التصنيفات
الصف الثاني عشر

تطور الأسواق المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة للصف الثاني عشر

كان لإكتشاف النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول منطقة الخليج الأثر الأكبر في إحداث التغيرات الإقتصادية والإجتماعية ، فنشأت ظروف وحاجات فرضت تغيير البنية الإقتصادية والإجتماعية التي كانت سائدة إلى بنية أكثر تطوراَ تستطيع أن تساير وتتماشى مع متطلبات تطور وتحديث المجتمع ، وكان لذلك أثره الكبير في حياة الفرد والمجتمع والذي هو الهدف النهائي لعملية التطور والتنمية .

وقد أدى تدفق الأموال النفطية لدول المنطقة وإزدياد الفوائض المالية أن برزت الحاجة إلى البحث عن مجالات إستثمار جديدة داخل المنطقة وخارجها مما فرض الحاجة إلى الأخذ بأساليب ووسائل متقدمة في هذه المجالات نتيجة لإتساع المجتمع وتطوره عما كان سائداَ في مرحلة ماقبل النفط .

ولقد كانت الأسواق المالية أحد الوسائل المتقدمة في إستثمار الفوائض المالية وتوظيف مدخرات الأفراد وغيرهم في مجالات إنتاجية و إ جراء الصفقات المالية وتمكين المساهمين من بيع حصصهم أو شراء أسهم إضافية .

وسنحاول في دراستنا هذه في الفصل الأول أن نلقي الضوء على ماهية الأسواق المالية ( البورصة ) وكيف نشأت وتطورت إلى شكلها الحالي ، وخاصة البورصات المتقدمة في لندن وباريس ونيويورك وغيرها ، كما نلقي الضوء على شروط قيام هذه الأسواق وطبيعة عملها ونظامها .

وفي الفصل الثاني ننتقل إلى دراسة تطور ظاهرة التداول بالأسهم والأوراق المالية في الدولة ومنطقة الخليج ومقارنتها مع الأسواق العالمية الأخرى من حيث شروط قيامها ونظم التداول السائدة بها . ثم ننتقل إلى تحديد معالم عملية التداول بالأسهم في الدولة والأسباب الرئيسية لإنتشار هذه الظاهرة وصولاَ إلى إنشاء سوقي أبوظبي ودبي للأوراق المالية ، وبعد ذلك ننتقل إلى تحديد العوامل المؤثرة على عملية تداول الأسهم وتطويرها ودورها في التنمية الإقتصادية لنخلص في النهاية إلى تحديد الآراء والمقترحات الخاصة بالإجراءات التنظيمية لتصحيح مسار أسواق التداول في الأسهم والأوراق المالية .

وفي الفصل الثالث والأخير نتكلم عن تطور الأسواق المالية في الدول الخليجية الأخرى ، والعقبات والمشاكل التي تعاني منها لننتقل أخيراَ إلى تحديد إمكانية التعاون الخليجي في الأسواق المالية والأهداف التي يمكن تحقيقها .

لأسواق المالية ( البورصات ) نشأتها ، تطورها :

نتيجة للتطور الإقتصـادي للمجتمعات وإزدياد الحاجات المالية للوحدات الإنتاجية بسبب إتساعها ، وزيادة المدخرات لدى الأفراد ، ومع نمو الإقتصاد وزيادة الدخل القومي ، ظهرت مؤسسات تحاول الإستفادة من مدخرات الأفراد في مجالات إنتاجية ، ومع زيادة هذه المؤسسات الإستثمارية نشأت الأسواق المالية والتي يتم عن طريقها إجراء الصفقات المالية وتمكين المساهمين من بيع حصصهم أو زيادتها .

وتعتبر فرنسا أول دولة أنشئت فيها سوق لتداول الأوراق المالية في القرن الثالث عشرالميلادي حيث وجد التجار مع تطور التجارة في المحاصيل الزراعية وغيرها فوائد في إعتماد وسائط الإئتمان من سحوبات وسندات أذنية ، ومن أجل تنظيم هذه العملية أوجد ملك فرنسا فيليب الذي عاش خلال الفترة 1268 ـ 1314 مهنة سماسرة الصرف الذين سبقوا وكلاء الصرف .

وخلال نفس الفترة إنتعشت الحركة التجارية في بلجيكا ، وكان التجار في بلدة بروج ( Bruges ) يجتمعون مقابل قصر عائلة بورسيه ( Vander Bourse ) ليتبادلوا الصفقات ، وقد تطورت حركة التبادل هذه لتأخذ إسم العائلة صاحبة القصر إلى أن أصبحت كلمة بورصة ( Bourse ) تطلق على سوق لتداول الأوراق المالية .

ونتيجة لنفس التطور ظهرت أسواق لتداول الأوراق المالية في البلدان الأخرى كهولندا وبريطانيا والدانمارك وألمانيا ، وذلك خلال القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي

ومع تطور ونمو الحركة التجارية زادت الحاجة إلى وجود مصارف وشركات تأمين ، كما أن التطورات السياسية دفعت الحكومات إلى البحث عن موارد مالية جديدة ، ومع النمو التجاري بالإضافة إلى نقص رأس المال ما أدى إلى إصدار الأوراق المالية من الحكومات والمصارف وشركات التأمين وبعض شركات الأشخاص المساهمة خاصة الكبيرة منها ، ومع وجود أسواق لتداول الكمبيالات والسندات التجارية تطور الأمر بسهولة مع توفر ظروف سياسية مساعدة ، فنشأت الأسواق المالية التي يجري فيها تداول الأسهم والسندات

وخلال أوائل القرن السابع عشر كانت أسهم شركة الهند الشرقية الهولندية تتداول في سوق أمستردام ، وفي عام 1773 م إنتقل تجار الأوراق المالية في لندن إلى بناء خاص بهم بعد أن كانوا يجتمعون في مقاهي معينة ، ومع حلول القرن التاسع عشر أصبح التعامل في الأوراق المالية يجري بشكل رسمي في أكثر الدول الصناعية .

وفي الولايات المتحدة الأمريكية بدأت أسواق تداول الأوراق المالية بالمتاجرة في السندات التي أصدرتها الحكومة الإتحادية بعد الإستقلال ، وقد جرى تأسيس أول سوق من هذا النوع في فيلادلفيا عام 1791 العاصمة ومركز التجارة الخارجية والداخلية في ذلك الوقت . وفي العام التالي 1792 قرر 24 تاجراَ وسمساراَ تقاضي عمولة لقاء الصفقات التي يقومون بها لحساب الغير ، واتفقوا على أن يعطوا الأفضلية لبعضهم البعض بالنسبة لصفقات التداول ، وكانوا يجرون أكثر صفقاتهم تحت شجرة تقع في شارع ( وول ستريت رقم 68 ) وأكثر الصفقات كانت لتداول الأوراق المالية الحكومية ، وفيما بعد جرى إضافة أسهم المصارف وشركات التأمين إلى الأصول المتداولة . وقد كان لإتساع دور الحكومة في مجال بناء الطرق وقنوات الملاحة أن اضطرت إلى إصدار سندات مما زاد حجم الأصول المتداولة .

وفي عام 1817 م قرر سماسرة نيويورك تنظيم أعمالهم ضمن مجلس نيويورك لتداول الأسهم ، وقد نمت هذه السوق مع نمو التجارة وتطور الصناعة في الولايات المتحدة . وفي عام 1863 أعتمد الإسم الحالي وهو ( سوق نيويورك لتداول الأسهم ) ، وقد جرى تأسيس أسواق أخرى خلال الحرب الأهلية ، آخرها السوق الذي أصبح إسمه فيما بعد ( السوق الأمريكي لتداول الأسهم ) والذي يعتبر السوق الثانية في الحجم في الولايات المتحدة الأمريكية ويقع في (برود ستريت ) في نيويورك .

ماهية الأسواق المالية ونظمها :
يتمثل عمل أسواق التداول بالمهام الثلاثة التالية :

1 ـ تسجيل الأسهم والأصول الأخرى التي تقبل في التداول .

2 ـ المتاجرة بالأسهم والأصول الأخرى التي تقبل في التداول .

3 ـ تسوية الصفقات .

وتتشابه جميع أسواق التداول من حيث المهام ، ولكنها تختلف من حيث حجم أعمالها وأسلوب إدارتها . فسوق لندن مثلاَ يعتبر من أكبر الأسواق العالمية من ناحية عدد وتنوع الأوراق المالية المحلية والأجنبية المسجلة بها ، فهي مستقلة من ناحية الإدارة ، وعدا عن سمسار الحكومة الذي يجلس مع مجلس الإدارة المنتخب من الأعضاء وليس له حق التصويت فإنها بأكملها جهاز خاص أشبه بغرفة تجارة في دولة تعتمد النظام الحر ولها دستورها وأنظمتها الخاصة ويديرها سكرتير يعمل تحت إمرته جهاز إداري .

وفي الولايات المتحدة الأمريكية أيضاَ لاتتدخل الدولة بصورة مباشرة في عمل أسواق التداول ، غير أنه منذ عام 1933 أصدر الكونغرس تشريعات تؤثر بطريقة أو بأخرى على عمل سوق تداول الأسهم والسندات ، أهمها مرسوم الأوراق المالية لعام 1933 الذي يتعلق بتسجيل الأسهم والسندات الجديدة ، ومرسوم التداول في الأوراق المالية لعام 1934 الذي ينص على ضرورة تسجيل جميع الأسواق التي يجري تداول ضمنها في سجلات لجنة تداول الأوراق المالية كسوق وطنية إلا إذا كان حجم التداول بها ضئيل ، كما حدد قواعد معينة يتم على أساسها التداول في هذه الأسواق .

والعلاقة بين أسواق التداول كمؤسسات خاصة ولجنة تداول الأوراق المالية ( الحكومية ) تجعل إدارة الأسواق هذه مشتركة بين الحكومة والهيئات الخاصة التي تشرف عليها وتظهر أشبه بالمؤسسات العامة . والأسواق عادة تعتمد سياسات وأنظمة عملها ولكنها خاضعة لموافقة لجنة تداول الأوراق المالية للتأكد من حمايته للمصلحة العامة .

وفي الوقت الحاضر تخضع أكثر أسواق التداول الأوروبية إلى إشراف حكومي ، فسوق أمستردام لتداول الأسهم مثلاَ يدار من قبل هيئة خاصة تعمل تحت إشراف وزير المالية وبموجب الأنظمة الحكومية المرعية ، وسوق زيورخ يدار من قبل مجلس إدارة منتخب يعمل تحت إشراف مدير مالية كانتون زيورخ ، وسوق فرانكفورت يدار من قبل مجلس إدارة منتخب ، غير أن القوانين الصادرة عنه والمنظمة لأعماله يجب الموافقة عليها من قبل السلطات الرسمية ، وفي بروكسل يعين وزير المالية أعضاء اللجان الإقتصادية الهامة ، ويقوم ممثل الحكومة بالإشراف على الإلتزام بالقواعد والقوانين . واللجنة المصرفية المعينة من قبل الحكومة لها سلطات واسعة بحيث تقبل تسجيل الأسهم والأوراق المالية الأخرى للتداول في السوق أو ترفضها . وفي باريس تشرف على البورصة لجنة التداول وهي برئاسة حاكم المصرف المركزي ( بنك فرنسا ) ويختار أعضاؤها وزير المالية ووكلاء التداول الذين يشرفون على المتاجرة ولهم صفة شبه رسمية ، بينما في إيطاليا تختار الحكومة الأعضاء الجدد في البورصة من قائمة من المرشحين بناءاَ على نتائج إمتحانات تجرى لهذا الغرض .

الإجراءات التنظيمية لأسواق التداول :

تختلف الإجراءات التنظيمية لأسواق تداول الأسهم والأوراق المالية الأخرى من بلد إلى آخر ولكنها تتفق جميعها في أن العضوية في السوق يجب أن تتم وفق قواعد وإجراءات تنظيمية تحدد حجم العضوية في السوق وكيفية إنضمام أعضاء جدد إليها .

ففي سوق نيويورك لازال عدد الأعضاء محدداَ ب 1366 عضواَ فقط منذ عام 1953 ، ويتوجب على الأعضاء وشركائهم أن يكون عملهم الرئيسي في حقل السمسرة والمتاجرة بالأوراق المالية ، والعضوية مسموحة فقط للأفراد الذين يعملون لحسابهم الخاص أولحساب شركائهم أولحساب شركات سمسرة مساهمة يملكون أسهماَ فيها ،وتشرف إدارة السوق على عمل الأعضاء وتنظمه بما يكفل المصلحة العامة . ويتوجب على جميع الأفراد الذين يملكون 5% من أسهم الشركات الأعضاء في سوق نيويورك لتداول الأوراق المالية أن يوافق عليهم من قبل إدارة السوق ، كما يتوجب أن يكون الموظفين الرئيسيين العاملين في الشركات الأعضاء وأعضاء مجلس الإدارة النشطين في أعمال الشركة أن يكونوا أعضاء او أعضاء مشاركين في سوق التداول يخضعون لأنظمة السوق ولكن لايحق لهم إجراء صفقات

ومن أجل أن يصبح الإنسان عضواَ في السوق عليه أن يشتري عضوية شخص عضو بموافقة مجلس إدارة السوق أو أن يشتريها من ورثة عضو متوفي . وقبل أن يوافق مجلس الإدارة على عضوية فرد ما يقوم بتحري سجله السابق ومركزه المالي ، كما أنه يجب أن يجتاز إمتحاناَ يثبت معرفته لحقل الأوراق المالية .

وهناك عدة أنواع من السماسرة يعملون في السوق :

1 ـ سمسار العمولة الذي يجري صفقات الزبائن بموجب الأسعار السائدة .

2 ـ السمسار المختص : وهو يشتري ويبيع لحساب زبائنه كما يشتري ويبيع لحسابه الخاص .

3 ـ سمسار السوق : والذي يبيع ويشتري لحساب سماسرة آخرين مقابل عمولة وليس له إتصال مع الجمهور .

4 ـ السماسرة الذين يتعاملون بالصفقات الصغيرة دون ال100 سهم .

5 ـ التجار المسجلين الذين يبيعون ويشترون لحسابهم الخاص .

وفي سوق لندن لتداول الأوراق المالية ولكي يصبح الإنسان عضواَ في السوق ، عليه أن يحصل على ترشيح عضو مستقيل أومتقاعد مقابل سعر يرتفع وينخفض حسب العرض والطلب ، والعضو يجب أن يحوز على موافقة ثلاثة أرباع الأعضاء ، ويمكن أن يعمل كسمسار يبيع ويشتري لحساب الأفراد مقابل عمولة أو أن يكون تاجراَ يبيع ويشتري لحسابه الخاص أو لحساب تجار آخرين .

أما في سوق باريس فالعضوية أيضاَ محددة ب 85 وكيل تداول وهم الذين يشرفون على عمليات السوق ، بينما يقوم موظفيهم وموظفي السوق بتسيير عمليات التداول ، ومن أجل أن يصبح الفرد وكيل تداول يجب أن يكون على مستوى معين من الثقافة والخبرة ، كما يجب أن ينجح في إمتحان تحريري ويجب أن يرشح من قبل عضو مستقيل أومقبل على التقاعد أو ورثة عضو متوفي ويوفر وديعة نقدية كضمان ، ويجري تعيينه رسمياَ من قبل وزير المالية.

أما العضوية في الأسواق الأوربية الأخرى تعتمد على السمعة الطيبة والخبرة والقدرة المالية ، كما أن بعضها يشترط مستوى عالياَ من الثقافة ، فمثلاَ سوق بروكسل يشترط للعضوية أن يقضي المتقدم للعضوية ستة سنوات متواصلة بالعمل لدى شركة سمسرة ، كما يجب أن يكون خريج كلية تجارة أو إقتصاد ، أو يجتاز إمتحان تحريري . وفي ألمانيا وسويسرا والسويد تسيطر المصارف على أعمال السمسرة ، وفي اليابان فإن شركات السمسرة هي شركات مساهمة ، وهناك نوعين من الأعضاء العاديين يقومون بالبيع والشراء لحساب الزبائن أو لحسابهم الخاص ، وأعضاء يقومون بدور الوساطة لحساب أعضاء عاديين .

آلية التداول في الأسواق المالية :

إن أكثر أسواق التداول تعمل على أساس المزاودة ، وفي الأسواق الكبيرة تجري هذه العمليات بصورة مستمرة خلال أوقات عمل السوق ، وعلى هذا الأساس فإن أي شخص في فترة إجراء صفقة شراء يحصل على مايريد بأدنى سعر ، كما أن أي شخص يريد البيع يحصل على أعلى سعر ، وبالتالي فالسوق مع توفر المعلومات الكافية لطرف البائع والمشتري هي سوق كاملة .

وفي الأسواق الصغيرة يجري طرح الأسهم المقبولة للتداول بشكل قائمة وتجرى عليها المزاودة وتسمى العملية المناداة ( Call Market ) . وعمليات التداول في جميع أسواق الولايات المتحدة متشابهة ، والصفقات مثلاَ في سوق نيويورك تجري بأن يطلب الزبون من مصرفه أن يشتري له أسهم معينة مسجلة للتداول في بورصة نيويورك ، والمصرف يتصل بشركة سمسرة والتي بدورها تتصل بمكتبها في ساحة السوق ويكلف أحد سماسرته بإجراء الصفقة وذلك بأن يذهب إلى المكان الذي يجري فيه تداول السهم المعني في الساحة ويشترك في المزاودة ، والعملية حالياَ تجري على الأكثر عن طريق إتصال الأفراد بشركات السمسرة مباشرة دون وساطة المصارف ، وهذه الشركات تحتفظ بالأسهم أو السندات والنقود لحساب زبائنها .

ويلعب السماسرة المختصون في سوق نيويورك دوراَ هاماَ ، فهم يبيعون ويشترون لحسابهم الخاص وبالتالي يهيئون جواَ من الإستقرار في السوق ، كما أنهم يعملون كوكلاء لسماسرة آخرين على جانب السوق مسجلين الأسعار التي يطلبها البائعون والمشترون والتي ليست بأسعار التوازن الحالية .

وبالنسبة للصفقات الكبيرة فيتم تداولها في السوق بشكل لايؤثر إلى حد بعيد على الأسعار وذلك عن طريق توزيعها على فترة أيام مثلاَ أو عن طريق تقسيمها بنفس يوم العمل .

وفي بعض الأحيان يجري التداول عن طريق ثانوي خارج أوقات السوق بأسعار تعينها إدارة السوق ، وتدار الصفقة من قبل مجموعة من السماسرة ، وفي الحالة العادية مع كون الصفقات كبيرة تقوم الشركة بتعيين أوامر الشراء والبيع لسهم معين ثم تطرحها في السوق

وفي سوق لندن فإن العمليات تجري على الشكل التالي : فالسمسار يعمل لحساب زبونه الذي يعطيه أمراَ بإجراء صفقة بسهم معين ، وشركة السمسرة تبعث بالطلب إلى ساحة السوق ، والسمسار العائد لها في ساحة السوق يذهب إلى المنطقة التي يجري تداول السهم فيها ويبحث عن ( Jobber) أي سمسار يتعامل مع سماسرة آخرين ، ولا يتعامل مع الأشخاص العاديين ، وهو يبيع ويشتري لحسابه الخاص ، والسمسار يسأل ال ( Jobber ) عن السعر الحاضر دون أن يبين رغبته في الشراء أو البيع ، والسمسار يمكن أن يساوم أويذهب إلى ( Jobber ) آخر يتعامل بنفس السهم ، وعندما يشعر السمسار بأنه حصل على أفضل سعر يقوم بإجراء الصفقة لحساب زبون شركته ، والسمسار يحصل على عمولة بينما ال ( Jobber ) يحصل على ربحه نظير الفرق الذي يضعه بين سعر الشراء وسعر البيع .

وفي الولايات المتحدة هناك سوق خارجية تدعى بسوق التداول فوق المنضدة ( Over the counter ) وفي هذه السوق يجري تداول الأوراق المالية الحكومية والأوراق الصادرة عن البلديات وأسهم وسندات شركات كثيرة ، وهناك مايقارب 27000 سهم يجري تداولها في هذه السوق ، ويتم تحديد أسعار التوازن لبعض الأسهم النشطة عن طريق الكمبيوتر ، وتجري الصفقات في هذه السوق عن طريق وسائل الإتصال بين شركات السمسرة المتعاملة فيها ، وبعض هذه الوسائل خاص وبعضها عام . وتعامل هذه الشركات يخضع للقواعد التي تضعها الجمعية الوطنية للمتعاملين في الأوراق المالية الخاصة والمؤسسة في عام 1939 ، وفي عام 1964 قرر الكونجرس إجبار عدد كبير من الشركات التي يجري تداول أسهمها في هذه السوق على إصدار نشرات عن حساباتها بصورة دورية ، وهذه السوق يجري التعامل فيها عن طريق المساومة .

النتــــائج :

من خلال إستعراضنا لماهية أسواق التداول ( البورصة ) وتطورها التاريخي في الدول المتقدمة وكيفية وشروط التعامل فيها ، نخلص إلى النتائج التالية :

1 ـ أن أسواق التداول في الأوراق المالية ( البورصة ) وجدت أصلاَ كوسيلة أوقنوات لإنتقال المدخرات الفردية وغيرها إلى المستثمرين الذين يحتاجون إلى هذه المدخرات في تمويل مشروعاتهم الإنتاجية وغيرها ولمعالجة القصور في تمويل المشروعات المختلفة .

2 ـ تتميز أسواق التداول في الأوراق المالية ( البورصة ) بأنها تقوم وتعمل وفق نظم وشروط معينة تحقق الإستقرار للمتعاملين فيها وبما يضمن حقوقهم .

3 ـ إن وجود الرقابة الحكومية أو شبه الحكومية لهذه الأسواق صفة تتسم بها كافة البورصات العالمية وذلك من خلال التنظيمات والقوانين والقواعد التي تحدد قيام هذه الأسواق وكيفية التعامل فيها .

4 ـ إن إيصال المعلومات الكاملة إلى المتعاملين وبشكل سريع ومنظم عن كافة أسهم الشركات المتعاملة وأوضاعها المالية من أهم العوامل التي تحافظ كافة أسواق البورصة على توفيرها .
تعتبر الكويت من أولى الدول الخليجية التي ظهرت فيها سوق لتداول الأسهم والأوراق المالية الأخرى ، حيث بدأ التداول فيها مع تأسيس أول شركة مساهمة كويتية في عام 1952 ، وقد شهدت السبعينات تطورات هامة بالنسبة للشركات المساهمة وتداول أوراقها المالية مما جعلها تلعب دوراَ هاماَ في الإقتصاد الكويتي .

وإن عملية التداول في الأسهم والأوراق المالية الأخرى لم تأخذ أشكالها التنظيمية القانونية إلا بعد مرور سنين طويلة ، حيث صدر في أكتوبر 1962 أول قانون بشأن الأوراق المالية في الكويت ، وقد إتجه هذا القانون بشكل اساسي لتنظيم التداول في الأوراق المالية الأجنبية ، حيث لم يكن للأوراق المالية المحلية شأن يذكر . ومع تطور الحاجة إلى قواعد تنظيمية للسوق المحلية صدر القانون رقم 32 لسنة 1975 والذي يخول وزير التجارة والصناعة إتخاذ القرارات اللازمة لتنظيم عمليات التداول في الأوراق المالية الخاصة بالشركات المساهمة الكويتية ، والذي كان من مهامه أيضاَ وضع المقترحات الخاصة بإنشاء بورصة للأوراق المالية .

وقد مرت عملية تنظيم التداول بالأوراق المالية بعد ذلك بمراحل عديدة حيث وضعت العديد من الإجراءات التنظيمية التي تتعلق بشروط التداول وتنظيم التداول وإجراءات تنظيم عمل السماسرة . وفي نوفمبر 1976 شكلت ( لجنة الأوراق المالية ) والتي أعطيت صلاحيات واسعة لتنظيم التداول في السوق المالية والتي كان من بين أهدافها الإعداد وتقديم الدراسات لإنشاء سوق دائمة للأوراق المالية وإقتراح مشروعات القوانين اللازمة لها .وبالفعل فقد تم تأسيس سوق دائمة للأوراق المالية ( البورصة ) في إبريل 1977 والتي تعرف حالياَ بإسم ( سوق المناخ ) والتي لاتزال إلى الآن تخضع إلى الكثير من الإجراءات التنظيمية التي تنظم المعاملات فيها وتحدد حقوق وإلتزامات المتعاملين والوسطاء .

ومن التطورات المهمة في هذا المجال إقرار السلطات الكويتية للقانون رقم 8 لسنة 2022 في شأن الإستثمار الأجنبي المباشر في دولة الكويت ، وكذلك القانون رقم 20 لعام 2022 بشأن السماح لغير الكويتيين بالتملك في الشركات المساهمة الكويتية .

وفي البحرين لم تصل عملية تداول الأسهم إلى المستوى التنظيمي الذي وصلته الكويت ، وهي لاتزال تعاني من الثغرات من الناحية التنظيمية والقانونية على الرغم من أن البحرين تعتبر من المراكز المالية الهامة في المنطقة وفي العالم . وفي إطار توجه السلطات لتطوير سوق الأوراق المالية بهدف تعزيز الثقة فيه وحمايةالمستثمرين فقد أعلنت إدارة السوق خلال عام 2022 عن عزمها تعديل متطلبات الإفصاح من قبل الشركات المدرجة في السوق من خلال توسيع نطاق المعلومات والبيانات المالية وغير المالية والتغييرات في الإدارة العليا الواجب الإفصاح عنها .

وعلى الرغم من وجود سوق أوراق مالية في عمان وسوق للتداول في السعودية إلا أنها لاتزال حديثة العهد وتحتاج إلى الكثير من الإجراءات التنظيمية والقانونية لتأخذ دورها في الحياة الإقتصادية لتلك الدول .

<span style=’color:darkblue’>وتعاني الأسواق المالية الخليجية الكثير من العقبات والمشاكل بالنسبة لعملية التداول بالأسهم .و أهم هذه العقبات والمشاكل :

1ـ إفتقارها إلى الإجراءات التنظيمية الفعالة بالنسبة لإنشاء الشركات المساهمة وتداول أسهمها .

2ـ إنتشار ظاهرة المضاربة في الأسهم ، وهي ظاهرة تنتشر في كافة الدول الخليجية ، وهذه الظاهرة تشكل تهديداَ حقيقيا لمستقبل الأسواق المالية الخليجية ومعوقاَ رئيسياَ لها عن ممارسة الدور الذي يمكن أن تؤديه في مجال التنمية الإقتصادية ، حيث أن هذه الظاهرة تؤدي بالأسعار إلى مستويات لاتمثل حقيقة الوضع المالي للشركة صاحبة السهم ، إضافةَ إلى خلق تقلبات حادة في الأسعار مما يشكل خطورة بالغة على صغار المدخرين .

ومن الأسباب الرئيسية لإنتشار ظاهرة المضاربة في أسواق التداول الخليجية ، نمو المدخرات وزيادة السيولة وضيق مجالات الإستثمار أمام المدخرين بالإضافة إلى نزعة المدخرين إلى الربح السريع .

3ـ إنتشار عمليات البيع بالأجل حيث يدفع المشتري قيمة السهم بشيك مؤجل بالإضافة إلى فائدة ضخمة تتراوح في كثير من الأحيان بين 40إلى 70% سنوياَ .ويؤدي إرتفاع أسعار الفائدة في عقود البيع الآجل إلى إرتفاع في أسعار الأسهم في الصفقات الفورية ، كما يؤدي إلى إجتذاب البنوك التجارية للدخول في السوق عن طريق تشكيل شركات للتعامل بالعقود الآجلة سعياَ وراء معدلات الفائدة المرتفعة ، وهذا يؤدي إلى إنحرافها عن هدفها الأساسي في تمويل القطاعات الإقتصادية المنتجة ، مما يؤدي بدوره في كثير من الأحيان إلى حالة من الركود الإقتصادي وحدوث إفلاسات كبيرة .

4 ـ من العقبات الهامة التي تعاني منها أسواق التداول الخليجية أيضاَ النقص في المعلومات والبيانات عن الشركات المساهمة التي تتداول أسهمها ، مما يؤدي إلى تقلبات خطيرة في السوق .

إمكانية وأهداف التعاون الخليجي في الأسواق المالية :

إن إرساء أسس التعاون والتكامل بين دول الخليج العربية يعتبر من الأهداف الأساسية لهذه الدول جميعاَ ويعتبر قيام مجلس التعاون اللبنة الأساسية في بناء هذا الصرح ، كما تعتبر الإتفاقية الإقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون أساساَ مهماَ في تحقيق هذا التعاون ، وإن كافة دول المجلس تتمتع بخصائص وصفات متشابهة من حيث البنية الهيكلية للإقتصاد وتطورها .

ويعتبر قيام سوق مالية خليجية متطورة ، إضافةَ إلى تطوير الأسواق المحلية إحدى الأدوات المهمة لإرساء التكامل الإقتصادي وخلق بنية إقتصادية مشتركة بين دول المجلس .

ومن الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال تطوير هذه الأسواق ، خلق قاعدة إنتاجية متينة ومشتركة بين دول المجلس عن طريق إنتقال رؤوس الأموال الخاصة بسهولة مما يساعد في بناء هذه القاعدة الإنتاجية ، ومما يساعد على ذلك أيضاَ أن دول المجلس مجتمعة تشكل إمكانيات مالية ضخمة ، إضافةَ إلى توفير عامل السوق الكبير والذي بدوره يخلق الفرص المتعددة للإستثمار مما يقلل من تسرب رؤوس الأموال المحلية للخارج وتعرضها لمخاطر الإستثمار في الدول الأجنبية .

والأهم من كل ذلك فإن قيام سوق مالية مشتركة ومتطورة إضافةَ إلى تطوير التعاون بين الأسواق المالية المحلية سيؤدي على المدى الطويل في تحقيق الوحدة الإقتصادية والنقدية بين دول المجلس والذي يعتبر بحد ذاته تتويجاَ لدمج إقتصاديات دول المجلس وتكاملها .

إضافةَ إلى ذلك فإن وجود وساطة وأدوات مالية متطورة سيشجع على إدخال خدمات مالية متقدمة بالإضافة إلى تعزيز مركز المؤسسات المالية الخليجية على المستوى الدولي .

ومن الأهداف المهمة لقيام وتطوير الأسواق المالية الخليجية أن الوعي الإستثماري سيزداد بين شعوب المنطقة بحيث يكون قادراَ على إستخدام أحدث الأساليب والطرق في إستثمار الأموال .</span>

تعبت وايد عشان اكتب لكم هذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا

السسلام عليكم
يزاك الله خير
بميزان حسسناتك
موفق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يزاك ربي الخير اخوي..

وتستاهل التقييم عالمجهود..+++

بانتظار المزيد منك..

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثاني عشر

[بالانتظار] مشروع استقصاء جودة البطاريات التجارية الموجودة في الأسواق للصف الثاني عشر

الموضوع عن الكيمياء الكهربائية " المشروع " استقصاء جودة البطاريات التجارية الموجودة في الأسواق "

بغيت فكرة للمشروع هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم
بارك الله فيج ما فهمت شو يعني "استقصاء" و ما فهمت فكرة المشروع
المهم دورت لج و يبت لج شوية معلومات عسى تفيدج :

هذه الصور هي بقايا حادثة انفجار الهاتف الخليوي تحت راس شاب تركي ..فقد شعر الشاب بحرارة تاتي من جهاز هاتفه .. فما ان وضع يده عليه ليتفحصه انفجر الهاتف , وكما نلاحظ النتائج وخيمة , فقد اصيب الشاب جراء ذلك بجروح وحروق في كافة انحاء جسمه من الاعلى …

وهذه صور حوادث مشابهة أيضاً لحواسب محمولة وأغلبها من صنع شركة DELL تستخدم نفس نوع البطاريات:

مكونات البطارية.. وكيف نحافظ عليها ؟

تعتبر بطارية السيارة من أجزاء الصناعات المغذية لصناعة السيارات. وتعمل اساسا علي ادارة محرك السيارة علاوة علي استخداماتها الاخري في السيارة كالانارة والتكييف وآلة التنبيه والراديو وخلافها.
وفي السطور التالية نتحدث عن الخامات الأساسية التي يتم تصنيع البطارية منها وكيفية صناعتها.. ثم كيف نحافظ عليها حتي نستفيد منها أطول فترة ممكنة، وهو مايمكن ان نطلق عليه ‘صيانتها الوقائية’

تتكون البطارية من:1*. سبائك الرصاص الانتيموني وهي عبارة عن سبيكة مكونة اساسا من الرصاص عالي النقاوة تصل درجة نقاوته الي 99.98 % ونسبة من الانتيموني النقي تتراوح بين 2*6 % حسب طريقة التصنيع وبعض العناصر الاخري بنسب صغيرة لاتتجاوز مجتمعة .1 % لاكساب المنتج بعض الصفات الخاصة بالصلابة ومقاومة التآكل والتوصيل الجيد للكهرباء. وتستخدم هذه السبائك لتصنيع الشبك الذي سيستخدم في حمل المواد الفعالة.
2*. المواد الفعالة وهي عبارة عن اكاسيد الرصاص المصنع من أنقي انواع الرصاص 99.99 % وتخلط هذه الأكاسيد في خلاطات خاصة ويضاف اليها الماء المقطر وحامض الكبريتيك النقي بكميات وتركيزات معينة وبعض المواد الكيماوية كمنشطات ثم يملأ الشبك الناتج بهذه الخلطة لتكوين الالواح الموجبة والسالبة . ثم تتحرك الألواح فترة 3 أيام لاتمام التفاعلات الكيماوية.
3* . صندوق البطارية وهو مصنع من مادة المطاط المضغوط او مادة البولي بروبلين بها حواجز داخلية تجعل الصندوق مقسما اما الي ثلاثة أقسام منفصلة اذا كانت البطارية 6 فولت او ستة أقسام منفصلة اذا كانت البطارية 12 فولتا.
4*. ثم تجمع الالواح الموجبة والسالبة داخل احواض شحن خاصة مملوءة بحامض كبريتيك نقي مخفف وتوصل بأجهزة الشحن لشحنها ثم تغسل هذه الألواح من اثر الحامض وتجفف حيث تكون المادة الفعالة في الألواح الموجبة قد تحولت الي ثاني اكسيد الرصاص والالواح السالبة الي رصاص اسفنجي نشط يعزل عن الهواء لمنع تأكسده اما بتغطية سطح الالواح بطبقة دقيقة من شمع البرافين او احدي الطرق الاخري للتخفيف مثل امرار غاز النتروجين الخامل الساخن علي الالواح.
5* . وبعد ذلك تأتي مرحلة تجميع الألواحa يتم لحام الكباري بين المجموعات قبل وضع الغطاء.

و بعد ذلك تصبح البطارية جاهزة للاستخدام فبمجرد ملء البطارية بحامض الكبريتيك ذات الكثافة 1.250 وتوصيل البطارية بالسيارة خلال نصف ساعة بعد الملء يمكن ادارة السيارة وتعتمد نظرية امداد البطارية للسيارة بالكهرباء علي فرق الجهد بين الالواح الموجبة (ثاني اكسيد الرصاص) والسالبة (رصاص اسفنجي نشط) حيث يمر التيار خارجا من القطب الموجب للبطارية في اتجاه القطب السالب ويحدث اثناء ذلك تفاعلات كيماوية داخل البطارية تؤدي الي هبوط فرق الجهد وبالتالي تقل كفاءة البطارية ولكن بمجرد ادارة السيارة يبدأ الدينامو في شحن البطارية تعويضا لما فقدته اثناء تشغيل المحرك والاستخدامات الاخري بالسيارة كالإنارة والراديو وخلافها ومن هنا يتضح مدي اهمية سلامة الاجهزة الكهربائية بالسيارة.

ارشادات واجبة

يتضح مما تقدم ان معظم البطاريات السائلة متشابهة من الداخل لكنه من الصعب تقدير جودة البطارية بمجرد معاينتها لأن المهم في البطارية هو طريقة التصنيع وجودته لكنه ايضا من الصعب تقدير جودة الخامات المستخدمة مثل نقاء الرصاص وأكاسيده ومسامية الألواح ومتانة الصنع ومقاومة الارتجاج فجميع هذه الأمور لها تأثير علي قدرة البطارية ومدة خدمتها.. كما ان هناك * بعض الارشادات الواجب اتباعها لاطالة مدة استخدام البطارية وهي:

1* . يجب استخدام البطارية المناسبة لكل سيارة.. لانه اذا استخدمت بطارية سعة صغيرة لسيارة تحتاج الي بطارية ذات سعة اكبر فمعني ذلك تحميل البطارية بأكثر مما تحتمله سعتها فان هذا يؤدي الي سرعة استهلاكها.
2* . يجب الكشف علي البطارية بين حين وآخر بواسطة فولتا متر حساس فاذا كانت قراءة الفولتامتر لاتتعدي .04 فولت كانت البطارية سليمة اما اذا زاد الفرق اكبر من ذلك في احدي العيون فمعني ذلك ان هناك عيبا في البطارية ويمكن أيضا التحقق من ذلك باستخدام الهيدروميتر ذي السرنجة فاذا كانت كثافات الحامض بمختلف العيون متقاربة كانت البطارية سليمة وكذلك يمكن بواسطة هذه الطريقة معرفة مدي احتياج البطارية لاعادة الشحن من عدمه. فاذا قلت قراءة الهيدروميتر عن 1.2 فمعني ذلك احتياج البطارية الي اعادة شحن تنشيطها وعدم ترسب املاح كبريتات الرصاص علي الالواح مما يؤدي الي هبوط كفاءتها تدريجيا وبالتالي تلف البطارية واخيرا* يجب الكشف علي مستوي الحامض بالبطارية كل اسبوعين شتاء وكل اسبوع صيفا فاذا كان مستوي الحامض منخفضا عن المعدل المفروض وهو ان يكون مستوي الحامض أعلي من مستوي الالواح بمقدار واحد سنتيمتر فيجب اضافة ماء مقطر الي البطارية لإعادة المستوي الي هذا المعدل حتي لايؤدي تركيز الحامض داخل عيون البطارية الي استهلاكها.

مرسي
ممكن لو لقيت كمان لا تحرمنا

بخبركم عن فكره بالضبط

انا شواروت المس وقالت انها حلوة

نييب بطاريتين نفس الشكل بس الحجم يختلفن ونوصلها بمصباح كهربائي ونكتب تقرير عن قوه البطاريه وكيف نحافظ عليها

انا عن نفسي يبت اربع بطاريات 2 نفس الشكل والحجم يختلف و2 نفس الشكل والحجم يختلف

ان شاء الله يعبكم

اسموحه على القصور ودعواتكم لنا بالتوفيق

مشروع وايد سهل
الادوات : لعبة, ساعة, 3بطاريات نفس الحجم بس الماركات مختلفة

مشكووووورين واايد عالمعلومات المفيدة و رجاء لو حصلتوا اكثر لا تبخلو علينا 🙂

السلام عيكم
اولا ممكن هادا المشوع تسويه للفيزيا كمان
ثانيا الفكرة انك تجيبي اعددمن البطاريات (مختلفت النوع والمادة المستخدمة متل الكانايت ;دهب …)توصلي البطاريات على لعبة او مصابيح توالي وتوازي وتشوفي اي الانواع اكترجودة(بضل اطول فترة ممكنة)

لو سمحتي ؟. اكتبي لنا انزين كيف الطريقهـ ؟.

مشروع وايد سهل
الادوات : لعبة, ساعة, 3بطاريات نفس الحجم بس الماركات مختلفة

بغيت المعادلات الكيميائية للبطاريات
أنا سلمت المشروع بس الأبلة ردته أول امس لأن المعادلات ناقصه
اللي عنده بليز يعطيني
ضروووووووووووووري

أختكم
الأمل الضائع

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث ، تقرير ، الأسواق المشتركة -مناهج الامارات

انا يديد واحتاج منكم مساعد
اريد بحث عن الاسواق المشتركه
فهل من مجيب

الوحدة النقدية الأوروبية وإشكاليات اليورو

المقدمة

تشهد الساحة الاقتصادية العديد من التغيرات قد يكون لها آثار مهمة على العلاقات الاقتصادية الدولية ولعل من أهم هذه التغيرات الاتجاه إلى نحو الإقليمية .. وفي هذا الصدد شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية اتجاهات قوية نحو تشكيل تجمعات اقتصادية إقليمية احد مقوماتها الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية المشتركة.وقد حققت بعض هذه التجمعات الاقتصادية خطوات كبيرة من التقدم اتجاه تحقيق أقصى صور التكامل الاقتصادي ولعل من أهمها الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر النموذج الأمثل للتكامل الاقتصادي والنقدي والذي بدى في بادئ الأمر على شكل تجمعات أوروبية متفرقة في الخمسينات والستينات والتي تباينت أهدافها وتعد التجارب الأولى في حقل التنظيم الأوروبي وأبرزها المجموعة الأوروبية للفحم والصلب والسوق الأوروبية المشتركة ….الخ

ولقد أفضى في سنة 1999 الى تحقيق الوحدة النقدية تعززت بإصدار اليورو في جانفي 2022 الذي زاد ثقة الأوروبيين في مسيرة التكامل المنتهجة .

الإشكالية:

إن الوحدة النقدية الأوروبية تثير العديد من التساؤلات أهمها:

-لماذا اعتمد الأوروبيين عملة واحدة؟ وكيف استطاعوا تحقيقها؟

– من المسؤول عن السياسة النقدية في الاتحاد الأوربي ؟

– ما هي فلسفة البنك المركزي الأوروبي في مجابهة إشكالية الوحدة النقدية ؟

– ما هو دور البنوك المركزية للدول الأعضاء في نادي اليورو ؟

– ما هي أولويات السياسة النقدية ؟

الفرضيات:

للإجابة على التساؤلات السابقة نفترض إن البنك المركزي الأوروبي هو المسوؤل عن رسم السياسة النقدية في الاتحاد الأوروبي و إن هذه السياسة تتخذ بالتنسيق بين الدول الأعضاء .

أهمية الدراسة:

إن السياسة النقدية في الاتحاد الأوروبي سياسة فريدة من نوعها على المستوى العالمي سواء من حيث الميكانزماتها أو من حيت آلياتها ومن تم فان التجربة الأوروبية تجربة رائدة تستحق الدراسة نظرا لخصائصها الأساسية و التي ينبغي الوقوف عندها.

نطاق الدراسة:

لا يخفى أن موضوع الاتحاد النقدي و الاقتصادي الأوربي هو موضوع واسع النطاق و متعدد الأوجه.لذلك فان محور البحث هو عن السياسات النقدية المشتركة في الاتحاد الأوربي .

منهج البحث:

يتم في هذه الدراسة إتباع الأسلوب الوصفي الاستقرائي لبيان السياسة النقدية المشتركة في الاتحاد الأوروبي .

خطة البحث وتقسيماته

بالرغم من قناعتنا بأنه توجد أكثر من خطة بديلة لدراسة أي موضوع ,إلا إننا تماشيا مع المنهج السابق الذكر , قمنا بتقسيم هذا البحث إلى ثلاثة فصول,حاولنا من خلالها الإلمام بكافة جوانب الموضوع.

الفصل الأول خصص لنشأة النظام النقدي الأوروبي وتطوره .

الفصل الثاني تطرقنا من خلاله إلى آلية عمل النظام النقدي في الاتحاد الأوروبي وأهدافه .

وفي الأخير حاولنا في الخلاصة تقديم رؤية شاملة عن التجربة الأوروبية في مجال التكامل النقدي .

1-النظام النقدي الأوروبي… النشأة والتطور:

يعتبر الاتحاد النقدي الأوروبي من أهم تجارب التكامل الاقتصادي في الوقت الراهن ,حيث ظهرت الحاجة الملحة له بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وما خلفته من دمار اقتصادي لأوروبا والتي كانت المحفز الأول للتفكير في إقامة نوع من التكتل والتعاون بين دول القارة .

أولا : التطور التاريخي لنشأة الجماعة الاقتصادية الأوروبية :

تم في سنة 1947 توقيع اتفاقية تأسيس الاتحاد الاقتصادي(الجمركي) لدول البينولكس,وكان يشمل ثلاث دول أوروبية هي:هولندا ,بلجيكا ولكسمبورغ[1] وفي عام 1949 تم تكوين المنظمة الأوروبية للتعاون الاقتصادي والتي تكونت من 16دولة تعهدت بموجبها ممارسة تعاون وثيق في علاقاتها الاقتصادية

المتبادلة.وقد تناول هذا الالتزام بشكل أساسي تنمية الإنتاج الوطني و الاستقرار المالي وحرية التبادل بين الدول الأوروبية .[2]

وبعد الإعلان بعام عن خطة روبرت شومان وزير خارجية فرنسا أي في 18/04/1951 انشات فرنسا وألمانيا وايطاليا ودول البنوليكس (المجموعة الأوروبية للفحم والصلب) بهدف التوصل إلى سوق أروبية مشتركة في هاتين السلعتين الإستراتجيتين[3] وتنظيم التنافس بين الصناعات الأوروبية ومع إن فترة الخمسين سنة الماضية كانت مليئة بالعمل في حقل التنظيم الأوروبي والاتجاه نحو تحقيق الوحدة إلا انه يمكننا تحديد المحطات الرئيسية التالية :

1- معاهدة روما :

تم توقيعها في روما وذالك في مارس 1957 بين الدول الستة المذكورة سابقا ,والتي تعتبر الوثيقة المؤسسة للمجموعة الاقتصادية الأوروبية والهادفة الى: [4]

-إلغاء الرسوم الجمركية على التجارة الداخلية بين الدول الأعضاء ووضع تعريفة جمركية موحدة اتجاه دول العالم الأخرى .

– إزالة الحواجز القائمة في وجه انتقال رؤوس الأموال وللأشخاص والخدمات بين الدول الأعضاء .

-تنسيق السياسات الاقتصادية بين الدول الأعضاء.

– وفي نفس السنة (1957)وقعت نفس الدول اتفاقية تأسيس المجموعة النووية الأوروبية ,وقد كونت المجموعات الثلاثة السالفة الذكر ما يسمى بالمجموعة الأوروبية وقد تم التوقيع في بروكسل في عام 1967 على اتفاق التوحيد الذي بموجبه يصبح للمجموعة الأوروبية الهيئات التالية :

-مجلس وزراء مشترك و مفوضية مشتركة .

– جمعية برلمانية ومحكمة أوروبية.

2-الطريق نحو الوحدة النقدية :

لم تتوقف محاولات التعاون النقدي بين الدول الأوروبية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بدءا بإنشاء اتحاد المدفوعات الأوروبي عام 1950 وبعد تكوين السوق الأوروبية المشتركة بموجب معاهدة روما سنة 1957 هذه السوق عرفت فيما بعد باسم الجماعة الاقتصادية الأوروبية ,تركزت جهود التعاون النقدي من اجل مواجهة أزمات اقتصادية مختلفة ,مثل اختلال موازين المدفوعات ,زيادة مستويات,التضخم ,الركود الاقتصادي ,زيادة نسب البطالة ,تدهور وضع الدولار كعملة الاحتياط الدولية ثم وقف تحويله الى ذهب .

وقد تطورت محاولات التعاون النقدي من مجرد كونها ترتيبات لمواجهة الأزمات المختلفة التي تتعرض لها دول الجماعة الأوروبية لكي تصبح هدف في حد ذاته وهو تحقيق الوحدة الاقتصادية والنقدية الأوروبية الهدف الذي حققته معاهدة ماستريخت في 7/02/1992 التي بموجبها أنشئ الاتحاد الأوربي و الذي يجسد التعاون الاقتصادي و النقدي الأوربي .[5]

ثانيا : مراحل تطور النظام النقدي الأوربي:

ان فكرة تكوين وحدة نقدية و اقتصادية فكرة قديمة ظهرت منذ الخمسينات من القرن الماضي ,و لكنها لم تلق النور بسبب وجود نظام( بريتون وودز)العالمي لتثبيت أسعار الصرف, الشيء الذي أعاق إقامة نظام نقدي منفصل داخل أوربا, وبعد انهيار هذا النظام و ازدياد معدلات العجز في ميزان المدفوعات الأمريكي و انخفاض الدولار بنسبة 10% في فبراير 1971 ظهرت الحاجة لإصدار وحدة نقدية أوربية مستقلة[6] .

وخلال سعيها لوضع نظام نقدي فعال مر هذا النظام بالمراحل التالية:[7]

1- نظام الثعبان النقدي:

قام الاتحاد الأوروبي عام 1972 طبقا لما سمي بنظام الثعبان داخل النفق " Snake in the Tunnel " بتحديد هوامش تذبذب العملات الخاصة بالدول الأعضاء بالنسبة للعملات الأجنبية و كانت مرتبطة هذه العملات بالدولار الأمريكي مع السماح بتذبذبها في حدود2.25% حول سعر الدولار . أما طبقا لنظام الثعبان النقدي فقد خفضت النسبة إلى النصف تقريبا و أصبحت أسعار صرف العملات للدول الأعضاء مثبتة فيها بينها مع وجود هامش التذبذب، في حين تكون هناك العملات حرة في التعويم بالنسبة للعملات الأجنبية. أصبح نظام الثعبان غير ذي جدوى و تم إلغاءه و استبداله بالنظام النقدي و ذلك بسبب تعميم فكرة حرية التعويم عام 1973.

2- النظام النقدي الأوروبي :

نظرا لفشل نظام ( الثعبان النقدي ) تم إستيحداث النظام النقدي الأوروبي و دخل حيز التطبيق في منتصف مارس 1989 وفقا بهذا النظام يكون لكل عملة من العمولات التي تنتمي إلى التحالف سعرين أحدهما مركزي و هو الذي يحدد علاقة كل عملة بوحدة النقد الأوروبية و يسمح للعملات بالتذبذب في حدود 2.25% صعودا و هبوطا من هذا السعر ، باستثناء الليرة الإيطالية حيث سمح لها بتذبذب في حدود 6 %صعودا و هبوطا حتى يناير 1990 حيث أخذت بالهوامش الضيقة . أما السعر المحوري الذي يحدد العلاقة بين كل عملة و العملات الأخرى الداخلة في التحالف .

و هنا تجدر الإشارة إلى أن " وحدة النقد الأوروبية " هي عبارة عن سلة من الأوزان النسبية لعملات الدول الأعضاء في الجماعة و يتحدد هذا الوزن بمدى مساهمة العملة في الدخل القومي و التجارة الخارجية لكل دولة ويتم تغيير الأوزان النسبية للعملات دوريا كل خمس سنوات ، أو في حالة حدوث تغيير في قيمة أي عملة بنحو 25 % أو أكثر .

و يقابل إصدار وحدة النقد الأوروبية قيام البنوك المركزية للدول الأعضاء، بإيداع نسبة قدرها 20 % من احتياطياتها من الذهب، و كذلك 20 % من أرصدتها من الدولار لدى صندوق التعاون النقدي الأوروبي.

أدى عدم تكوين سوق موحدة بين أطراف التحالف على الرغم من النجاحات النسبية التي حققتها هاته الأطراف في سبيل الوحدة إلى تعديل اتفاقية روما بما يتلاءم مع الأهداف المطروحة لذلك أصدر البرلمان الأوروبي عام 1986 الوثيقة الأوروبية الموحدة ( Single European ACT )التي أكد فيها ضرورة تحقيق الوحدة الاندماجية الكاملة بين الأعضاء.

و عدلت في هذا السياق الجماعة الأوروبية من أهداف سياستها النقدية، حيث تم تغيير التركيز من العمل على استقرار الأسعار و التوظيف الكامل و النمو الاقتصادي المستمر، خلال الستينات و السبعينات إلى هدف التحكم في التضخم، مع النظر إلى استقرار الأسعار كشرط ضروري، لتحقيق سائر الأهداف الاقتصادية بما في ذلك استمرارية النمو الاقتصادي.

و حاولت كل دولة عضو الوصول بمعدل التضخم بها أقل حد ممكن مقارنة بالمعدل الألماني. لكن بإتحاد الألمانيين بدأت معدلات تضخم في الارتفاع بشكل كبير و ارتفعت معها معدلات الفائدة مما أدى إلى حالة من حالات الركود الشديدة، و خلال الفترة من سبتمبر 1992 إلى ماي 1993 انسحبت الليرة الإيطالية و الجنيه الإسترليني من آلية أسعار الصرف و انخفضت البيزيتا الأسبانية ثلاثة أضعاف ، الأسكودو البرتغالي مرتين و الجنيه الايرلندي مرة واحدة ،على الرغم من ذلك أثيرت الشكوك حول انخفاض الفرنك الفرنسي مقابل المارك الألماني و من ثم إتخد البنك المركزي للاتحاد قرار لتوسيع هامش التذبذب إلى 2.25% إلى15%لكي تستعيد دول الاتحاد استقرارها السابق ، بجانب إمكانية تخفيض معدلات الفائدة كلما لزم الأمر . كما سمح للبنك المركزي الألماني بالحفاظ على استمرار أسعاره في الحدود المتاحة.

3- تقرير ديلور :

يتطلب تحقيق التكامل النقدي توحيد عملات كل دول الاتحاد بعملة واحدة يتم التعامل بها بين هذه الأقطار، و هذه الدرجة العالية من التكامل تتطلب إيجاد بنك مركزي واحد للمنطقة ككل ، بحيث تكون هناك سلطة نقدية واحدة هي التي تحدد السياسة النقدية الواجبة التطبيق في المنطقة .

لهذا السبب أنشأ المجلس الأوروبي ( الذي يضم رؤساء دول و حكومات بلدان الجماعة ) في جوان 1988 لجنة برئاسة " جاك ديلور " و تضم محافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء . و ذلك لوضع الخطوات التي تؤدي إلى قيام الاتحاد الاقتصادي و النقدي و قد اقترحت هذه المجموعة خطة لتحقيق الوحدة النقدية ووضع التقرير ثلاثة قواعد لهذه الوحدة :

التحويل الشامل للعملات.

تكامل البنوك و الأوراق المالية.

إلغاء هوامش التذبذبات و المحافظة على المساواة في أسعار الصرف للعملات الأعضاء.

كما أشار التقرير إلى الحاجة الماسة لوجود مؤسسة نقدية أروبية، إذ أن وجود سياسة نقدية واحدة لا يمكن في وجود قرارات مختلفة في عدة بنوك مركزية، و أقترح لهذا النظام النقدي الجديد : النظام النقدي للبنوك المركزية European System of Central banks"ESCB " و هو المسؤول عن تشكيل و تنفيذ السياسات الموجهة من قبل لجنة تابعة لل "ESCB "

ثالثا- اتفاقية ماستريخت والتدرج للوحدة النقدية :

من اجل استكمال الخطوات السابقة , عقدت الدول الأعضاء في الجماعة الاقتصادية الأوروبية مؤتمر قمة في فبراير 1992 بماستريخت (هولندا ) لوضع التعديلات النهائية لمعاهدة روما ولتوقيع اتفاقية جديدة لإنشاء الاتحاد النقدي والاقتصاد الأوروبي .

-1-أهداف الاتفاقية :

تشمل مايلي:[8]

تشير اتفاقية ماستريخت في المادة الثانية (إن الهدف هو إنشاء سوق مشتركة واتحاد اقتصادي نقدي)وذالك عن طريق توحيد السياسات والأنشطة من اجل تدعيم النمو الاقتصادي مع توسيع نطاق العمالة والحماية الاجتماعية وتتضمن الاتفاقية تنظيم كافة نواحي الحياة تشريعيا,اجتماعيا ,إذ أنها تعتبر وثيقة عمل أوروبية .

-إما بخصوص السياسة النقدية تشير المادة 105 من اتفاقية ماستريخت الى (إن هدف نظام البنوك المركزية الأوروبية هو العمل على استقرار الأسعار وتدعيم السياسة الاقتصادية لدول الجماعة ) ومنحته الاتفاقية لذالك الاستقلالية الكاملة عن السلطات الوطنية الأوروبية .

– وفيما يتعلق بالسياسة المالية تهدف أتفاقية ماستريخت إلى تامين التنسيق الجيد بين السياسات المالية لحكومات الدول الأعضاء للمساعدة على إيجاد مزيج مناسب بين سياساتها الاقتصادية وهذا أمر ضروري من وجهة نظر السياسة النقدية ونظرا لوجود مجموعة من الميزانيات الوطنية كان من الضروري ممارسة رقابة دقيقة متبادلة وتنسيقا بين مختلف السياسات المالية في اقتصاديات الدول الأعضاء[9]

2- مراحل الوحدة النقدية:

– إن من أهم النتائج التي توصلت إليها المجموعة قبل معاهدة ماستريخت تحديد مراحل التكامل النقدي ( EUM ) ، كما وردت في تقرير لجنة ديلور ( Delors committee ) في أبريل 1989 التي حددت ثلاث مراحل للتوصل إلى الوحدة النقدية ، و هذه المراحل هي كالتالي : [10]

1- المرحلة الأولى:

تبدأ في يوليو 1990، و تتضمن تكملة التعاون و التنسيق الاقتصادي للتوصل إلى السوق المشتركة بنهاية عام 1992، و المشاركة الكاملة لجميع عملات دول المجموعة في النطاق-الهامش-الضيق لآية سعر الصرف.

2- المرحلة الثانية:

و هي المرحلة التي تبدأ في عام 1994، و يتم فيها إنشاء أو تكوين نظام البنوك المركزية ألأوروبية (ESCB)، و التي سيتم فيها التحول من مجرد التنسيق بين السياسات النقدية المستقلة لكل دولة من دول المجموعة إلى إيجاد صيغة لتطبيق سياسة نقدية موحدة، و كذلك الاستمرار في العمل على تقليص هوامش تحرك أسعار الصرف بين عملات دول المجموعة، و من المقرر أن تتبع دول المجموعة سياسات اقتصادية تهدف إلى تحقيق التقارب بين معدلات الأداء الاقتصادي، و خصوصاً فيما يتعلق بالمؤشرات الأربعة و هي:

– معدل التضخم، نسبة عجز الموازنة العامة إلى الناتج المحلي الإجمالي، نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي

الإجمالي و أسعار الفائدة طويلة الأجل.

3- المرحلة الثالثة:

خطط لهذه المرحلة أن تتم في قترة تتراوح ما بين 1998 و بداية 1999 على أكثر تقدير يتم فيها تحديد أسعار صرف دول المجموعة بشكل نهائي غير قابل للتغير، على أن يتم التعامل بعد ذلك بعملة واحدة هي (اليورو)، و من الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة قد احتفظت لنفسها بحق عدم الانضمام إلى هذه المرحلة (الوحدة النقدية الكاملة).

– أما الفترة ما بين 1999 و 2022 تكون فترة انتقالية يتم التعامل فيها بال(EURO)، بجانب العملات الوطنية مع الانسحاب التدريجي لتلك العملات لصالح تعميم استخدام اليورو(EURO) [11]

3- شروط الانضمام للوحدة النقدية :

حددت معاهدة ماستريخت معايير يجب احترامها في آن واحد من طرف الدول الراغبة في الانتقال الى العملة الموحدة ,هذه المعايير تدعى بمعايير التقارب والتي هي :[12]

3-1- استقرار أسعار الصرف :

يجب ان تكون تقلبات العملة في خلال السنتين الماضيتين على الأقل على نطاق التقلبات الطبيعية لنظم الصرف الأوروبي

-2- استقرار الأسعار : 3

يجب أن لا يتعدى معدل التضخم 1.5 عن متوسط معدلات التضخم لأقل ثلاث دول أعضاء تضخما.

3 -3-عجز الموازنة :

يجب ألا يزيد معدل العجز الموازني عن 3 % من الناتج الإجمالي المحلي .

-4-الدين العام : 3

يجب إلا يزيد حجم الدين العام عن 60% من الناتج المحلي الإجمالي .

-5-أسعار الفائدة الطويلة الأجل:3

يجب ألا تتجاوز2% عن متوسط معدل أسعار الفائدة الطويلة الأجل في ثلاث دول التي تشهد أقل معدلات التضخم.

لقد استفاءت أحد عشر دولة هده المعايير وهي:

النمسا, بلجيكا,فنلندا,فرنسا,ألمانيا,ايرلندا,ايطاليا,لكسمبو رغ,اسبانيا,هولندا,البرتغال…

و ذلك في ماي 1998 .أما اليونان فقد استطاعت اللحاق بالمجموعة في أول يناير 2022,حيث أصبح الاتحاد النقدي الأوربي يمارس عمله بطرحه لليورو,أما باقي دول الاتحاد الأوربي التي ظلت خارج تلك الكتلة النقدية فهي (الدنمارك,السويد,المملكة المتحدة [13])

فوائد العملة الأوربية الموحدة: -4

للعملة الأوروبية الموحدة عدة مزايا و فوائد بالنسبة للاقتصاد الأوروبي وهي كالتالي :[14]

ا- فوائد داخلية :

تساهم العملة الأوروبية الموحدة في إكمال السوق الموحد الداخلي ولا يمكن إن نتصور وجود سوق واحد دون وجود عملة واحدة ,الشيء الذي يؤكد ضرورة وجود عملة أوروبية موحدة لأنها تسمح للأوروبيين من الاستفادة من فوائد السوق الموحد .كما تعتبر أداة فعالة للتسيير في الدول الأعضاء ,وذالك من خلال محاربة التضخم ,وضبط عجز الموازنة والمديونية العامة والتحكم في أسعار الفائدة وهي تسمح بخلق محيط اقتصادي مستقر وملائم وتفادي سلبيات ومخاطر تقلبات أسعار الصرف بين عملات الدول الأعضاء وتأثيراتها على الأداء الاقتصادي للدول الأعضاء .

ب-فوائد خارجية :

– تسمح العملة الأوروبية الموحدة في تحقيق استقرار العلاقات الاقتصادية والنقدية الدولية

-تعتبر العملة الأوروبية الموحدة من وسائل التسوية التجارية الدولية وعملة صعبة يحتفظ بها في محافظ الاحتياطات الرسمية في البنوك المركزية .

– على المستوى العالمي تسمح العملة الأوروبية الموحدة بان يتصدر الاتحاد الأوروبي اكبر القوى التجارية.

نظام اليورو محاوره و سياسته

أولا : محاور النظام النقدي الأوروبي:

لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها النظام النقدي الأوربي اتفق على أن يقوم هذا النظام على ثلاث محاور أساسية:[1]

1 – آلية سعر الصرف :

تعتبر هذه الآلية هي المحور الأساسي في النظام النقدي الأوروبي, وقد اتفق على أن تقوم هذه الآلية على مبدأين أساسيين هما:

– ألا يزيد هامش التغير في سعر صرف عملة أي دولة عضو مقابل عملات بقية الدول الأعضاء في النظام عن 2.25%

– ألا يتم تعديل الأسعار المركزية إلا باتفاق جميع الدول الأعضاء, وذلك ضمانا لاستقرار وحدة النقد الأوربية

2- آليات الائتمان:

يقوم نظام الائتمان في النظام النقدي الأوروبي على أساس النقاط الرئيسية التالية :

أ- تسهيلات ائتمانية قصيرة جدا : تتم هذه التسهيلات بصورة تلقائية غير مشروطة وغير محددة الكمية وذلك حتى يمكن ممارسة التدخل في عملات الجماعة الاقتصادية الأوروبية , ولابد من إجراء التسويات بعد 45 يوم من نهاية الشهر الذي ثم فيه التدخل .

أما من الناحية الفنية فأن هذه التسهيلات تمنح من قبل كل بنك مركزي لكل من البنوك المشاركة الأخرى ويكون سعر الفائدة المدين أو الدائن الذي يطبق على هذه التسهيلات فهو متوسط أسعار الخصم الرسمية لجميع بنوك الجماعة الاقتصادية ، الأوروبية مرجحا حسب أوزان العملات المعنية .

ب- آليات الائتمان قصيرة الأجل و متوسط الأجل: و تشمل ما يلي:

1- الدعم النقدي القصير الأجل: هذا الاتفاق تم إبرامه بين المصارف المركزية في 09/02/1970

وتم تمديده في جافني 1973 ، ثم جرىا تمديده وتعديله فيما بعد في مارس 1974 و في فيفري 1977 و يوفر الدعم النقدي قصير الأجل مساعدة مالية لتمويل العجز المؤقت في ميزان المدفوعات ، حيث تقوم لجنة المحافظين بتفحص الموقف النقدي و السياسة النقدية للدولة المستفيدة ، ويمنح مبدئيا لمدة 03 أشهر و يمكن تجديده مرتين لمدة ثلاثة أشهر الى أن يصل الى 09 أشهر كأقصى حد .

2- المساعدة المالية متوسطة الأجل : أنشئت هذه الآلية بقرار مجلس الجماعة الاقتصادية الأوروبية في 22 مارس 1971 ، و لقد تم تعديله في ديسمبر 1977 . وفي 21-12-1978 ، و توفر هذه الآلية منح تمويل متوسط الأجل (2-5 سنوات) لكل بلد في الجماعة يكون قد تعين عليه أن يتخطى صعوبات أو يواجه تهديدا خطيرا متمثلا في مصاعب في ميزان مدفوعاته ، ولابد من التأكيد على أن المساعدة المالية متوسطة الأجل خاضعة لشروط:

– لدى منح المساعدة المالية أقر المجلس الالتزامات التي لابد أن يتحملها البلد المستفيد حتى يستعيد توازنه الداخلي والخارجي.

– تثبيت مبلغ وشروط الائتمان ، ولاسيما فيما يتعلق بالمدة التي يستغرقها و سعر الفائدة المفروضة عليه .

3- وحدة النقد الأوروبية:

رغم أن وحدة النقد الأوروبية (اليورو ) ، و التي كانت تعرف باسم الايكو لم تكن في شكل عملة ورقية ، أو في شكل قطع نقدية معدنية مند نشأتها لكنها من الناحية العملية تتمتع بخصائص النقود حيت تعتبر وحدة حسابية تستخدم كوحدة للحساب و التبادل و الاحتياطي بين البنوك المركزية . وتعتبر كعامل رئيسي في النظام النقدي الأوروبي، إذ أنها تتكون من سلة عملات الدول الأعضاء[2]

ثانيا : النظام الأوروبي للبنوك المركزية :

لقد حددت اتفاقية ماستريخت الإطار المؤسسي للاتحاد النقدي الأوربي الذي يشرف على إنجاز الوحدة النقدية الأوروبية ، و في مقدمة هذه المؤسسات هيئة النقد الأوروبية بفرانكفورت في ألمانيا التي تعتبر تمهيدا لإنشاء النظام الأوروبي للبنوك المركزية ، و البنك المركزي الأوروبي.

و قدوم اليورو خلق سياق جديد و الذي عدل شروط رسم السياسة النقدية حيث هذه الأخيرة لا تتخذ من طرف كل دولة عضو على حدى، و إنما تتخذ على مستوى منطقة اليورو ، فالنظام الأوربي للبنوك المركزية هو الذي يحدد السياسة النقدية ، وهذا النظام يتكون من البنك المركزي الأوروبي و من البنوك المركزية لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي[3] .

ولقد حددت اتفاقية ماستريخت مهام هذا النظام في الأتي:[4]

– رسم وتنفيذ السياسة النقدية للاتحاد الأوروبي كتكتل اقتصادي .

– الإشراف على الاحتياطات الرسمية من النقد الأجنبي ، وتحديد كيفية إدارة هذه الاحتياطات و توظيفها

– وضع الضوابط التي تحافظ على الاستقرار المالي و النقدي في دول الاتحاد الأوروبي .

– إصدار أوراق البنكنوت وسك الوحدات المعدنية لليورو .

– و ضع وتنفيذ معايير الرقابة عن المؤسسات الائتمانية في الاتحاد الأوروبي .

– العمل على تدعيم موازين المدفوعات للدول الأعضاء و سياساتها الاقتصادية بما يحقق أهدافها التنموية.

– القيام بعمليات الصرف [5] .

وبتطور هذا النظام يتوفر المناخ المناسب لقيام البنك المركزي الأوروبي الذي يعد السلطة النقدية الموحدة للاتحاد الأوروبي هدفها الرئيسي التنسيق بين السياسات النقدية المطبقة في الدول الأعضاء بما يكفل تحقيق استقرار اليورو في الأسواق النقدية .

و الشكل التالي يوضح الهيكل التنظيمي للنظام الاوروبي البنوك المركزية .

ثالثا : من المسؤول عن السياسة النقدية في منطقة اليورو؟

– البنك المركزي الأوروبي: 1

بدأ البنك المركزي الأوروبي عمله فعليا في يناير 1999 ، بعد أن اتفقت الدول الأعضاء على نظام هذا البنك في جوان 1998 و يقع مقر البنك في مدينة فرنكفورت الألمانية ، حيث يوجد البنك المركزي الألماني أشهر البنوك المركزية الأوروبية ويعد البنك المركزي الأوروبي بمثابة السلطة النقدية الموحدة للاتحاد الأوروبي ، و التي تحدد السياسة النقدية واجبة التطبيق في الدول الأعضاء.

وهيئات اتخاذ القرار في البنك المركزي الأوروبي تتمثل في : (1)(1)

– مجلس المحافظين : يتكون هذا المجلس من أعضاء المجلس التنفيذي و محافظي البنوك المركزية لمنطقة اليورو و اجتمع لأول مرة هذا المجلس في 09 جوان 1988 ، و يعقد على الأقل 10 مرات في العام و يعتبر هو المسؤول عن إعداد السياسات النقدية ، و وضع أسس و أدوات تنفيذها ، و في هذا المجلس تتخذ القرارات بنظام الأغلبية البسيطة.

-المجلس التنفيذي : يتكون المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي من الرئيس(*) ونائب الرئيس و أربعة أعضاء آخرين يختارون من بين أصحاب الخبرات باتفاق مشترك بين الحكومات الأعضاء، وبعد استشارة البرلمان الأوروبي و محافظ البنك المركزي الأوربي شريطة أن يكونوا من حملة جنسيات الدول الأعضاء في منطقة اليورو وتتمثل المهمة الرئيسية للمجلس التنفيذي في تنفيذ السياسة النقدية وفقا لتوجيهات وقرارات مجلس المحافظين ، وفي هذا الإطار المجلس التنفيذي يعطي التعليمات الضرورية للبنوك المركزية الوطنية (2) .(2)

و المجلس التنفيذي هو مسؤول عن تسيير أعمال البنك المركزي الأوروبي و التحضير لاجتماعات مجلس المحافظين .

-المجلس العام : هو هيئة اتخاذ القرار الثالثة في البنك المركزي الأوروبي و هو يتكون من الرئيس و نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي و محافظي البنوك المركزية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بما فيها الدول الغير أعضاء في منطقة اليورو ، و مهمة المجلس استشارية حول توجهات السياسة النقدية في المنطقة .

يحضر محافظ البنك المركزي الأوروبي بصورة دورية اجتماعات مجلس الوزراء الأوروبي وكذلك يحضر مجلس الوزراء الأوروبي اجتماعات مجلس المحافظين دون أن يكون له حق التصويت (3))(1)

وهذا المجلس هو الذي يقدم استشاراته بشأن ترتيبات أسعار الصرف التي تقترحها حكومات الدول الأعضاء[6]

و يواجه البنك المركزي الأوروبي العديد من التحديات حتى يكتب النجاح لسياسته النقدية للحفاظ على استقرار اليورو ، و تتمثل هذه التحديات في ضرورة القيام بعدد من المهام مثل :[7]

– أن يتجنب حدوت أي صدمات اقتصادية في الدول الأعضاء في نادي اليورو ، و دلك لآن تعرض أي من الدول الأعضاء لصدمة اقتصادية يضر ببقية الدول الأعضاء و تكون السياسة النقدية العامة للبنك المركزي عديمة الفعالية في علاج صدمة هذه الدول.

– أن تنجح السياسات المالية الوطنية للدول الأعضاء في اليورو في تقديم الدعم المطلق للسياسة النقدية الموحدة لنظام اليورو ، للحفاظ على استقرار الأسعار و تحقيق مصداقية السياسة النقدية لليورو

-أن تنجح السياسة النقدية الموحدة لنظام اليورو في تحقيق أهداف النمو ، و إيجاد فرص العمل في الأجل الطويل مع المحافظة على استقرار الأسعار ، و تخفيض هذه البطالة في الدول الأعضاء.

البنوك المركزية الوطنية :-2

في إطار النظام الأوروبي للبنوك المركزية ، فان البنوك المركزية الوطنية مازال لها دور تلعبه حيث أنها تساهم في وضع و رسم السياسة النقدية لمنطقة اليورو بالاشتراك مع البنك المركزي الأوروبي و كل بنك مركزي وطني عضو يساهم في رأس مال البنك المركزي الأوروبي و يشارك في القرارات المتعلقة بتوجهات السياسة النقدية للمنطقة ، وذلك عن طريق محافظي البنوك المركزية ، الذين يشكلون مجلس المحافظين الذي يأتي في قمة سلطة هذا البنك ، و على البنوك المركزية للدول الأعضاء احترام محتوى اتفاقية ماستريخت ، و كذلك على كل دولة عضو أن تسهر على أن يتماشى النظام الأساسي لبنكها الوطني مع الاتفاقية ، و يجب أن تكون البنوك المركزية مستقلة و أن تكون عهدة محافظ البنك المركزي لا تقل عن 5 سنوات [8]

ويبلغ رأس المال المكتتب فيه للبنك المركزي الأوروبي 50 مليار يورو، تساهم فيه الدول الأعضاء بنسب متفاوتة تتوقف على نسبة السكان فيها إلى إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي ، وكذلك حسب مساهمة الدولة في إجمالي الناتج المحلي للاتحاد.

ويقوم البنك المركزي بالاحتفاظ بالاحتياطي من النقد الأجنبي وإدارته وتوظيفه ثم يقوم بتوزيع الأرباح الناتج عنها بعد الاحتفاظ بنسبة 20% لديه وتوزيع نسبة 80%على البنوك المركزية الأوربية المشاركة في نظام اليورو حسب نسبة مساهمتها في رأس مال البنك.

3- من المسؤول عن سياسة الصرف في منطقة اليورو؟

حسب المادة 109 من اتفاقية ماستريخت، فان مجلس وزراء المالية لمنطقة اليورو هو الذي يحدد سياسة الصرف و يمكنه انجاز معاهدات دولية بعد الانتهاء من اتخاذ القرار حول نظام صرف اليورو مقابل عملات الدول الغير أعضاء، اذن المجلس هو المسؤول عن نظام صرف اليورو مقابل العملات الأخرى و بهذا الخصوص القرار يتخذ بالإجماع و المجلس يحدد التوجهات العامة لسياسة الصرف في غياب اتفاقية دولية ، و يتخذ هذا القراروفق الأغلبية المؤهلة .

للبنك المركزي دور يلعبه في كلتا الحالتين، لأن المجلس الوزاري يعقد اما بتوصيه من البنك المركزي الأوروبي أو بواسطة توصية من المفوضية الأوروبية بعد استشارة البنك المركزي الأوروبي.

ان النظام الأوروبي للبنوك المركزية هو الذي يقود عملية الصرف وفقا للتوجهات المحددة من طرف المجلس الوزاري .وفي إطار رسم سياسة الصرف، اتفاقية ماستريخت تحمي استقلالية البنك المركزي الأوروبي.وإن الوساطات (التدخلات) في سوق الصرف عليها أن تكون متناسبة مع هدف استقرار الأسعار[10]

رابعا: أهداف السياسة النقدية ووسائلها:

1- الأهداف:

تهدف السياسة النقدية لنظام اليورو إلى المحافظة على استقرار الأسعار و تدعيم السياسة الاقتصادية العامة للاتحاد الأوروبي مع إعطاء الأولوية لاستقرار الأسعار باعتباره أهم الشروط اللازمة لزيادة نمو الإنتاج و خلق المزيد من فرص العمل و تحقيق مستوى معيشي مرتفع و لقد قدم مجلس المحافظين تعريفا كميا لاستقرار الأسعار هو:" تحقيق زيادة سنوية في الرقم القياسي المنسق لأسعار المستهلك بالنسبة لمنطقة اليورو يقل عن 2% [11].

إذن فان هدف السياسة النقدية الوحيد في منطقة اليورو هو المحافظة على استقرار الأسعار وذلك طبقا للمادة 105 من معاهدة ماستريخت و طبقا للبروتوكول الملحق للنظام الأساسي للبنوك الأوروبية المركزية.[12]

1- 1 تحديد الأهداف الوسيطة:[13]

في إطار رسم السياسة النقدية، البنك المركزي الأوروبي عليه تحديد الاهداف الوسيطية لهذه السياسة، ففي 01/12/1998 مجلس المحافظين في البنك المركزي الأوروبي حدد الاستراتيجية المتبنية بخصوص رسم السياسة النقدية إذ حدد أهدافها الوسيطية فيما يلي:

– مراقبة الكتلة النقدية.

– مراقبة التضخم.

2-أدوات السياسة النقدية في منطقة اليورو :

أنشأت معاهدة ماستريخت المؤسسة النقدية الأوروبية وكان من العناصر المهمة ضمن التفويض الممنوح للمؤسسة النقدية الأوروبية وضع إطار عمل للسياسة النقدية التي يتبعها " النظام الأوروبي للبنوك المركزية " و كان دور المؤسسة النقدية الأوروبية استشاريا، حيث في حالة التوصل الى توافق في الآراء فإنها تقدم توصيات يأخذ بها مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أما في حالة عدم التوصل لتوافق الآراء فإن دورها يقتصر على تحديد القضايا المهمة و توضيحها و إعداد قائمة من الخيارات ليختار منها البنك المركزي الأوروبي، وقد نجحت مؤسسة النقد الأوروبية في تجسيد الإطار المقترح للسياسة النقدية الأوروبية بدرجة كبيرة من التفصيل، و خلقت مناخ من الشفافية بشأن الوحدة النقدية وقد تم وضع إطار السياسة النقدية الأوروبية بحيث تقوم على مجموعة من الادوات هي كالآتي :[14]

2-1 عمليات السوق المفتوحة :

تعتبر الأداة الرئيسية للعمليات النقدية في الإتحاد الأوروبي، و يمكن اجراء عمليات السوق المفتوحة في شكل معاملات عكسية و معاملات خالصة و إصدار شهادات ديون و مبادلات صرف أجنبي و جمع ودائع الأجل الثابت و يستهلكها البنك المركزي الأوروبي غير أنه يتم تنفيذها عادة من خلال البنوك المركزية الوطنية و توجد أربعة أنواع من عمليات السوق المفتوحة:

1- التمويل الأساسي ( عمليات السوق المفتوحة الأسبوعية) :

و ينفذ من خلال عطاءات نمطية لإعادة الشراء (سعر متغير/ ثابت) و تلعب دورا محوريا في توجيه أسعار الفائدة و إدارة سيولة النظام المالي و إعطاء الإشارات بشأن السياسة النقدية، و تقوم هذه العمليات التي توفر السيولة الجزء الأكبر من إعادة تمويل القطاع المالي و تقوم بدور الأداة الرئيسية

2- التمويل الطويل الأجل : و يطبق من خلال عطاءات نمطية لإعادة الشراء(سعر ثابت- متغير)

و يوفر تمويلا طويل الأجل ، فأجل الاستحقاق قد يصل إلى ثلاثة أشهر و يوفر جزءا محدودا فقط من سيولة النظام الأوروبي للبنوك المركزية، و من ثم فإن هذا النظام يعمل بشكل طبيعي كقابض الثمن في هذه العطاءات الشهرية لإعادة التمويل.

3- التعديل الطفيف: و يستخدم من خلال عطاءات سريعة أو إجراءات ثنائية، و تستخدم للتحكم في التقلبات في السوق إذا كان هناك تغتر دائم في الطلب على العملة، كما قد تستخدم لجعل أسعار الفائدة متساوية أو متقاربة.

4- عمليات هيكلية: و تعد من خلال عطاءات نمطية أو إجراءات ثنائية وهو ذو تعداد و أجل استحقاق متغيران، ويستخدم لتوجيه الوضع الهيكلي للقطاع المصرفي.

2- 2-الإحتياطي الإجباري:

نظام الإحتياطي الإجباري لنظام اليورو يطبق على مؤسسات الإئتمان في منطقة اليورو، ويعمل بدرجة أولى على تحقيق إستقرار سعر الفائدة في السوق المالي[15] إلا أنه في بداية النظام النقدي الأوروبي لم يكن هناك توافق في الرأي فيما يخص الشروط التي تتحدد على ضوئها نسبة الاحتياطات التي تحتفظ بها البنوك المركزية الأوروبية لدى البنك المركزي الأوروبي و يخدم نظام الحد الأدنى من الاحتياطات غرضين أساسيين :

-الإسهام في استقرار أسعار الفائدة في سوق المال، وخلق طلب هيكلي كاف على أموال البنك المركزي و تستقر أسعار الفائدة عن طريق السماح للمؤسسات الائتمانية باستخدام إجراءات السعر المتوسط.أي الاستجابة لاشتراطات الاحتياطي على أساس متوسط حيازات الاحتياطي اليومي خلال فترة التزام لشهر واحد و نظرا لأن المؤسسات الائتمانية لا يتعين عليها الاحتفاظ باحتياطاتها المطلوبة على أساس يومي يكون لديها حافز على تحقيق تأثير التذبذبات المؤقتة للسيولة على أسعار الفائدة في سوق المال، و يتم تأمين طلب هيكلي ملائم على أموال البنك المركزي الأوروبي عن طريق تطبيق نسبة احتياطي قدرها 2% على التزامات محددة للمؤسسات الائتمانية .

– الاهتمام بتفادي خلق تشوهات تنافسية تتعلق بالمؤسسات المالية غير الملزمة باحتياطات الحد الأدنى، و لهذا فإن الاحتياطات المطلوبة يتم تحديدها عند مستوى يتوافق مع المعدل الأسبوعي لتقديم العروض .هذا الرأي ينسجم مع حالة السوق بشكل عام .

3- التسهيلات الدائمة: – 2

التسهيلات الدائمة تسمح بالاستقرار الذاتي لمنطقة اليورو و تحقيق نقص السيولة أو عدم الاستقرار في أسعار الفائدة،و تعمل هذه التسهيلات في سحب أو تقديم السيولة، وهي تدل على التوجهات العامة للسياسة النقدية .[16]

4 –نظام المدفوعات الأوروبي:

هو نظام المدفوعات الخاص بالبنوك الأوروبية وهو نظام عبر الحدود يربط أسواق النقد المحلية بصورة فورية، بحيث يضمن استقرار اليورو وسعر الفائدة[17] وهذا النظام يعتبر عنصر أساسي في النظام النقدي و المالي الأوروبي فهو يدعم السياسة النقدية الأوروبية حيث يساهم في خلق نظام مستقر وآمن للمدفوعات في أوروبا وسعر الفائدة عليه ويوفر للبنوك التجارية في الاتحاد الأوروبي نتائج يومية عن تحويلات الأفراد ويقوم نظام المدفوعات الأوروبي بربط أنظمة المدفوعات في الدول الأعضاء عبر شبكة واحدة .وان نظام التمويل الآلي السريع لتحقيق التسويات الإجمالية عبر أوروبا في الوقت الفوري لحدوثها الذي يشار إليه يتكون من محورين أساسيين :

– النظام الوطني للتسوية الإجمالية في كل الدول الأعضاء.

– النظام الذي يربط بين الأنظمة الوطنية.

و في الأخير فان مجلس المحافظين في البنك المركزية الأوروبية يستطيع في كل وقت تعديل الأدوات و الشروط والمعايير والإجراءات المرتبطة بتنفيذ عمليات السياسة النقدية في نظام اليورو.

الخاتمة

إن التعاون النقدي هو القاعدة الصلبة و المتينة التي يقف عليها التعاون الاقتصادي بين أي مجموعة من الدول ، و لأن الأوروبيين أدركوا هذه الحقيقة منذ فترة مبكرة و عملو بجد لتحقيقها فقد نجحو في انشاء نظام نقدي أوروبي الذي يعتبر خلاصة عمل دؤوب قامت به الدول الأوروبية منذ أواخر الخمسينيات بدءا بتأسيس اتحاد الدفع الأوروبي الى انشاء نظام الثعبان النقدي الذي يعتبر أول خطوة على طريق النجاح بالنسبة للوحدة النقدية الأوروبية، و بالرغم من توقف مسيرة هذا النظام خلال السبعينيات الا أنه يعتبر النواة الحقيقية لنظام النقد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ ابتداءا من مارس 1979 وتم بموجبه انشاء العملة الأوروبية الموحدة .

و تعتبر اتفاقية ماستريخت منعطفا حاسما في مسيرة التكامل النقدي الأوروبي، حيث وضعت سيناريوهاته و حددت مراحله التي تم فيها مراعاة التدرج و احداث تقارب بين الدول الأعضاء في المجال الاقتصادي ليسهل في النهاية التنسيق بين سياساتها الاقتصادية و المالية و النقدية لضمان استقرار العملة الموحدة و أيضا تم وضع الاطار المؤسسي الذي سوف يقوم على ادارة هذا النظام و تم تحديد مهام المؤسسات المكونة له و كيفية الوصول الى شكل نهائي و تم وضع معايير للانظمام للوحدة النقدية و استطاعت 12 دولة فقط من استيفاء هذه المعايير.

النتائج:

قبول فرضية البحث القائلة بأن البنك المركزي الأوروبي هو المسؤول عن رسم السياسة النقدية في الاتحاد الأوروبي . وان هذه السياسة تتخذ بالتنسيق بين دول الاتحاد .

وبمكن إجمالي الدروس المستفادة من التجربة الأوروبية فيما يلي :

1-التدرج خلال فترة زمنية تتناسب مع طبيعة وحركة التنمية الاقتصادية في الدول الراغبة في الانضمام ووصول للوحدة النقدية كمرحلة متطورة وأخيرة في حركة التكامل الاقتصادي , فهي تتويج في إقامة السوق المشتركة ولا يجب ان تسبقها.

2- استيفاء شروط التقارب بين مؤشرات الاقتصاد الكلي حيث يقتضي الأمر أن يكون هناك تقارب في معدلات التضخم , نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي , عجز الموازنة العامة, أسعار الفائدة الطويلة الأجل حتى يمكن تعظيم منافع إقامة الوحدة النقدية.

3- تأكيد العلاقة بين البنك المركزي على مستوى الكتلة النقدية والبنوك المركزية على مستوى الدول الأعضاء بحيث تكون هذه العلاقة علاقة تعاون وتنسيق حتى تكون قرارات البنك المركزي متجاوبة مع واقع دول الكتلة النقدية.

4- استقلالية البنك المركزي عن باقي الدول المكونة للاتحاد النقدي ,سواء على مستوى السياسات او على مستوى الأشخاص, أعضاء مجلس المحافظين أو أعضاء المجلس التنفيذي,لان مصلحة الكتلة النقدية مقدمة عن المصلحة الفردية لدول أعضاء الكتلة .

وفي الأخير نؤكد انه إذا كان عنصر الإلزام ضروريا لنجاح أي تجربة تكاملية فان المواظبة على تنفيذ القرارات و الإرادة الحقيقية للتكامل هي سر النجاح .

المصــــــــــــــادر ::

معهد الامارات التعليمي

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?p=7759#post7759

http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_10261.html

^_^

تسلمين

وان شاء الله في ميزان حسناتج:)

مشكوره اختي وماقصرتي
سلمت يداكي

ثـــــــــــــــــــانكس على البحث

شكرااااااااااااااااااااااااااااا

شكرااااااااااااااااااااااااااااا

هآي ..

مأ قصرت أختنا إي طلب نحن ف الخدمةٍ .,

صلى الله على محمد