التصنيفات
الصف العاشر

بغيت حل الدروس الجهاد في سبيل الله للصف العاشر

بغيت حل لدروس التااااااليه

الجهاد في سبيل الله

احكام الجهاد

لقمان رقم 3

آداب الطرق العامة

جماليات القرآن الكريم

تكفووون بسأرع وقت ممكن لا تبخلوووووووووووووووووووووووووووووو

الملفات المرفقة

سووووووووووووووووووووووووووووووووووري بعدنا ما وصلنا للدروس

سوري بعدنا مـــاوصلنا هالدرس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ها حل درس الجهاد في سبيل الله :

– جهاد النفس والهوى.
– طاعة ومخافة الله تعالى ومجاهدة النفس والهوى .
– لأن الإنسان لا يستطيع اقتلاع الهوى منه.
– ونهى النفس عن الهوى.
أقيم"

أ. أن يتوضأ ويذهب إلى صلاة المغرب في المسجد .
ص184
ب- عدم أخذ هذه اللعبة وتتذكر مخافة الله تعالى .
ج- تغلة البنت الهاتف وتخبر الشرطة .
كيف تجاهد………:
أتذكر أن الله تعالى وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهو عن ذلك .
بم ……..؟
بأنه قوي الإيمان .
أستنتج:
– جهاد النفس والهوى هو: مقاومة الهوى والبعد عن كل ما يغضب الله تعالى .
ص185
1- وسيلة الوسوسة.
2- يغويه ثم يتبرئ منه.
3- غواية الناس أجمعين إلا المخلصين منهم.
4- المخلصين.
5- البعد عن وسوسته والانتباه له .
ص186
أن يمنعه بالتصدق لوجه الله.
سرقة اصحابه.
أن يدخل عليه أحد المدرسين أو زملائه.
أن أستعين بالله من الشيطان الرجيم ولا أفعل الشر.
ص187
1- الاستعاذة
2-
3- الوضوء الصلاة الدعاء
ص188
منافق
غير منافق
منافق
أذكر:
التحذير من شدهم ومجادلتهم وإظهار الحق أمامهم ورغم خطرهم لا يجوز قتالهم لأن الله لم يأمر بذلك .
ص189
1- عدم الاستماع للقرآن .
2- عمر بن الخطاب .
:
:
:
:
1- قوة تأثير القرآن على الكافرين.
2- أن القرآن يهدئ النفوي.
3- أن القرآن الكريم كلام الله .
ص190
بالجهاد الكبير لأنه يقوم على أساس قوي ( حجة القرآن )

وها حل درس أحكام الجهاد :

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=19889

اما لقمات 3 :

ماحصلت سووري ..

وآداب الطرق العامة :

بعد ماحصلت سوري ..

وجماليات القرآن الكريم :

في المرفقاات كلهم ..

والسمووحه الغلاا منج ..

وبا التوفيق ..

تسلمين احلى بنوتة ما تقصرين بارك الله فييييج

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف العاشر

درس الجهاد في سبيل الله ( جديد ) الصف العاشر

درس الجهاد في سبيل الله

ص9 :
أتأمل و أجيب :

* ضعف النفس وقلة الإيمان
* التقوى
لأنها من الغريزة *
:* ومجبول عليها
* قوله تعالى : " و " وَأَمَّا مَن خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى "
ص9 :
: أناقش

أ – المسارعة إلى الصلاة وترك التلفازو الاستغفار
ب – تبادر بسرعة إعادتها
ج – الصدّ وإقفال الخطّ

ص10 :

ضعيف الإيمان
تقيا مجاهدا
عدم مسايرة أهواءها
ص11 :
أتدبر وأستنتج :

1- الغواية والوسوسة
2- الفرح والسرور
3- أن يغوي ويضل عباد الرحمن المؤمنين , ويدل على حقده وحسده
4- المؤمنين الأتقياء المخلصين
5- بغضه والحذر منه أتخذه عدوا

ص11 :
أقرأ ثم أبين :

1- الاستعاذة بالله منه
ضعيف لأنه بكلمة واحدة ( الاستعاذة ) يذهب 2- أما مَنْ استجاب لضعيف فهو أضعف منه
دوام ذكر الله – البعد عن الشبهات – 3- الإكثار من الطاعات لله -استغلال الوقت بالمفيد

ص13 :
أحدد:
– منافق لأنه يُبطن الحقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
– إنْ كانت بالباطل فهو منافق وإنْ كانت أخطاء حق وصدق وهدفه العظة والإصلاح فليس بمنافق
منافق لأنه يُبطن الحقد على المسلمين –
أذكر :
كشف نواياهم أمام
التحذير من شرّهم وخططهم

ص14 :
أتدبر وأجيب :

بعدم الاستماع إليه والتشكيك فيه.1
عمر بن الخطاب رضي الله عنه.2

ص14 :
أتأمل وأعلل :

جهاداً كبيراً , لأنّ تغيير معتقدات الآخرين وإقناعهم يحتاج إلى جهد كبير

ص 14 :
أفكر و أحدد :
أ ـ من كلمة جهد
ب – التوصل إلى حكم مسألة مستجدة ليس لها دليل,والجهاد مجاهدة النفس عن هواها أوعن الشيطان
ج – النفس بمناه العام وقتال المشركين بمعناه الخاص

ص 15
أ
1- طلب الرزق في الأرض قال تعالى
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّه
وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " الجمعة
2-
تحصيل العلم أو تعليمه. قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له طريقا على الجنة).

3-
:" السعي لهيبة الأمة. قال تعالى:"وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ
وَعَدُوَّكُمْ " الأنفال
4 –
عدم ردّ الشتيمة والأذى قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن سابه احد أو شاتمه
فاليقل إني صائم

ب – جهاد النفس عن الشهوات والمعاصي
الجهاد في طلب الرزق
الجهاد في طلب العلم
الجهاد في قول الحقّ

الأنشطة التقويمية
السؤال الأول :
1- المعنى العام: بذل الجهاد واستفراغ ما في الوسع والطاقة في جميع وجوه الخير
المعنى الخاص: دفع المعتدي عن الإسلام والمسلمين
2- المخطط
جهاد النفس : ويكون بالتقوى والبعد عن الشبهات
جهاد الشيطان: ويكون بالتعوّذ منه وكثرة الطّاعات وذكر الله
جهاد المنافقين: ويكون بكشفهم والتحذير من نواياهم وخططهم ودعوتهم على الحق
جهاد الكافرين: ويكون بالقرآن الكريم لمنْ لمْ يقاتلنا وبالسيف لمن يقاتلنا
ص 17 :
3- إشغال النفس بالأمور النافعة للإنسان المقرِّبة إلى اللهتعالى واجتناب أصدقاء السوء
4- جهاد النفس والجهاد بالنفس
5-
إصلاح النفوس
الدعوة إلى التآخي والإيثار
الزهد في الدنيا ومغرياتها

6- أي أنّ الجهاد في سبيل الله لا يقتصر على قتال العدو بالسيف وإنما كل عمل يبتغي به المسلم وجه الله فهو جهاد كالكفّ عن المعاصي والصبر على الأذى وطلب العلم والسعي في طلب الرزق
السؤال الثاني :
لأنّ الجهاد كله مكاره إنْ كان للنفس أو للشيطان أو للكافرين لذلك جزاء المجاهدين الجنة
ص 18:
السؤال الثالث :
1- تغيير المنكر
2- السعي على رزق الضعفاء
3- جهاد بالمال

يرجى عدم حذف الدرس فالحلول مطابقه لمناهج 2022

تسسسلم إأخـووى على الحل ,,

سلمت يــدإأك ,, ^_^

الله يسلمج

ألف شكر

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف العاشر

تقريلر الجهاد في سبيل الله -مناهج الامارات

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لوسمحتوووا اباااهاا تقرير عن(الجهاد في سبيل الله))

يكون لموضوع من 6 ص ..غيرالمقدمة الخاتمة والمصادر والمراجع

وبث
ان شاءالله مابتقصرون

الملفات المرفقة

هلا

انا جبتلك

وان شاء الله يكون صح

المرفقات تنتظرك

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسبر مشاهدة المشاركة
هلا

انا جبتلك

وان شاء الله يكون صح

المرفقات تنتظرك

سمووحه منك اخويه ..خطأ

لازم مقدمة

ونقاط
الخاتمة:انستاج-توصيه

المصادر ومراجع

اسف اخويه
سموووحه منك

انااا حتـى ابــآآآ…بس المشكله ماحصــلـت..
ياالييت اتفيــدوونــآآآ..^^

…الشهـــد…~ْ}

وينكم

دخيلكم ساعدوني يووّوّم الاحد ابااا

اخوي لو تسوي المقدم
8 صفحة
مرجع
وخائمه الموضوع
بيكون تقرير صح
مشكور ع الطرح

لن تجدوا شيئا كاملا عليكم بذل جهد وتعديل المرفق

كل الشكر لك كاسبر

الفهرس :

• المقدمة ………………………………………….. …………………. ص(1)

• تعريف الجهاد وأنواعه ………………………………………….. … ص(2)

• غاية القتال (حتى لاتكون فتنة)……………………………………… ص(2-3)

• فضل الجهاد (من خلال الآيات الكريمة)……………………………. ص(4)

• مقتطفات من بستان الأحاديث النبوية الشريفة في فضل الجهاد ….. ص (5)

• التوصيات ………………………………………….. ……………… ص(5-6)

• الخاتمة ………………………………………….. …………………. ص(6)

• التوثيق ………………………………………….. …………………. ص(6)

• الهوامش ………………………………………….. ……………….ص(6)

المقدمة:

قال الله تعالى : "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون ، وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل . ومن أوفى بعهده من الله، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ، وذلك هو الفوز العظيم " (1)
إن الله ذكر الجهاد في مواضع كثيرة من القرآن الكريم ،، وما هذا إلا دليل على عظم أهميته وأجره ..
فلنعيش معا أجواء هذه القصة ؛ لنستخلص منها فضل الجهاد وعظم أجره عند الله تعالى ..
كان إيمان "أبو جابر" متألقا وثيقا ..
وكان حبه بل شغفه بالموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ..
ولقد أنبأ رسول الله عنه فيما بعد نبأ عظيم ، يصور شغفه العظيم بالشهادة ..
قال عليه الصلاة والسلام لولده جابر يوما :"يا جابرما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب ..
ولقد كلم أباك كفاحا -أي مواجهة- فقال له الله :يا عبدي سلني أعطك .
فقال: يارب، أسألك أن تردني إلى الدنيا لأقتل في سبيلك ثانية .. فقال الله له :"إنه قد يبق القول مني :أنهم إليك لا يرجعون.
قال: يارب ، فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة ..
فأنزل الله تعالى قوله :"ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ¤ فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ¤ يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لايضيع أجر المؤمنين ¤ (2)
وسأذكر لكم قصة أخرى تتحدث عن عظمة الجهاد وأجره ..
عن أنس (رضي الله عنه )أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سراقة ، أتت النبي (صلى الله عليه وسلم )
فقالت : يارسول الله ألا تحدثني عن حارثة. وكان قتل يوم بدر؛ فإن كان في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء ، فقال : " يا أم حارثة إنها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى " (3)
ما أجمل هذه المكانة وما أعظم ذلك الأجر ..جنات الفردوس الأعلى .. نعيم وخلود في نعيم ..
فلنمض معا في هذه الصفحات لنتعرف على فضل الجهاد من خلال الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ….

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير / بحث : الجهاد – تربية اسلامية – حادي عشر ادبي / علمي للصف الحادي عشر

اتمنى الكل يستفيد ويووجد في المرفقاات ؛ بالتوفيق للجميع

المقدمة
إن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام وناشرلوائه وحامي حماه ، بل لا قيام لهذا الدين في الأرض إلا به .
وإن المجاهدين فيسبيل الله هم صفوة خلق الله وسادة عباده ، وهم الناصحون للعالم كله على الحقيقة ،الباذلون نفوسهم ومهجهم ليسعدوا البشرية بالتمتع بهذا الدين ، فينالوا بذلك رضوانالله في الدنيا والآخرة .
قوم باعوا أنفسهم وأموالهم لله ، ورغبوا في عاجللقائه ، لينالوا الحياة الآجلة الأبدية التي يصطفي الله لها من خلقه خيارهم ،فيتخذهم عنده شهداء .
قوم ندبهم لإعلاء كلمته فانتدبوا ، وأمرهم بالدعوة إليهلإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، فسارعوا للقيام بذلك واستجابوا ، يقيمون علىخلقه الحجة ، ويرشدونهم إلى الصراط المستقيم ومهيع المحجة ، ينيرون بوحي اللهالدروب ، ويحيون بدينه القلوب ، يضمون من اهتدى بهدى الله إلى صفهم ، له ما لهموعليه ما عليهم ، ويقومون بالسيف والسنان طغاة الصد عن سبيل الله ، حتى يدخلوا فيالدين الحنيف أو يخضعوا لسلطان القائمين بأمر الله .
قوم يختارون الجوع والعطشوالخوف على الشبع والري والأمن في هذه الحياة ، ليفوزوا في دار الكرامة بأجل نعيمأعده لهم الله ، ينام الناس ويسهرون ، ويتمتع الناس بملذات الدنيا وهم عنها شهواتهاراغبون ، إذا نام القاعدون على فرش من حرير وتوسدوا ألين الوسائد ، افترش المجاهدونالحصى وتغطوا بنقع غبار العاديات ، وتوسدوا عدة الحرب وسيوف الغارات .
يتسابقالناس إلى تجارة الفضة والذهب الفانية ، ويشمرون هم إلى تجارة السوق الرابحةالباقية قومرفع الله منزلتهم على من سواهم ، وجعلهم قادة البشر ومعلميهم وآمريهم وناهيهم

الموضوع
للجهاد ووفضله وعظمته مكانة عظيمة لا يعلمها إلاَّ من فتح الله عين بصيرته وخرج من الجبن والرذيلة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما من خطوة أحب إليَ من خطوتين: خطوة يسد المؤمن بها صفاً في سبيل الله وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع يصلها) وقال ( للجنة باب يقال له باب المجاهدين يمضون إليه فإذا هو مفتوح وهم متقلدون سيوفهم والجمع في الموقف والملائكة ترحب بهم ) وقال ايضا 🙁 لئن أحرس ثلاث ليالٍ مرابطاً من وراء بيضة الاسلام أحب إليّ‏َ من أن تصيبني ليلة القدر في أحد المسجدين أو بيت المقدس )
تعريف الجهاد: الجهاد لغة: مصدر من الجهد، والجهد بفتح الجيم وضمها وهما الطاقة والمشقة، تقول: جهد دابته وأجهدها: بلغ جهدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها. والاجتهاد: بذل الوسع والمجهود.
أما في الشرع فله إطلاقان:
أ ـ إطلاق خاص، ويراد به: بذل الجهد في قتال الكفار والبغاة.
ب ـ إطلاق عام، وقد عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بقوله: "الجهاد حقيقة الاجتهاد في حصول ما يحب الله من الإيمان والعمل الصالح، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان" وعلى هذا، فكل ما يبذله المؤمن من جهد في الإيمان بالله تعالى وطاعته، ومقاومة الشر والفساد والانحراف، ومجاهدة النفس في استقامتها على دين الله تعالى، ومجاهدة الشيطان لدفع وسواسه، كذلك من الجهاد في سبيل الله.
أقسام الجهاد:
ينقسم الجهاد باعتبار إطلاقه إلى ما يلي:
1- مجاهدة النفس، ويكون بالتزود من العلم الشرعي الذي ينير البصيرة، ويوضح الطريق ثم بمجاهدتها للاستقامة على العمل الصالح المبني على العلم الصحيح. ومن جهاد النفس: مجاهدتها بكبح أهوائها وغرائزها التي تجنح بالإنسان إلى الانغماس في الشهوات المحرمة، يقول تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} ( 1) ومن جهادها أيضاً: بذل المال في وجوه الخير بعامة، وفي إعداد القتال بخاصة، يقول تعالى: {وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون} ( 2)
2- مجاهدة الشيطان، ويكون بدفع ما يلقي الشيطان في النفس من الشبهات المضلة، والشهوات المحرمة.
3- مجاهدة الفساق، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتوجيههم وإرشادهم ونصحهم بالتي هي أحسن.
__________________________________________________ ________________
1- سورة العنكبوت: آية 69
2- سورة الأنفال: آية 60

4- مجاهدة المنافقين، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ودحض شبهاتهم وإرجافاتهم، وبيان زيف ادعاءاتهم.
5- مجاهدة الكفار بدعوتهم وقتالهم
فضل الجهاد في سبيل الله:
الجهاد في سبيل الله الذي هو قتال الكفار ذروة سنام الإسلام، وبه قام هذا الدين، وارتفعت رايته، وهو من أعلى القربات، وأجلِّ الطاعات، شُرع لإعلاء كلمة الله تعالى، وتبليغ دعوته للناس كافة، والآيات الكثيرة، والأحاديث النبوية دالة على هذا الفضل، يقول تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} [ 3 ]، ويقول تعالى: {الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم} [ 4]، ويقول تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} [ 5]. وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: «إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله…» الحديث (أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان
حكم الجهاد
اتفق علماء المسلمين على أن جهاد الكفار وقتالهم لنشر دين الله فرض، ولكنه فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وذلك لقوله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة} [6].
قال ابن قدامة رحمه الله: "وهذا يدل على أن القاعدين غير آثمين مع جهاد غيرهم" وقال تعالى: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} [7]، فنفى الله تعالى أن ينفر المسلمون للجهاد كافة، وحض على أن ينفر من كل فرقة منهم طائفة تقوم بفرض الجهاد الذي يسقط عن الطائفة الباقية.

3- سورة التوبة: آية 111
4- سورة التوبة: الآيات 20 ـ22
5- سورة آل عمران: الآيات 169 ـ 171
6- سورة النساء: آية 95
7- سورة التوبة: آية 122

الحالات التي يتعين فيها الجهاد:
ذكر العلماء أن الجهاد يتعين على الشخص في حالات ثلاث:
1- إذا تقابل الصفان، فيحرم على من حضر الانصراف، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار* ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير} [ 8].
2- إذا نزل الكفار ببلد معين، تعين على أهله قتالهم ودفعهم، فالدفاع عن النفس واجب، قال تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذي يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} [9].
3- إذا استنفر ولي الأمر قوماً لزمهم النفير، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير} [10].
متى يكون القتال جهاداً في سبيل الله؟
لا يخرج القتال عن مقصدين:
1- أن يكون تلبية لأمر الله، وتضحية في سبيله، ونشراً لعقيدة التوحيد، ودفاعاً عن حياض الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله، فهذا الجهاد في سبيل الله.
2- أن يكون خلاف ذلك المقصد، كأن يقاتل شجاعة، أو حمية أو قومية، أو طلباً لمال، ونحو ذلك من الشعارات والمذاهب الباطلة، فهذا لا يكون في سبيل الله.
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله» (11)
الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة:
من حكمة الله تعالى أن جعل الصراع بين الحق والباطل باقٍ إلى يوم القيامة، وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود، لا يُحد بوقت معين، فمتى وجد الباطل والضلال والكفر، فالجهاد ماض، وفضيلته باقية بحسب كل زمان ومكان، قال تعالى: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} [12].
وعن جابر رضي الله عنه مرفوعاً: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» (13)

8- سورة البقرة: آية 190
9- سورة التوبة: آيات 38، 39
10- حديث أخرجه البخاري
11- سورة البقرة: آية 217
12- حديث رواه مسلم
13- سورة الأنفال: آيات 15، 16
وقال صلى الله عليه وسلم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» (14 )
و للجهاد في هذه الحالة شروط حتى يجب الجهاد وهي:
1– الإسلام فلا يجب على الكافر أو الذمي الذي يدفع الجزية لذنب عنه.
2- ( البلوغ ) فلا يجب جهاد على صبي لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم ضعاف الصبيان لضعف أبدانهم .
3 – ( العقل ) فلا يجب جهاد على مجنون لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم المجانين لضعف عقولهم.
4 – ( الحرية ) فلا يجب جهاد على خادم أو رقيق ولكن العبد لا يملك نفسه و لا يملك مال فكله ملك سيده و إن كان و لله الحمد لم يعد هذا موجوداً حتى الآن.
5 –( الذكورة ) فلا جهاد على امرأة لضعفها ، وحكم الخنثى هنا كالمرأة تماماً لا يجب عليها القتال.
6 –( الصحة ) فلا جهاد على مريض يتعذر قتاله أو يكون في الجهاد مشقة علية .
7 –( الطاقة على القتال ) بالبدن و بالمال ، فلا جهاد على كفيف و لا على ذي عرج حتى ولو فى قدم واحدة وهذه هي شروط وجوب الجهاد لكن هذه الشروط تكون فقط في حالة عندما يكون الجهاد ( فرض كفاية ) أما إذا كان الجهاد ( فرض عين ) فلا تجب هذه الشروط
ثانياً– أ:- معنى كلمة (( فرض عين )) ؟
هو أنه يجب و فرض واجب أن يخرج كل الناس للقتال سواء كانوا من الرجال أو النساء أو الأطفال أو الشيوخ و يحق للمرأة أن تخرج في هذه الحالة بدون إذن من زوجها و يحق للخادم أو العبد أن يخرج في هذه الحالة بدون إذن سيدة ، كما يحق للصبي أن يخرج للجهاد بدون إذن من يعوله .
ب – متى يكون الجهاد (( فرض عين )) ؟
يكون الجهاد فرض عين عندما يحتل العدو بلد مسلمة من بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة
(( فرض عين )) على المقيمين بالبلد المحتلة ، وعلى البلاد القريبة منها بمسافة تقريباً أقل من 80 كيلوا متر فيكون الجهاد في هذه الحالة (( فرض عين )) أي يجب على كل أهل البلدة و البلاد القريبة منها الجهاد بدون استثناء ، سواء أمكن تأهيلهم على القتال أو لم يمكن ، و لا تطبق في هذه الحالة أي من الشروط المذكورة في حالة (( فرض الكفاية )) ولاكن يجب على الكل القتال حتى إذا لم يجدوا أسلحة فيمكنهم القتال بعصا أو بالحجارة مثلما يفعل الشعب الفلسطيني البطل.

14- حديث رواه البخاري

مخاطر ترك الجهاد في سبيل الله:
بعد أن تبين لنا في المقدمة السابقة فضل الجهاد وثمرته في الدنيا والآخرة فإنه يسهل علينا في هذه الخاتمة الحديث عن مخاطر ترك الجهاد والاستعداد له، وما يترتب على ذلك من المفاسد والشرور والعواقب السيئة في الدنيا والآخرة· عد أهل العلم ترك الجهاد العيني من كبائر الذنوب·
يقول ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر: ”الكبيرة التسعون والحادية والثانية والتسعون بعد الثلاثمائة: ترك الجهاد عند تعينه؛ بأن دخل الحربيون دار الإسلام أو أخذوا مسلمًا وأمكن تخليصه منهم، وترك الناس الجهاد من أصله، وترك أهل الإقليم تحصين ثغورهم بحيث يخاف عليها من استيلاء الكفار بسبب ترك ذلك التحصين“ ولذلك كان ترك الجهاد وعدم الاستعداد له علامة على النفاق قال: (من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق). وقد عده الله عز وجل علامة على عدم الإيمان باليوم الآخر، أو ضعف اليقين به فقال تعالى: (لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) (15).
ويمكن تفصيل المخاطر والعواقب السيئة لترك الجهاد فيما يلي:
1- ترك الجهاد كما مضى كبيرة من الكبائر؛ لأن فيه تعريض النفس لسخط الله عز وجل وعقابه في الدنيا والآخرة·
قال تعالى: (إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (16). وقال تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) (17).

15- سورة التوبة:44-46
16- سورة التوبة:39
17- سورة التوبة:26

ويصف الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى الذين يهملون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله بأنهم أقل الناس دينًا وأمقتهم إلى الله تعالى؛ فيقول: صلى الله عليه وسلموأما الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ورسوله وعباده، ونصرة الله ورسوله ودينه وكتابه؛ فهذه الواجبات لا تخطر ببالهم فضلاً عن أن يريدوا فعلها، وفضلاً عن أن يفعلوها. وأقل الناس دينًا وأمقتهم إلى الله من ترك هذه الواجبات وإن زهد في الدنيا جميعها، وقَلَّ أن ترى منهم من يَحْمَرُّ وجهه ويمعره لله ويغضب لحرماته، ويبذل عرضه في نصرة دينه. وأصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله من هؤلاء".
إذًا فترك الجهاد في سبيل الله سبب للهلاك في الدنيا والآخرة؛ وهذا ما يفهم من قوله تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (18).
قال ابن كثير: ”وقال الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال: حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه – ومعنا أبو أيوب الأنصاري – فقال أناس: ألقى بيده إلى التهلكة· فقال أبو أيوب: نحن أعلم بهذه الآية؛ إنما نزلت فينا؛ صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدنا معه المشاهد ونصرناه، فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار نجيًا فقلنا: قد أكرمنا الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصره حتى فشا الإسلام وكثر أهله – وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد – وقد وضعت الحرب أوزارها، فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهم فنزل فينا: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (19). فكانت التهلكة: الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد
كما أن في ترك الجهاد إضعافًا لعقيدة الولاء والبراء؛ وذلك كما مر بنا سابقًا أن عقيدة الولاء والبراء تتناسب طردًا مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله عز وجل؛ فكلما ركن العبد عن الجهاد ضعفت عقيدة الولاء والبراء وأصابها الوهن؛ وكفى بذلك خطرًا.
2- بترك الجهاد يفشو الشرك والظلم ويعلو الكفر وأهلهويستعبد الناس بعضهم بعضًا، ولا يخفى ما في ذلك من الشقاء والتعاسة والفساد الكبير على الناس قال الله تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (20)، وقال تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (21).
18- سورة البقرة:195
19- سورة البقرة: من الآية195
20- سورة البقرة: من الآية251
21- سورة الحج: من الآية40

فلولا أن الله يدفع الكافرين بجهاد المؤمنين، ويكبت الكفار ويذلهم لاعتلوا على المؤمنين، وإذا اعتلى الكافر جعل الناس يعبدونه هو من دون الله سبحانه وتعالى، وإذا عبد الناس من دون الله أحدًا فسدت حياتهم كلها؛ لأن الحياة لا تستقيم إلا إذا سارت على المنهج الذي رسمه الله؛ وهو المنهج الذي يحقق العبودية لله، ويحقق الأخلاق الرفيعة والفضائل الحميدة للبشر؛ فالذي رسم المنهج هو الله الذي خلق الحياة والأحياء العالم بما يصلحهم، أما إذا اعتلى كافر على الأرض وشرع للناس من عند نفسه فإنه لا يعلم جميع الأمور، وليس مبرأ من النقص والهوى، ولا يعلم ما الذي يصلح النفس البشرية فيتخبط خبط عشواء ويفسد الحياة كما هو الحال اليوم· ونظرة على الواقع الذي يعتلي فيه كافر كافية بتقرير هذه الحقيقة، ولولا تخاذل المسلمين عن الجهاد الذي أمر الله به لصلحت حياة الناس الذين يحكمون بشرع الله. لأجل هذا شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهاد حتى مع الإمام الفاجر الذي لم يصل إلى درجة الكفر؛ لأن بقاء الإسلام وأهله يحكمهم فاسق خير لهم من أن يحكمهم كافر يحكم بغير ما أنزل الله؛ فإن الحكم بغير ما أنزل الله هو سبب فساد الأرض
3- ترك الجهاد سبب للذل والهوان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لئن تركتم الجهاد وأخذتم بأذناب البقر وتبايعتم بالعينة ليلزمنكم الله مذلة في رقابكم لا تنفك عنكم حتى تتوبوا إلى الله وترجعوا إلى ما كنتم عليه)
وهذا أمر مشاهد وبارز في عصرنا اليوم؛ حيث تسلط الكفار على بلدان المسلمين، وعاش المسلمون في مؤخرة الركب؛ يأكل الكفار خيراتهم، ويتدخلون في شؤونهم، ويتسلطون عليهم بأنواع الذلة والمهانة؛ وما ذاك إلا بتعطيل أحكام الله وترك الاحتكام إلى شرعه، ومن ذلك تعطيل شعيرة الجهاد.
وإن الكفار لن يلتفتوا إلى حقوق المسلمين ويراجعوا حساباتهم ويكفوا شرهم بمجرد الإدانات والشجب والكلام الأجوف، وإنما الذي يخيفهم ويجعلهم يكفون عن المسلمين وديارهم هو الجهاد في سبيل الله تعالى الذي فيه كبت للكفر وأهله، وفيه إعزاز وكرامة للمسلمين.وهذا أمر يشهد له التاريخ كما يشهد له الواقع؛ فما من مكان علت فيه راية الجهاد إلا وشعر المسلمون فيه بالعزة، وخاف أعداء الله الكفرة من تكبيرات المجاهدين وتضحياتهم].”فإذا وجـد إحساس لدى أمة مـا بضرورة دفع الشـر عن نفسها، وضحت في سبيل ذلك براحتها ومتعها وثروتها ومالها، وبشهواتها النفسية، وبروحها وبكل عزيز لديها؛ فإنها لا يمكن أبدًا أن تظل أمة ذليلة مستضعفة، ولا يمكن لأية قوة مهما كانت أن تنال من عزتها أو شرفها· ويجب أن تتصف الأمة الشريفة العزيزة بأن تخفض الرأس أمام الحق، وأن تفضل الموت عن أن تخفض الرأس أمام الباطل، وإذا لم تتوافر لها القوة لإعلاء كلمة الحق ومساعدة الحق فلا بد على أقل تقدير أن تعمل للحافظ على الحق بكل شدة وبكل صلابة، وهذه أقل درجات الشرف“
ويقول سيد قطب رحمه الله: ”والذين يخشون العذاب والألم والاستشهاد وخسارة الأنفس والأولاد والأموال إذا هم جاهدوا في سبيل الله، عليهم أن يتأملوا ماذا تكلفهم الدينونة لغير الله في الأنفس والأموال والأولاد، وفوقها الأخلاق والأعراض.. إن تكاليف الجهاد في سبيل الله في وجه طواغيت الأرض كلها لن تكلفهم ما تكلفهم الدينونة لغير الله؛ وفوق ذلك كله الذل والدنس والعار.
4- وفي ترك الجهاد تفويت لمصالح عظيمة في الدنيا والآخرة؛ منها الأجر العظيم الذي أعده الله تعالى للمجاهدين والشهداء في الآخرة، ومنها الحياة العزيزة في الدنيا وإقامة شرع الله عز وجل، والشهادة والغنائم والتربية الإيمانية التي لا تحصل إلا في أجواء الجهاد ومراغمة أعداء الله تعالى.
5- إلقاء العداوة والفرقة بين المسلمين: وهذا أمر مشاهد؛ فما من وقت تركت فيه الأمة الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا انشغلت بنفسها ووجه المسلمون حرابهم إلى صدور إخوانهم وانشغل بعضهم ببعض.
ونظرة أخرى إلى واقعنا المعاصر وما جرى فيه من تعطيل لشرع الله عز وجل – ومن ذلك الجهاد في سبيل الله – ترينا كيف حلَّ بالمسلمين من الفرقة والتحزب والاختلاف بين المسلمين حيث انشغل بعضهم ببعض. وما ذاك إلا من الانحراف عن المنهج الحق وتعطيل هذه الشعيرة العظيمة وما ترتب عليها من تسلط الكفار على بلاد المسلمين وتأجيجهم نار الخلاف والفرقة والتحريش بين المسلمين، وهذه سنة الله عز وجل في كل من أعرض عن شرعه سبحانه ونسي حظًا مما ذكر به قال تعالى: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (22).

22- سورة المائدة:14

الخاتمة
إن الجهاد شرع في الوقت المناسب، وشرع لإقامة الحق والعدل، ونشر رسالة الإسلام وإزاحة العوائق من أمام هذه الرسالة لتصل للناس أجمعين، والله نسأله أن يرفع راية الجهاد وينصر المجاهدين في كل مكان والحمد لله رب العالمين.
وفي الختام … هل ترى أننا في حاجة إلى الجهاد في هذهالمرحلة الزمنية ؟

وكيف يمكننا الحفاظ على هذه الفريضة من غلو الغالين ومنتشويه الحاقدين ؟

من المسئول عن اماتة هذه الفريضة ؟ هل هي الأنظمة الحاكمةأم الأعداء أم هم المجاهدين أنفسهم ؟

هل يعتبر الجهاد في سبيل الله أحدالحلول للخروج بالأمة من هذا الإنحطاط والتخلف التي وقعت به ؟

وهل الأمة فيعمومها مستعدة لإقامة هذه الشعيرة ؟

المصادر و المراجع:
معهد الامارات التعليمي:
www.uae.ii5ii.com
طريق الاسلام
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl…rticle_id=2216
جهادك مطلوب
http://www.jehadakmatloob.jeeran.com…had_hokmh.html

الملفات المرفقة

السسلام عليكم
احسسنت
تسسلم يمناك
ما تقصصر

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
احسسنت
تسسلم يمناك
ما تقصصر

يسلمك ربي من عذاابه
يسلمو على الرررددد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلم يمناك اخوي العاشق,,

ما قصرت,,

عساك عالقوة..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلم يمناك اخوي العاشق,,

ما قصرت,,

عساك عالقوة..

يسلمك ربي من عذابه
ثااانكس ع المشاااركة

thank you

بارك الله فيك

تسلم

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف العاشر

بحث احكااااام الجهاد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لوسمحتوا أخواني وأخوانتي
طلب صغيروون أباااا بحث عن احكاااام الجهاااااد
بليز ساعدوني

بليز لحد يردني ^-^

اختي تفضلي
ها الي حصلته
من أحكام الجهاد في الإسلام

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

تقسيم الجهاد :
من حيث تقسيم الجهاد ، فالعلماء قسموا جهاد الكفّار إلى قسمين :
جهاد دفع ، وجهاد طلب . ويُتسامح في الأول لدفع العدو الصائل ما لا يُتسامح في الثاني .
فجهاد الدفع يتعيّن على أهل ذلك البلد الذي دهمه العدو ، ولو بغير إمام كما سيأتي .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
فأما إذا أراد العدو الهجوم على المسلمين فإنه يصير دفعه واجبا على المقصودين كلهم ، وعلى غير المقصودين لإعانتهم – إلى أن قال –
كما كان المسلمون لما قصدهم العدو عام الخندق لم يأذن الله في تركه لأحد ، كما أذن في ترك الجهاد ابتداء لطلب العدو الذي قسمهم فيه إلى قاعد وخارج . بل ذم الذين يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم ( يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَاراً) (الأحزاب: من الآية13) فهذا دفع عن الدين والحرمة والأنفس ، وهو قتال اضطرار . وذلك قتال اختيار للزيادة في الدين وإعلائه ولإرهاب العدو كغزاة تبوك ونحوها . اهـ

وقال المرداوي في الإنصاف :
تنبيه : مفهوم قوله أو حضر العدو بلده . أنه لا يلزم البعيد ، وهو الصحيح إلا أن تدعو حاجة إلى حضوره . كعدم كفاية الحاضرين للعدو ، فيتعّين أيضا على البعيد . اهـ .
أما جهاد الطلب ، فامتثالا لقوله تعالى : ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) .
وغيرها من الآيات ، والأحاديث الدالة على وجوب الجهاد ومُضيِّه مع كل برّ وفاجر إلى يوم القيامة .

حُـكـم الجهـاد :
من حيث حُكم الجهاد ، فقد جرى فيه الخلاف ، فجمهور العلماء على أنه فرض كفاية ، وذهب بعض العلماء أنه فرض عين . منهم سعيد بن المسيب .
والصحيح أنه فرض كفاية على الأمة ، للأدلة التي سوف أذكرها فيما بعد .
ولا يعني كونه فرض كفاية التقليل من أهميته ، إذ أن الجهاد من أفضل القربات وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل ؟ فقال : رجل يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه . متفق عليه من حديث أبي سعيد رضي الله عنه .
ولما سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نرى الجهاد أفضل العمل ، أفلا نجاهد ؟ قال : لا ، لكن أفضل الجهاد حـج مبرور . رواه البخاري ، وفي رواية لـه قال : جهادكن الحج .

ولذا قرر غير واحد من أهل العلم أن الحج في حق النساء أفضل من الجهاد ، فلا يجب الجهاد على النساء بلا نزاع . يُنظر الإنصاف ومجموع الفتاوى .
وفي المسألة خلاف .

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : استيعاب عشر ذي الحجة بالعبادة ليلا ونهاراً ، أفضل من الجهاد الذي لم تذهب فيه نفسه وماله . اهـ .

يُشير بذلك إلى حديث البخاري عنه عليه الصلاة والسلام : ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه . قالوا : ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ؛ إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله ، فلم يرجع بشيء .
والأحاديث في فضل الجهاد كثيرة معلومة .

قال الإمام أحمد – رحمه الله – : لا أعلم شيئا من العمل بعد الفرائض أفضل من الجهاد .
ولما ذُكِر له الجهاد جعل يبكي ويقول : ما من أعمال البر أفضل منه .

كما أنه لا يعني القول بالفرضية الكفائية أنه لا يجب على الأمة ، بل الفروض الكفائية إذا لم يَقم بها من يكفي أثم الجميع . كما هو مقرر عند أهل العلم .

قال المرداوي في الإنصاف : فرض الكفاية واجب على الجميع . نص عليه في الجهاد . وإذا قام به من يكفي ، سقط الوجوب عن الباقين ، لكن يكون سُنّة في حقهم . اهـ .

ولو قيل بفرضية الجهاد على الأعيان لتعطلت الفروض الأخرى ، ولم يكن ثمة من يقوم بها .
ولو كان الجهاد فرض عين على جميع أفراد الأمة لما مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسواق ، ولما وضع الصحابة سيوفهم عن عواتقهم ، ولما قال عمر رضي الله عنه : ألهاني الصفق في الأسواق ، ولما قال ابن عوف رضي الله عنه : دلوني على السوق ، ولما أذِن النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان في تخلّفه لتمريض زوجته ، ولما بقي في المدينة من تدعو الحاجة إلى بقائه ، ونحو ذلك .

ولما قال عليه الصلاة والسلام : لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت عن سرية ، ولكن لا أجد حمولة ، ولا أجد ما أحملهم عليه ، ويشق علي أن يتخلفوا عني . متفق عليه .

وقد نص العلماء على : يُشترط لمن أراد الجهاد وجود زاد ونفقة عياله مدة غيبته
ويُنظر لذلك – على سبيل المثال – المقنع والشرح الكبير والإنصاف .

ولو كان يجب على كل أحد ما عُذِر من كان على مثل هذه الحال .
كما أنه لا يجب على النساء كما تقدّم ، ولا يجب على العبيد في أصح قولي العلماء ، ولا يجب على أولي الضرر ، ولا على أهل الأعذار .
ولو كان يجب وجوبا عينيا على كل أحد لما عُذر هؤلاء .
قال سبحانه : ( لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ )
فهؤلاء الضعفاء والمرضى والفقراء الذين لا يجدون ما يُنفقون ولا يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه من الدواب قد عذرهم الله في محكم كتابه .
وقال سبحانه : ( لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) .

ولو كان الجهاد فرض عين على الدوام لما كان هناك مجال مقارنة بين المجاهدين والقاعدين ، ولما وعد الله الجميع بالحسنى .
كما أن الأعمى إذا شارك في رأي أو مكيدة ، أو شارك الأعرج ونحوه ، كما شارك في القتال عمرو بن الجموح الأنصاري رضي الله عنه ، فإن ذلك عزيمة عزموا بها على أنفسهم لا أنه فرض عليهم .

وقد نص العلماء على أن الجهاد لا يتعين إلا في ثلاث حالات :
1 – إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان . لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ )
2 – إذا نزل الكفار ببلد ، تعيّن على أهله قتالهم ودفعهم . لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً )
3 – إذا استنفر الإمام قوما لزمهم النفير . لقوله صلى الله عليه وسلم : وإذا استنفرتم فانفروا . متفق عليه

ومن أحكام الجهاد :

أولاً : ضرورة وجود إمام أو أمير .
لا يقوم الجهاد إلا بإمام أو أمير ، يُرجع إليه عند الحاجة ، ويُردّ إليه عند الاختلاف .
ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيّر سرية أو بعث بعثا أو أنفذ جيشاً دون أن يؤمّر عليه أميرا ، وقد أمّـر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة على جيش مؤتة ، وهم زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم .

قال في الشرح الكبير : وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك
– إلى أن قال –
فإن عُدِمَ الإمام لم يؤخّر الجهاد ؛ لأن مصلحته تفوت بتأخيره . اهـ .

وهذا لا يكون إلا في حالات نادرة ، أو في حالات جهاد دفع العدو الصائل .
إذ
لا يصلح الناس فوضى لا سُراة لهم ولا سُـراة إذا جهالهم سـادوا

ولذا قال عليه الصلاة والسلام : الغزو غزوان : فأما من ابتغى وجه الله ، وأطاع الإمام ، وأنفق الكريمة ، وياسَرَ الشريك ، واجتنب الفساد ؛ فإن نومه ونبهه أجرٌ كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة ، وعصى الإمام ، وأفسد في الأرض ؛ فإنه لم يرجع بالكفاف . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم ، وهو حديث صحيح

وقال عمر رضي الله عنه : إنه لا إسلام إلا بجماعة ، ولا جماعة إلا بإمارة ، ولا إمارة إلا بطاعة . رواه عنه الدارمي .

وقد عقد الإمام البخاري – رحمه الله – بابا ، فقال : باب الجهاد ماض مع البر والفاجر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة . ثم ساق بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم .

أما لماذا الجهاد مع البر والفاجر ؟
فإنه بالنظر إلى مقاصد الشريعة ، وبالنظر إلى عواقب الأمور وما تؤول إليه عند ترك الجهاد مع الفاجر مِنْ تمكن العدو وتسلطه على رقاب المسلمين وعلى ديارهم وأموالهم ، فتحقيق هذه المصالح أعظم ، وترك الجهاد مع الفاجر يُفوّت تحقيق هذه المصالح بل وينتج عنه مفاسد لا يعلمها إلا الله .

قال الإمام أحمد : أرأيتم لو أن الناس كلهم قعدوا عن الجهاد كما قعدتم ، من كان يغزو ؟ أليس كان قد ذهب الإسلام ؟

ثانياً : الإعداد للجهاد
لا يُمكن أن يُقاتَل العدو بغير إعداد ولا عدّة ، ولذا قال الله سبحانه وتعالى : ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْل ِتُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ )
أما من قاتَل العدو بغير إعداد فإنه قد خالِف ما أُمِرَ به ، ورام النصر من غير بابه .
ولذا كانوا يُعوّدون الخيل على الكرّ والفرّ حتى في حال السِّلم حتى تألف ذلك عند القتال .
جاء في سيرة نور الدين زنكي :
أنه كان يُكثر اللعب بالكرة ، فأُنكِرَ عليه فكتب نور الدين لمن أنكر عليه :
والله ما أقصد اللعب ، وإنما نحن في ثغر ، فربما وقع الصوت فتكون الخيل قد أدمنت على الانعطاف والكر والفرّ .

ثالثاً : إخلاص النية
إخلاص النية شرط في قبول العبادات
ومن لم يُخلص في جهاده لم يكن لـه من نصيب فيه ، ولم يكن لـه إلا ما نوى إذا نوى أمراً دنيوياً ، أما إذا أظهر للناس أنه يُجاهد في سبيل الله ولم يكن كذلك فهذا أول من تسعر به النار ، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت . قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار … الحديث . رواه مسلم
وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : التقى النبي صلى الله عليه وسلم والمشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا فمال كل قوم إلى عسكرهم وفي المسلمين رجل لا يدع من المشركين شاذة ولا فاذة إلا اتبعها فضربها بسيفه ، فقيل : يا رسول الله ما أجزأ أحد ما أجزأ فلان . فقال : إنه من أهل النار . فقالوا : أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار ؟ فقال رجل من القوم : لأتبعنه فإذا أسرع و أبطأ كنت معه حتى جرح ، فاستعجل الموت ، فوضع نصاب سيفه على الأرض وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل عليه فقتل نفسه ، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أنك رسول الله . فقال : وما ذاك فأخبره ، فقال : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه من أهل النار ويعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

أما إذا غزا وهو يُريد غرضا دنيوياً ، فليس له إلا ما نوى ، وإن ذهبت نفسه .
قال عليه الصلاة والسلام : من غزا ولا ينوي في غزاته إلا عقالا فله ما نوى . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

رابعاً : وضوح الهدف ، وبيان القصد .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه . فمن في سبيل الله ؟ قال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله . متفق عليه

فيُقاتِل المسلم من أجل هدف سام ، وغاية عظيمة ، وهي إعلاء كلمة الله
والمسلم يربأ بنفسه أن يُقاتِل حمية أو عصبية أو لغرض دنيوي زائل
قال عليه الصلاة والسلام : من قُتِل تحت راية عُمِّيَّةٍ ، يدعو عصبية أو ينصر عصبية ، فَقِتْلَةٌ جاهلية . رواه مسلم .
وفي الحديث الآخر : ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية . رواه أبو داود .
فلا بُد أن يكون المسلم على بيّنة في قتاله .
وما الهدف من هذا القتال ؟
إذا كان لإقامة شرع الله فهذا هو المقصد ، أما إذا كان لتحصيل أرض أو وطن ثم تُحكم بحكم الجاهلية فبئس القصد وبئست النيّة .
إذاً لا بُـدّ من وضوح الهدف ، والقتال تحت راية واضحة وضوح الشمس .
لا أن يكون الحال كما قيل :
وهل أنا إلا من غُزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشـد

وقبل الختام أود تحرير القول في مسألة جرى فيها الخلاف ، ألا وهي :
مسألة الاستئذان
وتتضمن :
1 – استئذان الإمام
2 – استئذان الوالدين
3 – استئذان الدائن
4 – استئذان العبد
5 – استئذان المرأة

أولاً : استئذان الإمام
ذكر بعض العلماء أنه لا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام .
قال ابن قدامة في المغني : مسألة ؛ قال : ( وإذا غزا الأمير بالناس لم يَجز لأحد أن يتعلف ولا يحتطب ولا يبارز علجا ولا يخرج من العسكر ولا يحدث حدثا إلا بإذنه ) يعني لا يخرج من العسكر لتعلف وهو تحصيل العلف للدواب ولا الاحتطاب ولا غيره إلا بإذن الأمير . اهـ .
كما ذكروا أيضا أن المبارزة لا تكون إلا بإذن الإمام

وليس هذا على إطلاقه .
قال في العمدة : ولا يجوز الجهاد إلا بإذن الأمير إلا أن يفجأهم عدو يخافون كلَبه ، أو تعرض فرصة يخافون فوتها . اهـ .
ومعنى ( كَلَبَه ) أي شرّه وأذاه .
وهذا القول – أعني – لا يجوز الجهاد إلا بإذن الإمام ، لـه حظ من النظر في ابتداء الغزو وتسيير السرايا وبعث الجيوش ، لا أن الحكم ينسحب على الأفراد .
فلم يُنقل عن سرية أنها سارت أو جيش أن انطلق في زمان النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإذنه .
وهذا يُشبه حال الجيوش النظامية اليوم فإنه لا يمكن أن تسير إلا بأمر الحاكم ولو أن كل من أراد القتال جمع جيشا وسار بسرية لأصبح المسألة فوضى ، ولا تنضبط الأمور بذلك .

أما دفع العدو الصائل فلا يُشترط له ذلك – كما تقدّم – .
أما ما يُستدل به من مجيء ذلك الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في القصة المعروفة – وستأتي – فليس فيه دليل على عموم الاستئذان ، ثم إنه لا يقوى على تخصيص الآية في قوله سبحانه وتعالى :
( لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ) .
قال القرطبي – رحمه الله – في التفسير : أي في القعود ولا في الخروج ، بل إذا أمرت بشيء ابتدروه ، فكان الاستئذان في ذلك الوقت من علامات النفاق لغير عذر.اهـ .

وقال الشوكاني بعد أن ذكر الأوجه في الآية :
وأما على ما يقتضيه ظاهر اللفظ فالمعنى لا يستأذنك المؤمنون في الجهاد بل دأبهم أن يبادروا إليه من غير توقف ولا ارتقاب منهم لوقوع الإذن منك فضلا عن أن يستأذنوك في التخلف . اهـ .

ثم إن قصة الرجل الذي جاء يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد واقعة عين لا عموم لها ، بدليل أنه لم يُحفظ عن الصحابة رضي الله عنهم الاستئذان لكل من أراد الجهاد .

وقصة الرجل الذي جاء يستأذن رواها البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد ، فقال : أحي والداك ؟ قال : نعم . قال : ففيهما فجاهد .

ومثله قصة جاهمة السلمي رضي الله عنه حيث قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة . قال : ويحك ! أحيّـة أمك ؟ قلت : نعم . قال : ارجع فبرّها ، قال : ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت : يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة . قال : ويحك ! أحيه أمك ؟ قلت : نعم يا رسول الله . قال : فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت : يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة . قال : ويحك ! أحيه أمك ؟ قلت : نعم يا رسول الله . قال : ويحك الزم رجلها فثم الجنة . رواه ابن ماجه ثم قال :
قال أبو عبد الله بن ماجة : هذا جاهمة بن عباس بن مرداس السلمي الذي عاتب النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين .

وهذا يدلّ على أمرين :
الأول : أن الاستئذان وقائع أعيان لا عموم لها .
والثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بما يعلم أنه الأصلح لهم .
بدليل اختلاف الوصية من رجل لآخر .
ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال أوصني . قال : عليك بالجهاد .
وجاءه آخر فقال أوصني . قال : لا تغضب .
وقال لثالث : عليك بالصوم فإنه لا عدل له .
وأوصى رجلاً فقال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله .
وهكذا . تختلف الوصية باختلاف أحوال الناس .
والذي يظهر أن هذا الرجل الذي ردّده النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان ذلك بسبب معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بحاله وأنه لا صبر له – كما أشار إليه ابن ماجه – .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : قد يكون الشخص يَصلح دينه على العمل المفضول دون الأفضل ، فيكون أفضل في حقه ، كما أن الحج في حق النساء أفضل من الجهاد . اهـ .

ثم إنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف ذلك – أي خلاف الاستئذان – .
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن أفضل الأعمال . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة . قال : ثم مه ؟ قال : الصلاة قال : ثم مـه ؟ قال : الصلاة ثلاث مرات . قال : ثم مـه ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قال : فإن لي والدين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : آمرك بوالديك خيرا ، فقال : والذي بعثك نبيا لأجاهدن ولأتركنهما . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأنت أعلم . رواه الإمام أحمد وابن حبان ، وإسناد ابن حبان حسن .
فقول هذا الصحابي رضي الله عنه : " فإن لي والدين " يُشعر أنه سمع بترديد النبي صلى الله عليه وسلم لمن أتاه قبله .

كما أن حمل الرجل بنفسه على العدو مُخالِف لاشتراط الاستئذان
وقد وقع هذا بمرأى ومسمع من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُنكروه بل أقروه .

حدّث أبو عمران التجيبي قال : كنا بمدينة الروم فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم ، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر ، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر رضي الله عنه ، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد رضي الله عنه فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم فصاح الناس ، وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة ، فقام أبو أيوب رضي الله عنه فقال : يا أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل ، وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار . لما أعز الله الإسلام ، وكثر ناصروه ، فقال بعضنا لبعض سراً دون رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا قد ضاعت ، وإن الله قد أعز الإسلام ، وكثر ناصروه ، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها ، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم يردّ علينا ما قلنا : ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو ، فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم . رواه أبو داود والترمذي وغيرهما ، وهو حديث صحيح .

ولما أغار الكفار على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم فصادفهم سلمة بن الأكوع رضي الله عنه خارجا من المدينة تبعهم وطاردهم وقاتلهم بغير إذن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقرّه النبي صلى الله عليه وسلم . كما في الصحيحين .

ثم إن الخلاف قد وقع بين العلماء في الغزو بإذن الإمام .
وفي الرجل يدخل دار الحرب وحده مغيرا بغير إذن الإمام .

قال أبن قدامة في المغني : إذا دخل قوم لا منعة لهم دار الحرب بغير إذن الإمام فغنموا ؛ فعن أحمد فيه ثلاث روايات : إحداهن أن غنيمتهم كغنيمة غيرهم يخمسه الإمام ويقسم باقيه بينهم ، وهذا قول أكثر أهل العلم ، منهم الشافعي . لعموم قوله سبحانه : ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَه ُ) الآية ، والقياس على ما إذا دخلوا بإذن الإمام – ثم ذكر بقية الأقوال – ورجه هذا القول .

وقال في معرض سياق الأقوال : فإن الجهاد إنما يكون بإذن الإمام ، أو من طائفة لهم مَنَعَـة وقـوّة . اهـ

ونسب هذا القول الإمام النووي إلى الجمهور .
فلو كان الجهاد لا يجوز بغير إذن الإمام على إطلاقه لما جاز أن يُعطى هؤلاء نكالاً لهم .
وكذلك القول في المبارزة بغير إذن الإمام .
قال ابن المنذر : المبارزة بإذن الإمام حسن ، وليس على من بارز بغير إذن الإمام حرج ، وليس ذلك بمكروه ؛ لأني لا أعلم خبرا يمنع منه . اهـ .

الثاني : استئذان الوالدين
ثبت في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد ، فقال : أحي والداك ؟ قال : نعم . قال : ففيهما فجاهد . متفق عليه .

قال جمهور العلماء : يحرم الجهاد إذا منع الأبوان أو أحدهما ، بشرط أن يكونا مسلمين ، لأن برّهما فرض عين عليه ، والجهاد فرض كفاية ، فإذا تعين الجهاد فلا إذْن .

قال الإمام الصنعاني :
وذهب الجماهير من العلماء إلى أنه يحرم الجهاد على الولد إذا منعه الأبوان أو أحدهما بشرط أن يكونا مسلمين ؛ لأن برّهما فرض عين والجهاد فرض كفاية ، فإذا تعين الجهاد فلا . فإن قيل : بـرّ الوالدين فرض عين أيضا ، والجهاد عند تعينه فرض عين ، فهما مستويان . ما وجه تقديم الجهاد ؟ قلت : لأن مصلحته أعمّ ، إذ هي لحفظ الدين والدفاع عن المسلمين ، فمصلحته عامة مقدمة على غيرها . اهـ .
وهذا هو القول الصواب ، جمعاً بين الأدلة ، ويُستثنى من ذلك ما إذا كان لـه أبوان شيخان كبيران وليس لهما عائل سواه ، فحينئذٍ يجوز له التخلف عن الجهاد .
وتقدمت الأدلة في استئذان الأبوين وعدمه .

قال في المغني :
وإن أذن لـه والداه في الغزو وشرطا عليه أن لا يُقاتل ، فحضر القتال تعيّن عليه وسقط شرطهما . كذلك قال الأوزاعي وابن المنذر ؛ لأنه صار واجبا عليه فلم يبق لهما في تركه طاعة .

استئذان المدين من غريمه
روى الإمام مسلم عن أبي قتادة أنه سمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال . فقام رجل فقال : يا رسول الله ! أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم . إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال رسول الله : كيف قلت ؟ قال : أرأيت إن قتلت في سبيل الله ، أتكفر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر . إلا الدَّين . فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك .
قال ابن قدامة في المغني :
ومن عليه دين حال أو مؤجل لم يجز لـه الخروج إلى الغزو إلا بأذن غريمه إلا أن يترك وفاء أو يقيم به كفيلا أو يوثقه برهن ، وبهذا قال الشافعي ، ورخص مالك في الغزو لمن لا يقدر على قضاء دينه ؛ لأنه لا تتوجه المطالبة به ولا حبسه من أجله فلم يمنع من الغزو كما لو لم يكن عليه دين . ولنا إن الجهاد تقصد منه الشهادة التي تفوت بها النفس فيفوت الحق بفواتها وقد جاء أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا تكفر عني خطاياي ؟ قال : نعم ، إلا الدين فإن جبريل قال لي ذلك . رواه مسلم . وأما إذا تعين عليه الجهاد فلا إذن لغريمه ؛ لأنه تعلق بعينه ، فكان مقدما على ما في ذمته كسائر فروض الأعيان ، ولكن يستحب له أن لا يتعرض لمظان القتل . اهـ

استئذان العبد
مما اشترط العلماء لوجوب الجهاد : الحرية
فلا يجب على العبد ، كالحج .
وهذا مما يُضعف القول بفرضية الجهاد على الأعيان .

استئذان المرأة
لا تخرج المرأة للجهاد ؛ لأن جهاد النساء جهاد لا شوكة فيه : الحج . كما تقدم .
ولأن المرأة ضعيفة ، ولا يؤمن ظفر العدو بها .
قال في الإنصاف :
ظاهر قوله : ويمنع النساء إلا طاعنة في السن ؛ لسقي الماء ، ومعالجة الجرحى . منع غير ذلك من النساء وهو صحيح ، وهو ظاهر كلام الأصحاب .
ثم قال تنبيه :
ظاهر كلام المصنف أن المنع من ذلك على سبيل التحريم ، وهو ظاهر كلام أكثر الأصحاب . اهـ .

وإنما ذكرت هذه المسألة لأني سمعت من النساء من تقول : إنه يجوز للمرأة أن تخرج بغير إذن زوجها إذا تعيّن الجهاد .
والقاعدة الشرعية تنص على أن :
درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح .
وقد سُئل الإمام أحمد رحمه الله : فتخاف على المنتقل بعياله إلى الثغر الإثم ؟ قال : كيف لا أخاف الإثم ، وهو يعرض ذريته للمشركين .
قيل : فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها . قال : هذا للواحدة . ليس الذرية . اهـ .

أقول : وهذا محمول على الثغور المخوفة .

وختاماً أرجو أن أكون قد وُفّقت في تناول هذا الموضوع ، والإفادة فيه .

والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

والسمووووحة

وهذا بعد

أحكام الجهاد (أقسام الجهاد وشروطه)

مسألة 1 : الجهاد على قسمين:

1 ـ جهاد النفس، بمعنى أن يحمل الإنسان نفسه على أداء الواجبات والاتيان بالخيرات، وترك المحرمات والشرور.

2 ـ جهاد الكفار، وهو إما ابتدائي بأن يرسل المسلمون الجيوش لمحاربة الكفار، أو دفاعي بأن يحاربوا المعتدين دفاعاً عن أوطانهم وأنفسهم.

مسألة 2 : جهاد النفس واجب عيني، أي يجب على كل مسلم ومسلمة ولا يسقط عنه بقيام سواه، ولكن جهاد الكفار واجب كفائي بمعنى أنه يسقط عنه بقيام الآخرين به ـ إذا كان فيه الكفاية ـ وإذا لم يقم به أحد عصى الجميع.

مسألة 3 : يجب الجهاد على الإنسان بشروط ثمانية:

1 ـ البلوغ.

2 ـ العقل.

3 ـ الحرية.

4 ـ الرجولة.

5 ـ أن لا يكون شيخاً.

6 ـ أن لا يكون أعمى ولا مقعداً، وأن لا يكون مصاباً بمرض يعيقه عن الجهاد والقتال.

7 ـ أن تكون عنده أسلحة للقتال، فلا يجب الجهاد على الفقير الذي لا يمكنه شراء السلاح واقتناؤه.

8 ـ أن يأذن الإمام المعصوم أو نائبه الخاص أو العام بالجهاد.

مسألة 4 : يحرم الجهاد الابتدائي في الأشهر الحرم الأربعة (وهي رجب، وذو العقدة، وذو الحجة، ومحرم) ولكن يجب الدفاع ـ حتى في هذه الأشهر ـ لو هجم الكفار.

مسألة 5 : إذا وقع الحرب يخير الكفار الكتابيون بين أحد هذه الأمور:

1 ـ الإسلام.

2 ـ أو الجزية، أي أن يدفعوا للمسلمين شيئاً من المال لقاء حمايتهم وغيرها.

3 ـ أو القتال.

4 ـ أو ما يراه شورى الفقهاء المراجع.

مسألة 6 : الإسلام عبارة عن النطق بالشهادتين أي الشهادة بوحدانية الله والشهادة برسالة نبي الإسلام محمد والالتزام بأحكام الإسلام.

مسألة 7 : الظاهران الكفار غير أهل الكتاب أيضاً يخيرون بين الأمور المذكورة في المسألة السابقة.

مسألة 8 : يكره في الحرب قطع الأشجار وتسليط الماء، والاحراق وتسميم الماء والهواء وإلقاء القنابل الميكروبية ونحوها، كما تكره الإغارة على العدو ليلاً، وقد يحرم بعض ذلك لعنوان ثانوي.

مسألة 9 : لا يجوز قتل الأطفال والنساء كما لا يجوز التمثيل بقتلى الكفار.

والسمووووحة

اختي هااااااااا الي قدرت عليه
وانشا الله يعيبج
واذا بغيتي اي شي طرشي لي رسالة خاصة

الجرح الصامت ما قصرت

بالتوفيق

الغالية .. : الجرح الصامت ما قصرت ويزاها الله الف خيير

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

ندوة عن الجهاد -تعليم الامارات

لو سمحتو يا جماعة الي عنده أي معلومات عن الجهاد بأنواعه أو هن الندوة
يرد لأن عليه 40 علامة عندنا .
و شكرا جزيلا على الردود مقدما

ندوة الطلبة
لمحات تاريخية من حياة ابن تيمية
بقلم :صالح بن سعيد بن هلابي
هذه لمحات خاطفة ونظرات عابرة عن حياة إمام جليل وعبقري حكيم أقام الدنيا وأقعدها في عهده بالعلم والفكر والجهاد طول حياته, وأحيا تراثا عظيما للأمة الإسلامية كاد أن يذهب وينطمس بين الفلسفة وحذلقة علم الكلام, وبين الشعوذة والفرق الباطنية القتالة.
في هذه اللمحات العابرة نحاول أن نضع أيدينا على مفتاح هذه الشخصية العظيمة وكنه حقيقتها وبعض خصائصها وجهادها العظيم المتواصل ضد أعداء الإسلام بكل أصنافهم وأشكالهم ..
نشأته وطلبه للعلم:
ولد ابن تيمية بحران من أعمال أورفه في تركيا سنة 661 هـ وهاجر أبواه به وبإخوانه إلى دمشق تخلصا وفرارا من ظلم التتار, وقد لاقوا في هجرتهم متاعب ومصاعب كثيرة لولا عناية الله عز وجل أن وصّلهم بالسلامة. وصل بن تيمية إلى دمشق وهو طفل صغير وكان والده من كبار علماء الحنابلة, فسارع إلى حفظ القرآن الكريم وطلب العلوم الشرعية على اختلاف أنواعها من كبار الشيوخ والمحدثين الذين أدهشهم بقوة ذهنه وفرط ذكائه, ولم يكد يبلغ من العمر بضعة عشر عاما حتى أتقن معظم فنون الشريعة, وحاز قصب السبق فيها, قرأ مسند الإمام أحمد بن حنبل مرات عديدة, وسمع الكتب الستة الكبار, ومن مسموعاته: (معجم الطبراني الكبير). وأفتى وله من العمر بضعة عشر عاما. ولم يكتف بالفنون الإسلامية بل تعدى إلى غيرها من الفنون التي كانت سائدة في ذلك العصر, فدرس الفلسفة وعلم الكلام وتعمق فيهما وردّ على أصحابها, والديانات المسيحية واليهودية وكتب فيها كتبا عظيمة, ومن أروع كتبه في المسيحية كتابه العظيم: (الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح) في أربع مجلدات الذي نقض فيه عقائد المسيحية من أساسها, هذه العقلية الجبارة التي أوتيت هذا الذكاء الخارق كان ورائها سر عظيم وهي مراقبة الله في السر والعلانية, والوقوف عند حدوده مع الجد والنشاط والرغبة المخلصة في طلب العلم وإظهاره للأمة على حقيقته.
وهذا ما يعبر عنه ابن تيمية عن بنفسه بقوله: "إنه ليقف خاطري في المسألة أو الشيء أو الحالة التي تشكل عليّ فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر, وينحل إشكال ما أشكل, وقد أكون إذ ذاك في السوق أو المسجد أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي".
وهكذا أمضى ابن تيمية حياته في طلبه للعلم حتى أصبح من كبار العلماء يشار إليه بالبنان.
ثناء العلماء عليه :
كان موضع الإعجاب والإجلال من المنصفين وبمن اجتمع بهم, ويشهد له كبار علماء عصره بالعلم والفضل والجهاد.
 قال المحدث ابن دقيق العيد – حين رآه واجتمع به وقد كان حجة عصره في الحديث – قال: "رأيت رجلا جميع العلوم كلها بين عينيه يأخذ منها ما يريد ويدع مما يريد".
 وقال الحافظ أبوالحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 هـ: "ما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه, وما رأيت أحداً أعلم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أتبع لهما منه".
 وقال الحافظ كمال الدين الزملكاني – قاضي قضاة الشافعية المتوفى بالقاهرة سنة 727هـ-: "كان ابن تيمية إذا سئل عن فن من العلم ظن الرائي والسامع أنه لايعرف غير ذلك الفن وحكم أن أحدا لا يعرف مثله, وكان من سائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا من مذاهبهم منه ما لم يكونوا عرفوه قبل ذلك, ولا يعرف أنه ناظر أحدا فانقطع معه, ولا تكلم في علم من العلوم سواء أكان من علوم الشرع أم غيرها إلا فاق فيه أهله والمنسوبين إليه, وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتبيين, وقد ألان الله له العلوم كما ألان لداود الحديد" إلى أن قال فيه:
وصفاته جلت عن الحصر
ماذا يقول الواصفون لــــه

هو بيننا أعجوبة الدهر
هو حجة الله قاهرة

أنوارها أَرْبَتْ على الفجر
هو آية في الخلق ظاهرة

 وقال فيه شيخ النحاة أبوحيان حين اجتمع به :
داع إلى الله فرد ماله وزر
كم ذا تحدث عن حبر يجيء فها

خــير البرية نور دونه القمر
على محياه من سيما الآل صحبوا

بحر تقاذف من أمواجه الدرر
حبر تسربل منه دهرنا جسرا

مقام سيد تيم إذ عصت مضر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا

وأخمد الشر إذ طارت له شرر
وأظهر إذ أثاره درست

أنت الإمام الذي قد كان ينتظر
كم ذا تحدث عن حبر يجيء فها

وقد أثنى عليه معظم أهل عصره أعظم الثناء والذين ظهر لهم الحق على يديه وحسبنا ما ذكرنا, ولولا ضيق المجال لطال بنا الكلام, ومن أراد التوسع والوقوف على ترجمة هذا الإمام الجليل المجدد العظيم فعليه أن يقف على بعض من ترجم له من معاصريه مثل ابن الوردي في تاريخه, وابن كثير في تاريخه (البداية والنهاية), وابن الألوسي في (جلاء العينين), وابن رجب في (طبقاته), ومحمد بن شاكر الكتبي في (فوات الوافيات), وابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب), والحافظ الذهبي في كتبه العديدة التي أفاض فيها عن حياته وجهاده والذي وصف مصنفاته بأنها بلغت إلى خمسمائة مجلد.
دراسات عن ابن تيمية :
وفي القرن الأخير ظهرت دراسات مستقلة وكتب مستفيضة عن هذا الإمام الجليل, بعضها تتناول نواحي معينة من حياته, وبعضها تلم جميع حياته وسيرته وآرائه الفقهية وفتاويه, وممن كتب على سبيل المثال لا الحصر :
– العلامة الشيخ رشيد رضا.
– الشيخ طاهر الجزائري.
– الشيخ منير الدمشقي.
– الشيخ حامد الفقي.
– الشيخ محب الدين الخطيب.
– الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة.
– الشيخ محمد نصيف.
– الشيخ عبد الصمد شرف الدين.
– الشيخ سليمان الصنيع.
– الشيخ محمد أبوزهرة.
– الشيخ عبد العزيز الراعي.
– الشيخ محمد خليل هراس.
– الشيخ محمد بهجة البيطار.
– الشيخ عبد المالك بن إبراهيم.
– الأستاذ الدكتور علي سامي النشار.
– الدكتور محمد يوسف موسى.
– الأستاذ محمود مهدي الإستانبول .
وحتى المستشرفين قد اعتنوا به عناية كبيرة وفي مقدمتهم المستشرق الفرنسي (هنري لاوست) الذي خصه بعناية كبيرة, والذي جعل آرائه السياسية والاجتماعية موضوعاً لإحدى الرسالتين اللتين حصل بهما على الدكتوراه من باريس, كما ترجم بعض مؤلفاته إلى اللغة الفرنسية مع دراسة وتقديم لها, كما تحصل على الدكتوراه من جامعة كمبردج بإنجلترا الدكتور محمد رشاد سالم برسالته التي كان بعنوان (موافقة العقل للنقل عند ابن تيمية), وقد سافر الدكتور رشاد سالم إلى هولندا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا والهند واطلع على ما أمكنه الإطلاع عليه من مخطوطات ابن تيمية هناك, وصوّر كثيرا من هذه المخطوطات, ولقي عناءا كبيرا في رحلاته وبحوثه هذه, كما مكث مدة طويلة في دمشق نقل كثيرا من مخطوطات ابن تيمية, وهو عازم على نشر تراث ابن تيمية إن مد الله في أجله وأعانه على مهمته أن يقف جزءا كبيرا من جهده على نشر هذه المؤلفات بعد تحقيقيها وإخراجها في أحسن صورة, وتكون مقسّمة على ثلاثة أقسام – حسب تقسيمه – :
o القسم الأول : مؤلفات ابن تيمية وهو المخصص لنشر كل ما ألفه, وهو ينقسم إلى فرعين :
– الأول: لنشر الكتب الكبيرة.
– والثاني: لنشر الرسائل والقواعد المختلفة .
o القسم الثاني : تراجم ابن تيمية ويحاول في هذا القسم نشر كل ما كتب عن سيرة شيخ الإسلام.
o القسم الثالث : دراسات عن ابن تيمية وفي هذا القسم يتناول آراه المختلفة بالدراسة والتحليل ويهتم بوجه خاص بما يتعلق بالعقيدة والرد على المتكلمين والفلاسفة والفرق المختلفة والصوفية على اختلافها .
فتسأله تعالى أن يعين الدكتور على هذا المشروع العظيم, ويبارك في جهوده حتى يخرجه في أحسن صورة, ولا يفوتني هنا أن الحكومة السعودية – وفقها الله – طبعت مؤخرا (فتاوى ابن تيمية) في ثلاثين مجلدا بمطابع الرياض وهذا مشروع عظيم لا يستهان به.

صفـات المؤمن
هيهات هيهات أهلك الناس الأماني, قول بلا عمل, ومعرفة بغير صبر, وإيمان بلا يقين, مالي أرى رجالا ولا أرى عقولا, وأسمع حسيسا ولا أرى أنيسا, دخل القوم والله ثم خرجوا, وعرفوا ثم أنكروا, إنما دين أحدكم لعقه على لسانه, إذا سئل: أمؤمن أنت؟ قال: نعم, كذب ومالك يوم الدين, إنّ من أخلاق المؤمن قوة في الدين, وحزما في لين, وإيمانا في يقين, وعلما في حلم, وحلما بعلم, وكيسا في رفق, وتجملا في فاقة, وقصدا في غنى, وشفقة في نفقة, ورحمة لمجهود, وعطاء في الحقوق, وإنصافا في استقامة, قانع بالرزق, حامد على الرخاء, صابر على البلاء .
الحسن البصري

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده