الجهاز العصبي
الجهاز العصبي
هو الجهاز الذي ينظم أوجه النشاط المتباين الذي تقوم به أعضاء الجسم المختلفة ويتعاون في هذا المجال مع الجهاز الهرموني ويعتبر الجهاز العصبي من أهم الأجهزة بالجسم وأكثرها تعقيداً.
يقسم الجهاز العصبي إلى ثلاثة أجزاء:
1 ـ الجهاز العصبي المركزي:
ويتألف من المخ وهو الدماغ والحبل الشوكي.
2 ـ الجهاز العصبي الطرفي:
ويقع خارج الجهاز العصبي المركزي ويتكون من الأعصاب الدماغية والأعصاب الشوكية ويقوم هذا الجهاز بنقل الإشارات العصبية من أعضاء الحس وأعضاء الجسم الأخرى إلى الجهاز العصبي المركزي ومن الجهاز العصبي المركزي إلى أعضاء الحركة.
3 ـ الجهاز العصبي الذاتي:
ويرتبط هذا الجهاز بغدد الجسم المختلفة والعضلات اللاإرادية الموجودة بالأحشاء.
الخلية العصبية:
تعتبر الخلية العصبية خلية متخصصة بلغت أعلى درجات التخصص.
خصائص الخلية العصبية:
وللخلية العصبية خاصيتان أساسيتان هما:
1 ـ الاستثارة.
2 ـ التوصيل.
فالخلية العصبية قادرة على استقبال المؤثرات الحسية سواء من البيئة الخارجية أو الداخلية ولها القدرة على توصيل الإشارات العصبية إلى أجزاء الجسم المختلفة التي تستجيب لتلك المؤثرات وبذلك تعمل الخلية العصبية على التنسيق والتكامل بين نشاطات الأعضاء المختلفة.
والخلية العصبية صغيرة الحجم جداً وتتكون من جسم الخلية وبروزات بروتوبلازمية تخرج من جسم الخلية تسمى زوائد الخلية.
ويحتوي جسم الخلية على نواة صغيرة بداخلها نوية أصغر ويحيط بالنواة سائل السيتوبلازما الذي يحتوي على حبيبات دقيقة تسمى حبيبات نيسل التي لا توجد إلا في الخلايا العصبية فقط وأيضاً يحتوي السيتوبلازما على جهاز جولجي والميتوكوندريا.
الفعل الانعكاسي:
هو أبسط أنواع النشاط العصبي ويظهر هذا النشاط على شكل حركة أو إفراز وأساس هذا الفعل الانعكاسي هو ما يسمى بالقوس الانعكاسية وأبسط مثال للفعل الانعكاسي هو ما يحدث عندما تلمس اليد جسماً ساخناً حيث يلاحظ أن اليد تتحرك بسرعة بعيداً عن الجسم.
ويتكون القوس الانعكاسي من خمسة أجزاء وهي:
1 ـ عضو الاستقبال مثل أحد أعضاء الحس.
2 ـ خلية عصبية حسية.
3 ـ خلية عصبية رابطة.
4 ـ خلية عصبية حركية.
5 ـ عضو استجابة مثل عضلة أو غدة.
الجهاز العصبي المركزي:يتكون الجهاز العصبي المركزي من:
1 ـ المخ.
2 ـ الحبل الشوكي.
المخ:
يعد المخ أكبر جزء في الجهاز العصبي المركزي ويشغل حيزاً كبيراً من الجمجمة ويبلغ وزن المخ عند الولادة 350 غرام ولكن يزن في الرجل البالغ حوالي 1400 غرام ويقل وزنه قليلاً في المرأة و تحيط بالمخ ثلاثة أغشية وظيفتها الوقاية والتغذية وهي من الداخل إلى الخارج الأم الحنونة والعنكبوتية والأم الجافية ويطلق على هذه الأغشية مجتمعة اسم الأغشية السحائية.
الأم الحنونة:
وهي عبارة عن غشاء رقيق جداً يغلف المخ مباشرة ويتخلل جميع تجاعيده وعن طريق هذا الغشاء تنتشر الأوعية الدموية في المخ.
الأم الجافية:
وهي عبارة عن غشاء سميك ليفي يبطن السطح الداخلي لعظام الجمجمة.
الأم العنكبوتية:
وهي تلي الأم الجافية إلى الداخل غشاء رقيق يفصل بينها وبين الأم الحنونة ويسمى العنكبوتية ويفصل بين هذا الغشاء والأم الحنونة فراغ يسمى الفراغ تحت العنكبوتية ويملأ هذا الفراغ سائل يسمى السائل المخي الشوكي ويوجد هذا السائل أيضاً في قناة الحبل الشوكي، كما يملأ تجاويف المخ ويحمي هذا السائل المخ من آثار الحركات العنيفة والصدمات المختلفة كما يساعد على المحافظة على ضغط ثابت داخل الدماغ.
ويتألف المخ من ثلاثة أجزاء رئيسية هي نصفي الكره المخي والمخيخ وساق المخ.
نصفي الكره المخي:
تمثل الجزء الأكبر من المخ وتتركب من نصفين أيمن وأيسر يتوسطهما شق طولي ويطلق على كل فص اسم نصف الكرة المخي ويتميز السطح الخارجي للقشرة المخية بوجود عدة تعرجات وينقسم كل نصف كرة مخي إلى أربعة فصوص بواسطة شقوق غير عميقة وهذه الفصوص هي الأمامي والجداري والصدغي والخلفي.
تقوم القشرة المخية بوظائف هامة ترتبط بالأمور التالية:
ـ الإحساس الشعوري.
ـ الحركات الإرادية.
ـ التعلم والذاكرة.ويلاحظ أن كلاً من هذه الوظائف يرتبط بمركز خاص يقع في مكان محدد من القشرة المخية فمركز الإبصار يقع في الفص الخلفي للمخ بينما يوجد مركز السمع في الفص الصدغي ومركز الحركة في الفص الجداري ومركز الإحساس بالحرارة واللمس والضغط في الفص الأمامي.
المخيخ:
يعتبر المخيخ أكبر جزء في المخ بعد نصفي الكره المخي وكلمة مخيخ تعني المخ الصغير، ويوجد المخيخ في الجهة الخلفية للمخ أسفل الفص الخلفي للمخ ويحتوي المخيخ على مادة بيضاء في الداخل مكونة من ألياف عصبية ومادة رمادية في الخارج مكونة من أجسام الخلايا العصبية تسمى بقشرة المخيخ.
يؤدي المخيخ دوراً هاماً في تنظيم الحركات الإرادية وإذا أصيب الإنسان بورم في المخيخ فإنه يفقد توازنه ولا يستطيع القيام بحركات إرادية متزنة والمخيخ يحفظ توازن الجسم بالتعاون مع الأذن الداخلية وعضلات الجسم بالإضافة إلى أنه ينظم الحركات الإرادية ويعمل على التنسيق بينهما.
ساق المخ:
هو أصغر أجزاء المخ ويتألف من المخ الأوسط والقنطرة والنخاع المستطيل. تمر خلال ساق المخ الألياف الحسية التي تنقل الإشارات العصبية من الحبل الشوكي إلى أجزاء المخ الأخرى كما تمر فيه الألياف الحركية التي تحمل الإشارات العصبية من المخ إلى النخاع الشوكي بالإضافة إلى ذلك توجد في ساق المخ عدة مراكز انعكاسية ضرورية للحياة يطلق عليها مجتمعة اسم المراكز الحيوية وأهم هذه المراكز، المراكز التالية:
1 ـ المراكز التنفسية.
2 ـ المراكز القلبية.
3 ـ المراكز المنظمة لحركة
4 ـ الأوعية الدموية.
5 ـ مراكز البلع والقيء والسعال.
ويتضح من ذلك أن ساق المخ جزء هام وضروري للحياة لوجود المراكز الحيوية فيه.
الحبل الشوكي:
هو جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يمتد داخل القناة الشوكية.
والقناة الشوكية عبارة عن قناة توجد داخل الفقرات على طول العمود الفقري يبدأ الحبل الشوكي من النخاع المستطيل في جذع المخ ويمتد إلى نهاية الثلثين العلويين من العمود الفقري ويبلغ طوله نحو 45 سم والحبل الشوكي مجوف من الداخل لوجود قناة ضيقة فيه تسمى القناة المركزية ويجري فيها السائل الدماغي الشوكي.
يوجد في منتصف السطح الظهري للحبل الشوكي شق وسطي يقابله شق آخر في منتصف السطح البطني ويقسم هذان الشقان الحبل الشوكي إلى نصفين متماثلين تماماً ويتركب نسيج الحبل الشوكي من طبقتين ـ الداخلية منها هي المادة الرمادية وبها أجسام الخلايا العصبية والزوائد الشجرية والخارجية هي المادة البيضاء وقوامها الألياف العصبية.
تبدو المادة الرمادية للحبل الشوكي أن لهاقرنين ظهريين رفيعين وقرنين بطنيين عريضان يدخل الحبل الشوكي بالقرب من السطح الجذر الظهري للعصب الشوكي في القرن الظهري بينما يخرج الجذر البطني للعصب الشوكي من القرن البطني توجد ألياف المادة البيضاء للحبل الشوكي على شكل حزم أو مسارات لكل منها وظيفتها الخاصة ويطلق على المسارات التي تحمل الإشارات العصبية إلى المستويات العليا من الحبل الشوكي إلى المخ اسم المسارات الصاعدة بينما تسمى المسارات العصبية من المخ إلى الحبل الشوكي المسارات النازلة.
وظائف الحبل الشوكي:
إن الحبل الشوكي هو المركز الرئيسي للأفعال الانعكاسية، وتقوم المادة الرمادية الموجودة بالحبل الشوكي بهذه الوظيفة وتوجد في الحبل الشوكي مراكز لمئات الأقواس الانعكاسية ويطلق على الأفعال الانعكاسية التي تنتج عن أقواس انعكاسية تقع مراكزها في الحبل الشوكي اسم انعكاسات الحبل الشوكي. كما يعمل الحبل الشوكي كناقل أو موصل للإشارات العصبية حيث ينقل الإشارات العصبية من أجزاء الجسم المختلفة إلى المراكز الرئيسية في المخ كما يوصل الإشارات العصبية من المخ إلى أجزاء الجسم المختلفة، وتقوم المادة البيضاء بهذه الوظيفة.
الجهاز العصبي الذاتي (اللاإرادي):
ينظم هذا الجهاز النشاطات التي لا تقع تحت إرادة الإنسان فهو يتصل بغدد الجسم المختلفة وعضلة القلب والعضلات الملساء وغير الإرادية التي توجد في جدار الأعضاء التي تكون في مجموعها ما يعرف باسم الأحشاء مثل القناة الهضمية والمثانة والحالبين والقصبة الهوائية والأوعية الدموية.
ويتكون الجهاز العصبي الذاتي من جزئيين: الجهاز السمبتاوي والجهاز جار السمبتاوي ويتكون كل جزء بدوره من مجموعة من العقد العصبية والأعصاب.
الجهاز العصبي السمبتاوي:
ويمكن مشاهدته بالعين المجردة في الجهاز العصبي لحيوان مشرح ويتكون الجهاز من جذعين سمبتاويين يوجدان على طول جانبي العمود الفقري وعلى امتداد كل جذع توجد عدة انتفاخات هي العقد السمبتاوية وتوجد هذه العقد في المنطقتين الصدرية والقطنية فقط من الحبل الشوكي.
وظائف الجهاز العصبي السمبتاوي:
يعمل هذا الجهاز عمل جهاز الطوارئ فالإشارات العصبية التي تحملها الألياف السمبتاوية تسيطر على العديد من أعضاء الجسم الداخلية وتحدث فيها من التغييرات ما يساعد الجسم على مجابهة الظروف الطارئة أو المفاجئة التي يتعرض لها مثل الغضب أو الخوف أو الكره أو القلق أو الحزن أو الفرح ومن هذه الوظائف:
ـ إيقاف شعر الجسم بانقباض العضلات الموجودة في جذور الشعر.
ـ اتساع حدقة العين وبذلك يتسع حقل الرؤية والإبصار أمام الشخص.
ـ اتساع الشعب الهوائية فيسهل عملية التنفس.
ـ زيادة ضربات القلب في العَدْدِِ والقوة.
ـ ارتخاء عضلات القناة الهضمية وانخفاض نشاطها.
ـ توسيع شرايين القلب والعضلات الإرادية في حين يسبب انقباض شرايين الجلد والمنطقة الداخلية وبذلك يزيد من قوة وكمية الدم المندفع إلى الأعضاء ذات القيمة الحيوية الكبيرة.
ـ يحول الغلوكوجين المختزن في الكبد إلى سكر في الدم.
ـ يسبب إفراز العرق.
ولهذا يمكن القول بأن هذا الجهاز يحدث من التغييرات الفيزيولوجية في الجسم ما يجعله مستعداً للقيام بمجهود عضلي شاق.
الجهاز العصبي جار السمبتاوى:
ويتكون هذا الجهاز من العصب الدماغي الثالث والسابع والتاسع والعاشر وكذلك من ألياف عصبية تخرج من الحبل الشوكي في منطقة العجزية ووظائف هذا الجهاز:
ـ يسبب ضيق إنسان العين.
ـ يسبب ضيق الشعب الهوائية.
ـ يقلل عدد ضربات القلب وقوتها.
ـ يسبب ضيق شرايين القلب.
ـ يسبب انقباض عضلات القناة الهضمية ويزيد من نشاطها.
ـ يسبب إفرازاته في القناة الهضمية.
ـ يسبب انقباض عضلات المثانة البولية والمستقيم وبذلك يساعد عمليتي التبول والتبرز.
الهيكل العظمي
يتكون الجهاز العظمي من جملة من العظام المختلفة الشكل والتي تشترك مع عدة غضاريف في تكوين الهيكل العظمي للجسم.
ويبلغ عدد العظام المكونة للجسم البشري 206 عظمة تختلف أطوالها، فمنها القصير ومنها الطويل وتنشأ العظام على هيئة غضاريف قبل ولادة الجنين بزمن طويل.
والغضروف نسيج متين ولكنه لين ويبقى زمن طويل وينمو الجنين وتتقلص الغضاريف أي يترسب عليها أملاح الكالسيوم فتصبح نسيجاً عظمياً صلباً وأول عظم يتقلص في الجسم هو عظم الترقوة. وفيما يلي قائمة بعدد العظام بخلاف الـ 6 عظمات الخاصة بالأذن:
ـ 22 عظمة موجودة في الجمجمة.
ـ 1 العظم اللامي.
ـ 51 عظمة موجودة في العمود الفقري (الأضلاع والقص).
ـ 64 عظمة موجودة في الذراعان واليدان.
ـ 62 عظمة تتواجد في الساقان والقدمان.
تركيب العظام:
إذا نظرت إلى عظم طويل من العظام الطويلة فإنك ستجده مكوناً من جزء طويل رفيع يسمى جسم العظم ونهايتين مستديرتين تكونان رأس العظم. وسطح العظم مغطى بغشاء متين يسمى السمحاق، يحتوي على عدد كبير من الأوعية الدموية الدقيقة تكسبه اللون الوردي، ذلك لأن العظام مثلها مثل أي نسيج في الجسم لا بد من تغذيتها بالدماء.
وتوجد تحت الجلد المحيط بالعظم، قشرة من العظم الصلب تشبه العاج يزداد سمكها عند منتصف العظم. والعظم داخل هذه القشرة إسفنجي التركيب، ويوجد النخاع الأحمر في فجواته. ويقع معظم هذا العظم الإسفنجي عند نهايتي العظم.
وتتكون ملايين الكرات الدموية الحمراء في كل ثانية في هذا النخاع العظمي الأحمر. وللكرة الدموية الحمراء نواة في داخل العظم، ولذلك يمكنها أن تنقسم وتتوالد، وبذلك تمر الكرة الحمراء في عدة أطوار أثناء نموها، وبمجرد أن تكون في حالة صالحة للانضمام إلى الكرات الحمراء الأخرى التي في الدورة الدموية، نرى أن النواة تختفي من وسطها، ومن هنا نرى أن الكرة الدموية الحمراء لا تستطيع الانقسام وهي في الدورة الدموية، ولا أن تتوالد، إنها تستطيع ذلك فقط وهي في النخاع العظمي داخل العظام والجزء الأوسط من العظم مجوف، ويحتوي على نوع مختلف من النخاع، إذ هو دهني أصفر اللون، فهو بمثابة مخزن للدهنيات في العظم.
والعظام مركبة بحيث تنمو مع نمو الجسم، فعند نهاية الجسم عند طرفي العظام فيما يلي رأسيها، توجد طبقة رقيقة من النسيج الغضروفي تسمى طبقة النمو. ويسمح هذا التركيب بنمو جسم العظم دون أن يتأثر رأسها وفي الوقت نفسه ينمو رأس العظم دون أن يتأثر جسمه. وعندما تتكلس طبقةالنمو، يتوقف نمو العظم.
ويختلف تركيب عظام قمة الرأس عما سبق شرحه وتسمى هذه العظام، عظام الجمجمة وهي تحمي داخلها نسيج المخ. فعظام الجمجمة مفلطحة ومقوسة وتتركب من شاطر ومشطور من النسيج العظمي الصلب وبينهما نسيج إسفنجي عظمي.
وفي البالغين تتصل العظام الثمان التي تكون الجمجمة اتصالاً متيناً.
أما في الطفل فإن العظام لينة وغير محكمة الاتصال، حيث توجد بينها ست فتحات يسمى كل منها باليافوخ تستطيع رؤية اثنتين منها على هيئة منخفضين بسيطين واحد في مقدمة الرأس فوق الجبهة والآخر في مؤخرة الرأس عند القمة.
كسور العظام:
كثيراً ما تتعرض بعض العظام للكسر وذلك نتيجة للضربات المباشرة أو غير المباشرة على العظام ، مثل السقوط من الارتفاعات وينتج عن هذه الكسور في الغالب تهتك في الأعضاء الداخلية التي تحميها تلك العظام.
لا تستطيع العظام أن تتحرك من تلقاء نفسها وحيث يجتمع عظمان يتكون المفصل وتتصل العظام بعضها ببعض بطرق مختلفة حتى يكون هيكل الجسم متيناً وتتوافر له في الوقت نفسه حركة حرة واسعة النطاق.
ففي البعض، كما هو الحال في المرفق والركبة تتصل العظام بعضها ببعض بمفصل خطافي أو زري وفي البعض الآخر مثل مفصلي الحرقفة والكتف تتصل العظام بمفصل كروي تجويفي وفي هذين النوعين من المفاصل، وفي المفاصل التي تشبههما توجد طبقة من غشاء رقيق تفرز سائلاً يسمح بانزلاق طرفي العظمين بعضهما فوق بعض بنعومة وبدون احتكاك.
وتتصل بعض العظام بعضها ببعض اتصالاً متيناً لا يسمح بأي حركة كما هو الحال في عظام الجمجمة، ولذلك تسمى هذه المفاصل بالثابتة أو غير المتحركة. فالوجه والرأس مثلاً يتكونان من اثنتين وعشرين عظمة لا يتحرك منها إلا الفك الأسفل.
وظيفة الهيكل العظمي:
ـ يكون المحور الأساسي للجسم.
ـ يكسب الجسم شكله وقوامه.
ـ حماية الأحشاء والأعضاء المختلفة.
ـ تتصل بعظامه عضلات الجسم الإرادية.
ـ تحتوي عظامه على نخاع العظم الأحمر والذي تتكون فيه وتنضج كرات الدم المختلفة.
ـ يعتبر مصدراً لأملاح الكالسيوم في الجسم.
أنواع العظام:
وتنقسم العظام من حيث الشكل إلى عدة أنواع هي:
ـ عظام طولية: مثل عظمة الزند.
عظام قصيرة: مثل عظام الرسغين.
عظام غير منتظمة الشكل: مثل عظام الفقرات.
عظام مفلطحة: مثل عظمة لوحة الكتف.
أقسام الهيكل العظمي:
يمكن تقسيم الهيكل العظمي إلى جزئن هما:
الهيكل العظمي المحوري: ويتكون من الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري والحوض.
الهيكل العظمي الطرفي: ويتكون من الهيكل العظمي للطرف العلوي وأيضاً الطرف السفلي.
العمود الفقري:
يتكون العمود الفقري من 24 فقرة متحركة بالإضافة إلى عظم العجز والعصعص، ويمكن تقسيم فقرات العمود الفقري إلى مناطق رئيسية هي:
المنطقة العنقية: وتتكون من 7 فقرات.
المنطقة الصدرية: وتتكون من 12 فقرة.
المنطقة القطنية: وتتكون من 5 فقرات.
المنطقة العجزية: وبها 5 فقرات ملتحمة.
العصعص: ويتكون من 3 أو 4 فقرات ملتحمة.
المميزات العامة للعمود الفقري:ـ تتصل الفقرات ببعضها بواسطة أربطة عديدة، وفصل أجسامها بواسطة أقراص ليفية غضروفية.
ـ يحتوي العمود الفقري على القناة الفقارية التي يوجد بها النخاع الشوكي وأغشيته والأعصاب الشوكية عند بدايتها.
ـ توجد على كل جانب من العمود الفقري ثقوب صغيرة تعرف بالثقوب بين الفقرات لمرور الأعصاب الشوكية من داخل القناة الفقارية إلى خارجها، وكل ثقب يحده من أعلى ومن أسفل عنقا القوس العصبي لفقرتين متتاليتين، ومن الأمام القرص الليفي الغضروفي وأجسام الفقرتين المجاورتين له، أما من الخلف فيحده النتوءات المفصلية لهاتين الفقرتين وعند بروز أي جزء من الأجزاء المحيطة بهذا الثقب يحدث ضغط على العصب الشوكي المار فيه كما هو الحال في حالات الانزلاق الغضروفي.
الفقرات العنقية:
الفقرات العنقية هي السبع فقرات العلوية أو الأولى من العمود الفقري.
الفقرات الصدرية:
إن عدد الفقرات الصدرية هو الـ 12 فقرة الوسطى من العمود الفقري. ومعظم الفقرات الصدرية لها علاقة بالضلوع حيث تتصل كلها بضلوع القفص الصدري.
الفقرات القطنية:
الفقرات القطنية هي الفقرات الخمس التي تلي الفقرات الصدرية، والتي تعلو أيضاً الفقرات الملتحمة الخاصة بالعجز والعصعص.
ومن أهم ما يميز الفقرات القطنية عن باقي الفقرات أنها ذات جسم عريض نسبياً، والقناة الفقارية تأخذ شكل المثلث تقريباً.
العجز:
هو ذلك الجزء من العمود الفقري الذي يقع بين الفقرات القطنية والعصعص، وهو يتكون من 5 فقرات ملتحمة لتكوَّن ما يشبه العظْمة الواحدة.
العصعص:
العصعص أو العظمة الذيلية يتكون من 3 إلى 5 عظمات ملتحمة سوياً.
الهيكل العظمي للصدر:
ويتكون الهيكل العظمي للصدر من الآتي:
ـ عظم القص.
ـ الضلوع: غضاريفها اثنا عشر زوجاً من الأضلاع.
ـ الفقرات الظهرية.
ومن أهم وظائف الهيكل العظمي للصدر حماية الأعضاء الداخلية التي توجد في الصدر مثل القلب والرئتين من العوامل الخارجية.
عظم القص:
وهو يتكون من ثلاثة أجزاء:
يد القص وجسم القص والنتوء الخنجري وهو غضروفي.
ويتمفصل عظم القص على كل ناحية مع عظم الترقوة وغضاريف السبع أضلاع العليا الأول منها مع يد القص والثاني عند زاوية القص والسابع عند اتصال الجسم بالنتوء الخنجري ومع تقدم العمر يتعظم النتوء الخنجري.
زاوية القص:
هي الزاوية بين مستوى يد القص وجسمه ويوجد في مقابلها غضروف الضلع الثاني ويمكن إحساسها من خلال الجلد كبروز مستعرض.
أهم علاقات عظم القص:
يوجد خلف يد القص قوس الشريان الأورطي والشرايين الكبيرة التي تنشأ منه والوريد الذي لا يحمل اسم الأيسر والقصبة الهوائية والمريء ويوجد خلف جسم القص النامور والقلب.
ويحتوي عظم القص أثناء الحياة على نخاع العظم
الضلوع:
وعددها 12 زوجاً منها 7 حقيقية و 5 أزواج كاذبة.
الضلوع الحقيقية:
وعددها سبعة أزواج على كل ناحية وتتمفصل من الخلف مع العمود الفقري ومن الأمام مع عظم القص بواسطة الغضاريف الضلعية ويتكون الضلع الحقيقي من رأس وعنق وحدبة وجسم.
الضلوع الكاذبة:
وعددها خمسة أزواج ولا تتمفصل مع القص وتنقسم إلى نوعين:
1 ـ ضلوع كاذبة متصلة وعددها ثلاثة أزواج، كل له غضروف ضلعي يتصل بالغضروف الضلعي الذي يسبقه.
2 ـ ضلوع كاذبة عائمة أو غير متصلة وعددها زوجان وهي عبارة عن الزوجين الأخيرين من الضلوع أي أرقام 11 و 12 ولها غضاريف خلفية صغيرة سائبة
الهيكل العظمي للحوض:
وضع الحوض في الجسم:أثناء الوقوف يكون وضع الحوض في الجسم مائلاً بحيث يعمل مستوى مدخل الحوض مع المستوى الأفقي زاوية مقدارها 60 درجة.
وظيفة الحوض:
حمل وزن الجسم وتوزيعه على الطرفين السفليين ويعتبر قناة الولادة عند المرأة وحفظ الأحشاء كالمثانة والمستقيم وبعض الأعضاء التناسلية.
الفرق بين حوض الرجل والمرأة:
ـ عظام المرأة أخف وزناً ومكان اتصال العضلات أقل وضوحاً عنها في الرجل.
ـ حوض المرأة أكثر اتساعاً وأقصر من حوض الرجل والشرم الوركي الكبير والصغير أوسع وأقل عمقاً في المرأة عنه في الرجل.
ـ تتجه الشوكة الحرقفية والحدبة الحرقفية إلى الخارج في المرأة وإلى الداخل في الرجل.
ـ تبلغ زاوية التقوس العاني 90 درجة في المرأة وأقل من ذلك في الرجل.
ـ مدخل الحوض مستدير أو بيضاوي في المرأة وقلبي الشكل في الرجل.
الهيكل العظمي الطرفي:
الهيكل العظمي للطرف العلوي:
ـ حزام الكتف ويتكون من الترقوة ولوح الكتف.
ـ الهيكل العظمي للذراع ويتكون من عظم العضد والساعد.
ـ الهيكل العظمي لليد.
الترقوة:
وهي من العظام الطويلة وتقع في الجسم في وضع مستعرض أسفل العنق يمكننا رؤية جزءاً كبيراً منها تحت سطح الجلد، ولها طرفان أحدهما أنسي والآخر وحشي. الطرف الأنسي أي القريب من خط المنتصف مستدير ويتمفصل مع عظم القص عند المفصل القصي الترقوي والطرف الوحشي أي البعيد عن خط المنتصف مفلطح ويتمفصل مع النتوء الأضروصي لعظم لوح الكتف.
أهم وظائف الترقوة:
تنقل وزن الذراع إلى الهيكل العظمي المحوري خلال الرباط الغرابي الترقوي فإذا كسرت الترقوة على الجهة الرئيسية لهذا الرباط سقط الذراع إلى جانب الجسم. تتصل بها العضلات كما تجعل حركة الذراع حرة.
أهم علاقات الترقوة:
يمر خلف جزئها الأنسي الصفيرة العضدية والأوعية الدموية تحت الترقوة خلف المفصل الفصي الترقوي الشريان اللا إسم له على الجهة اليمنى والشريان النباتي العام على الجهة اليسرى وإلى الوحشية لكل منها يوجد الوريد الوجهي الغائر.
عظم اللوح:
هو عظم مفلطح مثلثي الشكل وهو يقع على السطح الخلفي للهيكل العظمي للصدر من الضلع السابع وله سطحان وثلاثة حروف وثلاثة زوايا وثلاثة نتوءات.
السطوح:
السطح الأمامي: يتجه إلى الأمام ويرتكز على الضلوع.
السطح الخلفي: يتجه إلى الخلف وبه شوكة.
الحروف:
ـ الحرف العلوي وهو قصير وحاد وبه شرم صغير.
ـ الحرف الأنسي وهو عمودي تقريباً ويمتد من الزاوية العليا الأنسية إلى الزاوية السفلى الأنسية.
ـ الحرف الوحشي وهو أسمك الحروف.
الزوايا:
ـ الزاوية العليا الأنسية وهي ترتكز على الضلع الثاني.
ـ الزاوية السفلى وهى ترتكز على الضلع السابع
ـ الزاوية العليا الوحشية وعليها سطح مفصلي ويعرف بالحفرة العنابية للتمفصل مع رأس العضد لتكوين مفصل الكتف
النتوءات:
ـ النتوء الغرابي وهو قصير وسميك وينشأ من الحرف العلوي وشوكة عظم لوح الكتف.
ـ النتوء الأضروصي.
عظم العضد:
هو أحد العظام الطويلة ويوجد في منطقة العضد وله طرف علوي وجسم وطرف سفلي الطرف العلوي به الرأس والحدبة الكبرى والصغرى والرأس أقل من نصف دائرة وعليها سطح مفصلي للتمفصل مع الحفرة العنابية لتكوين مفصل الكتف ويتصل الرأس بالجسم عند اختناق يعرف بالعنق التشريحي.
وللطرف السفلي بكرة توجد على الجهة الأنسية وعليها سطح مفصلي للتمفصل مع عظم الزند وتوجد اللقمة وهي مستديرة تقريباً ناحية الجهة الوحشية وعليها سطح مفصلي للتمفصل مع رأس الكعبرة.
م/ن
بالتوفيق