التصنيفات
الصف الحادي عشر

حصري:- امتحان مادة اللغة العربية مع نموذج الإجابة للفصل الدراسي الثالث لمجلس أبوظبي للصف الحادي عشر



حصري:- امتحان مادة اللغة العربية مع نموذج الإجابة للفصل الدراسي الثالث لمجلس أبوظبي للتعليم

إلى جميع معلمي ومعلمات وطلاب وطالبات وأولياء أمور الطلاب والطالبات المدارس الحكومية والخاصة لمجلس أبوظبي للتعليم (أبوظبي – العين – المنطقة الغربية) مرفق لكم أسئلة امتحان مادة اللغة العربية مع نموذج الإجابة للصف الحادي عشر الأدبي/ والعلمي للفصل الدراسي الثالث للعام الماضي (يونيو 2022)

ملاحظة:

جميع هذه الامتحانات سوف تكون في هذه الأماكن من تاريخ
15/5/2016

جميع هذه الامتحانات موجود نسخ ورقية منها في إمارة أبوظبي في الأماكن التالية:

مكتبة المكتبة – فرع أبوظبي – شارع المطار بالقرب من الوحدة مول هاتف (026666906)

جميع هذه الامتحانات موجود نسخ ورقية منها في مدينة العين في الأماكن التالية
:

1- مكتبة المكتبة – فرع العين – المويجعي بقرب دوار الديوان هاتف (037551500)
2-
مكتبة زاخر للقرطاسية والأدوات الرياضية في منطقة زاخر المعروفة بمكتبة أكرم هاتف (037828558)

3- مكتبة كنوز العلم للقرطاسية في منطقة نعمة هاتف (037374094)

اما بنسبه للمنطقة الغربية فسموحة منكم لا توجد نسخ هناك بسبب بعد المسافة لكن يكمن أخذ الامتحانات عن طريق موقع معهد الإمارات التعليمي أو موقع مدرسة طحنون بن محمد للتعليم الأساسي/ح2

بالتوفيق إلى جميع طلابي وطالباتي في مجلس أبوظبي للتعليم

جميع هذه الامتحانات قام بجمعها الكاتب أحمد سعيد الزعابي، أستاذ التاريخ والآثار بمدرسة طحنون بن محمد للتعليم الأساسي /ح2



الملفات المرفقة

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الزعابي مشاهدة المشاركة


حصري:- امتحان مادة اللغة العربية مع نموذج الإجابة للفصل الدراسي الثالث لمجلس أبوظبي للتعليم

إلى جميع معلمي ومعلمات وطلاب وطالبات وأولياء أمور الطلاب والطالبات المدارس الحكومية والخاصة لمجلس أبوظبي للتعليم (أبوظبي – العين – المنطقة الغربية) مرفق لكم أسئلة امتحان مادة اللغة العربية مع نموذج الإجابة للصف الحادي عشر الأدبي/ والعلمي للفصل الدراسي الثالث للعام الماضي (يونيو 2022)

ملاحظة:

جميع هذه الامتحانات سوف تكون في هذه الأماكن من تاريخ
15/5/2013

جميع هذه الامتحانات موجود نسخ ورقية منها في إمارة أبوظبي في الأماكن التالية:

مكتبة المكتبة – فرع أبوظبي – شارع المطار بالقرب من الوحدة مول هاتف (026666906)

جميع هذه الامتحانات موجود نسخ ورقية منها في مدينة العين في الأماكن التالية
:

1- مكتبة المكتبة – فرع العين – المويجعي بقرب دوار الديوان هاتف (037551500)
2-
مكتبة زاخر للقرطاسية والأدوات الرياضية في منطقة زاخر المعروفة بمكتبة أكرم هاتف (037828558)

3- مكتبة كنوز العلم للقرطاسية في منطقة نعمة هاتف (037374094)

اما بنسبه للمنطقة الغربية فسموحة منكم لا توجد نسخ هناك بسبب بعد المسافة لكن يكمن أخذ الامتحانات عن طريق موقع معهد الإمارات التعليمي أو موقع مدرسة طحنون بن محمد للتعليم الأساسي/ح2

بالتوفيق إلى جميع طلابي وطالباتي في مجلس أبوظبي للتعليم

جميع هذه الامتحانات قام بجمعها الكاتب أحمد سعيد الزعابي، أستاذ التاريخ والآثار بمدرسة طحنون بن محمد للتعليم الأساسي /ح2



مشكووووور

بقلك كلمتين
انت
كفو

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير / بحث : الحضارة العربية الاسلامية – تاريخ – حادي عشر ادبي للصف الحادي عشر

اتمنى ان تنال اعجاب الجميع ويووجد في المرفقات مع الصور

الحضارة العربية الإسلامية

المقدمة
لقد كان الإسلام منذ نشأته على صلة مباشرة بأربع مدنيات كبيرة هي البيزنطية، والساسانية الفارسية، والهندية، والصينية، كذلك فإن الشعب الذين فتحوا مساحات شاسعة شملت ما بين جبل طارق والصين كانوا يتسلحون بثلاث عوامل هامة هي: الذكاء، والنشاط، والروح العالية، وبالنسبة للعامل الأول وهو الذكاء الحاد الذي يهدف إلى الوسائل البناءة، والعامل الثاني وهو الدافع الروحي القوي الذي بعثه الحماس الديني، وكان العامل الثالث هو تلك الهبة غير العادية لفهم الجمال والخلق والقوة المعبرة والذي كان بلا شك منشأ تلك الدرجة العالية من تقدير الفكر والميزات الروحية.
وكنتيجة لكل ذلك أصبح للإسلام واحدة من أعظم وأهم المدنيات والحضارات، وبعد أن امتدت الدولة الإسلامية واستقرت أحوالها فإن الحماس الجماعي القوي للعرب قد دفعهم إلى القيام بتجميع الإنجازات الفنية والعلمية والصناعية و الاقتصادية والصحية والأدبية والفنون والفلسفة.

الموضوع
اعتمدت الدولة الإسلامية على شعوب البلاد المفتوحة. وكانت هذه الشعوب عريقة في حضارتها، فهناك الحضارة الساسانية التي سادت العراق وفارس، وكانت تحتفظ بتراث أسيوي خاص ساهمت في تكوينه الحضارتان الصينية والهندية بنصيب وافر. وهناك الحضارة البيزنطية التي سادت في الأقطار المطلة على حوض البحر المتوسط، وهي حضارة ذات أصول يونانية شرقية، لأن البيزنطيين والرومان من قبلهم، كانوا تلاميذ لليونان، وكانت الإسكندرية وحران والرها ونصيبين وإنطاكية من أهم مراكز الثقافة اليونانية الرومانية.
فالعرب، رغم تراثهم العريق القديم الذي تمثل، في حضارات معين وسبأ وحمير في بلاد اليمن، وحضارة الحجاز التي اشتهرت بنشاطها التجاري والديني، إلا أنهم وجدوا في البلاد التي فتحوها حضارات متطورة راقية، لها إدارات حكومية منظمة، ونظم اقتصادية متفوقة في الزراعة وأعمال الري والصناعة، وفي ميادين العلوم العقلية والتجريبية كالرياضيات والفلك والفيزياء، فاغترفوا منها بما يتفق مع تقاليدهم وعقيدتهم.
الدولة الإسلامية باعتمادها على هذه الشعوب، عملت على مزجها وصهرها في البوتقة الإسلامية. وهذا الاتحاد هو السر في تلك النهضة العلمية العجيبة التي امتدت من قيام الدولة العباسية إلى نهاية القرن الرابع الهجري. فان كان للدولة العربية الإسلامية في صدر الإسلام، فضل الفتوح والانتشار والاتصال بالحضارات القديمة مما أدى إلى ظهور المنابت الأولى للحضارة الإسلامية في أواخر عهدها، فإن للدولة العباسية فضل رعاية هذه المنابت الحضارية والعمل على تنميتها وازدهارها. فالمسلمون نقلوا وترجموا وعربوا هذا التراث القديم إلى لغتهم العربية حتى إذا ما استوعبوا ما نقلوه، أخذوا ينتجون ويبدعون ويضيفون، حتى قدموا للعالم ما عرف بالحضارة العربية الإسلامية، وهي الحضارة التي توفرت لها تلك المزايا الثلاث التي لا تتوفر إلا في الحضارات الكبرى وهي:
الامتياز، والأصالة، والإسهام في تطور البشرية.
لهذا أجمع العلماء على أن الحضارة الإسلامية تحتل مكانة رفيعة بين الحضارات الكبرى التي ظهرت في تاريخ البشرية، كما أنها من أطول الحضارات العالمية عمراً، وأعظمها أثراً في الحضارة العالمية.
وتبدأ هذه النهضة الحضارية في العراق بعد أن أسس الخليفة العباسي "أبو جعفر المنصور" مدينة بغداد (145- 149 هـ) وجعلها عاصمة لدولته، ومقراً للخلافة فصارت مدينة دولية واكتسبت صفة عالمية، وسكنتها عناصر من مختلف الأجناس، والملل والنحل، إسلامية وغير إسلامية، فهناك الفرس والهنود والسريان والروم والصينيون وغيرهم. وكل هذه العناصر لم تسكن بغداد بأشخاصها فقط، بل بثقافاتها وتجارتها وعلمها وفنها، فعربت ألفاظ يونانية وفارسية وهندية كثيرة. وترجمت عن اليونانية "حكم سقراط وأفلاطون وأرسطو"، وظهرت كتب الأدب العربي مثل عيون الأخبار لابن قتيبة، والبيان والتبيين للجاحظ.
وفي خلافة أبي جعفر المنصور (136- 158 هـ) ترجمت بعض أعمال العالم السكندري القديم بطليموس القلوذي (ت 17 م)، ومن أهمها كتابه المعروف، باسم "المجسطي ". أي الكتاب الأعظم في الحساب، والكتاب عبارة عن دائرة معارف في علم الفلك والرياضيات. وقد أفاد منه علماء المسلمين وصححوا بعض معلوماته وأضافوا إليه.
وعن الهندية، ترجمت أعمال كثيرة مثل الكتاب الهندي المشهور في علم الفلك والرياضيات، "براهمسبهطسدهانت " وتختصر بسد هانتا أي " المعرفة والعلم والمذهـب ". وقد ظهرت الترجمة العربية في عهد أبي جعفر المنصور بعنوان "السند هند" وهو تحريف للعنوان الأصلي. ومع كتاب "السند هند" دخل علم الحساب الهندي بأرقامه المعروفة في العربية بالأرقام الهندية فقد تطور على أثرها علم العدد عند العرب، وأضاف إليها المسلمون نظام الصفر، والذي لولاه لما فاقت الأرقام العربية غيرها من الأرقام،ولما كان لها أية ميزة، ولما استطعنا أيضاً أن نحل كثيراً من المعادلات الرياضية من مختلف الدرجات، فقد سهل استعماله لجميع أعمال الحساب، وخلص نظام الترقيم من التعقيد، ولقد أدى استعمال الصفر في العمليات الحسابية إلى اكتشاف الكسر العشري الذي ورد في كتاب مفتاح الحساب للعالم الرياضي المسلم جمشيد بن محمود غياث الدين الكاشي(ت 840 هـ1436 م)، وكان هذا الكشف المقدمة الحقيقية للدراسات والعمليات الحسابية المتناهية في الصغر، لقد كانت الأرقام العربية بصفرها وكسورها العشرية بحق هدية الإسلام إلى أوروبا. ومن هذا الكتاب أيضاً استخرج العالم "إبراهيم الفزاري "- الذي أشرف على ترجمته- جدولاً حسابياً فلكياً يبين مواقع النجوم ويحسب حركاتها وهو ما يعرف باسم "الزيج ". أما الآلة الفلكية التي تستخدم لرصد الكواكب، فكانت تسمى "بالاصطرلاب ". ويعتبر إبراهيم الفزاري أول من صنع الاصطرلاب من المسلمين.
وعن الفارسية، ترجم كتاب "كليلة ودمنة" الذي كان هندياً في الأصل ثم ترجم إلى الفارسية وعنها نقله "عبد الله بن المقفع " إلى العربية في خلافة المنصور أيضاً. هذا إلى جانب ترجمته لعدة كتب أخرى في تاريخ وأدب الفرس ونظمهم وتقاليدهم. ومن المعروف أن الخليفة العباسي المأمون قد أوكل إلى سهل بن هارون، ترجمة الكتب الفارسية. كذلك نذكر كتاب "هزار افسانه " ومعناه ألف خرافة، إذ أن الخرافة بالفارسية يقال لها افسانه، والناس يسمون هذا الكتاب ألف ليلة وليلة وهو خبر الملك والوزير وابنته وجاريتيها وهما شيرازاد ودينازاد، ويبدو أن هذه القصص وصلت إلى المسلمين عن طريق الفرس، ويظهر في بعضها أثر أفكار الهنود في الأرواح وتناسخها، وقد وضعت هذه القصص في قالب عربي إسلامي في العصر العباسي الأول ثم زيد فيها في العصر الفاطمي بحيث لم يتبق من التأثير الفارسي سوى بعض الأسماء الفارسية. والشاهنامة للفردوس التي ترجمها نثرا الفتح بن علي البنداري سنة 697 هـ/1297 م، وهناك أيضا لعبة الشطرنج الهندية الأصل والتي انتقلت عن طريق الفرس إلى المسلمين، وألفت فيها كتب بالعربية وصار لها انتشار كبير في عالم الإسلام.
وفي خلافة هارون الرشيد (170 هـ/ 786،ـ 193هـ / 808 م) أسس في بغداد في بيت الحكمة" لأعمال النقل والترجمة، الذي ازدهر في عهد ولده عبد الله المأمون (198هـ/813م- 218 هـ/833 م)، فترجمت فيه أمهات الكتب اليونانية القديمة، وأقيمت فيه المراصد، ورسمت فيه الرسوم (الخرائط) الجغرافية على أحدث ما توصل إليه العلم في الأرصاد وأعمال المساحة. كما تخرج منه مشاهير العلماء أمثال " محمد بن موسى الخوارزمي (ت 232 هـ – 846 م) " الذي عهد إليه المأمون بوضع كتاب في علم الجبر، فوضع كتابه " المختصر في حساب الجبر والمقابلة"، وهذا الكتاب هو الذي أدى إلى وضع لفظ الجبر وإعطائه مدلوله الحالي. فالجبر إذن، علم عربي سماه العرب بلفظ من لغتهم، والخوارزمي هو الذي خلع عليه هذا الاسم الذي انتقل إلى اللغات الأوروبية بلفظه العربي ولقد ترجم كتاب الخوارزمي إلى اللغة اللاتينية في سنة 1135 م بواسطة مستعرب إنجليزي اسمه " روبرت أوف تشستر درس وعاش في أسبانيا حيث كان أسقف بامبلونه ، ومن هناك انتقلت ترجمته إلى أوربا حيث ظلت تدرس في جامعاتها حتى القرن السادس عشر الميلادي. كما انتقلت الأرقام العربية إلى أوربا عن طريق مؤلفات "الخوارزمي ".
هذا وتظهر عبقرية "الخوارزمي " في " الزيج " أو الجدول الفلكي الذي صنعه وأطلق عليه اسم "السند هند الصغير،،وقد جامع فيه بين مذهب الهند، ومذهب الفرس، ومذهب بطليموس (اليونان)، فاستحسن أهل زمانه ذلك وانتفعوا به مدة طويلة فذاعت شهرته وصار لهذا الزيج أثر كبير في الشرق والغرب.
وللخوارزمي مأثرة أخرى، وهي أنه رسم للمأمون خريطة كبيرة للعالم المعمور على أيامه، كما وضع كتاباً جغرافياً بعنوان "صورة الأرض " اعتمد فيه على كتاب المجسطي لبطليموس مع إضافات وشروح وتعليقات. وقد نشر هذا الكتاب وترجم إلى الألمانية سنة 1926 م.
وفيما يتعلق بمجال الطب فقد احتل الإسلام مكان الصدارة بين الدول وأرسى قاعد قوية ووضع الأساسات لحضارتنا ومدنيتنا.
وقد كان في بغداد ستة آلاف دارس للطب وحوالي ألف ممارس طبي، ثم بعد مضى مائة عام أخرى وجد في دمشق مستشفى مركزي تتبعه كلية كبيرة للطب. وفي ذلك الوقت أيضاً أقيم أيضاً المستشفى الكبير في القاهرة والذي ضم عدة أبنية وأربعة حدائق واسعة وقد زود بالموسيقى لراحة المرضى، كما كان يدفع للمريض الذي يشفى خمس قطع ذهبية لتمكنه من مراعاة صحته خلال فترة النقاهة. ويتضح من هذا أن المستشفيات كانت ابتكاراً إسلامياً.
وقد توصل الأطباء المسلمون إلى آراء جديدة في الطب تخالف آراء القدماء في معالجة كثير من الأمراض، واستخدموا في مستشفياتهم الكاويات في الجراحة، ووصفوا صب الماء البارد لقطع النزف أو معالجة الحميات، وعالجوا الأورام الأنفية وخياطة الجروح، وقطع اللوزتين، وشق أوراق الحلق، وقطع الأثداء السرطانية، وإخراج الحصاة من المثانة، وجراحة الفتق وجراحة العيون، وإخراج الجنين بالآلة، وإخراج العظام المكسورة، واستخدام المرقد (البنج) (ويدخل في تركيبه الأفيون والحشيش وست الحسن) كما فرقوا بين الحصبة والجدري… الخ.
وكان العرب أول من اهتدى إلى القول بأن الأوبئة تنشأ عن تعفن ينتقل عن طريق الهواء والمخالطة وسمو الأمراض المعدية بالسارية ، ودليلها عندهم أن من خالط مريضًا بها أو لبس ثيابه انتقلت إليه عدواه.
وعالج العرب الجنون علاج الأمراض الطبيعية، وكان يسمى عند الإفرنج بالمرض الالهي أو الشيطاني لأنهم حسبوه من إصابات الأرواح أو الشياطين . ولقد أورد صاحب عيون الأنباء في طبقات الأطباء ، من أسماء الأطباء العرب ، مانيف عن الثلاثمائة ، هذا عدا كثير من الذين لم يتح لهم حظ الشهرة وذيوع الصيت ، ويعترف الفيلسوف الألماني "هومبولد" بأن العرب قد أبدعوا شيئًا كثيرًا في الطب ، وأوجدوا علم الصيدلة الكيماوية ، وعرفوا كثيرًا من النباتات الطبية ، والتي أضيفت إلى ما كان يعرفه الأغريقيون جاءت في كتب ابن سينا وابن داود وابن البيطار وغيرهم .
وحرص الخلفاء وأهل اليسار على إقامة المستشفيات والمعاهد لتعليم الطب ودور لعلاج المرضى ، وكان أول من أقامها في الإسلام هو الوليد بن عبد الملك (عام 88هـ / 706م) وقد قرر بها الأطباء وأجرى عليها الأرزاق . ثم عرفت حواضر الإسلام المستشفيات الثابتة والمتنقلة مه انتشار الأوبئة والأمراض ، أو تنقل الخلفاء والأمراء؛ وقد زودت بصنوف الأدوية وأنواع الطعام والشراب والملابس والصيادلة والأطباء – وكان في كل مستشفى جناح للذكور وآخر للإناث؛ وخُصِّصَ لكل نوع من الأمراض جناح خاص بمرضاه ، وألحقت بكل مستشفى صيدلية تضم أنواع الشراب والمعاجين والأدوية ، ويشرف عليها رئيس يتبعه معاونون ، ويقيم المريض بالمستشفى أو يأخذ معه الدواء إلى بيته إذا لم يقتض مرضه الإقامة. ويتفقد الأطباء مرضاهم في الأقسام التي يقيمون بها؛ وكانت تحبس الأوقاف على المستشفيات ، وترصد لها الأموال وينفق عليها في سخاء ؛ وإذا فرغ الأطباء من أعمالهم مضوا إلى خزائن الكتب في مشتشفياتهم أو دورهم وأكبوا على القراءة لتكون عونًا لهم في ممارسة مهنتهم ؛ وإذا دخل المريض المستشفى نزعت عنه ثيابه وحفظت مع نقوده عند أمين المستشفى ثم ألبس ثياب المستشفى وقدم له العلاج والغذاء والدواء بالمجان حتى يبرأ من مرضه . وعلامة ذلك أن يقوى على أكل فروج ورغيف ؛ وعندئذ يعطى له مال وثياب ويؤذن له في الخروج ، كما كان يحدث في مستشفى البيمارستان العتيق الذي أنشأه أحمد بن طولون عام 259هـ / 872م .
ومن أمثلة دور العلم الطبية (دار ابن سينا)، فكان يجتمع فيها طلبة العلم، منهم من يقرأ في كتاب القانون، وآخر يقرأ في طرق الشفاء، وكان التدريس يتم ليلاً لعدم وجود فراغ خلال النهار بسبب خدمة السلطان والأمراء، ومن أهم المدارس الطبية أيضًا المدرسة الدخوارية بالشام، التي أنشأها أبو محمد بن علي بن حامد المعروف بالدخوار، وكان كحالاً (أي طبيبًا للعيون)، وتتلمذ على يديه كثير من أطباء دمشق، وكان أستاذًا ببيمارستان النوري الكبير، ثم بعد وفاته أوقفت داره وجعلت مدرسة للطب، وكذلك المدرسة الدينسرية التي أنشأها عماد الدين الدينسري، ولكن دور العلم والمدارس الطبية لم تف بالغرض المطلوب؛ لأن الطب من العلوم التجريبية التي لا تصلح لها هذه المعاهد، فكان لابد من الدراسة العملية، ولذلك ظلت البيمارستانات هي كليات الطب المفضلة لتدريس المقررات للطالب، حيث إنها مكان تتوافر فيه الحالات المرضية وطرق العلاج.
والبيمارستان هي كلمة فارسية تتكون من شقين "بيمار" بمعنى المرض، و"ستان" بمعنى مكان، أي أن معناها مجتمعة "مكان المرض" ثم حورت في العصور الحديثة إلى كلمة مارستان، أصبحت لفترة طويلة تطلق على دور العلاج العقلي، حتى صارت التعبير العامي لهذا النوع من المستشفيات.

بذلك أنشئت المدارس الطبية العلمية، أو البيمارستانات التعليمية، وأهمها البيمارستان المقتدري في القرن الرابع الهجري في بغداد، وقد هدمه المغول، والبيمارستان النوري الكبير في دمشق (في القرن السادس الهجري) ، والبيمارستان العضدي في بغداد، والمنصوري بالقاهرة، الذي أنشأه المنصور سيف الدين قلاوون، (في القرن السابع الهجري)، وكان يشرف على البيمارستان ويدرس الطب فيه علماء شهد لهم التاريخ؛ ففي البيمارستان العضدي كان ابن بطلان، وابن التلميذ، وسنان بن قرة ، وفي المقتدري كان الواسطي. وفي النوري: ابن الدخوار، وابن النفيس، وابن أبي أصيبعة.
أما بيمارستان قلاوون في القاهرة فكان أعظم مستشفى، وكلية طبية في تاريخ مصر خلال العصور الوسطى، وكان يشرف على رئاسته كبير أطباء، وهو ما يقابل اليوم عندنا "عميد كلية الطب"، وكان يتم اختياره من كبار الأطباء، وأحسنهم سمعة وعلمًا، وكان الإشراف على البيمارستان يعتبر من وظائف الدولة المهمة ولرئيسه حق مقابلة السلطان في أي وقت، كما كان للبيمارستان قسمان: قسم للرجال، وآخر للنساء، وكل قسم من الأقسام الداخلية يشمل تخصصات عدة مثل: طب العيون – الجراحة – الإسهال والحمى – الأمراض العقلية والنفسية…إلخ.
كما كان قسم خارجي يتردد عليه حوالي 4000 مريض يوميًا يصرف لهم أصناف جيدة من العلاج، وكان كل قسم يشرف عليه رئيس، وكان لرئيس الأطباء ورؤساء الفروع فقط الإذن بمزاولة فنون الطب لمن يرونه صالحًا من الطلاب الدارسين بالبيمارستان، وكان يعاون المدرسين أو الأساتذة طوائف المعيدين، فنظام المعيدين هو أصلاً من ابتكار التعليم الإسلامي، وكان للمعيد واجبات منها ما ذكره القلقشندي (إذا ألقى المدرس الدرس وانصرف أعاد الطلبة ما ألقاه المدرس ليفهموه ويحسنوه).
كان الالتحاق بالمدرسة الطبية أو البيمارستان سهلاً، إذ يذهب الطالب إلى حيث يجلس الأستاذ، ويستمع إليه، والطالب حر في اختيار مقررات الدراسة، بل ودراسة ما يرغب فيه وحرية التنقل من أستاذ إلى آخر، حتى تكون الدراسة على هواه، ولا تفرض عليه في هيئة برامج أو مقررات إجبارية، ولم يكن الأمر فوضى كما قد يتبادر إلى الذهن، ولكن كانت هناك كتب أساسية يجب أن يدرسها الطالب، ولا يمكنه الحصول على إجازته إذا لم يتقن هذه الكتب.
ومن مشاهير الأطباء الذين برزوا في العصر العباسي الأول نذكر الطبيب "جورجيوس ابن بختيشوع " الذي استدعاه الخليفة المنصور من "جنديسابور" (شرقي البصرة) لعلاج معدته التي كان يشكو منها. وبعد معالجة قصيرة شفي على يديه، فجعله طبيبه الخاص فكان ذلك أول صلة بين بلاط بغداد وبين أسرة "بختيشوع " التي لعبت بعد ذلك دوراً هاماً في البلاط العباسي وفي الحضارة الإسلامية.
وفي أيام المعتصم وولديه الواثق والمتوكل، برز الطبيب "يحيى بن ماسويه(ت 243 هـ) " الذي تنسب إليه مؤلفات طبية عديدة من أهمها: "كتاب دغل العين" أي ما يضر العين ويؤذيها، وهو أول كتاب عربي في علم الرمد. كذلك يؤثر عن هذا الطبيب أنه كان يدرس التشريح عن طريق تقطيع أجسام القردة، وكان الخليفة المعتصم يعتمد على مشورته، ولهذا كان يحتفظ ببنية قوية. ويعرف " ابن ماسويه " في الغرب باسم "ماسو الكبير" .
كذلك نذكر الطبيب اللامع "حنين بن إسحاق (ت 260 هـ ) الذي عرف عند علماء الغرب باسم "يوهانيتس" درس "حنين " الطب على أستاذه "يحيى بن ماسويه" ثم واصل دراسته في بلاد الروم والإسكندرية وفارس، والف كتباً كثيرة أهمها كتاب في الرمد باسم "العشر مقالات في الـعين "، وكتاب " السموم والترياق "، وكتاب في أوجاع المعدة، وكتاب في الحميات، وكتاب في الفم والأسنان. وهذا الكتاب الأخير أعجب به الخليفة الواثق لأنه يصف الفم والأسنان وصفاً دقيقاً. وقد نقل المسعودى في كتابه "مروج الذهب (ج 4 ص 80- 81) " قسماً منه، ذكر فيه أن عدد الأسنان في الفم اثنتان وثلاثون سناً، منها في اللحى (الفك) الأعلى " ستة عشر سناً، وفي اللحى الأسفل كذلك.
يقول البيروني(ت 1050م) إن الصيدلي أو الصيدلاني يراد به : المحترف بجمع الأدوية على إحدى صورها ، واختيار الأجود من أنواعها مفردة أو مركبة ، على أفضل التراكيب التي خلدها أهل الطب ، فهو الذي يجمع الأعشاب التي تستخدم في العلاج ، والدواء وهو العقار في الصيدلية ، ويراد بالأقرباذين تركيب الأدوية المفردة وقوانينها.
وقد صح عند الباحثين من الغربيين أن العرب هم الذين ابتدعوا فن الصيدلة ، وأنهم أول من اشتغل بتحضير الأدوية الطبية ، وقد جدوا في البحث عن العقاقير في مظانها المختلفة ، وابتكروا الكثير جدًا من أنواعها ؛ وعنهم أخذت أوربا هذا الفن ، ولا يزال الكثير من العقاقير يحتفظ في اللغات الأوربية بأسمائه العربية ، وكان العرب أول من ألف الأقرباذين على النحو الذي يعرف به في أيامنا الحاضرة .
والعرب هم الذين ارتقوا بالصيدلة من مستوى مجرد تجارة العقاقير والتوابل إلى إنشاء مدارس للصيدلة وحوانيت للصيدلة (الأجزاخانات) وكان أول من وضع الأقرباذين سابور بن سهل المتوفي عام 255هـ ، وأمين الدولة ابن التلميذ المتوفى عام 560هـ . كما وضعوا الكتب الصيدلية الخاصة بالتراكيب أي الأقرباذين . وللدلالة على طول باعهم في هذا المجال هو تأليف دساتير الأدوية ، ونذكر نخبة من أشهرها : الحاوي للرازي ، قانون ابن سينا ، وتذكرة داود الانطاكي ، والجامع المفردات الأدوية والأغذية لابن البيطار ، وكتاب الصيدلة للبيروني ، وكتاب العقاقير للبيروني .
وكان العرب أول من أدخل التقييم المهنى للصيدلة فعينوا لكل مدينة عميدًا للصيادلة ، كما أدخلوا الوصفة الطبية وعلى الطبيب أن يحررها ويكتب الأدوية عليها ؛ كما أدخلوا نظام إجازة الممارسة أسوة بما هو معمول بالطب بحيث لا يسمح للصيدلي بممارسة المهنة إلا بعد اجتيازه الامتحان أمام المحتسب ، وتقييد اسمه في جدول الصيادلة الخاص لذلك .
وهم أول من منع تدخل الصيدلي بأمور الطبيب ومنعوا الطبيب من امتلاك صيدلية أو التعاطى بالأدوية. وهم أول من وضع نظاماً لمراقبة الأدوية وفرضوا تسعيرة الأدوية كما حذروا الصيادلة من بيع السموم الضارة ، وكان يقوم بالتفتيش على الصيدليات المحتسب بشكل دوري ، وربما أسبوعي وأحيانا برفقة الشرطة لمنع الغش والتدليس .
ومن الأعمال التي قام بها الصيادلة العرب تحسين ذوبان وطعم الأدوية ، وأدخلوا تحضيرات جديدة كالمربيات والأشربة الحلوة والمستحلبات . وهم أول من استعمل الوسائل المعطرة بماء الورد والبرتقال والياسمين والليمون واليانسون ؛ وقد حسن العرب المراهم والأدهان والمعاجين واللدائن في معالجة الأمراض الجلدية ، وكانوا أول من غلف الأقراص بالسكر والفضة، حتى يصير طعمها مقبولاً ، كما حضروا الأقماع والتحاميل .
اتجه جمهرة القدماء إلى البحث في خصائص الأشياء ، وتحويل المعادن الخسيسة – من رصاص وحديد وقصدير – إلى ذهب أو فضة . ولهذا اقترنت بحوثهم بالسرية والرمزية والغموض . وسرى هذا التيار عند بعض مفكري العرب في عصورهم الوسطى، ولكن الكثيرين منهم قد انصرفوا عن ذلك إلى الاتجاه ببحوثهم الكيميائية اتجاهًا تجريبيًا واضحًا .
ويكاد ينعقد الرأى اليوم عند الباحثين من الغربيين على أن العرب هم مؤسسو الكيمياء علمًا تجريبيًا شأن غيره من العلوم الطبيعية ؛ فهم الذين خلصوا دراساتهم من السرية والغموض والرمزية التي لازمتها عند أسلافهم – من علماء الإسكندرية بوجه أخص – واصطنعوا فيها منهجاً استقرائيًا يعتمد على الملاحظة الحسية والتجربة العلمية . وقد استخدموا الموازين والمكاييل وغيرها من الآلات تحقيقًا للدقة والضبط ؛ وكانت هذه وثبة جريئة واعية في التمكين لمنهج البحث العلمي الصحيح .

في دراسات العرب في علم الطبيعة تتمثل خصائص المنهج العلمي التجريبي السليم . ومن أعلام هذا الاتجاه الحسن بن الهيثم (ت 1029م) وأبو الريحان البيروني (ت 1048م) فأما أولهما فقد كان عالماً رياضيًا قدر له أن يكون منشىء علم الضوء غير منازع ، إذ ميزت دراساته دقة أوصافه للعين وإدراك الرؤية وتفسير الانكسار الجوي والرؤية المزدوجة .
وقد درس بمنهجه العلمي الدقيق انعكاس الضوء ووضع نظرية كانت إجابة على هذا السؤال: إذا كانت لدينا مرآة اسطوانية وشيء آخر يشبه النقطة ، فكيف نحدد الوضع الذي تتخذه العين لترى هذا الشيء في المرآة ؟ وكانت إجابة ابن الهيثم في صورة معادلة من الدرجة الرابعة حلها عن طريق خط تقاطع دائرة وقطاع زائد . وهكذا بدت نزعة العلمية الدقيقة في نظريته في انعكاس الضوء .
وكان من رأيه أن الضوء ينشأ من المرئيات ولا ينبعث من العين ليلمسها كما ظن – خطأ – أسلافه من القدماء. وأعظم كتبه في هذا المجال هو "المناظر"، وقد ترجم "فردريك رستر" هذا الكتاب إلى اللاتينية ونشر في مدينة بازل بسويسرا عام 1572م بعنوان "كنز البصريات "وأثر تأثيرًا بالغًا في وايتلو (1207م) وروجر بيكون ( 1292م) وليونارد دافنشي(1519م) وكلير(1630م) وغيرهم من علماء أوربا المعروفين.
أما البيروني فقد كان بدوره من أشهر علماء الطبيعة والرياضة . وقد توصل في ضوء منهجه العلمي إلى تقديرات للثقل النوعي وأبعاد الأرض ، وظواهر الشفق وكسوف الشمس ونحوها من ظواهر ، في دقة أثارت الباحثين من الغربيين ، حتى قال عنه المستشرق أدور سخاو: إنه أعظم عقلية عرفها التاريخ. واستخدم البيروني في تقديراته للثقل النوعي جهازه المخروطي الذي يعد أقدم مقياس للكثافة .
والخازن وهو أحد علماء النصف الأول من القرن الثاني عشر – وصف الموازين ، وله كتاب ميزان الحكمة وبه وصف دقيق للموازين التي كان يستعملها المسلمون في تجاربهم ، ومنها ميزان توزن فيه الأجسام في الهواء والماء . ويشتمل الكتاب كذلك على الكثير من الأوزان النوعية للمعادن والسوائل وسائر المواد الأخرى .
وللخازن أيضًا نظريات في الضوء . وقد لاحظ من ألف سنة انكسار الأجسام عند انغماسها في الماء ، وقد ترجمت كتب الخازن إلى اللاتينية ثم إلى الايطالية في وقت مبكر واستعان بها رجال العلم في أوربا . واستقى روبرت جروستست (1175-1253م) أسقف لنكولن الذي يعتبر أول مثل بارز لعلماء الطبيعة في غرب أوربا في أوائل القرن الثالث عشر معلوماته من ترجمة لاتينية لكتاب الخازن. كذلك أخذ روجر بيكون .
ولقد ساعدت أفكار البيروني وابن سينا في الجاذبية الأرضية نيوتن ، ومهدت له سبيل الكشف لقانون الجاذبية وتعليل الثقل على الأساس العلمي الحديث.
كما وجه العرب جانبًا كبيرًا من اهتمامهم بالعلوم إلى الرياضيات . فذاعت دراستها لديهم ونبغوا فيها، وتقدموا في أبحاثها تقدمًا سريعًا جوهريًا ، وأضافوا إلى ما نقلوه عن اليونان والهنود الكثير مما لم يكن معروفًا من قبل .
ترجم العرب رسائل هندية في الفلك وعنها عرف العرب الأرقام الهندية التي هذبوها وسلموها إلى أوربا فعرفت باسم الأرقام العربية . وقد استخدم محمد بن موسى الخوارزمي هذه الأرقام في جداوله الرياضية وقد أطلق اسمه على الطريقة الحسابية التي تقوم على النظام العشري، كما أنه أسهم في تقدم الحساب والجبر بكتابه المنظم المبتكر "حساب الجبر والمقابلة" وقد نقله إلى اللاتينية في النصف الأول من القرن الثاني عشر "ادلار أوف بات" الذي درس العربية في مدارس الأندلس ، ونشره تحت عنوان الفورتمي نسبة إلى اسم صاحبه العربي .
وفي عام 976م رأى محمد بن أحمد الخوارزمي (ت 387هـ/997م) في كتابه مفاتيح العلوم أن العمليات الحسابية إذا خلت من رقم في مكان العشرات ، تعين وضع دائرة صغيرة حتى تساوى الصفوف ، وأطلق على هذه الدائرة اسم الصفر، والصفر يعتبر من أخطر النظريات التي اهتدى إليها العقل البشري في الرياضيات ، وفضل العرب فيه عظيم.
وقد استعمل العرب (الصفر) للدلالة على (لاشيء) كما يبدو من بيت الشعر الذي جاء في قصيدة لحاتم :
ترى أن ما أهلكت لم يك ضرنى وأن يدى ما بخلت بــــه صفر
وكما ساعدهم نظام الأعداد العربية على إدراك الكمال في الطرق الأولية للحساب فإن معرفتهم خصائص الأعداد الفردية والزوجية ، وما بينهما من العلاقات ساعد على استخراج الجذور التربيعية والتكميلية.
وقد برع العرب في علم الفلك وتقدموا فيه تقدمًا كبيرًا ، وكان علم الفلك يدرس في حماس في مدارس بغداد ، ودمشق ، وسمرقند ، والقاهرة ، وفاس ، وطليطلة ، وقرطبة ، وغيرها وأقاموا له المراصد العديدة التي انتشرت في مختلف البلاد الإسلامية من أواسط أسيا إلى المحيط الأطلسي وكان من أهمها مرصد بغداد الذي دام ازدهاره سبعة قرون من سنة 750 إلى سنة 1450م . وقد توصلوا عن طريق هذه المدارس ، وتلك المراصد إلى معلومات واكتشافات هامة، منها :
إدخال خطوط التماس في الحساب الفلكي منذ القرن العاشر الميلادي ، ووضع جداول لحركة الكواكب ، وتحديد سمت الشمس تحديدًا دقيقاً ، وتدرجه في النقص ، وتقدير تقدم الاعتدالين تقديرًا صحيحًا ، ووضع أول تحديد صحيح لمدة السنة ، وإثبات مافي أكبر حظ عرض للقمر من ضروب عدم الانتظام ، واستكشاف عدم التساوى القمر الثالث المعبر عنه اليوم بالتغيير.
والتوصل إلى نظرية دوران الأرض ، والاسطرلاب ، وكان أنواعاً من التام والمسطح والهلالى والمطبح واختراع آلة الرصد التلسكوب والآلة المعروفة بالمثقال التي يعرف بها الأوقات على غير رسم ومثال ، وحددوا في جميع أنحاء الدولة اتجاه القبلة في المساجد تحديدًا دقيقاً ، إِلى كثير من المعلومات الفلكية الهامة .وبذلك أضافوا إلى الفكر الإنساني معلومات فلكية جديدة لم تكن معروفة من قبل ، وإلى جانب هذه الاكتشافات العظيمة العديدة صححوا كثيرًا من الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها الإغريق وبهذا وذاك استفادت أوربا والحضارات الحديثة فوائد ذات بال في علم الفلك ، مما نشاهد آثارها اليوم ، وما زال علم الفلك إلى الآن ملئ بالاصطلاحات العربية . ومما يجب ملاحظته بهذا الصدد ما تميز به علماء الإسلام من الجمع بين العلوم الفقهية والعلوم الطبيعية، فالكندي مثلاً ت 260 هـ/873 م جمع بين الفلسفة والمنطق والحساب والفلك والهندسة والسياسة والطب والفقه وأصول العقيدة، وابن سينا (ت 428 هـ 1036 م ) جمع بين الطب والفلسفة والرياضيات والعلوم الطبيعية والموسيقى والفلك والحدود والشعر واثبات التنبؤات والقدر، ومثلهما الفارابي والرازي وعمر الخيام وابن النفيس وعبد اللطيف البغدادي وابن رشد وابن الطفيل والسمعاني وغيرهم.
لقد عرض هؤلاء العلماء لكبريات المشكلات المنطقية فعالجوها بأصالة المنهج في الملاحظة والتشخيص والكشف عن الأسباب والعلامات، فإن الشيء لا يعلم العلم اليقين إلا من جهة أسباب، ولذلك كان علم الأسباب واجباً، لم يقع العلماء المسلمون فريسة التفريق بين الإلهام الإلهي والنظر الاستنباطي، وإنما جعلوهما يلتقيان على نحو من التكامل.
إن أعظم نشاط فكري قام به العلماء المسلمون، يبدو جليا في حقل المعرفة التجريبية ضمن دائرة ملاحظاتهم واختباراتهم، فإنهم كانوا يبدون نشاطاً واجتهاداً عجيبين حين يلاحظون ويمحصون، وحين يجمعون ويرتبون ما تعلموه من التجربة أو أخذوه من الرواية والتقليد، لقد كانت الشمولية المدعمة بالبحث والتفحص أهم ظاهرة تميز بها العلماء المسلمون، حيث أن العالم هو العالم الشامل ولا خطر على العلم من الدين ولا خوف من تأثير العلوم الدنيوية على تعاليم الدين. فجاءت مصنفاتهم وثيقة العرى بالشريعة، موصولة بالعلوم الفقهية.
وإلى جانب هذا الازدهار العلمي التجريبي والعقلاني، اشتهرت بغداد أيضاً بالعلوم النقلية أو الشرعية التي تتصل بالقرآن الكريم والسنة النبوية مثل التفسير. والقراءات والحديث والفقه واللغة والأدب والتاريخ والجغرافيا… الخ. وقد حرص خلفاء بني العباس منذ بداية دولتهم على الاهتمام بهذه العلوم الإسلامية وتشجيع العلماء المشتغلين بها ولا سيما علماء أهل الحجاز الذين كانوا على دراية واختصاص بعلوم القرآن والحديث والسنة. فمثلاً: صنف ابن إسحاق كتابه "المغازي والسير وأخبار المبتدأ ". على أن هذا الكتاب للأسف لم يصل إلينا إلا في رواية مختصرة له كتبها"عبد الملك بن هشام (ت 218 هـ) " وتعرف عموما بسيرة ابن هشام. وعلى أية حال، فإن هذه النقلة التي أقدم عليها ابن إسحاق من رواية الحديث إلى الاشتغال برواية الأخبار، تعتبر بداية انفصال التاريخ عن الحديث، على اعتبار أن التاريخ كان نوعاً من أنواع الحديث.
وهكذا صار التاريخ علماً مستقلاً، وأخذ يتطور تدريجياً حتى أخذ مظهره الرائع كعلم من أجل علوم المسلمين، وأخذ المؤرخون مكانتهم بين علماء الدولة الإسلامية كرجال لهم خطرهم في الحياة العامة، سياسية كانت أو علمية، بينما تضاءل مدلول لفظ إخباري حتى صار يطلق فقط على من يروي الحكايات والقصص.
ولقد كانت بغداد مركزا لتطور الدراسات التاريخية والحضارية على مستوى عالمي، فلم يعد إنتاجها في هذا الصدد قاصراً على العراق فحسب، بل شمل العالم الإسلامي والحياة الإسلامية. ومثال ذلك تاريخ الرسل والأمم والملوك للطبري (ت 310 هـ)، وكتابا "مروج الذهب "- "والتنبيه والأشراف " للمسعودى (ت 346 هـ)، وكتب المسالك والممالك، وكتاب " الأغاني"لأبي الفرج الأصفهاني(ت 355هـ) "، وقصص "ألف ليلة وليلة" كلها صور عامة للحياة الإسلامية بمختلف مظاهرها التاريخية والحضارية.
وما يقال عن التاريخ يقال أيضاً عن علم الفقه الذي يقوم على البحث في الأحكام الشرعية، ومعرفة حكم الدين في القضايا التي تحدث للمسلمين سواء في قضايا دينهم (العبادات) أو في قضايا دنياهم (المعاملات). ومع قيام الدولة العباسية كان المسلمون قد بدأوا في تدوين فقههم واستنبطوا الأحكام والشرائع في القرون الأولى للهجرة، وهو ما لم يتفق لدولة من الدول السابقة، فالقانون الروماني مثلاً لم يستقر أمره إلا زمن الإمبراطور "جستنيان " أي بعد تأسيس الدولة الرومانية بأكثر من عشرة قرون.
وهكذا ظهرت المذاهب الفقهية في عصر الدولة العباسية، واحتلت بغداد مكان الصدارة لهذه الدراسات الفقهية، إذ ظهر فيها الإمام " أبو حنيفة النعمان (ت 150 هـ) " في "خلافة أبي جعفر المنصور، وكان مذهبه يعتمد على الرأي والقياس والاجتهاد، بسبب تعقد الحياة وتطور المدنية في البيئة العراقية لكونها مجمعاً لمختلف الأجناس والملل والنحل مما أدى إلى ظهور قضايا ومشاكل جديدة لا تنطبق عليها نصوص القرآن والسنة، وتحتاج إلى وضعها محل الاجتهاد، والحكم فيها عن طريق الاستنباط العقلي القائم على المنطق الدقيق وهو القياس أو الرأي.
وقد عاصر الإمام أبو حنيفة كلاً من الأئمة "مالك بن أنس في المدينة (ت 79 ا هـ) "، و "الليث بن سعد في الفسطاط (ت 175 هـ) "، وهم جميعاً من أهل الحديث، أي أنهم يتمسكون عند إصدار أحكامهم بنصوص القرآن والحديث، ولا يرضون عما استحدثه الأحناف من أقيسه ذات طابع فلسفي.
وفي السنة التي توفى فيها الإمام أبو حنيفة (150 هـ)، ولد الإمام "محمد بن إدريس الشافعي " في غزة، وعاش في الحجاز حيث حفظ موطأ الإمام مالك بن أنس " بالمدينة المنورة وقرأه عليه وهو صبي في العاشرة من عمره، ثم رحل إلى العراق حيث تعلم في بغداد فقه "أبي حنيفة" قبل رحيله واستقراره قي مصر. ومن ثم جاء مذهبه وسطاً بين مذهب " أبي حنيفة" المتوسع في الرأي، ومذهب "مالك بن أنس " المعتمد على الحديث. وتوفي "الشافعي " قي الفسطاط سنة (204 هـ) ومقامه معروف هناك، ومن أشهر مؤلفاته "كتاب الأم " في الفقه، و "رسالة في أصول الفقه "، تعتبر الأولى من نوعها، إذ وضع فيها لأول مرة قواعد الاستنباط في الأحكام الشرعية وهو ما يسمى بأصول الفقه.
وجاء بعده تلميذه الإمام "أحمد بن حنبل الشيباني "، الذي ولد وعاش ومات في بغداد (164- 241 هـ) وكان يرى أن يقوم الفقه على النص من الكتاب أو الحديث، وأنكر على أستاذه " الشافعي " أخذه بالرأي، واعتبر الحديث أفضل من الرأي، فعاد بذلك إلى رأي الإمام مالك. ومن أشهر كتبه "المسند" الذي يعتبر موسوعة لأحاديث الرسولr.
وأخيراً يعتبر الشيعة "الإمامة" ضرورية ومن أساس الدين، والإمام عندهم هو الذي يسير بالأمة إلى الهدف الأعلى ويدفعها إلى السير في الطريق المستقيم، والفقه من اختصاص الإمام وحده فهو المجتهد المطلق، ومن كتبهم كتاب الكافي للكليبي ت 328 هـ/939 م والنهاية في الفقه لمحمد بن الحسن الطوسي ت 460 هـ/1067 م.
أما دراسات العلوم اللغوية والنحوية، فقد شهدت العراق فيها ثورة واسعة ضخمة على أيدي علماء البصرة والكوفة الذين حققوا إنجازات وابتكارات علمية في هذا المجال للحفاظ على كلام العرب وتقويم اللسان العربي، بعد أن فشا اللحن في كلام المسلمين، نتيجة لاختلاطهم بالأعاجم في البلاد المفتوحة. لهذا قام هؤلاء العلماء بجمع وتدوين ألفاظ اللغة العربية وأشعارها من منابعها الصافية في نجد بقلب الجزيرة العربية. كذلك وضعوا قواعد نحوية للغة العربية، وابتكروا النقط والشكل على الحروف لمعرفة نطق الكلمات نطقاً سليماً، ولا سيما القرآن الكريم، حتى لا يتعرض للتحريف. هذا إلى جانب تصنيف المعاجم اللغوية، ووضع علم العروض لمعرفة أوزان الشعر وأحكامه وبحوره. ومن أشهر الرواد الذين حققوا هذه الابتكارات العلمية مع بداية العصر العباسي العالم البصري العربي، الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175 هـ/ا 79 م) "، وتلميذه وشيخ البصريين بعده العالم الفارسي "أبو بشر عمرو بن عثمان الملقب بسييويه (ت 177 هـ/793 م) ". ولم تلبث العاصمة بغداد أن شاركت في هذه النهضة العلمية، حيث انتقل إليها عدد من علماء الكوفة والبصرة أمثال " أبي حنيفة" و"، المفضل الضبي " و "الكسائي "الفراء "، و "ابن السكيت "، بحيث صارت بغداد مسرحاً لمناظرات علمية حامية الوطيس بين أشهر علماء العصر.
أما الأدب، فقد تطور هو الآخر في العصر العباسي تطوراً كبيراً، ونهج الشعراء فيـه مناهج جديدة في المعاني والموضوعات والأساليب والأخيلة، وغير ذلك من فنون الشعر المختلفة. ومن أشهر هؤلاء الشعراء،، أبو نواس " الذي ذاعت قصائده في الخمر والغزل والصيد.. الخ، و" أبو تمام الطائي " المشهور بنزعته العقلية والفلسفية في الشعر، وتلميذه "أبو عبادة البحتري " صاحب المدائح الخالدة، و "ابن الرومي " المعروف بطول نفسه وغزارة شعره، و" أبو العتاهية" الذي اشتهر بالحكمة والغزل الرقيق، والمتنبي، الذي اشتهر بالفخر ، وأبو العلاء المعري، شاعر الحكمة، وغيرهم كثيرون. هذا إلى جانب الشاعرات والأديبات من النساء اللائى لعبن دوراً هاماً في الحياة الأدبية وفي الأحداث المهمة في المجتمع الإسلامي مثل "رابعة بنت إسماعيل العدوية" التي سلكت طريق الزهد والتصوف والأميرة، "علية بنت المهدي " التي وصفها "الحصري " بأنها تعدل الكثير من أفاضل الرجال في فضل العقل وحسن المقال، ولها شعر رائق وغناء رائع. ومثل الأميرة "العباسة بنت المهدي " التي لعب الخيال دوراً كبيراً في القصص التي أحاطت بها، إذ تروى لها أشعار تدل على ذكاء وحسن تأت للموضوع الذي تقصد إليه.
وإذا انتقلنا إلى عالم الفنون والعمـارة، نجد أن العباسيين لم يكونوا أقل اهتماماً من الأمويين في مجال التشييد والتعمير، ففي العمارة بنى "أبو جعفر المنصور" على نهر دجلة عاصمته بغداد (145- 149 هـ) على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. هذا إلى جانب المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة.
وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم أرابسك بالفرنسية وبالأسبانية التوريق. وقد عرف الفنان المسلم ما يسمى الآن بالفن التجريدي لأنه كثيراً ما كان يأخذ الوحدة الزخرفية النباتية كالورقة أو الزهرة، ويجردها من شكلها الطبيعي حتى لا تعطى إحساسا بالذبول والفناء، فيجردها ويحورها في أشكال هندسية حتى تعطي الشعور بالدوام والبقاء والخلود .
كذلك وجد الفنانون المسلمون فى الحروف العربية أساسا لزخارف جميلة، ومن ثم صار الخط العربي فناً رائعاً، على يد خطاطين مشهورين. فهناك الخط الكوفي الذي يستعمل في الشؤون الهامة مثل كتابة المصاحف والنقش على العملة، وعلى المساجد، وشواهد القبور. ومن أبرز من اشتهر بكتابة الـخط الكوفي، مبارك المكي " في القرن الثالث الهجري في خلافة "المتوكل على الله العباسي "، وهناك خط النسخ الذي استعمله الناس في التراسل والتدوين وفي نسخ الكتب، ولهذا عرف بهذا الاسم.

الخاتمة

ولعل أرقي القيم الأخلاقية التي حملها العرب المسلمون إلى أوربا القرون الوسطى هي التسامح الديني والمجتمعات المتعددة الديانات فقد تعرف الغرب لأول مرة على المجتمعات المختلطة بوساطة إسلام أسبانيا وصقلية والمشرق حيث أعطى المسلمون في تلك البلاد أمثولة للانفتاح والتعايش مع المخالفين لهم بالعقيدة وأقاموا دولا وممالك عاشت قرونا عديدة تعايشت فيها مجموعات متنافرة وطوائف مختلفة وتعاونت على خلق مجتمعات سادها العدل واحترام الحق مما لم يكن له وجود في البلدان المسيحية الغربية، فالإسلام كما يقول الباحث سيسيل موريسون يعترف بوجود مجتمعات وطوائف مخالفة له ضمن كيان دولته ويخص أهل الكتاب من المسيحيين واليهود بنوع من الضيافة والحماية شريطة اعترافهم بالسلطة )
كما يقول المؤرخ اليهودي كلودكاهين : كان العالم الإسلامي حتى نهاية القرن الحادي عشر صورة رائعة لمجتمع متعدد الديانات حيث يسيطر الإسلام سياسيا ويسود في نفس الوقت تعايش قل وجوده في مجتمعات أخرى (71) . إن هذه الأفعال والأقوال أوسمة على صدر الإسلام ولقد حاول ملك فرنسا هنري الرابع تقليد الأنموذج الإسلامي بعد انتهاء الحروب الدينية في القرن السادس عشر فمنح البروتستانت في مملكته بموجب مرسوم نانت بعض الحقوق ما لبث أن ألغاها لويس الرابع عشر بعد قرن من الزمن فعاد الاضطهاد الديني إلى ما كان عليه وبقي حتى قيام الثورة الفرنسية.
إن هذا النوع من التطور الاجتماعي الذي حمله المسلمون وطبقوه منذ إقامة ملكهم في أسبانيا وصقلية في القرنين الثامن والتاسع لم تطبقه أوربا إلا بعد قيام الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر أي بعد المسلمين بألف عام.

الملفات المرفقة

في المرفقاات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

يعكيك العافية اخوي وما قصرت,,

دمت بود..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

يعكيك العافية اخوي وما قصرت,,

دمت بود..

الله يعافيج
بارك الله فيج اختي على الرد

السسلام عليكم
ما عليك زود
ما قصرت..تسسلم
اشكرك

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
ما عليك زود
ما قصرت..تسسلم
اشكرك

يسلمك ربي من عذاابه
العفو ؛ الشكر لله اختي

يسلموو على المشاركاات

جاري +++++ الكللللل

مشكووورة ما تقصريين ..

يزاج الله الف خير .. فميزان حسناتج انشالله ..

تحياتي : لكم بالتوفيق ..

يسلمووووو ع الردوود

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث , تقرير , اهمية اللغة العربية.. الصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اهمية اللغة العربية.rar

وهذا ايضا..



أولاً : أهمية اللغة العربية من الناحية العقيدية :ـ

من المعلوم أن اللغة هي رباط شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعله من الصلات التي تشد البشر بعضهم إلي بعض ولذلك كانت ميزة آدم عليه السلام في معرفة أسماء المسميات وقد امتحن الله تبارك وتعالى ملائكته بأن سألهم عن هذه الأسماء فعجزوا عن الحديث عنها واختبر آدم عليه السلام فنجح في هذا الاختبار وكان ذلك سبباً لرفع شأنه وإعلاء قدره في الملأ الأعلى ، ذلك لأن الجنس البشري ـ كما هو معلوم ـ جنس اختاره الله تعالى لأن يكون اجتماعياً بفطرته ، ومدنياً بطبعه فهو بحاجة إلي التفاهم ، وما يتبع هذا التفاهم من التعاون ، ولذلك امتن الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بتعليم الناس البيان ؛ يقول جل وعلا : (الرحمن * علم القرآن * خلق الانسان * علمه البيان) والبيان من مزايا هذا الانسان . ولذلك فإن الناس الذين يجمعهم المبدأ الواحد والفكر الواحد هم بحاجة إلي أن تكون لهم لغة تربط جميع فئاتهم وتصل بين جميع أطرافهم وتكون وسيلةً للتفاهم بينهم واللغة العربية هي التي يجب أن ترشح لذلك ، لأنها لغة القرآن والقرآن هو كتاب المسلمين جميعا وكذلك هي لغة العبادة ، فالمسلم ـ أيّاً كان ـ عندما يمْثُلُ بين يدي الله سبحانه وتعالى يخاطب الله بلسان عربي مبين فيقول : (إياك نعبد* وإياك نستعين) ولا فرق في ذلك بين عربي ولا عجمي ولا أبيض ولا أسود ولا جاهل ولا عالم لأنها لغة مشتركة بين جميع المسلمين ولم تعد ملكاً للعرب ، بعد أن نزل بها القرآن واختارها الله سبحانه وتعالي لأن تكون وعاءً لكلامه فهي لغة العرب والعجم من جميع المسلمين ، ولذلك فإننا عندما نغار على هذة اللغة ، لا نغار عليها من منطلق العصبية القومية الجاهلية ، وإنما نغار عليها لأنها لغة الإسلام ولأنها لغة القرآن المحافظة عليها محافظة على قيم الإسلام التي جاء بها الكتاب الكريم وجاءت بها السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام ولأننا لا نستطيع أن ندرك معاني القرآن الكريم ونفهم العقيدة الحقة ، ونصل إلي أسرار الشريعة الغراء ونعرف أحكام ديننا الحنيف إلا من خلال إطّلاعنا على هذه اللغة ومعرفتنا الدقيقة بها .

ثانياً : أهمية اللغة العربية من الناحية الحضارية :ـ

لقد شاء الله تعالى أن تمر العربية كغيرها من اللغات بمراحل ، فقد هذبتها الألسن العربية وطوّرتها طوراً بعد طور إلى أن تهيأت لأن تكون وعاءً لكلام الله عندما نزل بها القرآن على قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وقد كان العرب في ذلك الوقت على ذروة الفصاحة والبلاغة وكانت الجزيرة زاخرة بالجم الغفير من الخطباء والشعراء الذين يلقون الحديث العربي قصيده ورجزه ونثره ونظمه وهم يتبارون في هذا المضمار ويتفاخرون بالسبق إلى قصبات السبق فيه ، وقد كانوا يجتمعون في أسواقهم التي كانت تعقد في الحجاز من أجل هذا التباري وكانوا يتقنون التعبير ولا يحتاجون إلى وضع ضوابط لها لأنهم نشأوا عليها فهم يتقنونها بالسليقة وبالممارسة وما كانت تشوبهم عجمة في حديثهم ، فكان المخطئ منهم يعرف خطأه بالبديهة ، وعندما دخلتْ الشعوب في دين الله أفواجا احتاج الناس إلى ضوابط لهذه اللغة وذلك لسببين :ـ

الأول : أن تلك الشعوب لم تكن عندها الملكة العربية التي كانت عند العرب .

الثاني : أن العرب أنفسهم شابتْ عربيتهم شوائب من العجمة بسبب الاختلاط فاحتاجوا إلى وضع هذه االضوابط على أن معظم الأئمة الذين خدموا العربية وبحثوا فنونها وتعمقوا في دراسة اشتقاقاتها ووضعوا الضوابط لها هم من غير العرب كالأخفش وسيبويه والفراء والكسائي … وهم مع ذلك يفتخرون ويعتزون وكل ذلك من أجل خدمة القرآن ومن أجل الحفاظ على معرفة معانيه وإعجازه .

ولذلك فإنه من العار على المسلم أن يحسن اللغات الأجنبية ومن بينها لغات المستعمرين الذين استذلوه واستعبدوه ، وأنْ يفاخر بإتقانها وهو لا يتقن اللغة العربية . والمسلمون هم أحوج الناس لهذا التواصل الحضاري من خلال التفاهم بهذه اللغة وهذا أمر مهيأ بدليل أن غير العرب يعتنون بهذه اللغة ويتفوقون على العرب فيها ، من أمثلة ذلك أنه في بريطانيا نُظّمَتْ مسابقة شعرية باللغة العربية الفصحى ، واشترك فيها الكثير من الشعراء وكان الفائز الأول هو شاعر من السنغال بقصيدة له في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مطلعها :

هجرت بطاح مكة والهـضابا
وودعت المنازل والرحابا

اتخذت من الدجى يا بدر سترا
ومن رهبوت حلكته ثيابا

وهذا الشاعر مسلم غير عربي ولكن القرآن جعله يعتني بالعربية . فنحن يجب أن نكون أحرص الناس على العربية لأنها لغتنا ولأنها لغة الصلاة لكل مسلم ، وهي لغة الحضارة والزمن القادم يرفض أية لغة سواها إن نحن بقينا نعتز بها ومع ذلك فهي خالدة بخلود القرآن ، ويجب علينا تعلمها والدفاع عنها من أي دخيل يحاول أن يقلل من شأنها وأن يسلك طريقاً غيرها من الذين يدّعون الطور ومسايرة الركب الحضاري ولو على حساب اللغة والدين ، ومن واجبنا نحن العرب أن نحرص على استخدامها فيما بيننا وخاصة في المؤسسات التعليمية كالجامعات والكليات المختلفة لأنها رابط عربي وثيق . وعلينا أن نتنبه من الدعوات المعاصرة والتي تنادي باستخدام اللغة العامية المحلية أو خلط العامية بالعربية كما هو الحال عند بعض الشعراء المتأثرين بالفكر الاشتراكي من مدعي الحداثة وغيرها ، أو أولئك المستسلمين لأحوال سواد الناس والذين يمزقون العربية راكبين غمار الشعر النبطي مدّعين أن الناس اليوم تحبه والجمهور كلهم عليه ومعه . إن هذا الكلام هو الاستسلام بعينه والتخلي عن المبادئ والقيم وضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس وإلا كيف ننزل إلى أسفل سافلين بحجة الجاهلين والذين لا يهمهم من سماع الشعر غير الضحك وترقيص الأجساد والأبدان وهم عن العربية وحبها بعيدون بعد المشرق عن المغرب ، فأين حبنا للعربية ؟؟ فلو أحببنا العربية لما تنازلنا عنها من أجل عامة الناس ومن أجل الذين لا صلة لهم بالأدب وتذوقه . فهل عرفنا قدر العربية وأعطيناها كلنا لتعطينا بعضها .

أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

ومسك الختام أتم صلاة وأزكى سلام على خير الأنام محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

أهمية دراسة العلوم العربية
للاستاذ(عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
اللغة العربية لغة عظيمة، وهي لغة القرآن الكريم، وإن مما يؤسف له ذلك العزوف الكبير من الناس عامة ومن طلبة العلم خاصة عن تعلم أشرف اللغات التي نزل بها أشرف الكتب ونطق بها أفضل الرسل، ولا يمكن فهم الدين الخاتم الذي هو السبيل الوحيد للنجاة إلا بفهم لغة الضاد.
وقد كان سلف الأمة وقادتها يحرصون على التوعية بأهمية الاهتمام بالعربي لكل أحد. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة"(1).
وروى أبو بكر الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء أن عمر كتب إلى موسى الأشعري رضي الله عنهما "أن مر من قبلك بتعلم العربية فإنها تدل على صواب الكلام "(2)، وعن أبي العالية قال : "كان ابن عباس يعلمنا اللحن" قيل يعلمنا الصواب وقيل يعلمنا الخطأ لنجتنبه(3)، وعن الحسن البصري أنه سئل : ما تقول في قوم يتعلمون العربية ؟ قال : "أحسنوا يتعلمون لغة نبيهم "(4).
وأنشد المبرد:
النحو يبسط من لسان الألكن
والمرء تعظمه إذا لم يلحن
فإذا أردت من العلوم أجلها
فأجلها منها مقيم الألسن(5)
قال الشيخ بكر أبو زيد: والجلالة هنا نسبية إلى علوم الآلة، والله أعلم(6).
وقال الشعبي:" النحو كالملح في الطعام لا يستغنى عنه(7) وروى أبو نعيم في رياضة المتعلمين عن ابن شبرمة قال: "زين الرجال النحو وزين النساء الشحم"(8).
وفي أهمية تعلم اللسان العربي يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :" فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون "(9) وقال رحمه الله :" معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً "(10).
وقال أيضاً رحمه الله :" اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب"(11).
وليعلم أنه لا سبيل إلى ضبط الدين وفهمه إلا باللسان العربي، قال شيخ الإسلام ابن تيمية

رحمه الله:" فإن الله لما أنزل كتابه باللسان العربي وجعل رسوله مبلغاً عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، وصارت معرفته من الدين، وصار اعتياد التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دين الله وأقرب إلى شعائر الدين وأقرب إلى مشابهتهم للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار في جميع أمورهم، ولذلك كان أهل بلاد فارس أقرب العجم إلى فهم الدين لقرب لغتهم من اللغة العربية . ونلاحظ أنه لم ينبغ منهم نابغة في العلم إلا بعد تعلمه اللسان العربي"(12).
وقال الشاطبي رحمه الله:" وعلى الناظر في الشريعة والمتكلم فيها أصولاً وفروعاً أمران:
أحدهما: ألا يتكلم في شيء من ذلك حتى يكون عربياً أو كالعربي في كونه عارفاً باللسان العربي، بالغاً فيه مبلغ العرب. قال الشافعي رحمه الله:" فمن جهل هذا من لسانها -وبلسانها نزل الكتاب وجاءت السنة- فتكلف القول في علمها، تكلف ما يجهل بعضه، ومن تكلف ما جهل وما لم تثبت معرفته كانت موافقته للصواب -إن وافقه – غير محمودة والله أعلم، وكان بخطئه غير معذور إذ نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيها". ثم قال الشاطبي: وما قاله حق، فإن القول في القرآن والسنة بغير علم تكلف، وقد نهينا عن التكلف، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"(13)، لأنهم إذا لم يكن لهم لسان عربي يرجعون إليه في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم رجع إلى فهمه الأعجمي وعقله المجرد عن التمسك بدليل يضل عن الجادة، قال الحسن البصري رحمه الله:" أهلكتهم العجمة يتأولونه على غير تأويله".
ثانيهما: إذا أشكل عليه شيء فإنه يسأل أهل العربية(14).

تعليم الصغار العربية:

ولما كان الاختلاط بالأعاجم مظنة لفساد اللسان العربي ، حرص السلف على تقويم ألسنة الصغار من اللحن فقد جاء عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما " أنه كان يضرب بنيه على اللحن"(15).
ولم يكن السلف مغفلين لعلوم العربية عند تعليم أبنائهم بل كانوا يولونه قدراً كبيراً فقد أرسل معاوية رضي الله عنه إلى دغفل فسأله عن العربية وعن أنساب العرب وسأله عن النجوم فإذا رجل عالم . قال : " يا دغفل من أين حفظت هذا؟ قال : بلسان سؤول وقلب عقول وإن آفة العلم النسيان . قال : انطلق بين يديَّ – يعني ابنه يزيد – فعلمه العربية وأنساب قريش والنجوم وأنساب الناس "(16).
ولما دفع عبدالملك ولده إلى الشعبي يؤدبهم قال : علمهم الشعر يمجدوا وينجدوا وحسن شعورهم تشتد رقابهم وجالس بهم علية الرجال يناقضوهم الكلام(17).

مكانة العربية في ترتيب العلوم لطالب العلم:

نقل الذهبي في السير عن أبي العيناء قال : أتيت عبد الله بن داود الخريبي فقال: ما جاء بك ؟ قلت: الحديث. قال: اذهب فتحفظ القرآن. قلت : قد حفظت القرآن. قال: اقرأ
واتل عليهم نبأ نوح( 71 ) صلى الله عليه وسلم يونس: 71} فقرأت العشر حتى أنفذته. فقال لي: اذهب الآن فتعلم الفرائض . قلت: قد تعلمت الصلب والجد والكََََُبَر. قال: فأيما أقرب إليك ابن أخيك أو عمك؟ قلت: ابن أخي. قال: ولم ؟ قلت: لأن أخي من أبي وعمي من جدي. قال: اذهب الآن، فتعلم العربية . قلت : قد علمتها قبل هذين، قال: فلم قال عمر يعني حين طعن يا لَلَّه يا لِلمسلمين ، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء ،وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار، فقال: لو حدثت أحداً لحدثتك(18).
وروى أبو نعيم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال "كانوا يؤمرون أو كنا نؤمر أن نتعلم القرآن ، ثم السنة ، ثم الفرائض ، ثم العربية الحروف الثلاثة ، قال : قلنا : وما الحروف الثلاثة ؟ قال : الجر والرفع والنصب"(19).

العلم باللسان العربي لطالب الفقه والاجتهاد:

أهمية العربية للمجتهد في الفقه:
يشترط في من يريد التفقه في الدين أن يعلم كل ما يعينه في فهم نصوص الوحيين من علوم النحو والصرف والغريب والتراكيب العربية. وقد شرطه الجماهير من الأصوليين كالشافعي والغزالي والجويني والآمدي(20) والقرافي والفتوحي والطوفي والشوكاني وغيرهم(21).
بل نجد ابن حزم رحمه الله يصرح بوجوب تعلم النحو للمفتي(22)، حتى لا يقع في الخطأ وإضلال الناس جراء الفهم السقيم للنصوص.
ومعرفة علوم العربية من الدين لأنه لا سبيل إلى فهم الوحيين إلا بذلك، قال شيخ الإسلام:" إن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية"(23)، ولذلك حرص الفاروق رضي الله عنه على هذا الأمر فكان يذكر الصحابة الذين اختلطوا بالأعاجم ألا يغفلوا علوم العربية، فقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قال:" أما بعد: فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي"(24)، وقال عمر مرة موجهاً الناس:" عليكم بالتفقه في الدين والتفهم بالعربية وحسن العبارة"(25)، قال شيخ الإسلام :" لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال، ففقه العربية هو الطريق إلى فقه الأقوال وفقه الشريعة هو الطريق إلى فقه الأعمال. وقال الفاروق رضي الله عنه أيضاً:" تعلموا اللحن والفرائض فإنها من دينكم"(26) وقيل للحسن البصري(27) رحمه الله: أرأيت الرجل يتعلم العربية ليقيم بها لسانه ويقيم بها منطقه؟ قال:" نعم فليتعلمها، فإن الرجل يقرأ بالآية فيعياه توجيهها فيهلك"، وقال:" أهلكتهم العجمة يتأولون القرآن على غير تأويله"(28).
وقد كان كبار الأئمة يعنون بعلوم العربية عناية فائقة ، قال الشافعي رحمه الله : من تبحر في النحو اهتدى إلى كل العلوم. وقال أيضاً: لا أسأل عن مسألة من مسائل الفقه إلا أجبت عنها من قواعد النحو(29) والجرمي(30) يقول: أنا منذ ثلاثين سنة أفتي الناس من كتاب سيبويه -رحمه الله(31)، فلما بلغ المبرد هذا الكلام قال: لأن أبا عمر الجرمي كان صاحب حديث ، فلما عرف كتاب سيبويه تفقه في الحديث، إذ كان كتاب سيبويه يتعلم منه النظر والتفتيش(32) وقال الشافعي أيضاً: ما أردت بها – يعني علوم العربية – إلا الاستعانة على الفقه(33).
وقد ذكر بعض العلماء أن معرفة متون مختصرة في علوم العربية تكفي للمجتهد وفيه ما فيه، قال الشوكاني رحمه الله: ومن جعل المقدار المحتاج إليه في هذه الفنون هو معرفة مختصر من مختصراتها أو كتاب متوسط من المؤلفات الموضوعة فيها فقد أبعد، بل الاستكثار من الممارسة لها، والتوسع في الاطلاع على مطولاتها مما يزيد المجتهد قوة في البحث، وبصراً في الاستخراج، وبصيرة في حصول مطلوبه. والحاصل أنه لا بد أن تثبت له الملكة القوية في هذه العلوم، وإنما تثبت هذه الملكة بطول الممارسة، وكثرة الملازمة لشيوخ هذه الفنون(34).
وليعلم أنه بمقدار التضلع من علوم العربية مع العلوم الأخرى المشروطة يكون قرب المجتهد من الفهم الصحيح للنصوص، قال الإمام الشافعي رحمه الله: وما ازداد – أي المتفقه- من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وأنزل به آخر كتبه كان خيراً له(35).
وقال الشاطبي رحمه الله: وإذا فرضنا مبتدئاً في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة، أو متوسطاً فهو متوسط في فهم الشريعة، والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية، فإذا انتهى إلى الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة، فكان فهمه فيها حجة، كما كان فهم الصحابة وغيرهم من الفصحاء الذين فهموا القرآن حجةً، فمن لم يبلغ شأوه فقد نقصه من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم، وكل من قصر فهمه لم يكن حجة، ولا كان قوله مقبولاً"(36).
ضرورة التعمق في دراسة لغة العرب لطالب التفسير:
روى أبو عبيد في فضائل القرآن عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: "لأن أعرب آية أحب إليّ من أن أحفظ آية"(37) وذلك لأن فهم الإعراب يعين على فهم المعنى. والقرآن نزل للتدبر والعمل.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: التفسير أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر أحد بجهله وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه أحد إلا الله(38) وكان يقول: "إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب"(39).
ذكر الشافعيِّ أَنّ على الخاصَّة الّتي تقومُ بكفاية العامة فيما يحتاجون إليه لدينهم الاجتهاد في تعلّم لسان العرب ولغاتها ، التي بها تمام التوصُّل إلى معرفة ما في الكتاب والسُّنن والآثار ، وأقاويل المفسّرين من الصحابة والتابعين، من الألفاظ الغريبة ، والمخاطباتِ العربيّة ، فإنّ من جَهِلَ سعة لسان العرب وكثرة ألفاظها ، وافتنانها في مذاهبها جَهِلَ جُملَ علم الكتاب ، ومن علمها ، ووقف على مذاهبها ، وفَهِم ما تأوّله أهل التفسير فيها ، زالت عنه الشبه الدَّاخلةُ على من جَهِلَ لسانها من ذوي الأهواء والبدع(40).
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :" لا بُدّ في تفسير القرآن والحديث من أن يُعرَف ما يدلّ على مراد الله ورسوله من الألفاظ ، وكيف يُفهَم كلامُه ، فمعرفة العربية التي خُوطبنا بها ممّا يُعين على أن نفقه مرادَ اللهِ ورسولِه بكلامِه ، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني ، فإنّ عامّة ضلال أهل البدع كان بهذا السبب ، فإنّهم صاروا يحملون كلامَ اللهِ ورسولِه على ما يَدّعون أنّه دالٌّ عليه ، ولا يكون الأمر كذلك "(41).
وقال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله :" وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربية ، وعلم البيان ، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها ، ورسائلها … "(42).
ويحتاج طالب علم التفسير إلى المعرفة بلغات العرب، إذ من المعلوم أن لكل قبيلة لغتها، وأفصح اللغات لغة قريش إلا أن هناك بعض الكلمات في القرآن جاءت على غير لغة قريش. فقد أشكل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه معنى قوله تعالى:
أو يأخذهم على" تخوف 47 صلى الله عليه وسلم النحل: 47} فقام في المسجد فسأل عنها فقام إليه رجل من هذيل فقال معناها:" على تنقص"=أي شيئاً فشيئاً، ودليله قول شاعرنا الهذلي يصف سرعة ناقته:
تخوف الرحل منها تامكا قردا
كما تخوف عود النَّبْعة السَّفِن
أي:أخذ الرحل يحتك بسنام الناقة من سرعتها، حتى كاد ينقص كما يبري البحار عود السفينة بالسكين لينقص منها.
وسئل أبو بكر رضي الله عنه عن معنى:" وفاكهة وأبا" ما معنى الأبّ؟ فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني أن أقول في كتاب الله ما لا أعلم". ولأهل الرواية في الأثر كلام.
ولهذا السبب يقول الإمام مالك رحمه الله: لا أوتى برجل غير عالم بلغة العرب يفسر كتاب الله إلا جعلته نكالاً(43) ورحم الله مالكاً كيف لو رأى زماننا هذا!!.

العلم بالعربية طريق فهم الحديث:

قال ابن الصلاح: وحق على طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يتخلص به من شين اللحن والتحريف ومعرتهما(44).
وروى الخطيب عن شعبة قال: من طلب الحديث ولم يبصر العربية كمثل رجل عليه برنس وليس له رأس!(45) وروى أيضاً عن حماد بن سلمة قال: مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحمار عليه مخلاة ولا شعير فيها(46).
فمعرفة العربية شرط في المحدث، قال النووي رحمه الله:" وعلى طالب الحديث أن يتعلم من النحو ما يسلم به من اللحن والتصحيف، وقد روى الخليلي في الإرشاد عن العباس بن المغيرة عن أبيه قال: جاء عبدالعزيز الدراوردي في جماعة إلى أبي ليعرضوا عليه كتاباً، فقرأ لهم الدراوردي، وكان رديء اللسان يلحن، فقال أبي: ويحك يا دراوردي، أنت كنت إلى إصلاح لسانك قبل النظر في هذا الشأن أحوج منك إلى غير ذلك(47).
ويقول الحافظ أبو الحجّاج يوسف ابن الزكي المِزِّي (ت742ه) في مقدمة كتابه " تهذيب الكمال في أسماء الرجال" : "ينبغي للناظر في كتابنا هذا أن يكون قد حصل طرفاً صالحاً من علم العربية ، نحوها ولغتها وتصريفها ،ومن علم الأصول والفروع ، ومن علم الحديث والتواريخ وأيام الناس".

ذم اللحن بعامة ولطالب العلم بخاصة:

كثرت أقاويل العلماء والمجربين في ذم اللحن. فعن أيوب السختياني رحمه الله أنه كان إذا لحن قال : "أستغفر الله" (48).
وقال الأصمعي رحمه الله:" إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"، لأنه لم يكن يلحن. فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه.وروى الخطيب البغدادي أن علياً وابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم كانوا يضربون أبناءهم على اللحن. ونقل عن الرحبي أنه قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: إذا كتب لحَّان ، فكتب عن اللحان لحَّان آخر، فكتب عن اللحان لحَّان آخر،صار الحديث بالفارسية!!(49).
وقد تحسر ابن فارس(50) رحمه الله على أهل وقته من غفلتهم عن العلوم العربية وانشغالهم عنها فقال ابن فارس رحمه الله : وقد كان الناس قديماً يجتنبون اللحن فيما يكتبونه أو يقرأونه اجتنابهم بعض الذنوب، فأما الآن فقد تجوزوا حتى إن المحدث يحدث فيلحن والفقيه يؤلف فيلحن فإذا نبها قالا: ما ندري ما الإعراب وإنما نحن محدثون وفقهاء فهما يسران بما يساء به اللبيب. ولقد كلمت بعض من يذهب بنفسه ويراها من فقه الشافعي بالرتبة العليا في القياس فقلت له: ما حقيقة القياس ومعناه؟ ومن أي شيء هو؟ فقال: ليس علي هذا، وإنما علي إقامة الدليل على صحته. فقلَّ الآن في رجل يروم إقامة الدليل على صحة شيء لا يعرف معناه، ولا يدري ما هو. ونعوذ بالله من سوء الاختيار"(51).
وقال العلامة الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله في كتابه القيّم ( حلية طالب العلم ) : احذر اللحن: ابتعد عن اللحن في اللفظ والكتب، فإن عدم اللحن جلالة، وصفاء ذوق ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني(52).
وما أحسن ما قاله الشاعر عبدالرحمن العشماوي في وصف من يلحن في لفظه:
يلقي على المرفوع صخرة جهله
فيصير تحت لسانه مجرورا
وينال من لغة الكتاب تذمرا
منها ويكتب في الفراغ سطورا
ورأيت مبهورا بذلك كله
فرحمت ذاك الجاهل المغرورا
وعلمت أن العقل فينا قسمة
والله قدر أمرنا تقديرا
الجهل باللغة من أسباب الزيغ:
والضعف في علوم العربية سبب ضلالاً في فهم كثير من المتفقهة . قال ابن جني:" إن أكثر من ضل من أهل الشريعة عن القصد فيها وحاد عن الطريقة المثلى إليها، فإنما استهواه واستخف حلمه ضعفُه في هذه اللغة الكريمة الشريفة التي خوطب الكافة بها"(53).
وقال عمرو بن العلاء لعمرو بن عبيد لما ناظره في مسألة خلود أهل الكبائر في النار ، احتج ابن عبيد أن هذا وعد الله والله لا يخلف وعده- يشير إلى ما في القرآن من الوعيد على بعض الكبائر بالنار والخلود فيها- فقال ابن العلاء: من العجمة أُتيتَ، هذا وعيد لا وعد، قال الشاعر:
وإني وإن أوعدته أو وعدته
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي(54)
ومن أمثلة التفاسير الخاطئة المبنية على الجهل بالعربية قول من زعم أنه يجوز للرجل نكاح تسع حرائر مستدلاً بقوله تعالى:" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" فالمجموع تسع نسوة، قال الشاطبي: ولم يشعر بمعنى فُعال ومفعل وأن معنى الآية: فانكحوا إن شئتم اثنتين اثنتين أو ثلاثاً ثلاثاً أو أربعاً أربعاً.
ومن ذلك قول من قال إن المحرم من الخنزير إنما هو اللحم، وأما الشحم فحلال لأن القرآن إنما حرم اللحم دون الشحم، ولو عرف أن اللحم يطلق على الشحم بخلاف الشحم فلا يطلق على اللحم لما قال ما قال(55).
ومن ذلك قول من قال في حديث:" لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر، يقلب الليل والنهار"، بأن فيه مذهب الدهرية وهذا جهل ، فإن المعنى لا تسبوا الدهر إذا أصابتكم مصائب ولا تنسبوها إليه فإن الله هو الذي أصابكم فإنكم إذا سببتم الدهر وقع السب على الفاعل لا على الدهر(56).
قال الشاطبي رحمه الله: فقد ظهر بهذه الأمثلة كيف يقع الخطأ في العربية في كلام الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأن ذلك يؤدي إلى تحريف الكلم عن مواضعه ، والصحابة رضوان الله عليهم براء من ذلك لأنهم عرب لم يحتاجوا في فهم كلام الله تعالى إلى أدوات ولا تعلم. ثم من جاء بعدهم ممن هو ليس بعربي اللسان تكلف ذلك حتى علمه(57).
أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا ويرزقنا العلم والعمل والحمد لله رب العالمين.

قائمة المصادر والمراجع:
1- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع- الخطيب البغدادي- تحقيق د. محمود الطحان- مكتبة المعارف- الرياض 1403ه.
2- حلية طالب العلم- بكر أبو زيد- مكتبة الرشد.
3- تدريب الراوي شرح تقريب النواوي- السيوطي- مكتبة ابن تيمية.
4- اقتضاء الصراط المستقيم-شيخ الإسلام ابن تيمية-دار الكتب العلمية 1407وفي بعض المواضع رجعت إلى الطبعة المحققة من الدكتور ناصر العقل في مجلدين.
5- مجموع فتاوى شيخ الإسلام – جمع الشيخ عبدالرحمن ابن قاسم – طبعة المجمع.
6- فتح الباري
7- شرح صحيح مسلم للنووي.
8- الاعتصام-الشاطبي- دار عالم الكتب.
9- الموافقات في أصول الشريعة للشاطبي – شرحه الشيخ عبدالله دراز – دار الكتب العلمية.
10- كتاب العيال – لابن أبي الدنيا – ت الدكتور نجم عبدالرحمن خلف.
11- سير أعلام النبلاء للذهبي – تحقيق شعيب الأرناؤوط وزملائه.
12- المستصفى للغزالي – تحقيق الدكتور محمد الأشقر- مؤسسة الرسالة- بيروت – الطبعة الأولى 1417ه.
13- الأم للشافعي
14- مصنف عبدالرزاق.
15- مصنف ابن أبي شيبة.
16- فتح المجيد شرح كتاب التوحيد-عبدالرحمن بن حسن-الرئاسة العامة للإفتاء1410ه.
17- اللغة العربية والتعريب- د0عبدالكريم خليفة+ مجمع اللغة العربية الأردني-1408ه.
18- تقريب التهذيب لا بن حجر العسقلاني – تحقيق أبي الأشبال صغير الباكستاني – دار العاصمة – الرياض – الطبعة الأولى 1416ه.
19- مجلة البيان العدد رقم 182 .
20- مقالات محمود الطناحي – دار البشائر – بيروت – الطبعة الأولى 1443ه.
21- التعالم وأثره على الفكر والكتاب- بكر بن عبدالله أبو زيد- دار الراية- الرياض- الطبعة الثانية- 1408ه.
22- الرسالة للشافعي – تحقيق أحمد شاكر – المكتبة العلمية – بيروت.
23- المستصفى للغزالي – تحقيق الدكتور محمد الأشقر- مؤسسة الرسالة- بيروت – الطبعة الأولى 1417ه.
24- فواتح الرحموت لابن عبدالشكور- على هامش المستصفى-المطبعة الأميرية ببولاق- مصر- الطبعة الأولى 1324ه.
25- شرح الكوكب المنير لابن النجار – تحقيق الدكتور محمد الزحيلي والدكتور نزيه حماد – مكتبة العبيكان – الرياض -1418ه.
26- البرهان للجويني- تحقيق عبدالعظيم الديب- دار الوفاء- المنصورة مصر- الطبعة الثالثة 1420ه.
27- الإحكام للآمدي- تحقيق السيد الجميلي- دار الكتاب العربي- بيروت-الطبعة الثانية 1406ه.
28- شرح مختصر الروضة للطوفي – تحقيق الدكتور عبدالله التركي- وزارة الشؤون الإسلامية -الطبعة الثانية 1419ه.
29- إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول للشوكاني- تحقيق سامي بن العربي- دار الفضيلة- الرياض- الطبعة الأولى- 1421ه.
30- المهذب للدكتور عبدالكريم النملة- مكتبة الرشد- الرياض- الطبعة الأولى 1420ه.
31- الإحكام لابن حزم
32- تفسير القرآن العظيم لابن كثير – دار السلام.
33- تهذيب اللغة للأزهري.
34- الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية.
35- الفوائد المشوق في علوم القرآن. لابن القيم.

الهوامش:
1- الجامع 2-25 .
2 – الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
3 – الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
4 – الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
5- الجامع 2-25 .
6- حلية طالب العلم -60 .
7 – تدريب الراوي 2-161، الجامع للخطيب 2-8، حلية طالب العلم -59 .
8- الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
9- اقتضاء الصراط المستقيم ص 203 .
10- الفتاوى 32-252 .
11- اقتضاء الصراط المستقيم ص 207 .
12- اقتضاء الصراط المستقيم -162 .
13- رواه البخاري ( فتح 1-174) ومسلم (1673) عن ابن عمرو رضي الله عنه .
14- الاعتصام 2-297 .
15- رواه ابن أبي الدنيا في العيال 1- 508 والبيهقي في الكبرى 2-18 .
16- رواه ابن أبي الدنيا في العيال 1- 528 .
17- رواه ابن أبي الدنيا في العيال 1- 512 .
18- السير 9-351 .
19- الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
20- هو الفقيه الأصولي علي بن أبي علي ابن محمد التغلبي الآمدي الشافعي ، ترك من الآثار الإحكام في الأصول ومختصره: منتهى السول، وتوفي سنة 631ه . " السير 22-364".
21- كما في كتاب إبطال الاستحسان في خاتمة الأم 7- 274 ، والرسالة – 509 – 511 والمستصفى 2-352 والبرهان 2-869-870 وفواتح الرحموت 2-363 وشرح الكوكب المنير 4-581 والإحكام 4-170 والذخيرة -137وشرح مختصر الروضة 3-581 وإرشاد الفحول 2-1031 والمهذب 5-2325 .
22- الإحكام 5-119-120.
23- الاقتضاء 1-470 .
24- رواه ابن أبي شيبة (9963).
25- رواه عبدالرزاق في المصنف 4-323 .
26- رواه ابن أبي شيبة (9975).
27- هو الإمام الحسن بن يسار البصري الأنصاري مولاهم، المشهور بالفضل والعلم والزهد، روى له الجماعة وتوفي سنة 110ه " التقريب – الترجمة رقم 1237".
28- الاعتصام 1-304 .
29- شذرات الذهب لابن العماد – 231 عن مجلة البيان العدد رقم 182 صفحة67 .
30- هو إمام العربية أبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي البصري، توفي سنة 225ه . " السير 10-561 – 563".
31- الموافقات 4 – 83 .
32- كتاب سيبويه 1-5 عن مقالات العلانة الطناحي 2-438 .
33- السير 1-75 .
34- إرشاد الفحول 2-1031-1032 .
35- الرسالة – 49 .
36 – الموافقات 4-83 .
37- الغريب للخطابي 1-61 ، وأخبار النحويين للمقري 31 .
38- تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1-6 .
39- مستدرك الحاكم2-499 والأسماء والصفات للبيهقي 2-80 .
40- الأزهري ،التهذيب1- 5 المقدمة.
41- الإيمان ص 111 .
42- الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص 7 .
43- الإتقان للسيوطي 2 – 179 عن مجلة البيان العدد رقم 182 صفحة68 .
44- المقدمة ص400 .
45- الجامع 26-2 .
46- الجامع 27/2 .
47- تدريب الراوي 2-161. الإرشاد 1- 302 .
48- المحدث الفاصل -525 .
49- تدريب الراوي 2-161، الجامع للخطيب 2-8، حلية طالب العلم -59 .
50- هو أبو الحسين أحمد بن فارس القزويني الرازي اللغوي، من أعظم عباقرة العربية ، يشهد له على ذلك كتبه التي منها الصاحبي ومقاييس اللغة ، توفي سنة 395ه. " ابن فارس اللغوي 25 – 105".
51- التعالم-66 .
52- الجامع للخطيب 2-25-29 .
53- الخصائص 3-245 عن اللغة العربية والتعريب -39 .
54- رسائل الشيخ عبداللطيف آل الشيخ -24 .
55- الاعتصام -304 .
56- فتح المجيد -358 .
57- الاعتصام -304، وانظر للاستزادة كلام الرافعي في إعجاز القرآن هامش صفحة 105 .

وهنا ايضا..

AHAMYAT.doc

موفقين يارب,,

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثاني عشر

مرقة عمل لمادة اللغة العربية على كيفك عن ادوات الشرط الجازمة للصف الثاني عشر

لا تتفتها
وارجو اليعجبكم

الملفات المرفقة

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

امتحان اللغة العربية الفصل الدراسي الثالث , بقسميه العلمي والادبي , منطقة عجمان للصف الثاني عشر

السلآم عليڪم ورحمة الله وبركآتھ
,
,
الامتحآن

http://www.rakdzone.com/UFiles/02916…7205335-18.pdf

وبالتوفيق للجميع

هلا

ماشاء الله عليج

شكراً لج ع الامتحانات

موفقة

السلام عليكم ابا اكتب على ضوء النص درس النشيد الجبار المادة اللغة العربية الصف الثاني عشر ادبي الفصل الثالث محمود حسين زعرورة

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

الكلام المنقول كامل وشرح باللغة العربية reported speech -التعليم الاماراتي

Learn how to use reported speech

هذه هي خلاصة الكلام المنقول وكيفية استخدامه :-
أولاً : استخدامه في الجملة الخبرية :-
* Adel said to me,”I’m waiting for a taxi”.
خطوات العمل :-
. Said to →told تغير –
مع حذف الأقواس .That- تستخدم
– تغير الضمائر داخل الأقواس حسب المتحدث والمخاطب .
– يغير زمن الجمل من المضارع للماضي .
فتصبح الجملة :-
* Adel told me that he was waiting for a taxi .

:-Yes/no questionsثانياً: الجمل الاستفهامية ( بفعل مساعد )
* Faten said to me,”Can you send some e-mails?”
خطوات العمل :-
.Said to → asked – تحول
.(…Ifمع حذف الأقواس وبعدها جملة خبرية . ( فعل + فاعل + if- تستخدم
– يغير زمن الجمل من المضارع للماضي .
فتصبح الجملة :-
*Faten asked me if I could send some e-mails.

:-(what, where, when, why, …etc)ثالثاً : الجمل الاستفهامية ( اداة استفهام) مثل
* Sara said to him,” How can you open the window?”
خطوات العمل :-
.Said to → asked – تحول
– تستخدم اداة الاستفهام كأداة ربط مع حذف الأقواس وبعدها جملة خبرية ( فعل + فاعل + أداة الاستفهام …)
– يغير زمن الجمل من المضارع الى الماضي .
فتصبح الجملة :-
* Sara asked him how he could open the ********

رابعاً وأخيراً : جمل الأمر ( إثبات / نفي ) :-
.Said to → asked – تحول
في جمل النفي . Not to في جمل الاثبات و to- تستخدم
# مثال على جمل الإثبات :-
* I said to Maha,”Switch on the radio.”
* I asked Maha to switch on the radio.
# مثال على جمل النفي :-
* I said to Maha,”Don’t switch on the radio.”
* I asked Maha not to switch on the radio.
ملحوظة مهمة جددددددداً :-
جمل الحقائق لا نغير زمنها
مثال :-
Our teacher said to us “The earth goes round the sun “
Our teacher told us that the earth goes round the sun.
تذكر:-
Can/ will → could/ would
am/ is → was
are → were
has/ have → had
الماضي البسيط → المضارع البسيط
الماضي التام → الماضي البسيط

أسئلة وارجوكم تحاولوا تحلوها عشان احس ان تعبي مرحش عالأرض وان شاء الله احط حلولها قريباً :-
على حسب القواعد اللي فاتت :- reported speech حولوا الجمل دي لـ
Report these sentences to your friend :-
1- When are you coming? ( Hatem asked )

2- Are you learning to use the computer ? ( Rasha asked )

3- Please, phone at night. ( Amani asked Noha )

4- Sami said to me,” I can’t come to the party “

5- Why are you so late? (Aida asked)

طبعا انا تعبت كتيييير على ما عملته فارجو منكم المساهمة ومحاولة حله
وده غير منقووول فأرجو من أي شخص يحاول ينقله يذكر المصدر

ادعولي بالتوفيق .

تم اغلاق بطلب منج

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بوربوينت عن النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة للصف الثاني عشر

بوربوينت كامل من جميع النواحي و أتمنى أنه ينال إعجابكم لأني تعبانه عليه وهاي أول مشاركة لي و لا تنسوني من دعواتكم و ردودكم

الملفات المرفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..ًٍَِ~
هلا اختي مشكوورة على البوربوينت..ًٍَِ~
بارك الله فيج ..ًٍَِ~
نتريا يديج ^^..ًٍَِ~

تسلمين أختي كله من ذوقج عاد أنا ما بقصر بسوي إلي أقدر عليه

تسلمين أختي عاد اناا ما بقصر بسوي إلي أقدر عليه

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بليز مشرفين اللغة العربية -للتعليم الاماراتي

أريد حل هذا النموذج
بليييييييييييز بسرعة أرجوووووووكم

1- أقرأ اأسطر المرفقة من شعر محمود درويش .

**- يشعر البطل في القصيدة أن إخوته يغارون منه ويحسدونه ، هات من الأسطر الشعرية ما يدل على ذلك .
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………………..
** – يقول الشاعر:
أَنا يوسفٌ يا أَبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.
يَعتدُون عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ
يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي
حين مرَّ النَّسيمُ ولاعب شعرِي
غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك،
فماذا صنعتُ لهم يا أَبي?
الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ،
ومالت عليَّ السَّنابلُ،
والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ
فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي،
ولماذا أَنا?

**- ما المعنى الذي يضمره النص في هذا المقطع ؟
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….
** – تعد هذه القصيدة مثالا على استخدام تقنية السرد في الشعر .
حدد عناصر السرد الموجودة في القصيدة .
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….
** – من مميزات تقنية السرد في الشعر . اذكر ثلاثة مميزات .

………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………………..

2- اقرأ الحديث التالي ، ثم أجب عما يليه من أسئلة .

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : أطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام .

** – أجمل الرسول سبل الدخول إلى الجنة في ثلاثة أمر . أذكرها .
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………………..
**- ماذا يقصد الرسول – صلى الله عليه سلم – بقوله ( أفشوا السلام ).
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………………..
**- ما القيمة التي يريد أن يغرسها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في نفوس أصحابه .
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….

** ما نوع كلمة ( نيام ) من المشتقات ؟
………………………………………….. ……………………………….
**- ما فعلها الماضي ؟…………………………………………. ………….

أولا النحو :
1- اقرأ الأمثلة التالية ، ثم أجب عما يليها من أسئلة .

1- ولولا ((دفع)) الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض .
2- فإذا قضيتم مناسككم ((فاذكروا)) الله كذكركم آبائكم .
3- قالوا تالله لقد آثرك الله علينا .
4- ألا حبذا صحبة المكتب وأحبب بأيامه أحبب .

**
– هات من الأمثلة مثالا على :
أداة شرط غير جازمة ……………………………جملة اسمية………………………
جملة قسم ……………………………أداة قسم……………………………………
فعل أمر …………………………فعل ماض……………………………..

**- أعرب ما في القوسين.
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………………..
………………………………………….. …………………………………………..

2- عين الشرط والجواب في كل من واشرح المعنى .

**- وإذا مس الإنسان الضر دعنا .
………………………………………….. …………………………………..
**- ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما .
………………………………………….. …………………………………….

ثانيا البلاغة .
1- حدد المشبه والمشبه به ، ونوع التشبيه في ثلاثة فقط من الأمثلة .

**- سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………………..

**- قال الله تعالى : ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجد شيئا ووجد الله عنده )
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….

** فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينما خيال زائر .
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….
**- القلوب كالطير في الألفة إذا أنست .
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………………..

2- بين نوع الاستعارة فيما تحته خط .

**- اشتر بالمعروف عرضك من الأذى .
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………….
**- قال الرجل في وصف محبوبته :
برزت الشمس من خدرها
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………………………

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

مهارات اللغة العربية للصف الأول للصف التاسع

بسم الله الرحمن الرحيم

مرفق: مهارات اللغة العربية للصف الأول

بالتوفيق

الملفات المرفقة

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
القسم العام

مذكرة الإملاء للغة العربية الامارات -التعليم الاماراتي

مذكــرة الإمــــــلاء
مذكرة الإملاء للغة العربية الامارات
مذكرة الإملاء للغة العربية الامارات
مذكرة الإملاء للغة العربية الامارات
السلام عليكم

للتحميل :
http://upload.traidnt.net/dldTWr62281.zip.html

باسبورد :
uae.ii5ii.com

يسلموووووووووو

ثانكيوو

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا مع تمنياتي بالمزيد

وفقكم الله ورعاكم

يسلمووووووووووو

الله يعطيكم العافيه وفي ميزان حسناتكم ان شاء الله

الحــــــــــــــــــــــمد لله