السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن للنصيحة في ديننا مكانة سامية ومنزلة عالية، كيف لا وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مفهوم النصيحة مساوياً للدين كله فقال: "الدين النصيحة".
إن النصيحة تنطلق أساساً من حُب الناصح لمن حوله وشفقته عليهم ورغبته في إيصال الخير إليهم ودفع الشر والمكروه عنهم، ولهذا قال ابن الأثير: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي: إرادة الخير للمنصوح له.
وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة على أصحابه ببذل النصح للمسلمين، قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم".
ومن كان باذلاً للنصيحة راغباً في إيصال الخير إلى الناس فهو من خلفاء الله في الأرض كما قال الحسن رحمه الله: ما زال لله تعالى نصحاء، ينصحون لله في عباده، وينصحون لعباد الله في حق الله، ويعملون لله تعالى في الأرض بالنصيحة، أولئك خلفاء الله في الأرض.
النصيحة لمن؟
تكون النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، قال الإمام ابن حجر رحمه الله: النصيحة لله وصفه بما هو له أهل، والخضوع له ظاهرا وباطناً، والرغبة في محابه بفعل طاعته، والرهبة من مساخطه بترك معصيته، والجهاد في رد العاصين إليه. والنصيحة لكتاب الله تعلّمه، وتعليمه، وإقامة حروفه في التلاوة، وتحريرها في الكتابة، وتفهم معانيه، وحفظ حدوده، والعمل بما فيه، وذب تحريف المبطلين عنه، والنصيحة لرسوله تعظيمه، ونصره حياً وميتاً، وإحياء سنته بتعلمها وتعليمها، والاقتداء به في أقواله وأفعاله، ومحبته ومحبة أتباعه، والنصيحة لأئمة المسلمين إعانتهم على ما حمُلوا القيام به، وتنبيههم عند الغفلة، وسد خلتهم عند الهفوة، وجمع الكلمة عليهم، ورد القلوب النافرة إليهم، ومن أعظم نصيحتهم دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن. ومن جملة أئمة المسلمين أئمة الاجتهاد، وتقع النصيحة لهم ببث علومهم، ونشر مناقبهم، وتحسين الظن بهم، والنصيحة لعامة المسلمين الشفقة عليهم، والسعي فيما يعود نفعه عليهم، وتعليمهم ما ينفعهم، وكف وجوه الأذى عنهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه.
وقال عبد الرحمن بن ناصر السعدي: النصيحة لله ورسوله تكون بصدق الإيمان، وإخلاص النية في الجهاد والعزم عليه عند القدرة، وفعل المستطاع من الحث والترغيب والتشجيع للمسلمين عليه.
وأول النصح أن ينصح الإنسان نفسه، فمن غش نفسه فقلما ينصح غيره.
الرسل أحرص الناس على نصح أقوامهم:
لقد اجتهد الرسل أشد الاجتهاد في دعوة قومهم وحرصوا أشد الحرص على هدايتهم، ولم يدخروا جهداً في نصيحتهم، فهذا نبي الله نوح عليه السلام يقول لقومه: (ولكني رسول من رب العالمين . أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم).
وقد سار على طريقة نوح في بذل النصيحة من جاء بعده من الرسل، فهذا هود يقول لقومه: (وأنا لكم ناصح أمين).وقالها صالح: (ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين)، وقال شعيب: (يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم).
وقد شهد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم أنه بلغ رسالة ربه ونصح لقومه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ـ يعني لأصحابه ـ: "وأنتم مسئولون عني، فما أنتم قائلون؟" قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت.
النصيحة حق المسلم على أخيه:
عدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذل النصيحة للمسلمين من أعظم الحقوق حيث قال: "حق المسلم على المسلم ست" وذكر منها: "وإذ استنصحك فانصح له". وقال صلى الله عليه وسلم: "وإذا استشار أحدكم أخاه فلينصحه". وقد ضاعف الله أجر الناصح الأمين الذي يرجو بنصيحته خير المسلمين، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نصح العبد لسيده وأحسن عبادة الله فله أجره مرتين". وهو مِن أول مَن يدخلون الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عُرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد، وعفيف متعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح لمواليه".
من آداب النصيحة:
إذا كان للنصيحة في الدين هذا المكان السامي فإن النصيحة التي تنفع هي التي يلتزم الناصح فيها الآداب الشرعية التي ذكرها العلماء، ومن هذه الآداب:
1- أن يكون مخلصا لله تعالى في النصح بحيث لا يكون قصده الرياء ولا السمعة ولا لتحقيق غرض دنيوي ولا لإظهار تميز الناصح.
2- أن يكون عالما بما ينصح، لأن النصيحة نوع من أنواع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن لم يكن على علم بما ينصح به فقد ينهى عن معروف وهو يظن أنه ينهى عن منكر، وقد يأمر بمنكر وهو يظن أنه يأمر بمعروف.
3- الإسرار بالنصيحة وعدم التشهير والحرص على الستر، فالنصيحة أمام الناس توبيخ وتقريع لا يقبله الناس، قال مسعر بن كدام رحمه الله: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني وبينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع. وقال الشافعي رحمه الله:
تعهدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرض استماعه
فإن خالفتني وعصيت قولي فلا تغضب إذا لم تُعط طاعه
4- الرفق في النصح والبعد عن العنف واللوم كما في الحديث: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه".
أما المنصوح فالواجب عليه الإصغاء إلى النصيحة والعمل بخيرها، والتخلص من حظوظ النفس، فقد كان السلف يعتبرون النصيحة نوعا من الهدية يقدمها الناصح لهم، كما قال عمر رضي الله عنه: رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي. ولا يحملنه شدة الناصح على عدم الانتفاع بالنصيحة.
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http://www.islamweb.net/media/index….ng=A&id=128352
www.uae.ii5ii.com
بالتوفيق
الدرس الأول(النصيحه)
………………………………………….. ………………………………………….. ….
السؤال الثاني:لمن توجه النصيحه؟
………………………………………….. ………………………………………….. ….
السؤال الثالث:ما الفوائد التي يجنيها المجتمع من تبادل النصائح بين افراده؟
………………………………………….. ………………………………………….. ….
السؤال الرابع:اذكر الهدف من النصيحه؟
………………………………………….. ………………………………………….. ….
السؤال الخامس:اختر الإجابه الصحيحة
1-النصيحه:
-من الأعمال الواجبة على المسلم بحق اخيه المسلم.
-توجه للحاكم والعالم فقط.
-غير واجبة على المسلم.
2-النصيحه تكون في:
-أمور الدنيا.
-أمور الدين.
-أمور السياسة.
-كل ما فيه خير وصلاح للإنسان في أمر دينه ودنياه.
__________________________________________________ _______________________
1)…………………………………….
2)…………………………………….
3)…………………………………….
4)…………………………………….
السؤال الثاني:عدد ثلاثه من أساليب النصيحه؟
1)…………………………………….
2)…………………………………….
3)…………………………………….
السؤال الثالث:عدد ثلاثه من آداب المنصوح؟
1)……………………………………
2)……………………………………
3)……………………………………
السؤال الرابع:ما أثر النصيحه على الأفراد؟
………………………………………….. ………………………………………….. ……………
السؤال الخامس:ضع(صح)امام الأجابه الصحيحه و (خطأ) امام الأجابه الخاطئه
1)من اساليب النصيحه الرفق والين( )
2)من أداب المنصوح الأصرار على الباطل( )
3)هل النصيحه توجه فقط للحكام ولأمة المسلين( )
4)هل الهدف من النصيحه الإساءة للمنصوح( )
5)من آداب النصيحه إخلاص النية( )
__________________________________________________ ______________________
العامريـے•••اتمنى اعجابكم
ما قصرت اخوي’’
يعطيك العافية,,
الدرس الثاني ( آداب النصيحة )
ص 19
1- اسلوب سعيد ( استخدم الكلمة الطيبة واللين في الحديث)
– اسلوب سمية ( الشدة في الاسلوب والتصريح امام زميلتها)
2- سعيد — ( تقبل النصيحة من سعيد وشكره)
سمية — ( لم تتقبل النصيحة وعاندتها )
ص 20
– استخدام اسلوب التلميح والتعليم وليس التصريح
– اسلوب الحكمة في النصح
– اسلوب الترغيب والترهيب
ص21
– الكلمة الطيبة والابتسامة
– التلميح دون التصريح
– الترغيب والترهيب
______________________
الحالة الاولى *** الحالة الثانية
الغش *** الغش
اسلوب التصريح والتشهير علنا امام الناس *** اسلوب النصح سرا واسلوب المديح
عدم قبول النصيحة *** قبول النصيحة
– الثاني
ص23
1- ان استخدام اسلوب الكلمة الطيبة واللين والرقة والحكمة سبب لتقبل النصيحة .
2- 1- اخلاص النية لله تعالى 2- ان تكون النصيحة لحاجة ماسة
3- ان تكون سرا .
النشاط 2
1- الانفراد بالمنصوح
2- ان يقصد بنصيحته تحقيق الخير لمن ينصح له
الشاط3
– اسلوب السر في النصيحة – اللين في الحديث واستخدام الاسلوب الامثل
– النصيحة لحاجة ماسة ( حفظ المال) وسمعة المحل
النشاط 4
غير مرتب ؟؟؟؟
النشاط الخامس يترك للطالب التعبير عنه بحرية
بالتوفيق
=)
الدرس الأول ( الدين النصيحة )
ص 10
1- على أهمية النصيحة ووجوب تقديمها
2- وجوب تقديم النصيحة
3- لله ولكتابه ورسوله وائمة المسلمين وعامتهم
4- كل ما فيه خيروصلاح للانسان في امر دينه ودنياه
5- النصيحة عبادة يتقرب بها العبد الى الله تعالى
– النصيحة واجب من واجبات المسلم تجاه اخيه المسلم
ب
1- فكر بالنصيحة واقتنع بها وشكره
2- تغيير تفكيره واقتناعه بالصواب
3- خطورة التدخين على الصحة
_______
3- صلاح المجتمع وانتشار الفضيلة والخير ومنع الشر والفساد – انتشار المحبة والالفة والتكاتف بين افراد المجتمع
ت
1- حصوله على الاجر والثواب ( تقريبه من الله تعالى)
– حب الناس له وتقربهم منه
ص 12
1- قبوله للنصيحة
2- شكره وثناءه عليها
3- تواضعه معها
ص- 14
1- مجالها: كل مافيه خير وصلاح للانسان في امر دينه ودنياه
لمن توجه : لكل مسلم وتكون لله ورسوله وكتابه وائمة المسلمين وعامتهم
الهدف منها : ان يقلع الانسان عن الخطأ
أثرها : تصحيح ما كان عليه
أثرها على المجتمع: صلاح المجتمع واتشار الفضيلة والخير
2-
1- من الاعمال الواجبة على المسلم …
2- يحب ان ينصح إذا أخطا
3-كل مافيه خير وصلاح ….
4- تزوره وتطمئن عليه….
5- تنصحه بتجنب الغش…….
3-
1- انتشار الفساد – عدم الاخلاص في العمل .. أي اجابه قريبة
2- صون المراة المسلمة – تنشأة جيل واعي لأمور الدين – قلة الفتن – وحفظ الدين …
4-1- يترك للطالب بالتعبير عنه بحرية.
2- يترك للطالب التعبير عنه.
بالتوفيق
=)
================================================== ====
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
آداب النصيحة
يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء. فاتفقا على أن ينصحا الرجل ويعلماه كيف يتوضأ، ووقفا بجواره، وقالا له: يا عم، انظر أَيُّنا حسن وضوءًا. ثم توضأ كل منهما فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء، فعلم أنه هو الذي لا يحسنه، فشكرهما على ما قدماه له من نُصح دون تجريح.
***
النصيحة دعامة من دعامات الإسلام. قال تعالى: {والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} [العصر].
وقال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة). قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) [متفق عليه]. وعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. [متفق عليه].
وللنصيحة جملة من الآداب، منها ما يتعلق بالناصح، ومنها ما يتعلق بالمنصوح.
آداب الناصح:
الإخلاص: فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح والتشهير به، وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.
الحكمة والموعظة الحسنة واللين: فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب، قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} [_النحل: 125].
عدم كتمان النصيحة: المسلم يعلم أن النصيحة هي أحد الحقوق التي يجب أن يؤديها لإخوانه المسلمين، فالمؤمن مرآة أخيه، يقدم له النصيحة، ويخبره بعيوبه، ولا يكتم عنه ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم ست).
قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: (إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استنصحك فانصحْ له، وإذا عطس فحمد فشمِّته، وإذا مرض فَعُدْه (فزُرْه) وإذا مات فاتبعه (أي سِرْ في جنازته) [مسلم].
أن تكون النصيحة في السر: المسلم لا يفضح المنصوح ولا يجرح مشاعره، وقد قيل: النصيحة في الملأ (العلن) فضيحة.
وما أجمل قول الإمام الشافعي:
تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي
وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ
مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصح أحد الحاضرين يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا، ما بال أحدكم يفعل كذا. وقيل: النصح ثقيل فلا تجعلوه جبلا، ولا ترسلوه جدلا، والحقائق مرة فاستعينوا عليها بخفة البيان.
الأمانة في النصح: فلا يخدع المنصوح ولا يستهين بأمره، بل يبذل الجهد، ويعمل الفكر، قبل أن ينصح، وعليه بيان ما يراه من المفاسد إن وجد في ستر وأمانة.
آداب المنصوح:
أن يتقبل النصيحة بصدر رحب: وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر، وقد قيل: تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
عدم الإصرار على الباطل: فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل رذيلة، والمسلم يحذر أن يكون ممن قال الله -تعالى- فيهم: {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد} [_البقرة: 206].
أخذ النصح من المسلم العاقل: لأنه يفيده بعقله وحكمته، كما أن المسلم يتجنب نصح الجاهل أو الفاسق؛ لأنه يضره من حيث لا يحتسب. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد أمرًا فشاور فيه امرءًا مسلمًا، وَفَّقَهُ الله لأرشد أموره) [الطبراني].
شكر الناصح: يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
http://www.afdhl.com/islamic/show.php?id=132
www.uae.ii5ii.com
بالتوفيق