التصنيفات
الصف العاشر

تقرير , بحث , موضوع عن علي الطنطاوي / عربي عاشر للصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير , بحث , موضوع عن علي الطنطاوي لمادة اللغه العربية , عربي / عاشر
مقدمه موضوع خاتمه ومصادر ومراجع , تقرير , بحث , موضوع علي الطنطاوي

تجدونها في المرفقات

الملفات المرفقة

سلمت يداك

بـــآآآركـ الله فــيــكـِ

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن علي الطنطاوي

تقرير عن : علي الطنطاوي

المقدمة:
أديب الفقهاء وفقيه الأدباء,,, شخصية مهمة,,, وأديب ترك له بصمة خالدة في عالم الأدب العربي الواسع إنَّه علي الطنطاوي ,,,, الكثير منا يعرف من هو ,,, أو سمع به ,,, ولكن القليل الذي يعرف أصله؟ أسرته؟,,, كيف كانت نشأته؟ دراسته؟ مؤلفاته؟ علاقته بدين الإسلام؟ تحدثه عن نفسه؟ سنتعرف عليه أكثر إن شاء الله تعالى في هذا التقرير.

الموضوع:

أصله وأسرته:
هو الشيخ محمد علي الطنطاوي, وهو ينتسب إلى مدينة طنطا في مصر فقد نزح جده منها إلى دمشق سنة 1255هـ, أي منذ قرن وثلاثة أرباع القرن, برفقة عمه. وكان عمه هذا عالما أزهريا حمل علمه معه إلى ديار الشام حيث جدد فيها العناية بالعلوم العقلية ولاسيما الفلك والرياضيات. وإما أبوه فهو الشيخ مصطفى الطنطاوي, فقد كان من العلماء المعدودين في الشام, وانتهت إليه أمانه الفتاوى في دمشق,وكان الشيخ مصطفى مديرا للمدرسة التجارية, وبعدما ترك مديرية المدرسة ولي منصب رئيس ديوان محكمة النقض عام 1918إلى أن توفي في عام 1925 وكان عمره ست عشرة سنة.وأما أسرة أمه أيضا من الأسر العلمية في الشام, كثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وإما خاله, أخو أمه , هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيه صحيفتي(( الفتح)) و(( الزهراء)) وكان له أثر الدعوة فيها في مطلع هذا القرن. وفي الثامن عشر من حزيران عام 1999 توفي علي الطنطاوي في مستشفى الملك بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صلي عليه في الحرم المكي الشريف.

نشأته ودراسته :
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية ؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج في الجامعة, وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم. تلقى دراسته الابتدائية الأولى على العهد العثماني, فكان طالبا في المدرسة التجارية التي كان أبوه مديرا لها إلى سنة 1918, ثم في المدرسة السلطانية الثانية, وبعدها الجمقمقية, ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923, حين دخل (( مكتب عنبر)) الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك, ومنه نال البكالوريا سنة 1928. وبعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا, وكان أول طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العليا, ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية(1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933. وعلمنا أن اباه توفي وعمره ست عشرة سنة, فكان عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أم وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم. ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة, ولكن الله صرفه عن هذا الطريق وعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها, ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين, فكانت تلك من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته.

مؤلفاته :

لقد كتب علي الطنطاوي في فنون الأدب جميعا: المقالة, والقصة القصيرة, والمسرحية, والسيرة الذاتية, وأدب الأطفال. ولكن أكثر ما كتبه كان من المقالات التي اتسعت مجالاتها وتنوعت موضوعاتها حتى شملت إحياء الدين, والدعوة إلى الإصلاح, والدفاع عن الفضيلة, ومحاربة المفسدين والرد على المبتدعين, ومعالجة هموم الناس وحل مشكلات المجتمع.أما قضايا الأمة المسلمة وجاهدة اليهود والمستعمرين. وقد نظم كتبه في أربع مجموعات: الكتابات الإسلامية ( الإسلاميات), والكتابات الأدبية(الأدبيات), والكتابات التاريخية(التاريخيات), والسيرة الذاتية (الذكريات).
فأما الأدبيات فتضم الكتب التالية: (فكر ومباحث) و( صور وخواطر)و ( هتاف المجد) و(مقالات في كلمات)و(مع الناس)و(قصص من الحياة) بالإضافة إلى تحقيق كتاب( صيد الخاطر) لابن الجوزي والتعليق عليه.
وأما الإسلاميات فتضم الكتب التالية: (فصول إسلامية) و (في سبيل الإصلاح)و (تعريف عام بدين الإسلام)و (فتاوى).
وتضم التاريخيات الكتب التالية: (أخبار عمر)و (أبو بكر الصديق) و(رجال من التاريخ)و( الجامع الأموي) و(دمشق) بالإضافة إلى سلسلتي (أعلام التاريخ)و(حكايات من التاريخ).
وأخيرا تضم الذكريات مجموعة الذكريات التي صدرت في ثمانية أجزاء, الإضافة إلى الكتب التالية: (من حديث النفس) و(بغداد) و (من نفحات الحرم) و(في أند ونسيا).

علي الطنطاوي وحديثه عن دين الإسلام :

قال الطنطاوي مرة لتلاميذه: (لو جاءكم رجل أجنبي, فقال لكم: إن لديه ساعة من الزمن, يريد أن يفهم فيها ما الإسلام, فكيف تفهمونه الإسلام في ساعة؟) قالوا: ( هذا مستحيل, ولابد له أن يدرس التوحيد والتجويد, والتفسير والحديث والفقه والأصول, ويدخل في مشكلات ومسائل, لا يخرج منها في خمس سنين).
قلت: (سبحان الله, أما كان الأعرابي يقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فيلبث عنده يوما أو بعض يوم, فيعرف الإسلام ويحمله إلى قومه , فيكون لهم مرشدا ومعلما, ويكون للإسلام داعيا ومبلغا, أما شرح الرسول الدين كله في حديث (سؤال جبريل) بثلاث جمل, تكلم فيها عن: الإيمان, والإسلام, والإحسان؟ فلماذا لانشرحه اليوم في ساعة؟)
القرآن هو دستور الإسلام, فمن صدق بأنه من عند الله, وآمن به جملة وتفضيلا سمي (مؤمنا).
والإيمان بهذا المعنى لا يطلع عليه إلا الله, لأن البشر لا يشقون قلوب الناس, ولا يعلمون ما فيها لذلك وجب عليه – ليعده المسلمين واحدا منهم – , أن يعلن هذا الإيمان بالنطق بلسانه وبالشهادتين.
وهما: (أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمدا رسول الله). فإذا نطق بهما صار مسلما. فإذا آمن الانسان بالأسس الفكرية للإسلام, وهي التصديق المطلق بالله, وتنزيهه عن الشريك, والوسيط, وبالملائكة, وبالرسل, وبالكتب, وبالحياة الأخرة, وبالقدر, ونطق الشهادتين, وصلى الفرائض, وصام رمضان, وأدى زكاة ماله إن وجبت عليه الزكاة , وحج مرة في العمر إن استطاع, وامتنع عن المحرمات المجمع على حرمتها فهو مسلم مؤمن, ولكن ثمرة الإيمان لا تظهر منه, ولايحس بحلاوته, ولا يكون مسلما كاملا, حتى يسلك في حياته مسلك المسلم المؤمن.

علي الطنطاوي وحديثه عن نفسه :

وبعد فلِمَ أفكر في هذا؟
إنني لا أدري من أنا ولا أعرف كيف وجدت, ولا أعلم ما هي صلتي بذلك الطفل الذي نسيت حتى صورة وجهه , وذلك التلميذ الذي لم يعد أعرفه إلا بالتخيل, وذلك الطالب الذي أحبه وأتشوق إليه, وذلك أمعلم الذي أرثي له وأشفق عليه؟
هل أنا كل هؤلاء؟ وماذا بعد؟
يا لله! إني أحس كأني جننت حقا!

الخاتمة:

ومن خلال هذا التقرير توصلت إلى نتائج وتوصيات:
النتائج:

(1) يعد الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم العربي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظا واسعا من الإعجاب والقبول, وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين.

(2) كان الطنطاوي أديبا وداعية يتمتع بأسلوب جذاب متفرد لا يكاد يشبهه به أحد.

(3) حمل الطنطاوي على كاهله راية الإصلاح الديني في الميادين كافة : التشريعي والسياسي والاجتماعي.

التوصيات:
(1) نتمنى من الله عز وجل أن يسير جيلنا الصاعد على درب ومسيرة هؤلاء الأقدار.

(2) جعلهم قدوة صالحة وأسوة حسنة لنا وللأجيال من بعدنا.

المصادر و المراجع:

1. معهد الإمارات التعليمي www.uae.ii5ii.com

2. مجاهد مأمون ديرانية, علي الطنطاوي, دار القلم دمشق, 1909-1999م

3. تعريف عام بدين الإسلام , علي الطنطاوي, دار المنارة, الطبعة الخامسة 1443هـ ـ 2022م

4. من حديث النفس, علي الطنطاوي وراجعها مجاهد مأمون ديرانية , دار المنارة, الطبعة الثانية1437هـ ـ 2022م

تسلم اخوي ومشكووووووور على المججهود

اولا : شكرا جزيلا على التقرير
ثانيا : نحن الإستاذ طلب منا بحث مش تقرير
ثالثا : ياريت المعلومات تقدمهالنا بطرقة منظمة على ملف doc

مشكور

مشكوووووووووووووووووووور

مشكــووووووووره إخوي وما قصرت

مشًكووووؤٍر آخوؤؤؤوؤوؤوؤيَ ـٍع آلطِرح آلكصوؤوؤوؤوؤخيِ .,

تسلمـٍ أخ’ـوؤوي ع’ـآلطرح .,.

بآإركـٍ آللهـٍ فيكـٍ .. ~

~> نتريآ يديدكـٍ ^^"

ميرسي كتير والله يعطيك العافيه

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف العاشر

حل درس( طالب علم) لعلي الطنطاوي للصف العاشر

النشاط الاول : صفحة 154
أ- وصول طالب العلم بغداد
– محاولة صاحب الخان طرد طالب العلم
– محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
– تغيير نظرة صاحب الخان لطالب العلم
– عودة طالب العلم الى الأندلس

ب – يحيى بن معين / ظهر في قصة واحدة عندما سأله طالب العلم عن أحمد بن حنبل .
ج – بقي بن مخلد – أحمد بن حنبل – محمد بن سعيد .
النشاط الثاني : صفحة 155
– قدوم (بقي بن مخلد ) بغداد
الجواب : حبه للعلم وبحثا عن أحمد بن حنبل

– قول الأمام أحمد عن بقي بن مخلد (هذا يقع عليه أسم طالب العلم )
الجواب : لأنه ثابر في الوصول الى أحمد بن حنبل للحصول على علمه .

– تراجع صاحب الخان عن قراره طرد بقي بن مخلد
الجواب: لأنه عرف علاقته بأحمد بن حنبل وحبه للعلم

– تساؤل يحيى بن معين عندما سأله (بقي بن مخلد ) عن الأمام أحمد
– الجواب : لأنه تعرف على حال أحمد بن حنبل فهو شيخ مشهور بعلمه الواسع .

نشاط الثالث : صفحة 156
– (محمد بن سعيد )
– الجواب : تعاطف بقي بن مخلد ووضح لصاحب الخان علاقته القوية بأحمد بن حنبل

– صاحب الخان
– الجواب : أعجب ببقي بن مخلد بعد أن عرف أنه طالب العلم و صاحبا لاحمد بن حنبل

– الأمام أحمد بن حنبل
– الجواب : أعجب بطالب العلم وطريقة الوصول اليه .

– يحيى بن معين
– الجواب :استغراب يحيى بن معين عندما سأله عن أحمد بن حنبل
النشاط الرابع :صفحة 157
جدول المقارنة

الدوافع للموقف الثاني : عندما علم صاحب بأنه من أصحاب أحمد بن حنبل
ردة الفعل للموقف الأول : أراد صاحب الخان طرد بقي بن مخلد من الخان و محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
ردة الفعل للموقف الثاني : تغيرت نظرته الى الرجل بحب وتقدير وكبر في عينه
النتيجة للموقف الاول : محاولة اقناع صاحب الخان بعدم طرده وتغيير نظرته لطالب العلم
النتيجة للموقف الثاني : زيارته عند مرضه.

ملاحظة : النشاط 5- 6 – 7 – 8 مب مهم ماحلينا في الصف هذا الي عندي لين ألحين
أتمنى أنكم تستفيدون من الحل ….

وان شاء الله عجبكم الهدية …

يالله أشوف ردووووودكم …

العفوو امير

.
,

تسلمين غلايه ع الطرح
يعطيج العافيه ..!

.
.

لا هنتي

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف العاشر

بحث عن علي الطنطاوي للصف العاشر للصف العاشر

اهديكم هذا التقرير بم فيه
و امل ان يعجبكم اهدائي
مع تمنياتي بالوفيق للجميع

في المرفقات

الملفات المرفقة

تسلم اخوي WooLf ع التقرير

جــزآآآك الله خير اخي

مشكوووور

thank you

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف العاشر

حل درس( طالب علم) لعلي الطنطاوي -مناهج الامارات

النشاط الاول : صفحة 154
أ- وصول طالب العلم بغداد
– محاولة صاحب الخان طرد طالب العلم
– محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
– تغيير نظرة صاحب الخان لطالب العلم
– عودة طالب العلم الى الأندلس

ب – يحيى بن معين / ظهر في قصة واحدة عندما سأله طالب العلم عن أحمد بن حنبل .

ج – بقي بن مخلد – أحمد بن حنبل – محمد بن سعيد .

النشاط الثاني : صفحة 155
– قدوم (بقي بن مخلد ) بغداد
الجواب : حبه للعلم وبحثا عن أحمد بن حنبل

– قول الأمام أحمد عن بقي بن مخلد (هذا يقع عليه أسم طالب العلم )
الجواب : لأنه ثابر في الوصول الى أحمد بن حنبل للحصول على علمه .

– تراجع صاحب الخان عن قراره طرد بقي بن مخلد
الجواب: لأنه عرف علاقته بأحمد بن حنبل وحبه للعلم

– تساؤل يحيى بن معين عندما سأله (بقي بن مخلد ) عن الأمام أحمد
– الجواب : لأنه تعرف على حال أحمد بن حنبل فهو شيخ مشهور بعلمه الواسع .

نشاط الثالث : صفحة 156
– (محمد بن سعيد )
– الجواب : تعاطف بقي بن مخلد ووضح لصاحب الخان علاقته القوية بأحمد بن حنبل

– صاحب الخان
– الجواب : أعجب ببقي بن مخلد بعد أن عرف أنه طالب العلم و صاحبا لاحمد بن حنبل

– الأمام أحمد بن حنبل
– الجواب : أعجب بطالب العلم وطريقة الوصول اليه .

– يحيى بن معين
– الجواب :استغراب يحيى بن معين عندما سأله عن أحمد بن حنبل

النشاط الرابع :صفحة 157
جدول المقارنة

الدوافع للموقف الثاني : عندما علم صاحب بأنه من أصحاب أحمد بن حنبل

ردة الفعل للموقف الأول : أراد صاحب الخان طرد بقي بن مخلد من الخان و محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل

ردة الفعل للموقف الثاني : تغيرت نظرته الى الرجل بحب وتقدير وكبر في عينه

النتيجة للموقف الاول : محاولة اقناع صاحب الخان بعدم طرده وتغيير نظرته لطالب العلم

النتيجة للموقف الثاني : زيارته عند مرضه.

السلام عليكم
مشكوور اخوي
في ميزان حسناتك
الله يجزيك الف خير
تم +++

وعليكم السلام

العفو اختي

ومشكوره ع التقييم

مشكووووووووور فتوح ع الطرح

و في ميزان حسناتك و تسلم ايديك

العفو اختي

بنت الامارات

والله يسلمك يارب

ومشكوره ع المرور

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

طلب ملخص قصة طالب علم لعلي الطنطاوي ضروري ! -تعليم الامارات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …

لو سمحتو بغيت ملخص قصة طالب علم لعلي الطنطاوي ضروري قبل نهاية ها الاسبوع

وشكرا مقدما .

السلام عليكم

تفضل اخوي هذا الملخص يارب اكوون فدتك

هذه سيرة مؤلف كتاب ( صور وخواطر )
الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى

أصل الشيخ و أسرته :

أسرة الشيخ علي الطنطاوي أصلها من من طندتا المعروفة حالياً بطنطا عاصمة إقليم الغربية في مصر ، نزح منها عام 1255هـ جده وعمه .

أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك في الشام ووصفه علي الطنطاوي بأنه : ( من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين ) .
وقال عنه أيضاً : ( كنت منذ وعيت أجد – إذا اصبحت – مشايخ بعمائم ولحى يقرؤون على أبي ) .

وقد توفي والد الشيخ في عام 1925 وقد كان عمر الشيخ آنذاك ست عشرة سنة وثلاثة اشهر .
فإذا علمنا أن والده كان كما رأينا فلا ريب بأن يصبح الولد عالماً من العلماء ، ونزداد يقيناً بذلك إذا علمنا أن أسرة أمه من الأسر العلمية الكبيرة في الشام فمثلاً : خاله ، أخو أمه ، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي الفتح و الزهراء ، وكان له اثر كبير في الدعوة هنالك .

نشأة الشيخ وتعليمه :

يعتبر علي الطنطاوي من الآوائل الذين درسوا بطريقتين، هما :
1- التلقي على المشايخ.
2-الدراسة في المدارس النظامية.

حصل على شهادة البكالوريا المعروفة بشهادة الثانوية العامة سنة 1928م.
بعد ذلك ذهب إلى مصر وكان هو الطالب الأول من الشام الذي يؤم مصر للدراسة العالية ، ولكنه لم يكمل السنة الأولى فعاد إلى دمشق في السنة التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس أو ما يعرف بالبكالوريوس .

وقد علمنا أن أباه توفي وعمره ست عشرة سنة ، فكان عليه أن يقوم بمسؤوليات أسرته التي تضم أمه وخمسة من الإخوة والأخوات كان هو كبيرهم .
لذلك فكر شيخنا علي الطنطاوي بترك الدراسة والاشتغال بالتجارة ، ولكن الله أبعده عن طريق العمل بالتجارة وعاد إلى الدراسة وكان مّما قال : (
لقد فقدت أبي وأنا في مطلع الشباب، واضطررت إلى أن أكتسب قبل سن الاكتساب ، وتعلمت ودرست على ضيق الحال وقلّة الأسباب، وأكرمني الله فعلمني وكفاني، فما أحوجني أن أمدّ يدي يوماً إلى أحد ممّن خلق الله ).

ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته ، وقد قال حفيده مجاهد : ( ولقد شهدته مراراً يذكرها ويذكر موتها -وقد مضى على موتها ستين سنة – وأشهد ما كان ذلك إلا وفاضت عيناه ).

اشتغاله بالصحافة:

بدأ الشيخ الطنطاوي العمل في الصحافة عام 1926 حيث نشرت له أول مقالة ، ولهذه المقالة قصة طريفة نذكرها لأخذ العبرة بعدم التقليل من النفس ، وقد رواها الشيخ بنفسه : (كتبت مقالاً و قرأته على رفيقي أنور العطار ، فأشار علي أن أنشره. فاستكبرت ذلك، فما فتئ يزينه لي حتى لنت له، وغدوت على إدارة المقتبس فسلمت على الأستاذ أحمد كرد علي -رحمه الله ورحم جريدته- ودفعت إليه المقال.
فنظر فيه فرأى كلاماً مكتهلاً ، ونظر في وجهي فرأى فتى فطيراً، فعجب أن يكون هذا من هذا، وكأنه لم يصدقه فاحتال عليّ حتى امتحنني بشيء أكتبه له زعم أن المطبعة تحتاج إليه فليس يصح تأخيره، فأنشأته له إنشاء من يسابق قلمه فكره، فازداد عجبه مني و وعدني بنشر المقال غداة الغد. فخرجت من حضرته وأنا أتلمس جانبيّ أنظر هل نبت لي أجنحه أطير بها لفرط ما استخفني السرور
) .
ثم أكمل قائلاً : (
حتى إذا انبثق الصبح وأضحى النهار أخذت الجريدة، فإذا فيها المقال وبين يديه كلمة ثناء لو قيلت للجاحظ لرآها كبيره عليه).

وقد كتب الشيخ في الكثير من الصحف منها على سبيل المثال لا الحصر( الفتح و الزهراء و ألف باء و الأيام و الرسالة ) .
أما من الصحف الحالية فقد كتب في ( الشرق الأوسط والمدينة بالإضافة إلى مجلة الحج) .
والصحافة هي العمل الأفضل لديه على حسب كلامه .

حياته و التعليم :

التعليم فهو العمل الذي ملأ حياته بأكملها، فقد بدأ بالتعليم وهو ما يزال طالباً في الثانوية في إحدى مدارس الشام.
ثم انتقل بعد ذلك ليعلم في مناطق أخرى في داخل سوريا وخارجها حيث عمل مدرساً في العراق، وللعراق قصص مشوقة في مذكراته ، كما معلماً في الرياض ومكة وبيروت .

الشيخ والقضاء :

ربع قرن قضاها الشيخ في القضاء كانت من أخصب سنيّ حياته .
وقد قال الشيخ عن تلك الفترة : (
لقد تنقلت في البلاد ورأيت اصنافاً من العباد، ولكني لم أخالطهم ولم أداخلهم. كنت ألقاهم من فوق أعواد المنابر أو من خلال أوراق الصحف والمجلات أو من على منبر التدريس، والذين لقيتهم إنما كان لقائي بهم عارضاً؛ ألامسهم ولا أداخلهم، فلما وليت القضاء رأيت ما لم أكن أعرف من قبل) .

وعند توليه القضاء ظهر نبوغ علي الطنطاوي وبان تميزه مجدداً ، فلقد أراد أن يكون متقناً لعمله ، مجيداً ومخلصاً له، فلما نجح في امتحان القضاء وعين ، طلب من الوزارة أن تمهله شهراً ، هل تعرفون لمّ ؟؟
إليكم ماقاله الشيخ : (
لا لألعب فيه وأستمتع، ولا لأسافر وألهو، بل لأواظب في المحكمة الشرعية في دمشق حتى أعرف المعاملات كلها: من عقد النكاح، وحصر الأرث، وتنظيم الوصية، إلى الحكم في قضايا الإرث والوقف والزواج…)

وقد عمل الشيء الكثير حين توليه القضاء وغير كثيراً من الأخطاء الواقعة في تلك الأيام .
وفي عام 1960 كُلف بوضع مناهج الدروس فوضعها وحده بعد سفره لمصر والتقاءه بعلماء الأزهر وإدارة التعليم واعتمدت كلها كما وضعها .
ولا تفوتكم قراءة مذكراته لمعرفة المزيد والمزيد عن تلك الفترة وغيرها.

إنتقال الشيخ إلى المملكة العربية السعودية :

1963 إنتقل الشيخ للرياض مدرساً في (الكليات والمعاهد ) المعروفة حالياً ( بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
وعاد نهاية العام إلى دمشق لإجراء عملية جراحية مبيتاً النية على عدم العودة مجدداً للمملكة إلا أن عرضاً بالتدريس في مكة قد جعله يغير قراره .

إنتقل بعدها الشيخ ليقيم في مكة وجدة خمسة وثلاثين سنة أي إلى أن توفاه الله .
بدأ علي الطنطاوي بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية و ذهب ليجوب مدراس وجامعات السعودية لإلقاء المحاضرات والندوات، ثم تفرغ للإجابة عن الفتاوى في مجلس خصّص له في الحرم أو في بيته، ثم بدأ بإذاعة برنامجيه: ( مسائل ومشكلات) في الإذاعة ، وبرنامج (نور وهداية(في الرائي(4)والشيخ يعد من أقدم مذيعي العالم بأسره حيث بدأ يذيع لأول مرة في أوائل الثلاثينات من القرن الفائت.

ذكرياته:

كان الشيخ ينشر كل يوم خميس حلقة من ذكرياته في الصحف إلى أن تعب من العمل فودع القراء( وكانت حلقات الذكريات قد قارب مئتين وخمسين حلقة) أقول : فودع القراء قائلاً : ( لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي) .

آخر آيامه ووفاته :

ذكرت فيما سبق إعتزال الشيخ للرائي والإذاعة والصحف ، فقد أغلق بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين .
وقد قال حفيدة مجاهد عن آخر أيام شيخنا الحبيب علي الطنطاوي: (وبات الشيخ في – في آخر أيامه- ينسى بعضاً من شؤون حياته ؛ فيصلي الصلاة مرتين خشية أن يكون نسيها، ولكن الله منّ عليه وأكرمه بأن حفظ له توقد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم من حياته. وصار يتورع من الفتوى خشية الزلل والنسيان، وكان حتى الشهر الذي توفي فيه تفتح بين يديه القصيدة لم يرها منذ عشرات السنين فيُتم أبياتها ويبين غامضها،وربما اختلُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول هي كذلك، فنفتح القاموس المحيط ( وهو إلى جواره، بقي كذلك حتى آخر يوم )فإذا هي كما قال.

فلما كانت آخر السنوات تعب قلبه الكبير فأدخل المستشفى مراراً، فصار يتنقل بين البيت والمستشفى، حتى فاضت روحه لبارئها بعد عشاء يوم الجمعة، الثامن عشر من حزيران، عام 1999 في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلي عليه في الحرم المكيّ الشريف.
اللهم ارحمه برحمتك رحمة واسعة ، اللهم اغفر له وأحسن إليه حيث هو، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ، آمين يارب العالمين.

مؤلفاته:

1-ذكريات علي الطنطاوي(8أجزاء)
2- فِكَر ومباحث
3-صور وخواطر
4-مع الناس
5-هتاف المجد
6- مقالات في كلمات
7-فصص من الحياة
8-صيد الخاطر(تحقيق وتعليق)
9-من حديث النفس
10-من نفحات الحرم
11-بغداد:مشاهد وذكريات
12-في أندونيسيا
13-أبو بكر الصديق
14-أخبار عمر
15-رجال من التاريخ
16-أعلام من التاريخ(7أجزاء)
17-قصص من التاريخ
18-حكايات من التاريخ
19-دمشق
20-الجامع الأموي
21-فصول إسلامية
22-في سبيل الإصلاح
23-تعريف عام بدين الإسلام(مترجم للكثير من اللغات)
24-فتاوى علي الطنطاوي

ولم يكن ما سبق إلا جزءاً يسيراً للغاية من سيرة علي الطنطاوي الذي يحق لنا وصفه بـ ( أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء) .

وهذا الحل لو تريد

النشاط الاول : صفحة 154
أ- وصول طالب العلم بغداد
– محاولة صاحب الخان طرد طالب العلم
– محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
– تغيير نظرة صاحب الخان لطالب العلم
– عودة طالب العلم الى الأندلس

ب – يحيى بن معين / ظهر في قصة واحدة عندما سأله طالب العلم عن أحمد بن حنبل .

ج – بقي بن مخلد – أحمد بن حنبل – محمد بن سعيد .

النشاط الثاني : صفحة 155
– قدوم (بقي بن مخلد ) بغداد
الجواب : حبه للعلم وبحثا عن أحمد بن حنبل

– قول الأمام أحمد عن بقي بن مخلد (هذا يقع عليه أسم طالب العلم )
الجواب : لأنه ثابر في الوصول الى أحمد بن حنبل للحصول على علمه .

– تراجع صاحب الخان عن قراره طرد بقي بن مخلد
الجواب: لأنه عرف علاقته بأحمد بن حنبل وحبه للعلم

– تساؤل يحيى بن معين عندما سأله (بقي بن مخلد ) عن الأمام أحمد
– الجواب : لأنه تعرف على حال أحمد بن حنبل فهو شيخ مشهور بعلمه الواسع .

نشاط الثالث : صفحة 156
– (محمد بن سعيد )
– الجواب : تعاطف بقي بن مخلد ووضح لصاحب الخان علاقته القوية بأحمد بن حنبل

– صاحب الخان
– الجواب : أعجب ببقي بن مخلد بعد أن عرف أنه طالب العلم و صاحبا لاحمد بن حنبل

– الأمام أحمد بن حنبل
– الجواب : أعجب بطالب العلم وطريقة الوصول اليه .

– يحيى بن معين
– الجواب :استغراب يحيى بن معين عندما سأله عن أحمد بن حنبل

النشاط الرابع :صفحة 157
جدول المقارنة

الدوافع للموقف الثاني : عندما علم صاحب بأنه من أصحاب أحمد بن حنبل

ردة الفعل للموقف الأول : أراد صاحب الخان طرد بقي بن مخلد من الخان و محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل

ردة الفعل للموقف الثاني : تغيرت نظرته الى الرجل بحب وتقدير وكبر في عينه

النتيجة للموقف الاول : محاولة اقناع صاحب الخان بعدم طرده وتغيير نظرته لطالب العلم

النتيجة للموقف الثاني : زيارته عند مرضه.

ملاحظة : النشاط 5- 6 – 7 – 8 مب مهم ماحلينا في الصف هذا الي عندي لين ألحين

أتمنى أنكم تستفيدون من الحل ….

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف العاشر

حل درس طالب العلم لعلي الطنطاوي للصف العاشر

هلـآ

آشـ ح ـآلكم عسـآكم بخير وسهـآآلـه

آلشيـوـوخ بـ غ ـيت حل درس طـآآلب علــم لـعلي الطنطـآآآوي (قصــه وآآقـعـيه

ص 149

^ـــ^بليـــز لـآتـــردونــي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شخباركم عساكم طيبين

نشاط 2

س1 : *رغبة في طلب العلم و شوقا للقاء احمد بن حنبل .
*اقدر هذ الجهد لان العلم يؤتاء إليه و لا يأتي لاحد .

س2 : * اجتهادة و حبه رغم ان اجمد بن حنبل كان محضور عليه احد .

س3 : * لمعرفته لانه من اصحاب احمد بن حنبل و احترام و تقديرا له .

س4 : * تعظيما و جلال لأحمد بن حنبل و لإستنكارجهل بقي بن مخلد لأحمد بن حنبل .

نشاط 3

س1 : * طلب من صاحب الخان ان يبقى طالب العلم عندما علم ان صاحب الخان يريد طرده لانه مريض .
* سرد على صاحب الخان قصة طالب العلم وتضحيته .

س2 : * وافق على بقاء طالب العلم و رعايته إلى ان يشفى .
* عاد طالب العلم إلى الاندلس و اصبح الخان مشهورا.

س3 : * عندما اتاه ابن نخلد ليطلب العلم من احمد بن حنبل فستقبله و اتفق ان يأتيه بملابس باليه ثم في مرضه زاره إلى الخان ليطمان عليه .

س4 : *عظم مكانه الامام احمد بن حنبل دون ان يفصح عن مكانه خوفا و حرصا عليه فكانت النتيجة
ان لا يتضرار الامام احمد بن حنبل .

نشاط 5

س1:* شخصيه محمد بن سعيد و حبه للعلماء و الدفاع عن طلبه العلم من خلال حواره مع صاحب الخان
* الحوار بين يحيى بن معين و بقي بن مخلد جسدت لنا شخصيه يحيى و تقديره للعلماء ..

نشاط 6

س1 : * محمد بن سعيد و صاحب الخان .
* الحوار بين بقي بن مخلد و يحيى بن معين .
* الحوار بين احمد بن حنبل و بقي بن مخلد .

نشاط 7

س1 : * تقدير احمد بن حنبل لطالب العلم فالنتيجة زيارة بقي بن مخلد اثنى مرضه .
* الحوار بين يحيى بن معين و بقي بن مخلد , النتيجة الحفلظ على الإمام احمد بن حنبل لانه امام المسلمين .

آسفة مب كل الاسأله حليتها بس هذي اللي اعرفها

و سامحيني على التقطيع و القصور

تقبلي مروري مع فائق احترامي و ودي

محبة الخير دوما

lvshg hguahr

ثآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنكس

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووورة على اجووووووووووووووووووووووووووبة

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا

شكرا وجزاك الله خيرا

آلسلـآمـٍ ع’ـليكمـٍ وآلرح’ـمهـٍ .,.

تسلميينـً آخ’ـتي فميزآإآإنـً ح’ـسنآإتج يآإرب 🙂

ربي يح’ـفظكمـٍ <~

شكرا على حل درس

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير , بحث عن الشيخ محمد علي الطنطاوي الامارات

السلاااام عليكم وحمه الله وبركاته

شحالكم؟؟؟

لو سمحتوا ابي تقرير عن محمد علي الطنطاوي

بلييييييييييز

خلال هالاسبوع

و السموووحه

تقرير عن : علي الطنطاوي

المقدمة:
أديب الفقهاء وفقيه الأدباء,,, شخصية مهمة,,, وأديب ترك له بصمة خالدة في عالم الأدب العربي الواسع إنَّه علي الطنطاوي ,,,, الكثير منا يعرف من هو ,,, أو سمع به ,,, ولكن القليل الذي يعرف أصله؟ أسرته؟,,, كيف كانت نشأته؟ دراسته؟ مؤلفاته؟ علاقته بدين الإسلام؟ تحدثه عن نفسه؟ سنتعرف عليه أكثر إن شاء الله تعالى في هذا التقرير.

الموضوع:

أصله وأسرته:
هو الشيخ محمد علي الطنطاوي, وهو ينتسب إلى مدينة طنطا في مصر فقد نزح جده منها إلى دمشق سنة 1255هـ, أي منذ قرن وثلاثة أرباع القرن, برفقة عمه. وكان عمه هذا عالما أزهريا حمل علمه معه إلى ديار الشام حيث جدد فيها العناية بالعلوم العقلية ولاسيما الفلك والرياضيات. وإما أبوه فهو الشيخ مصطفى الطنطاوي, فقد كان من العلماء المعدودين في الشام, وانتهت إليه أمانه الفتاوى في دمشق,وكان الشيخ مصطفى مديرا للمدرسة التجارية, وبعدما ترك مديرية المدرسة ولي منصب رئيس ديوان محكمة النقض عام 1918إلى أن توفي في عام 1925 وكان عمره ست عشرة سنة.وأما أسرة أمه أيضا من الأسر العلمية في الشام, كثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وإما خاله, أخو أمه , هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيه صحيفتي(( الفتح)) و(( الزهراء)) وكان له أثر الدعوة فيها في مطلع هذا القرن. وفي الثامن عشر من حزيران عام 1999 توفي علي الطنطاوي في مستشفى الملك بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صلي عليه في الحرم المكي الشريف.

نشأته ودراسته :
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية ؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج في الجامعة, وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم. تلقى دراسته الابتدائية الأولى على العهد العثماني, فكان طالبا في المدرسة التجارية التي كان أبوه مديرا لها إلى سنة 1918, ثم في المدرسة السلطانية الثانية, وبعدها الجمقمقية, ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923, حين دخل (( مكتب عنبر)) الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك, ومنه نال البكالوريا سنة 1928. وبعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا, وكان أول طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العليا, ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية(1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933. وعلمنا أن اباه توفي وعمره ست عشرة سنة, فكان عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أم وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم. ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة, ولكن الله صرفه عن هذا الطريق وعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها, ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين, فكانت تلك من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته.

مؤلفاته :

لقد كتب علي الطنطاوي في فنون الأدب جميعا: المقالة, والقصة القصيرة, والمسرحية, والسيرة الذاتية, وأدب الأطفال. ولكن أكثر ما كتبه كان من المقالات التي اتسعت مجالاتها وتنوعت موضوعاتها حتى شملت إحياء الدين, والدعوة إلى الإصلاح, والدفاع عن الفضيلة, ومحاربة المفسدين والرد على المبتدعين, ومعالجة هموم الناس وحل مشكلات المجتمع.أما قضايا الأمة المسلمة وجاهدة اليهود والمستعمرين. وقد نظم كتبه في أربع مجموعات: الكتابات الإسلامية ( الإسلاميات), والكتابات الأدبية(الأدبيات), والكتابات التاريخية(التاريخيات), والسيرة الذاتية (الذكريات).
فأما الأدبيات فتضم الكتب التالية: (فكر ومباحث) و( صور وخواطر)و ( هتاف المجد) و(مقالات في كلمات)و(مع الناس)و(قصص من الحياة) بالإضافة إلى تحقيق كتاب( صيد الخاطر) لابن الجوزي والتعليق عليه.
وأما الإسلاميات فتضم الكتب التالية: (فصول إسلامية) و (في سبيل الإصلاح)و (تعريف عام بدين الإسلام)و (فتاوى).
وتضم التاريخيات الكتب التالية: (أخبار عمر)و (أبو بكر الصديق) و(رجال من التاريخ)و( الجامع الأموي) و(دمشق) بالإضافة إلى سلسلتي (أعلام التاريخ)و(حكايات من التاريخ).
وأخيرا تضم الذكريات مجموعة الذكريات التي صدرت في ثمانية أجزاء, الإضافة إلى الكتب التالية: (من حديث النفس) و(بغداد) و (من نفحات الحرم) و(في أند ونسيا).

علي الطنطاوي وحديثه عن دين الإسلام :

قال الطنطاوي مرة لتلاميذه: (لو جاءكم رجل أجنبي, فقال لكم: إن لديه ساعة من الزمن, يريد أن يفهم فيها ما الإسلام, فكيف تفهمونه الإسلام في ساعة؟) قالوا: ( هذا مستحيل, ولابد له أن يدرس التوحيد والتجويد, والتفسير والحديث والفقه والأصول, ويدخل في مشكلات ومسائل, لا يخرج منها في خمس سنين).
قلت: (سبحان الله, أما كان الأعرابي يقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فيلبث عنده يوما أو بعض يوم, فيعرف الإسلام ويحمله إلى قومه , فيكون لهم مرشدا ومعلما, ويكون للإسلام داعيا ومبلغا, أما شرح الرسول الدين كله في حديث (سؤال جبريل) بثلاث جمل, تكلم فيها عن: الإيمان, والإسلام, والإحسان؟ فلماذا لانشرحه اليوم في ساعة؟)
القرآن هو دستور الإسلام, فمن صدق بأنه من عند الله, وآمن به جملة وتفضيلا سمي (مؤمنا).
والإيمان بهذا المعنى لا يطلع عليه إلا الله, لأن البشر لا يشقون قلوب الناس, ولا يعلمون ما فيها لذلك وجب عليه – ليعده المسلمين واحدا منهم – , أن يعلن هذا الإيمان بالنطق بلسانه وبالشهادتين.
وهما: (أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمدا رسول الله). فإذا نطق بهما صار مسلما. فإذا آمن الانسان بالأسس الفكرية للإسلام, وهي التصديق المطلق بالله, وتنزيهه عن الشريك, والوسيط, وبالملائكة, وبالرسل, وبالكتب, وبالحياة الأخرة, وبالقدر, ونطق الشهادتين, وصلى الفرائض, وصام رمضان, وأدى زكاة ماله إن وجبت عليه الزكاة , وحج مرة في العمر إن استطاع, وامتنع عن المحرمات المجمع على حرمتها فهو مسلم مؤمن, ولكن ثمرة الإيمان لا تظهر منه, ولايحس بحلاوته, ولا يكون مسلما كاملا, حتى يسلك في حياته مسلك المسلم المؤمن.

علي الطنطاوي وحديثه عن نفسه :

وبعد فلِمَ أفكر في هذا؟
إنني لا أدري من أنا ولا أعرف كيف وجدت, ولا أعلم ما هي صلتي بذلك الطفل الذي نسيت حتى صورة وجهه , وذلك التلميذ الذي لم يعد أعرفه إلا بالتخيل, وذلك الطالب الذي أحبه وأتشوق إليه, وذلك أمعلم الذي أرثي له وأشفق عليه؟
هل أنا كل هؤلاء؟ وماذا بعد؟
يا لله! إني أحس كأني جننت حقا!

الخاتمة:

ومن خلال هذا التقرير توصلت إلى نتائج وتوصيات:
النتائج:

(1) يعد الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم العربي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظا واسعا من الإعجاب والقبول, وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين.

(2) كان الطنطاوي أديبا وداعية يتمتع بأسلوب جذاب متفرد لا يكاد يشبهه به أحد.

(3) حمل الطنطاوي على كاهله راية الإصلاح الديني في الميادين كافة : التشريعي والسياسي والاجتماعي.

التوصيات:
(1) نتمنى من الله عز وجل أن يسير جيلنا الصاعد على درب ومسيرة هؤلاء الأقدار.

(2) جعلهم قدوة صالحة وأسوة حسنة لنا وللأجيال من بعدنا.

المراجع:

1. مجاهد مأمون ديرانية, علي الطنطاوي, دار القلم دمشق, 1909-1999م

2. تعريف عام بدين الإسلام , علي الطنطاوي, دار المنارة, الطبعة الخامسة 1443هـ ـ 2001م

3. من حديث النفس, علي الطنطاوي وراجعها مجاهد مأمون ديرانية , دار المنارة, الطبعة الثانية1424هـ ـ 2022م

4-معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com

للمزيد:
http://www.odabasham.net/show.php?sid=4468
http://www.alnoor.info/Adeeb/topicbo…22&SectionID=6

او :
http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?p=11596

تم تغيير عنوان الموضوع و السموحة .

يزاااااااااااك الله خير

ما قصرت

يعطيك ألف الف الف عااافيه

تسلم على الموضوع الحلو

لا عادي مسمووحه اخويه

تسلللللم على الموضوع ياخويه

لو سمحتو اريد بحث عن نانع سعيد العتيبة

مشكورة على التقرير تسلم ايدج الغالية

مع تحيات بنت المري

مشكور ع التقرير في ميزان حسناتك ان شاء الله ثااااااااااااااانكس

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن الشيخ <<علي الطنطاوي>> دخلو وعلى طول print للصف الثاني عشر

هذا بحث عن الشيخ علي الطنطاوي وان شا الله تستفيدو>>>

المقدمـــــــــــة:هو محمد ابن مصطفى، الطنطاوي مولداً ، الدمشقي موطناً، الشافعي مذهبا ً، لقبهُ "علي الطنطاوي". أسرته أصلها من طنطا عاصمة إقليم الغربية في مصر ، سافر جده وعمهه منها سنة 1255هـ . أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك في الشام ووصفه علي الطنطاوي بأنه : ( من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين (وقال عنه أيضاً : ( كنت منذ وعيت أجد – إذا أصبحت – مشايخ بعمائم ولحي يقرؤون على أبي).
وقد توفي والده في عام 1925م ، و كان عمره آنذاك ست عشرة سنة وثلاثة أشهر . كانت أسرة أمه أيضاً من الأسر العلمية الكبيرة في الشام فمثلاً : خاله ، أخو أمه ، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي الفتح و الزهراء ، وكان له أثر كبير في الدعوة هنالك ، إذاً فلا عجب أن يكون علي الطنطاوي عالماً من العلماء.
نشأته ودراسته:
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية ؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج في الجامعة. وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم .
تلقى دراسته الإبتدائية الأولى على العهد العثماني فكان طالباً في المدرسة التجارية التي كان أبوه مديراً لها إلى سنة 1918م ، ثم في المدرسة السلطانية الثانية ، وبعدها في المدرسة الجقمقية ، ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923م ، حين دخل" مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الوحيدة في دمشق حينذاك ، تخرج منه سنة 1928م.
وقد عاش الطنطاوي في هذه المدرسة ستاً من أغنى سنين حياته لم ينس أثرها ولم تغب عنه ذكراها إلى آخر أيامه وقال عنها: " لقد عشت في هذا المكتب ست سنين كانت أحفل سنين حياتي بالعواطف وأغناها بالذكريات ، وكانت لنفسي كأيام البناء في تاريخ الدار . ولو عاشت الدار بعدها ألف سنة لكانت كلها تبعاً لهذه الأيام التي يُرسم فيها المخطط وتحدد الغرف ويرسى الأساس" .
بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا ، وكان أول طالب من الشام يقصد مصر للدراسة العالية ، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929م) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933م . وقد رأى لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي ، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة ، فأُلفت لجنة للطلبة سُميت " اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتخب رئيساً لها وقادها لمدة ثلاثة سنين.
توفي أباه وهو في السادسة عشر من عمره ، فكان عليه أن يتحمل أعباء أسرته المكونة من أمه وخمسة من الأخوة و الأخوات هو أكبرهم . ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة ، ولكن مالبث أن عاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها. ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين ، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته ، وقد وصف موتها في ذكرياته حيث قال:" وجاء اليوم الأسود ، وكان يوم الأربعاء أذكره تماما ، وكان في الثاني والعشرين من صفر سنة 1350هـ ، مر عليه ثلاث وخمسون سنة ، ولا تزال ذكراه ماثلة أمام عيني، كأنه قد كان أمس…..".

عمله في الصحافة:
نشر علي الطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة في عام 1926م ، وكان في السابعة عشر من عمره . ولم ينقطع بعد نشره لهذه المقالة عن الصحافة أبداً ، فعمل بها في كل فترات حياته ونشر في كثير من الصحف ؛ شارك في تحرير مجلتي خالد محب الدين الخطيب " الفتح" و"الزهراء"، حين زار مصر سنة 1926م ، ولما عاد إلى الشام عمل في جريدة "فتى العرب" مع الأديب الكبير المعروف الأرناؤوط ، ثم في "ألف باء" مع شيخ الصحافة السورية يوسف العيسى ، ثم كان مدير تحرير جريدة "الأيام" وكان يكتب في "الناقد" و"الشعب" وسواهما من الصحف . وفي سنة 1933م أنشأ الزيات المجلة الكبرى "الرسالة" فكان الطنطاوي واحداً من كتابها واستمر فيها عشرين سنة ، وكتب بالإضافة إلى ذلك سنوات عدة في مجلة "المسلمون" وفي "الأيام" و"النصر" . وحين جاء إلى المملكة نشر في مجلة "الحج" في مكة ، وفي جريدة "المدينة" ، وأخيراً نشر ذكرياته في "الشرق الأوسط" على مدى نحو من خمس سنين . وله مقالات متناثرة في عشرات من الصحف والمجلات التي كان يعجز- هو نفسه – عن حصرها وتذكر أسمائها. وقد بقيت الصحافة العمل الأثير لديه حيث قال عنها :" أما من حيث قرب هذه المهنة من نفسي فهي أحب إلي من كل مهنة مارستُها ، ولوخيرت الآن لاخترتها دون سواها".
في التعليم :إذا كانت الصحافة هي المهنة التي أحبها علي الطنطاوي فإن التعليم هو العمل الذي ملأ حياته كلها ، لقد بدأ بالتدريس في المدارس الأهلية بالشام ، في الأمينية والجوهرية والكاملية ، وهو في السابعة عشر من عمره .
صار معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931م حين أغلقت السلطات جريدة "الأيام" التي كان يعمل مديراً لتحريرها ، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935م ، وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة المستعمرين الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة ؛ فمازال يُنقل من قرية إلى قرية ، ومن مدينة إلى مدينة ، حتى طاف أرجاء سوريا جميعها.
بدأ التعليم مدرّساً في المدارس الابتدائية في القرى بحماسة نادرة ، حيث كان طموحه أكبر من تعليم الصبيان ؛ عمل مع تلاميذ المدرسة الابتدائية بقرية سلمية التي علّم فيها سنة 1923م ، ثم انتقل إلى قرية سقبا في السنة التالية ، وصار مسؤولاً عن مدرسة ابتدائية فيها أكثر من مئةٍ من التلاميذ ، بعد ذلك انتقل إلى العراق عام 1936م ودرّس في الثانوية المركزية في بغداد ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية، كما عمل في كركوك والبصرة وقد تركت تلك الفترة في نفسه ذكريات لم ينساها وأحب بغداد حتى ألف فيها كتاباً .
بقي في العراق يدرّس حتى عام 1939م ، ثم رجع إلى دمشق فعُيِّن أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر ، ولكنه لم يكفَّ عن مواقفه التي تسبب له المتاعب ، وكان واحدا منها موقفه في احتفال أُقيم بذكرى المولد، فما لبث أن جاء الأمر بنقله إلى دير الزور ، وهكذا صار معلماً في الدير سنة 1940م ؛ وكان يمكن أن تمضي الأمور على ذلك لولا أنه مضى في سنته ومنهجه في الجرأة والجهر بالحق. وقد طبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية العلمية الوطنية في دروس الأدب العربي .
عمله في القضاء:ترك الشيخ الطنطاوي درب العلم وسلك درب القضاء ، حيث دخله ليمضي فيه رُبع قرن كاملاً، خمسة وعشرين عاماً من أخصب أعوام حياته ، بدأ قاضياً في النبك ثم في دوما ، ثم قاضياً ممتازاً في دمشق ، فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام ، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر.
هذه المرة أيضاً ظهر نبوغ علي الطنطاوي وبان تميزه ، لقد أراد أن يكون مُتقناً لعمله مجيداً له مخلصاً فيه ، وما كان ليقبل أن يستغله أحد أو يستغفله ، فلما نجح في امتحان القضاء وعُين قاضياً في النبك ، لم يسارع إلى استلام العمل ، بل طلب من الوزارة أن تمهله شهراً حيث قال :"لا لألعب فيه وأستمتع ، ولا لأسافر وألهو بل لأواظب في المحكمة الشرعية في دمشق حتى أعرف المعاملات كلها : من عقد نكاح ، وحصر إرث وتنظيم الوصية ، إلى الحكم في قضايا الإرث والوقف والزواج…"
وبعد هذا الاستعداد كانت بدايته في القضاء خير بداية ، فقد أمضى في النبك قاضياً لها نحو أحد عشر شهراً ، ثم نُقل قاضياً إلى "دوما" ، وكانت محكمة دوما هي الطريق إلى محكمة دمشق ، حيث صار قاضي دمشق الممتاز ، بعدها أصبح مستشار لمحكمة النقض ، وأحس بالمسؤولية الجسيمة التي ألقيت على عاتقه ، فبات الليالي يفكر ماذا يصنع حتى اهتدى إلى فكرة عجيبة . اقترح الطنطاوي وضع قانون كامل للأحوال الشخصية ، فكُلِّف بذلك عام 1947م وأوفِد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم ، فأمضيا تلك السنة كلها هناك ، حيث كُلِف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وغيرها ، وكُلِف زميله بدراسة مشروع القانون المدني . وقد أعد هو مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي . بعد ذلك صار مسؤولاً في رئاسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية ، فقرر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية وكان له يدٌ في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات ، ثم كُلِِف عام 1960م بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر واعتُمِد كما وضعها.

سفره إلى المملكة العربية السعودية:قدم الطنطاوي إلى الرياض سنة 1963م مدرساً في الكليات والمعاهد وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق ، عازماً ألا يعود إلى المملكة في السنة التالية ، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع في هذا القرار . وهكذا انتقل الشيخ الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها خمساً وثلاثين سنة ، فأقام مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة ، ثم انتقل إلى العزيزية فسكنها سبع سنوات ، ثم إلى جدة فأقام فيها حتى وفاته – يرحمه الله- عام 1999م .
بدأ هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة ، ثم لم يلبث أن كُلِف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية ، فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات ، وتفرغ للفتوى يجيب عن أسئلة الناس في الحرم ، أو في بيته ساعات كل يوم ، ثم بدأ برنامجيه : "مسائل ومشكلات " و" نور وهداية" ، اللذين قُدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة . هذه السنوات الخمس والثلاثون كانت حافلة بالعطاء الفكري للشيخ علي الطنطاوي ، فقد كان من أقدم مذيعي العالم العربي ، حيث بدأ يذيع في إذاعة الشرق الأدنى من يافا من أوائل الثلاثينيات ، وأذاع من إذاعة بغداد سنة1937م ومن إذاعة دمشق سنة 1942م لأكثر من عقدين من الزمان . هذا العمل ملأ عليه وقته كله خلال تلك السنوات ، وكان يمضي كل يوم ساعات عاكفاً على أسئلة المستمعين والمشاهدين قراءةً وفرزاً ، وما كان يسعه أن يجيب عن كل سؤال يأتيه لأنه كان يستلم المئات منها في كل أسبوع ووقت البرنامجين لا يتسع لغير عشر منها . وكان – فوق ذلك- يتفرغ للإجابة عن أسئلة المستفتين بالهاتف بين العصر والمغرب كل يوم ، وهكذا أمضى تلك السنوات ، حتى إذا جاوز الثمانين بدأ جسمه الذي حمله في مسيرة حياته الطويلة الحافلة بالتعب ، وما عاد يقوى على العمل ، فآثر ترك الإذاعة والتلفاز. وكان قبل ذلك ينشر ذكرياته في الصحف، فلما أوقف نشرها ودع القراء قائلاً : " لقد عزمت على أن أطوي أوراقي ، وأمسح قلمي ، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين ، فلا أكاد أخرج من بيتي ، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي ". ثم أغلق عليه باب بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين ، فصار ذلك مجلساً يطل من خلاله على الدنيا ، وصار مدونة تُبحث فيه مسائل العلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ .
وفاتـــــه:
بات الشيخ في آخر أيامه ينسى بعضاَ من شؤون يومه ، فكان يصلي الفريضة مرتين خشية أن يكون قد نسيها ، وتوقف عن الفتوى مخافة الزلل والنسيان ، ولكن الواقع أنه كان قادراً على استرجاع المسائل والأحكام بأحسن مما يستطيعه كثير من الرجال والشبان . ومضى على هذه الحال حتى تعب قلبه الكبير، فأُدخل المستشفى مرات عدة ، وكانت الأزمات متباعدة في أول الأمر ، ثم تقاربت حتى أصبح كثير التنقل بين البيت والمستشفى . ثم أتم الله قضاءه فمضى إلى حيث يمضي كل حي ، وفاضت روحه بعد عشاء يوم الجمعة ، الثامن عشر من حزيران ، عام 1999م في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة ، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلّي عليه في الحرم المكي الشريف .
كتاباته و مؤلفاته:
الكتابات اللأدبية :

فِكَر و مباحث : يتضمن هذا الكتاب 25 مقالة نصفها مما نشر في الثلاثينيات أي أنها من أوائل ما نشر علي الطنطاوي في الصحف وبلغ عدد صفحاته 212 صفحة.

صور وخواطر: يحوي هذا الكتاب 38 مقالة نشرت بين عامي 1935م و1966م أي على مدى نحو ثلاثة عقود والكتاب مكون من 286 صفحة.

مع الناس: في هذا الكتاب 40 مقالة بعضها من أوائل ما نشر علي الطنطاوي في الصحف في مطلع الثلاثينيات ولكن أكثرها مما نشر في أواخر الخمسينيات وهو مكون من 220 صفحة.

هتاف المجد: يتضمن 35 مقالة منها ما نشر مقالات في الصحف والمجلات ومنها ما كان أحاديث أذيعت في الإذاعات أو خطباً ألقيت في الاحتفالات والمهرجانات وهي تعود إلى حقبة طويلة تمتد عبر الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات وبلغت عدد صفحاته 228 صفحة.

مقالات في كلمات: يحتوي مقالات صغيرة موجزة ، ضم هذا الكتاب نحو 113 مقالة كُتِبت على 254 صفحة .

قصص من الحياة : نجد في هذا الكتاب 27 قصة قصيرة ، كتبت أكثرها في الفترة الممتدة ما بين أواسط الثلاثينيات وأواسط الأربعينيات ، أقدم ما فيه قصتان تعودان إلى عام 1931م ، عدد صفحات هذا الكتاب 220 صفحة .

صيد الخاطر: طبع هذا الكتاب لأول مرة سنة 1960م وهو مكون من 450 صفحة.

السيرة الذاتية :

من حديث النفس: يتضمن هذا الكتاب 36 مقالة ، نشر عام 1960م ، وفيه 236 صفحة.

من نفحات الحرم: في هذا الكتاب مقالات كُتِبت بين عامي 1935م و 1965م وقد صدر في طبعته الأولى عام 1960م ثم أعيد طبعه عام 1980م وهو يقع في 142 صفحة .

ذكريات علي الطنطاوي : تتألف مجموعة الذكريات من ثمانية أجزاء فيها نحو 2500 صفحة ، وتضم 244 حلقة مما نُشر.

بغداد- مشاهد وذكريات: في هذا الكتاب تسع عشرة مقالة نُشر أكثرها بين عامي 1936 و1947، وهو يقع في 181 صفحة .

صور من الشرق في أندونيسيا: نُشر هذا الكتاب في سنة 1960، وفيه مقالات وأحاديث نشرها علي الطنطاوي أو أذاعها بعد عودته من رحلته في سنة 1954.

الكتابات التاريخية:
أبو بكر الصديق: صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 1353هـ (1935)، وهو يقع في 308 صفحة ويضم في آخره فهرساً للأعلام التي ترجم لها المؤلف في حواشي الكتاب، وهي تزيد عن200 ترجمة.

أخبار عمر: صدر هذا الكتاب في عام 1959، وهو يقع في 464 صفحة ، وفي آخره فهارس كاملة للأعلام والقبائل والأماكن، ثم ثَبَت بمصادر الكتاب (وعددها 157 بين مطبوع ومخطوط).
رجال من التاريخ: صدر هذا الكتاب -أول ما صدر- في عام 1958 في نحو 300 صفحة ، وأعيدت طباعته خمس مرات على الأقل. وأضيفت إلى الكتاب تراجم لم تكن قد نُشرت من قبل في طبعاته اللاحقة فبلغ عدد ترجماته في الطبعة السابعة خمساً وخمسين وعدد صفحاته 480 صفحة.

أعلام التاريخ ( 7 أجزاء): هذه سلسلة تتألف من سبعة كتيبات، ويراوح عدد صفحات الكتيب الواحد منها بين أربعين صفحة وستين. وقد ظهرت الطبعة الأولى منها في سنة 1960.

قصص من التاريخ: في هذا الكتاب ثلاث وعشرون قصة نُشر أكثرها في الثلاثينيات، وهو يقع في 340 صفحة .

حكايات من التاريخ: سلسلة تتألف من سبع حكايات صغيرة يقع كل منها في بضع وأربعين صفحة ، وقد ظهرت الطبعة الأولى منها في سنة 1960.

دمشق: يقع هذا الكتاب في 160 صفحة ، وفيه 19 مقالة كُتبت بين عامي 1931 و1964. وفي الكتاب بعض الصور القديمة لمدينة دمشق.

الجامع الأموي: يقع هذا الكتاب في نحو تسعين صفحة ، وهو أصغر كتب الشيخ حجماً. وقد ظهرت طبعته الأولى في عام 1960.

الكتابات الإسلامية:

فصول إسلامية: يضم هذا الكتاب 32 مقالة نُشرت في أزمنة متباينة، من أواخر الثلاثينيات إلى أوائل السبعينيات، ويقع في 300 صفحة، وقد صدر للمرة الأولى في عام 1960 ثم أعيدت طباعته مع زيادات في عام 1985.

في سبيل الإصلاح: ظهرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 1959، وهو يضم ثلاثاً وثلاثين مقالة يعود أكثرها إلى عشر الأربعينيات، ويقع في 210 صفحة . وقد نُشر أول الأمر مقالات في جريدة (المدينة) السعودية سنة 1969، ثم نشرته وزارة المعارف الأردنية في عدد خاص من مجلتها (رسالة المعلم)، وبعد ذلك نُشر في كتاب أعيد طبعه إلى اليوم أكثر من ثلاثين مرة وتُرجم إلى عدة لغات.
تعريف عام بدين الإسلام: يقع هذا الكتاب في 190 صفحة ، وقد نُشر أول الأمر مقالات في جريدة (المدينة) السعودية سنة 1969، ثم نشرته وزارة المعارف الأردنية في عدد خاص من مجلتها (رسالة المعلم)، وبعد ذلك نُشر في كتاب أعيد طبعه إلى اليوم أكثر من ثلاثين مرة وتُرجم إلى عدة لغات.

فتاوى علي الطنطاوي: الجزءُ الأول منه يقع في 320 صفحة ، وقد طبع أول طبعة في عام 1985 ثم أُعيد طبعه بعد ذلك أكثر من عشر مرات، والجزءُ الثاني يقع في 278 صفحة .

الخــــــــــــاتمــــــة: وفي الختام ، أرجو من الله أن أكون قد قدمت صورة طيبة للعلامة الكبير الشيخ محمد علي الطنطاوي ، فلقد وجدت صعوبة في حصر حياته الحافلة ، ومواقفه المتعددة بين هذه الكلمات ، وأدعوه سبحانه أن يرحمه برحمته الواسعة ، وأن يحسن إليه ويدخله الجنة ، وأن يقيه من عذاب النار وعذاب القبر وأن يغفر له ولي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

التـوصـيــــــــــــــات:
1. تعريف طلاب المدارس بهذا العلامة الكبير عن طريق نشر كتيبات وملصقات .
2. توفير مؤلفاته في مكتبات المدارس وغيرها.
3. إذاعة بعض مرئيات الشيخ علي الطنطاوي في التلفاز .
4. إدخال بعض كتابات الشيخ في المناهج التعليمية بهدف الرقي بالطلاب والسمو بأفكارهم.

المصـــــــــــــــــادر:
1. صور وخواطر – علي الطنطاوي – دار المنارة للنشر والتوزيع.
2. علماء ومفكرون معاصرون ، لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم ( علي الطنطاوي) – مجاهد مأمون ديرانية – دار القلم دمشق.
3. معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين – أحمد الجدع – الطبعة الأولى1999- دار البشير للنشر والتوزيع جدة .

باااااااارك الله فيكِ اختي smart girl

صرااحة التقرير جداًَ رااائع واهمه المصاادر

جااري تقييمك اختي

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث و موضوع و تقرير عن الشيخ علي الطنطاوي للصف الثاني عشر

بحث و موضوع و تقرير عن الشيخ علي الطنطاوي

هو علي بن مصطفى الطنطاوي، ولد في مدينة دمشق في 12 حزيران 1909، لأسرة ذات علم ودين. أصله من مدينة طنطا في مصر حيث انتقل جده محمد بن مصطفى في أوائل القرن التاسع عشر إلى دمشق، وكان عالماً أزهرياً حمل علمه إلى ديار الشام فجدد فيها العناية بالعلوم العقلية ولاسيما الفلك والرياضيات. وقد نزح معه ابن أخيه أحمد بن علي جدّ علي الطنطاوي وكان هذا إمام طابور متقاعد في الجيش العثماني.
أما أبوه الشيخ مصطفى فكان من العلماء المعدودين في الشام، انتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وكان مديراً للمدرسة التجارية في دمشق، ثم ولي منصب رئيس ديوان محكمة النقض عام 1918 إلى أن توفي عام 1925.
وأسرة أمه أيضاً من الأسر العلمية في الشام، كثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال.. خاله محب الدين الخطيب الكاتب الإسلامي الكبير الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي (الفتح) و(الزهراء) وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين.
تلقى علي الطنطاوي دراسته الابتدائية الأولى في العهد العثماني، فكان طالباً في المدرسة التجارية، ثم في المدرسة السلطانية الثانية وبعدها في المدرسة الجقمقية، ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923 حيث دخل مكتب عنبر الذي كان الثانوية الوحيدة في دمشق ومنه نال البكالوريا سنة 1928. ثم ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، ولكنه لم يتم السنة وعاد إلى دمشق في السن التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933.
كان على الطنطاوي من الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ، والدراسة في المدارس النظامية، فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج من الجامعة. وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم.
عندما عاد الطنطاوي إلى الشام دعا إلى تأليف لجان للطلبة على غرار تلك التي رآها في مصر فألفت لجنة للطلبة سميت (اللجنة العليا لطلاب سورية) وانتخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت هذه اللجنة بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي لسوريا.
ابتدأ الطنطاوي التدريس في المدارس الأهلية في دمشق وهو في الثامنة عشرة من عمره، وقد طبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية الوطنية في دروس الأدب العربي عن (بشار بن برد) في كتاب عام 1930.
بعد ذلك عين معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931 حين أغلقت السلطات جريدة (الأيام) التي كان يعمل مديراً لتحريرها، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935. وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة.
عام 1936 انتقل الطنطاوي للتدريس في العراق، فعين مدرساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية، ولكن روحه الوثابة وجرأته في الحق فعلا به في العراق ما فعلا به في الشام، فما لبث أن نقل مرة بعد مرة، فعلم في كركوك في أقصى الشمال، وفي البصرة في أقصى الجنوب. وبقي يدرس في العراق حتى عام 1939، لم ينقطع عنه غير سنة واحدة أمضاها في بيروت مدرساً في الكلية الشرعية فيها حتى عام 1937.
ثم رجع إلى دمشق فعين أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر، ولكنه لم يكف عن مواقفه التي سببت له المتاعب، فنقل إلى مدرسة دير الزور سنة 1940 ولبث فيها فصلاً دراسياً أبعد بعدها قسرياً بسبب خطبة حماسية ألقاها في صلاة الجمعة ضد المستعمر الفرنسي.
عام 1941 دخل الطنطاوي سلك القضاء، فعين قاضياً في النبك مدة أحد عشر شهراً ثم قاضياً في دوما (من قرى دمشق)، ثم قاضياً ممتازاً في دمشق مدة عشر سنوات فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر.
وقد اقترح الطنطاوي ـ يوم كان قاضياً في دوما ـ وضع قانون كامل للأحوال الشخصية فكلف بذلك عام 1947، وأوفد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم (الذي صار وزيراً للعدل أيام الوحدة) فأمضيا تلك السنة كلها هناك حيث كلف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها. وقد أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي في سورية.
وكان القانون يخول القاضي الشرعي في دمشق رياسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية، فصار الطنطاوي مسؤولاً عن ذلك كله خلال العشر سنين التي أمضاها في قضاء دمشق، فقرر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية، وكان له يد في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات، ثم كلف عام 1960 بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر واعتمدت كما وضعها.
انتقل الطنطاوي عام 1963 بعد انقلاب الثامن من آذار، وإعلان حالة الطوارئ في سورية، إلى المملكة العربية السعودية ليعمل مدرساً في كلية الشريعة وكلية اللغة العربية في الرياض، ومنها انتقل إلى مكة، للتدريس فيها ليمضي فيها وفي جدة خمساً وثلاثين سنة.
بدأ الطنطاوي هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كلف ببرنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات، وتفرغ للفتوى يجيب على أسئلة وفتاوى الناس في الحرم ـ في مجلس له هناك ـ أو في بيته ساعات كل يوم، ثم بدأ برنامجيه (مسائل ومشكلات) في الإذاعة، و(نور وهداية) في التلفزيون اللذين قدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة وتلفزيونها.
يعتبر الطنطاوي من أقدم المحاضرين الإذاعيين في العالم العربي، إذ بدأ يحاضر من إذاعة الشرق الأدنى من يافا من أوائل الثلاثينات، ومن إذاعة بغداد سنة 1937، ومن إذاعة دمشق سنة 1942 لأكثر من عقدين متصلين، وأخيراً من إذاعة المملكة وتلفزيونها نحواً من ربع قرن متصل من الزمان.
نشر الطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة في عام 1926، ولم ينقطع عن النشر في الصحف منذ ذلك التاريخ، فشارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين (الفتح) و(الزهراء) حين زار مصر عام 1926، ثم كتب في جريدة فتى العرب ثم في (ألف باء)، ثم كان مدير تحرير (الأيام) التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931 وخلال ذلك كان يكتب في (الناقد) و(الشعب) وسواهما من الصحف. وفي سنة 1933 أنشأ الزيات المجلة الكبرى (الرسالة) فكان الطنطاوي واحداً من كتابها واستمر فيها عشرين سنة إلى أن احتجبت سنة 1953. وكتب في مجلة (المسلمون) و(النصر) وفي مكة كتب في مجلة (الحج) وفي جريدة (المدينة)، ونشر ذكرياته في (الشرق الأوسط) على مدى نحو خمس سنين. وله مقالات متناثرة في عشرات الصحف والمجلات التي كان يعجز هو نفسه عن حصرها وتذكر أسمائها.
شارك الطنطاوي في طائفة من المؤتمرات منها حلقة الدراسات الاجتماعية التي عقدتها جامعة الدول العربية في دمشق في عهد الشيشكلي، ومؤتمر الشعوب العربية لنصرة الجزائر، ومؤتمر تأسيس رابطة العالم الإسلامي واثنين من المؤتمرات السنوية لاتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا. وأهم مشاركة له كانت في المؤتمر الإسلامي الشعبي في القدس عام 1953 والذي تمخضت عنه سفرته الطويلة في سبيل الدعاية لفلسطين، وقد جاب فيها باكستان والهند والملايو وإندونيسيا.
لما جاوز الطنطاوي الثمانين من عمره وبدأ التعب يغزو جسمه آثر ترك الإذاعة والتلفزيون واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين، فصار ذلك له مجلساً يطل من خلاله على الدنيا، وصار مدونة أدبياً وعلمياً تبحث فيه مسائل العلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ.
وفي الثامن عشر من حزيران عام 1999 توفي علي الطنطاوي في مستشفى الملك بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صلي عليه في الحرم المكي الشريف.
يعد الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم العربي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظاً واسعاً من الإعجاب والقبول، وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين.
كان الطنطاوي أديباً وداعية يتمتع بأسلوب سهل جميل جذاب متفرد لا يكاد يشبهه به أحد، يمكن أن يوصف بأنه السهل الممتنع، فيه تظهر عباراته أنيقة مشرقة، فيها جمال ويسر، وهذا مكنه من طرح أخطر القضايا والأفكار بأسلوب يطرب له المثقف، ويرتاح له العامي.
حمل الطنطاوي على كاهله راية الإصلاح الديني في الميادين كافة: التشريعي والسياسي والاجتماعي، فكان في ما يؤلف ويحاضر الداعية المسلم الذي يهجم على الخرافات والتقاليد البالية والسلوكيات المستوردة؛ فيصحح عقائد الناس ويقوم أخلاقهم، كما كان يتصدى لظلم رجال السلطان وأصحاب الدعوات الهدامة بمنطق الحق القويم وسلاسة الأسلوب وعذوبة العبارة مما قيض له قبولاً عند عامة الناس، كما نصب له في الوقت نفسه كثيراً من المعادين والشانئين. وكتبه في ميادين الإصلاح المختلفة كثيرة متعددة الاتجاهات تشهد له بعمق الفكرة وطول الباع وسلامة المنهج، وقد سبق زمانه في طروحاته الإصلاحية على صعيد التشريع والسياسة والاجتماع.
رزق الشيخ الطنطاوي خمساً من البنات، وقد كان لفقد إحداهن (بنان) ـ وقد اغتالتها يد الإرهاب الآثم في مدينة آخن الألمانية ـ أكبر الأثر في نفسه، ولكنه احتسبها عند الله. وتمسك بالصبر والتسليم بقضاء الله.
ترك الطنطاوي عدة مؤلفات هي:
ـ هتاف المجد,مباحث إسلامية، فصول إسلامية، نفحات من الحرم، صيد الخاطر لابن الجوزي (تحقيق)، فكر ومباحث.
مصدر :معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com

__________________

منقول

^^{ بـــآآركـ الله فـــيـــكـ }^^

الحــــــــــــــــــــــمد لله