التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / مقال عن علي الطنطاوي -مناهج الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

علي الطنطاوي

بِـسمِ اللهِ الرَّحَمنِ الرَّحِيمِ

" وَيسأَلونَكَ عَـنْ الـرُّوحِ قُـل الـرُّوحُ مِـن أَمـرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُـم مِـنْ الـعِلمِ إِلا قَليلاً "

الآية رقم 85 سورة الإسراء
أهمية البحث :-
ترجع أهمية البحث في دراسة شخصية الكاتب الكبير علي طنطاوي والوقوف على كتابته الجميلة التي أثرت الأدب السعودي من ناحية الأدب العربي من ناحية أخرى بجانب كبير من الثقافة والأدب البارز في حياته ، رحم الله هذا الأديب .
هدف البحث :-
دراسة حياة وشخصية هذا الأديب والوقوف على جوانب القوة في حياته ودراسة حال الصحافة أثناء وفاته وآرائهم في هذا الأديب السعودي المشهور .
مصادر البحث :-
اعتمدت في كتابه البحث عن عدة كتب استعرتها من المكتبة ( ذكريات علي طنطاوي ) أربعة أجزاء وبعض المقالات الموجودة على الانترنت للوقوف على كتابات الصحف يوم وفاة هذا الأديب .
منهجية البحث :-
اتبعت في دراسة الأديب علي طنطاوي على الوصف والتحليل والنقل حيث تكلمت عن حياته وشخصيته ومؤلفاته وموته .
فرضيات الدراسة والتساؤلات :-
لقد حاولت في هذا البحث فرض عدة تساؤلات ومنها ما موقف الصحف اليومية من موت رجل أديب وشيخ كبير وداعية إسلامي كبير مثل الشيخ علي الطنطاوي وقد حاولت رسم صورة وأسلوب وحياة الشيخ ورأي بناته فيه والأدباء الكبار في شخصيته الأدبية ، نفع هذا الرجل الأمة الإسلامية بكتاباته الجميلة المليئة بالعبر والتحدي وأخذت أسأل نفسي كم في هذا العالم الفسيح نجد شخصًا ورعًا محبًا للإسلامي مثله رحم الله شيخنا .
المقدمة : –
إن الحمد لله نحمده ولا نجحده ونشكره ولا نكفره ونستعين به ونستنصره ونستهديه ونستغفره وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين محمد e ورضوان الله على أصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
لقد حاولت في هذا البحث رسم صورة الشيخ الكبير والعلامة الكبير الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله – من مولده وحياته وكتاباته وبناته وجانب من شخصيته العظيمة وتحدثت في البحث عن أقوال الصحف لحظة وفاته وتحدثت أيضا عن مؤلفاته وأشهر الصحف التي تعامل معها ، واختصرت على قدر ما أستطيع .
أطلب من الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتي وينفعني به يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وصف الأديب :
كأنه قبضة من الشام عُجنت بنهري النيل والفرات، لوحتها شمس صحراء العرب، فانطلقت بإذن ربها نفساً عزيزة أبية، تنافح عن الدعوة وتذود عن حياض الدين.
ذلكم هو العلامة الكبير، الفقيه النجيب، والأديب الأريب الشيخ علي الطنطاوي الذي فقدته الأمة قبل فترة، لتنثلم بذلك ثلمة كبيرة، ضاعفت آلامنا وأدمت قلوبنا.ـ
كان الشيخ الطنطاوي قوة فكرية من قوى الأمة الإسلامية، ونبعا نهل منه طالبو العلم، والأدب في كل مكان، كان قلمه مسلطا كالسيف سيالاً كأعذب الأنهار وأصفاها، رائعة صورته، مشرقا بيانه، وفي ذلك يقول عن نف سه ((أنا من "جمعية المحاربين القدماء" هل سمعتم بها؟ كان لي سلاح أخوض به المعامع، وأطاعن به الفرسان، وسلاحي قلمي، حملته سنين طوالاً، أقابل به الرجال، وأقاتل به الأبطال، فأعود مرة ومعي غار النصر وأرجع مرة أمسح عن وجهي غبار الفشل. قلم إن أردته هدية نبت من شقه الزهر، وقطر منه العطر وإن أردته رزية حطمت به الصخر، وأحرقت به الحجر، قلم كان عذبا عند قوم، وعذاباً لقوم آخرين))
مولده :
ولد الشيخ علي الطنطاوي في مدينة دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 هـ ((12 يونيو 1909 م)) من أسرة علم ودين، فأبوه الشيخ مصطفى الطنطاوي من أهل العلم، وجده الشيخ محمد الطنطاوي عالم كبير، وخاله الأستاذ محب الدين الخطيب الكاتب الإسلامي الكبير والصحافي الشهير.ـ
تفتح وعيه على قنابل الحلفاء تدك عاصمة الأمويين وفلول الأتراك تغادر المدينة وديار الشام مقفرة بعد أن عز الطعام وصارت أوقية السكر (200 غرام) بريال مجيدي كان يكفي قبل الحرب لوليمة كبيرة. وكان أول درس قاس تعلمه وعاشه تفكك الدولة العثمانية وتحول ولاياتها السابقة إلى دويلات. فسوريا أصبحت أربع دول: واحدة للدروز والثانية للعلويين، والثالثة في دمشق والرابعة في حلب.ـ
كان الفتى علي الطنطاوي وقتها مازال تلميذا في المدرسة لكن وعيه كان يسبق سنه، فعندما أعلن في مدرسته عن المشاركة في مسيرة لاستقبال المفوض السامي الجديد الجنرال ويفان الذي حل محل الجنرال غورو، رفض ذلك وألقى خطبة حماسية، قال فيها: ((إن الفرنسيين أعداء ديننا ووطننا ولا يجوز أن نخرج لاستقبال زعيمهم ))
لله درك يا فتى أدركت ما لم يدركه الكبار، فكيف تستقبل أمة عدوها الذي سلبها حريتها وكيف تنسى ما قاله قائد هذا العدو بعد معركة ميسلون ودخول الشام عندما زار الجنرال غورو قبر صلاح الدين وقال له: ها نحن عدنا يا صلاح الدين.. الآن انتهت الحروب الصليبية.ـ
تلك المعركة التي كانت نقطة تحول في وعي الفتى علي الطنطاوي، فقد خرج منها بدرس ممهور بدماء الشهداء واستقلال الأمة.. درس يقول إن الجماهير التي ليس عندها من أدوات الحرب إلا الحماسة لا تستطيع أن ترد جيشا غازيا. أصبح الاحتلال الفرنسي واقعا جديدا في سوريا، وغدا حلم الدولة المستقلة أثراً بعد عين، وكما حدث في كل بقاع العالم الإسلامي كان العلماء رأس الحربة قي مواجهة المحتل وتولى الشيخ بدر الدين الحسيني شيخ العلماء في مدن سوريا قيادة ثورة العلماء الذين جابوا البلاد يحرضون ضد المستعمر، فخرجت الثورة من غوطة دمشق وكانت المظاهرات تخرج من الجامع الأموي عقب صلاة الجمعة فيتصدى لها جنود الاحتلال بخراطيم المياه ثم بالرصاص، والشاب علي الطنطاوي في قلب من تلك الأحداث.ـ
في أحد الأيام كان على موعد لصلاة الجمعة في مسجد القصب في دمشق فقال له أصحابه: إن المسجد قد احتشد فيه جمهور من الموالين للفرنسيين واستعدوا له من أيام وأعدوا خطباءهم فرأينا أنهم لا يقوى لهم غيرك، فحاول الاعتذار فقطعوا عليه طريقه حين قالوا له إن هذا قرار الكتلة ((كان مقاومو الاحتلال ينضوون تحت لواء تنظيم يسمى الكتلة الوطنية وكان الطنطاوي عضوا فيها)) فذهب معهم وكان له صوت جهور، فقام على السّدة مما يلي ((باب العمارة)) ونادى: إليّ إليّ عباد الله، وكان نداء غير مألوف وقتها، ثم صار ذلك شعاراً له كلما خطب، فلما التفوا حوله بدأ ببيت شوقي:ـ
وإذا أتونا بالصفوف كثيرة جئنا بصف واحد لن يكسرا
وأشار إلى صفوفهم المرصوصة وسط المسجد، وإلى صف إخوانه القليل، ثم راح يتحدث على وترين لهما صدى في الناس هما الدين والاستقلال، فلاقت كلماته استحساناً في نفوس الحاضرين، وأفسدت على الآخرين أمرهم، وصرفت الناس عنهم. ولما خرج تبعه الجمهور وراءه، وكانت مظاهرة للوطن لا عليه.ـ
في 1928 دعاه خاله محب الدين الخطيب للقدوم إلى مصر وكان قد أصدر مجلة "الفتح" قبل ذلك بعامين فسافر علي الطنطاوي إلى مصر للدراسة في كلية دار العلوم، لكن المناخ الثقافي في مصر في ذلك الحين شده للانخراط في العمل الصحفي الذي كان يشهد معارك فكرية وسجلات أدبية حامية الوطيس حول أفكار التقدم والنهضة والإسلام والاستعمار وغيرها، وكان طبيعياً أن يأخذ الشاب علي الطنطاوي موقعه في صفوف الذائدين عن حياض الإسلام المناوئين للاستعمار وأذنابه، وظل الطنطاوي في موقعه لم يتراجع أو يتململ أو يشكو تكالب الأعداء أو قلة الإمكانيات فكان الفارس الذي لم يؤت من ثغره.ـ
لم يكمل دراسته في كلية دار العلوم وعاد إلى دمشق ليلتحق بكلية الحقوق التي تخرج فيها عام 1933، ثم عمل مدرساً في العراق، ولما عاد إلى دمشق عمل قاضياً شرعياً، عن علم ودراسة وتدرج في الوظائف التعليمية والقضائية حتى بلغ فيها مكانة عالية، ثم درّس في العراق سنة 1936 ورجع إلى بلده فلم يلبث أن انتقل إلى القضاء فكان القاضي الشرعي في دوما، ثم مازال يتدرج في مناصب القضاء حتى وصل إلى أعلى تلك المناصب، وكان قد ذهب إلى مصر لدراسة أوضاع المحاكم هناك.ـ
رحلته إلى المملكة العربية السعودية :
هاجر الأديب علي الطنطاوي إلى المملكة العربية السعودية 1963 م فعمل في التدريس في كلية اللغة العربية وكلية الشريعة في الرياض ثم انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة في مكة المكرمة ثم تفرغ للعمل في مجال الإعلام وقدم برنامجاً إذاعياً يومياً بعنوان "مسائل ومشكلات" وبرنامجاً تلفزيونياً أسبوعياً بعنوان "نور وهداية".ـ
وظل طوال تنقله بين عواصم العالم الإسلامي يحن إلى دمشق ويشده إليها شوق متجدد. وكتب في ذلك درراً أدبية يقول في إحداها:ـ
ـ((وأخيراً أيها المحسن المجهول، الذي رضي أن يزور دمشق عني، حين لم أقدر أن أزورها بنفسي، لم يبق لي عندك إلا حاجة واحدة، فلا تنصرف عني، بل أكمل معروفك، فصلّ الفجر في "جامع التوبة" ثم توجه شمالاً حتى تجد أمام "البحرة الدفاقة" زقاقاً ضيقاً جداً، حارة تسمى "المعمشة" فادخلها فسترى عن يمينك نهراً، أعني جدولاً عميقاً على جانبيه من الورود والزهر وبارع النبات ما تزدان منه حدائق القصور، وعلى كتفه ساقية عالية، اجعلها عن يمينك وامش في مدينة الأموات، وارع حرمة القبور فستدخل أجسادنا مثلها.ـ
دع البرحة الواسعة في وسطها وهذه الشجرة الضخمة ممتدة الفروع، سر إلى الأمام حتى يبقى بينك وبين جدار المقبرة الجنوبي نحو خمسين متراً، إنك سترى إلى يسارك قبرين متواضعين من الطين على أحدهما شاهد باسم الشيح أحمد الطنطاوي، هذا قبر جدي، فيه دفن أبي وإلى جنبه قبر أمي فأقرئهما مني السلام، واسأل الله الذي جمعهما في الحياة، وجمعهما في المقبرة، أن يجمعهما في الجنة، {رب اغفر لي ولوالدي} {رب ارحمهما كما ربياني صغيراً} رب ارحم بنتي واغفر لها، رب وللمسلمين والمسلمات ((
ويعد الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم الإسلامي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظاً واسعاً من الإعجاب والقبول، وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين.ـ
أسلوبه :
كان الأديب علي الطنطاوي يتمتع بأسلوب سهل جميل جذاب متفرد لا يكاد يشبهه فيه أحد، يمكن أن يوصف بأنه السهل الممتنع، فيه تظهر عباراته أنيقة مشرقة، فيها جمال ويسر، وهذا مكّنه أن يعرض أخطر القضايا والأفكار بأسلوب يطرب له المثقف، ويرتاح له العامي، ويفهمه من نال أيسر قسط من التعليم.ـ
اشتهر الشيخ الطنطاوي بسعة أفقه وكثرة تجواله وحضور ذهنه وذاكرته القوية ولذلك تجيء أحكامه متسمة بصفة الاعتدال بعيدة عن الطرفين المذمومين: الإفراط والتفريط.ـ
الصحف التي كتب فيها :
كتب الأديب علي الطنطاوي في صحف بلده في الشام، فاحتل مكانة مرموقة فيها، ثم أضحى من كبار الكتاب، يكتب في كبريات المجلات الأدبية والإسلامية مثل "الزهراء" و "الفتح" و "الرسالة" و "المسلمون" و "حضارة الإسلام" وغيرها، وكانت له زوايا يومية في عدد من الصحف الدمشقية.ـ
مجالات الكتابة :
من المجالات التي سبق إليها الكتابة في أدب الأطفال والمشاركة في تأليف الكتب المدرسية. وتحقيق بعض كتب التراث، وله جولات في عالم القصة فهو من أوائل كتابها.ـ
كانت مساجلاته تملأ الأوساط الفكرية والأدبية طولاً وعرضاً، وكان لا يكف عن إصدار رسائله التي يحذر فيها من مغبة الانخداع بالنحل الباطلة.ومن طريف ما تعرض له في إحدى مساجلاته ما يرويه عن نفسه ((كنا يوما أمام مكتبة "عرفة" فجاء رجل لا يعرفه فاندس بيننا وحشر نفسه فينا، وجعل يتكلم كلاما عجيبا، أدركنا منه أنه يدعو إلى نحلة من النحل الباطلة، فتناوشوه بالرد القاسي والسخرية الموجعة، فأشرت إليهم إشارة لم يدركها: أن دعوه لي، فكفوا عنه وجعلت أكلمه وأدور معه وألف به، حتى وصلت إلى إفهامه أني بدأت أقتنع بما يقول، ولكن مثل هذه الدعوة لا بد فيها من حجة أبلغ من الكلام، فاستبشر وقال: ما هي؟ فحركت الإبهام على السبابة، وتلك إشارة إلى النقود. قال: حاضر، وأخرج ليرتين ذهبيتين يوم كانت الليرة الذهبية شيئاً عظيماً. مد يده بالليرتين فأخذتهما أمام الحاضرين جميعاً، وانصرف الرجل بعد أن عرفنا اسمه، فما كاد يبتعد حتى انفجرت الصدور بالضحك، وأقبلوا عليّ مازحين، فمن قائل شاركنا يا أخي، وقائل: اعمل بها وليمة، أو نزهة في بستان، قلت سترون ما أنا صانع، وذهبت فكتبت رسالة، تكلمت فيها عن الملل والنحل والمذاهب الإلحادية، وجعلت عنوانها "سيف الإسلام" وكتبت على غلافها "طبعت بنفقة فلان" باسم الرجل الذي دفع الليرتين، وبلغني أنه كاد يجن ولم يدر ماذا يفعل، ولم يستطع أن ينكر أمراً يشهد عليه سبعة من أدباء البلد، وقد بلغني أن جماعته قد طردته بعد أن عاقبته ((
أسلوب كتابته :
كما كان الفقيد –يرحمه الله- داعية شجاعاً ثابتاً على مبدئه لا يلين، ولا يهادن، كما يقتحم الأهوال، وينازل الرجال، يلج عرين الآساد، وربما عرض نفسه –باختياره- لمخالب تمزق جلد التمساح، كل ذلك في سبيل إيمانه بفكرته الإسلامية، والتضحية من أجل إعلائها مهما كان الثمن.
أثره في حياة الناس والمجتمع :
وقد ترك الشيخ علي الطنطاوي أثراً كبيراً في الناس وساهم في حل مشكلاتهم عن طريق كتابته ورسائله وأحاديثه، وقد كان له دور طيب في صياغة قانون الأحوال الشخصية في سوريا، وهو واضع مشروع هذا القانون على أسس الشريعة الإسلامية، كما وضع قانون الإفتاء في مجلس الإفتاء الأعلى، وانتخب عضواً في المجمع العلمي العراقي في بغداد. وفي كل أعماله كان يبتغي الأجر من ربه ويسعى إلى واسع مغفرته، يقول: ينجيني قانون {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} إني والله أخشى ذنبي ولكني لا أيأس من رحمة ربي.. وآمل أن ينفعني إذا مت صلاة المؤمنين عليّ ودعاء من يحبني، فمن قرأ لي شيئاً أو استمع لي شيئاً فمكافأتي منه أن يدعو لي، ولدعوة واحدة من مؤمن صادق في ظهر الغيب خير من كل ما حصلت من مجد أدبي وشهرة ومنزلة وجاه.ـ
بناته:
رزق الشيخ الجليل خمساً من البنات، وقد كن لفقد إحداهن "بنان" –وقد قتلت اغتيالاً في مدينة "آخن" الألمانية مع زوجها عصام العطار- أكبر الأثر على نفسه ولكنه احتسب الله فيها وتمسك بالصبر والتسليم بقضاء الله، وقد كان لفضيلته أسلوبه المتميز في التربية ومعاملة البنات.ـ
تقول حفيدته عبادة العظم: نشأت وترعرعت في كنف جدي وأمي وأنا أعتقد –كما يظن ويعتقد كل طفل- أن كل الناس يتربون ويتوجهون في بيئة إن لم تماثل بيئتي فهي مشابهة لها، وكنت أسمع الناس يمتدحون جدي فلا أدرك من الحقيقة إلا أن الناس عرفوه لنه يحدثهم في الراديو والتلفزيون، فأحبوه، فامتدحوه، وكنت أنا مثلهم أحبه كثيراً، لما أراه منه، فلم أعر الأمر اهتماما.ـ
وما لبثت أن كبرت قليلا، واختلطت بالناس فبدأت أدرك شيئاً فشيئاً الفروق الجوهرية بين جدي مربيا وبين سائر المربين، وكنت كلما اجتمعت مع أقراني لمست التباين بين أسلوبه في التوجيه وبين أسلوب بقية الوالدين، وكنت كلما سمعت مشكلات الآباء في تربية الأبناء، أعترف لجدي بالتميز والإبداع في معالجة الأخطاء وتعديل الطباع، وساهمت خالاتي وأمي في تبصيري، وذلك بما كنّ يقصصنه عليّ من قصصهن مع جدي، وبما كن يكننّه له من الاحترام والشكر والتقدير، وبما كنّ يحملنه من إيمان عميق بالله، ومبادئ عظيمة تعلموها من شرع الله.ـ
فلم أكد أتفهم هذه الحقائق، وأتبين الأثر الكبير الذي أوجده جدي فينا، حتى شرعت بكتابة المواقف المهمة العالقة في ذاكرتي، إذ أحسست بأن هذه التوجيهات حري بها أن لا تبقى حبيسة معرفة بعض الناس الذين هم أحفاد الطنطاوي بل ينبغي أن تنشر ليطلع عليها الناس، لتكون لهم عوناً في تنشئة أبنائهم وبناتهم ولهذا أصدرت عنه كتابي.ـ
وعن كتابها "هكذا ربانا جدي علي الطنطاوي" تقول:ـ
لم اكن عند جدي عندما عرض الكتاب عليه لأول مرة. فقد حمله إليه زوج خالتي "نادر حتاحت" بصفته ناشر الكتاب، ولما قرأه جدي اتصل بي هاتفيا وقال: الكتاب جيد بل هو جيد جداً، وأسلوبه جميل. لكنه عقّب بقوله: ومن الصعب عليّ يا ابنتي أن أمتدح هذا الكتاب أو أدلي برأيي الصريح عنه، لأنه عني، وأخشى أن يظن الناس أني أفعل لأجل ذلك. ثم ختم كلامه بقوله: وأنا لست كما وصفت فأنت التي جملت الحوادث وصورتها بتلك الطريقة.ـ
وكان ذلك تواضعاً منه فأنا ما كتبت غير الحقيقة وما صورت إلا ما رأيته، وما قال ذلك جدي إلا تواضعاً.ـ
وعن رؤية الشيخ الطنطاوي للمرأة وخصوصاً أنه لم يرزق بالبنين تقول:ـ
جدي إنسان كأي إنسان آخر يحب أن يرزق البنين، فيحملون اسمه ويتعلمون مما علمه الله ويكونون خلفاء له وهو لم يتوقع أصلا ألا يولد له ذكر، فلما جاءته ابنته الأولى رضي بقضاء الله وسعد بها، بل أحبها وأخواتها –من بعد- حباً شديداً، وأولاهن من العناية والرعاية والاهتمام ما لم يوله أب آخر ممن أعرف أو سمعت عنهم.ـ
أما احترامه للمرأة فهو شيء معروف عنه، وكان في أحاديثه يدافع عن النساء ويذبّ عنهن، ويحذر الرجال من الظلم والتعدي، وكان يردد دائماً: أن الدرجة للرجل على المرأة درجة واحدة، وليست سلماً. حتى لقّبوه بناصر المرأة، وهو كذلك معنا فقد كان يؤثرنا أحياناً –نحن الحفيدات- على الأحفاد، وقد بذل لنا الكثير، وأكرمنا زيادة عنهم في بعض المواقف ولكن دون أن يشعروا حتى لا يتسبب ذلك في أذاهم.ـ
شخصية الشيخ علي الطنطاوي :
وحول شخصية الشيخ علي الطنطاوي وكيف جمع بين العلم والدين والأدب والحياة تقول: ساءلت نفسي هذا السؤال مرة، ثم وجدت الجواب في سيرة جدي، فقد مر بظروف قاهرة ومؤلمة، فعوذه الله بمجموعة من العطايا، أهلته إلى النجاح.ـ
كان يتيماً وحيداً بلا أب ولا أم ولا سند مادي أو معنوي، فأعطاه الله العقيدة السليمة، وقوة الشخصية، فكان بلسانه وقلمه سيفاً مسلولاً على أعداء الله ورسوله، فان يترصد الباطل ويقتله، ينازل الفسوق فيقهره، ويبارز الكفر والانحلال والمجون فيغلبهم جميعاً، وكان صدّاعاً بالحق، لا يسكت عن إنكار منكر، ولا تمنعه منه هيبة ذي سلطان، جريئاً لا يهاب أحداً ولا يخشى إلا الله، متمرداً على العادات والتقاليد المخالفة للإسلام، فرفع الله بعمله هذا ذكره بين الناس.ـ
وكان محباً للعزلة والانفراد فأعطاه الله حب العلم، والشغف بالقراءة والاطلاع، ورزقه الذكاء والذاكرة العجيبة، وسرعة الاستيعاب فلم تكن إلا سنون حتى جمع علماً غزيراً متنوعاً، فهو أديب، ولغوي فقيه، وعالم نفس، وهو قارئ نشيط في الطب والفلك، فسهل الله له بعلمه الطريق إلى عقول الناس.ـ
وكان هيّاباً للاجتماع بالناس، فأعطاه الله القدرة على مخاطبتهم من بعيد، أي عن طريق وسائل الإعلام على اختلاف مشاربهم، وأعطاه روح الفكاهة، وحلاوة الأسلوب، والابتكار في العرض، والقدرة على الإقناع، والمرونة في الإفتاء فوصل إلى قلوب الكثيرين.ـ
وتقول أمان علي الطنطاوي ترثي والدها الفقيد:ـ
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا عليك يا أبتاه لمحزونون، أبتاه أنت شمس حياتنا ونور أيامنا.. أبتاه يعز علينا الفراق، ويحز في النفس غياب صوتك ووجهك، لكنك في القلب أنت في العقل أنت.. أبتاه يا نبض أيامي، أبتاه ملهم أفكاري.. أبتاه يا أحب وأغلى الناس، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته. عن مجموع محبيك يدعون لك بالرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة، ويجمعنا معك في جنة الخلد. أبتاه ها قد لحقت ببنان التي حزنت عليها دوماً ولم تذكر اسمها إلا هذا العام ولم تلح في طلبها إلا وأنت مريض بالإشارة، أشرت بإصبعك الثاني قلت لك: بنان، هززت رأسك، يا أحب الناس ها قد التقيت ببنان. جعلك الله وإياها من أهل الجنة.ـ
يقول الشيخ مجاهد محمد الصواف الذي رافق الشيخ علي الطنطاوي منذ كان في العاشرة من عمره: من أبرز سماته –رحمه الله- هدوء الشيخ وفهمه لما يجري في العالم وارتباطه العميق بالدعوة إلى الله والتزامه في ذلك بالقرآن والسنة مما مكنه من طرح موضوعاته وما يهدف إليه من نشر التوعية والدعوة بشكل يقبله الناس. وكان كاتباً رائعاً إذا أمسك القلم وإذا أراد أن يبكي أبكى، وإذا أراد أن يضحك أضحك فيجمع في أسلوبه الدعوي كل أساليب التربية، فكان يجيب عن أطنان من الرسائل ولم يكن يتحرج في الإجابة عن أي سؤال يطرح في مجتمعنا، واستطاع بحكمته ووسطيته وأسلوبه الرائع في طرح القضايا والمشكلات أن يكسب القبول من الناس جميعاً.ـ

أسلوب مميز:
وقال الدكتور حسن محمد سفر أستاذ نظم الحكم الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة: بفقدان العلامة الشيخ علي الطنطاوي، فقد العالم الإسلامي علماً من أعلام الفكر والثقافة الإسلامية وكان رحمه الله يطل على المسلمين من الشاشة أسلوب مبسط يبين فيه أحكام الإسلام ووجهة نظر المجتهدين من علماء الشريعة فيما يتعلق بالمسائل والأحكام والفتاوى وكان هذا الأسلوب الشيق مميزاً يضيف إليه سماحته من الطرف والقصص ما يربط به الموضوع فتستخلص منه العبر والعظات، وقد كان هذا الأسلوب محبباً لدى الشباب، فرحم الله هذه الثلة المباركة من علماء الإسلام وعوضنا في سماحته كل خير وحفظ الله علماءنا ليؤدوا الرسالة التي أنيطت بهم والحمد لله على كل حال.ـ
العالم موسوعة:
الشيخ محمد فيصل السباعي مدير إدارة النشر بجامعة أم القرى وأحد المقربين من الشيخ الطنطاوي يقول: لقد رافقت الشيخ علي الطنطاوي في كثير من الفترات عرفت فيها حماسه وغيرته على الإسلام وعرفت فيه رمزاً من رموز العلم والتعليم، عرفته رحمه الله قرابة نصف قرن، وكان عالماً عاملاً كثير التواضع للجميع وبخاصة في مجال الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وكان رحمه الله موسوعة متنقلة وإنا لنشهد له بالخير والصلاح ولا نزكيه على ربه ونسأل الله تعالى أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء والمثوبة ويعوض العالم الإسلامي بفقده ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان وأن يسكنه فسيح جناته.ـ
بعض مؤلفات العالم الموسوعة رحمه الله:
· ذكريات ( 1- 8 )
· فتاوى
· تعريف عام بدين الإسلام
· أبو بكر الصديق
· أخبار عمر وأخبار عبد الله بن عمر
· الجامع الأموي في دمشق
· هتاف المجد
· في سبيل الإصلاح
· دمشق (صور من جمالها، وعبر من نضالها)
· فكر ومباحث
· بغداد (مشاهدات وذكريات)
· فصول إسلامية
· مقالات في كلمات
· في إندونيسيا (صور من الشرق)
· من نفحات الحرم
· صيد الخاطر للإمام بن الجوزي، تحقيق الطنطاويين
· حكايات من التاريخ (جابر عثرات الكرام، المجرم ومدير الشرطة، التاجر والقائد، قصة الأخوين، وزارة بعنقود عنب، ابن الوزير)
· أعلام التاريخ (عبد الرحمن بن عوف، عبد الله بن المبارك، القاضي شريك، الإمام النووي، أحمد بن عرفان الشهيد)
· قصة حياة عمر
· من شوارد الشواهد
· القضاء في الإسلام
· يا بنتي ويا ابني
· ارحموا الشباب
· طريق الجنة وطريق النار
· صلاة ركعتين
· قصتنا مع اليهود
· طريق الدعوة إلى الإسلام
· موقفنا من الحضارة الغربية
· تعريف موجز بدين الإسلام
· المثل الأعلى للشاب المسلم
وله مئات من البحوث والمقالات في عشرات من الصحف والمجلات.
أمثلة من مؤلفاته:
قصص من الحياة
يحتوي الكتاب على ثمانية وعشرين قصة واقعية. وكما يذكر الشيخ رحمه الله في خاتمة كتابه، أن القصص قد لا تكون كلها حقيقية، إلا أنها واقعية، وشبيهاتها تحدث في بلادنا الإسلامية كل يوم.
– قصص من التاريخ
يحتوي الكتاب على ثلاثة وعشرين صورة جميلة من التاريخ.
– رجال من التاريخ
يعرض الكتاب حياة 46 شخصية تاريخية بصورة أدبية رائعة.
– من حديث النفس
يحتوي الكتاب على خواطر منوعة.
– صور وخواطر
يحتوي الكتاب على خواطر منوعة.
– مع الناس
يحتوي الكتاب على خواطر منوعة.
– من غزل الفقهاء
يعرض هذا الكتيّب أمثلة من شعر الغزل لدى الفقهاء

الخاتمة
وفي النهاية أطلب من الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت في الحديث عن العلامة الشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله وجعله في الفردوس الأعلى فهذا ما حاولت توصيله إليكم فإن كان فيه نقص فالكمال من الله عز وجل فأطلب من الله العلي العظيم أن يجعله في ميزان حسناتي ، وأخيرًا يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس شدة السلطان قتلاً بالسيف ولا ضربًا بالسوط ولكن قضاء بالحق وأخذًا بالعدل "
{ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المراجع
1- علي الطنطاوي ، ذكريات ( الجزاء الأول ) ط1 ، دار المنارة للنشر جدة 1405هـ ، 1985م .
2- علي الطنطاوي ، ذكريات ( الجزاء الثاني) ط1 ، دار المنارة للنشر جدة 1405هـ ، 1985م .
3- علي الطنطاوي ، ذكريات ( الجزاء الثالث ) ط1 ، دار المنارة للنشر
جدة 1405هـ ، 1985م .
4- علي الطنطاوي ، ذكريات ( الجزاء الرابع ) ط1 ، دار المنارة للنشر جدة 1405هـ ، 1985م .
5- مقالات متنوعة من مواقع على الانترنت .
6- أقوال الصحف والمجلات يوم وفاته ( الانترنت )

إعداد أ. أحمد مراد علام

م/ن

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف التاسع

بحث تقرير معلومات الشيخ علي الطنطاوي للصف التاسع

الشيخ علي الطنطاوي

الشيخ علي الطنطاوي ولد في مدينة دمشق بسوريا في 23 جمادى الأولى 1327 هـ (12 يونيو 1909) ، حصل على البكالوريا سنة 1928م، من مكتب عنبر الثانوية في دمشق آنذاك, وسافر إلى مصر للدراسة في كلية دار العلوم التي لم يكمل الدراسة فيها، فعاد إلى دمشق والتحق بكلية الحقوق حتى نال الليسانس سنة 1933م، وعمل في سلك القضاء وتدرج لاعلى المناصب في المحاكم السورية .
حياته
الشيخ علي الطنطاوي ينتمي لأسرة علم ودين معروفة في دمشق فوالده الشيخ مصطفى الطنطاوي من اهل العلم وجده الشيخ والعالم محمد الطنطاوي عاش بين دور العلم ومنازل العلماء في الشام وتفتح وعيه وفلول الاتراك العثمانيين تغادر مدينته وسوريا, وعندما دخل الفرنسيون إلى دمشق زار قائدهم الجنرال غورو قبر صلاح الدين الايوبي وقال: (ها نحن عدنا يا صلاح الدين الان انتهت الحروب الصليبية). كانت تلك المرحلة نقطة تحول في وعي الفتى العاشق لبلده علي الطنطاوى وبعد أن أصبح الاحتلال الفرنسي واقعا في سوريا كان العلماء راس الحربة في التصدي لهذا المستعمر وتولى الشيخ بدر الدين الحسيني شيخ العلماء في سوريا قيادة ثورة العلماء وجابو البلاد يحرضون الناس ضد المستعمر، وكل تلك الاحداث كانت في عقل وفكر الشاب علي الطنطاوى وهو في قلب تلك الاحداث فزاد فوق علمه علم وخاصة في علوم الدين وعرف عنه الحكمة والعلم والفقه، وسافر لتعليم وتفقيه الناس في كل مكان وأنتقل للتدريس في الثانوية المركزية في بغداد عام 1936م, ثم الثانوية الغربية، وأنتقل إلى دار العلوم الشرعية في الأعظمية، وأنتقل بعدها إلى مدينة كركوك في شمال العراق ثم البصرة في أقصى الجنوب وبقي في العراق وألف كتابا خاصا عن بغداد ، عام 1937م، ودرس في الكلية الشرعية في بيروت.
عاد إلى دمشق وتابع عمله بالتدريس ثم عين قاضيا في المحاكم السورية حتى أصبح مستشارا لمحكمة النقض في مدينة دوما قرب دمشق وتدرج في عمله وعرف عنه العدل والحكمة ، سافر إلى السعودية وعمل مدرسا في كلية الشريعة وكلية اللغة العربية في الرياض وبعدها أنتقل للتدريس في مكة ، ثم بدأ البرنامج الإذاعي (مسائل و مشكلات) ثم برنامج (نور وهداية) في التلفزيون السعودي.
وشارك في المؤتمر الإسلامي الشعبي في القدس عام 1953م ، وقد سافر إلى باكستان و الهند و إندونيسيا من أجل التعريف بقضية فلسطين وناشرا النور والهداية بين الناس في كل مكان ذهب اليه.
وتوفي في 6/18/1999 م في جدة وصلي عليه صلاة الجنازة في الحرم المكي ودفن في مكة.

تميز بأسلوبه الجذاب والسهل الممتنع، وكان قريبا من الناس متفهما لهم، وناقش الكثير من المشكلات الإجتماعية وبعض الإعتقادات الخاطئة, وتميز بأدبه ومقالاته، ومن أعز أصدقائه الكتاب الذي كان لا يفارقه. وكان قريبا من المثقف والعامي.
موت بنان الطنطاوي
يصف الشيخ علي الطنطاوي موت ومقتل أبنته في مذكراته:
"إن كل أب يحب أولاده، ولكن ما رأيت ، لا والله ما رأيت من يحب بناته مثل حبي بناتي، ما صدقت إلى الآن وقد مر على استشهادها أربع سنوات ونصف السنة وأنا لا أصدق بعقلي الباطن أنها ماتت، إنني أغفل أحيانا فأظن إن رن جرس الهاتف، أنها ستعلمني على عادتها بأنها بخير لأطمئن عليها، تكلمني مستعجلة، ترصّف ألفاظها رصفاً، مستعجلة دائما كأنها تحس أن الردى لن يبطئ عنها، وأن هذا المجرم، هذا النذل …. هذا …….يا أسفي ، فاللغة العربية على سعتها تضيق باللفظ الذي يطلق على مثله، ولكن هذه كلها لا تصل في الهبوط إلى حيث نزل هذا الذي هدّد الجارة بالمسدس حتى طرقت عليها الباب لتطمئن فتفتح لها، ثم اقتحم عليها على امرأة وحيدة في دارها فضربها ضرب الجبان والجبان إذا ضرب أوجع، أطلق عليها خمس رصاصات تلقتها في صدرها وفي وجهها، ما هربت حتى تقع في ظهرها كأن فيها بقية من أعراق أجدادها"
أهم أنجازاته
إن من أهم ماتركه الشيخ علي الطنطاوي هو مذكراته التي جمعها من تراث القرن الماضي، ففيها الكثير من القصص التاريخية والأجتماعية والأدبية، وهو نتاج عمله، وقراءاته ومطالعاته لأكثر من نصف قرن.

شو رايكم بالموضوع ؟؟؟؟!!!!!

عاد لا تبخلون عليه
أريد موضوع يخص درس الطبيب المقيم

thank you very much for this good information

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن علي الطنطاوي لدرس السعادة -للتعليم الاماراتي

بـسـمـ الـلـه الـرحـمـن الـرحـيـمـ

تـقـريـر عـن عـمـر ابـو ريـشـة

ولد عمر عمر بن شافع أبي ريشة في بلدة منبج التابعة لمحافظة حلب السورية في العام 1911م، والدته تدعى خيرة الله اليشرطي من فلسطين.

أكمل دراسته الابتدائية في حلب.

حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم من الجامعة الأمريكية في بيروت في العام 1930.

سافر بطلب من والده إلى إنجلترا ليدرس في جامعاتها فنون صناعة النسيج، ثم ترك
لندن إلى باريس بهدف الاستفادة من أجوائها الثقافية العالمية.

عاد إلى حلب في 16 / أيار / 1932م.

عمل في بدايات حياته العملية مديراً لدار الكتب الوطنية في حلب.

انتخب عضواً في المجمع العلمي في دمشق في العام 1948م.

بدأ عمله الدبلوماسي كملحق ثقافي لسوريا في الجامعة العربية.

عين وزيراً مفوضاً لسوريا في البرازيل ( 1949 – 1953)

عين وزيراً مفوضاً لسوريا في الأرجنتين وتشيلي ( 1953 -1954)

عين سفيراً لسوريا في الهند ( 1954-1958).

عين سفيراً للجمهورية العربية المتحدة في الهند (1958 – 1959)

عين سفيراً للجمهورية العربية المتحدة في النمسا ( 1959 – 1961 )

عين سفيراً لسوريا في الولايات المتحدة الأمريكية ( 1961 -1963)

عين سفيراً لسوريا في الهند ( 1964 _ 1970 )

كما انتخب خلال فترة حياته الدبلوماسية عضواً في الأكاديمية البرازيلية للآداب كاريوكا-
ريودي جانيرو، وعضواً في المجمع الهندي للثقافة العالمية

أحيل إلى التقاعد في العام 1970 م

أصيب نتيجة الإجهاد بمرض القلب و اضطر لإجراء عملية جراحية في العام 1977، ثم

تعرض بعد عام واحد لحادث سير.

توفي عمر أبو ريشة في مدينة الرياض في المملكة العربية السعوديةثم نقل رفاته إل

حلب وكتبت على شاهدة قبره الأبيات التالية من نظمه:

إن يسألوا عني وقد راعهم

أن أبصروا هيكلي الموصدا

لا تقلقي لا تطرقي خشعةً

لا تسمحي للحزن أن يولدا

قولي لهم: سافر, قولي لهم:

إن له في كوكبٍ موعدا

نال عمر أبو ريشة خلال فترة حياته عدداً من الأوسمة وهي: الوشاح البرازيلي

والوشاح الأرجنتيني والوشاح النمساوي والوسام اللبناني برتبة ضابط أكبر والوسام

السوري من الدرجة الأولى وآخر وسام ناله وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وقد

منحه إياه الرئيس اللبناني إلياس الهراوي .

·أعماله الأدبية:

1.شعر : صدر في حلب عام 1936

2.من عمر أبو ريشة – شعر: في بيروت عام 1947

3.مختارات: صدر في بيروت عام 1959

4.غنيت في مأتمي: صدر عن دار العودة في بيروت عام 1971

5.أمرك يارب: صدر في جدة ( المملكة العربية السعودية ) عام 1978

6.ديوان عمر أبو ريشة: ضم أغلب قصائد الدواوين السابقة وصدر عن دار العودة في بيروت

7.ومن مسرحياته المطبوعة: مسرحيات ( ذي قار ، الطوفان )

8.ومن أعماله المجهولة التي لم تنشر :

9.(ملاحم البطولة في التاريخ العربي), وهي مجموعة تزيد على اثني عشر ألف بيت من الشعر .

.10ومن المسرحيات الشعرية :مسرحيات ( المتنبي ، سميراميس، الحسين بن علي

، تاج محل،…) وغيرها.

نماذج من أعماله

في طائرة

" كان في الطريق إلى التشيلي وكانت إلى جانبه

في الطائرة فتاة إسبانية ، تحدثه عن أمجاد أجدادها

القدامى، العرب، دون أن تعرف جنسية من تحدث".

وثـبت تـستقرب الـنجم مجالا

وتـهادت تـسحب الذيل اختيالا

وحـيـالي غـادةٌ تـلعب فـي

شـعرها المائج غـنجاً ودلالا

طـلـعةٌ ريَّـا، وشـيءٌ بـاهرٌ

أجـمالٌ؟ جـلَّ أن يُـسمى جمالا

فـتـبسمت ُلـهـا، فـابـتسمت

وأجـالت فـيَّ ألحاظاً كسالى

وتـجـاذبنا الأحـاديـث فـما

انـخفضت حسا ًولا سفَّت خيالا

كـل حـرف زلَّ عـن مرشفها

نـثر الـطيب يـميناً وشـمالا!

قـلت يـا حـسناءُ، مـن أنـتِ؟

ومن أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا

فـرنـت شـامـخة أحـسـبها

فـوق انـساب الـبرايا تـتعالى

وأجـابـت أنـا مـن أنـدلسٍ

جـنة الـدنيا سـهولا وجـبالا

وجـدودي، ألـمح الـدهر عـلى

ذكـرهم يـطوي جناحيه جلالا

بـوركت صحراؤهم كم زخرت

بالمروءات ريـاحاً ورمـالا

حـملوا الـشرق سـناءً وسـنى

وتـخطوا مـلعب الغرب نضالا

فـنـما الـمجد عـلى آثـارهم

وتحدى، بـعدما زالـوا، الزوالا

هـؤلاء الـصِّيد قـومي فانتسب

إن تـجد أكـرم من قومي رجالا!

* * * * *

أطـرق القلبُ، و غامت أعيني

بـرؤاهـا وتـجاهلت السؤالا!

1953

موسم الورد

(( كأني بالمرأة تحب من أذنها

لا من عينها..))

هنــا في موســـم الوردِ

تلاقَيْنــا بـلا وَعْــــدِ

وسِرْنا في جــلال الصمـتِ

فـوق مناكبِ الخُلْـــدِ

وفـي ألحاظنا جــوعٌ

عـلى الحرمـان يستجـــدي!

وأهـوى جيدُكِ الــــريانُ

متكئــاً علــى زِنـــدي

وشعرك مائجٌ، والطيبُ

يفضحُ فجوة النهدِ

فكُنــا غفـوةً خرســـاء

بيـن الخَدِّ والخَـــــدِّ !

* * * *

مُنـى قلـبي أرى قلبـــكِ

لا يبقـى عــلى عَهْـــدِ

أسـائـلُ عنــكِ أحــلامي

وأُسكتُهـــا عــن الــرَدِّ

أردتِ فنـلتِ مــا أمَّـلتِ

مَن عِـزّي ومـن مجـــدي

فأنــتِ اليــوم ألحانـــي

وألحــان الدُّنـى بَعْـــدي

فمـــا أقصـرَه حُبَّـــا

تـلاشى وهــو في المَهْــدِ

فهذا الورد ما ينفكُ

فوق غصونه المُلد

ولـم أبـرحْ هنـا، فـي ظـل

هذا المّلتقى وحدي!

بعض الطيور

(( طير الإوز لا يغني إلا ساعة موته ))

تـصغين؟ .. أغنيتي رفَّات أجنحةٍ

مـا مـسها فـي ليالي شوقه وتر!

نـثرتها مـن جـراحاتٍ مضمدةٍ

ومن منىًً ليس لي في جودها وطرُ

ردت إلـيكِ عـهودا ما نعمت بها

أيـام أنـت الصبا والزهوُ والخفرُ

ما أحزنَ الوردَ لم يُعرف له عبقٌ

وأضـيعََ الغصن، لم يُقطف له ثمرُ!

* * * * *

تـصغين ؟ أيّ إيـاب تحلمين به

وأيّ درب بـه مـن خـطونا أثرُ

لا تـسألينيَ مـا تـرجوه أغنيتي

بعض الطيور تغني … وهي تُحتضرُ!

بـرـب بـالـتـوفـيـقـ

شكرا ع التقرير

موفقين

تسلم ع آلتقرير (=

موفقين ,,

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف العاشر

انتهى التقرير عن علي الطنطاوي للصف العاشر

هذه هو التقرير و إن شاء الله ينال إعجابكم …………….
المـقدمة :

إن الحمد لله نحمده ولا نجحده ونشكره ولا نكفره ونستعين به ونستنصره ونستهديه ونستغفره وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين محمد e ورضوان الله على أصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: لقد حاولت في هذا البحث رسم صورة الشيخ الكبير والعلامة الكبير الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله – من مولده وحياته وكتاباته وبناته وجانب من شخصيته العظيمة وتحدثت في البحث عن أقوال الصحف لحظة وفاته وتحدثت أيضا عن مؤلفاته وأشهر الصحف التي تعامل معها ، واختصرت على قدر ما أستطيع . أطلب من الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتي وينفعني به يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الموضوع :

أولا : وصف الأديب :
كأنه قبضة من الشام عُجنت بنهري النيل والفرات، لوحتها شمس صحراء العرب، فانطلقت بإذن ربها نفساً عزيزة أبية، تنافح عن الدعوة وتذود عن حياض الدين.ذلكم هو العلامة الكبير، الفقيه النجيب، والأديب الأريب الشيخ علي الطنطاوي الذي فقدته الأمة قبل فترة، لتنثلم بذلك ثلمة كبيرة، ضاعفت آلامنا وأدمت قلوبنا.ـكان الشيخ الطنطاوي قوة فكرية من قوى الأمة الإسلامية، ونبعا نهل منه طالبو العلم، والأدب في كل مكان، كان قلمه مسلطا كالسيف سيالاً كأعذب الأنهاوأصفاها، رائعة صورته، مشرقا بيانه، وفي ذلك يقول عن نف سه ((أنا من "جمعية المحاربين القدماء" هل سمعتم بها؟ كان لي سلاح أخوض به المعامع، وأطاعن به الفرسان، وسلاحي قلمي، حملته سنين طوالاً، أقابل به الرجال، وأقاتل به الأبطال، فأعود مرة ومعي غار النصر وأرجع مرة أمسح عن وجهي غبار الفشل. قلم إن أردته هدية نبت من شقه الزهر، وقطر منه العطر وإن أردته رزية حطمت به الصخر، وأحرقت به الحجر، قلم كان عذبا عند قوم، وعذاباً لقوم آخرين)).
ثـانيـا : مـولـده
ولد الشيخ علي الطنطاوي في مدينة دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 هـ ((12 يونيو 1909 م)) من أسرة علم ودين، فأبوه الشيخ مصطفى الطنطاوي من أهل العلم، وجده الشيخ محمد الطنطاوي عالم كبير، وخاله الأستاذ محب الدين الخطيب الكاتب الإسلامي الكبير والصحافي الشهير
ثالثا : رحلته إلى المملكة العربية السعودية :
هاجر الأديب علي الطنطاوي إلى المملكة العربية السعودية 1963 م فعمل في التدريس في كلية اللغة العربية وكلية الشريعة في الرياض ثم انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة في مكة المكرمة ثم تفرغ للعمل في مجال الإعلام وقدم برنامجاً إذاعياً يومياً بعنوان "مسائل ومشكلات" وبرنامجاً تلفزيونياً أسبوعياً بعنوان "نور وهداية".ـ
وظل طوال تنقله بين عواصم العالم الإسلامي يحن إلى دمشق ويشده إليها شوق متجدد. وكتب في ذلك درراً أدبية يقول في إحداها:ـ
ـ((وأخيراً أيها المحسن المجهول، الذي رضي أن يزور دمشق عني، حين لم أقدر أن أزورها بنفسي، لم يبق لي عندك إلا حاجة واحدة، فلا تنصرف عني، بل أكمل معروفك، فصلّ الفجر في "جامع التوبة" ثم توجه شمالاً حتى تجد أمام "البحرة الدفاقة" زقاقاً ضيقاً جداً، حارة تسمى "المعمشة" فادخلها فسترى عن يمينك نهراً، أعني جدولاً عميقاً على جانبيه من الورود والزهر وبارع النبات ما تزدان منه حدائق القصور، وعلى كتفه ساقية عالية، اجعلها عن يمينك وامش في مدينة الأموات، وارع حرمة القبور فستدخل أجسادنا مثلها.ـ
دع البرحة الواسعة في وسطها وهذه الشجرة الضخمة ممتدة الفروع، سر إلى الأمام حتى يبقى بينك وبين جدار المقبرة الجنوبي نحو خمسين متراً، إنك سترى إلى يسارك قبرين متواضعين من الطين على أحدهما شاهد باسم الشيح أحمد الطنطاوي، هذا قبر جدي، فيه دفن أبي وإلى جنبه قبر أمي فأقرئهما مني السلام، واسأل الله الذي جمعهما في الحياة، وجمعهما في المقبرة، أن يجمعهما في الجنة، {رب اغفر لي ولوالدي} {رب ارحمهما كما ربياني صغيراً} رب ارحم بنتي واغفر لها، رب وللمسلمين والمسلمات ((
ويعد الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم الإسلامي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظاً واسعاً من الإعجاب والقبول، وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين

رابعا : أثره في حياة الناس والمجتمع :
وقد ترك الشيخ علي الطنطاوي أثراً كبيراً في الناس وساهم في حل مشكلاتهم عن طريق كتابته ورسائله وأحاديثه، وقد كان له دور طيب في صياغة قانون الأحوال الشخصية في سوريا، وهو واضع مشروع هذا القانون على أسس الشريعة الإسلامية، كما وضع قانون الإفتاء في مجلس الإفتاء الأعلى، وانتخب عضواً في المجمع العلمي العراقي في بغداد. وفي كل أعماله كان يبتغي الأجر من ربه ويسعى إلى واسع مغفرته، يقول: ينجيني قانون {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} إني والله أخشى ذنبي ولكني لا أيأس من رحمة ربي.. وآمل أن ينفعني إذا مت صلاة المؤمنين عليّ ودعاء من يحبني، فمن قرأ لي شيئاً أو استمع لي شيئاً فمكافأتي منه أن يدعو لي، ولدعوة واحدة من مؤمن صادق في ظهر الغيب خير من كل ما حصلت من مجد أدبي وشهرة ومنزلة وجاه.ـ

رابعا : بعض مؤلفات العالم الموسوعة رحمه الله:
• ذكريات ( 1- 8 )
• فتاوى
• تعريف عام بدين الإسلام
• أبو بكر الصديق
• أخبار عمر وأخبار عبد الله بن عمر
• الجامع الأموي في دمشق
• هتاف المجد
• في سبيل الإصلاح
• دمشق (صور من جمالها، وعبر من نضالها)

اشكرج اختي بنت السويدي الله يعطيج العافيه

العفو أخوي

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير , بحث , موضوع عن علي الطنطاوي / عربي عاشر للصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير , بحث , موضوع عن علي الطنطاوي لمادة اللغه العربية , عربي / عاشر
مقدمه موضوع خاتمه ومصادر ومراجع , تقرير , بحث , موضوع علي الطنطاوي

تجدونها في المرفقات

الملفات المرفقة

سلمت يداك

بـــآآآركـ الله فــيــكـِ

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن علي الطنطاوي

تقرير عن : علي الطنطاوي

المقدمة:
أديب الفقهاء وفقيه الأدباء,,, شخصية مهمة,,, وأديب ترك له بصمة خالدة في عالم الأدب العربي الواسع إنَّه علي الطنطاوي ,,,, الكثير منا يعرف من هو ,,, أو سمع به ,,, ولكن القليل الذي يعرف أصله؟ أسرته؟,,, كيف كانت نشأته؟ دراسته؟ مؤلفاته؟ علاقته بدين الإسلام؟ تحدثه عن نفسه؟ سنتعرف عليه أكثر إن شاء الله تعالى في هذا التقرير.

الموضوع:

أصله وأسرته:
هو الشيخ محمد علي الطنطاوي, وهو ينتسب إلى مدينة طنطا في مصر فقد نزح جده منها إلى دمشق سنة 1255هـ, أي منذ قرن وثلاثة أرباع القرن, برفقة عمه. وكان عمه هذا عالما أزهريا حمل علمه معه إلى ديار الشام حيث جدد فيها العناية بالعلوم العقلية ولاسيما الفلك والرياضيات. وإما أبوه فهو الشيخ مصطفى الطنطاوي, فقد كان من العلماء المعدودين في الشام, وانتهت إليه أمانه الفتاوى في دمشق,وكان الشيخ مصطفى مديرا للمدرسة التجارية, وبعدما ترك مديرية المدرسة ولي منصب رئيس ديوان محكمة النقض عام 1918إلى أن توفي في عام 1925 وكان عمره ست عشرة سنة.وأما أسرة أمه أيضا من الأسر العلمية في الشام, كثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وإما خاله, أخو أمه , هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيه صحيفتي(( الفتح)) و(( الزهراء)) وكان له أثر الدعوة فيها في مطلع هذا القرن. وفي الثامن عشر من حزيران عام 1999 توفي علي الطنطاوي في مستشفى الملك بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صلي عليه في الحرم المكي الشريف.

نشأته ودراسته :
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية ؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج في الجامعة, وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم. تلقى دراسته الابتدائية الأولى على العهد العثماني, فكان طالبا في المدرسة التجارية التي كان أبوه مديرا لها إلى سنة 1918, ثم في المدرسة السلطانية الثانية, وبعدها الجمقمقية, ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923, حين دخل (( مكتب عنبر)) الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك, ومنه نال البكالوريا سنة 1928. وبعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا, وكان أول طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العليا, ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية(1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933. وعلمنا أن اباه توفي وعمره ست عشرة سنة, فكان عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أم وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم. ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة, ولكن الله صرفه عن هذا الطريق وعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها, ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين, فكانت تلك من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته.

مؤلفاته :

لقد كتب علي الطنطاوي في فنون الأدب جميعا: المقالة, والقصة القصيرة, والمسرحية, والسيرة الذاتية, وأدب الأطفال. ولكن أكثر ما كتبه كان من المقالات التي اتسعت مجالاتها وتنوعت موضوعاتها حتى شملت إحياء الدين, والدعوة إلى الإصلاح, والدفاع عن الفضيلة, ومحاربة المفسدين والرد على المبتدعين, ومعالجة هموم الناس وحل مشكلات المجتمع.أما قضايا الأمة المسلمة وجاهدة اليهود والمستعمرين. وقد نظم كتبه في أربع مجموعات: الكتابات الإسلامية ( الإسلاميات), والكتابات الأدبية(الأدبيات), والكتابات التاريخية(التاريخيات), والسيرة الذاتية (الذكريات).
فأما الأدبيات فتضم الكتب التالية: (فكر ومباحث) و( صور وخواطر)و ( هتاف المجد) و(مقالات في كلمات)و(مع الناس)و(قصص من الحياة) بالإضافة إلى تحقيق كتاب( صيد الخاطر) لابن الجوزي والتعليق عليه.
وأما الإسلاميات فتضم الكتب التالية: (فصول إسلامية) و (في سبيل الإصلاح)و (تعريف عام بدين الإسلام)و (فتاوى).
وتضم التاريخيات الكتب التالية: (أخبار عمر)و (أبو بكر الصديق) و(رجال من التاريخ)و( الجامع الأموي) و(دمشق) بالإضافة إلى سلسلتي (أعلام التاريخ)و(حكايات من التاريخ).
وأخيرا تضم الذكريات مجموعة الذكريات التي صدرت في ثمانية أجزاء, الإضافة إلى الكتب التالية: (من حديث النفس) و(بغداد) و (من نفحات الحرم) و(في أند ونسيا).

علي الطنطاوي وحديثه عن دين الإسلام :

قال الطنطاوي مرة لتلاميذه: (لو جاءكم رجل أجنبي, فقال لكم: إن لديه ساعة من الزمن, يريد أن يفهم فيها ما الإسلام, فكيف تفهمونه الإسلام في ساعة؟) قالوا: ( هذا مستحيل, ولابد له أن يدرس التوحيد والتجويد, والتفسير والحديث والفقه والأصول, ويدخل في مشكلات ومسائل, لا يخرج منها في خمس سنين).
قلت: (سبحان الله, أما كان الأعرابي يقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فيلبث عنده يوما أو بعض يوم, فيعرف الإسلام ويحمله إلى قومه , فيكون لهم مرشدا ومعلما, ويكون للإسلام داعيا ومبلغا, أما شرح الرسول الدين كله في حديث (سؤال جبريل) بثلاث جمل, تكلم فيها عن: الإيمان, والإسلام, والإحسان؟ فلماذا لانشرحه اليوم في ساعة؟)
القرآن هو دستور الإسلام, فمن صدق بأنه من عند الله, وآمن به جملة وتفضيلا سمي (مؤمنا).
والإيمان بهذا المعنى لا يطلع عليه إلا الله, لأن البشر لا يشقون قلوب الناس, ولا يعلمون ما فيها لذلك وجب عليه – ليعده المسلمين واحدا منهم – , أن يعلن هذا الإيمان بالنطق بلسانه وبالشهادتين.
وهما: (أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمدا رسول الله). فإذا نطق بهما صار مسلما. فإذا آمن الانسان بالأسس الفكرية للإسلام, وهي التصديق المطلق بالله, وتنزيهه عن الشريك, والوسيط, وبالملائكة, وبالرسل, وبالكتب, وبالحياة الأخرة, وبالقدر, ونطق الشهادتين, وصلى الفرائض, وصام رمضان, وأدى زكاة ماله إن وجبت عليه الزكاة , وحج مرة في العمر إن استطاع, وامتنع عن المحرمات المجمع على حرمتها فهو مسلم مؤمن, ولكن ثمرة الإيمان لا تظهر منه, ولايحس بحلاوته, ولا يكون مسلما كاملا, حتى يسلك في حياته مسلك المسلم المؤمن.

علي الطنطاوي وحديثه عن نفسه :

وبعد فلِمَ أفكر في هذا؟
إنني لا أدري من أنا ولا أعرف كيف وجدت, ولا أعلم ما هي صلتي بذلك الطفل الذي نسيت حتى صورة وجهه , وذلك التلميذ الذي لم يعد أعرفه إلا بالتخيل, وذلك الطالب الذي أحبه وأتشوق إليه, وذلك أمعلم الذي أرثي له وأشفق عليه؟
هل أنا كل هؤلاء؟ وماذا بعد؟
يا لله! إني أحس كأني جننت حقا!

الخاتمة:

ومن خلال هذا التقرير توصلت إلى نتائج وتوصيات:
النتائج:

(1) يعد الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم العربي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظا واسعا من الإعجاب والقبول, وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين.

(2) كان الطنطاوي أديبا وداعية يتمتع بأسلوب جذاب متفرد لا يكاد يشبهه به أحد.

(3) حمل الطنطاوي على كاهله راية الإصلاح الديني في الميادين كافة : التشريعي والسياسي والاجتماعي.

التوصيات:
(1) نتمنى من الله عز وجل أن يسير جيلنا الصاعد على درب ومسيرة هؤلاء الأقدار.

(2) جعلهم قدوة صالحة وأسوة حسنة لنا وللأجيال من بعدنا.

المصادر و المراجع:

1. معهد الإمارات التعليمي www.uae.ii5ii.com

2. مجاهد مأمون ديرانية, علي الطنطاوي, دار القلم دمشق, 1909-1999م

3. تعريف عام بدين الإسلام , علي الطنطاوي, دار المنارة, الطبعة الخامسة 1443هـ ـ 2022م

4. من حديث النفس, علي الطنطاوي وراجعها مجاهد مأمون ديرانية , دار المنارة, الطبعة الثانية1437هـ ـ 2022م

تسلم اخوي ومشكووووووور على المججهود

اولا : شكرا جزيلا على التقرير
ثانيا : نحن الإستاذ طلب منا بحث مش تقرير
ثالثا : ياريت المعلومات تقدمهالنا بطرقة منظمة على ملف doc

مشكور

مشكوووووووووووووووووووور

مشكــووووووووره إخوي وما قصرت

مشًكووووؤٍر آخوؤؤؤوؤوؤوؤيَ ـٍع آلطِرح آلكصوؤوؤوؤوؤخيِ .,

تسلمـٍ أخ’ـوؤوي ع’ـآلطرح .,.

بآإركـٍ آللهـٍ فيكـٍ .. ~

~> نتريآ يديدكـٍ ^^"

ميرسي كتير والله يعطيك العافيه

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف العاشر

حل درس( طالب علم) لعلي الطنطاوي للصف العاشر

النشاط الاول : صفحة 154
أ- وصول طالب العلم بغداد
– محاولة صاحب الخان طرد طالب العلم
– محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
– تغيير نظرة صاحب الخان لطالب العلم
– عودة طالب العلم الى الأندلس

ب – يحيى بن معين / ظهر في قصة واحدة عندما سأله طالب العلم عن أحمد بن حنبل .
ج – بقي بن مخلد – أحمد بن حنبل – محمد بن سعيد .
النشاط الثاني : صفحة 155
– قدوم (بقي بن مخلد ) بغداد
الجواب : حبه للعلم وبحثا عن أحمد بن حنبل

– قول الأمام أحمد عن بقي بن مخلد (هذا يقع عليه أسم طالب العلم )
الجواب : لأنه ثابر في الوصول الى أحمد بن حنبل للحصول على علمه .

– تراجع صاحب الخان عن قراره طرد بقي بن مخلد
الجواب: لأنه عرف علاقته بأحمد بن حنبل وحبه للعلم

– تساؤل يحيى بن معين عندما سأله (بقي بن مخلد ) عن الأمام أحمد
– الجواب : لأنه تعرف على حال أحمد بن حنبل فهو شيخ مشهور بعلمه الواسع .

نشاط الثالث : صفحة 156
– (محمد بن سعيد )
– الجواب : تعاطف بقي بن مخلد ووضح لصاحب الخان علاقته القوية بأحمد بن حنبل

– صاحب الخان
– الجواب : أعجب ببقي بن مخلد بعد أن عرف أنه طالب العلم و صاحبا لاحمد بن حنبل

– الأمام أحمد بن حنبل
– الجواب : أعجب بطالب العلم وطريقة الوصول اليه .

– يحيى بن معين
– الجواب :استغراب يحيى بن معين عندما سأله عن أحمد بن حنبل
النشاط الرابع :صفحة 157
جدول المقارنة

الدوافع للموقف الثاني : عندما علم صاحب بأنه من أصحاب أحمد بن حنبل
ردة الفعل للموقف الأول : أراد صاحب الخان طرد بقي بن مخلد من الخان و محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
ردة الفعل للموقف الثاني : تغيرت نظرته الى الرجل بحب وتقدير وكبر في عينه
النتيجة للموقف الاول : محاولة اقناع صاحب الخان بعدم طرده وتغيير نظرته لطالب العلم
النتيجة للموقف الثاني : زيارته عند مرضه.

ملاحظة : النشاط 5- 6 – 7 – 8 مب مهم ماحلينا في الصف هذا الي عندي لين ألحين
أتمنى أنكم تستفيدون من الحل ….

وان شاء الله عجبكم الهدية …

يالله أشوف ردووووودكم …

العفوو امير

.
,

تسلمين غلايه ع الطرح
يعطيج العافيه ..!

.
.

لا هنتي

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف العاشر

بحث عن علي الطنطاوي للصف العاشر للصف العاشر

اهديكم هذا التقرير بم فيه
و امل ان يعجبكم اهدائي
مع تمنياتي بالوفيق للجميع

في المرفقات

الملفات المرفقة

تسلم اخوي WooLf ع التقرير

جــزآآآك الله خير اخي

مشكوووور

thank you

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف العاشر

حل درس( طالب علم) لعلي الطنطاوي -مناهج الامارات

النشاط الاول : صفحة 154
أ- وصول طالب العلم بغداد
– محاولة صاحب الخان طرد طالب العلم
– محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
– تغيير نظرة صاحب الخان لطالب العلم
– عودة طالب العلم الى الأندلس

ب – يحيى بن معين / ظهر في قصة واحدة عندما سأله طالب العلم عن أحمد بن حنبل .

ج – بقي بن مخلد – أحمد بن حنبل – محمد بن سعيد .

النشاط الثاني : صفحة 155
– قدوم (بقي بن مخلد ) بغداد
الجواب : حبه للعلم وبحثا عن أحمد بن حنبل

– قول الأمام أحمد عن بقي بن مخلد (هذا يقع عليه أسم طالب العلم )
الجواب : لأنه ثابر في الوصول الى أحمد بن حنبل للحصول على علمه .

– تراجع صاحب الخان عن قراره طرد بقي بن مخلد
الجواب: لأنه عرف علاقته بأحمد بن حنبل وحبه للعلم

– تساؤل يحيى بن معين عندما سأله (بقي بن مخلد ) عن الأمام أحمد
– الجواب : لأنه تعرف على حال أحمد بن حنبل فهو شيخ مشهور بعلمه الواسع .

نشاط الثالث : صفحة 156
– (محمد بن سعيد )
– الجواب : تعاطف بقي بن مخلد ووضح لصاحب الخان علاقته القوية بأحمد بن حنبل

– صاحب الخان
– الجواب : أعجب ببقي بن مخلد بعد أن عرف أنه طالب العلم و صاحبا لاحمد بن حنبل

– الأمام أحمد بن حنبل
– الجواب : أعجب بطالب العلم وطريقة الوصول اليه .

– يحيى بن معين
– الجواب :استغراب يحيى بن معين عندما سأله عن أحمد بن حنبل

النشاط الرابع :صفحة 157
جدول المقارنة

الدوافع للموقف الثاني : عندما علم صاحب بأنه من أصحاب أحمد بن حنبل

ردة الفعل للموقف الأول : أراد صاحب الخان طرد بقي بن مخلد من الخان و محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل

ردة الفعل للموقف الثاني : تغيرت نظرته الى الرجل بحب وتقدير وكبر في عينه

النتيجة للموقف الاول : محاولة اقناع صاحب الخان بعدم طرده وتغيير نظرته لطالب العلم

النتيجة للموقف الثاني : زيارته عند مرضه.

السلام عليكم
مشكوور اخوي
في ميزان حسناتك
الله يجزيك الف خير
تم +++

وعليكم السلام

العفو اختي

ومشكوره ع التقييم

مشكووووووووور فتوح ع الطرح

و في ميزان حسناتك و تسلم ايديك

العفو اختي

بنت الامارات

والله يسلمك يارب

ومشكوره ع المرور

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

طلب ملخص قصة طالب علم لعلي الطنطاوي ضروري ! -تعليم الامارات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …

لو سمحتو بغيت ملخص قصة طالب علم لعلي الطنطاوي ضروري قبل نهاية ها الاسبوع

وشكرا مقدما .

السلام عليكم

تفضل اخوي هذا الملخص يارب اكوون فدتك

هذه سيرة مؤلف كتاب ( صور وخواطر )
الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى

أصل الشيخ و أسرته :

أسرة الشيخ علي الطنطاوي أصلها من من طندتا المعروفة حالياً بطنطا عاصمة إقليم الغربية في مصر ، نزح منها عام 1255هـ جده وعمه .

أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك في الشام ووصفه علي الطنطاوي بأنه : ( من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين ) .
وقال عنه أيضاً : ( كنت منذ وعيت أجد – إذا اصبحت – مشايخ بعمائم ولحى يقرؤون على أبي ) .

وقد توفي والد الشيخ في عام 1925 وقد كان عمر الشيخ آنذاك ست عشرة سنة وثلاثة اشهر .
فإذا علمنا أن والده كان كما رأينا فلا ريب بأن يصبح الولد عالماً من العلماء ، ونزداد يقيناً بذلك إذا علمنا أن أسرة أمه من الأسر العلمية الكبيرة في الشام فمثلاً : خاله ، أخو أمه ، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي الفتح و الزهراء ، وكان له اثر كبير في الدعوة هنالك .

نشأة الشيخ وتعليمه :

يعتبر علي الطنطاوي من الآوائل الذين درسوا بطريقتين، هما :
1- التلقي على المشايخ.
2-الدراسة في المدارس النظامية.

حصل على شهادة البكالوريا المعروفة بشهادة الثانوية العامة سنة 1928م.
بعد ذلك ذهب إلى مصر وكان هو الطالب الأول من الشام الذي يؤم مصر للدراسة العالية ، ولكنه لم يكمل السنة الأولى فعاد إلى دمشق في السنة التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس أو ما يعرف بالبكالوريوس .

وقد علمنا أن أباه توفي وعمره ست عشرة سنة ، فكان عليه أن يقوم بمسؤوليات أسرته التي تضم أمه وخمسة من الإخوة والأخوات كان هو كبيرهم .
لذلك فكر شيخنا علي الطنطاوي بترك الدراسة والاشتغال بالتجارة ، ولكن الله أبعده عن طريق العمل بالتجارة وعاد إلى الدراسة وكان مّما قال : (
لقد فقدت أبي وأنا في مطلع الشباب، واضطررت إلى أن أكتسب قبل سن الاكتساب ، وتعلمت ودرست على ضيق الحال وقلّة الأسباب، وأكرمني الله فعلمني وكفاني، فما أحوجني أن أمدّ يدي يوماً إلى أحد ممّن خلق الله ).

ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته ، وقد قال حفيده مجاهد : ( ولقد شهدته مراراً يذكرها ويذكر موتها -وقد مضى على موتها ستين سنة – وأشهد ما كان ذلك إلا وفاضت عيناه ).

اشتغاله بالصحافة:

بدأ الشيخ الطنطاوي العمل في الصحافة عام 1926 حيث نشرت له أول مقالة ، ولهذه المقالة قصة طريفة نذكرها لأخذ العبرة بعدم التقليل من النفس ، وقد رواها الشيخ بنفسه : (كتبت مقالاً و قرأته على رفيقي أنور العطار ، فأشار علي أن أنشره. فاستكبرت ذلك، فما فتئ يزينه لي حتى لنت له، وغدوت على إدارة المقتبس فسلمت على الأستاذ أحمد كرد علي -رحمه الله ورحم جريدته- ودفعت إليه المقال.
فنظر فيه فرأى كلاماً مكتهلاً ، ونظر في وجهي فرأى فتى فطيراً، فعجب أن يكون هذا من هذا، وكأنه لم يصدقه فاحتال عليّ حتى امتحنني بشيء أكتبه له زعم أن المطبعة تحتاج إليه فليس يصح تأخيره، فأنشأته له إنشاء من يسابق قلمه فكره، فازداد عجبه مني و وعدني بنشر المقال غداة الغد. فخرجت من حضرته وأنا أتلمس جانبيّ أنظر هل نبت لي أجنحه أطير بها لفرط ما استخفني السرور
) .
ثم أكمل قائلاً : (
حتى إذا انبثق الصبح وأضحى النهار أخذت الجريدة، فإذا فيها المقال وبين يديه كلمة ثناء لو قيلت للجاحظ لرآها كبيره عليه).

وقد كتب الشيخ في الكثير من الصحف منها على سبيل المثال لا الحصر( الفتح و الزهراء و ألف باء و الأيام و الرسالة ) .
أما من الصحف الحالية فقد كتب في ( الشرق الأوسط والمدينة بالإضافة إلى مجلة الحج) .
والصحافة هي العمل الأفضل لديه على حسب كلامه .

حياته و التعليم :

التعليم فهو العمل الذي ملأ حياته بأكملها، فقد بدأ بالتعليم وهو ما يزال طالباً في الثانوية في إحدى مدارس الشام.
ثم انتقل بعد ذلك ليعلم في مناطق أخرى في داخل سوريا وخارجها حيث عمل مدرساً في العراق، وللعراق قصص مشوقة في مذكراته ، كما معلماً في الرياض ومكة وبيروت .

الشيخ والقضاء :

ربع قرن قضاها الشيخ في القضاء كانت من أخصب سنيّ حياته .
وقد قال الشيخ عن تلك الفترة : (
لقد تنقلت في البلاد ورأيت اصنافاً من العباد، ولكني لم أخالطهم ولم أداخلهم. كنت ألقاهم من فوق أعواد المنابر أو من خلال أوراق الصحف والمجلات أو من على منبر التدريس، والذين لقيتهم إنما كان لقائي بهم عارضاً؛ ألامسهم ولا أداخلهم، فلما وليت القضاء رأيت ما لم أكن أعرف من قبل) .

وعند توليه القضاء ظهر نبوغ علي الطنطاوي وبان تميزه مجدداً ، فلقد أراد أن يكون متقناً لعمله ، مجيداً ومخلصاً له، فلما نجح في امتحان القضاء وعين ، طلب من الوزارة أن تمهله شهراً ، هل تعرفون لمّ ؟؟
إليكم ماقاله الشيخ : (
لا لألعب فيه وأستمتع، ولا لأسافر وألهو، بل لأواظب في المحكمة الشرعية في دمشق حتى أعرف المعاملات كلها: من عقد النكاح، وحصر الأرث، وتنظيم الوصية، إلى الحكم في قضايا الإرث والوقف والزواج…)

وقد عمل الشيء الكثير حين توليه القضاء وغير كثيراً من الأخطاء الواقعة في تلك الأيام .
وفي عام 1960 كُلف بوضع مناهج الدروس فوضعها وحده بعد سفره لمصر والتقاءه بعلماء الأزهر وإدارة التعليم واعتمدت كلها كما وضعها .
ولا تفوتكم قراءة مذكراته لمعرفة المزيد والمزيد عن تلك الفترة وغيرها.

إنتقال الشيخ إلى المملكة العربية السعودية :

1963 إنتقل الشيخ للرياض مدرساً في (الكليات والمعاهد ) المعروفة حالياً ( بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
وعاد نهاية العام إلى دمشق لإجراء عملية جراحية مبيتاً النية على عدم العودة مجدداً للمملكة إلا أن عرضاً بالتدريس في مكة قد جعله يغير قراره .

إنتقل بعدها الشيخ ليقيم في مكة وجدة خمسة وثلاثين سنة أي إلى أن توفاه الله .
بدأ علي الطنطاوي بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية و ذهب ليجوب مدراس وجامعات السعودية لإلقاء المحاضرات والندوات، ثم تفرغ للإجابة عن الفتاوى في مجلس خصّص له في الحرم أو في بيته، ثم بدأ بإذاعة برنامجيه: ( مسائل ومشكلات) في الإذاعة ، وبرنامج (نور وهداية(في الرائي(4)والشيخ يعد من أقدم مذيعي العالم بأسره حيث بدأ يذيع لأول مرة في أوائل الثلاثينات من القرن الفائت.

ذكرياته:

كان الشيخ ينشر كل يوم خميس حلقة من ذكرياته في الصحف إلى أن تعب من العمل فودع القراء( وكانت حلقات الذكريات قد قارب مئتين وخمسين حلقة) أقول : فودع القراء قائلاً : ( لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي) .

آخر آيامه ووفاته :

ذكرت فيما سبق إعتزال الشيخ للرائي والإذاعة والصحف ، فقد أغلق بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين .
وقد قال حفيدة مجاهد عن آخر أيام شيخنا الحبيب علي الطنطاوي: (وبات الشيخ في – في آخر أيامه- ينسى بعضاً من شؤون حياته ؛ فيصلي الصلاة مرتين خشية أن يكون نسيها، ولكن الله منّ عليه وأكرمه بأن حفظ له توقد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم من حياته. وصار يتورع من الفتوى خشية الزلل والنسيان، وكان حتى الشهر الذي توفي فيه تفتح بين يديه القصيدة لم يرها منذ عشرات السنين فيُتم أبياتها ويبين غامضها،وربما اختلُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول هي كذلك، فنفتح القاموس المحيط ( وهو إلى جواره، بقي كذلك حتى آخر يوم )فإذا هي كما قال.

فلما كانت آخر السنوات تعب قلبه الكبير فأدخل المستشفى مراراً، فصار يتنقل بين البيت والمستشفى، حتى فاضت روحه لبارئها بعد عشاء يوم الجمعة، الثامن عشر من حزيران، عام 1999 في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلي عليه في الحرم المكيّ الشريف.
اللهم ارحمه برحمتك رحمة واسعة ، اللهم اغفر له وأحسن إليه حيث هو، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ، آمين يارب العالمين.

مؤلفاته:

1-ذكريات علي الطنطاوي(8أجزاء)
2- فِكَر ومباحث
3-صور وخواطر
4-مع الناس
5-هتاف المجد
6- مقالات في كلمات
7-فصص من الحياة
8-صيد الخاطر(تحقيق وتعليق)
9-من حديث النفس
10-من نفحات الحرم
11-بغداد:مشاهد وذكريات
12-في أندونيسيا
13-أبو بكر الصديق
14-أخبار عمر
15-رجال من التاريخ
16-أعلام من التاريخ(7أجزاء)
17-قصص من التاريخ
18-حكايات من التاريخ
19-دمشق
20-الجامع الأموي
21-فصول إسلامية
22-في سبيل الإصلاح
23-تعريف عام بدين الإسلام(مترجم للكثير من اللغات)
24-فتاوى علي الطنطاوي

ولم يكن ما سبق إلا جزءاً يسيراً للغاية من سيرة علي الطنطاوي الذي يحق لنا وصفه بـ ( أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء) .

وهذا الحل لو تريد

النشاط الاول : صفحة 154
أ- وصول طالب العلم بغداد
– محاولة صاحب الخان طرد طالب العلم
– محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
– تغيير نظرة صاحب الخان لطالب العلم
– عودة طالب العلم الى الأندلس

ب – يحيى بن معين / ظهر في قصة واحدة عندما سأله طالب العلم عن أحمد بن حنبل .

ج – بقي بن مخلد – أحمد بن حنبل – محمد بن سعيد .

النشاط الثاني : صفحة 155
– قدوم (بقي بن مخلد ) بغداد
الجواب : حبه للعلم وبحثا عن أحمد بن حنبل

– قول الأمام أحمد عن بقي بن مخلد (هذا يقع عليه أسم طالب العلم )
الجواب : لأنه ثابر في الوصول الى أحمد بن حنبل للحصول على علمه .

– تراجع صاحب الخان عن قراره طرد بقي بن مخلد
الجواب: لأنه عرف علاقته بأحمد بن حنبل وحبه للعلم

– تساؤل يحيى بن معين عندما سأله (بقي بن مخلد ) عن الأمام أحمد
– الجواب : لأنه تعرف على حال أحمد بن حنبل فهو شيخ مشهور بعلمه الواسع .

نشاط الثالث : صفحة 156
– (محمد بن سعيد )
– الجواب : تعاطف بقي بن مخلد ووضح لصاحب الخان علاقته القوية بأحمد بن حنبل

– صاحب الخان
– الجواب : أعجب ببقي بن مخلد بعد أن عرف أنه طالب العلم و صاحبا لاحمد بن حنبل

– الأمام أحمد بن حنبل
– الجواب : أعجب بطالب العلم وطريقة الوصول اليه .

– يحيى بن معين
– الجواب :استغراب يحيى بن معين عندما سأله عن أحمد بن حنبل

النشاط الرابع :صفحة 157
جدول المقارنة

الدوافع للموقف الثاني : عندما علم صاحب بأنه من أصحاب أحمد بن حنبل

ردة الفعل للموقف الأول : أراد صاحب الخان طرد بقي بن مخلد من الخان و محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل

ردة الفعل للموقف الثاني : تغيرت نظرته الى الرجل بحب وتقدير وكبر في عينه

النتيجة للموقف الاول : محاولة اقناع صاحب الخان بعدم طرده وتغيير نظرته لطالب العلم

النتيجة للموقف الثاني : زيارته عند مرضه.

ملاحظة : النشاط 5- 6 – 7 – 8 مب مهم ماحلينا في الصف هذا الي عندي لين ألحين

أتمنى أنكم تستفيدون من الحل ….

صلى الله على محمد