التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن علم التــاريخ او عن العلاقات التكاملية بين التاريخ والمواد الأخرى

الســلاااام عليــكم

لو سمحتوا بغيت تقرير عن علم التــاريخ او عن العلاقات التكاملية بين التاريخ والمواد الأخرى .
بليز اللي عنده واحد منهن يحطه ..

ربي يجزيكم خير

علم التاريخ

لم يكن المسلمون هم الذين اخترعوا علم التاريخ، بل سبقتهم كثير من الأمم إلى الكتابة فيه.. ولكن المسلمين لم يكتفوا بما كتبه غيرهم فيه لأسباب عديدة، أهمها تحري الدقة واتخاذ الحيطة، وتصحيح كثير من المفاهيم المتعلقة بهذا العلم ، سواء من حيث تعريفه أو موضوعه أو الغرض منه.

تعريف علم التاريخ:

يقول صدّيق بن حسن القنّوجي في كتابه (أبجد العلوم): علم التاريخ هو معرفة أحوال الطوائف وبلدانهم ورسومهم وعاداتهم وصنائع أشخاصهم وأنسابهم ووفياتهم إلى غير ذلك.

وموضوعه: أحوال الأشخاص الماضية من الأنبياء والأولياء والعلماء والحكماء والملوك والشعراء وغيرهم.

والغرض منه: الوقوف على الأحوال الماضية.

وفائدته: العبرة بتلك الأحوال والتنصح بها، وحصولُ ملكة التجارب بالوقوف على تقلبات الزمن، ليحترز عن أمثال ما نقل من المضار، ويُستجلب نظائرها من المنافع ـ كذا في (مدينة العلوم) ـ وهذا العلم كما قيل عُمُر آخر للناظرين، والانتفاع في مصره بمنافع تحصل للمسافرين. كذا في (مفتاح السعادة).

الأسلوب العلمي لكتابة التاريخ:

من أفضل من وضح للناس الأسلوب العلمي لكتابه التاريخ، وضرورة أن تسجل الحقيقة فيه، وأن يبحث المؤرخ عنها ليظفر بها وإن كان في ذلك بذل الجهد، والتشمير عن ساعد الجد، ذلك المؤرخ العظيم الذي سبق غيره بنظراته التحليلية الرائعة للتاريخ والحياة، والتي أودعها في مقدمة تاريخه الشهيرة باسم (مقدمة ابن خلدون) التي افتتح بها كتابه الهام (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر).

يقول ابن خلدون بأسلوبه البليغ وقلمه السيال: أما بعد: فإن فن التاريخ من الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال، وتُشد إليه الركائب والرحال، وتسموا إلى معرفته السُّوقة والأَغْفَال، وتتنافس فيه الملوك والأقيال (أي الرؤساء) ويتساوى في فهمه العلماء والجهال. إذ هو في ظاهره لا يزيد على إخبار عن الأيام والدول، والسوابق من القرون الأول، تنمو فيها الأقوال، وتضرب فيها الأمثال، وتُطرف بها الأندية إذا غصها الاحتفال، وتؤدي إلينا شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال، واتسع للدول فيها النطاق والمجال، وعمروا الأرض حتى نادى بهم الارتحال وحان منهم الزوال.

وفي باطنه (أي باطن علم التاريخ للمتبحرين) نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومباديها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع أسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعد في علومها وخليق.

ثم ينتقل ابن خلدون رحمه الله إلى ما كتبه الكثير دون تمحيص واحتراز أو ما دسه بعض المغرضين من كذب وافتراء فيقول:

وإن فحول المؤرخين في الإسلام قد استوعبوا أخبار الأيام وجمعوها، وسطروها في صفحات الدفاتر وأودعوها، وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وَهَموا فيها أو ابتدعوها، وزخارف من الروايات المضُعْفَة لفقوها ووضعوها، واقتفى تلك الآثار الكثيرُ ممن بعدهم واتبعوها، وأدَّوْها إلينا كما سمعوها، ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها، ولا رفضوا تُرّهات الأحاديث ولا دفعوها، فالتحقيق قليل، وطَرْف التنقيح في الغالب كليل، والغلط والوهم نسيب للأخبار خليل.

من طرائف المؤرخين:

ولعل من الطرائف المناسبة ـ بعد استعراض كلمة ابن خلدون في فن التاريخ وعلمه ـ أن نذكر ما ذكره صاحب أبجد العلوم عن ابن خلدون نفسه، حيث قال :

ومن الكتب النفيسة المعتبرة في هذا تاريخ القاضي عبد الرحمن بن محمد الأشبيلي الحضرمي المالكي المتوفى سنة ثمان وثمانمائة، وهو كبير عظيم النفع والفائدة، رتب على السنين. وروي أنه كان في وقعة تيمور قاضياً بحلب فحصل في قبضته أسيراً سميرا (أي وقع ابن خلدون في قبضة تيمور واضطر لملازمته) فكان يصاحبه، وسافر معه إلى سمرقند فقال له يوماً: لي تاريخ كبير جمعت فيه الوقائع بأسرها، وخلفته بمصر، وسيظفر به المجنون ـ يشير إلى برقوق ـ فقال له تيمور: هل يمكن تلافي هذا الأمر واستخلاص الكتاب، فاستأذنه في أن يعود إلى مصر ليجئ به فأذن له.

ولعل ذلك الكتاب الذي أشار إليه هو كتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر) وقد اشتهر نحو ثلثه بالمقدمة، ودوّن مفرداً.

منهج المسلمين في تدوين التاريخ:

ولئن لم يكن أمام المؤرخين المسلمين سبيل سوى الاعتماد على كتب الإسرائيليات وغيرها من الأخبار والمدونات القديمة، فيما تنقله لهم من أخبار الأنبياء والرسل والشعوب السابقين والجيوش والبلدان، فإنهم قد تسلحوا في تدوينهم لأخبار التاريخ بعدة أسلحة تعينهم على الوصول إلى الحقيقة، وتبين منهجهم في هذا العلم الواسع، وتبرهن على أنهم كانوا محققين كما كانوا نقلة، وكانوا بصراء كما كانوا أمناء.

1ـ عرض الأخبار المتعلقة بالأمم السابقة على الكتاب والسنة أولاً، فإن كانت مما تحدث عنه القرآن، أو بلّغ عنه النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فلا بد من الموافقة للوحي المعصوم عن الخطأ بادئ ذي بدء، وإلا فإنها ترد.

يقول الإمام ابن كثير في تاريخه الشهير (البداية والنهاية): ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله، مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم … وما ذلك إلا لأن القرآن الكريم والسنة النبوية من أدق وأصدق مصادر التاريخ.

2ـ المحاكمة العقلية للحوادث المدونة، حتى تكون منضبطة بضوابط الواقع، مقيدة بقيد العقل، مسايرة لأحوال الخلق وطبيعة الكون.

وفي هذا المجال يقول ابن خلدون: فهو (أي علم التاريخ) محتاج إلى مآخذ متعددة، ومعارف متنوعة، وحسن نظر وتثبت، يُفْضيان بصاحبهما إلى الحق… لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل، ولم تحكّم أصول العادة، وقواعد السياسة، وطبيعة العُمران والأحوال في الاجتماع الإنساني، ولاقيس الغائب منها بالشاهد، والحاضر بالذاهب، فربما لم يؤمن فيها من العثور ومزلة القدم والحيد عن جادة الصدق..

ثم يستعرض أمثلة رائعة لما وقع فيه بعض المؤرخين من أخطاء في تقدير أعداد وجيوش بني إسرائيل مثلاً، أو ما تناقله الناس من قيام أهل اليمن بغزو أفريقية والمغرب العربي، أو ما يسطره بعض المؤرخين في قصة قوم عاد ومدينتهم المزعومة (إرم)، أو ما دسه الداسون من روايات باطلة عن سلوك العباسة أخت هارون الرشيد مع جعفر بن يحيى البرمكي مما أدى إلى نكبتهم ـ زعموا ـ، وغير ذلك وهو يحاكم كل تلك الأمثلة محاكمة عقلية وواقعية وعلمية رائعة.

3ـ أما أخبار الإسلام وأهله ودوله، فلقد حظيت باهتمام من المؤرخين شديد، سواء في تفصيلاتها الدقيقة، أو في المحافظة على سلسلة رواتها للتأكد من صدقهم، وهذا ما نجده واضحاً في أخبار سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأخبار الخلفاء الراشدين، بل وأخبار الدولة الأموية والدولة العباسية كذلك، مما جعل هذا الجزء من التاريخ أصدق أجزاء التاريخ القديم، بل والحديث أيضاً.

4ـ اهتمام المؤرخين المسلمين بضبط الأسماء الواردة في التاريخ حتى ولو كانت غير عربية. وهذا أمر مهم حتى يخدم المتعلم ويحفظ الأصل.

وقد أفرد ابن خلدون في مقدمته كلاماً خاصاً في ذلك، يقول: وقد بقي علينا أن نقدم مقدمة في كيفية وضع الحروف التي ليست من لغات العرب إذا عرضت في كتابنا..الخ.

أهم كتب التاريخ:

وكتب التاريخ التي خاضت غماره كثيرة العدد جدا، حتى قال حاجي خليفة في كشف الظنون: قد استقصيناها إلى ألف وثلاثمائة .. وهي أنواع فمنها ما يتناول فترة معينة، ومنها ما يشمل تاريخ العالم كله، ومنها ما يتحدث عن بلد معين، ومنها ما صدره مؤلفه بمقدمة عن أمور مهمة تتعلق بالتاريخ أو العمران أو الشعوب، ومنها ما تناول أعلام مائة من السنين معينة، إلى غير ذلك من الأنواع والأصناف.

وعلى سيبل المثال لا الحصر نذكر من تلك الكتب ما يلي: (البداية والنهاية) لابن كثير، و(تاريخ أبي جعفر الطبري) وتاريخه أصح التواريخ وأثبتها، و(الكامل) لابن الأثير الجزري، و(مرآة الزمان) لسبط ابن الجوزي. و(تاريخ بغداد) للخطيب البغدادي، و(شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام) للإمام الفاسي، و(التاريخ الكبير) للإمام الذهبي، و(الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) لابن حجر، و(يتمية الدهر) للثعالبي، و(تاريخ دمشق) لابن عساكر، و(تاريخ الخلفاء الراشدين) للسيوطي، وغير ذلك كثير وكثير جداً..

نعم لقد صدق بعضهم حينما قال: لم تهتم أمة بالتاريخ قدر اهتمام المسلمين به، حتى سبقوا غيرهم في هذا المجال. وحتى كان ما كتب عن الماضي أكثر مما كتب عن الحاضر.. فهل نحن أمة تاريخ؟ . أظن ذلك !! .

المصدر :

معهد الإمارات التعليمي

القوقل

__________________________________________

نشأة علم التاريخ وتطوره فى حضارة المسلمين

سنعرض لأنواع التاريخ التي عرفها المسلمون من تاريخ للجاهليين أو للسيرة النبوية أو الأنساب أو التراجم أو الأخبار أو القصص أو تاريخ الأمم السابقة , وقد عرف علم التاريخ عند المسلمين هذه الأنواع المختلفة للتاريخ منذ أن نشأ هذا العلم في بداية الحضارة الإسلامية إلي أن تطور ونما في العصر العباسي الثاني ، ثم إلي أن ازدهر في القرن التاسع الهجري .

ويهمنا أن تتبع نشأة علم التاريخ وتطوره إلى نهاية العصر العباسي الأول :

التاريخ العربي قبل الإسلام :

1- وصف العرب قبل الإسلام بأنهم ( جاهليون) و( أميون) أي وصفوا بالجهل والأمية ، وهذه صفات نسبية تصدق علي الأغلبية من العرب ، بيد أن بعض العرب عرفوا الحضارة والكتابة وهم أولئك الذين استقروا في جنوب الجزيرة العربية (اليمن) وعرفوا الزراعة وإقامة السدود والخط المسند وتكوين الدولة والأسرات الحاكمة . ومن الطبيعي حينئذ أن يستخدم ملوك اليمن في الجاهلية معرفتهم بالتدوين في تنظيم أمور دولتهم وحضارتهم , وذلك ما عرف عنهم وكشفته الأبحاث اللاحقة عن حضارة (حمير) في مخلفاتهم وأثارهم من معابد وقلاع وسدود احتوت علي نقوش و كتابات بالخط المسند

2- وبعد انهيار سد مأرب هاجرت قبائل من اليمن إلى جنوب الشام والعراق حيث أسسوا لهم أمارات الغساسنة والمناذرة ، وقد حملوا معهم حضارتهم وثقافتهم ، فكانت لهم كتب ونقوش قرأها بعض المؤرخين قديما وحديثا ، وقد حوت علي أخبارهم . والى قبائل اليمن ينتسب الأوس و الخزرج فى المدينة الذين صاروا فيما بعد يعرفون بالأنصار.

3- أما عرب الحجاز ونجد فقد كان لهم تراثهم الثقافي محفوظا بالمذكرة بالرواية الشفهية التي تتحول بمرور الزمن إلى تراث و(فلكلور شعبي) يحمل (أيام العرب) و " أنسابهم وأشعارهم "

4- ويمكن تقسيم المادة التاريخية للعرب قبل الإسلام إلى نوعين :-

أ- دينية :- من القصص الوثني واليهودي و المسيحي نقله الأحبار والرهبان ، وحفظه العرب بالسماع أو التدوين ، من ذلك ما كان يرويه (الحارث بن كلده) لقريش منافسة منه للنبي في القرآن ، وبعضه يروي تراثا مثل (الأيام) التي تحكي الحروب الهائلة بين القبائل ولا تخلو من المبالغات والخرافات .

ب- أنساب :- وقد قام علي أساسها نظام القبائل عند العرب والقبيلة كانت الوحدة السياسية التي تنسب لها العرب . وهي دولته وحماه والملجأ الذي يدافع عنه . ومع حرص العرب علي أنسابهم إلا أن الخلط وقع فيها خصوصا وأن بعض أعداء العرب حاول العبث بها كما رأينا فيما فعله الشعوبيون أمثال أبي عبيدة والهيثم بن عدى وعلان الشعوبي

العوامل الأولى لظهور التاريخ في الإسلام :

ا ـ ترجع هذه العوامل إلى القرآن وما أثاره من حركة فكرية كما ترجع إلى عوامل سياسية وتاريخية .

فالقرآن الكريم حوي مواضيع تاريخية كثيرة عن بداية خلق آدم ونزوله للأرض وقتل هابيل وتاريخ الأنبياء والأمم السابقة من عرب وعجم فأثار في المسلمين الاهتمام بتاريخ الماضين. ومنهج القرآن الكريم فى القصص هو التركيز على العبرة من القصة دون تركيز على أسماء الأشخاص والمكان والزمان ، ومع تكرار القصص القرآنى فى الموضوع الواحد فان التركيز على العبرة ترك فجوات كثيرة فى الأحداث ، مما كان يثير فضول من يريد معرفة التاريخ من هذا القصص القرآنى ، أى يريد ملء كل الفجوات فى الأحداث ومعرفة الأسماء والزمان والمكان . ولأن القصص القرآنى تعرض لتاريخ معظم الأنبياء الذين ورد ذكرهم فى التوراة فقد كانت التوراة معينا استعان بها المفسرون و الاخباريون فى التعليق على القصص القرآنى .

كما سجل القرآن الكريم جوانب من سيرة النبى محمد عليه السلام من بداية الدعوة في مكة إلى انتصارها النهائي بفتح مكة .

ثم أن القرآن الكريم ذكر بعض القوانين الأساسية في التاريخ الإنساني مثال حتمية الصراع الإنساني وإهلاك القرى وطبيعة الطبقة المترفة في كل عصر . ومواقف المشركين في كل عصر من دعوة الحق ونحو ذلك من قوانين تسري في تاريخ البشر في كل زمان ومكان. وبذلك فأن القرآن الكريم قد أفاد دارس التاريخ في فهم التكوين الإنساني وصراعات البشر وعلاقاتهم المعقدة ، وكل ذلك خلق وعيا بالتاريخ لدى المسلمين وهم يعكفون علي القرآن تلاوة وشرحا و(تفسيرا) .

ب- وقد بدأت الحركة الفكرية عند المسلمين علي تفسير القرآن وما حواه من قصص , وكان القصص بالذات أكثر جاذبية للمسلمين في بداية حضارتهم خصوصا وأن ما جاء بالقرآن من قصص ذكرته ـ مع اختلاف – التوراة ، وكان كثير من أهل الكتاب قد دخلوا في الإسلام في الفتوحات ولهم علم بالكتب السابقة والتدوين فكانوا روادا للحركة الفكرية صبغوها بصبغتهم ومزجوا بين علمهم وقصص القرآن فأتوا بالكثير مما عرف بالإسرائيليات التي دخلت في (التفسير ).

ج- كما أن المسلمين اهتموا بمعرفة أسباب النزول وأمور التشريع الواردة في القرآن وهي مرتبطة بأحداث ومواقف تاريخية فكان البحث التاريخي مما يساعد في فهم الآية ، هذا بالإضافة إلى أن تتبع السيرة النبوية في القرآن أدى الى قيام مدرسة المغازي التاريخية أى رواية ثم تسجيل غزوات النبى محمد عليه السلام .

وقد كانت الحركة العلمية في بدايتها لا تعرف التخصص فدارت حول التفسير والحديث والتشريع والقصص ، مما ساعد علي إفادة التاريخ بالجوانب العلمية المختلفة.

د- كما أن الأحداث الخطيرة في تاريخ الأمة الإسلامية كانت باعثا هاما في الاهتمام بالتاريخ لها مثل الهجرة والغزوات ووفاة الرسول والردة ونظام الاستخلاف والفتوحات .

هـ- وللفتوحات بالذات أثرها الهام في نشأة علم التاريخ ، فالفتوحات ـ فى حد ذاتها ـ حدث تاريخي هام يستحق التسجيل ، ولقد أضافت الفتوحات للمسلمين العرب رعايا من الموالي أصحاب المجد القديم والتراث التليد ، وأولئك حرصوا علي تسجيل مفاخر آبائهم ، ثم إن الفتوحات أعقبها توطيد الحكم الإسلامي بالدواوين والنظم المختلفة من قضاء وخراج وعمال وولاة. وكان لابد للحركة العلمية أن تسد مطالب الامبراطورية العربية الجديدة فنشأ الفقه والرأي واحتاج لتسجيل حوادث الفتح لمعرفة ما إذا كانت البلد مفتوحة عنوة أو صلحا أو شروط المعاهدة وغيرها من أمور تاريخية .

كما أن بعض الخلفاء كمعاوية والمنصور العباسي احتاج لمعرفة سير الملوك السابقين ليتأسى بها في حكم الرعية.

ثم كانت هناك عوامل مساعدة مثل وضع التقويم الهجري في عهد عمر بن الخطاب إذ به توطد التاريخ وجعله ألصق ارتباطا بالإسلام، وعلى أساسه دارت كتب الحوليات فيما بعد .

ثم كان ظهور الورق عاملا مساعدا في التدوين وقد عرف المسلمون الورق في القرن الثاني للهجرة ، وبالورق أمكن تسجيل الحركة العلمية وانتشارها وتداولها وانتهي دور الرواية الشفهية.

وفى مقالة خاصة سنتعرض لصناعة الورق واستعمالاته فى حضارة المسلمين .

المصدر :

موقع أهل القرآن

معهد الإمارات التعليمي

.~. والله ولي التوفيق .~.

ما شاء الله عليج اختي رؤيه

تستاهلين احلا تقييم **

ختيه رؤيه

يزاج الله كل خير

والله يعطيج العافيه

لو سمحتي ختيه رؤيه بغيت مقدمه وخاتمه عن الموضوع اللي حطيتيه عن علم التاريخ أنا كتبت مقدمه وخاتمه بس أبله ما يعبتها وقالت لي غيرها ياليت اذا تعرفين ختيه كتبي لي بارك الله فيج … والسموحه منج يالغاليه

تسلمين رؤية ع التقاااري الرؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة

تسلمييييين رؤية

ثـــــــــــــــــــــانكــــــــــس

veeeery much

حبيت أعد شي

المصدر :

معهد الإمارات التعليمي

القوقل

قوقل ليس مصدر وإنما محرك بحث
يعطيك العافية
دمت بعو وود

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووو !!

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف العاشر

علاقة الجغرافيا بالعلوم الأخرى للصف العاشر

السلام عليكم

الجغرافيا هي علم الارض، فهي تشير إلى تضاريس الارض ومناخها والبشر فيها واعمالهم والى كل شيء في

الارض من ناحية طبيعية وسياسية واقتصادية ومن ناحية ثقافية وعلمية.وهناك اقسام عديدة للجغرافيا ومنها:

1– الجغرافية السياسية:وهي تتحدث عن كل ما يتعلق في السياسة البشرية والعالمية.

2- الجغرافيا الطبيعية:وهي تتحدث عن كل ما يتعلق بالطبيعة والمناخ والتضاريس…

3- الجيولوجيا:وهي علم الارض وباطنها وهذا الفرع يبحث في تركيب الكرة الارضية والتغيرات التي تحدث فيها وفي

التاثير المتبادل لهذه التغيرات على بعضها البعض.

4- الجغرافيا البشرية:وهي تتحدث عن الانسان ونشاطاته والتطورات التي تحصل في العالم البشري اليومي من

حيث الفقر والتطور وثقافات الشعوب …

وهناك المزيد من الفروع ايضًا وعددها كبير.

..

وبالتوفيق لكم

ماهي العلاقة الموجودة بين الجغرافيا والعلوم الأخرى؟
لا شك أن إشكالية التدقيق في المصطلحات والمفاهيم من الإشكاليات الحساسة المطروحة على الباحثين في

مختلف العلوم، وقد نالت الجغرافيا قسطا وافراً من الاهتمام من أجل جعلها مستقلة تنفرد بمنظومة مفاهيم

ومصطلحات خاصة بها، ورغم هذا فإنها ما زالت تستعمل مصطلحات ومفاهيم اقتبستها من علوم أخرى (شبكة

فرينان وروب) مما يجعل أغلب مفاهيمها تبقى مفتوحة الشيء الذي يجعل عِلميتها نسبية بالمقارنة مع العلوم

الحقة لأخرى.

..

وبالتوفيق للجميع

..

منقووووووول

سـآآنكس الزعيمة ميمي

بارك الله فيج

العفو باردوكوهـ

يزاااااااااااااااااج الله الفـ خير عالطرح ياالزعيموهـ ميمي
ولج مني احلى تقييم +++

تسلميــــــــــًًٍٍِـ ن .,

الله يسلمج

روعة
شكرا لج يالزعيمة

العفو !

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثامن

درس من دلائل النشأة الأخرى للصف الثامن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفضلووو حل درس من دلائل النشاة الاخرى

:يحيطها بانبات مختلف انواع الثمارة والزرع فيها
ب:الله وسبحانة وتعالى
ج:احياء الموتى بعد موتهم

2:
أ:التسلية:ان الانسان يبعد عن العذاب اذا صدق الرسل
التهديد:ان الانسان يغذب عذاب شديد اذا كذب الرسل
ب:ان الرسل جميعا عند الله فمن امنا بواحد منهم كانة امن بالاخرين ومن كذب واحد منهم كانة كذب الاخرين

3:
أ:لا
ب:ان الله تعالى قادر على احياء الموتى بعد موتهم
ج:ان الله هو الذي خلقهم من العدم
د:انكرو قدرة الله تعالى على اعادتهم الى الحياة بعد الموت

اتعاون مع رفاقي:
1:شرب الماء والتغذية
2:حاجتهم للاكسجين
3:حاجتهم الى الضوء
4:جميعهم خلق الله تعالى
5:جميعهم يموتون

اختبر معلوماتي:
قوم ثمود:الغرق في البحر _الريح والبرد الشديد_خسف الله بهم الارض_اهلكهم بالحر الشديد
قوم فرعون:ان الله يهمل ولا يمهل_ان الله يعذب من يشرك_تكذيب المشرركين للبعث سبب في عذابهم
قوم عاد: العذاب الشديد لمن كذب واعرض

السسلام عليكمـ
بوركت جهوك الطيبـ’ه
يعطيك العافيـ’ه
موفق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله في جهودك..

وتسلم يمناك,,

موفق؟,,

مشكور والله لسه أخدت الأجوبة و نقلتها في كتابي للتحضير

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الثامن

بوربوينت درس سورة (ق) من دلائل النشأة الأخرى -للتعليم الاماراتي

الملفات المرفقة

تسلمين اختي ع البور

في ميزان حسناتج

ولو نزلتيه بالموضوع الاول احسن

موفقه ،،

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

بوربوينت درس سورة (ق) من دلائل النشأة الأخرى للصف الثامن

آتمنى يعجبكمـ

وين البور ؟

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير عن درس أثر اللغة العربية في اللغات الأخرى للصف الثامن


أثر اللغة العربية في اللغات الأخرى

إن الكلمات العربية في اللغات الإسلامية : الفارسية والتركية والأوردية والمالاوية والسنغالية أكثر من أن تحصى.

والكلمات العربية في الإسبانية والبرتغالية ثم في الألمانية والإيطالية والإنكليزية والفرنسية ليست قليلة أيضاً .

لقد التقت العربية بالفارسية والسريانية والقبطية والبربرية.

وكان عندها أسباب القوة، فهي لغة القرآن، وتتميز ببناء قوي محكم، وتملك مادة غزيرة .

لقد حملت رسالة الإسلام فغنيت بألفاظ كثيرة جديدة للتعبير عما جاء به الإسلام من مفاهيم وأفكار ونظم وقواعد سلوك.

وأصبحت لغة الدين والثقافة والحضارة والحكم في آن واحد .

غزت العربية اللغات الأخرى
كالفارسية والتركية والأوردية والسواحلية فأدخلت إليها حروف الكتابة وكثيراً من الألفاظ. وكان تأثيرها في اللغات الأخرى عن طريق الأصوات والحروف والمفردات والمعاني والتراكيب .

وأدى اصطدام العربية باللغات الأخرى إلى انقراض بعض اللغات وحلول العربية محلها كما حصل في العراق والشام ومصر, وإلى انزواء بعضها كالبربرية وانحسار بعضها الآخر كالفارسية .

لقد أصبحت لغات الترك والفرس والملايو والأوردو تكتب جميعها بالحروف العربية . وكان للعربية الحظ الأوفر في الانبثاث في اللهجات الصومالية والزنجبارية لرجوع الصلة بين شرق إفريقيا وجزيرة العرب إلى أقدم عصور التاريخ .

سأل طالب في بيروت
أستاذه عن المعنى العربي لمصطلح أجنبي,
فقال لـه الأستاذ : وهل العربية لغة ؟!
لقد اتخذت محاولات الطعن في العربية أشكالاً ومظاهر شتى,
فهي تلبس تارة ثوب الطعن في الأدب القديم وصحته,
وتظهر تارة بمظهر تشجيع اللهجات المحلية لتفتيت اللغة الواحدة وتمزيق الناطقين بها, وتارة تلبس ثوب الثورة على القديم والدعوة إلى التجديد. فمن مناد بالتمرد على الأسلوب العربي القديم, وهو لا يتمرد في حقيقته على قِدَم الأسلوب

وإنما يتمرد على صحة اللغة وسلامتها, ومن قائل بضيق العربية وقصر باعها عن مواكبة الحضارة, ومن مصرح بهجر الحرف العربي إلى الحرف اللاتيني, ومن داع إلى تغيير القواعد.. ومن داعٍ للاعتراف بالعلمية وما فيها من أدب وفن .!

ويلبس كل ذلك ثوب الإصلاح اللغوي
.
وبلغ الأمر بأحدهم أنه لا يرى سبباً لهزيمة العرب إلا لغتهم الفصحى, أو يراها من أسباب هزيمتهم. وثان نظر إلى تخلف العرب العلمي في عصر الذرة فأعلن أنه لا يرى لهذا سبباً غير تمسك العرب بلغتهم في مراحل التعليم عامة والتعليم العالي منها خاصة.

وثالث لم يجد داء عند العرب أخطر من بقاء الحروف العربية في أيدي أصحابها, فدعا إلى نبذها وإحلال الحروف اللاتينية محلها.

ودعا آخرون إلى اللهجات المحلية وتشجيع دراسة تلك اللهجات باسم البحث العلمي في علم اللغة وفقهها, كما دعوا إلى العامية ودراستها.

وما هذا إلا دعوةٌ مفرقة ممزقة بطريقة علمية في عصر تبحث فيه الأمة عن وحدتها وترفع فيه شعار قوميتها.

ولقد تأسى كثير من أصحاب هذه الدعوات بما فعله مصطفى كمال أتاتورك في تركية حين نبذ الحروف العربية وكتب اللغة التركية بالحروف اللاتينية فقطع بذلك كل صلة للشعب التركي بمحيطه الشرقي والعربي والإسلامي ظناً منه أن ذلك يجعل تركية في صدارة العالم المتقدم .

ويقول الإنكليزي ( ويلكوكس )
: (( إن العامل الأكبر في فقد قوة الاختراع لدى المصريين هو استخدامهم اللغة العربية الفصحى في القراءة والكتابة )). وما يزال أحد الشوارع في حي (الزمالك) بالقاهرة يحمل اسمه .

ودفعت هذه الاتهامات أحد المفكرين إلى أن يصرخ من المرارة
: (( من حق إسرائيل أن تحيي العبرية الميْتة, ومن واجبنا أن نميت العربية الحية )). ويقول الدكتور عمر فروخ في هذا المعنى

: (( أعجب من الذين يدرسون اللغات الميْتة, ثم يريدون أن يميتوا لغة حية كالعربية .))

إن من يراجع الوثائق التي بدأت بها عملية الاحتلال البريطاني لمصر يكتشف أن أول أعمال الاحتلال هو وضع الخطة لحطم اللغة،

يبدو ذلك واضحاً في تقرير لورد دوفرين عام 1882

حين قال : إن أمل التقدم ضعيف ( في مصر) ما دامت العامة تتعلم اللغة العربية الفصيحة .

وقد توالت هذه الحرب ليس في مصر وحدها بل في الشام والمغرب بأقطاره كلها في محاولات قدمها كرومر وبلنت من ناحية ولويس ماسينيون وكولان في المغرب

. ثم تقدم رجال يحملون أسماء عربية للعمل بعد أن مهد لهم الطريق ويلكوكس والقاضي ديلمور، وحيل بين اللغة العربية وبين أحكام المحاكم المختلطة والأجنبية .

وكان التعليم في البلاد العربية المحتلة يتم كله
باللغات الأجنبية ( الإنجليزية في مصر والسودان والعراق ) والفرنسية في (سورية وتونس والجزائر والمغرب)،

فقد كانت لحظة النفوذ الأجنبي ترمي إلى
أولاً : تحويل أبجدية اللغات الإقليمية إلى اللاتينية وكانت تكتب أساساً بالحروف العربية ، كما حدث في إندونيسيا وبعض بلاد إفريقية وآسية .

ثانياً : تقديم اللغات الأجنبية في الأقطار الإسلامية على اللغة العربية .

ثالثاً : تقديم اللهجات واللغات المحلية وتشجيعها والدعوة إلى كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية.

رابعاً : ابتعاث الطلاب إلى الغرب لدراسة لغاته، وكان ذلك إيماناً بأن اللغة هي الوجه الثاني للفكر، وأن من يجيد لغة لا بد أن يعجب بتاريخها وفكرها ويصير له انتماء من نوع ما إلى هذه الأمة .

وكانت الحملة على اللغة العربية الفصحى من خلال حجج ضعيفة واهية منها
: صعوبة اللغة، ومنها التفاوت بينها وبين العامية .

وكان فرض اللغات الأجنبية في مختلف أقطار الأمة الإسلامية عاملاً هاماً في فرض ثقافاتها ووجهة نظر أهلها وفي الوقوف موقف الإعجاب بالغاصب والعجز عن مواجهته.

ومن يدرس تجارب التعليم الغربي في البلاد العربية
يجد الولاء الواضح للنفوذ الغربي .

وفي البلاد الإسلامية غير العربية فعل الأجنبي فعله في إفريقية وآسيا خاصة ففي إفريقية عمد الإنجليز في نيجيريا إلى نقل حروف اللغات المحلية من العربية إلى الحروف اللاتينية فضلاً عن عملية القضاء على كتب التراث الإسلامي التي تعرضت للحريق للقضاء على كل أثر علمي عربي بعد قطع التيار الحضاري العربي القادم من شمال إفريقية ومصر .

وفي غرب إفريقية عمد الاستعمار الفرنسي إلى القضاء على العربية بعد معركة مع اللغة العربية في الجزائر خلال مائة عام كاملة .

وقد جاء هذا كله بعد أن بلغت اللغة العربية كل وصف حتى أصبحت لغة التخاطب بين قبائل نصف القارة كما أشار إلى ذلك ( توماس أرنولد) في كتابه (( الدعوة إلى الإسلام ))، وبعد أن كانت بعوث إفريقية ترسل إلى مكة المكرمة والأزهر أصبحت ترسل إلى الغرب .

وبعد أن كانت اللغة العربية قد شاركت بحروفها وألفاظها في كل اللغات الأساسية في إفريقية

وهي الهوسا والماندنجو والوولوف والسواحلية والصومالية ولغات النيجر والدناكل في إثيوبيا وإرتيريا، عمد النفوذ الأجنبي إلى إيقاف كل ذلك وإحياء الثقافات الإفريقية القديمة وصبغها بصبغة إقليمية تساعد على إثارة التعصب وإقامة القوميات المحدودة المحلية في نطاق قبلي ليستغلوا هذه الروح في إقامة سد مرتفع في وجه انتشار اللغة العربية مع نشر الثقافة الإنجليزية والفرنسية من خلال اللغتين ليتحقق الاستعمار الثقافي الكامل .

وهكذا أصبحت اللغتان الإنجليزية والفرنسية – كل في منطقة سيطرتها – لغة أساسية في مراحل التعليم المختلفة، وغلبت اللهجات القومية ولغة المستعمر ليس على مناهج التعليم فحسب بل على أعمال المصارف والمحاكم والدواوين .

أما في آسيا فقد استطاعت اللغات الأجنبية في جنوب شرق آسيا ( الملايو – إندونيسيا – تايلاند ) السيطرة ، وتراجعت اللغة العربية ثم تراجعت الحروف العربية أيضاً في تركيا وإندونيسيا.

وفي إندونيسيا وأرخبيل الملايو نجد الصورة قاتمة، فقد تعرضت إندونيسيا بعد الاستقلال للتحديات في مجال اللغة فكتبت اللغة الأندونيسية بالخط الروماني (اللاتيني) بدلاً من الخط العربي المحلي، وأصبحت العربية لغة أجنبية لا يقرؤون ولا يكتبون بها، وأصبح العدد الأكبر قادراً على أن يقرأ اللغات الغربية وخاصة الإنجليزية .

وإذا أردنا حصر التحديات التي واجهتها اللغة العربية فإننا نلخصها بالتالي
 استبدال العامية بالفصحى .

 تطوير الفصحى حتى تقترب من العامية .

 الهجوم على الحروف العربية والدعوة إلى استعمال الحروف اللاتينية .

 إسقاط الإعراب في الكتابة والنطق .

 الدعوة إلى إغراق العربية في سيل من الألفاظ الأجنبية .

 محاولة تطبيق مناهج اللغات الأوروبية على اللغة العربية ودراسة اللهجات والعامية .

وقبل الدخول في المواجهة علينا أن نشخص الأمراض التي نعاني منها على المستوى اللغوي فالتشخيص نصف العلاج
إن التردي في عصور الانحطاط كان عاملاً من عوامل ضعفنا اللغوي، وهذا التردي لم يكن مقصوراً على العامة من الناس بل شمل العلماء والفقهاء حتى كان يعجز الكثير منهم عن كتابة رسالة خالية من العجمة، بريئة من الركاكة أو العامية، سليمة من الخطأ.

وكانت دروس الفقه والدين بل دروس النحو والبلاغة تلقى بلغة مشوبة بالعامية منحطة عن الفصحى.

أما أساليب العرب الفصيحة والكلام البليغ فقد كانوا بعيدين عنه كل البعد، وكل ما تصبو إليه النفوس وترتفع إليه المطامح أن يقلد الكاتب أسلوب الحريري في مقاماته أو القاضي الفاضل في رسائله ومكاتباته .

لقد اختفت الفروق اللغوية وأصبحت الألفاظ المتقاربة مترادفة.

ولم يبق الترادف مزية من مزايا العربية بل مرضاً من أمراضها الوافدة المنتشرة، وغلب على الناس استعمال الألفاظ في معانيها العامة فضاعت من اللغة بل من التفكير مزية الدقة التي عرفت بها العربية في عصورها السالفة،

وأدى ذلك إلى تداخل معاني الألفاظ حين فَقَدت الدقة واتصفت بالعموم، وفقد الفكر العربي الوضوح حين فقدته اللغة نفسها، واتصفت بالغموض ، وانفصلت الألفاظ عن معانيها في الحياة وأصبحت عالماً مستقلاً يعيش الناس في جوه بدلاً من أن يعيشوا في الحياة ومعانيها .

إن الموقف يلقي أمامنا مشكلة النهوض باللغة العربية
وقدرتها على الوفاء بحاجات أهلها في هذه الحياة الجديدة سواء في ميدان العلوم أو الفن أو الأدب بأغراضه وآفاقه الحديثة، أو في ميدان الحياة العملية بما فيها من مستحدثات لا ينقطع سيلها.

كما يدفعنا باتجاه التحرر من آثار عصور الانحطاط من جهة ومن التقليد الأجنبي والعجمة الجديدة التي أورثنا إياها عصر الاستعمار والنفوذ الأجنبي من جهة أخرى .

إن المطلوب تكوين وعي لغوي صحيح يساير وعينا السياسي والفكري بل هو الأساس لتكوين تفكيرنا تكويناً صحيحاً، والأخذ بأيدينا نحو الوحدة اللغوية والتحرر اللغوي والقضاء على التجزئة والشعوبية أو النفوذ الأجنبي في ميدان اللغة والفكر .

إن التعليم الجامعي العلمي خاصة في كثير من أقطار العروبة ما زال باللغات الأجنبية : فهو إنكليزي في أقطار ، فرنسي في أقطار، روسي في أقطار، ولا توجد صيدلة عربية ولا طب عربي .

وما زال هناك إلى الآن من يجادل لإبقاء تدريس العلوم باللغات الأجنبية . لقد انقسم العرب إبان عهد الاستعمار
إلى مجموعتين : الأولى هي الدول التي حافظت على اللغة العربية طوال فترات الاحتلال، ولكن العجب أن تتصاعد فيها آراء تشكك في صلاحية اللغة العربية لاحتواء العلوم الحديثة،
والثانية هي مجموعة الدول التي استطاع المستعمر فرض لغته عليها، وهي على العكس بذلت جهوداً مضنية لاستعادة مكانة اللغة العربية.

ومنذ سنوات ظهرت حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس في محطة الجزيرة القطرية الفضائية كان موضوعها عن صلاحية اللغة العربية في تدريس العلوم، وكان النقاش بين أستاذين جامعيين عربيين : الأول يدعو إلى تدريس العلوم باللغة الإنكليزية وهو سوري، والثاني يدعو إلى تعريب التعليم وهو جزائري .
إن كثيراً من دعاة العروبة لا يحسنون لغتهم. وهذا ما دفع أحد المفكرين إلى القول بأن

هناك إهانة توجه إلى العربية؛ تتجلى هذه الإهانة في ثلاثة أمور

1 – السيل من الأفلام والمسلسلات والتمثيليات والمسرحيات والأغاني باللغة العامية .

2 – بعض الزعماء يخلط العربية بالعامية، وهم مولعون بخفض المرفوع وجر المنصوب .

3 – تقليد المنتصر .

وإذا نظرنا إلى ما يفعل أصحاب اللغات الأخرى لخدمة لغاتهم لوجدنا أنفسنا مقصرين كثيراً.

فالإنكليز مثلاً يفعلون العجب في تعميم لغتهم، ويبتكرون الحيل الطريفة لتحبيبها إلى النفوس حتى أصبحت الإنكليزية لغة العالم، ولغة العلم معاً .

وقد حفظ لنا تاريخنا جهود رواد بذلوا ما بوسعهم لخدمة هذه اللغة .

فمثلاً لما تولى سعد زغلول وزارة المعارف في مصر كان التعليم في المراحل الأولى باللغة الإنكليزية ؛ كان كتاب الحساب المقرر على الصف الابتدائي تأليف (( مستر تويدي )) وكذلك سائر العلوم، فألغى سعد هذا كله، وأمر أن تدرس المقررات كلها باللغة العربية، وأن توضع مؤلفات جديدة باللغة القومية.

وبذلك المسلك الناضج حفظ على مصر عروبتها. وهذا الصنيع دفع أحد المفكرين المصريين إلى القول : (( إن سعداً أحسن إلى جيلنا كله بجعلنا عرباً )) فكم سعداً نحتاج إليه ؟

ويسرني أن أختم بأبيات من قصيدة للدكتور عبد المعطي الدالاتي من وحي هذه المقالة

لغتي عليا اللغاتِ
قد سمتْ كالكوكبِ

جرسها بين اللغاتِ
كرنين الذهبِ

السـلام عليگـم ،

بـارگ الله فيـج على مباذرتـج الطيبهـ فقسمـي

و فـميزآن حسنـاتج يآرب

تسلمين عزيزتي على التقرير

تم تغيير العنوان ..

الله يســلمج يارب

☆。 ★。 ☆
☆。★。☆。★
。☆ 。☆。☆
★。|/。★
тнаиќ џоu
★。/|。★
。☆ 。☆。☆
☆。★。☆。★
☆。 ★。 ☆

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووره

ثآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنـــــكس بنوتة




يسلمو على الطرح

أشكـرج على الطـرح المميـز ..

شكراااااااااااا

الحــــــــــــــــــــــمد لله