ولد الدهماء
- Copy of حصين.doc (51.0 كيلوبايت, 437 مشاهدات)
على التقرير
بصراحه وااااااااااايد حلوه
ونشوووف يديدك ^.^
على التقرير
بصراحه وااااااااااايد حلوه
ونشوووف يديدك ^.^
ممكن اتساعدوني انا ابغاء بحث عن الاختلاط في العمل ودوره في زياده نسبه العنوسه وحبذا ان يكون في مجتمعنا السعودي
واكون شاكره لكم
طر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله
للإمام
قال الإمام ابن باز رحمه الله
:
"
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الأمين, وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فإن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط
سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح
بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة
أمر خطير جدا ، له تبعاته الخطيرة , وثمراته المرة , وعواقبه الوخيمة ,
رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه .
و
## من أراد أن يعرف عن كثب ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى
فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم
اختيارا أو اضطرارا
بإنصاف من نفسه وتجرد للحق عما عداه يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي
,
والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر
,
ويجد ذلك واضحا على لسان الكثير من الكتاب
بل في جميع وسائل الإعلام وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتقويض لبنائه .
و
## الأدلة الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية
وتحريم النظر إليها
,
وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله
أدلة كثيرة
قاضية بتحريم الاختلاط
;
لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه
.
## إخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي في هذه الحياة
إخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها .
## الدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال
أمر خطير على المجتمع الإسلامي
,
## ومن أعظم آثاره الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنا
الذي يفتك بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه .
و## معلوم أن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة تركيبا خاصا
يختلف تماما عن تركيب الرجال
هيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسها
.
و
معنى هذا
:
أن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر إخراجا لها عن تركيبها وطبيعتها
,
و
في هذا جناية كبيرة على المرأة
وقضاء على معنوياتها وتحطيم لشخصيتها
,
## ويتعدى ذلك إلى أولاد الجيل من ذكور وإناث
;
لأنهم يفقدون التربية والحنان والعطف
,
فالذي يقوم بهذا الدور هو الأم قد فصلت منه وعزلت تماما عن مملكتها التي لا يمكن أن تجد الراحة
والاستقرار والطمأنينة إلا فيها
وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد على ما نقول.
و
## الإسلام جعل لكل من الزوجين واجبات خاصة
على كل واحد منهما أن يقوم بدوره ليكتمل بذلك بناء المجتمع في داخل البيت وفي خارجه .
ف
الرجل يقوم بالنفقة والاكتساب
,
والمرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة
والأعمال التي تناسبها لتعليم الصغار وإدارة مدارسهن والتطبيب والتمريض لهن
ونحو ذلك من الأعمال المختصة بالنساء
.
فترك واجبات البيت من قبل المرأة يعتبر ضياعا للبيت بمن فيه
,
ويترتب عليه تفكك الأسرة حسيا ومعنويا
وعند ذلك يصبح المجتمع شكلا وصورة لا حقيقة ومعنى
.
## قال الله جل وعلا:
[ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ] (1)
فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجل بفضله عليها
كما دلت الآية الكريمة على ذلك
,
## أمر الله سبحانه للمرأة بقرارها في بيتها ونهيها عن التبرج معناه : النهي عن الاختلاط
و
هو: اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد
بحكم العمل أو البيع أو الشراء أو النزهة أو السفر أو
نحو ذلك
;
لأن اقتحام المرأة في هذا الميدان يؤدي بها إلى الوقوع في المنهي عنه
,
وفي ذلك مخالفة لأمر الله وتضييع لحقوقه المطلوب شرعا من المسلمة أن تقوم بها
.
و
## الكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه
قال الله جل وعلا:
[ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ
وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ]
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ] (2)
فأمر الله أمهات المؤمنين- وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك- بالقرار في البيوت
لما في ذلك من صيانتهن
و
إبعادهن عن وسائل الفساد
;
لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج
كما يفضي إلى شرور أخرى
,
ثم أمرهن بالأعمال الصالحة التي تنهاهن عن الفحشاء والمنكر
و
ذلك بإقامتهن الصلاة وإيتائهن الزكاة وطاعتهن لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
,
ثم وجههن إلى ما يعود عليهن بالنفع في الدنيا والآخرة
وذلك بأن يكن على اتصال دائم بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية المطهرة
اللذين فيهما ما يجلو صدأ القلوب ويطهرها من الأرجاس والأنجاس
ويرشد إلى الحق والصواب
,
## وقال الله تعالى: [ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ](3)
فأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام- وهو المبلغ عن ربه-
أن يقول لأزواجه وبناته وعامة نساء المؤمنين : يدنين عليهن من جلابيبهن
و
ذلك يتضمن ستر باقي أجسامهن بالجلابيب
وذلك إذا أردن الخروج لحاجة مثلا
لئلا تحصل لهن الأذية من مرضى القلوب.
فإذا كان الأمر بهذه المثابة فما بالك بنزولها إلى ميدان الرجال واختلاطها معهم
,
وإبداء حاجتها إليهم بحكم الوظيفة
,
والتنازل عن كثير من أنوثتها لتنزل في مستواهم
وذهاب كثير من حيائها ليحصل بذلك الانسجام بين الجنسين المختلفين معنى وصورة
.
## قال الله جل وعلا: [ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ] الآيتان. (4)
يأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات
أن
يلتزموا بغض النظر وحفظ الفرج عن الزنا
ثم
أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم
.
## ## ## ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها
و
## لا شك أن إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها
من أعظم وسائل وقوع الفاحشة
,
وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه
و
هو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة أو مشاركة في العمل له
.
فاقتحامها هذا الميدان معه واقتحامه الميدان معها
لا شك أنه من الأمور التي يستحيل معها غض البصر
وإحصان الفرج والحصول على زكاة النفس وطهارتها
.
و
هكذا أمر الله المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج
وعدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها
,
وأمرهن الله بإسدال الخمار على الجيوب المتضمن ستر رأسها ووجهها
;
لأن الجيب محل الرأس والوجه
,
## فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج
وعدم إبداء الزينة عند نزول المرأة ميدان الرجال واختلاطها معهم في الأعمال؟
والاختلاط كفيل بالوقوع في هذه المحاذير
,
## كيف يحصل للمرأة المسلمة أن تغض بصرها
وهي تسير مع الرجل الأجنبي جنبا إلى جنب
بحجة أنها تشاركه في الأعمال أو تساويه في جميع ما تقوم به؟
و
## الإسلام حرم جميع الوسائل والذرائع الموصلة إلى الأمور المحرمة
,
## وكذلك حرم الإسلام على النساء خضوعهن بالقول للرجال
لكونه يفضي إلى الطمع فيهن
كما في قوله عز وجل: [ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ
إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ] (5 )
يعني مرض الشهوة
.
## فكيف يمكن التحفظ من ذلك مع الاختلاط؟
و
من البدهي
أنها إذا نزلت إلى ميدان الرجال لا بد أن تكلمهم وأن يكلموها
,
ولا بد أن ترقق لهم الكلام
و
أن يرققوا لها الكلام
,
والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ويدعو إلى الفاحشة
حتى يقعوا فريسة له
,
## والله حكيم عليم
حيث أمر المرأة بالحجاب
,
وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البر والفاجر والطاهر والعاهر
فالحجاب يمنع- بإذن الله- من الفتنة ويحجز دواعيها
,
وتحصل به طهارة قلوب الرجال والنساء
,
والبعد عن مظان التهمة
## قال الله عز وجل: [ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ] (6) الآية.
وخير حجاب المرأة بعد حجاب وجهها باللباس هو بيتها
.
وحرم عليها الإسلام مخالطة الرجال الأجانب
;
لئلا تعرض نفسها للفتنة بطريق مباشر أو غير مباشر
,
## وأمرها بالقرار في البيت وعدم الخروج منه إلا لحاجة مباحة
مع لزوم الأدب الشرعي
,
## ## وقد سمى الله مكث المرأة في بيتها قرارا
,
وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة
ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدرها
.
فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها وقلق قلبها وضيق صدرها
وتعريضها لما لا تحمد عقباه,
ونهى الإسلام عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق
إلا مع ذي محرم
وعن السفر إلا مع ذي محرم
,
سدا لذريعة الفساد وإغلاقا لباب الإثم وحسما لأسباب الشر
,
وحماية للنوعين من مكايد الشيطان
,
ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
: [ ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ] ( 7 )
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
[ اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء . ] (8)
[[]]وقد يتعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية
التي لا يدرك مغزاها إلا من نور الله قلبه
وتفقه في الدين
وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعض
وكانت في تصوره وحدة لا يتجزأ بعضها عن بعض
,
## ومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات
,
## والجواب عن ذلك
أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليه ما يخشى عليهن من الفساد
,
لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن
وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته
بخلاف حال الكثير من نساء العصر
,
ومعلوم أن خروج المرأة من بيتها إلى العمل
يختلف تماما
عن
الحالة التي خرجن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو
فقياس هذه على تلك يعتبر قياسا مع الفارق
.
و
أيضا
فما الذي فهمه السلف الصالح حول هذا
,
وهم لا شك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم
,
وأقرب إلى التطبيق العملي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن
؟
هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط
فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الحياة مع الرجال
تزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها؟
أم
أنهم فهموا أن تلك قضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها؟
و
إذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخ
لم نجد هذه الظاهرة
,
أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل
,
كالرجل
فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عن الجنود
;
لأن طبيعة الرجال إذا التقت مع طبيعة المرأة كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجل وامرأة
من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام
,
وبعض الشيء يجر إلى بعض
,
وإغلاق الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل
.
## فالإسلام حريص جدا على جلب المصالح ودرء المفاسد
وغلق الأبواب المؤدية إليها,
## ولاختلاط المرأة مع الرجل في ميدان العمل تأثير كبير في انحطاط الأمة وفساد مجتمعها
كما سبق;
لأن المعروف تاريخيا عن الحضارات القديمة الرومانية واليونانية ونحوهما :
أن من أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الواقع بها
هو خروج المرأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم
مما أدى إلى فساد أخلاق الرجال,
وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي..
## وانشغال المرأة خارج البيت
يؤدي إلى
بطالة الرجل
وخسران الأمة,
وعدم انسجام الأسرة
وانهيار صرحها,
وفساد أخلاق الأولاد,
ويؤدي إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة.
## وقد حرص الإسلام أن يبعد المرأة عن جميع ما يخالف طبيعتها
فمنعها من تولي الولاية العامة
كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه مسئوليات عامة
لقوله صلى الله عليه وسلم: [ لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة رواه البخاري في صحيحه .
ففتح الباب لها بأن تنزل إلى ميدان الرجال يعتبر مخالفا لما يريده الإسلام من سعادتها واستقرارها. ##
فالإسلام يمنع تجنيد المرأة في غير ميدانها الأصيل,
وقد ثبت من التجارب المختلفة- وخاصة في المجتمع المختلط-
أن الرجل والمرأة لا يتساويان فطريا ولا طبيعيا,
فضلا عما ورد في الكتاب والسنة واضحا جليا في اختلاف الطبيعتين والواجبين.
والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف – المنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين-
بالرجال,
يجهلون أو يتجاهلون الفوارق الأساسية بينهما.
## لقد ذكرنا من الأدلة الشرعية والواقع الملموس ما يدل على تحريم الاختلاط
واشتراك المرأة في أعمال الرجال ما فيه كفاية ومقنع لطالب الحق,
ولكن
## نظرا إلى أن بعض الناس قد يستفيدون من كلمات رجال الغرب والشرق
أكثر مما يستفيدون من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم
وكلام علماء المسلمين,
رأينا أن ننقل لهم ما يتضمن اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسده
لعلهم يقتنعون بذلك,
ويعلمون أن ما جاء به دينهم العظيم من منع الاختلاط هو عين الكرامة والصيانة للنساء وحمايتهن من
وسائل الإضرار بهن والانتهاك لأعراضهن.
## قالت الكاتبة الإنجليزية اللادي كوك :
( إن الاختلاط يألفه الرجال,
ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها,
وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا وهاهنا البلاء العظيم على المرأة…
إلى أن
قالت
:
علموهن الابتعاد عن الرجال أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد ).
## وقال شوبنهور الألماني:
( قل هو الخلل العظيم في ترتيب أحوالنا الذي دعا المرأة لمشاركة الرجل في علو مجده
وباذخ رفعته, وسهل عليها التعالي في مطامعها الدنيئة
حتى أفسدت المدنية الحديثة بقوى سلطانها ودنيء آرائها ).
## وقال اللورد بيرون
:
( لو تفكرت أيها المطالع فيما كانت عليه المرأة في عهد قدماء اليونان
لوجدتها في حالة مصطنعة مخالفة للطبيعة ولرأيت معي وجوب إشغال المرأة بالأعمال المنزلية
مع تحسن غذائها وملبسها فيه وضرورة حجبها عن الاختلاط بالغير ) اهـ .
## وقال سامويل سمايلس الإنجليزي:
( إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد
فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية, لأنه هاجم هيكل المنزل, وقوض أركان الأسرة,
ومزق الروابط الاجتماعية, فإنه يسلب الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم فصار بنوع خاص لا
نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة,
إذ وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادها والاقتصاد في
وسائل معيشتها مع القيام بالاحتياجات البيتية, ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت
المنازل خالية وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية, وتلقى في زوايا الإهمال وطفئت المحبة الزوجية وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة والقرينة المحبة للرجل, وصارت زميلته في العمل والمشاق,
وباتت معرضة للتأثيرات التي تمحو غالبا التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة ) .
## وقالت الدكتورة إيدايلين :
( إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها
لتضاعف دخل الأسرة
فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق
ثم قالت:
إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي
يسير فيه ).
## وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي:
(إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقا إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة).
## وقال عضو آخر: (إن الله عندما منح المرأة ميزة إنجاب الأولاد لم يطلب منها أن تتركهم لتعمل في
الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال).
## وقال شوبنهور الألماني أيضا: ( اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب ثم قابلوني بعد عام
لتروا النتيجة ولا تنسوا أنكم سترثون معي للفضيلة والعفة والأدب وإذا مت فقولوا: أخطأ أو أصاب كبد
الحقيقة ).
## ذكر هذه النقول كلها
الدكتور مصطفى حسني السباعي رحمه الله
في كتابه (المرأة بين الفقه والقانون)
.
و
## لو أردنا أن نستقصي ما قاله منصفو الغرب في مضار الاختلاط التي
هي نتيجة نزول المرأة إلى ميدان أعمال الرجال
لطال المقال ولكن الإشارة المفيدة تكفي عن طول العبارة.
## والخلاصة
:
أن استقرار المرأة في بيتها والقيام بما يجب عليها من تدبيره بعد القيام بأمور دينها
هو الأمر الذي يناسب طبيعتها وفطرتها وكيانها,
وفيه صلاحها وصلاح المجتمع وصلاح الناشئة
فإن كان عندها فضل ففي الإمكان تشغيلها في الميادين النسائية كالتعليم للنساء والتطبيب والتمريض لهن
ذلك
مما يكون من الأعمال النسائية في ميادين النساء
كما سبقت الإشارة إلى ذلك,
وفيها شغل لهن شاغل وتعاون مع الرجال في أعمال المجتمع
وأسباب رقيه,
كل في جهة اختصاصه, ولا ننسى هنا دور أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
ومن سار في سبيلهن,
وما قمن به من تعليم للأمة وتوجيه وإرشاد, وتبليغ عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم
فجزاهن الله عن ذلك خيرا,
وأكثر في المسلمين اليوم أمثالهن مع الحجاب والصيانة والبعد عن مخالطة الرجال في ميدان أعمالهم.
والله المسئول أن يبصر الجميع بواجبهم, وأن يعينهم على أدائه على الوجه الذي يرضيه, وأن يقي"
انتهت
للإمام ابن باز رحمه الله ج 1 من ص 419 إلى 428
(1) سورة النساء الآية 34
(2) سورة الأحزاب الآية 33-34
(3) سورة الأحزاب الآية 59
(4) سورة النور الآية 30 -31
(5) سورة الأحزاب الآية 32
(6) سورة الأحزاب الآية 53
(7) صحيح البخاري النكاح (4808),صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2741),سنن
الترمذي الأدب (2780),سنن ابن ماجه الفتن (3998),مسند أحمد بن حنبل (5/210).
(8) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2742),سنن الترمذي الفتن (2191),سنن ابن ماجه
الفتن (4000),مسند أحمد بن حنبل (3/22).
المصدر مجموع فتاواه ج 1 من ص 419 إلى 428
كتب نجيب عصام يماني في صحيفة الوطن يوم الأحد 27/6/1427هـ العدد 2123 في الصفحة 24 مقالاً بعنوان: رداًعلى الجردان وقال في أثناء رده على قول الجردان ( إن الاختلاط لم يحرمه الإسلام) قال نجيب: وإنما حرم الخلوة. وكنت أتمنى أن يزودني ولو بدليل واحد من واقع الدين يحرم الاختلاط سواء بلفظه أو مدلوله أو يدلل بحادثة واحدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم الاختلاط أو منع النساء عنه سواء في المسجد أو السوق وفي كافة حياة المسلم التي كان يعيشها آنذاك).
كذا قال نجيب. ولا أدري هل هو في كلامه هذا يتحدى أو يسترشد. فإن كان يتحدى فهذا يدل على أنه قد استقرأ كتب الشريعة كلها وأحاط بها فلم يجد فيها دليلاً واحداً. وهذا مستوى من العلم لم يصل إليه غيره. فإن ادعاه قلنا له: استقراؤك غير صحيح وغير دقيق فهناك أدلة كثيرة لم يقع عليها نظرك تدل على تحريم الاختلاط منها:
1 ـ قوله تعالى : (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب) لأن الحجاب يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء ويجعل النساء منعزلات من ورائه عنهم حال سؤالهم لهن ـ ومثله قوله تعالى عن مريم (فاتخذت من دونهم حجابا) أي ساتراً يعزلها عن اختلاطها بقومها.
2 ـ حديث أسيد الأنصاري: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: "استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق. عليكن بحافات الطريق" فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . أخرجه أبو داود وغيره.
3 ـ حديث ابن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو تركنا هذا الباب للنساء) قال نافع فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات. أخرجه أبو داود بسند صحيح. خصص النبي صلى الله عليه وسلم باباً للنساء يدخلن منه دون الرجال.
4 ـ حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه. ومكث يسيرا قبل أن يقوم. قال ابن شهاب: فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم. أخرجه البخاري ويوضح هذا رواية: أنها قالت: كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك في البخاري معلقاً بصيغة الجزم.
5 ـ ورواية النسائي: أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلمن من الصلاة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله. فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال. وهذا واضح في منع الاختلاط بين الرجال والنساء.
6 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل صفوف النساء خلف صفوف الرجال وقال: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها، وما ذاك إلا لمنع الاختلاط.
7 ـ أن الاختلاط بين النساء والرجال سبب لافتتان بعضهم ببعض وما كان وسيلة إلى الحرام فهو حرام. ولذلك قال الموفق ابن قدامة في المغني (3/372) إنه يستحب تأخير طواف المرأة إلى الليل ليكون أستر لها. ولا يستحب لها مزاحمة الرجال لاستلام الحجر. لكن تشير بيدها إليه كالذي لا يمكنه الوصول إليه.
كما روى عطاء قال: (كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حَجَرة من الرجال لا تخالطهم. فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت: انطلقي عنك وأبت) انتهى. أي أبت أن تنطلق معها لاستلام الحجر لما في ذلك من مزاحمة الرجال وهذا يدل على منع الاختلاط.
وأما استدلال من يبيح الاختلاط بين النساء والرجال في الحفلات والمنتديات وغيرها بكون النساء الآن يختلطن بالرجال في الطواف والسعي ـ فالجواب عن ذلك:
1 ـ أن الأدلة السابقة دلت على تحريم الاختلاط وتصرفات الناس إذا خالفت الأدلة لا يحتج بها. بل يحتج عليها.
2 ـ أن حالة الناس في المسجد الحرام حالة ضرورة لكثرة الناس كثرة تخرج عن السيطرة مع حرص القائمين على شؤون المسجد الحرام وفقهم الله على منع ذلك ما أمكن. والله تعالى يقول فاتقوا الله ما استطعتم).
3 ـ إذا حرم اختلاط النساء بالرجال من غير ضرورة في مواطن العبادة وهي المساجد فلأن يحرم ذلك في غير مواطن العبادة من باب أولى. لما في ذلك من الفتنة وإتاحة الفرصة للمفسدين.
4 ـ أن الاختلاط الذي قد يحصل في المسجد الحرام لشدة الزحام غير مقصود وإنما ألجأ إليه الزحام الشديد الذي لا يمكن منعه. أما ما يمكن منعه من الاختلاط فإنه لا يجوز كما دلت عليه الأدلة.
وختاماً نقول: أي مصلحة لهؤلاء الذين ينادون بجواز الاختلاط إلا تحصيل الإثم والتغرير بالناس ومخالفة الأدلة الشرعية ونرجو لهم أن يفكروا في أمرهم ويرجعوا إلى الصواب.
وحصرت الدراسة كل امرأة سعودية (من أفراد العينة) بلغت من العمر (30 سنة) وهي الفئة الأقرب إلى تصنيف الاسكوا مستخدمة بيانات تعداد مصلحة الاحصاءات الاقرب للدقة والشمولية، فاتضح أن نسبة العوانس في وضع مستقر إذ كانت عام 1394هـ (3،34%) بينما كانت عام 1421هـ (4،23%) أي بفارق قليل عن عام 1394هـ، وهو أمر رأت الدراسة أنه «غير مقلق، وبخاصة مع وجود عوامل تُعَدُّ عند الكثير مؤجلات زواج، كالتعليم، وعمل المرأة».
كما قامت الدراسة بحصر كل امرأة بلغت عُمر (25 سنة) وليس (28 سنة ونصف) لاعتقادها الجازم بخصوصية المجتمع السعودي، الحريص على تزويج البنت كحرصه على تزويج الابن، ومن ثم خرجت بنتيجة مؤداها: وجود ما يمكن عدُّه مشكلة أو على الأقل ظاهرة عنوسة نسائية في المجتمع السعودي، إذ اتضح أن نسبة العوانس (5،58% و5،63% و9،72% و15،23%) على التوالي إبّان الأعوام (1394، 1413، 1419، 1421هـ) وقالت الدراسة: «إنّ هذه النسب كان يمكن عدُّها نسباً مقبولة، وجعلها جزءاً من نظام المجتمع الأسري الذي يمكن تمريره والتغاضي عنه، إلاّ أن ما يثير القلق هو: التفاوت الكبير بين عوانس عام 1419هـ و1421هـ حيث بلغ الفارق ما يقارب (36%) وهو فارق كبير لمدة زمنية قصيرة بلغت العامين تقريباً.
وتوصلت الدراسة إلى أنه «لا عنوسة يمكن عدّها مشكلة لدى الرجال» على الرغم من تجاوزها لما رأته الأسكوا (38 سنة فما فوق) ورأت أن النسب مقبولة،وتقع تحت السقف الممكن قبوله، وكشفت عن أن هناك عنوسة اختيارية من كلا النوعين (الذكور والإناث) فأوصت بتشجيع التعدُّد، وحثت الآباء على تيسير الزواج والرضا بما يُقدم من مَهْر، وعدم التكلف بما قد يرهق جميع الأطراف، وإقامة حفلة زواج مبسطة ومختصرة على الأقارب والمعارف.
بدر بن أحمد كريِّم * نقلا عن صحيفة "عكاظ" السعودية