المحسنات البديعية
أو اللون البديعي، أو البديع، أو المُحَسِّن 00 من الأدوات الفنية الهامة التي يجب على الأديب أن يمتلكها؛ لأنها تؤدي دورها في البناء الأدبي بشرط أن تكون طبيعية عفوية وغير متكلفة، ومنها:
(1) الجناس:
هو تشابه كلمتين في اللفظ مع اختلافهما في المعنى، وهو على نوعين:
أ – الجناس التام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أربعة أمور: عددها، وشكلها، ونوعها، وترتيبها، مثل:
صلينا المغرب في بلاد المغرب0
وقوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)
ب – الجناس الناقص: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور السابقة، وذلك مثل قول أبي تمام:
بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب
وقوله تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر)
(2) السجع:
وهو اتفاق آخر الجمل المتجاورة في الحرف الأخير، أو هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير0
قال تعالى: (ذرني ومن خلقت وحيدا، وجعلت له مالاً ممدودا 00)0
ومن حكم العرب: ليكن إقدامك توكلا، وإحجامك تأملا0
ولا يخفى ما للسجع والجناس من جرس موسيقي تطرب له الأذن وتسعد له النفس0
(3) التورية:
ذكر كلمة لها معنيان، أحدهما قريب غير مقصود، والآخر بعيد مقصود0 قال الشاعر:
وقالت رُحْ بربك من أمامي فقلتُ لها بربك أنتِ (روحي)
وقول الآخر: أيها المعرض عنا حسبك الله (تعالى)
والتورية تثير الذهن، وتجذب الانتباه، وتخلص من المواقف الحرجة
(4) الطباق والمقابلة:
أولاً: الطباق:
هو الجمع بين الضدين، وهو نوعان:
أ – طباق الإيجاب: ويعني ذكر الكلمة ونقيضها، كقوله تعالى: (وما يستوي الأعمى والبصير، ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولا الحرور)0
وقوله تعالى: (ومن يضلل الله فما له من هاد)
ب – طباق السلب: ويكون بذكر الشيء ثم نفيه، كقوله تعالى: (فلا تخشو الناس واخشون)
وقول الشاعر: رُزقوا وما رزقوا سماح يد فكأنهم رزقوا وما رُزقوا
وقول الآخر: غير أن الفتى يلاقي المنايا كالحاتٍ ولا يلاقي الهوانا
ثانياً: المقابلة:
هي طباق ولكن بين جُمَل وجمل0 مثل قوله تعالى: (فليضحكوا قليلاً، وليبكوا كثيراً)
وقول الشاعر: ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
وقول الآخر: على رأس عبد تاج عز يزينه وفي رجل حر قيد ذل يُشينه
(5) التصريع:
هو اتفاق آخر الشطر الأول (الصدر)، مع آخر الشطر الثاني (العجز) في القافية0
كقول عنترة: سكت فغرَّ أعدائي السكوت وظنوني لأهلي قد نسيت
وقول شوقي: اختلاف النهار والليل ينسي اذكرا لي الصبا وأيام أُنسي
والتصريع يعطي جرساً موسيقياً يدفع لاستكمال القصيدة، ويكون في أول القصيدة، وقد
يلجأ الشاعر إليه داخل القصيدة لمضاعفة النغم الموسيقي0
(6) حسن التقسيم:
تقسيم البيت الشعري إلى أقسام متساوية لإحداث النغم الموسيقي الذي تطرب له الأذن0
كقول مطران: متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي
وقول أبي تمام: تدبير معتصمٍ، بالله منتقمٍ لله مرتقب، في الله مرتغب
(7) الازدواج:
ذكر زوجين من الكلمات متتابعين لتحريك الذهن، وإعطاء الجرس الموسيقي0
قال قس بن ساعدة: "ليل داج، ونهار ساج، ونهار يزهر وبحار تزخر000"0
وقول بديع الزمان:" وليكن الحمَّام واسع الرقعة، نظيف البقعة، طيب الهواء، معتدل الماء000"0
(8) مراعاة النظير:
جمع أمرين (أو أكثر) بينهما تلازم0 كقوله تعالى: (الشمس والقمر بحسبان)0
وهو يحرك الذهن ويجذب الانتباه، وكقول المتنبي:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
(8) مراعاة النظير:
جمع أمرين (أو أكثر) بينهما تلازم0 كقوله تعالى: (الشمس والقمر بحسبان)0
وهو يحرك الذهن ويجذب الانتباه، وكقول المتنبي:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
(9) الالتفات:
وهو الانتقال من ضمير إلى ضمير، كأن يكون الانتقال من المخاطب إلى الغائب، كقوله تعالى: (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم)0
وقول الشاعر: يا دار مية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد
تدريبات
عين اللون البديعي فيما يلي مبيناً أثره في المعنى:
1 – فإذا حاربوا أذلوا عزيزاً وإذا سالموا أعزوا ذليلاً
2 – انتشرت الأضواء وسط السماء0
3 – من عرف الهوى عرف الهوان0
4 – (يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)0
5 – يا ليالي الوصل عودي واجمعينا أجمعينا0
6- ما مات من كرم الزمان فإنه يحيا لدى يحيا بن عبد الله
7 – فهمتُ كتابك يا سيدي فهمتُ ولا عجب أن أهيما
8 – "فاختر لنا حماماً ندخله، وحجاماً نستعمله"0
ولا قصور بها يعوقومعناها (رقيق) أبيات شعرك كالقصورومن العجائب لفظها حر
10 – (اللهم أعط منفقاً خلفاً، وأعط ممسكاً تلفاً)0
11 – فقالت رُح بربك من أمامي فقلتُ لها بربك أنتِ (روحي)
12 – رُزقوا وما رزقوا سماح يد فكأنهم رزقوا وما رُزقوا
13 – (ومن يضلل الله فما له من هاد)0
14 – قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
15 – (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)0
16 – (ذرني ومن خلقت وحيدا، وجعلت له مالاً ممدوداً، وبنين شهودا)0
17 – حامي الحقيقة محمود الخليقة مهدي الطريقة نفاع وضرار
18 – (فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً)0
19 – غير أن الفتى يلاقي المنايا كالحات ولا يلاقي الهوانا
20 – "بلى أنا صاحبه لأني دلكت حامله، وغمزت مفاصله"0
21 – كانوا على حذر من عدوهم، فسهرت سيوفهم ولم تسترها (الجفون)0
22 – أمسكت بالورقة والقلم لأكتب الرسالة0
23 – صلينا المغرب في بلاد المغرب0
24 – ليكن إقدامك توكلا، وليكن إحجامك تأملا0
25 – أُمتي هل لك بين الأممِ منبرٌ للسيف أو للقلمِ
26 – (فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر)0