة للحصول على البصمة الوراثية وهي تتلخص في عدة نقاط هي:
1- تُستخرَج عينة الـ"(DNA)" من نسيج الجسم أو سوائله "مثل الشعر، أو الدم، أو الريق".
2- تُقطَع العينة بواسطة إنزيم معين يمكنه قطع شريطي الـ "(DNA)" طوليًّا؛ فيفصل قواعد "الأدينين A"و "الجوانين G" في ناحية، و"الثايمين T" و"السيتوزين C" في ناحية أخرى، ويُسمَّى هذا الإنزيم بالآلة الجينية، أو المقص الجيني.
3- تُرتَّب هذه المقاطع باستخدام طريقة تُسمَّى بالتفريغ الكهربائي، وتتكون بذلك حارات طولية من الجزء المنفصل عن الشريط تتوقف طولها على عدد المكررات.
4- تُعرَّض المقاطع إلى فيلم الأشعة السينية "X-ray-film"، وتُطبَع عليه فتظهر على شكل خطوط داكنة اللون ومتوازية.
ورغم أن جزيء الـ"(DNA)" صغير إلى درجة فائقة (حتى إنه لو جمع كل الـ "(DNA)" الذي تحتوي عليه أجساد سكان الأرض لما زاد وزنه عن 36 ملجم) فإن البصمة الوراثية تعتبر كبيرة نسبيًّا وواضحة.
ولم تتوقف أبحاث د."آليك" على هذه التقنية؛ بل قام بدراسة على إحدى العائلات يختبر فيها توريث هذه البصمة، وتبين له أن الأبناء يحملون خطوطًا يجيء نصفها من الأم، والنصف الآخر من الأب، وهي مع بساطتها تختلف من شخص لآخر.
يكفي لاختبار البصمة الوراثية نقطة دم صغيرة؛ بل إن شعرة واحدة إذا سقطت من جسم الشخص المُرَاد، أو لعاب سال من فمه، أو أي شيء من لوازمه؛ فإن هذا كفيل بأن يوضح اختبار البصمة بوضوح كما تقول أبحاث د. "آليك".
قد تمسح إذًا بصمة الأصابع بسهولة، ولكن بصمة الـ"(DNA)" يستحيل مسحها من ورائك، وبمجرد المصافحة قد تنقل الـ "(DNA)" الخاصة بك إلى يد مَن تصافحه.
ولو كانت العينة أصغر من المطلوب، فإنها تدخل اختبارًا آخر، وهو تفاعل إنزيم البوليميريز (PCR)، والذي نستطيع من خلال تطبيقه مضاعفة كمية الـ"(DNA)" في أي عينة، ومما وصلت إليه هذه الأبحاث المتميزة أن البصمة الوراثية لا تتغير من مكان لآخر في جسم الإنسان؛ فهي ثابتة بغض النظر عن نوع النسيج؛ فالبصمة الوراثية التي في العين تجد مثيلاتها في الكبد.. والقلب.. والشعر.
وبذلك.. دخل د."آليك جيوفريز" التاريخ، وكانت أبحاثه من أسرع الاكتشافات تطبيقًا في كثير من المجالات.
العلم في دهاليز المحاكم
في البداية.. استخدم اختبار البصمة الوراثية في مجال الطب، وفصل في دراسة الأمراض الجينية وعمليات زرع الأنسجة، وغيرها، ولكنه سرعان ما دخل في عالم "الطب الشرعي" وقفز به قفزة هائلة؛ حيث تعرف على الجثث المشوهة، وتتبع الأطفال المفقودين، وأخرجت المحاكم البريطانية ملفات الجرائم التي قُيِّدَت ضد مجهول، وفُتِحَت التحقيقات فيها من جديد، وبرَّأت البصمة الوراثية مئات الأشخاص من جرائم القتل والاغتصاب، وأدانت آخرين، وكانت لها الكلمة الفاصلة في قضايا الأنساب، وواحدة من أشهر الجرائم التي ارتبط اسمها بالبصمة الوراثية هي قضية د." سام شبرد" الذي أُدِين بقتل زوجته ضربًا حتى الموت في عام 1955 أمام محكمي أوهايو بالولايات المتحدة، وكانت هذه القضية هي فكرة المسلسل المشهور "الهارب" The Fugitire في عام 1984.
في فترة وجيزة تحولت القضية إلى قضية رأي عام، وأُذِيعَت المحاكمة عبر الراديو وسُمِحَ لجميع وكالات الأنباء بالحضور، ولم يكن هناك بيت في هذه الولاية إلا ويطالب بالقصاص، ووسط هذا الضغط الإعلامي أُغلِقَ ملف كان يذكر احتمالية وجود شخص ثالث وُجِدَت آثار دمائه على سرير المجني عليها في أثناء مقاومته، قضي د."سام" في السجن عشر سنوات، ثم أُعِيدَت محاكمته عام 1965، وحصل على براءته التي لم يقتنع بها الكثيرون حتى كان أغسطس عام 1993، حينما طلب الابن الأوحد لـ"د. سام شبرد" فتح القضية من جديد وتطبيق اختبار البصمة الوراثية.
أمرت المحكمة في مارس 1998 بأخذ عينة من جثة "شبرد"، وأثبت الطب الشرعي أن الدماء التي وُجِدَت على سرير المجني عليها ليست دماء "سام شبرد"، بل دماء صديق العائلة، وأدانته البصمة الوراثية، وأُسدِلَ الستار على واحدة من أطول محاكمات التاريخ في يناير 2000 بعدما حددت البصمة الوراثية كلمتها
تستخدم الـdna للتفريق بين الأشخاص مثل بصمة اليد، ويطلق عليها البصمة الوراثية dna finger printing .
وقد طبقت هذه الطريقة في المختبرات الجنائية
ونرجع من جديد إلى ما يسمى بالأحماض النووية dna الموجودة داخل نواة الخلية الحية، كما أن هذه الأحماض تلتف لتكون على شكل كروموسومات حيث يمكن مشاهدتها بالمجهر ويختلف عدد هذه الكر وموسومات من كائن إلى آخر .
فالإنسان تحتوي خلاياه على 46 كروموسوم تحمل جميع الصفات الوراثية التي انتقلت من الآباء إلى الأبناء حيث يرث الابن من الأب نصف العدد ومن الأم النصف الآخر ولذلك تكون في الابن صفات مشتركة بين الأب والأم ، وتكون إما سائدة أو متنحية ( موجودة لكنها لم تظهر )،
ومما اكتشف حديثا وجود مناطق في هذه الأحماض النووية dna تختلف من شخص لآخر مثل بصمة اليد سميت بالبصمة الوراثية .
والأحماض النووية تتكون من وحدات متكررة بترتيب معين على شكل سلسلة طويلة جدا وتسمى هذه الوحدات بالنيوكليوتدات nucleotides .
من التطبيقات العملية لـ dna إنه في التجارب المعملية يمر بمراحل ابتداءً بطريقة عزل dna من العينات الجنائية المختلفة مثلا :
· عزل dna من الدم أو صبغة الدم .
· عزل dna من العلك .
· عزل dna من أعقاب السجائر .
كما يمر بمرحلة أخرى وهى تكثير الـ dna بتقنية الـ pcr وأعطي هذا الاسم للجهاز المستخدم في اختبار dna وتسمى هذه الطريقة q∞ amplification وتأتي المرحلة الأخرى وهى التعرف على (الأليلس) المختلفة alleles وتسمى بـtyping dqα.
تبّين ان استخدام تقنية البصمة الوراثية dna هى الضربة القاضية للتشكيك في القضايا الجنائية ومن خلال استخداماته في المعامل الجنائية اعتمدت نتائجه بنسبة عالية جدا من الدقة .
قد نعطي مثالا على هذا من الواقع العملي، ففي المعامل والمختبرات الجنائية سابقا كان يعتد ببصمة الأيدي كدليل قاطع على عدم التشابه في البصمة من شخص إلى آخر، إلا إنه قد تحدث بعض الأمور .
والخاصة ( بجثة مفقودة) لمدة من الزمن ويتم العثور عليها سواء كانت محترقة أو قد دفنت في الأرض وبعد ان تحللت ولم يبقى منها سوى القليل من اللحم والعظم .
قد نحتاج للتعامل مع هذه القضايا إلى أرشيف من الملفات الخاصة بالمواليد يتم فيه أخذ البصمة الوراثية لكل مولود حديث والاحتفاظ بها كذلك للرجوع إليها وقت الحاجة .
وعند العثور على الجثة يمكن الحصول منها على عينات (للحامض النووي) عن طريق الخلايا الموجودة بالعظام مثلا، واستخلاص وتحليل هذه الخلايا بهذه التقنية والحصول على نتائج البصمة الوراثية ومقارنتها بالدليل الموجود لدينا من ملفات المواليد ، ومعرفة هوية الشخص صاحب الجثة .
بل يمكن الاستفادة منها مباشرة حتى في حالة عدم إعداد تلك الملفات الخاصة بالمواليد .
في قضايا النسب مثلا ( البنوة) تكون الدليل القاطع لمعرفة نسب الأطفال غير الشرعيين في حالة الشكوى من قبل الأم أو الأب لعدم نسب الطفل إليه أو العكس.
قضايا القتل ومعرفة فصيلة الدم:
ولو كانت البقع الدموية صغيرة جدا في حالة الاشتباه ان البقع الموجودة على ملابس المشتبه به هي البقع التي تخص جثة القتيل إلى غير ذلك.
أعقاب السجائر :
قد تكون موجودة بمسرح الجريمة، ويمكن من خلال اللعاب الموجود عليها ومقارنته باللعاب الخاص بالشخص المشتبه به إن تؤكد أن هذا اللعاب يخص صاحب أعقاب السجائر التي وجدت بمكان الواقعة .
كذلك معرفة مصدر البقع الدموية وهى جافة قد تكون قد مرت عليها سنوات دون تعرضها لعوامل جوية قد تؤثر في تكوينها .
http://www.arab-eng.org/vb/t144162.html