سابعا : فئات أخرى :
وتشمل هذه الفئات سكان جزيرة هاييتي وسكان وسط وشرق أفريقيا .
?أ. سكان جزيرة هاييتي : اعتبر مواطنو هاييتي المصابون بالإيدز فئة منفصلة ، لأن معظمهم أنكرو ممارسة الشذوذ الجنسي كما أنكروا إدمان المخدرات ، وبالتالي طريقة انتقال المرض بين أولئك السكن لم تعرف بالتحديد . ولذا تم وضعهم تحت فئة مختلفة ومستقلة .
وجدير بالذكر أن هناك تزامنا ملحوظا في ظهور حالات الإيدز بين الولايات المتحدة وسكان هاييتي مما يرجح انتقال المرض إليهم عن طريق الشذوذ الجنسي من المواطنين الأمريكيين الذين يقضون إجازتهم في هذه الجزيرة .
?ب. سكان وسط وشرق أفريقيا وبخاصة في دول زائير ورواندا ( وسط أفريقيا ) وتنزانيا وأوغندا ( شرق أفريقيا ) . وتختلف حالات الإيدز التي تصيب سكان وسط وشرق أفريقيا عن تلك التي تصيب مواطني أمريكا وأوربا الغربية وسكان هاييتي فيما يلي :
– نسبة النساء إلى الرجال المصابين بالإيدز في أفريقيا هي 1:1 .
– العامل الرئيسي في الإصابة هو درجة التعرض لمسبب مرض الإيدز وليس شكل الاتصال الجنسي .
– إن أزواج أو زوجات المصابين بالإيدز ، معرضون لخطر الإصابة بنسبة 75% .
ومن المعروف أن الإيدز لم يظهر في أفريقيا إلا بعد ظهوره في أمريكا وأوربا وهاييتي بثلاثة أعوام .وقد يكون انتقال المرض إلى سكان وسط وشرق أفريقيا هو نتيجة ممارسة الفحشاء بين المصابين بالإيدز في أمريكا وأوربا وبعض مواطني أفريقيا الأصحاء . ولاشك أن هذا ينفي تماما التهمة الباطلة التي تزعم إن هذا الوباء القاتل قد بدأ في أفريقيا ، وكلها محاولات مكشوفة لإزالة التهمة الحقيقية عن جاهلية الغرب التي تدعوا إلى التحرر الجنسي والإباحية والشذوذ والانحطاط الأخلاقي . ومن هنا يتضح إن هذا المرض الخبيث بدأ في الغرب واستشرى في الغرب ، أهل الشذوذ الجنسي ودعاة الإباحية وانصار العري ومحترفي الدعارة .
جهاز المناعة وآثار الإيدز المدمرة عليه
قبل أن نشرع في اللقاء الضوء على الأعراض والعلامات المرضية للإيدز الذي يعتبره العلماء زلزال المناعة الذي يتسبب في حدوث تصدع شديد في نظام المناعة المكتسبة في جسم الإنسان . ولذا نرى من الأفضل أن نعطي فكرة مبسطة عن الجهاز المناعي وكيف يؤثر فيه مرض الإيدز فيجعله عاجزا لا يستطيع درء أي عدوى ويصبح فريسة سهلة للجراثيم الانتهازية والأورام الخبيثة .
في البداية نستطيع أن نقرر حقيقة هامة وهي أن خلايا الجهاز المناعي تمثل خطوط الدفاع الطبيعية والركائز الأساسية ضد الجراثيم المختلفة – التي تهاجم جسم الإنسان وتسبب الإصابة بالعديد من الأمراض –
حيث تعمل الوسائل المناعية المكتسبة الناجمة على منع دخول الفيروسات المختلفة إلى الخلايا المستهدفة Target Cells والقضاء عليها تماما . ومن ناحية أخرى إذا فشلت هذه الوسائل المناعية في صد العدوى الفيروسية فينتج عن ذلك أن يقوم الفيروس بمهاجمة الخلية المستهدفة ويخترقها ويتكاثر فيها ويعيث فيها فسادا مما يؤدي إلى حدوث المرض .
أنواع المناعة :
1- المناعة الوراثية :Inherited Immunity ( I.I )
يتكون هذا النوع من المناعة لدى الجنين نتيجة انتقال الأجسام المضادة المختلفة إليه من الام عبر المشيمة . وعندما يولد الطفل يصبح مزودا بأجسام مضادة عديدة ومتنوعة ، بالإضافة إلى خلايا مناعية جاهزة لصد معظم الأمراض المعدية عن الجسم علاوة على بعض الأجسام المضادة التي يحصل عليها من لبن الام وبخاصة في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية . وجدير بالإشارة انه في بعض الحالات نتيجة نقص في بعض العوامل الوراثية Genetic Factors الأمر الذي يؤدي إلى نقص المناعة الوراثية ومن ثم يصبح الطفل معرضا لدرجة كبيرة للإصابة بالجراثيم المعدية المختلفة والشديدة الخطورة على صحته وحياته . ولذا يلاحظ وفاة نسبة عالية من هؤلاء الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة Congenital Immune Deficiency ( C.I .D ) في الشهور الأولى من حياتهم . وحتى النسبة القليلة الباقية منهم على قيد الحياة يتعرضون لمشكلات طبية جمة ويحتاجون إلى تشخيص دقيق وعلاج دائم ومستمر وعناية مركزة . وبالرغم من ذلك كله تبقى حياتهم مهددة في أي لحظة .
2- المناعة المكتسبة Acquired Immunity ( A .I ) :
ويتكون هذا النوع من المناعة لدى أي شخص طبيعي ، نتيجة التعرض للعديد من الجراثيم المختلفة واللقاحات العديدة طيلة حياته . ومن ثم يصبح عنده رصيد هائل من الأجسام المضادة لهذه الجراثيم وهذه بلا شك لها فائدة كبرى في الدفاع عن الجسم عند التعرض لهذه الجراثيم مرة أخرى . وتعتبر المناعة المكتسبة سلاحا قويا لردع الجراثيم المعدية وسدا عاليا أمام سيل الميكروبات العارم .. وحصنا منيعا ضد غزو الجراثيم الانتهازية ، وعندما يحدث خلل أو نقص في المناعة المكتسبة يصبح الجسم عرضة للجراثيم الانتهازية والأورام الخبيثة مثلما يحدث في حالة الإصابة بمرض الإيدز .
أنواع الخلايا المناعية :
أ?- الخلايا الملتقمة ( Macrophages)Phagocytes)):
منشأ هذه الخلايا من نخاع العظام .. ولها أهمية كبرى في التهام الميكروبات الغازية للجسم والقضاء عليها . وهذا النوع بدوره يشمل خلايا متنوعة في وظائفها المحددة وغير النوعية مثل:
– الخلايا المساعدة .
– الخلايا المثبطة .
– الخلايا الفعالة .
– الخلايا السمية .
وجدير بالإشارة ، أن بعض علماء المناعة يصنف هذه الخلايا ، لتكون تابعة في المقام الأول ، للآليات الدفاعية الخلوية .
ب?- الخلايا الليمفاوية :
ويوجد من هذه الخلايا نوعان هما :
– خلايا ( ب ) .
– خلايا ( ت ) .
ومن المعروف أن الخلايا ( ت ) تعمل على تنشيط الخلايا الملتقمة – كما أن الخلايا (ت) والخلايا الملتقمة تحث الخلايا ( ب ) على إنتاج الأجسام المضادة Antibodies . ويمكن توضيح ذلك بشيِ من التفصيل كالآتي :
– الخلايا الليمفاوية (ب) هي الخلايا التي تعتبر نوعا ما من أنواع كرات الدم البيضاء ، التي تنشأ من الأورمة الليمفاوية الموجودة في نخاع العظام ، ولذا يرمز لها بالحرف B ووظيفتها الأساسية مقاومة الالتهابات الفيروسية والبكتيرية والحساسية .
وتتميز هذه الخلايا بوجود مستقبلات مناعية جلوبيولينية نوعية للمستضدات على سطحها . وعندما تبلغ مرحلة النضوج تتحول هذه الخلايا بلازمية . وبتحريض من الخلايا (ت) يتم إفراز الجلوبيولينات المناعية المختلفة بواسطة الخلايا (ب) . ومن ثم تكون الخلية (ب) هي الخلية الأولية المنتجة للأضداد ، ولا تتداخل في عمل المناعة الخلوية . وهناك مشاركة وظيفة فعالة بينها وبين الخلية (ت) حيث يحدث توازن وتنسيق ملموس بين الخليتين ( ب) و (ت) . وتمثل خلايا (ب) القسم الذي يتعلق بالمناعة الخطية ومما سبق يتضح أن الجلوبيولينات المناعية تفرز بواسطة الخلايا (ب) ومن الأنواع المعروفة حتى الآن من هذه الجلوبيولينات المناعة ما يلي :
– الجلوبيولين المناعي IgA: ويوجد منه نوعان IgA3 و IgA2 وتشبه في التركيب الجلوبيولين المناعي IgG.
– الجلوبيولين المناعي IgD: يوجد في تركيز ضئيل . ويعمل كمستقبل للمستضدات على سطح الخلايا (ب) .
– الجلوبيولين المناعي IgE: يوجد في تركيز قليل نسبيا . وهو مسؤول عن عدد لا حصر له من المواد المسببة للحساسية عن طريق التفاعل من المستضدات الخاصة بها .
– الجلوبيولين المناعي IgG: يمثل 70% من الجلوبيولينات المناعية ، وينقسم إلى 4 أنواع فرعية ويشبه في التركيب كلا من الجلوبيولين المناعي IgA والجلوبيولين IgG .
– الجلوبيولين المناعي IgM: يبلغ 5 أضعاف الجلوبيولين المناعي IgG في الحجم . ويعتبر الجسم المضاد الذي يظهر أولا في حالة التعرض لمستضد ما ، ثم يظهر بعده مباشرة الجلوبيولين المناعي .
الخلية الليمفاوية (ت) :
وتنتجها الغدة الثيموسية ( السعترية ) ( أسفل العنق ) ولذا يرمز لها بالحرف ( T (.
وهذه الخلية لها وظائف عديدة وخاصة منها :
– تنسيق وتنظيم الوظائف المناعية للجسم.
– تنشيط الخلايا الليمفاوية (ب) للقيام بإنتاج الأجسام المضادة للجراثيم المختلفة . حيث يوجد مستقبلات على سطح الغشائي للخلايا (ت) ، فإذا استثيرت بالمستضد المناسب فإنها تتحول إلى خلايا أرومية ، لها دور فعال في تنظيم عمل الخلايا (ب) .
– المشاركة في إنتاج نوع آخر من خلايا ( ت ) ، التي تعمل على قتل الفيروسات وإيقاف نمو الأورام الخبيثة .
– إنتاج عوامل أخرى ذات وظائف مناعية متخصصة مثل عامل النقل حيث تقوم بتنظيم المناعة الخلطية .
– المساعدة على إنتاج خلايا وحيدات النواة ( نوع من كرات الدم البيضاء ) لها الدور الهام في التهام البكتيريا والطفيليات المعدية .
وجدير بالذكر ، أن هناك نوعين من الخلايا ( ت ) التي تقوم بالدور الأساسي الخاص بالمناعة الخلوية :
• النوع الأول : يطلق على الخلية (ت) المنشطة أو الخلية (ت4) والتي تعلف الدور الأساسي الخاص بالمناعة الخلوية .
• النوع الثاني : ويطلق عليه الخلية (ت) المثبطة أو الخلية (ت8) التي تقيد أو تكبح عمل الجهاز المناعي بالا يتمادى في عمله ويدمر الجسم . ولضمان عمل الجهاز المناعي على الوجه الأكمل والأمثل ، يستدعى ذلك وجود توازن بين أعداد ودرجة نشاط هذين النوعين من الخلايا .
كيف يدمر الإيدز جهاز المناعة :
في حالة إصابة شخص ما بفيروس الإيدز ، تهاجم هذه الفيروسات الخلايا الليمفاوية ( ت4 ) وتتكاثر داخلها وتعيث فيها فسادا … مما يؤدي إلى اضطراب في نظام المناعة في الجسم ككل وانهيار التنسيق الذي يحدث بين خلايا المناعة المختلفة – كما سبق وضحنا ذلك – ومن هنا يحدث خلل شديد ، الأمر الذي يترتب عليه افتقار الجسم لنظام مناعي سليم وبالتالي يصبح الجسم فريسة سهلة لأي عدوى جرثومية ومن ثم لا يستطيع درء الخطر عن نفسه ، مما يجعل المريض عرضة لمجموعة عديدة من الجراثيم الانتهازية والأورام الخبيثة .
ويفسر العلماء تأثير الإيدز المدمر على الجهاز المناعي بأن فيروس الإيدز شديد التخصص في مهاجمة خلايا (ت) المنشطة ( خلايا ت4 ) على حسب خلايا (ت) المثبطة ( خلايا ت8 ) . وبالتالي تكون هناك حالة من عدم التوازن بين أعداد ودرجة نشاط هذين الفرعين من الخلايا المناعية ، ويؤدب ذلك إلى عدم استطاعة الجهاز المناعي القيام بوظيفته المناعية الأساسية ، بسبب تقيد أو كبح وظيفة هذا الجهاز نتيجة لنشاط الخلايا المثبطة ( ت8) . ونتيجة لذلك كله ، يصبح جسم المريض نهبا للعلل والأمراض الفتاكة .. وعرضة للإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية والفطرية بالإضافة إلى الأورام الخبيثة .
وأكدت الأبحاث الجديدة ، أن فيروس الإيدز يقتل الخلايا الليمفاوية ( ت4) ويدمرها ، كما انه يقوم بتدمير الخلايا العصبية بالمخ التي لايمكن تعويضها فيما بعد ، لأن الجسم لا يستطيع بناء خلايا أخرى تحل محلها .
ويمكن أن نجمل أهم الآثار المدمرة التي تحدث بالجهاز المناعي بالجسم بسبب الإصابة بالإيدز فيما يلي :
– انخفاض شديد في عدد الخلايا الليمفاوية (ب ) ، حيث العدد إلى اقل من 100خلية /سم3 من الدم في البالغين ، بينما يصل عدد هذه الخلايا لدى الأشخاص الطبيعيين الى1500خلية /سم3 من الدم .
– نقص ملموس في عدد الخلايا الليمفاوية (ت4) بينما تبقى الخلايا (ت8) ثابتة في بداية المرض ثم تبدأ في الهبوط عند تقدم المرض . ويؤدي تغير النسبة بين الخلايا ت4 ، ت8 إلى اختلال ملحوظ في جهاز المناعة ومن ثم عدم قدرته على تكوين مناعة جديدة ضد أي ميكروب يدخل الجسم .
– ضعف ملحوظ في استجابة الخلايا الليمفاوية ب ، ت4 لمقاومة الجراثيم المعدية وإزالة الأجسام الغريبة .
– فقدان المناعة التي اكتسبها الجسم سابقا ،( نتيجة تعرضه للجراثيم أو نتيجة اللقاحات المختلفة التي أعطيت له طيلة حياته) وكأنها لم تكن .
– الأجسام المضادة الناتجة عن نشاط الخلايا الليمفاوية ( ب) تصبح غير فعالة في مواجهة الالتهابات المختلفة لدى مرضى الإيدز ، حيث يكون إنتاج هذه الأجسام غير منظم أو مخصص نتيجة فقدان التحكم والهيمنة بواسطة الخلايا الليمفاوية ( ت4) .
وجدير بالإشارة ، أن بعض الباحثين الأمريكيين قد تمكنوا من تحديد كيفية مهاجمة فيروس الجهاز المناعة في الجسم ، الأمر الذي سيؤدي إلى انبثاق آمال جديدة في إمكانية التوصل إلى لقاح واق من هذا المرض القاتل .
وجاء في دراسة قام بها فليق من الأطباء في اتلانتا نشرتها مجلة العلوم الأمريكية American Science Magazine أن هذا الفيروس قادر على التعرف على الخلايا الليمفاوية (ت4) التي تعد من الخلايا الأساسية المسؤولة عن المناعة الخلوية بالجسم ، حيث يقوم بمهاجمتها ثم تدميرها .
وقد صرح د/ ستيفن ماكدوجال بأن فريقه تأكد من أن بروتين الفيروس المسمى جي . بي . 110 ( G.P.110 ) ، يقوم بالتعرف على بروتين الخلية ( ت4 ) ويتعلق بها . واضاف أن هذا الاكتشاف يتيح إمكانية إيقاف العدوى بالعقاقير الطبية المؤثرة على بروتين الخلية (ت4) المعروف بـ( G.P.110 ) ، سواء بعلاج الخلية المريضة أو الفيروسات المهاجمة .
وسوف تظهر الأيام صحة ما يقال في هذه الأبحاث والاكتشافات في مجال المناعة حتى تصل إلى مرحلة التطبيق العملي .
طرق العدوى
حتى الآن تم عزل فيروس الإيدز من سوائل وإفرازات الجسم مثل : الدم والبلازما والسائل المنوي واللعاب والدموع والسائل المخي النخاعي ولبن الام . بالإضافة إلى بعض أعضاء وخلايا الحسم مثل الكلى والخلايا العصبية والقرنية والنخاع العظمي والخلايا الليمفاوية ومن ناحية أجرى لم يتم عزل الفيروس من البول والبراز .
ومن هذا المنطلق يمكن تحديد طرق انتقال العدوى بالإيدز من المريض إلى السليم كما يلي :
1- الاتصال الجنسي بين الشواذ جنسيا من الرجال ( الذين يمارسون فعل قوم لوط ) أي الجماع الشرجي . وهذه الطريقة تمثل أهم طرق العدوى حيث تبلغ نسبة المصابين من الشواذ جنسيا حوالي 73% من إجمالي الحالات المصابة بالإيدز . وبسبب ممارسة الاتصال الجنسي بهذه الطريقة الشاذة تحدث تقرحات وخدوش في منطقة الشرج والقضيب مما يؤدي إلى انتقال الفيروس من المريض خلال هذه التقرحات والخدوش إلى الشخص السليم فيصاب بعدوى المرض .
2- الاتصال الجنسي الطبيعي ، حيث ينتقل الفيروس من الرجل إلى المرأة والعكس إذا كان احدهما مصابا بالإيدز أو حاملا للفيروس ، وتصل نسبة انتقال العدوى بهذه الطريقة الى1% من إجمالي الحالات .
3- نقل الدم أو البلازما أو مشتقات الدم المختلفة من شخص مصاب إلى شخص سليم وتبلغ نسبة انتقال العدوى بهذه الطريقة حوالي 3% من حالات الإيدز ( 2% بالنسبة لعمليات نقل الدم و1% بالنسبة لمرضى الهيموفيليا للحصول على عامل 8 المساعد على عملية تخثر الدم ).
4- انتقال العدوى عن طريق الحقن وبخاصة الحقن في الوريد أو تحت الجلد باستخدام محقن مشترك كما يحدث بين مدمني المخدرات .
5- ينتقل فيروس الإيدز من الام المصابة أو الحاملة للفيروس إلى الجنين أثناء الحمل عبر المشيمة أثناء الولادة أو بعد الولادة ينتقل الفيروس إلى الطفل الرضيع عن طريق الرضاعة الطبيعية . ولذا وجد أن بعض أطفال المسومات وزوجات المصابين بالمرض في آمريك وأوربا مصابون بالإيدز . وبذلك اصبح هؤلاء الأطفال ضحايا أبرياء لهذا الوباء اللعين بغير جرائم ارتكبوها أو آثام اقترفوها ولكنهم حصدوا ما جناه الآباء والأمهات الذين ارتكبو الفاحشة الشنعاء واقترفو الخطيئة النكراء .
6- زرع الأعضاء مثل الكلى والقلب ونخاع العظام والقرنية … الخ إذا كان المتبرع مصابا أو يحمل فيروس الإيدز .
ولا يوجد حتى الآن أي دلائل قوية توحي بأن عدوى الإيدز يمكن أن تنتقل عن طريق حشرات ماصة الدماء ( مثل البعوض – لبراغيث – البق …… الخ ) . كما لم يثبت حدوث العدوى عن طريق ملامسة الجلد كالمصافحة والتقبيل .. اوو المعيشة مع المريض في نفس البيت في محيط الأسرة التي تقتضي مشاركته في الطعام والشراب ومجالسته … أو مخالطة المريض في أماكن العمل أو الدراسة أو الأماكن العامة حيث أن هذا المرض لا ينتقل عن طريق الهواء .. كما أن إصابة العاملين بالمستشفيات من أطباء وممرضين وممرضات وفنيين بعدوى الإيدز نتيجة قيامهم بالتعامل مع مرضى الإيدز مستبعدا جدا إذا ما اتبعوا الإجراءات الطبية الصحية السليمة والتزموا بالتدابير الوقائية الواجبة في مثل هذه الظروف
م/ن