التصنيفات
الصف الثامن

الدولة الحمدانية وغيرها للصف الثامن للصف الثامن

الدولة الحمــدانية (929 ـ 1015م)

ونسبها يعود الى حمدان بن حمدون من قبيلة تغلب العربية ، وهي شيعية المذهب تأسست أولا بشمالي العراق ، واتخذت الموصل عاصمة لها ، وذلك في عهد أميرها ناصر الدولة ابو محمد الحسن 929ـ 968م .

وفي عهد أميرها ( سيف الدولة ابو الحسن علي) استولوا على حلب وحمص ، فكونوا دولتهم بالشام على حساب الإخشيديين ، وفي بلاطهم بحلب ازدهرت الحركة الفكرية ، فكان الفارابي واحدا من الإعلام الذين احتضنهم بلاط الحمدانيين ، كذلك كان ( المتنبي ) الشاعر العربي خالد الصيت الذي خلد بأشعاره قتال الحمدانيين ضد البيزنطيين .

وعندما ناءت هذه الأمارة بعبء الصراع ضد البيزنطيين من ناحية والفاطميين من ناحية أخرى ، ضمها آخر أمرائها ( مرتضى الدولة ابو نصر منصور ابن لؤلؤ ) الى الفاطميين سنة 1015 م .

دولة بني طــاهر (820 ـ 872م)

وهي ثالث حالة انفصال عن الدولة العباسية بعد الأدارسة في المغرب و الأغالبة في تونس .

أسسها طاهر ابن الحسين الخراساني ( الأعور) ، كان المأمون قد كافأه على القتال معه ضد أخيه الأمين ! ، وبعد الانتصار ، جعل خراسان له ولمن يرثه ولاية خالصة .

ووسع بنو طاهر نطاق ولايتهم حتى حدود الهند ، ونقلوا قاعدتهم من الري الى نيسابور ، حيث ظلت لهم السلطة حتى أزاحهم الصفاريون سنة 872 م

دولة بني صـــفار (867 ـ 908م)

يرجع تأسيس الدولة الصفارية الى يعقوب بن ليث الصفار . وكان هذا كما يستدل من اسمه يشتغل في النحاس ظاهرا ، ويشتغل بأعمال اللصوصية سرا .

وكان لمهارته وفروسيته وشدة شوكته ، قد استرعى انتباه عامل الخليفة على سجستان ، ونال إعجابه ، فعهد اليه بقيادة الجيش ، والظاهر انه خلف الوالي نفسه .

أخذ يعقوب يتوسع بولايته حتى شملت فارس والهند ، وأخذ يتهدد بغداد العاصمة وخليفتها ( المعتمد ) ، ولم يطل أمد الدولة الصفارية إذ انتهت الى دولة جديدة هي السامانية بعد 41 سنة من حياتها .

دولة بني سامان ( 874 ـ 999 م)

حكم بنو سامان فارس وما وراء النهر مدة 125 عاما ، ويرجع نسبهم الى سامان أحد نبلاء ( بلخ ) من أتباع زرادشت ( . وكان مؤسس دولتهم ( نصر بن أحمد ) 874 ـ 892 م ، الا ان موطد أركان الحكم ، هو اسماعيل أخوه ، فهو الذي انتزع خراسان من قبضة بني صفار عام 903 م .

نشأ بنو سامان عمالا مسلمين لبني طاهر ، ثم ما لبثوا ان وسعوا حكمهم حتى شمل سجستان و كرمان و جرجان و خراسان ، وتمتعوا بسلطة مستقلة ، وان كانوا يدينون في الظاهر للخليفة في بغداد ، وكانوا في نظره أمراء أي حكاما لهذه المقاطعات بل عمالا على الخراج لا أكثر ، برغم استقلالهم في الشؤون الداخلية .

وعلى يد السامانيين تم للاسلام تدويخ ما وراء النهر نهائيا ، وكادت بخارى عاصمتهم و سمرقند سيدة مدنهم ان تسبقا بغداد بالعلم والفن . وقد قدم الرازي الشهير كتابه الطبي المعروف ب ( المنصوري ) نسبة لأميرهم المنصور .

كما ان الأمير الساماني ( نوح الثاني ) 976 م استدعى )( ابن سينا ) وكان يافعا تحت العشرين من عمره الى بخارى وهيئ له خزانة كتبها الملكية ، وظهر فيها الشاعر ( الفردوسي ) والمؤرخ ( البلعمي) وهم اول من عاد ليكتب بالفارسية ويترجم من العربية للفارسية .

الغزنـــويون (962 ـ 1186م )

كان من بين الموالي الأتراك لبني سامان رجل اسمه ( ألب تكين ) أسندت اليه المناصب العالية ، وكان آخر الأمر رئيسا للحرس ثم والي خراسان عام 961 ، ثم خلعه الأمير الساماني ، فهرب الى الشرق وانتزع ( غزنة ) في أعالي الجبال في أفغانستان وأنشأ بها دولة مستقلة نمت وكبرت ، بفضل صهره ( سُبكتكين ) ( 976 ـ 997م).

وكان أمراء غزنة الستة عشر من سلالة هذا الصهر . وكان أعظم من ظهر في هذه الدولة محمود الغزنوي ( 999 ـ 1030م ) ابن ( سُبكتكين ) وقد قام هذا بسبعة عشر حملة على الهند والبنجاب و قصبتها ( لاهور ) أدت الى الاستيلاء عليها ، وبعض أنحاء السند ثم اتجه غربا حتى احتل إيران كاملة ، وهو أكبر توسع يمهد للانقضاض على قلب الدولة العباسية في بغداد .

دولة بني بويـــه ( 932 ـ 1055م )

ينحدر أمراء هذه الدولة من أصول عرقية غير عربية ، فهم من قبيلة جبلية سكنت الديلم على الساحل الجنوبي من بحر قزوين ، ولقد بدأت حياتهم الإدارية والسياسية في خدمة آل سامان ثم بدأت عملية تكوين إمارتهم في عهد أميرهم ( عماد الدولة ـ أبو الحسن علي ) 932 ـ 949م ، بعد احتلالهم أصبهان ثم شيراز 16
عاصمة لدولتهم .

وفي عهد ثالث أمرائهم ( معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه ) ، امتد نفوذهم الى بغداد ، فسيطروا على خليفتها الذي أصبح لعبة في أيديهم ، تولية وعزلا ، بل وقتلا .. ولقب أمرائهم منذ ذلك الحين بلقب : أمير الأمراء ، وأضيفت أسماؤهم الى أسماء الخلفاء في خطبة الجمعة ، وعلى النقود المسكوكة .

وفي عهد خامس أمرائهم ( عضد الدولة أبو شجاع فناخسرو ) 979 ـ 983 م ، اتسعت دولتهم حتى قاربت خلافة هرون الرشيد ، كما نافست في الفكر والإنشاءات دولة العباسيين .

فاتصل ببلاط عضد الدولة الذي تلقب بلقب ( شاهنشاه ) وجهاز دولته، أعلام في الفكر والطب والتاريخ من أمثال ( مسكويه ) 1030م و الرازي الطبيب والفيلسوف 923م والمتنبي 965م وأبو علي الفارسي 987م .

كما ازدهر في ظل هذه الدولة ذات المذهب الشيعي ، نشـاط جماعة ( أخوان الصفا ) ، وعرف فكر المعتزلة صحوته من خلال تسامح الدولة معه ، وكان إمام المعتزلة ( عبد الجبار احمد ) 1024م قاضي القضاة للدولة . كما تولى وزارة الدولة ( الصاحب بن عباد ) 995م الذي كان على مذهب أهل العدل والتوحيد .

وقد انهارت دولة بني بويه ، بدخول القائد السلجوقي ( طغرل بك ) الى بغداد عام 1055م ، في عهد الأمير البويهي الثالث عشر ( الملك الرحيم ابو نصر خسروفيروز )

الدولة السلجوقية ( 1037ـ 1186م )

يرجع نسب هذه الدولة الى قبيلة ( الغز ) التركمانية ، وهي من القبائل الرحَل ، تبعت زعيمها ( سلجوق ) ، فانحدروا من سهول قرغيز ببلاد التركستان الى ناحية ( بخارى ) حيث اعتنقوا الاسلام ، وتمذهبوا بالمذهب السني ، وبالغارات والحروب وصلوا خراسان ثم استولوا على (مرو ) و نيسابور و بلخ و جرجان و طبارستان و خوارزم و همذان والري و أصبهان ، فاقتطعوا بذلك أجزاء من الدولة الغزنوية والدولة البويهية ، ولقد اتخذوا من ( أصبهان ) عاصمة لهم و تلقب أميرهم بلقب ( السلطان ).

وفي عهد ( ركن الدولة طغرل بك ابو طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق ) 1037 ـ 1063م ، أزاحوا عن بغداد وخليفتها ـ الذي كان آنذاك (القائم) الخليفة العباسي السادس والعشرون ، نفوذ بني بويه ومارسوا هم السيطرة فيها ، ثم امتدت دولتهم فشملت الشام بعد ان اقتطعتها من الدولة الفاطمية ، وحاربت جيوشهم ، الروم البيزنطيين ، فانتزعت منهم آسيا الصغرى ، حيث نشروا فيها الاسلام و أقاموا بها إحدى إماراتهم التي تصدت مع إمارتهم في الشام لغزوات الصليبيين .

وقد عرفت هذه الدولة غير العربية ، عهدا من الازدهار التعليمي والفكري ، على عهد وزيرها الفذ ( نظام الملك ( ابو محمد الحسن الدهستاني (1018ـ 1092م ) الذي أسس المدرسة ( النظامية) في بغداد . وفي العهد هذا عاش وكتب وانتج أعلام منهم ابو حامد الغزالي 1059ـ1111 وعمر الخيام 1121م.

وقد صدت هذه الدولة غير ذي مرة ، وشوك سقوط بغداد والخلافة فيها لصالح الفاطميين أصحاب المذهب الشيعي .

الدولة الزيــادية (في اليمن 817 ـ 1160م )

أسسها محمد بن ابراهيم الزيادي ، بناء على نصيحة من الوزير الحسن بن سهل للمأمون ، لإيقاف المفسدين في تهامة والانفصاليين . فجعل المأمون ولاية اليمن لهذا الرجل ، وجعل ولاية العهد فيها من ذريته .

فاختط الزيادي هذا والذي ينتسب الى زياد بن أبي سفيان ، مدينة (زبيــد) سنة 818م ، لتكون حاضرة تهامة ومركزا لها ، وهي أول دولة مستقلة في اليمن بعد الاسلام .

الدولة اليعفرية (اليمن 861 ـ 997م )

نسبها يعود الى ( يعفر بن السكسك بن وائل بن حمير) ، أحد ملوك حمير قبل الاسلام . ومؤسسها هو ( يعفر بن عبد الرحيم بن ابراهيم الحوالي ) ، الذي كان أبوه عبد الرحيم نائبا عن والي الخليفة المعتصم في نجد يمن وصنعاء .

ولما توفي عبد الرحيم أصبح ( يعفر ) واليا ، والذي يعتبر مؤسس للدولة اليعفرية المستقلة في صنعاء . ورغم استقلالها فقد كان يدفع خراجها لآل زياد ويحمل لهم ل ( زبيد ) ، وكأنه عاملا لهم او نائبا عنهم على تلك المنطقة .

الدولة الأرتقية 1101 ـ 1408م

تنسب الدولة الأرتقية هذه الى ( أرتق بن أكسب التركماني ) وهو مملوك من مماليك السلطان ملكشاه السلجوقي ، وقائد من قواده .

ورغم أنها مملكة صغيرة تقع شمال العراق ، فقد انقسمت منذ بدايتها الى قسمين : مملكة ( الحصن ) وملوكها ثمانية انتهت على يد الأيوبيين عام1223 م . ومملكة ( ماردين ) وملوكها (16) التي انتهت على يد العثمانيين سنة 1408 م .

دول الأتـــابكة

وهي حوالي 12 أتابكية صغيرة ، كل حكامها ذو أصول تركية . منها أتابكية دمشق و أتابكية سوريا و أتابكية سنجار و أتابكية الجزيرة و أتابكية أربيل و أتابكية أذربيجان و أتابكية فارس و أتابكية لورستان و أتابكية خوارزم و أتابكية أرمينية و أتابكية الموصل و التي خرجت منها الدولة الزنكية .

الدولة الزنكية ( 1127 ـ 1250 م)

انطلقت تلك الدولة من أتابكية الموصل .. وأسسها عماد الدين الزنكي وهو ابن رقيق تركي . وقامت كمؤسسة فروسية عسكرية ، تمثل الاستجابة للتحديات التي فرضتها الحملات الصليبية ، وكانت الخطوة الحاسمة عندما تقدمت جيوشها نحو الغرب فوحدت دمشق مع الموصل، وانتقلت عاصمتها الى حلب ، كي تقود منها عن قرب ، الصراع المظفر الذي قامت به ضد الصليبيين ، وكان ذلك في عهد سلطانها الملك العادل ( نور الدين الزنكي ) الذي حرر الرها و أقساما من انطاكية من الصليبيين .

وفي مرحلة من مراحل صراع نور الدين زنكي ضد الصليبيين ، ركزوا على مصر مستغلين الخلافات الداخلية ، بين وزيري ( العاضد) الخليفة الفاطمي آنذاك ، ( شاور ) الذي استعان بالصليبيين وحالفهم و (ضرغام ) الذي كان يريد محاربة الصليبيين ونفوذهم في مصر .

فاستعانت الخلافة الفاطمية ، بجيش ( نور الدين ) السني ، وتوحدت جهودهما أمام الخطر المشترك فانحسرت موجة التهديد والغزو الصليبي عن مصر . وتحول قائد جيش نور الدين بمصر ( صلاح الدين الأيوبي) من منصب الوزارة الى منصب السلطان ، بعد وفاة الخليفة العاضد في عام 1171 م .

الدولة الأيوبية 1171ـ 1250 م

أسسها صلاح الدين الأيوبي ، واسمه يوسف بن أيوب بن شاذي ولد في تكريت على نهر دجلة من أبوين كرديين عام 1138 م . وتعرف عليه نور الدين زنكي من خلال عمه ( شيركوه ) ، وهو أحد أعوان نور الدين القديرين ، وبعد موته ، عين صلاح الدين خلفا له ، وفي سنة 1169 م أسندت اليه الوزارة في مصر ، فأمر الناس أن يدعوا للخليفة العباسي وكذلك الخطباء في المساجد وقد تم له ذلك دون عناء.

والدولة الأيوبية مؤسسة ذات طابع حربي ، تأسست كرد فعل ضد الكيانات الاستيطانية الصليبية . فكانت الفروسية في معسكراتها ، هي مصدر جيشها الكبير المكون من عناصر الرقيق التي تجلب في سن مبكر لتنشأ نشأة إسلامية عسكرية .

وكانت تقطع لتلك المعسكرات الأراضي الزراعية ، ليكون منتوجها مصدر رزق وتمويل لها لقاء الذود عن أراضي العباد .

ولقد قامت كدولة سنية محافظة بتصفية مراكز الفكر الشيعي من مصر . فأغلقت الجامع الأزهر خمس سنوات حتى حولت مناهجه من الشيعة الى السنة . وبددت مكتبات القاهرة التي لم يكن لها في عصرها نظير . وطاردت دعاة الفاطميين ، وقضت على بقايا عسكرهم وحرسهم الخاص . و أقامت المدارس السنية والتكايا ، وشجعت حركات التصوف كي تملأ الفراغ الذي ظهر بغياب الفكر الشيعي .

وعلى الجبهة العسكرية ، قاد صلاح الدين سلسلة من المعارك ضد الغزاة الصليبيين وكياناتهم في فلسطين ، حتى استقر و لا يزال في ضمير الأمتين العربية والإسلامية ، كواحد من ابرز قادتها العظام ، وفي هذه المعارك حرر كثيرا من المدن والحصون التي كانت في حوزة الصليبيين ومن بينها القدس .

وبعد صلاح الدين وفي عهد خلفاءه ، كانت إدارة الدولة مزيجا من المركزية و اللامركزية . ولقد تعاقب على الملك في عهد الأيوبيين ثمانية سلاطين هم : صلاح الدين ( 1169 ـ 1193م) والملك العزيز (عماد الدين ) ابو الفتح عثمان ( 1193 ـ 1198م) والملك الكامل (أبو المعالي) محمد ، ومن ثم الملك العادل سيف الدين ابو بكر احمد ومن بعدهم الملك العادل الثاني والملك الصالح ( نجم الدين ) أيوب زوج شجرة الدر ( 1240 ـ 1249م) ، وآخر ملوكهم الملك المعظم توران شاه 1250 وبمقتل الأخير تولت شجرة الدر أرملة الملك الصالح نجم الدين أيوب ، الحكم الذي انتقل من خلالها الى المماليك .

خاتمة:

وهكذا نكون بمحاولتنا المتواضعة ، قد غطينا معظم الدول والإمارات التي تداخلت مع حكم العباسيين ، عدا الحكم في الأندلس الذي كان يتمتع باستقلالية مطلقة .

ولاحظنا كيف ان الفتور القومي من خلال الاختلاط بالزواج والاعتماد على غير العرب قد أضعف الدولة ومركزيتها ، وكذلك الترف والبذخ والضرائب الثقيلة كيف ساهمت هي الأخرى في الاستجابة لأي تغيير ، كما ان طريقة الحكم وولاية العهد البعيدة كل البعد عن الشورى والديمقراطية قد جعلت الاخوة وأبناء العمومة يتربصوا ببعض من أجل الحكم .

كما ان اختلاط الأصول المعرفية والديانات قد هيأ الجو لاضعاف الدولة العباسية ، وسقوط بغداد عاصمتها على يد ( هولاكو ) عام 1256 م ، وانتقلت الخلافة العباسية اسميا الى القاهرة في عهد المماليك لكن دون أي أثر فعلي لها .
انتهى

يسلموووو و شكلج تعبتي واااااايد

هههههههههه

لا عادي

تعبكم راحه

هههههههههه

مشكووووره اختي الغالية وديم فضلج للاعضاء بأذن الله

تمت القراءة وجاري السرقهـ
يسلمو

الله يسلمج

مشكورة اختي..

عساج عالقوة..

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

خاتمة عن الدولة الحمدانية -تعليم اماراتي

السلام عليم والرحمه…….

بليييييييييييييز طلبيكم لا تردوني والله بدعيلكم من كل قلبي…

ابغى خاتمة عن الدولة الحمدانية مع ابداء الرأي في الموضووع..

وابغى المراجع …

الخاتمة:
غزو الفاطميين لحلب ونهاية الدولة الحمدانية

استغل الفاطميين وفاة سعد الدولة وقاموا بغزو حلب عدة غزوات لم تنجح بشكل قاطع في ما ظهر الأمر الذي يؤكد توقيع صلح بين نزار الفاطمي وأبي الفضائل سنة 385هـ ، لكن الدولة الحمدانية أصبحت بيد الفاطميين حتى تنحية أبي الفضائل سنة 404هـ لتنقطع أخبار تلك الدولة الربيعية في حلب ، أما أبو تغلب فاستمر حاكما على الموصل حتى استولى البويهيين على ديار ربيعة وقاعدتها الموصل وبهذا انتهت الأسرة الحمدانية بينما استمرت قبائل ربيعة في ديارها حتى انتقلت من ديار ربيعة إلى خيبر تحت مسمى قبائل عنزة الوائلية الحالية لتبدأ مرحلة تاريخية أخرى هي التي نعيشها اليوم.

اهم المراجع :
1- تاريخ الرسل والملوك للطبري
2- تاريخ ابن الاثير3- زبده الطلب في تاريخ حلب لابن العديم
4- الأعراق الخطيرة في ذكر أمراء الشام و الجزيرة لابن شداد
5- مقال بعنوان ( حلب زمن سيف الدولة ) للمحامي علاء السيد وهو على الرابط :
رابطة أدباء الشام
6- فنون الأدب للنوير من أدباء العصر المملوكي
7- تاريخ ابن خلدون لابن خلدون الحضرمي
8- ديوان أبي فراس الحمداني
9- كتاب تاريخ الدولة الفاطمية للدكتور محمد جمال الدين سرور

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=1092

يسلمووووووووووووووووووووووووووو …

بس انا ابغى الخاتمه من عندج وتكتبين راايج عن الموووووضوع..

والسمووووووحهــ

يسلمووووووووووو

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث عن الدولة الحمدانية تاريخ تقرير للصف الحادي عشر

السلام عليكم
بحث عن الدولة الحمدانية تاريخ
بليز الله يخليكم اريد بحث ضروري باقرب وقت ممكن بليييييييييييييييييييز

مشكورين

احبكم والله

تفضلي هذا بحث عن الدولة الحمدانية

الدولة الحمدانية

الدولة الحمدانية
(317-399هـ/ 929-1009م)
ينتسب الحمدانيون إلى قبيلة تغلب، وكان بنو تغلب بن وائل من أعظم بطون ربيعة بن نزار، وكانوا من نصارى العرب الجاهلية الذين لهم محل في الكثرة والعدد.
وكانت مواطنهم في الجزيرة وديار ربيعة، ثم ارتحلوا مع هرقل إلى بلاد الروم، ثم رجعوا إلى بلادهم، وفرض عليهم عمر بن الخطاب الجزية، فقالوا: يا أمير المؤمنين، لا تذلنا بين العرب باسم الجزية، واجعلها صدقة مضاعفة ففعل.
وعلى هذا فالحمدانيون من بني تغلب ينحدرون من أصل عربي أصيل من العدنانية التي ولدت العربية في كنفها.
وما زالوا يتنقلون بماشيتهم وأموالهم وخيامهم على مثل حالة القبائل العربية من تهامة إلى نجد إلى الحجاز إلى أرض ربيعة إلى ضفاف الفرات حيث نزلوا ساحل "الرقَّة" الفسيح، ومنها انتقل حمدان بن حمدون إلى "الموصل".
وكان حمدان جد الأمراء الحمدانيين رئيس قبيلة أنجبت عدة أولاد اعتمدوا على أنفسهم، وألقوا بأنفسهم في ميادين المغامرة والحرب، فانتصروا وخذلوا، وكانت حياتهم تتصف بالعنف والقوة، ولا تعرف الهدوء والسلم إلا قليلا.
وقد رافقت نشأة الحمدانيين ضعف الدولة العباسية، وغروب شمسها .
ويشاء الله أن يشهد الحمدانيون الأحداث التي هزت الإمبراطورية الإسلامية هِزَّة انتهت إلى فرط عقدها وظهور دويلات وإمارات مستقلة على يد الأتراك، والفرس، والكرد، وبعض القبائل العربية، وشهدوا تقلص نفوذ العرب وذوبانه تحت سيطرة الدخلاء بشكل يدعو للأسف، فرأوا أن يقوموا بنصيبهم من حمل هذا العبء، وأن يصونوا التراث العربي، وأن يردوا ما استطاعوا هجمات الروم عن الثغور الإسلامية.
يرافق ظهور الأسرة الحمدانية ارتقاء "المتقي"عرش الخلافة، وقد تسلمها وهي على ما هي عليه من التفكك والانحلال، على يد الأتراك أصحاب وظيفة "أمير الأمراء" في بغداد ؛ حيث استبد أولئك الأمراء بالسلطة دون الخليفة العباسي، وراحت بعض القبائل العربية التي سكنت بادية الشام ووادي الفرات تستغل ضعف الخلافة العباسية، وتستقل بالمدن والقلاع الواقعة في أرضها.
ويعتبر ما قامت به قبيلة "تغلب" مثلا لهذا الذي كان يقع في فترة ضعف الخلافة وسيادة الأمراء.
الدولة الحمدانية في الموصل:
لقد استطاعت "قبيلة تغلب" بفضل أبناء زعيمها "حمدان بن حمدون" أن تؤسس دولة في شمال العراق، وأن تتخذ من مدينة "الموصل" عاصمة لها (317-358هـ/ 929-969م).
وتعصبت هذه الدولة للعروبة، وساءها استبداد الأتراك بالخلافة العباسية، فجاء زعيمها "الحسن بن عبد الله الحمداني" إلى بغداد، ومعه أخوه لمناصرة الخليفة المتقي بالله سنة 330هـ/ 942م.
وكافأ الخليفة هذا الزعيم الحمداني بأن عينه في وظيفة "أمير الأمراء"، ومنحه لقب "ناصر الدولة"، ثم منح الخليفة المتقي أخاه لقب "سيف الدولة الحمداني".
موقف توزون:
وعاش الأخوان: "ناصر الدولة" و"سيف الدولة" ببغداد إلى جانب الخليفة الذي عرف لهما قدرهما، ولكن ذلك لم يعجب الأتراك، فاستطاعوا بزعامة قائدهم "توزون" أن يطردوا الحمدانيين، وأن يحملوهم على العودة إلى الموصل سنة 321هـ/ 933م.
الدولة الحمدانية في حلب:
وتطلع سيف الدولة بعد خروج الحمدانيين من بغداد إلى القيام بمغامرة حربية تعلي من شأن دولته بالموصل فسار سنة 323هـ/ 935م إلى شمال الشام واستولى على "حلب" وأخرج منها حاكمها التابع للدولة الإخشيدية، صاحبة السيادة حين ذاك على مصر والشام.
وكانت هذه النزاعات بين أقاليم الأمة المسلمة الواحدة وراء التعجيل بنهاية هذه الدولة، وأصبح سيف الدولة بذلك صاحب الدولة الحمدانية وعاصمتها حلب التي استمرت في شمال الشام حتي سنة 399هـ/ 1009م.
ومن يقلِّب صفحات التاريخ يجد مجالس سيف الدولة الحمداني تضم أولئك المشهورين في تاريخ الحضارة الإسلامية وعلى رأسهم الشاعر أبو الطيب المتنبي، والمؤرخ أبو الفرج الأصبهاني صاحب كتاب الأغاني، والخطيب الفصيح ابن نباتة، والفارابي الفيلسوف المشهور، والشاعر أبو فراس الحمداني.
قتال البيزنطيين:
وكان قيام الدولة الحمدانية على طول منطقة الأطراف الإسلامية المتاخمة لأراضي الدولة البيزنطية في جنوب آسيا الصغرى وفي شمال العراق حاجزًا ضد هجمات البيزنطيين في وقت أضحت الدولة الإسلامية نهبًا للفوضى والقلاقل الداخلية، وليس لديها قوة حربية كافية!
ولقد خلد التاريخ اسم "سيف الدولة" من خلال حروبه المتكررة ضد البيزنطيين، والتصدي لأعمالهم العدائية على أرض المسلمين.
لقد بدأ إغارته على آسيا الصغرى سنة 337هـ/ 949م دون أن تمر سنة واحدة بغير تجهيز حملة حربية لهذا الغرض النبيل، ولقد تسنى له أن يستولي على كثير من الحصون البيزنطية مثل "مرعش" وغيرها من مدن الحدود.
ومن بطولات سيف الدولة: استيلاؤه على قلعة الحدث (وهي قلعة متاخمة لحدود الدولة البيزنطية) كان سيف الدولة قد بناها، وهجم عليها الرومان فخربوها، وهدموها فأعد سيف الدولة جيشًا قويا، وهزم الروم هزيمة ساحقة، واستولى على قلعة الحدث، وقد قال المتنبي في ذلك قصيدة طويلة في مدح سيف الدولة وبطولته في هذه المعركة، منها:
يكلف سيف الدولة الجيش همـــه وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم
سقوط حلب في أيدي البيزنطيين:
ولقد عاصرت حركات سيف الدولة قيام أعظم إمبراطورين عسكريين عرفتهما الدولة البيزنطية في هذه الآونة، فقد استطاع نقفور فوقاس أن يستولي على "حلب" نفسها عاصمة سيف الدولة سنة 351هـ/ 962م ودخل أنطاكية بجنوده، وقتل فيها ما يقرب من عشرين ألفًا، غير أن الدولة البيزنطية انسحبت منها بعد ثمانية أيام بسبب المقاومة الحمدانية. وقد اتجه الإمبراطور الروماني "حنا شمشيق" إلى الاستيلاء على "بيت المقدس"، وتوغل كثيرًا في أراضي الشام، ولكنه عاد سريعًا من غارته الخاطفة بفضل مقاومة الحمدانيين في حلب، ومقاومة الفاطميين في سائر الشام.
سعد الدولة:
ولقد تولى "سعد الدولة" ابن سيف الدولة بعد أبيه سنة (357- 381هـ/ 967 – 991م)، لكن الدولة دخلت في مرحلة الضعف والنزاع الداخلي، وذلك بعد أن اعترف منصور بن لؤلؤة والي الحمدانيين على حلب بسلطان الفاطميين على حلب عام 383هـ وأصبحت إمارة فاطمية بعد أن كانت حارسة على أطراف الدولة الإسلامية في وقت لم يدرك الخلفاء العباسيون في بغداد قيمة الدفاع عنها.
ولجأ بعض المتنازعين على السلطة من الحمدانيين إلى الخلافة القائمة في مصر والشام وقت ذاك على حين ظلت الخلافة العباسية غارقة في الضعف والفوضي.
ورغم كل ذلك سقطت الدولة الحمدانية التي تمثلت كل عظمتها في شخص "سيف الدولة".

وهذا بحث ثاني ايضا عن الدولة الحمدانية

الدولة الحمدانية

نسب الحمدانيين

ينتسب الحمدانيون إلى جدهم حمدان بن حمدون التغلبي، حيث له ثمانية أبناء، هم: أبو الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة، و أبو اسحق إبراهيم، و أبو العلاء سعيد والد أبي فراس، و أبو الوليد سليمان، و أبو السرايا نصر، و علي، و أبو علي الحسن، و أبو سليمان المزرفن.

و في قلعة منيعة ببلدة ماردين من أعمال الموصل، و في باكورة النصف الثاني من القرن، الثالث الهجري كانت السيادة لحمدان بن حمدون، فبعد أن خاض دوراً فاعلاً في ساحات الجهاد ضد الروم البيزنطيين و احرازه انتصارات باهرة، بدأ شخصه يظهر على مسرح الحياة السياسية للدولة العباسية، و كان ذلك في حدود سنة 354هـ. و مما عزز موقعه وتأثيره في مجريات الأحداث و التطورات الدور الذي لعبه في مقاتلة الخوارج و التصدي الباهر للكثير من الغارات العسكرية التي كانوا يشنونها ضد الثغور العباسية، فلا تكاد معركة حربية تجري في منطقة الموصل، الا و يكون حمدان التغلبي شريكا فيها، منتصراً تارة و منهزماً تارة أخرى.

و ظل حمدان يتحين الفرصة للزعامة، و لا يكاد يتركها تفلت منه، فيتحالف مع أعداء الأمس من الخوارج، و يدخل مدينة الموصل فاتحاً، معه حليفه الجديد هارون الشاري الخارجي و تطول فترة التحالف مع الخارجي فيخوض في صفه أكثر من معركة، و يربح له أكثر من نصر، كان أهمها جميعاً هزيمة بني شيبان حينما حالوا دون دخول الموصل، و مطاردتهم و تملك ديارهم.

غير أن حالة الموصل ظلت تقض مضجع الخليفة العباسي في بغداد، و خروج حمدان على حظيرة الخلافة تزيد الأمور خطراً، فيخرج الخليفة المعتضد بنفسه عامداً لحمدان بن حمدون في الموصل سنة 281 هـ فيستردها و يحتل قلعة ماردين مقر ابن حمدون، و ينقل ما بها من خيرات و يهدمها، و لا يزال حمدان يفر من بلد إلى بلد حتى تضيق به السبل بعد ان عجزت قلاعه عن حمايته، فلا يجد بداً من أن يذهب إلى خيام المعتضد مسلماً نفسه، فيوضع في السجن حتى ينتصر ولده الحسين على هارون الشاري فيطلق الخليفة سراح أبيه مكافأة له.

و بدأ نجم ولده الحسين يلمع كسيف من سيوف الخلافة، يخوض المعارك فلا يكاد ينهزم في واحدة إلا لينتصر في عشر بعدها. و لعل في نجاح الحسين إلحاق الهزيمة بالقرامطة و هم ألد أعداء حكم الخلافة العباسية، و كذلك محاصرته لعسكر بني تميم و ردهم عن حلب، و دحره للطولونيين، كان من أبرز إنجازاته و انتصاراته التي جعلته يحظى باعتماد الخليفة العباسي و اهتمامه الخاص به، و بالتالي تبوءه تلك المواقع القيادية الحساسة المتقدمة في سلم المسؤوليات و الصلاحيات، و كذا نيله تأييد و تعاطف طبقات واسعة من الأمة، لا سيما في البلدان و الأقاليم التي فتحها و حررها على يديه، كبلاد فارس و مصر.

لماذا ركز الأمراء الحمدانيون على الموصل

لم يكن أمراً غريباً أن يركز كل أمير حمداني أفكاره و اهتماماته في الموصل واحكام قبضته عليها دون غيرها من الأقاليم. فلقد عرضت عليهم ولايات كثيرة ذات خصوصيات و امتيازات معينة، مثل نهاوند و قم و كاشان و أرمينية و أذربيجان و خراسان و مصر، فلم يرضوا بديار ربيعة و الموصل بديلاً. و الواقع إنهم إختاروا الموصل لأكثر من سبب، فهي جماع عصبتهم و هي غنية بخيراتها حتى أن ميرة بغداد كانت منها. هذا فضلاً عن ان المنطقة كلها من العرب المتعصبين للحمدانيين من أمثال ديار ربيعة و ديار بكر و ديار مضر.

على أن أبى الهيجاء عبد الله بن حمدان هو الأمير الوحيد من بين أخوته الذي استقامت له ولاية الموصل أطول مدة من الزمن، و رغم أنه عزل عنها ثلاث مرات، و لكنه عاد إلى امرتها من جديد و قتل فيها سنة 317هـ لكي يكمل بناء الملك فيها من بعد إبنه الآخر علي الذي لقب بـ(سيف الدولة)(1) ملكاً مجاوراً في حلب.

و كان قد تمكن أن يقنع الخليفة المكتفي بأن يوليه إمرة الموصل و أعمالها لأول مرة سنة 293 هـ، و هو التاريخ الذي يذهب كثير من المؤرخين إلى أنه البداية الحقيقية لدولة بني حمدان.

بداية الوصول للسلطة السياسية

كان سلطان الخليفة العباسي معطلاً أو شبه معطل منذ ان قوي النفوذ التركي في دار الخلافة، و نتيجة لذلك نشأت وظيفة جديدة لم يعرفها الخلفاء العباسيون قبل أوائل القرن الرابع، هي وظيفة ((أمير الأمراء)) الذي كان يجمع في يديه كل أنواع السلطات من سياسية و عسكرية و أحيانا يتمادى في الأمر فيصدر سكة النقد باسمه و يخطب له على المنابر في أيام الجمعة عند الصلاة.

و حين دخل البريديون بغداد سنة 330هـ، اضطر الخليفة العباسي المتقي ان يلتمس لنفسه مكاناً للنجاة، فلم يجد خيراً من الموصل حيث الأمير الحمداني القوي القادر على حمايته و إعادة عرشه إليه، فيمم وجهه شطرها و برفقته أمير الأمراء أبو بكر محمد بن رائق، و لما كان الأمير الحمداني طموحاً، نزاعاً إلى توطيد ملكه، نهازاً للفرص، فقد أرسل إلى ابن رائق من قتله. و لم يشأ الأمير الحمداني ان يضيع وقتاً فاصطحب الخليفة و سار على رأس جيش كبير معقوداً لواءه على أخيه الأصغر علي، و ما كاد الركب يصل بغداد حتى نجا البريديون بأنفسهم، و فروا أمام الجيش الحمداني، و عاد الخليفة إلى قصره آمنا مطمئناً، فأنعم على الحسين بن حمدان بلقب (ناصر الدولة)، و على أخيه علي بلقب (سيف الدولة).

و في بغداد تولى ناصر الدولة أمرة الأمراء، و سكن القصور و ضرب دنانير جديدة، و بدأ نجمه يصعد نتيجة لانتصاره مع أخيه سيف الدولة على البريديين في عدة مواقع، و لعل من نتيجة ذلك أن زوج الخليفة المتقي إبنه (أبا منصور) من إبنة ناصر الدولة، و بذلك ارتفع مقام الأسرة الحمدانية إلى مقام سام سمح لهم بمصاهرة الخلفاء.

على أن أمرة الأمراء لم تطل مع ناصر الدولة الذي اضطر بعد ثلاثة عشر شهراً، و نتيجة لشغب الجنود عليه و حنينه إلى الموصل، أن يترك بغداد، و ان يعتزل وظيفة إمرة الأمراء متجهاً إلى مقر ولايته العتيدة.

و لكن لا يكاد ناصر الدولة و أخوه سيف الدولة يغادران بغداد حتى تسوء الحال من جديد و يشغب الأتراك على الخليفة و يمتهنون مكانته، فيسارع الخليفة إلى الاستنجاد بالأميرين الحمدانيين، و لكن أمر المملكة الناشئة (المملكة الحمدانية) يشغلها عن الخليفة و عن إجابته إلى ما أراد، و يظل الامر شبه مستتب لناصر الدولة، و تعقد بينه و بين توزون التركي معاهدة يقتسمان بمقتضاها أرض الخلافة، على أن تكون الأعمال من مدينة الموصل إلى أعالي الشام لناصر الدولة، و أعمال السن إلى البصرة لتوزون، و ما يفتحه من وراء ذلك، و يظن كل من ناصر الدولة و توزون أن حالة الاستقرار هذه ستستمر طويلاً، الا انهما يفاجئان بأحداث تعكر هذا الصفو حينما تتقدم جيوش الديلم الزاحفة من الشرق بقيادة معز الدولة بن بويه فتسقط بغداد في يديه سنة 334هـ، و يقع الخليفة فريسة للغازي الجديد.

إمارة الموصل

تمكن أبو الهيجاء أن يقنع الخليفة العباسي المكتفي بأن يوليه أمرة الموصل و أعمالها لأول مرة سنة 293هـ، و خلال فترة ولايته 293 – 37، فانه عزل خلالها مرتين إحداهما سنة 301، و الأخرى حينما قبض عليه مع اخوته في بغداد سنة 303، و يلاحظ ان فترة بعده عن الموصل بعد عزله في المرة الثالثة قد طالت بعض الوقت، على أنه اضطر في آخر أيامه إلى أن ينيب عنه ولده الحسن (ناصر الدولة) على الموصل، و ان يظل هو ماثلاً في بغداد.

و بالرغم ان الحسن قد ولي أمر الموصل بعد أبيه، الا انه لم يعش يوماً واحداً مستقراً على كرسي الأمارة الا بعد ذلك بسنوات عديدة، ذلك ان الخارجين في منطقته قد كثروا بعد موت أبيه، فاضطر إلى قتالهم و ملاحقتهم، و كان هؤلاء الخارجون على جانب من القوة و البطش، الأمر الذي كلف الحسن الكثير من الوقت و الجهد، و لا يكاد الحسن ينتهي من القضاء على الخارجين حتى يظهر له منافس من أهله يريد إزاحته عن مكانه ليستأثر به، و بالفعل سعى عمه سعيد بن حمدان للاستيلاء على الموصل، فاستعمل الحسن معه الحيلة حتى قتله سنة 323هـ، و بذلك خلا الجو للحسن الذي عرف بعد ذلك بسنين باسم (ناصر الدولة)، و هذا ما اعتبره البعض انه البداية الفعلية لقيام الدولة الحمدانية في الموصل.

اشتد ساعد سيف الدولة في وقت تكون فيه الخلافة العباسية مهددة ببعض الخارجين عليها من ذوي الجرأة و الشكيمة حينها ينطلق البريديون من البصرة متجهين إلى بغداد سنة 330هـ فيستولون عليها و يخربون عمائرها، و يسلبون قصر الخليفة الذي يرسل إلى الحسن بن حمدان مستنجداً به، و يعز الأمر على الحسن فيكتب إلى أخيه القائد الشاب علي (سيف الدولة) المقيم في نصيبين أن يهب لإنقاذ الخليفة المتقي، فينطلق الأمير إلى بغداد، و لكن البريدي يكون قد تم له الظفر على الخليفة الذي هرب في طريقه إلى الموصل، و يلتقي بسيف الدولة في الطريق، فيمهد وسائل الراحة له و لحاشيته وأتباعه.

و يصطحب الأمير الحمداني الخليفة على رأس جيش متجهين إلى بغداد لاستردادها من البريديين، و يلحق بهم الحسن بن حمدان، و لا يكاد البريديون يحسون بمقدم الأمير الشاب حتى يتركوا بغداد و يولوا الادبار نحو الجنوب، فيدخل الخليفة إلى عاصمته و قصوره، و يخلع على الحسن بن حمدان لقب (ناصر الدولة) و يخلع على الشاب علي بن حمدان لقب (سيف الدولة)، و يأمر ان، تكتب أسماؤهم على الدنانير و الدراهم.

و تدفع نشوة النصر سيف الدولة إلى متابعة و مطاردة البريديين، فيزيحهم عن واسط التي كانوا قد عسكروا بها، و يعد العدة للزحف إلى عاصمتهم (البصرة) للقضاء عليهم نهائياً، و هنا يتنبه حساده من القواد الأتراك، إلى خطر هذا القائد العربي الحمداني و يختلفون معه و هو في واسط متأهباً للمعركة الكبرى، و يحاول القائد الحمداني ملاينتهم و استصلاح أمرهم، و لكنهم يحاولون أن يوقعوا بالأمير الشاب فيستعمل الحيلة حتى يستتر بجنح الليل و يعود إلى بغداد، و تشتد شوكة الجنود و القواد الأتراك و على رأسهم توزون، فيضطر الأميران الحمدانيان إلى مغادرة بغداد نهائياً و العودة إلى الموصل.

إمارة حلب

في سنة 332 قلد ناصر الدولة ابن أخيه الحسين بن سعيد بن حمدان، حلب و أعمالها و ديار بكر والعواصم، وكل ما يفتحه من الشام، و يمد ناصر الدولة يد المساعدة والعون للحسين الــــذي يحرز بعض الانتصارات أول الأمر ثم لا يلبث ان يفر أمام جيش الإخشيد الذي كانت له الولاية على تلك البلاد.

وفي سنة 332 تقرر بين توزون أحد قواد الخليفة العباسي، و بين ناصر الدولة الحمداني أن يكون للأول أعمال البصرة و ما إليها، و للثاني الموصل و اعمال الشام.

و في سنة 333 سار الإخشيد إلى مصر و ولى حلب أبا الفتح عثمان بن سعيد الكلالي فحسده اخوته الكلاليون، و استدعوا سيف الدولة علياً بن حمدان ليولوه على حلب، فقدم إليها سيف الدولة بالاتفاق مع أخيه ناصر الدولة، ثم سار منها إلى حمص، فلقيه بها عسكر الإخشيد محمد بن طغج صاحب الشام و مصر مع مولاه كافور، و اقتتلوا فانهزم عسكر الإخشيد و كافور و ملك سيف الدولة مدينة حمص و سار إلى دمشق، فحاصرها فلم يفتحها أهلها له فرجع، و كان الإخشيد قد خرج من مصر إلى الشام، و سار خلف سيف الدولة فالتقيا في قنسرين، فلم يظفر أحد العسكرين بالآخر، و رجع سيف الدولة إلى الجزيرة، فلما عاد الإخشيد إلى دمشق رجع سيف الدولة إلى حلب.

و لما ملك سيف الدولة حلب، سارت الروم اليها، فخرج إليهم فقاتلهم بالقرب منها فظفر بهم و قتل منهم. و لم يكد سيف الدولة يستقر في حلب، حتى بلغه عزم الإخشيد على السير إلى حلب، فالتقيا في قنسرين فانهزم سيف الدولة، و استولى الإخشيد على حلب، فبالغ في إيذاء الحلبيين لميلهم إلى سيف الدولة. و في ربيع الأول من سنة 334 تقرر الصلح بين الأميرين، على ان تكون حلب و حمص و إنطاكية لسيف الدولة، و دمشق للإخشيد، على أن يدفع عنها إلى سيف الدولة إتاوة سنوية. و في هذه السنة مات الأخشيد في دمشق، و ولي بعده ابنه أبو القاسم أنوجور، فاستولى على الأمر كافور و غلب أبا القاسم و استضعفه و تفرد بالولاية، فسار كافور إلى مصر، فقصد سيف الدولة دمشق فملكها و أقام فيها، فأستدعى الدمشقيون كافورا فجاءهم، فأخرجوا سيف الدولة عنهم سنة 336 و استطاع كافور هزيمة سيف الدولة و دخول حلب.

ولكن سيف الدولة عاد في السنة نفسها فاستولى على حلب، و كان ذلك دخوله الثالث إليها، ثم تجدد الصلح بين سيف الدولة و ابن الإخشيد على الصفة التي كانت بينه و بين الإخشيد دون الإتاوة السنوية و استقر سيف الدولة في حلب.

وقد قال أحد المؤرخين عن دولة الحمدانيين في حلب إنها:(كانت عزيزة مستقلة في أولها، ذليلة خاضعة في آخرها).

تشيع الحمدانيين

كان مجتمع حلب أكثره على مذهب أبي حنيفة النعمان، و بعضه الآخر كان شافعي المذهب، و لكن ما يلبث الحمدانيون ان يمتلكوا حلب و كانوا شيعة، فحافظ المجتمع في أول الأمر على عقيدته السنية ثم غلب التشيع على حلب و غيرها، مع بقاء الكثير من السنيين.

ولعل من الخير و المفيد هنا الإشارة إلى وضع غير المسلمين من النصارى و اليهود، فلقد عاشوا حياة آمنة مطمئنة في ظل دولة سيف الدولة، و بالرغم من الاتجاه العدواني الصليبي الذي تمثل في هجمات البيزنطيين على الإمارة العربية، و ما كان يحمل في ثناياه من روح التعصب الشديد، على كل غير مسلم فقد شملت سماحة الحمدانيين كل غير مسلم أقام بين ظهرانيهم فعاشوا في مزارعهم و منازلهم الريفية، و تمسكوا بتقاليدهم الثقافية و حافظوا على لغاتهم الأصلية و هي الآرامية و السريانية.

و لم يكن نشاط غير المسلمين محصورا في المجتمع الشعبي وحده، بل كانوا يلقون التسامح في قصر الأمير الذي لم يتردد في تقريب كثير منهم اليه، حتى ان ابن دنحا اكثر خدامه صلة به و إخلاصا إليه كان نصرانياً، و كان كبير أطبائه عيسى الرقي نصرانياً، وكان الأمير يجزل له العطاء و يعطيه أربعة أرزاق أو اربعة مرتبات، كما لمع منهم تحت رعاية سيف الدولة مهندسون و رياضيون فلكيون و أشهرهم ديونسيوس بطريرك اليعاقبة و المجتبي الأنطاكي و قيس الماروني.

مزايا الحكم الحمداني

1 – التسامح المذهبي من جانب أمراء الدولة الحمدانية (الشيعية) إزاء أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى من أبناء الأمة المسلمة، فلم ترد أية أخبار عن مشاحنات أو نزاعات جرت بين السنة و الشيعة، لا سيما في إمارة حلب، كالتي جرت في البلدان الأخرى، مما يدل على ان هذا المجتمع (في ظل الحمدانيين) من الناحية العقيدية كان مجتمعاً خالياً من التعصب المذهبي، حتى أن احمد بن اسحق الملقب بـ(أبي الجود) الذي وليّ قضاء حلب بعد أبي الحصين كن حنفي المذهب. كما أن الكثير من اتباع المذهب السني تحولوا طواعية و عن قناعة تامة إلى المذهب الشيعي، و لدرجة ان الغالبية من أهل حلب و الذين كانوا على مذهب أبي حنيفة النعمان بن ثابت، و كذلك مذهب الشافعي، تحولوا إلى شيعة.

ولم يتحدد التسامح الديني عند حدود المسلمين، بل شملت ساحته اتباع الديانات الأخرى كالمسيحية و اليهودية، إذ عاش أولئك بكل أمان و طمأنينة، و تمتعوا بكل حقوقهم و لغتهم و تقاليدهم و ثقافتهم.

2 – ساهم قيام الدولة الحمدانية في صيانة الشرق الإسلامي من مخططات ومكائد عداء الإسلام الغزاة، إذ استطاع سيف الدولة علي بن حمدان ان يرد الروم البيزنطيين على أعقابهم، و أن يصون سوريا، من غزوهم، و قد كان في صيانة سوريا صيانة بلاد الإسلام كلها، لا سيما مصر و العراق، فلو استطاع البيزنطيون احتلال سوريا، لنفذوا منها إلى أعماق مناطق الشرق الإسلامي، بل و حتى غربه.

3 – تحول بيئة حلب و الموصل إلى بيئة خصبة للآداب و الفنون و العلوم المختلفة، فقد اهتم الأمراء الحمدانيون و منهم سيف الدولة بالذات بالشعراء و الكتاب و العلماء أشد اهتمام، و كان تكريمه لهم تكريماً مميزاً، و كانت مجالس الأمراء تعج على الدوام بمجاميعهم، حيث مجالس الأدب و الحديث و مباريات الشعر و يذكر الثعالبي انه لم يجتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع بباب سيف الدولة من شيوخ الشعر و نجوم الدهر، و منهم خطيبه ابن نباتة الفارقي، و معلمه ابن خالويه، و طباخه كشاجم، و خزّان كتبه الخالدي و الصنوبري، و مداحه المتنبي و السلامي والواءواء الدمشقي و الببغاء و النامي و ابن نباتة السعدي و غيرهم.

و يذكر الغزالي أن الكثير من علماء العصر قد تخرجوا من ندوة دار سيف الدولة و كذا بالنسبة للشعراء و الأدباء و تلك الندوة كانت بحق مدرسة العلم و الأدب.

4 – ترسيخ مفاهيم الصمود و المقاومة و الجهاد و التضحية في سبيل العقيدة و المبدأ، في أوساط المجتمع الإسلامي، و هذا ما تجسد عبر الدفاع المستميت الذي جسده الشيعة الحمدانيون و أمراؤهم دفاعاً عن حياض الإسلام و البلاد الإسلامية ضد أطماع قوى الكفر و العدوان، التي كانت تبغي الهيمنة و استعباد المسلمين، أمثال الغزاة البيزنطيين و سائر قوى الغزو الصليبي الأوربي.

يقول الدكتور فيصل السامر: لعل أهمية الدولة الحمدانية في (حلب)، لا تكمن في كونها مجرد دولة مستقلة من تلك الدويلات الكثيرة، التي ظهرت أبان ضعف السلطة المركزية و ضياع هيبة الخلفاء العباسيين فحسب، و لا مجرد كونها مركزاً هاماً من مراكز الإشعاع الثقافي و الجذب الفكري في تلك الحقبة الزاهرة حضارياً من تاريخ الدولة العربية الإسلامية، بل لكونها إحدى الدويلات العربية القلائل التي قامت على حساب الخلافة العباسية، و لأنها وقفت سداً منيعا في وجه الغزو البيزنطي الذي كان يستهدف بيت المقدس.

و يقول الدكتور فاروق عمر في الجزيرة الفراتية ظهر الحمدانيون و يمثل ظهورهم قوة نفوذ القبائل العربية في هذه المنطقة بحيث استطاعت ان تكون كيانات سياسية واضحة، حيث استطاعت قبيلة تغلب ان تكون الدولة الحمدانية في الموصل و حلب.

أمراء الدولة الحمدانية

إمارة حلب
إمارة الموصل

فترة حكمه
الأمير
فترة حكمه
الأمير

332 ـ 356 هـ
علي بن حمدان

الملقب بـ(سيف الدولة)
281 ــ 293هـ
الحسن بن حمدان

الملقب بـ(ناصر الدولة)

358 ـ 381هـ
إبنه (أبو المعالي)
293 ــ 317هـ
عبد الله بن حمدان

(الملقب أبا الهيجاء)

381 ـ 392هـ
ابنه (ابوالفضائل)

سعيد الدولة
317ــ 356 هـ
ابن ناصر الدولة

356 ــ 367 هـ
أبو تغلب

ملاحظة: بالنسبة لـ عبد الله بن حمدان (أبو الهيجاء) تولى لفترة كذلك إمارة حلب و ديار ربيعة و خراسان و الدنيسور.

نهايات الدولة الحمدانية

كان لناصر الدولة أكثر من ولد، اشتهروا بما اشتهر به ذووهم من جرأة و مغامرة، و كان واحد من هؤلاء و يدعى (أبا تغب) قد عرض على أبيه، ان ينتهز فرصة موت معز الدولة البويهي، فينطلق إلى بغداد للثأر من ابنه عز الدولة، الذي كثيراً ما قام أبوه بشن الحرب على ناصر الدولة، و لكن ناصر الدولة صاحب التجربة و منشئ المملكة، لا يقر إبنه على هذا الرأي، فيقبض الولد على أبيه و يودعه السجن، و يبدأ هو بنفسه مزاولة الحكم، وفي تلك الأثناء يطير الخبر إلى حمدان بن ناصر الدولة، و أخي أبي تغلب، حيث كانت ولايته في الرحبة، فيهب لإنقاذ أبيه من أخيه العاق، و تجري بين الأخوين معارك شديدة تضعف بسببها منعة الدولة الحمدانية التي دعمها الشيخ السجين.

يموت الأمير الشيخ السجين في تلك الأثناء في سنة 358 هـ، و يظل الخلاف على أشده بين الأخوين.

ثم لا يلبث أن تمتد آثاره لتشمل بقية الأخوة من أبناء (ناصر الدولة)، مما يشجع الروم البيزنطيين على الاعتداء على أعمال الموصل أكثر من مرة فينتصرون مرة و ينهزمون أخرى.

و يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى فيزحف عز الدولة بختيار إلى الموصل و معه حمدان و إبراهيم أخوا أبي تغلب إلى بغداد و يدخل كل منهما بلد الآخر تماما كما حدث بين أبويهما قبل ذلك بتسع و عشرين سنة.

و يدوم الخلاف بينهما مدة لا يلبثان بعدها أن يتصالحا لما بينهما من علاقة النسب فلقد كان أبو تغلب متزوجاً من إبنة بختيار.

و تلعب يد الأقدار دورها فيغير عضد الدولة البويهي على بغداد و يقتل بختيار ويواصل زحفه إلى الموصل، فيهرب منها أبو تغلب، و لا يزال عضد الدولة يطارده من بلد إلى بلد، و يظل شريداً يضرب في آفاق الأرض حتى يأسره بعض رجال الفاطميين في الرملة بفلسطين.

و ضربت رأسه و أرسلت إلى مصر، و بذلك انتهت دولة الحمدانيين في الموصل مبكرة على غير توقع و كان ذلك سنة 367هـ.

(1) سيف الدولة هو علي بن حمدان المولود سنة 303هـ (915م)، و المتوفى سنة 356هـ في عاصمته حلب، و كانت مملكته تشمل جند حمص و جند قنسرين و =الثغور الشامية و الجزيرة و ديار مضر و ديار بكر، و كان ابتداء وصوله إلى حلب سنة 333هـ، و انقرضت دولة بني حمدان سنة 406هـ و أخرهم في حلب المنصور، و قد دامت دولتهم زهاء سبعين سنة.

مشكوووووووووووور اخوي عزوز.
فديتك والله

الصراحة انقذتنى

ششششششششششششششكرا

مشكور اخوي..

في ميزان حسناتك يارب..

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

ملخص : الدولة الحمدانية وغيرها من الدول للفصل الثاني للصف الثامن

الدولة الحمــدانية (929 ـ 1015م)

ونسبها يعود الى حمدان بن حمدون من قبيلة تغلب العربية ، وهي شيعية المذهب تأسست أولا بشمالي العراق ، واتخذت الموصل عاصمة لها ، وذلك في عهد أميرها ناصر الدولة ابو محمد الحسن 929ـ 968م .

وفي عهد أميرها ( سيف الدولة ابو الحسن علي) استولوا على حلب وحمص ، فكونوا دولتهم بالشام على حساب الإخشيديين ، وفي بلاطهم بحلب ازدهرت الحركة الفكرية ، فكان الفارابي واحدا من الإعلام الذين احتضنهم بلاط الحمدانيين ، كذلك كان ( المتنبي ) الشاعر العربي خالد الصيت الذي خلد بأشعاره قتال الحمدانيين ضد البيزنطيين .

وعندما ناءت هذه الأمارة بعبء الصراع ضد البيزنطيين من ناحية والفاطميين من ناحية أخرى ، ضمها آخر أمرائها ( مرتضى الدولة ابو نصر منصور ابن لؤلؤ ) الى الفاطميين سنة 1015 م .

دولة بني طــاهر (820 ـ 872م)

وهي ثالث حالة انفصال عن الدولة العباسية بعد الأدارسة في المغرب و الأغالبة في تونس .

أسسها طاهر ابن الحسين الخراساني ( الأعور) ، كان المأمون قد كافأه على القتال معه ضد أخيه الأمين ! ، وبعد الانتصار ، جعل خراسان له ولمن يرثه ولاية خالصة .

ووسع بنو طاهر نطاق ولايتهم حتى حدود الهند ، ونقلوا قاعدتهم من الري الى نيسابور ، حيث ظلت لهم السلطة حتى أزاحهم الصفاريون سنة 872 م

دولة بني صـــفار (867 ـ 908م)

يرجع تأسيس الدولة الصفارية الى يعقوب بن ليث الصفار . وكان هذا كما يستدل من اسمه يشتغل في النحاس ظاهرا ، ويشتغل بأعمال اللصوصية سرا .

وكان لمهارته وفروسيته وشدة شوكته ، قد استرعى انتباه عامل الخليفة على سجستان ، ونال إعجابه ، فعهد اليه بقيادة الجيش ، والظاهر انه خلف الوالي نفسه .

أخذ يعقوب يتوسع بولايته حتى شملت فارس والهند ، وأخذ يتهدد بغداد العاصمة وخليفتها ( المعتمد ) ، ولم يطل أمد الدولة الصفارية إذ انتهت الى دولة جديدة هي السامانية بعد 41 سنة من حياتها .

دولة بني سامان ( 874 ـ 999 م)

حكم بنو سامان فارس وما وراء النهر مدة 125 عاما ، ويرجع نسبهم الى سامان أحد نبلاء ( بلخ ) من أتباع زرادشت ( . وكان مؤسس دولتهم ( نصر بن أحمد ) 874 ـ 892 م ، الا ان موطد أركان الحكم ، هو اسماعيل أخوه ، فهو الذي انتزع خراسان من قبضة بني صفار عام 903 م .

نشأ بنو سامان عمالا مسلمين لبني طاهر ، ثم ما لبثوا ان وسعوا حكمهم حتى شمل سجستان و كرمان و جرجان و خراسان ، وتمتعوا بسلطة مستقلة ، وان كانوا يدينون في الظاهر للخليفة في بغداد ، وكانوا في نظره أمراء أي حكاما لهذه المقاطعات بل عمالا على الخراج لا أكثر ، برغم استقلالهم في الشؤون الداخلية .

وعلى يد السامانيين تم للاسلام تدويخ ما وراء النهر نهائيا ، وكادت بخارى عاصمتهم و سمرقند سيدة مدنهم ان تسبقا بغداد بالعلم والفن . وقد قدم الرازي الشهير كتابه الطبي المعروف ب ( المنصوري ) نسبة لأميرهم المنصور .

كما ان الأمير الساماني ( نوح الثاني ) 976 م استدعى )( ابن سينا ) وكان يافعا تحت العشرين من عمره الى بخارى وهيئ له خزانة كتبها الملكية ، وظهر فيها الشاعر ( الفردوسي ) والمؤرخ ( البلعمي) وهم اول من عاد ليكتب بالفارسية ويترجم من العربية للفارسية .

الغزنـــويون (962 ـ 1186م )

كان من بين الموالي الأتراك لبني سامان رجل اسمه ( ألب تكين ) أسندت اليه المناصب العالية ، وكان آخر الأمر رئيسا للحرس ثم والي خراسان عام 961 ، ثم خلعه الأمير الساماني ، فهرب الى الشرق وانتزع ( غزنة ) في أعالي الجبال في أفغانستان وأنشأ بها دولة مستقلة نمت وكبرت ، بفضل صهره ( سُبكتكين ) ( 976 ـ 997م).

وكان أمراء غزنة الستة عشر من سلالة هذا الصهر . وكان أعظم من ظهر في هذه الدولة محمود الغزنوي ( 999 ـ 1030م ) ابن ( سُبكتكين ) وقد قام هذا بسبعة عشر حملة على الهند والبنجاب و قصبتها ( لاهور ) أدت الى الاستيلاء عليها ، وبعض أنحاء السند ثم اتجه غربا حتى احتل إيران كاملة ، وهو أكبر توسع يمهد للانقضاض على قلب الدولة العباسية في بغداد .

دولة بني بويـــه ( 932 ـ 1xxxم )

ينحدر أمراء هذه الدولة من أصول عرقية غير عربية ، فهم من قبيلة جبلية سكنت الديلم على الساحل الجنوبي من بحر قزوين ، ولقد بدأت حياتهم الإدارية والسياسية في خدمة آل سامان ثم بدأت عملية تكوين إمارتهم في عهد أميرهم ( عماد الدولة ـ أبو الحسن علي ) 932 ـ 949م ، بعد احتلالهم أصبهان ثم شيراز 16
عاصمة لدولتهم .

وفي عهد ثالث أمرائهم ( معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه ) ، امتد نفوذهم الى بغداد ، فسيطروا على خليفتها الذي أصبح لعبة في أيديهم ، تولية وعزلا ، بل وقتلا .. ولقب أمرائهم منذ ذلك الحين بلقب : أمير الأمراء ، وأضيفت أسماؤهم الى أسماء الخلفاء في خطبة الجمعة ، وعلى النقود المسكوكة .

وفي عهد خامس أمرائهم ( عضد الدولة أبو شجاع فناخسرو ) 979 ـ 983 م ، اتسعت دولتهم حتى قاربت خلافة هرون الرشيد ، كما نافست في الفكر والإنشاءات دولة العباسيين .

فاتصل ببلاط عضد الدولة الذي تلقب بلقب ( شاهنشاه ) وجهاز دولته، أعلام في الفكر والطب والتاريخ من أمثال ( مسكويه ) 1030م و الرازي الطبيب والفيلسوف 923م والمتنبي 965م وأبو علي الفارسي 987م .

كما ازدهر في ظل هذه الدولة ذات المذهب الشيعي ، نشـاط جماعة ( أخوان الصفا ) ، وعرف فكر المعتزلة صحوته من خلال تسامح الدولة معه ، وكان إمام المعتزلة ( عبد الجبار احمد ) 1024م قاضي القضاة للدولة . كما تولى وزارة الدولة ( الصاحب بن عباد ) 995م الذي كان على مذهب أهل العدل والتوحيد .

وقد انهارت دولة بني بويه ، بدخول القائد السلجوقي ( طغرل بك ) الى بغداد عام 1xxxم ، في عهد الأمير البويهي الثالث عشر ( الملك الرحيم ابو نصر خسروفيروز )

الدولة السلجوقية ( 1037ـ 1186م )

يرجع نسب هذه الدولة الى قبيلة ( الغز ) التركمانية ، وهي من القبائل الرحَل ، تبعت زعيمها ( سلجوق ) ، فانحدروا من سهول قرغيز ببلاد التركستان الى ناحية ( بخارى ) حيث اعتنقوا الاسلام ، وتمذهبوا بالمذهب السني ، وبالغارات والحروب وصلوا خراسان ثم استولوا على (مرو ) و نيسابور و بلخ و جرجان و طبارستان و خوارزم و همذان والري و أصبهان ، فاقتطعوا بذلك أجزاء من الدولة الغزنوية والدولة البويهية ، ولقد اتخذوا من ( أصبهان ) عاصمة لهم و تلقب أميرهم بلقب ( السلطان ).

وفي عهد ( ركن الدولة طغرل بك ابو طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق ) 1037 ـ 1063م ، أزاحوا عن بغداد وخليفتها ـ الذي كان آنذاك (القائم) الخليفة العباسي السادس والعشرون ، نفوذ بني بويه ومارسوا هم السيطرة فيها ، ثم امتدت دولتهم فشملت الشام بعد ان اقتطعتها من الدولة الفاطمية ، وحاربت جيوشهم ، الروم البيزنطيين ، فانتزعت منهم آسيا الصغرى ، حيث نشروا فيها الاسلام و أقاموا بها إحدى إماراتهم التي تصدت مع إمارتهم في الشام لغزوات الصليبيين .

وقد عرفت هذه الدولة غير العربية ، عهدا من الازدهار التعليمي والفكري ، على عهد وزيرها الفذ ( نظام الملك ( ابو محمد الحسن الدهستاني (1018ـ 1092م ) الذي أسس المدرسة ( النظامية) في بغداد . وفي العهد هذا عاش وكتب وانتج أعلام منهم ابو حامد الغزالي 1059ـ1111 وعمر الخيام 1121م.

وقد صدت هذه الدولة غير ذي مرة ، وشوك سقوط بغداد والخلافة فيها لصالح الفاطميين أصحاب المذهب الشيعي .

الدولة الزيــادية (في اليمن 817 ـ 1160م )

أسسها محمد بن ابراهيم الزيادي ، بناء على نصيحة من الوزير الحسن بن سهل للمأمون ، لإيقاف المفسدين في تهامة والانفصاليين . فجعل المأمون ولاية اليمن لهذا الرجل ، وجعل ولاية العهد فيها من ذريته .

فاختط الزيادي هذا والذي ينتسب الى زياد بن أبي سفيان ، مدينة (زبيــد) سنة 818م ، لتكون حاضرة تهامة ومركزا لها ، وهي أول دولة مستقلة في اليمن بعد الاسلام .

الدولة اليعفرية (اليمن 861 ـ 997م )

نسبها يعود الى ( يعفر بن السكسك بن وائل بن حمير) ، أحد ملوك حمير قبل الاسلام . ومؤسسها هو ( يعفر بن عبد الرحيم بن ابراهيم الحوالي ) ، الذي كان أبوه عبد الرحيم نائبا عن والي الخليفة المعتصم في نجد يمن وصنعاء .

ولما توفي عبد الرحيم أصبح ( يعفر ) واليا ، والذي يعتبر مؤسس للدولة اليعفرية المستقلة في صنعاء . ورغم استقلالها فقد كان يدفع خراجها لآل زياد ويحمل لهم ل ( زبيد ) ، وكأنه عاملا لهم او نائبا عنهم على تلك المنطقة .

الدولة الأرتقية 1101 ـ 1408م

تنسب الدولة الأرتقية هذه الى ( أرتق بن أكسب التركماني ) وهو مملوك من مماليك السلطان ملكشاه السلجوقي ، وقائد من قواده .

ورغم أنها مملكة صغيرة تقع شمال العراق ، فقد انقسمت منذ بدايتها الى قسمين : مملكة ( الحصن ) وملوكها ثمانية انتهت على يد الأيوبيين عام1223 م . ومملكة ( ماردين ) وملوكها (16) التي انتهت على يد العثمانيين سنة 1408 م .

دول الأتـــابكة

وهي حوالي 12 أتابكية صغيرة ، كل حكامها ذو أصول تركية . منها أتابكية دمشق و أتابكية سوريا و أتابكية سنجار و أتابكية الجزيرة و أتابكية أربيل و أتابكية أذربيجان و أتابكية فارس و أتابكية لورستان و أتابكية خوارزم و أتابكية أرمينية و أتابكية الموصل و التي خرجت منها الدولة الزنكية .

الدولة الزنكية ( 1127 ـ 1250 م)

انطلقت تلك الدولة من أتابكية الموصل .. وأسسها عماد الدين الزنكي وهو ابن رقيق تركي . وقامت كمؤسسة فروسية عسكرية ، تمثل الاستجابة للتحديات التي فرضتها الحملات الصليبية ، وكانت الخطوة الحاسمة عندما تقدمت جيوشها نحو الغرب فوحدت دمشق مع الموصل، وانتقلت عاصمتها الى حلب ، كي تقود منها عن قرب ، الصراع المظفر الذي قامت به ضد الصليبيين ، وكان ذلك في عهد سلطانها الملك العادل ( نور الدين الزنكي ) الذي حرر الرها و أقساما من انطاكية من الصليبيين .

وفي مرحلة من مراحل صراع نور الدين زنكي ضد الصليبيين ، ركزوا على مصر مستغلين الخلافات الداخلية ، بين وزيري ( العاضد) الخليفة الفاطمي آنذاك ، ( شاور ) الذي استعان بالصليبيين وحالفهم و (ضرغام ) الذي كان يريد محاربة الصليبيين ونفوذهم في مصر .

فاستعانت الخلافة الفاطمية ، بجيش ( نور الدين ) السني ، وتوحدت جهودهما أمام الخطر المشترك فانحسرت موجة التهديد والغزو الصليبي عن مصر . وتحول قائد جيش نور الدين بمصر ( صلاح الدين الأيوبي) من منصب الوزارة الى منصب السلطان ، بعد وفاة الخليفة العاضد في عام 1171 م .

الدولة الأيوبية 1171ـ 1250 م

أسسها صلاح الدين الأيوبي ، واسمه يوسف بن أيوب بن شاذي ولد في تكريت على نهر دجلة من أبوين كرديين عام 1138 م . وتعرف عليه نور الدين زنكي من خلال عمه ( شيركوه ) ، وهو أحد أعوان نور الدين القديرين ، وبعد موته ، عين صلاح الدين خلفا له ، وفي سنة 1169 م أسندت اليه الوزارة في مصر ، فأمر الناس أن يدعوا للخليفة العباسي وكذلك الخطباء في المساجد وقد تم له ذلك دون عناء.

والدولة الأيوبية مؤسسة ذات طابع حربي ، تأسست كرد فعل ضد الكيانات الاستيطانية الصليبية . فكانت الفروسية في معسكراتها ، هي مصدر جيشها الكبير المكون من عناصر الرقيق التي تجلب في سن مبكر لتنشأ نشأة إسلامية عسكرية .

وكانت تقطع لتلك المعسكرات الأراضي الزراعية ، ليكون منتوجها مصدر رزق وتمويل لها لقاء الذود عن أراضي العباد .

ولقد قامت كدولة سنية محافظة بتصفية مراكز الفكر الشيعي من مصر . فأغلقت الجامع الأزهر خمس سنوات حتى حولت مناهجه من الشيعة الى السنة . وبددت مكتبات القاهرة التي لم يكن لها في عصرها نظير . وطاردت دعاة الفاطميين ، وقضت على بقايا عسكرهم وحرسهم الخاص . و أقامت المدارس السنية والتكايا ، وشجعت حركات التصوف كي تملأ الفراغ الذي ظهر بغياب الفكر الشيعي .

وعلى الجبهة العسكرية ، قاد صلاح الدين سلسلة من المعارك ضد الغزاة الصليبيين وكياناتهم في فلسطين ، حتى استقر و لا يزال في ضمير الأمتين العربية والإسلامية ، كواحد من ابرز قادتها العظام ، وفي هذه المعارك حرر كثيرا من المدن والحصون التي كانت في حوزة الصليبيين ومن بينها القدس .

وبعد صلاح الدين وفي عهد خلفاءه ، كانت إدارة الدولة مزيجا من المركزية و اللامركزية . ولقد تعاقب على الملك في عهد الأيوبيين ثمانية سلاطين هم : صلاح الدين ( 1169 ـ 1193م) والملك العزيز (عماد الدين ) ابو الفتح عثمان ( 1193 ـ 1198م) والملك الكامل (أبو المعالي) محمد ، ومن ثم الملك العادل سيف الدين ابو بكر احمد ومن بعدهم الملك العادل الثاني والملك الصالح ( نجم الدين ) أيوب زوج شجرة الدر ( 1240 ـ 1249م) ، وآخر ملوكهم الملك المعظم توران شاه 1250 وبمقتل الأخير تولت شجرة الدر أرملة الملك الصالح نجم الدين أيوب ، الحكم الذي انتقل من خلالها الى المماليك .

خاتمة:

وهكذا نكون بمحاولتنا المتواضعة ، قد غطينا معظم الدول والإمارات التي تداخلت مع حكم العباسيين ، عدا الحكم في الأندلس الذي كان يتمتع باستقلالية مطلقة .

ولاحظنا كيف ان الفتور القومي من خلال الاختلاط بالزواج والاعتماد على غير العرب قد أضعف الدولة ومركزيتها ، وكذلك الترف والبذخ والضرائب الثقيلة كيف ساهمت هي الأخرى في الاستجابة لأي تغيير ، كما ان طريقة الحكم وولاية العهد البعيدة كل البعد عن الشورى والديمقراطية قد جعلت الاخوة وأبناء العمومة يتربصوا ببعض من أجل الحكم .

كما ان اختلاط الأصول المعرفية والديانات قد هيأ الجو لاضعاف الدولة العباسية ، وسقوط بغداد عاصمتها على يد ( هولاكو ) عام 1256 م ، وانتقلت الخلافة العباسية اسميا الى القاهرة في عهد المماليك لكن دون أي أثر فعلي لها .
انتهى

تحيـآآآتي

مشرفة القسم

صلى الله على محمد