التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن التلوث السمعي وتأثيراته عالأنسان -الصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تعتبر الضوضاء مشكلة قديمة قدم الإنسان نفسه فمنذ قيام الثورة الصناعية فى القرن الماضى أصبحت مشكلة الضوضاء من أهم المشكلات التى صاحبت الازدهار والتقدم الصناعى. ومشكلة الضوضاء صاحبها ظهور سلبيات متعددة وضارة على الإنسان سواء من الناحية النفسية أو الصحية أو العقلية على المدى البعيد أو المدى القريب. حيث صاحب التقدم التكنولوجى فى العقود القليلة الماضية ظهور مصادر متنوعة للضوضاء مصاحبة للإنسان أينما ذهب، فالضوضاء متواجدة مع الإنسان فى المنزل الذى يعيش فيه ويذهب إليه طلباً للراحة والاسترخاء والهدوء فيسمع الأصوات الصاخبة عن طريق الخلاط أو المكنسة أو المكيف أو أجهزة التليفاز والمذياع، وفى العمل تظهر له الضوضاء عن طريق أصوات السيارات فى الطريق العام وأجراس التليفونات والأصوات المتداخلة من حوله عن طريق المحادثات الجانبية وصوت المكيف وغلق الأبواب وغيرها من مصادر متنوعة حسب طبيعة كل عمل. كما تظهر له الضوضاء أثناء عودته من العمل من خلال وسائل النقل المختلفة وازدحام الإشارات وأصوات سيارات النجدة والإسعاف وأصوات الأتوبيسات وأصوات مسجلات الصوت المنبعثة من السيارات. وكل هذه المصادر المتنوعة المسببة للضوضاء وغيرها لها تأثيرات مباشرة وسلبية على الإنسان وحيث أن الإنسان هو محور البيئة يتفاعل معها ويتأثر بها فإن أى تأثير ضار كالضوضاء من المحتمل أن يؤثر سلبياً على الإنسان.

ومن الملاحظ تزايد مشكلة التلوث الضوضائى فى الريف بصفة عامة وفى الحضر بصفة خاصة بصورة أصبحت مهددة لراحة المجتمع وهدوءه.

حيث تشير التقارير إلى أن درجة السمع لدى سكان الريف قد أخذت فى التناقص أخيراً بدرجة فاقت أحياناً ما هو عليه لدى سكان المدن. فقد ذكر بيلز Beales 1945 أن درجة السمع لدى القبائل البدائية فى السودان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 70، 79 تعادل درجة السمع عند الأمريكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30، 39 سنة. (1 : 183 : 187)

ومن الملاحظ هذه الأيام تزايد أعداد المركبات مما يتبعه زيادة مماثلة فى الضوضاء داخل المدن والمناطق المحيطة بالسكان والمستشفيات والمدارس مما يؤدى إلى تفاقم مشكلة الضوضاء بصورة أكبر داخل المدن الحضرية.

وتشير الدراسة التى أجريت على مدينة القاهرة الكبرى سنة 1982 ِإلى ارتفاع نسبة الضوضاء المنبعثة من المركبات حيث وجد أن مستوى الضوضاء فى شوارع وسط المدينة قد تجاوز 65 ديسيبل مع أن الحدود المسموح بها فى الشارع هى 45 ديسيبل نهاراً و 35 ديسيبل ليلاً. (2: 421)

كما تشير التقارير إلى أن متوسط الضوضاء بشوارع رمسيس والعباسية والقصر العينى ومحمد على بالقاهرة بين 80-90 ديسيبل طوال أيام الأسبوع. مع العلم أن الضوضاء أكثر من 55 ديسيبل تمثل ضرراً للإنسان. (3 : 297)

ومن الملاحظ أن مشكلة الضوضاء تتزايد فى مدينة القاهرة الكبرى عاماً بعد عام مع تزايد عدد السيارات والشاحنات والتزايد السكانى، وكل هذا يتبعه أضرار بالغة بالإنسان مما يؤثر عليه صحياً ونفسياً واجتماعياً مما يفوق احتمال النفس البشرية وتخلق ضغوطاً توتر أعصاب وعقول سكان القاهرة وخاصة الأضرار التى اجتازت حاجز الأمان بالجهاز السمعى. حيث تشير البحوث أن ضوضاء القاهرة لها القدرة على تدمير حاسة السمع عند الأطفال وكبار السن إلى جانب أضرارها الأخرى على صحة الإنسان. (4 : 35)
فعندما تزداد الضوضاء عن 110 ديسيبل تحدث ألم شديد بالأذن ونجد أن شوارع القاهرة تصل فيها الضوضاء إلى أكثر من 95 ديسيبل مما يؤدى إلى اختراق حاجز الأمان للجهاز السمعى لسكان القاهرة ويؤدى إلى أضرار قد تصل إلى فقدان تام للسمع سواء على المدى القريب أو المدى البعيد.

فالضوضاء هى العامل الرئيسى للإخلال بالصحة العامة للمواطنين لما تسببه من آثار سلبية عديدة وخاصة على حاسة السمع التى عن طريقها نشعر بالضوضاء وتأثيرها السلبى علينا.

التأثيرات الناجمة للتلوث السمعى على الإنسان :
تناولت كثير من الدراسات التأثيرات الناتجة عن الضوضاء، فمنها من تناول تأثير الضوضاء على الناحية الفسيولوجية والصحية، وبعض الدراسات تناولت الناحية السيكولوجية وبعضها تناول الأداء والتحصيل لدى تلاميذ المدارس والآخر تناولها من ناحية الأداء سواء فى العمل أو فى الدراسة.

كذلك التأثيرات الناجمة عن الضوضاء على الاتصال والإنتاجية والسلوك الاجتماعى والتطوع بمساعدة الآخرين وأيضاً تأثيرها على حاسة السمع لدى الإنسان ومع التنوع فى الدراسات التى تناولت التأثيرات الناجمة عن الضوضاء سوف تتناول بإيجاز كل تأثير

– التلوث السمعى وتأثيره على النواحى الصحية والفسيولوجية :

أجريت دراسات مستفيضة على التأثيرات الجسدية نتج عنها فرضية تربط ردود الأفعال الفسيولوجية بالانفعالات الصحية وبقدرة الفرد على إنجاز مهامه.

وقد تم وصف مجموعة التأثيرات التالية كردود أفعال جسدية للضوضاء :

– انقباض الأوعية الدموية الطرفية.

– تغير فى إيقاع القلب.

– تنفس عميق، وبطئ.

– تغير مقاومة الجلد (إفراز العرق).

– تغير طفيف فى الشد العضلى.

– تغير فى حركة الجهاز المعدى.

– التغير الكيميائى للدم والبول.

وتختلف ردود الأفعال هذه من شخص إلى آخر وتكون أكثر وضوحاً عند نفس الشخص عندما يكون الصوت أكثر شدة. (5: 27)

– التلوث السمعى وتأثيره على النواحى النفسية :

تسبب الضوضاء الإزعاج للإنسان وتؤثر على أعصابه إذا ما استمرت لفترة طويلة وعلى وتيرة واحدة. فالقلق والتوتر العصبى وحدة المزاج منتجات إضافية للعصر التكنولوجى. فتستطيع الضوضاء أن تسبب مشاعر مختلفة من عدم الرضا إلى الضيق والخوف والجزع. كما تعتبر كل ضوضاء فوق 90 ديسيبل أكثر إزعاجاً عندما تكون غير متوقعة. (6 : 222)

كما أن الضوضاء دون الـ 60 ديسيبل تؤثر فى قشرة المخ وتقلل النشاط ويؤدى هذا إلى استثارة القلق وعدم الارتياح الداخلى والتوتر والارتباك وعدم الانسجام والتوافق الصحى. (7 : 106)

فالفرد قد يتراكم لديه من غير أن يشعر توتر عصبى بسبب التعرض للضوضاء وهذا قد يسبب انهياراً عصبياً للشخص المعرض للضوضاء مما يسرع للإصابة بالأزمات الانفعالية. (8: 62)

وقد أكدت الأبحاث الطبية النفسية أن نسبة من الأمراض العصبية والنفسية الضوضاء أحد أسبابها.

كما توضح دراسات جاديك (Gadeke, 1964) أن للضوضاء آثاراً بالغة على النمو الفكرى للأطفال بالإضافة أن الأطفال الحساسين يعانون فى حالة تعرضهم لضوضاء أعلى من 35-40 ديسيبل لرعب وذعر ويصبحون شديدى الحذر من كل ما يحيط بهم. (7: 107)

فالضوضاء لها تأثير سلبى وضاغط على نفسية الإنسان، ويؤثر الضغط النفسى بالسلب على الصحة النفسية للفرد فى مختلف سنوات عمره، ويظهر فى شكل ذعر وقلق وارتباك وعدم تركيز وإرهاق واكتئاب وتعكر عليه الصفاء الذهنى مما يؤدى إلى تدهور حالته النفسية التى تؤدى إلى انخفاض مستوى أدائه وتعوق نموه النفسى

– تأثير التلوث السمعى على الأداء :
يعتبر برودبنت Broodbent أول من اهتم بدراسة آثار الضوضاء على الأداء، وأول دراساته سنة 1951 فى سلوك التيقظ، واستمر بعد ذلك فى إجراء بحوثه وتجاربه ويحاول من خلالها التعرف على تلك الآثار. ويرى برودبنت أن هناك تناقض فى نتائج البحوث حول أثر الضوضاء على الأداء الإنسانى عامة. (9: 426 : 429)

فبعض الدراسات ترى أن الضوضاء تؤثر على القدرة الذهنية للفرد مما يؤدى إلى الشعور بالإجهاد الذهنى وعدم القدرة على الاستيعاب والتعلم. كما تؤثر على الأعمال التى تتطلب اليقظة والأعمال الحسابية.

حيث ثبت أن التعرض للضوضاء لمدة ثانية واحدة يقلل من التركيز لمدة 30 ثانية. (2: 419)

كما أوضحت دراسة طبية أن التعرض المستمر للضوضاء يؤثر على عدم القدرة على التركيز وقلة الكفاءة فى الأداء والبطء فى ردود الأفعال عند الخطر مما يؤدى إلى زيادة التعرض لخطر الحوادث.

والملاحظ أن أثر الضوضاء على الأداء تتدخل فيه عوامل كثيرة تؤثر على الأداء الإنسانى عامة ومنها : طبيعة العمل، فالضوضاء تسبب نقصاً فى مستوى الأداء على المهام الصعبة التى تحتاج إلى تركيز عالى ولا يكون لها تأثير واضح على المهام الأسهل. كما أن الأصوات الغريبة وغير المألوفة تحدث ضوضاء عالية. وكذلك الضوضاء ذات الشدة العالية تقلل من مستوى الأداء عكس الضوضاء ذات الشدة المنخفضة. أما عن طريق حدوث الضوضاء فالضوضاء المتقطعة سبباً فى حدوث التوتر والقلق وتشتت فى الانتباه مما يقلل الأداء، وإدراك الفرد للضوضاء واتجاهه نحو مصدرها فانخفاض مستوى الأداء يتوقف على إدراك الفرد للضوضاء وعجزه عن ضبطها. (10 : 279)

– التلوث السمعى وتأثيره على الإنتاجية :
الضوضاء لها تأثير سلبى على صحة الإنسان ومن أحد الأسباب الرئيسية فى خفض الدافع للأداء، والتركيز وتشتيت الانتباه وسبباً فى الإزعاج والضيق وهذا بالتالى يؤثر على العامل القريب من مصادر الضوضاء فى شعوره بالتعب والإرهاق السمعى والجسمى، وبالتالى تقل إنتاجية العامل وتسوء مقدرته على العمل.

حيث لوحظ فروقاً محسوسة فى الإنتاج بين العمل الذى يتم فى جو هادئ والعمل الذى يؤدى فى جو كله ضوضاء. وأن الضوضاء تسبب حوالى 50% من الأخطاء فى الدراسات الميكانيكية و 20% من الحوادث المهنية وحوالى 20% من أيام العمل الضائعة. (11: 98)

– التلوث السمعى وتأثيره على السيدات الحوامل :
يقوم العلماء منذ فترة طويلة بدراسة تأثيرات الصوت على الأجنة فى بطون أمهاتهم. ولا شك أن الجنين يستحق هذا الاهتمام لأنه من أكثر الكائنات حساسية. ومن المؤكد أنه يتأثر نتيجة لضغط الصوت على الأوعية الدموية فى بطن الأم. (6: 222)

حيث أثبتت الأبحاث العلمية مؤخراً أن للضوضاء تأثير سلبى على الأجنة فى بطون الحوامل خاصة بين العاملات فى المصانع والأوساط المتعرضة لدرجات من الضوضاء بسبب حساسية الجهاز العصبى للأجنة. مما يعرضها للإصابة بأمراض عصبية، وقلق، وتوتر بعد الولادة.

وقام العلماء بتسليط درجات من الصوت على بطون السيدات الحوامل وثبت: زيادة ضربات القلب لدى الأجنة، وتوتر بالجهاز العصبى وفى استجاباتهم الفسيولوجية للضوضاء مما يولد لديهم استعداداً مسبقاً للنوبات العصبية بعد الولادة.

هذا وقد تكون الضوضاء سبباً فى تشوه الأجنة إذا ما تعرضت الأم لضوضاء مرتفعة لفترات طويلة. (12 : 5)

– التلوث السمعى وتأثيره على التلاميذ :

إن أكثر الناس تأثراً بالضوضاء فى مجال التعليم هم التلاميذ حيث تؤثر الضوضاء بدرجة كبيرة فى تقبلهم وفهمهم لما يتلقونه من معلومات. (13 : 121)

فتأثير الضوضاء على تلاميذ المدارس يتمثل فى قلة استيعابهم وتركيزهم وعدم القدرة على حل أبسط العمليات الحساسية كذلك الإرهاق والتعب والدوار لعدم تحمل الجهاز العصبى والقدرات الفعلية للعمل فى جو مشحون بالضوضاء. (14: 126 : 127)

أوضحت دراسة على ردود الأفعال لدى أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 12 سنة والذين يتعرضون إلى ضوضاء بمعدل 47 dB فتبين أنه يحدث لديهم نقص فى نشاط المخ ينتج عنه نقص فى تنبه الجملة العصبية مما ينعكس على انخفاض قدرتهم الاستيعابية وسوء الرؤية كما أن رفع شدة الضوضاء فى غرف الدراسة من 30 إلى 47 ديسيبل ينتج عنه ارتفاع فى الأدرينالين فى الدم من 2.7 إلى 4.11% وانخفاض كمية السكر فى الدم فى نهاية اليوم الدراسى ويفسر ذلك بأن الجسم يتخذ دفاعاً ضد تأثير الضوضاء. (7: 106)

التلوث السمعى وتأثيره على سلوك الأفراد :

الضوضاء فى ظل التقدم التكنولوجى أصبحت متعددة المصادر وتتواجد فى كل مكان أينما ذهب الإنسان فتتواجد فى المنزل، وفى الشارع وتصل إلى المكاتب والمدارس والمستشفيات. مما يؤثر على سلوك الإنسان ويؤثر على ردود أفعاله تجاه الآخرين وفى علاقته بهم لما للضوضاء من تأثير على اتصاله بالآخرين وزيادة العبء عليه فى استقبال وإرسال الموضوع الذى يتحدث فيه أو يستمع إليه، كذلك تؤثر على قدراته العقلية من انتباه ويقظة، وقلة إدراكه، كما تسبب التوتر والقلق والضغط النفسى. ومع استمرار هذه المؤثرات تؤثر أيضاً على صحته البدنية وتبعاً لهذا يتأثر سلوك الفرد ويصبح مقيداً بضغوط الضوضاء وإزعاجها.

فقد أجمعت التجارب الميدانية والمعملية على أن الضوضاء تؤثر على السلوك الإنسانى تأثيراً سلبياً فهى تجعل الناس لا يميلون إلى تقديم المعونة لمن يحتاجها كذلك لوحظ زيادة التوتر العصبى مما يؤدى إلى الصراع والعنف وربما القتل. (15: 48)

ومن خلال الدراسات والتجارب تبين أن الضوضاء تزيد من شدة الميول العدوانية لدى الأشخاص تبعاً لارتفاع نسبة الضوضاء وشدتها والقرب من مصادرها. وكذلك فجائيتها مما يؤدى إلى ردود أفعال عنيفة وسلوك عدوانى.

كذلك الضوضاء الشديدة لها تأثيرها على حياة البشر الاجتماعية والعائلية ويتضح ذلك من خلال أسلوب المساعدة بين الأفراد والقرب والتنافر فى المواقف الاجتماعية المختلفة.

ونجد التأثير واضحاً بالنسبة للعاملين بوسط مدينة القاهرة، فالعمال المعرضون لضوضاء شديدة يعانون أكثر من المشكلات العائلية مقارنة بالعمال الأقل تعرضاً للضوضاء بنسبة 12% مقابل 5%. (16 : 412)

التلوث السمعى وتأثيره على حاسة السمع :
السمع من أهم الحواس فى جسم الإنسان، فعن طريق السمع يستطيع الإنسان التعرف على ما يدور حوله ويكتسب به الخبرات والمعلومات ويتلقى به العلم وأكثر ما يسبب تأثير مباشر أو غير مباشر على الأذن هى الضوضاء العالية الشديدة.

ولوحظ ظاهرة ضعف السمع الناتج عن التعرض للضوضاء منذ أمد بعيد يمتد حتى 1880م وذلك عندما ظهرت آثار ضعف السمع لدى العاملين فى محطات السكك الحديدية ومنها بدأ الارتباط المباشر بين ضعف حاسة السمع والتعرض للضوضاء وانعكس بالتالى على البلدان الصناعية الكبرى بإصدار نصوص قانونية تحكم هذه الظاهرة.

حيث يتأثر غشاء طبلة الأذن بالأصوات العالية والحادة وقد يتمزق، كذلك تعانى الأذن الوسطى من آلام مؤقتة أو مستمرة ناتجة عن التعرض المستمر للضجيج مما ينتج عنه إصابات الأذن الداخلية وعصب السمع بفقدان السمع الجزئى أو الكلى أو نقص حاسة السمع للأصوات بصفة عامة. (17 : 316 : 322)

نلاحظ فى شوارع القاهرة ظاهرة استخدام الشباب أثناء قيادتهم السيارة للكاسيت بصورة غير حضارية فينبعث من السيارة أصوات صاخبة لا تتحملها الأذن ولا الأعصاب بالإضافة إلى أصوات الشكمانات والفرملة بسبب السرعة الجنونية دون مراعاة للمارة فى الشارع وقلة حيلتهم فى السيطرة على هذه الأصوات الحادة.

كذلك ظاهرة ارتياد الشباب حفلات الديسكو الصاخبة فى الملاهى الليلية وإنصاتهم لأجهزة الكاسيت المستمر بصوت صاخب غير مدركين لمدى التأثير السالب من أصوات الضجيج الصاخبة التى تصل إلى آذانهم فى السيارة وفى المنزل عن طريق جهاز الكاسيت وفى الملاهى الليلية ومدى ما تسببه لهم من ضعف فى حدة السمع أو فقدان جزئى أو كلى لحاسة السمع.

* العوامل التى تتوقف عليها تأثيرات التلوث السمعى :
1-طول فترة التعرض للضوضاء : حيث يتناسب التأثير ودرجة الخطورة طردياً مع طول فترة التعرض.

2-شدة الصوت ودرجته : فكلما اشتد الصوت كان تأثيره السلبى أكبر.

3-حدة الصوت : فالأصوات الحادة أكثر تأثيراً من الأصوات الغليظة.

4-المسافة بين مصدر الصوت والسامع : فكلما قرب الإنسان من مصدر الصوت كان تأثيره به أبلغ وأقوى.

5-فجائية الصوت : الصوت المفاجئ أو المتقطع أكثر تأثيراً من الضجيج المستمر على الإنسان. (18 : 226)

كما اضيف للتأثيرات الناجمة عن الضوضاء عامل إمكانية التنبؤ بالضوضاء والسيطرة عليها حيث تقلل من تأثير الضوضاء، كذلك مدى حساسية الشخص للضوضاء ومعناها بالنسبة له. كل هذا من العوامل التى تتوقف عليها تأثيرات الضوضاء على الأشخاص فى البيئة المحيطة.

والضوضاء فى ظل العصر التكنولوجى الحاضر من أحد الأسباب الرئيسية المؤثرة علىجميع اجهزة جسم الانسان وخاصة لدى الأطفال ، فتؤثر على سماعهم للمحاضرات وتلقى العلم وتؤثر أيضاً على حاسة السمع لديهم سواء بالتشويش أو بالطنين والرنين داخل الأذن من أصوات حادة وشديدة أو انخفاض حاة السمع مؤقتاً ومع الاستمرار فى التعرض للضوضاء تنخفض حاسة السمع ويصبح ضعف دائم لحاسة السمع.هذا مع التأثيرات المختلفة على الصحة النفسية للانسان من مختلف جوانبها .

م/ن

السلآلآم عليكم ورحمة الله وبركاته..
بارك الله فيج..عالمجهود الطيب..
الصراحة ما قصرتي ما شاء الله عليج..
الله لا يحرمنا من مثل هالمواضيع..
بالتوفيق للجميع ،،،

سبحان الله و بحمده