التصنيفات
الصف الثاني عشر

طلب تقرير الجنوح والجريمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابي منكم مساعده الله يخليكم

وان شاء الله احصلها باسرع وقت وعارف يمكن يكون صعب

ان شاء الله احصل رد منكم

ابي تقرير عن الجنوح و الجريمه ص120

ارجوكم ساعدوني والله يساعدكم في الدنيا والاخره

بس لو ماعليكم امر يكون في التقرير

عنوان البحث
محتويات البحث ( الفهرس )
المقدمه
موضوع البحث
النتائج
التوصيات
المرجع

ارجوكم ساعدوني انا مااعرف اسوي تقرير ساعدوني

ولازم اسلم التقرير يوم الخميس يعني بكره
والله مااعرف شو اسوي ارجو اني احصل التقرير عندكم مع هذي المحتويات

اااااااااسفين والله ما حصلت

ااسفه ما حصلت شيئ

هاجر ما قصرت

thanks very much Hajer

الاخت هاجر ما قصرت .

المقدمة :

يعتبر الشباب من أهم شرائح المجتمع وعماد الأمة ومكمن
طاقتها المبدعة وقوتها الواعدة. ومشكلات الشباب محور
المشكلات الاجتماعية، وحلها هو المدخل إلى حلّ مشكلات
المجتمع وبنائه وتقدمه. وإفساد المجتمع والوطن وتخريب الدين
يبدأ من إفساد فئة الشباب وحرفهم عن الطريق القويم بشتى
الطرق والأساليب والمغريات.

مفهوم الجريمة و المجرم و الضحية:

كان هناك اتجاه دائم إلى الربط بين مفهوم الجريمة و مفهوم المرض على أساس أن السلوك الإجرامي سلوك مريض وليس سلوكا صحيا أو سويا. و هذا الربط أدى إلى نتائج غير دقيقة في تفسير الجريمة و وضع سياسة للوقاية و الجزاء بل أنه يؤدي و يشجع المجتمع على البحث عن ميكروب الجريمة هذه، مثلها مثل ما يبحث الطبيب عن ميكروب المرض و هو أبعد الأشياء عن الحقيقة إذ ليس هناك ميكروب مسئول عن المجرم و الجريمة فالمجرم في النهاية هو صناعة المجتمع الذي يعيش فيه. و يترتب على ذلك أنه ليس هناك مصل معين للوقاية من الجريمة فلا هو ميكروب و لا هو سبب وحيد آخر مسئول عن الجريمة.

و نجد إن كل الآراء التي اتجهت إلى محاولة تفسير الجريمة و إرجاعها إلى سبب واحد مثل الجهل أو الفقر أو الاضطرابات النفسية أو سوء الحالة الأسرية أو القدوة السيئة أو الإعلام السىء..الخ جميعها قد باءت بالفشل و الاعتقاد العام بين الباحثين الآن أن ظاهرة الجريمة مرتبطة بجذور متعددة تتفاعل في بيئة معينة و ظروف معينة لا يمكن حصرها يتولد عنها السلوك الإجرامي في النهاية.

و من ناحية أخرى فإن وصف الجريمة بالوباء هو وصف صادق على انتشار الجريمة فنجد في الواقع أن وباء الجريمة قد انتشر انتشاراً ذريعاً في العصر الحديث و تلونت ملامحه أكثر من أي وقت مضى و تضاعف عدد المجني عليهم حتى أصبحوا يزيدون أضعافا عن ضحايا أي وباء. و هو ما يعرض المجتمع كله كيانه و سعادته و مصيره للخطر و التدهور.

إن مفهوم الجريمة مفهوم عريض جدا و متعدد و إن كان أول ما نسمع كلمة الجريمة نميل إلى التفكير بالجرائم التقليدية و الضحايا التقليدية مثل ضحايا السرقات و القتل و الاغتصاب..الخ من الجرائم التي أطلق عليها بعض العلماء الجرائم الطبيعية أي التي توجد في كل مجتمع و في كل زمان و مكان إلا أن أفق الجريمة و المجرمين و الضحايا قد اتسع كثيرا بتعقد المجتمع البشري فهي أصبحت أكثر خطورة و تعقيدا و أكثر عقلانية أي نشاطا محسوباً و مقصوداً أكثر منها مصادفة و نزوة مثل: العصابات الدولية القوية المسيطرة.

مفهوم الجريمة:

تعريف الجريمة من المنظور الاجتماعي أنها:

هي كل فعل يتعارض مع ما هو نافع للجماعة و ما هو عدل في نظرها. أو هي إنتهاك العرف السائد مما يستوجب توقيع الجزاء على منتهكيه. أو هي انتهاك و خرق للقواعد و المعايير الاخلاقية للجماعة. و هذا التعريف تبناه الاخصائيون الانثروبولوجيون في تعريفهم للجريمة في المجتمعات البدائية التي لا يوجد بها قانون مكتوب.

و على هذه فإن عناصر أو أركان الجريمة من هذا المنظور هي:

•قيمة تقدرها و تؤمن بها جماعة من الناس.
•صراع ثقافي يوجد في فئة أخرى من تلك الجماعة لدرجة أن أفرادها لا يقدرون هذه القيمة و لا يحترمونها و بالتالي يصبحون مصدر قلق و خطر على الجماعة الأولى.
•موقف عدواني نحو الضغط مطبقاً من جانب هؤلاء الذين يقدرون تلك القيمة و يحترمونها تجاه هؤلاء الذين يتغاضون عنها و لا يقدرونها.

تعريف الجريمة من المنظور النفسي:

هي إشباع لغريزة انسانية بطريقه شاذه لا يقوم به الفرد العادي في إرضاء الغريزة نفسها و هذا الشذوذ في الإشباع يصاحبة علة أو أكثر في الصحة النفسية و صادف وقت إرتكاب الجريمة إنهيار في القيم و الغرائز السامية. أو الجريمة هي نتاج للصراع بين غريزة الذات أي نزعة التفوق و الشعور الاجتماعي.

تعريف الجريمة من المنظور القانوني:

الجريمة هي كل عمل يعاقب علية بموجب القانون. أو ذلك الفعل الذي نص القانون على تحريمة و وضع جزاء على من ارتكبه.

مفهوم المجرم:

تعريف المجرم من المنظور الاجتماعي:

هو الشخص الذي لا يلتزم و لا يخضع لقانون الدولة و يحاول إنتهاكه. و هو الشخص الذي يعتبر نغسة مجرماً و يعتبرة المجتمع مجرماً كذلك.

تعريف المجرم من المنظور النفسي:

و هم الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات او انحرافات في الاشخصية او السمه. و هي ناجمة عن النمو و الارتقاء و الانفصال اللاسوي و للعلاقات الغير مرضية و المعبة بين (الهو و الأنا و الأنا العليا) و هي الاسباب الرئيسية لسلوكهم الاخرامي هذا.

ايضاً المجرم هو من يعاني قصوراً في التوفيق بين غرائزه و ميولة الفطرية و بين مقتضيات البيئة الخارجية التي يعيش فيها.

تعريف المجرم من المنظور القانوني:

هو الشخص الذي ينتهك القانون الجنائي الذي تقررة السلطة التشريعية التي يعيش في ظلها. و من ثم هو الذي يرتكب جرم ما و يعد جريمة في نظر القانون فقط و لا يعتبر مجرماً إذا ما قام بفعل جرم ما و لا يحبذه المجتمع.

و في وجهة نظر القانون فلفظ مجرم لا يطلق على الشخص المرتكب الجريمة إلا بعد التحقيق فيها و صدور الحكم فيها و إلا فهو يعتبر متهماً فقط. نجد ايضاً أنه توجد معايير تقرر جواز معاملة مرتكب الجريمة كمجرم منها:

•السن: يجب أن يكون سن مرتكب الجريمة مناسباً فهناك بعض البلاد التي تحدد سن ال7 لتعاقبه حيث أن قبل ذلك يكون الطفل غير واعي و لا يعرف الصح من الخطاء و بعض البلاد التي نجدها تحدد سن المسؤلية الجنائية بقانون وضعي او في الدستور. و بغض النظر على القوانين الجنائية نجد أن مرتكبي الجريمة من الاطفال يعاقبون بطريقة إنشائية أو تودعهم مركز للأحداث بما يعود عليهم بالفائدة و المصلحة.

•يجب أن تكون الأفعال الإجرامية أيضاً إختيارية و ارتكبت دون أي ضغوط أو إكراه و الإكراه الذي يجب أن يكون واضحاً و متصل اتصالاً مباشراً بالفعل الاجرامي المعين. فمثلاً أن تأثير الأباء او اصدقاء السوء الغير مباشر و القديم على مرتكب الجريمة لا يعترف بها على أنها ضغوط.

•يجب أن يكون الفعل مصنفاً قانوناً كضرر للدولة و ليس ضرر خاص أو خطاء ما لأن عادة يقوم الناس بمعالجة بعض الأمور بنفسهم فيما بينهم و التي يمكن أن تتطور و تصبح مشكلة كبيرة و يتضرر فيها العديد من الاشخاص و الممتلكات و التي كان يمكن إجتنابها برفع دعوى خاصى للمحكمة او للشرطة ليقوموا هم بمعالجتها.

مفهوم الضحية:

الضحية هم كل ما أصابهم شراً أو أذى نتيجة لخطاء أو عدوان أو حادث.

الضحايا أنواع و تختلف هذه الأنواع باختلاف الجرائم التي يرتكبها المجرمون. فهناك ..

ضحايا القتل العمد
ضحايا القتل الخطأ
ضحايا الإيذاء
ضحايا السرقات
ضحايا النصب
ضحايا الاغتصاب لكلا الجنسين
ضحايا الإدمان
ضحايا العنف ضد النساء
ضحايا العنف من الأطفال
ضحايا الحوادث المختلفة من مواصلات
ضحايا السقوط من علو
ضحايا الانتحار
ضحايا الفقر
ضحايا الحروب

والجرائم المرضية قليلة العدد نسبياً. فالذين يرتكبونها على وجه الخصوص هم:

1- المصابون بالصرع، في فترة الخلط العقلي التي تلي الأزمة الصرعية، والفعل، ذو العنف الأقصى، ينبعث فجأة؛ فثمة أشخاص، لا يعرفهم الفاعل على الغالب، يكونون موضع الهجوم والضرب بأية أداة؛ وليس لدى المريض بعد الأزمة أي ذكر لما حدث؛
2- الفصاميون الشباب؛ فقتل الإنسان عبث، عنيف وغير متوقع؛ والموجود الأعز، الام، هو الضحية في بعض الأحيان؛
3- المصابون بالذهان الهذاني (البارانويا) والهذيان الذين يتوصلون، جراء استنتاجات خاطئة، إلى جعل الغير مسؤولاً عن تعاساتهم وآلامهم؛ إنهم يعتقدون أنهم مضطهدون ويعزمون على استبعاد المضطهد المزعوم قتلاً؛ وهذا المضطهد المزعوم يمكنه أن يكون شخصاً حيادياً بل شخصاً عطوفاً من محيطهم، فجريمتهم فعل من أفعال الإنصاف في ناظريهم.

الشباب والإسلام

مما لاشك فيه أن الإسلام يعي هذه الحقيقة ومدى خطورتها على الأمة والدين لذلك اهتم بقطاع الشباب، وتوجهت التربية الإسلامية إلى عقولهم ونفوسهم وعواطفهم من أجل رعايتهم وتربيتهم تربية صالحة، وتلبية حاجاتهم ورغباتهم المادية والنفسية المشروعة، ووقايتهم من الفساد والانحراف. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلّم أن مقام الشاب الصالح عند الله تعالى يعادل مقام الإمام العادل يوم القيامة في حديثه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه ، منهم " إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله .." (1).

ظاهرة الجنوح والانحراف عند الشباب تعتبر من أبرز المشكلات التي تعاني منها المجتمعات في العالم. بما تخلّفه من تأثيرات نفسية واجتماعية على شخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالات الجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والفساد والانحلال الخلقي. وتجد المؤسسات الاجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي لهذه الانحرافات وقمعها وتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها .

أسباب الجريمة
في كل بلاد العالم تقع جرائم كثيرة و متعددة و متنوعة، فشخص يقتل و آخر يغتصب فتاة من فتيات المجتمع و ثالث يسرق اموال الناس و رابع يحرق مجمعا تجاريا و هكذا. ان سبب الجرائم يعود الى امور كثيرة منها الفقر و الجوع، فاذا كان الانسان فقيرا لا يملك قوت يومه يرتكب جريمة السرقة و ينهب اموال الناس، و اذا كان يعشق فتاة و هي لا ترضى بهذا الحب الحرام ولا تخضع ولا تستسلم له و هو غير ملتزم بالدين و الخلق و القانون و الاعراف يعتدي عليها او يقتلها نتيجة لعدم التزامه بما ذكرنا، او يقدم على ارتكاب جريمة ما بسبب حالة الفراغ و البطالة و عدم وجود عمل له او يبطش و يفتك و يعيث في الارض فسادا لامتلاكه روح الشباب و القوة او يقوم بأعمال تنافي العفة و الحياء لامكاناته المالية الواسعة. وصدق الشاعر في قوله:
ان الفراغ و الشباب و الجدة ***مفسدة للمرء اي مفسدة
و لذا نرى ان الاسلام منعنا من اتباع الشهوات و الغرائز الحيوانية و الانسياق وراء الملذات و شجع من يكبح جماح غرائز نفسه الامارة بالسوء «و اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى»، و كذلك اوجب الاسلام العمل في سبيل تحصيل لقمة العيش و الحياة السعيدة و لعن البطالين الذين يتكلون على الغير «ملعون ملعون من القى كلّه على الناس» و عالج مشكلة الفراغ و ملأه بما ينسجم مع طبيعة و فطرة الانسان و حذر من العواقب الوخيمة للفراغ الذي يسبب المشاكل و المصائب، و كذلك نرى ان الاسلام يوجه الشباب نحو الابتعاد عن الجرائم و يهيىء لهم مناخا مناسبا نظيفا لكي يعيشوا في اجوائه الطاهرة و يبتعدوا عن المعاصي و الفواحش و ارتكاب المحرمات و ايذاء الناس، و منع تكديس الاموال و عدم تحريكها و انفاقها في سبيل الله و اوجب فيها الزكاة و مساعدة الفقراء و المحرومين حتى لا يصرفها في الحرام او ينفقها في امور مضرة به و بالمجتمع او يسيء استخدامها و يتلفها في امور تافهة محرمة كالقمار او شرب الخمور او صرفها على النساء المنحرفات و الممثلات و المغنيات.
و السبب الآخر لارتكاب الجريمة هو تقليد الغرب المتحلل و مشاهدة الافلام الارهابية التي تعرض مشاهد الجريمة و الارهاب و كيفية السطو على البنوك و قتل الناس و مشاهدة الافلام الخلاعية و الخيانة الزوجية حيث يتعلم ضعاف النفوس طريقة ارتكاب الجريمة و الخيانة و الفساد و الفحشاء و المنكرات. فيجب تطهير القنوات من هذه الافلام الغربية و ملؤها بأفلام مفيدة و مربية للناس و مبينة لهم طريق السعادة و النجاح و صراط الخير و الهداية و الصلاح.

الجنوح والانحراف وعوامله :

يوضح علم الاجتماع أن الجنوح نموذج من السلوك الاجتماعي, يقوم المنحرف من خلاله بتصرفات مخالفة للقوانين الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة في المجتمع, ويسيء به إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. يبدأ الجنوح غالباً عند الأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 12 – 18 سنة، وهي بداية فترة المراهقة التي تعتبر من أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان. وتؤكد الدراسات النفسية والاجتماعية على أهمية دور التربية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف الأسرة ثم المدرسة، فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية وتربية جيدة ينشأ إنساناً صالحاً، وإن كانت تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر الانحرافات في وقت مبكر.

تتعدّد عوامل وأسباب جنوح الأحداث وانحراف سلوكهم الاجتماعي، منها:

ـ عوامل اجتماعية:

بعض الأسر تدفع بأبنائها إلى سوق العمل لساعات طويلة خلال اليوم, فيغيبون عن البيت أو المدرسة بعيداً عن الرعاية والمتابعة، مما يفتح أمام الأطفال أبواباً واسعة للانحراف والقيام بالأعمال والسلوكيات الطائشة والمتهورة والانغماس في الشذوذ الأخلاقي والاجتماعي، فالطفل يتأثر بسهولة بالبيئة المحيطة به، وينجرّ وراء رفاق السوء إذا لم يلق الرعاية والمتابعة المستمرة.

وقد بينت الدراسات أن الجنوح جمعي وليس فرديا. فالشاب لا يقوم بتنفيذ أعمال منحرفة كالسرقة والنشل وعمليات التهريب وغيرها بمفرده، بل بعمليات جماعية شبه منظمة على شكل عصابات أو شلّة بالتعاون مع أقرانه. من هنا تأتي أهمية الرفقة الصالحة للشاب واختياره لأصحابه من أهل الصفات الحميدة.

ومن أسباب الانحراف الإدمان على السكر وتعاطي المخدرات من قبل ربّ الأسرة. كما أن الهروب والتسرّب من المدرسة ومن البيت, وعدم شغل أوقات فراغه بنشاطات وفعاليات مفيدة (رياضية – أدبية – ثقافية – … الخ ), يؤدي إلى ظهور الشذوذ والانحراف النفسي والأخلاقي والخروج على قيم المجتمع عند الشاب .

ـ عوامل بيئية:

منها تفكّك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين, أو فقدان الأب في الأسرة، أو وجود زوجة الأب الذي يؤدي هذا إلى إهمال الأولاد. وممارسة القمع والقسوة تدفع الناشئة من الشباب إلى الهروب المستمر من البيت واللجوء إلى الشوارع والزوايا السيئة، فيتعلّم منها بسهولة العادات والقيم غير الأخلاقية.

ـ عوامل نفسية:

كثيراً ما تؤدي مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل, نتيجة الفقر والعوز والحاجة في الأسرة إلى انحراف الشباب واتباع السلوكيات السيئة، مثل السرقة لشراء ما يسد حاجته من الملابس والألعاب ووسائل الترفيه، وأحياناً شح ّ الوالدين وبخلهما وتقتيرهما بالمصروف على أبنائهما. فالشاب ضمن هذه الأجواء الأسرية سيعاني من الحرمان المادي والعاطفي والرعاية والحب والحنان والعطف والتربية الحسنة. وهي من الضرورات النفسية الأساسية التي يجب أن تتوفر في الأسرة , لينشأ الشاب نشأة صالحة, تقيه مخاطر الجنوح والشذوذ الاجتماعي .
وتتنوع مظاهر الجنوح عند الشاب فيبدي عدائية مفرطة تجاه محيطه الأسري ووسطه الاجتماعي على شكل تجاوزات مستمرة وتمرد وعصيان للأوامر والتوجيهات. ويقوم بالاعتداء على حقوق وأملاك الآخرين . ويفتعل العراك والنزاعات مع أقرانه ويلحق الأذى بهم. وتبلغ عدوانيته حدّ تحطيم ممتلكات غيره, وإشعال النار في المنزل . ومن أهم نتائج الجنوح الإخفاق في المدرسة. لأنه يؤدي إلى إهمال الشاب لواجباته المدرسية ويدفعه إلى التحايل والكذب والتعويض عن هذا الفشل باتباع أساليب غير مشروعة لإثبات وجوده في المجتمع . ويشيع بين الشباب الجانحين ظاهرة الإدمان على التدخين والكحول والمخدرات . ويتميز الجانحون بضياع رغباتهم وعدم وضوح غاياتهم في الحياة وعدم قدرتهم على تحديد ما يريدون .

الوقاية والعلاج :

لمعالجة هذه المشكلة من خلال تضافر جهود المؤسّسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة – المدرسة – المسجد – … ) لأن هذه المؤسّسات بالأساس تتحمل مسؤولية انحراف وجنوح الأولاد منذ البداية . فالأسرة المهملة التي تعاني من الأزمات والمشكلات, والمدرسة التي يسود فيها ظاهرة التعليم بالقوة والصرامة والعنف .

ومعالجة مظاهر الانحراف عند الشباب يحتاج إلى تكوين رؤيا شاملة وعميقة. وفق معايير وأسس, تستند على أصول التربية الإسلامية , وتحليلات علم النفس التربوي الحديثة, لفهم مشكلات الشباب ومعاناتهم ومعرفة دوافعهم للانحراف. ودفعهم للالتزام بالانضباط السلوكي والقوانين والأنظمة, ومعايير القيم الاجتماعية والدينية ولتحقيق هذه الأهداف, يجب تحقيق التفاعل البنّاء مع الشباب وكسب ثقتهم ومحبتهم , وإبعادهم عن مشاعر وأجواء العنف والخوف والقلق والتوتر والنفور والضياع . وإلا فإن أسلوب الترهيب والعقاب لا يشكل سوى حلّ آنيٍّ مؤقتٍ, يختفي ويتلاشى باختفاء مؤثراته .

أما القناعة والتجاوب الذاتي, فتشكل ضمانة لاستمرار التزام الشاب وتطوير وترسيخ دافعية الانضباط الإيجابي لديه. فيكتسب من خلالها سلوكاً جديداً, موافقاً لقيم المجتمع وأخلاقه . والتربية الإسلامية تقوم بالأساس على مبدأ الحوار والإقناع والأسلوب الحسن ، من قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " (2). وللأسرة دور أساسي في تكوين شخصية الشاب النفسية والسلوكية من خلال التربية الصالحة وغرس المفاهيم والقيم الحسنة وتقديم الرعاية والحب والاهتمام والتوجيه اللازم . وإلا فإن أوضاع ومشكلات الأسرة ، خاصة الفقر والبطالة والانحلال الخلقي والنزاعات داخل الأسرة, تؤدي إلى ضياع الشباب وانحرافهم وشذوذهم والتمرد على القانون الاجتماعي . دفاعاً عن الذات, ضد ما يشعرون به من ظلم اجتماعي وقهر وحرمان .

ـ الوقاية من الانحراف أهم وسائل معالجة ظاهرة جنوح الأحداث عن طريق الفهم الواعي الثقافي والاجتماعي والديني واعتبار الأبوة والأمومة رسالة مقدسة ومسؤولية عظيمة يجب أن تؤديها الأسرة على أكمل وجه . وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته " (3).

كما يجب على المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية , الاهتمام جيداً بعالم الشباب ورعايتهم وتطوير ثقافتهم وشغل أوقات فراغهم بنشاطات متعددة (رحلات – نوادي – جمعيات – رياضة – أدب – علوم – بحث – فنون … الخ ) مما يتلاءم مع ميولهم ويشبع حاجاتهم ورغباتهم المشروعة. فاستئصال أسباب الجنوح منذ البداية هو الأساس في معالجة هذه الظاهرة لتأمين حياة أفضل للشباب , في أحضان أسرة صالحة ومستوى معيشي جيد وتكوين أسرة عاملة ومتعلمة ومسئولة, تشكل ضمانة له من الانحراف.

فالوقاية من انحراف الشباب, تحتاج إلى إجراءات حازمة لمعالجتها من جذورها وذلك بتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة وانتفاء الحاجة إلى العمل المبكر . وفرض التعليم الإلزامي في المرحلة التعليمية الأساسية.وتوفير ظروف صحية وسليمة لمتابعتهم الدراسة وإيجاد اهتمامات قيميّة سامية وغايات نبيلة يعملون من أجل تحقيقها .

الخاتمة

ثمة كلمة لا بد منها تخاطب عقول الشباب . وهي أن قوة إيمان الشاب
ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفسه ووعيه هي الأساس في تحديد
مساراته واتجاهاته في الحياة. ووقايته من الانحرافات والشذوذ والبقاء على
الطريق الصحيح والصمود أمام مغريات الحياة وعواصفها ومواجهة المخطّطات
المشبوهة التي تستهدف تخريب عقول الشباب وإفسادهم من أجل تقويض
المجتمع الإسلامي وانحلاله وهدم أسسه .

فالإيمان يمدّ الشاب بالقوة اللاّزمة على الصمود والمواجهة والتحمل والصبر
على المكاره ومقاومة الشهوات وحب المتع الدنيوية والجري وراءها ، بهدف
الحصول على مرضاة الله تعالى والفوز بوعده وجزائه للصابرين , وتجنب
معصية الله تعالى وارتكاب المحرّمات والخوف من عقابه تعالى . وليكن شعار
الشاب المسلم قوله تعالى : (ومن يتقِ الله يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث
لا يحتسب) (4).

اسأل الله سبحانه و تعالى ان يبعدنا عن المعاصي و الذنوب و الآثام و ان يوفقنا لتحرير انفسنا من الشهوات و ان يرحم شهداءنا الابرار ويفك قيد اسرانا و يحفظ بلدنا من كل سوء و مكروه بحق محمد و آله الطاهرين الهداة الميامين آمين يا رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ :
(1) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
(2) سورة النحل الآية/ 125/ .
(3) رواه مسلم في صحيحه .
(4) سورة الطلاق الآية /2/ .

هجورهـ وحزاينـ ما قصروا

مشكورين ماتقصرو
بس بعدني ابا الاهداف و المصدر والمرجع

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

أبغي تقرير عن الجريمة بليز لاتخيبون ضني ياخوان شما -تعليم الامارات

مرحبــــــــــــــــــا الساع
شحالكم؟..
شخباركـــــــــم؟…
بليز بغيت بحث عن الجريمة دخيلكم لا تردولي طلبي بليز
مشكوورين

انا عضوا جديد بس ان شاء الله بحاول اييبلج والسموحه اذا ما قدرت

انا بعد اباه واتمنى من احد انا يحطه،،،

وانا بععد ههههههه

انا ماعرف

انا ثالث

مش عندي

انا بعد ابي التقرير؟؟؟؟

عن الجريمة صعب تحصلون

انا دورت ويوم تعبت دورت بحث غيرة

انا عندي مابحطيه الا يوم الاثنين
ههههههههههههههه
نحول كككككككككككككككك

راجعو هادا الرابط
www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=3172

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث جااهز عن الجريمة >< -تعليم الامارات

السلااام عليكم

يبتلكم بحث جااهز عن الجريمة

وطبعا البحث متعوووب عليه

من فاعلة خير والله يعطيه العافيه على البحث غاويه شراته

و واتمنى انكم تدعووون ليه ^.^

المقدمة

لقد وقع اختياري على هذا البحث لمناقشة معاً ما هي أسباب هذا الظاهرة أو القضية و خصائصها و ما هي الظواهر التي تكون في بيئة المجرم لدفعه لهذه الظاهرة ..

ولقد تحدثت في هذا البحث عن كثير من المواضيع و هي :- ما هي الجريمة – ما هو الجرم – ما هو الضحية – أنواع الضحايا – ما هي الجريمة المستجدة – خصائصها – أبرز أنماط الجريمة المستجدة – أسبابها – ما هي جرائم الصحافة – ببماذا تتميز الجرائم الصحفية – القفز .. لمكافحة الجريمة ..

و لقد مررت بالكثير من المشكلات صعوبة الحصول على المراجع و المصادر التي تتحدث عن هذه الظاهرة ..

الموضوع
ما هي الـجريـمة :-
الجريمة هي كل عمل يعاقب علية بموجب القانون. أو ذلك الفعل الذي نص القانون على تحريمة و وضع جزاء على من ارتكبه.

من هو المجرم :-هو الشخص الذي ينتهك القانون الجنائي الذي تقررة السلطة التشريعية التي يعيش في ظلها. و من ثم هو الذي يرتكب جرم ما و يعد جريمة في نظر القانون فقط و لا يعتبر مجرماً إذا ما قام بفعل جرم ما و لا يحبذه المجتمع.

من هو الضحية :-
الضحية هم كل ما أصابهم شراً أو أذى نتيجة لخطاء أو عدوان أو حادث.

أنواع الضحايا :-ضحايا القتل العمد – القتل الخطأ – الإيذاء – السرقات – النصب – الاغتصاب لكلا الجنسين – الإدمان – العنف ضد النساء – العنف ضد الأطفال – الحوادث المختلفة من المواصلات – السقوط من علو – الانتحار – الفقر – الحروب ..

ما هي الجريمة المستجدة :-• أنماط من الجرائم التي لم يخبرها المجتمع في السابق أو أن حجمها كان قليلا جدا ولا يستحق الإشارة، أوهي جرائم جديدة في نوعها ونمطها وحجمها.
• أنماط من الجريمة تستخدم فيها التقنية الحديثة من أجل تسهيل عملية الإجرام.

خصائصها :-• استخدام التقنية الحديثة والأساليب المبتكرة في كل عملية .
• تدويل الجريمة المستجدة وإخراجها من الحدود الوطنية.
• تعدد جنسيات الأشخاص والمنظمات المرتبطين بها .
• عدم توافق الظرف الزماني والمكاني بين الجاني والضحية.
• ارتفاع تكلفتها وآثرها على الأبنية الاجتماعية مقارنة بالجرائم التقليدية.

أبرز أنماط الجريمة المستجدة :-• الجرائم التي تنطلق من دوافع اقتصادية : وتتمثل في الجرائم المنظمة، والجرائم المرتبطة بالتجارة الالكترونية، وجرائم غسيل الأموال، وجرائم التهريب.
• الجرائم التي تنطلق من دوافع سياسية: ومن أمثلتها؛ جرائم الإرهاب، و تكوين تنظيمات سرية، والاغتيالات السياسية.
• الجرائم التي تنطلق من خلل في القيم الأخلاقية: ومن أبرزها: جرائم الاتجار بالنساء والأطفال، وجرائم صناعة وتهريب الأفلام الجنسية، والفساد الإداري.
• الجرائم التي تعتمد على بروز التقنية الحديثة: ومن أبرزها: جرائم الحاسب الآلي، ونظم المعلومات، و جرائم نقل والمتاجرة بالأعضاء البشرية.

أسباب الجريمة :-الوظائف – العاهات و الأمراض – العمر (الصغار أكثر اقداماً على الجرائم 18 – 25 أو 14 – 17 ) – العرق ( الجرائم العائلية ) – أسباب نفسية – عوامل اجتماعية – عوامل سياسية ..

ما هي الجريمة الصحفية :-
هي ذلك العمل غير المشروع الصادر عن أي شخص من شأنه مخالفة التنظيم الإعلامي وأجهزته أو الاعتداء على مصلحة عامة أو خاصة بواسطة أية وسيلة من وسائل الإعلام.

بماذا تتميز الجريمة الصحفية :-
تتميز عن باقي الجرائم بمجموعة من الخصوصيات لاسيما في أركانها العامة, إذ يميزها ركن العلانية فإذا لم تكن تلك الجرائم المرتكبة تصل إلى الجمهور علانية ينتفي عنها تكييف الجرائم الصحفية. سواء في قانون الإعلام أو قانون العقوبات- عدم تحديده الوسائل التي تتحقق بها العلانية مثلما فعل المشرع الفرنسي والمشرع المصري, وهذا قد يثير اختلافا ينتج عنه إجحاف بحقوق المتقاضين, ويقترح المؤلف تحديد وسائل العلانية تحديدا دقيقا في مادة مستقلة.

القفز .. لمكافحة الجريمة :-تدرس المناهج التعليمية البريطانية، إدخال مادة الركض الحرّ "باركور" على برامج التعليم في الثانويات البريطانية، وذلك في إطار مكافحة الجريمة لدى الشباب، وتبعاً لدراسات تؤكد أن هذه الرياضة تقلّص العنف الشبابي بنسبة ٣٠ في المئة.
وبدأت ١٢ مدرسة في لندن بتلقين تلاميذها مبادئ رياضة "الركض الحرّ"، أو رياضة "باركور القفز من سطح مبنى إلى سطح آخر.
وقد أظهرت بيانات شرطة لندن تراجعاً بنسبة ٣٩ في المئة للجرائم التي يرتكبها الشباب، خلال مسابقات للجري أقيمت في عطلة الفصح في العام ،٢٠٠٥ ثم بنسبة ٦٩ في المئة، حين أدخل تعليم الـ"باركور" على مشاريع شبابية نظمتها المدينة.
لكن البرامج التعليمية المدرسية لـ"باركور" لا تسمح للصغار بالقيام بحركات مجازفة، مثل القفز من على سطح مبنى. ويلفت المدرّب دان إدووردز، من شركة "أجيال باركور" التي تدير هذه الحصص الدراسية، الى ان هذه الرياضة تركّز خاصة على القفز، الركض والارتكاز الحاسم بالأقدام، وليس على القفزات الكبيرة.


الخاتمة

إذا الجريمة هي كل عمل يعاقب علية بموجب القانون. أو ذلك الفعل الذي نص القانون على تحريمة و وضع جزاء على من ارتكبه.
و يجب أن نحاول القضاء على هذه القضية الشائعة في زمنا الحاضر و القديم أيضاً و التي بدأت تنتشر بين العرب و المسلمين ..
و رأي بهذا الموضوع أنه يجب أن ينتهي و يضع له حـد للقضاء عليه ..

المصادر :

أسم الكتاب ,الجرائم الصحفية, الكاتب طارق كور , سنة طابعه 2022

قوقل

معهد الامارات التعليمي

بالتوافيج

بوركت جهودكِ

تسلمين

الله يسلمج خيتوو

منوور القسم بوجودج خيتو ^.^

يعطيج العافية ع البحث
تسلمين ..,

يعطيج العافية ع البحث
تسلمين الغااليهــ ,,..

ربي يسلمج وتستاهلووون كل خير ..

ويعافيج ..

بالتوافيج

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت عن الجنوح والجريمة للصف الحادي عشر

لو سمحتوا بغيت بوربوينت عن الجنوح والجريمه
اباه احين لان المعلمه تباه
حتى لو ورقة عمل عن الجنوح والجريمه عاااادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تفضلي اختي طلبج..
تم: بوربوينت عن الجنوح والجريمة
موفقة اختي

مشكوره وان شاء الله ف ميزان حسناتج انقذتيني من حشرت المعلمه

.
.
رموش ما قصرتي
يعطيج العافيه
.
.

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تم: بوربوينت عن الجنوح والجريمة للصف الحادي عشر

ممكن بوربوينت عن الجنوح والجريمة

الملفات المرفقة

امممم

خيتو سموحه منج

ما موجوده مطلوب خيتوو

ان شاء الله حد يساعدج
من اخوانه الاعضاء
وليج بحث عنه ><

أرجو ترتيبه وتعديله ..

لأنه هب مرتب ..

ووضع خلفيه رائعه ^^

والسموحه تم تعديل العنوان

م/ن

بالتوفيق ..

شكررررررررررررررررررررررررا


تسسسلم خيـِتْْْـو على مًًُسٌاعًده َغََاوًَيه~ْ=)

موفقيـِـن آن شاء الله .. لـآ هنت ^^!

العفو

موفقين ..

مرسي على البور

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث , تقرير جاهز / الجنوح والجريمة للصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقدمة :

يعتبر الشباب من أهم شرائح المجتمع وعماد الأمة ومكمن
طاقتها المبدعة وقوتها الواعدة. ومشكلات الشباب محور
المشكلات الاجتماعية، وحلها هو المدخل إلى حلّ مشكلات
المجتمع وبنائه وتقدمه. وإفساد المجتمع والوطن وتخريب الدين
يبدأ من إفساد فئة الشباب وحرفهم عن الطريق القويم بشتى
الطرق والأساليب والمغريات.

الموضوع

مفهوم الجريمة و المجرم و الضحية:

كان هناك اتجاه دائم إلى الربط بين مفهوم الجريمة و مفهوم المرض على أساس أن السلوك الإجرامي سلوك مريض وليس سلوكا صحيا أو سويا. و هذا الربط أدى إلى نتائج غير دقيقة في تفسير الجريمة و وضع سياسة للوقاية و الجزاء بل أنه يؤدي و يشجع المجتمع على البحث عن ميكروب الجريمة هذه، مثلها مثل ما يبحث الطبيب عن ميكروب المرض و هو أبعد الأشياء عن الحقيقة إذ ليس هناك ميكروب مسئول عن المجرم و الجريمة فالمجرم في النهاية هو صناعة المجتمع الذي يعيش فيه. و يترتب على ذلك أنه ليس هناك مصل معين للوقاية من الجريمة فلا هو ميكروب و لا هو سبب وحيد آخر مسئول عن الجريمة.

و نجد إن كل الآراء التي اتجهت إلى محاولة تفسير الجريمة و إرجاعها إلى سبب واحد مثل الجهل أو الفقر أو الاضطرابات النفسية أو سوء الحالة الأسرية أو القدوة السيئة أو الإعلام السىء..الخ جميعها قد باءت بالفشل و الاعتقاد العام بين الباحثين الآن أن ظاهرة الجريمة مرتبطة بجذور متعددة تتفاعل في بيئة معينة و ظروف معينة لا يمكن حصرها يتولد عنها السلوك الإجرامي في النهاية.

و من ناحية أخرى فإن وصف الجريمة بالوباء هو وصف صادق على انتشار الجريمة فنجد في الواقع أن وباء الجريمة قد انتشر انتشاراً ذريعاً في العصر الحديث و تلونت ملامحه أكثر من أي وقت مضى و تضاعف عدد المجني عليهم حتى أصبحوا يزيدون أضعافا عن ضحايا أي وباء. و هو ما يعرض المجتمع كله كيانه و سعادته و مصيره للخطر و التدهور.

إن مفهوم الجريمة مفهوم عريض جدا و متعدد و إن كان أول ما نسمع كلمة الجريمة نميل إلى التفكير بالجرائم التقليدية و الضحايا التقليدية مثل ضحايا السرقات و القتل و الاغتصاب..الخ من الجرائم التي أطلق عليها بعض العلماء الجرائم الطبيعية أي التي توجد في كل مجتمع و في كل زمان و مكان إلا أن أفق الجريمة و المجرمين و الضحايا قد اتسع كثيرا بتعقد المجتمع البشري فهي أصبحت أكثر خطورة و تعقيدا و أكثر عقلانية أي نشاطا محسوباً و مقصوداً أكثر منها مصادفة و نزوة مثل: العصابات الدولية القوية المسيطرة.

مفهوم الجريمة:

تعريف الجريمة من المنظور الاجتماعي أنها:

هي كل فعل يتعارض مع ما هو نافع للجماعة و ما هو عدل في نظرها. أو هي إنتهاك العرف السائد مما يستوجب توقيع الجزاء على منتهكيه. أو هي انتهاك و خرق للقواعد و المعايير الاخلاقية للجماعة. و هذا التعريف تبناه الاخصائيون الانثروبولوجيون في تعريفهم للجريمة في المجتمعات البدائية التي لا يوجد بها قانون مكتوب.

و على هذه فإن عناصر أو أركان الجريمة من هذا المنظور هي:

•قيمة تقدرها و تؤمن بها جماعة من الناس.
•صراع ثقافي يوجد في فئة أخرى من تلك الجماعة لدرجة أن أفرادها لا يقدرون هذه القيمة و لا يحترمونها و بالتالي يصبحون مصدر قلق و خطر على الجماعة الأولى.
•موقف عدواني نحو الضغط مطبقاً من جانب هؤلاء الذين يقدرون تلك القيمة و يحترمونها تجاه هؤلاء الذين يتغاضون عنها و لا يقدرونها.

تعريف الجريمة من المنظور النفسي:

هي إشباع لغريزة انسانية بطريقه شاذه لا يقوم به الفرد العادي في إرضاء الغريزة نفسها و هذا الشذوذ في الإشباع يصاحبة علة أو أكثر في الصحة النفسية و صادف وقت إرتكاب الجريمة إنهيار في القيم و الغرائز السامية. أو الجريمة هي نتاج للصراع بين غريزة الذات أي نزعة التفوق و الشعور الاجتماعي.

تعريف الجريمة من المنظور القانوني:

الجريمة هي كل عمل يعاقب علية بموجب القانون. أو ذلك الفعل الذي نص القانون على تحريمة و وضع جزاء على من ارتكبه.

مفهوم المجرم:

تعريف المجرم من المنظور الاجتماعي:

هو الشخص الذي لا يلتزم و لا يخضع لقانون الدولة و يحاول إنتهاكه. و هو الشخص الذي يعتبر نغسة مجرماً و يعتبرة المجتمع مجرماً كذلك.

تعريف المجرم من المنظور النفسي:

و هم الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات او انحرافات في الاشخصية او السمه. و هي ناجمة عن النمو و الارتقاء و الانفصال اللاسوي و للعلاقات الغير مرضية و المعبة بين (الهو و الأنا و الأنا العليا) و هي الاسباب الرئيسية لسلوكهم الاخرامي هذا.

ايضاً المجرم هو من يعاني قصوراً في التوفيق بين غرائزه و ميولة الفطرية و بين مقتضيات البيئة الخارجية التي يعيش فيها.

تعريف المجرم من المنظور القانوني:

هو الشخص الذي ينتهك القانون الجنائي الذي تقررة السلطة التشريعية التي يعيش في ظلها. و من ثم هو الذي يرتكب جرم ما و يعد جريمة في نظر القانون فقط و لا يعتبر مجرماً إذا ما قام بفعل جرم ما و لا يحبذه المجتمع.

و في وجهة نظر القانون فلفظ مجرم لا يطلق على الشخص المرتكب الجريمة إلا بعد التحقيق فيها و صدور الحكم فيها و إلا فهو يعتبر متهماً فقط. نجد ايضاً أنه توجد معايير تقرر جواز معاملة مرتكب الجريمة كمجرم منها:

•السن: يجب أن يكون سن مرتكب الجريمة مناسباً فهناك بعض البلاد التي تحدد سن ال7 لتعاقبه حيث أن قبل ذلك يكون الطفل غير واعي و لا يعرف الصح من الخطاء و بعض البلاد التي نجدها تحدد سن المسؤلية الجنائية بقانون وضعي او في الدستور. و بغض النظر على القوانين الجنائية نجد أن مرتكبي الجريمة من الاطفال يعاقبون بطريقة إنشائية أو تودعهم مركز للأحداث بما يعود عليهم بالفائدة و المصلحة.

•يجب أن تكون الأفعال الإجرامية أيضاً إختيارية و ارتكبت دون أي ضغوط أو إكراه و الإكراه الذي يجب أن يكون واضحاً و متصل اتصالاً مباشراً بالفعل الاجرامي المعين. فمثلاً أن تأثير الأباء او اصدقاء السوء الغير مباشر و القديم على مرتكب الجريمة لا يعترف بها على أنها ضغوط.

•يجب أن يكون الفعل مصنفاً قانوناً كضرر للدولة و ليس ضرر خاص أو خطاء ما لأن عادة يقوم الناس بمعالجة بعض الأمور بنفسهم فيما بينهم و التي يمكن أن تتطور و تصبح مشكلة كبيرة و يتضرر فيها العديد من الاشخاص و الممتلكات و التي كان يمكن إجتنابها برفع دعوى خاصى للمحكمة او للشرطة ليقوموا هم بمعالجتها.

مفهوم الضحية:

الضحية هم كل ما أصابهم شراً أو أذى نتيجة لخطاء أو عدوان أو حادث.

الضحايا أنواع و تختلف هذه الأنواع باختلاف الجرائم التي يرتكبها المجرمون. فهناك ..

ضحايا القتل العمد
ضحايا القتل الخطأ
ضحايا الإيذاء
ضحايا السرقات
ضحايا النصب
ضحايا الاغتصاب لكلا الجنسين
ضحايا الإدمان
ضحايا العنف ضد النساء
ضحايا العنف من الأطفال
ضحايا الحوادث المختلفة من مواصلات
ضحايا السقوط من علو
ضحايا الانتحار
ضحايا الفقر
ضحايا الحروب

والجرائم المرضية قليلة العدد نسبياً. فالذين يرتكبونها على وجه الخصوص هم:

1- المصابون بالصرع، في فترة الخلط العقلي التي تلي الأزمة الصرعية، والفعل، ذو العنف الأقصى، ينبعث فجأة؛ فثمة أشخاص، لا يعرفهم الفاعل على الغالب، يكونون موضع الهجوم والضرب بأية أداة؛ وليس لدى المريض بعد الأزمة أي ذكر لما حدث؛
2- الفصاميون الشباب؛ فقتل الإنسان عبث، عنيف وغير متوقع؛ والموجود الأعز، الام، هو الضحية في بعض الأحيان؛
3- المصابون بالذهان الهذاني (البارانويا) والهذيان الذين يتوصلون، جراء استنتاجات خاطئة، إلى جعل الغير مسؤولاً عن تعاساتهم وآلامهم؛ إنهم يعتقدون أنهم مضطهدون ويعزمون على استبعاد المضطهد المزعوم قتلاً؛ وهذا المضطهد المزعوم يمكنه أن يكون شخصاً حيادياً بل شخصاً عطوفاً من محيطهم، فجريمتهم فعل من أفعال الإنصاف في ناظريهم.

الشباب والإسلام

مما لاشك فيه أن الإسلام يعي هذه الحقيقة ومدى خطورتها على الأمة والدين لذلك اهتم بقطاع الشباب، وتوجهت التربية الإسلامية إلى عقولهم ونفوسهم وعواطفهم من أجل رعايتهم وتربيتهم تربية صالحة، وتلبية حاجاتهم ورغباتهم المادية والنفسية المشروعة، ووقايتهم من الفساد والانحراف. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلّم أن مقام الشاب الصالح عند الله تعالى يعادل مقام الإمام العادل يوم القيامة في حديثه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه ، منهم " إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله .." (1).

ظاهرة الجنوح والانحراف عند الشباب تعتبر من أبرز المشكلات التي تعاني منها المجتمعات في العالم. بما تخلّفه من تأثيرات نفسية واجتماعية على شخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالات الجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والفساد والانحلال الخلقي. وتجد المؤسسات الاجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي لهذه الانحرافات وقمعها وتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها .

أسباب الجريمة
في كل بلاد العالم تقع جرائم كثيرة و متعددة و متنوعة، فشخص يقتل و آخر يغتصب فتاة من فتيات المجتمع و ثالث يسرق اموال الناس و رابع يحرق مجمعا تجاريا و هكذا. ان سبب الجرائم يعود الى امور كثيرة منها الفقر و الجوع، فاذا كان الانسان فقيرا لا يملك قوت يومه يرتكب جريمة السرقة و ينهب اموال الناس، و اذا كان يعشق فتاة و هي لا ترضى بهذا الحب الحرام ولا تخضع ولا تستسلم له و هو غير ملتزم بالدين و الخلق و القانون و الاعراف يعتدي عليها او يقتلها نتيجة لعدم التزامه بما ذكرنا، او يقدم على ارتكاب جريمة ما بسبب حالة الفراغ و البطالة و عدم وجود عمل له او يبطش و يفتك و يعيث في الارض فسادا لامتلاكه روح الشباب و القوة او يقوم بأعمال تنافي العفة و الحياء لامكاناته المالية الواسعة. وصدق الشاعر في قوله:
ان الفراغ و الشباب و الجدة ***مفسدة للمرء اي مفسدة
و لذا نرى ان الاسلام منعنا من اتباع الشهوات و الغرائز الحيوانية و الانسياق وراء الملذات و شجع من يكبح جماح غرائز نفسه الامارة بالسوء «و اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى»، و كذلك اوجب الاسلام العمل في سبيل تحصيل لقمة العيش و الحياة السعيدة و لعن البطالين الذين يتكلون على الغير «ملعون ملعون من القى كلّه على الناس» و عالج مشكلة الفراغ و ملأه بما ينسجم مع طبيعة و فطرة الانسان و حذر من العواقب الوخيمة للفراغ الذي يسبب المشاكل و المصائب، و كذلك نرى ان الاسلام يوجه الشباب نحو الابتعاد عن الجرائم و يهيىء لهم مناخا مناسبا نظيفا لكي يعيشوا في اجوائه الطاهرة و يبتعدوا عن المعاصي و الفواحش و ارتكاب المحرمات و ايذاء الناس، و منع تكديس الاموال و عدم تحريكها و انفاقها في سبيل الله و اوجب فيها الزكاة و مساعدة الفقراء و المحرومين حتى لا يصرفها في الحرام او ينفقها في امور مضرة به و بالمجتمع او يسيء استخدامها و يتلفها في امور تافهة محرمة كالقمار او شرب الخمور او صرفها على النساء المنحرفات و الممثلات و المغنيات.
و السبب الآخر لارتكاب الجريمة هو تقليد الغرب المتحلل و مشاهدة الافلام الارهابية التي تعرض مشاهد الجريمة و الارهاب و كيفية السطو على البنوك و قتل الناس و مشاهدة الافلام الخلاعية و الخيانة الزوجية حيث يتعلم ضعاف النفوس طريقة ارتكاب الجريمة و الخيانة و الفساد و الفحشاء و المنكرات. فيجب تطهير القنوات من هذه الافلام الغربية و ملؤها بأفلام مفيدة و مربية للناس و مبينة لهم طريق السعادة و النجاح و صراط الخير و الهداية و الصلاح.

الجنوح والانحراف وعوامله :

يوضح علم الاجتماع أن الجنوح نموذج من السلوك الاجتماعي, يقوم المنحرف من خلاله بتصرفات مخالفة للقوانين الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة في المجتمع, ويسيء به إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. يبدأ الجنوح غالباً عند الأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 12 – 18 سنة، وهي بداية فترة المراهقة التي تعتبر من أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان. وتؤكد الدراسات النفسية والاجتماعية على أهمية دور التربية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف الأسرة ثم المدرسة، فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية وتربية جيدة ينشأ إنساناً صالحاً، وإن كانت تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر الانحرافات في وقت مبكر.

تتعدّد عوامل وأسباب جنوح الأحداث وانحراف سلوكهم الاجتماعي، منها:

ـ عوامل اجتماعية:

بعض الأسر تدفع بأبنائها إلى سوق العمل لساعات طويلة خلال اليوم, فيغيبون عن البيت أو المدرسة بعيداً عن الرعاية والمتابعة، مما يفتح أمام الأطفال أبواباً واسعة للانحراف والقيام بالأعمال والسلوكيات الطائشة والمتهورة والانغماس في الشذوذ الأخلاقي والاجتماعي، فالطفل يتأثر بسهولة بالبيئة المحيطة به، وينجرّ وراء رفاق السوء إذا لم يلق الرعاية والمتابعة المستمرة.

وقد بينت الدراسات أن الجنوح جمعي وليس فرديا. فالشاب لا يقوم بتنفيذ أعمال منحرفة كالسرقة والنشل وعمليات التهريب وغيرها بمفرده، بل بعمليات جماعية شبه منظمة على شكل عصابات أو شلّة بالتعاون مع أقرانه. من هنا تأتي أهمية الرفقة الصالحة للشاب واختياره لأصحابه من أهل الصفات الحميدة.

ومن أسباب الانحراف الإدمان على السكر وتعاطي المخدرات من قبل ربّ الأسرة. كما أن الهروب والتسرّب من المدرسة ومن البيت, وعدم شغل أوقات فراغه بنشاطات وفعاليات مفيدة (رياضية – أدبية – ثقافية – … الخ ), يؤدي إلى ظهور الشذوذ والانحراف النفسي والأخلاقي والخروج على قيم المجتمع عند الشاب .

ـ عوامل بيئية:

منها تفكّك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين, أو فقدان الأب في الأسرة، أو وجود زوجة الأب الذي يؤدي هذا إلى إهمال الأولاد. وممارسة القمع والقسوة تدفع الناشئة من الشباب إلى الهروب المستمر من البيت واللجوء إلى الشوارع والزوايا السيئة، فيتعلّم منها بسهولة العادات والقيم غير الأخلاقية.

ـ عوامل نفسية:

كثيراً ما تؤدي مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل, نتيجة الفقر والعوز والحاجة في الأسرة إلى انحراف الشباب واتباع السلوكيات السيئة، مثل السرقة لشراء ما يسد حاجته من الملابس والألعاب ووسائل الترفيه، وأحياناً شح ّ الوالدين وبخلهما وتقتيرهما بالمصروف على أبنائهما. فالشاب ضمن هذه الأجواء الأسرية سيعاني من الحرمان المادي والعاطفي والرعاية والحب والحنان والعطف والتربية الحسنة. وهي من الضرورات النفسية الأساسية التي يجب أن تتوفر في الأسرة , لينشأ الشاب نشأة صالحة, تقيه مخاطر الجنوح والشذوذ الاجتماعي .
وتتنوع مظاهر الجنوح عند الشاب فيبدي عدائية مفرطة تجاه محيطه الأسري ووسطه الاجتماعي على شكل تجاوزات مستمرة وتمرد وعصيان للأوامر والتوجيهات. ويقوم بالاعتداء على حقوق وأملاك الآخرين . ويفتعل العراك والنزاعات مع أقرانه ويلحق الأذى بهم. وتبلغ عدوانيته حدّ تحطيم ممتلكات غيره, وإشعال النار في المنزل . ومن أهم نتائج الجنوح الإخفاق في المدرسة. لأنه يؤدي إلى إهمال الشاب لواجباته المدرسية ويدفعه إلى التحايل والكذب والتعويض عن هذا الفشل باتباع أساليب غير مشروعة لإثبات وجوده في المجتمع . ويشيع بين الشباب الجانحين ظاهرة الإدمان على التدخين والكحول والمخدرات . ويتميز الجانحون بضياع رغباتهم وعدم وضوح غاياتهم في الحياة وعدم قدرتهم على تحديد ما يريدون .

الوقاية والعلاج :

لمعالجة هذه المشكلة من خلال تضافر جهود المؤسّسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة – المدرسة – المسجد – … ) لأن هذه المؤسّسات بالأساس تتحمل مسؤولية انحراف وجنوح الأولاد منذ البداية . فالأسرة المهملة التي تعاني من الأزمات والمشكلات, والمدرسة التي يسود فيها ظاهرة التعليم بالقوة والصرامة والعنف .

ومعالجة مظاهر الانحراف عند الشباب يحتاج إلى تكوين رؤيا شاملة وعميقة. وفق معايير وأسس, تستند على أصول التربية الإسلامية , وتحليلات علم النفس التربوي الحديثة, لفهم مشكلات الشباب ومعاناتهم ومعرفة دوافعهم للانحراف. ودفعهم للالتزام بالانضباط السلوكي والقوانين والأنظمة, ومعايير القيم الاجتماعية والدينية ولتحقيق هذه الأهداف, يجب تحقيق التفاعل البنّاء مع الشباب وكسب ثقتهم ومحبتهم , وإبعادهم عن مشاعر وأجواء العنف والخوف والقلق والتوتر والنفور والضياع . وإلا فإن أسلوب الترهيب والعقاب لا يشكل سوى حلّ آنيٍّ مؤقتٍ, يختفي ويتلاشى باختفاء مؤثراته .

أما القناعة والتجاوب الذاتي, فتشكل ضمانة لاستمرار التزام الشاب وتطوير وترسيخ دافعية الانضباط الإيجابي لديه. فيكتسب من خلالها سلوكاً جديداً, موافقاً لقيم المجتمع وأخلاقه . والتربية الإسلامية تقوم بالأساس على مبدأ الحوار والإقناع والأسلوب الحسن ، من قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " (2). وللأسرة دور أساسي في تكوين شخصية الشاب النفسية والسلوكية من خلال التربية الصالحة وغرس المفاهيم والقيم الحسنة وتقديم الرعاية والحب والاهتمام والتوجيه اللازم . وإلا فإن أوضاع ومشكلات الأسرة ، خاصة الفقر والبطالة والانحلال الخلقي والنزاعات داخل الأسرة, تؤدي إلى ضياع الشباب وانحرافهم وشذوذهم والتمرد على القانون الاجتماعي . دفاعاً عن الذات, ضد ما يشعرون به من ظلم اجتماعي وقهر وحرمان .

ـ الوقاية من الانحراف أهم وسائل معالجة ظاهرة جنوح الأحداث عن طريق الفهم الواعي الثقافي والاجتماعي والديني واعتبار الأبوة والأمومة رسالة مقدسة ومسؤولية عظيمة يجب أن تؤديها الأسرة على أكمل وجه . وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته " (3).

كما يجب على المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية , الاهتمام جيداً بعالم الشباب ورعايتهم وتطوير ثقافتهم وشغل أوقات فراغهم بنشاطات متعددة (رحلات – نوادي – جمعيات – رياضة – أدب – علوم – بحث – فنون … الخ ) مما يتلاءم مع ميولهم ويشبع حاجاتهم ورغباتهم المشروعة. فاستئصال أسباب الجنوح منذ البداية هو الأساس في معالجة هذه الظاهرة لتأمين حياة أفضل للشباب , في أحضان أسرة صالحة ومستوى معيشي جيد وتكوين أسرة عاملة ومتعلمة ومسئولة, تشكل ضمانة له من الانحراف.

فالوقاية من انحراف الشباب, تحتاج إلى إجراءات حازمة لمعالجتها من جذورها وذلك بتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة وانتفاء الحاجة إلى العمل المبكر . وفرض التعليم الإلزامي في المرحلة التعليمية الأساسية.وتوفير ظروف صحية وسليمة لمتابعتهم الدراسة وإيجاد اهتمامات قيميّة سامية وغايات نبيلة يعملون من أجل تحقيقها .

الخاتمة

ثمة كلمة لا بد منها تخاطب عقول الشباب . وهي أن قوة إيمان الشاب
ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفسه ووعيه هي الأساس في تحديد
مساراته واتجاهاته في الحياة. ووقايته من الانحرافات والشذوذ والبقاء على
الطريق الصحيح والصمود أمام مغريات الحياة وعواصفها ومواجهة المخطّطات
المشبوهة التي تستهدف تخريب عقول الشباب وإفسادهم من أجل تقويض
المجتمع الإسلامي وانحلاله وهدم أسسه .

فالإيمان يمدّ الشاب بالقوة اللاّزمة على الصمود والمواجهة والتحمل والصبر
على المكاره ومقاومة الشهوات وحب المتع الدنيوية والجري وراءها ، بهدف
الحصول على مرضاة الله تعالى والفوز بوعده وجزائه للصابرين , وتجنب
معصية الله تعالى وارتكاب المحرّمات والخوف من عقابه تعالى . وليكن شعار
الشاب المسلم قوله تعالى : (ومن يتقِ الله يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث
لا يحتسب) (4).

اسأل الله سبحانه و تعالى ان يبعدنا عن المعاصي و الذنوب و الآثام و ان يوفقنا لتحرير انفسنا من الشهوات و ان يرحم شهداءنا الابرار ويفك قيد اسرانا و يحفظ بلدنا من كل سوء و مكروه بحق محمد و آله الطاهرين الهداة الميامين آمين يا رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ :
(1) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
(2) سورة النحل الآية/ 125/ .
(3) رواه مسلم في صحيحه .
(4) سورة الطلاق الآية /2/ .

المراجع:

www.uae.ii5ii.com

www.annabaa.org/nbanews/61/319.htm

كتاب أكادمية شرطة دبي ( المؤلف محمود علي حمودة)

يزاج الله الف خير

بالتوفيق

ييعطيج العافيه ,,
مجهود موفق ,,

تسلمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يعطيج الف عافية اختي,,

وما قصرتي,,

ربي يحفظج..

السسلام عليكم
تسسلمين ع الطرح
يعطيج العافيه
ششكرا لج

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت عن الجنوح والجريمة و بوربوينت المخدرات للصف الحادي عشر

بليييييييييييييييييييييييز اباا بوربونيت عن اي درس

في الفصل الاووول

بليز تساعدوووووني

السسلام عليكم

لقيت بس

تم: بوربوينت عن الجنوح والجريمة

بوربوينت عن المخدرات ، عرض تقديمي للمخدرات ، بوربوينت المخدرات

في تقارير وايد..تقدرين انتي ترتبي بتنسيقج
موفقه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

ما قصرت الطيبة,,

يعطيها العافية,,

ان جديدة في الموقع انو تعرفوني اسمي اللعنة

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

ابغى بحث عن الجريمة والانتحار في دولة الامارات للصف الحادي عشر

السلام عليكم
بحث عن الجريمة والانتحار في دولة الامارات
بليز الله يخليكم اريد بحث ضروري باقرب وقت ممكن بليييييييييييييييييييز

مشكورين

مشكورين غناتى

هذا بحث عن الانحار انشالله يساعدكم
دعاواتكم(راعي مرقب)
المقدمة

لقد ضاقت صدور كثير من العباد اليوم بسبب كثرة الماديات ، ومشاهدة الفضائيات ، والإسراف في المحرمات والسيئات ، والاقتصاد في الطاعات والحسنات ، فحصلت تلك الآهات ، وكثرت تلك الصرخات ، بل وحصل أدهى من ذلك وأمر ، فصارت الوسوسة حتى أن البعض يفكر كيف يتخلص من نفسه جراء الضيق والحسرة والوحشة التي يعيشها ، فلا طعم للحياة عنده ، ولا هدف ولا غاية يرى أنه من أجلها خلق ، وكل ذلك بسبب الابتعاد عن المنهج القويم والصراط المستقيم ، وحصلت الوسوسة حتى في العبادة ، فلم يدر كم صلى أثلاثاً أم أربعاً ؟ وفي الوضوء أغسل ذلك العضو أم لم يغسله ؟ بل وأصبح البعض يوسوس حتى في أهل بيته ، أهذه الزوجة عفيفة نقية ؟ أم غير ذلك ؟ فالحاصل أن الوسوسة سيطرت على بعض الناس سيطرة تامة حتى أنه لا يجد للراحة طعماً ، ولا يغمض له جفناً ، ولا يرى للوجود سبباً ، وكل ذلك بسبب الاستسلام للشيطان وما يسببه من أوهام ، وسفيه الأحلام ، فعلى المسلم أن يتوسل إلى الله تعالى لذهاب وسوسة الشيطان ونزغاته ، وكل ذلك موجود وثابت في ديننا الحنيف ، فمن أراد طرد تلك الوساوس فعليه بالقرآن والأذكار قبل أن ينام ، ففيها الشفاء التام ، بإذن الله العلام

الشيطان عدو الإنسان :
لقد أخذ الشيطان ـ أعاذنا الله منه ـ العهد والميثاق ، لغواية بني آدم ، وجاء ذلك صريحاً في كتاب الله عز وجل حيث قال تعالى : { قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال فالحق والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } ( ص82-85 ) ، ولهذا حذر الله تبارك وتعالى من الشيطان وكيده وجنده وبين ذلك واضحاً جلياً في القرآن الكريم ، فقال تعالى : { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } ( فاطر6 ) ، فالواجب على من ميزه الله بالعقل ووهبه هذه النعمة العظيمة أن يستعملها فيما خلق من أجله ألا وهي عبادة الله وحده لا شريك له ، ويجعل كل وقته أو أكثره مسخراً لطاعة مولاه الذي خلقه فسواه ، ووهب له النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ، ومن استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير فقد خسر وخاب وندم ، فطاعة الله عز وجل ، وطاعة الشيطان الرجيم لا تجتمعان في قلب إنسان أبداً ، فالله يدعو إلى الجنة والمغفرة ، يدعو عباده للرحمة والرأفة ، أما الشيطان عدو الإنسان فلا يدعو إلا إلى كل فاحشة ورذيلة ، وكل ما يبعد عن الفضيلة ، فهو يدعو العباد إلى السخط والنار والعياذ بالله ، قال تعالى : { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً } ( الكهف 50 ) ، فكان اتباع الشيطان من أسباب الانتكاسة والخسارة في الدنيا والآخرة ، الشيطان يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ، فإن هم أطاعوه واتبعوا الهوى والشهوات ، وارتكبوا المحرمات والمنهيات ، وإن هم تركوا الطاعات ، وهجروا القربات ، فإن هم فعلوا ذلك فقد أحلوا بأنفسهم دار البوار ، وستحل بهم النقمات ، ثم سيتخلى عنهم شيطانهم الذي اتبعوه واتخذوه ولياً لهم من دون الله ، نعم سيعترف لهم بعد أن يكونوا حطباً لجهنم ، وحصباً لها ، أنه لم يأمرهم إلا بالباطل فاتبعوه ، فهو ليس مسؤولاً عنهم ، ولم يجبرهم على اتباعه ، ولا سينقذهم من النار ، إذ كيف سينقذهم منها وهو خالد فيها ؟ والقرآن يصور هذه الأحداث لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، فيقول الله تعالى : { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم } ( إبراهيم22 ) ، فالشيطان لا يفتأ يوسوس للإنسان حتى تزل قدمه عن طريق النجاة ، وتتفرق به السبل ، ويغرق في لجج المعاصي والآثام ، وتتلاطم به بحور الذنوب العظام ، فتضيق به نفسه ، وتتفاقم الدنيا عنده ، فيلهث من أجلها ، فيصبح لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ، فهذا هو الشيطان عدو الإنسان .
عمليات انتحارية :

تعريف االانتحار

: هو تعدي الإنسان على نفسه ، أي أن يقتل الإنسان نفسه متعمداً ، وهذا العمل كبيرة من كبائر الذنوب ، وقتل النفس ليس حلاً للخروج من المشاكل التي يبثها الشيطان ، والوساوس التي يلقيها في النفوس ، ولو لم يكن بعد الموت بعث ولا حساب لهانت كثير من النفوس على أصحابها ، ولكن بعد الموت حساب وعتاب ، وقبر وظلمة ، وصراط وزلة ، ثم إما نار وإما جنة ، ولهذا جاء تحريم الانتحار بكل وسائله من قتل الإنسان نفسه ، أو إتلاف عضو من أعضائه أو إفساده أو إضعافه بأي شكل من الأشكال ، أو قتل الإنسان نفسه بمأكول أو مشروب . ولهذا جاء التحذير عن الانتحار بقول ربنا جلت قدرته وتقدست أسماؤه حيث قال : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً } ، وقال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } . وقال تعالى : " ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق . . . إلى قوله تعالى : " ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً " ، وكذلك جاء التحذير في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سماً ، فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا " [ رواه مسلم ] .

وعن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام هذا من أهل النار فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالاً فنادى في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " [ رواه مسلم ] .
وعن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه أبدا قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه وضوء وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه وضوء وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة " [ رواه مسلم ] .
وعن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كان برجل جراح فقتل نفسه فقال الله بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة " ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار " [ رواه البخاري ] .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فأثبتته فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " [ رواه البخاري ]

وعن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من خنق نفسه في الدنيا فقتلها خنق نفسه في النار ومن طعن نفسه طعنها في النار ومن اقتحم فقتل نفسه اقتحم في النار " [ رواه ابن حبان ] .
وعن جابر بن سمرة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصابته جراح فآلمت به فدب إلى قرن له في سيفه فأخذ مشقصاً فقتل نفسه فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم " [ رواه الطبراني في الكبير ] .
هذه عاقبة الانتحار والعياذ بالله ، ويجب على المسلم أن يعلم أن الانتحار فيه تسخط على قضاء الله وقدره ، وعدم الرضا بذلك ، وعدم الصبر على تحمل الأذى ، وأشد من ذلك وأخطر وهو التعدي على حق الله تعالى ، فالنفس ليست ملكاً لصاحبها وإنما ملك لله الذي خلقها وهيأها لعبادته سبحانه ، وحرم إزهاقها بغير حق ، فليس لك أدنى تصرف فيها ، وكذلك في الانتحار ضعف إيمان المنتحر لعدم تسليم المنتحر أمره لله وشكواه إلى الله .
ما كان الانتحار علاجاً ولن يكون ، الانتحار حرام بكل صوره وأشكاله ، وليس دواءً يوصف للمعضلات والمشكلات ، بل داء يسبب الانتكاسة والحرمان من الجنة ، ويجلب سخط الرب تبارك وتعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : " تداووا ولا تداووا بحرام " ، وقال عليه الصلاة والسلام : " ما جعل الله شفاءكم فيما حرم عليكم " ، فالانتحار منهي عنه نهي تحريم لما فيه من إزهاق النفس البشرية بغير وجه حق ، قال صلى الله عليه وسلم : " ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له دواء علمه من علمه ، وجهله من جهله " ، فلا توجد مشكلة إلا ولها من الحلول ما يناسبها ، إن الانتحار لهو دليل على ضعف الدين ، وقلة التوكل على الله تعالى ، الانتحار سمة أهل النار ، وهذا أخطر أمراض الوسوسة على الإطلاق ، فالواجب على المسلم أن يحسن الظن بالله تعالى ، أما سوء الظن بالله فهو من أسباب سوء الخاتمة أعاذنا الله منها ، فتجد الإنسان يعترض على قضاء الله وقدره ، لما يحصل له من مرض ووسوسة ، وهم وغم ، ولم يعلم أن ذلك بقدر الله تعالى تخفيفاً من الذنوب وزيادة في الأجر ، فكل ما يصيب الإنسان من مرض حتى الشوكة يشاكها فإنه يكفر عنه بها من خطاياه ، حتى يلقى الله تعالى وليس عليه خطيئة .
وليعلم المسلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، فليصبر وليحتسب ذلك عند ربه ، حتى لا يقع في محذور من أخطر المحاذير ألا وهو التسخط من قدر الله تعالى ، بل يجب على المسلم أن يحسن الظن بالله ولا يموت إلا وهو كذلك .

من السنة : عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من تردى من جبل فقتل نفسه ، فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها ابدا،ومن تحسى سما فقتل نفسه ، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدأ مخلدأ فيها ابدا ، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا ) متفق عليه

وهو ما يعني أن من الناس من يجزع للمصائب تنزل به ، ولا يقوى على احتمال الام الحياه وصدماتها ، فيلجأ الى الانتحار متعجلا نهايته ، باذلا حياته بلا ثمن .
وهذا التصرف يدل على جبنه وضعف نفسه ، وخور عزيمته ، وقلة ايمانه ، وهو كذلك اعتراض على قضاء الله تعالا وياس من رحمته وفقدان للثقه بها.
وله الى جانب ذلك اثار سيئة في المجتمع فلو استجاب كل مصاب بالارزاء الى هذه النزعة الضاله لخربت بيوت ويتمت الاطفال وارملت النساء وفقدت الامه كثيرا من قواها وسواعدها العامة .
جزاء المنتحر يوم القيامه :
لهذا كله ينفر الاسلام من الانتحار كل التنفير وذلك بما يصور من شدة العذاب الذي يلاقيه المنتحر يوم القيامة فهو يعذب النار على الصورة التي ارتضى لنفسه الخروج من الدنيا بها فان كان انتحاره بالتردي من الجبل او مكان عال فسيكون هذا شانه في جهنم يتردى فيها ابدا ، وان انتحر بشرب سم فسيتجرعه في جهنم يمزق احشاءه ويقطع امعاءه ويظل كذلك ابدا ، وان قتل نفسه بسكين فهي في يده يطعن بها نفسه في نار جهنم ابدا.
طرائق الوقاية من الانتحار :
وقد حفظ الاسلام اتباعه من الوقوع في هذه الجريمه النكراء بطرائق متعددة منها :
1-غرس الايمان بالله تعالى في النفوس ، حيث يؤمن الانسان بان كل ما يجري في هذا الكون انما يجري قضاء وقدر .
2-التسلح بالصبر لمواجهة المصيبة ؛ لانه خير علاج ولذلك كان اعظم الجزاء . قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)
3-الاعتقاد بان الكرب يعقبه الفرج والعسر يليه اليسر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (واعلم ان النصر مع الصبر ، وان الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا )
4-العمل المستمر والرضا بالواقع مع بذل الجهد للوصول الى الافضل والاعتقاد بان الفشل هو الخطوة التي تسبق النجاح.

الانتحار في الاسلام

: ان الإسلام يرفض الانتحار، ومن يقدِم عليه يخالف أمر الله تعالى ويعرّض نفسه لعقاب أليم، قال تعالى: [ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً]، والمسلم ممنوع شرعاً من مجرد المجازفة بحياته دون سبب وجيه [ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة]، فما بالنا بمن يعمل على إنهاء هذه الحياة؟
إن حكم الانتحار في الشرع الإسلامي هو: حرام، ويعتبر كبيرة من الكبائر.
ولقد اهتم علماء الطب النفسي بتأثير الإيمان بالله في مواجهة الصعاب والمصائب والتخفيف من تأثير الصدمات النفسية والإحباط المرحلي، كما أن الشريعة وتوجيهاتها في مجالات الحياة اليومية والمعاملات تضمن للإنسان معرفة حقوقه وواجباته، وتنظيم الحياة بما يضمن التعاون والتكافل..
وها هو حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: [عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته مصيبة صبر، فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له] .

الخاتمة :
إن الصبر على عظائم الأمور هو انتصار للحياة، وحين تشتد الأزمات تكون مقياساً للمؤمن الصادق. فالمسلم الحق لا يمكن بحال من الأحوال أن يُقدم على الانتحار لأنه في كل أوقاته خيرها وشرها، وحلوها ومرها، سيتكل على الله ويتقبّل المصيبة على أنها ابتلاء لتمحيص إيمانه وإظهار صبره ورضاه .

المصادر

1 )
http://www.islammemo.com/

http://www.elazayem.com/

http://www.arabicebook.com/

2 )

كتاب الحقوق الاجتماعية في الاسلام .

3 )
كتاب انتحار العقل

4 )

الانتحار في الادب العربي .

5 )
كتاب التربيه الإسلاميه للصف الحادي عشر

والعفو

لا الـــه الا الله