التصنيفات
الصف العاشر

تقرير جاهز عن الحياة السياسية في الإمارات -التعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

في المرفقات

م/ن

بالتوفيق

الملفات المرفقة

يسلموو..,

يعطيج العآفيه

الله يعافيج الغلا

تســـــلمــــــــيـــــنــــ

الله يسلمك ..

ربي يوفقكم

بارك الله فيج…

ويبارك فيج

بالتوفيق

الًسَل’ـٍآمْ علَيكمْ وؤَ آلَرحمهْ ..

يسَعدْ مسٍآكمْ وصبِآحكمْ بَكٍلَ خيَر وبِركةْ . ,..

يسَلْموؤ عٍ آلمَوضوعِ وؤ بِآركـَ آللهٍ فيكْمِ و(فً) ميَزِـٍإنِ حسنْ’ـًأتٍكمْ !

(بـٍإـإَذنْ آللهـ)ْ.,

يزَـٍـًأكمْ آلله آلفَ ــِخَيرَِ . . :,

أختَْـٍ(م)ٍ آلغًلـٍـٍـً algulla’ ـَآكلـَ(ـهـِ)..

الله يسلمج غلوه

بالتوفيق

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن الحياة السياسية في الامارات قبل الاتحاد -تعليم اماراتي

السلام عليكم

تقرير عن الحياه السياسيه في الامارات قبل الاتحاد

المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على نبي الأمم، سيدنا محمد الأجل الأكرم، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الأعظم أما بعد:

لكل دولة حياة سياسية خاصة بها قد تكون خارجية مع الدول الأخرى أو داخلية تتمثل في نظام حكمها وكيفية إدارتها لشؤونها الخاصة.
لقد اخترت الحياة السياسية لدولة الإمارت عنوانا لتقريري، لرغبتي في التعرف على سياستها الداخلية قبل الاتحاد وما هو النظام السائد فيها.
سأتناول في البداية نظام الحكم، وحياة القبائل سابقا، ثم سأتطرق إلى الأحلاف القبلية وأبرز شيوخها وأدوارهم في حكم الإمارات.

والله ولي التوفيق..

الحياة السياسية في الإمارات قبل الاتحاد
نظام الحكم:

تعتبر القبيلة الوحدة السياسية عند العرب في الجاهلية ، ذلك لأن القبيلة هي جماعةمن الناس ينتمون الى اصل واحد مشترك تجمعهم وحدة الجماعة وتربطهم رابطة العصبيةللأهل والعشيرة ورابطة العصبية هي شعور التماسك والتضامن والإندماج بين من تربطهمرابطة الدم وهي على هذا النحو مصدر القوة السياسية والدفاعية التي تربط بين افرادالقبيلة .
تكون مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة منذسنين طويلة، من قبائل عربية أصيلة، وفدت من مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية. وترجع أصول هذه القبائل إللى قبيلة الأزد العربية التي هاجرت من وسط شبه الجزيرة العربية والمناطق الشمالية منها.
وقد كان نظام الحكم السائد في مشيخات الساحل هو النظام القبلي، وفي هذا النظام يتم اختيار الحاكم بواسطة مجلس القبيلة ويتم توريث المشيخة والحكم عادة بين أبائها، والتي غالبا ما تتمتع بوزن اجتماعي وأهمية كبيرة في القبيلة أو التحالف القبلي، ويطلق على هذا الحاكم لقب شيخ القبيلة.
وقد كان حكام الإمارات يزاولون سلطاتهمبطريقة أقرب إلى النظام القبلي حيث يلجأ الأفراد إلى الحكام مباشرة لغرض مشكلاتهم الآتية عليهم، كما أن المتخاصمون يعرضون خلافاتهم على الحكام الذين كانوا بدورهم يصدرون الأحكام المناسبة بصددها. وقد ساعد على تنمية وتطويرالإدارة الحكومية في بعض هذه الإمارات إنشاء مجلس حكام إمارات الساحل عام 1925.
الأحلاف القبلية

برز في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي في منطقة ساحل الإمارات تكتلان كبيران هما:
أولا: تكتل بني ياس :

بني ياس قبيلة قحطانية ولها وجود قوي على ساحل الخليج العربي، ولقوتها وما وصف به رجالها من شجاعة [بحاجة لمصدر] نحالفت بعض القبائل معها وأطلق على هذا الحلف تحالف بني ياس فاختلط الأمر على البعض فظنو أنها حلف سياسي عسكري ولا تمت هذه القبائل بصلة إلى بعضها البعض. كما يشير بعض خبراء النسب إلى أن أصولها قد تكون عدنانية[بحاجة لمصدر] ، وقبيلتي آل بوفلاح التي ينحدر منها حكام إمارة أبوظبي آل نهيان وآل بوفلاسة والتي ينحدر منها آل مكتوم حكام إمارة دبي زعامة هذا الحلف.

ثانيا: تكتل القواسم:
القواسم قبيلة عربية حكمت اراضي واسعة من رأس الخيمة والشارقة بدأت زعامتهم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة على أثر انحلال دولة اليعاربة.
وكانت بداية دولتهم في ما يسمى اليوم برأس الخيمة والشارقة، ثم انتشرت لتشمل اجزاء من شرق الخليج العربي بساحليه الشمالي والجنوبي، إضافة للجزر. وتمكن القواسم في القرن السابع عشر الميلادي من جمع أضخم قوة بحرية في المنطقة ثم أصطدموا مع بريطانيا الأمر الذي دفع الأنجليز لأرسال حملة بحرية للمهاجمة القواسم
خاضت إمارة القواسم حروباً عديدة ضد البرتغالوالهولنديين. ونجح القواسم في الإغارة على إمام عُمان إلا أن الفرس تمكنوا بمساعدة الإنكليز عام 1898م (1316هـ) من احتلال لنجة بعد قتال شديد مع حاكمها يوسف بن السيد جعفر، وطردوا الكثير من العرب منها[1]، حيث يعرفون اليوم باسم الهولة. ومع ذلك فلا تزال غالبية السكان من العرب السنة إلى اليوم.
وقد صمد القواسم في رأس الخيمة أمام الهجوم البريطاني منذ 1805م، وذلك عندما حاولت القوات البريطانية السيطرة على مضيق هرمز لمصلحة شركة الهند الشرقية التابعة لبريطانيا. ولم تتمكن القوات البريطانية إلا في أواخر عام 1819م بعد مقاومة شديدة، من النزول إلى أرض الإمارة.
وحالياً تنتمي الأسر الحاكمة في رأس الخيمةوالشارقة إلى القواسم.
ومن الذين ذاع صيتهم الباشا علال القاسمي القائد بوبكر القاسمي وابنه سيدي علي الذي يرأس القبيلة حاليا ولعل ما يؤكد العلاقة بين قواسم رأس الخيمة والشارقة و قواسم دكالة رياضة الصيد بالصقور. وخلال زيارة مولاي رشيد القاسمي حفيد القائد بوبكر إلى إمارة الشارقة كان له حديت مطول مع قواسم الشارقة يثبت علاقة الفرعين ببني هاشم الاشراف.

زايد بن خليفة بن شخبوط آل نهيان (1836-1909)، ويعرف أيضا بزايد الأول أو زايد الكبير، هو حاكم أبوظبي بين 1855 و1909 تاريخ وفاته. أصبح حاكما للإمارة سنة 1855 خلفا لإبن عمه سعيد بن طحنون. عرف بداية عهده صراعا مع القواسم إنتهت بمقتل حاكم الشارقة خالد بن سلطان القاسمي سنة 1868. سنة 1870 تمكن بالتحالف مع قوات عمانية من إجبار السعوديين على الإنسحاب من واحة البريمي. شهد عهده كذلك في سنة 1880 حربا مع قطر. أصبحت أبوظبي في عهده قوة سياسية وعسكرية بارزة في ساحل عمان. خلفه إبنه طحنون، وقد حكم من بعده أيضا أبناءه، حمدان، سلطان وصقر. له من الأبناء أيضا خليفة، سعيد، شخبوط، هزاع، ومحمد.

الشيخ سلطان بن صقر القاسمي ولد في عام 1885 وتولى الحكم في إمارة الشارقة عام 1924 وكان الأبن الثاني من أولاد حاكم الشارقة الشيخ صقر بن سلطان القاسمي و نشأ في كنف والده ودرس في المدرسة التيمية المحمودية في الشارقة و تعلم على يد عدد من الشيوخ و الأدباء و العلماء . وقد ظهرت على الشيخ سلطان منذ صغره ميول أدبية و أهتمام باللغة العربية و النحو و حفظ الشعر و الحكم و الأمثال و الأناشيد الوطنية و قراءة القصص التاريخية كما تميز بإختيار الكلمات و المعاني المعبرة و كان يطعم حواراته بالقصص و المواقف التاريخية . منذ توليه الحكم في أمارة الشارقة عام 1924 قام بأداء دور ثقافي ريادي في إمارات الساحل كما كانت تسمى و وقف بقوة إلي جانب المثقفين مما أسهم في بناء وعي ثقافي متميز في تلك المرحلة وكانت تربطه بالأدباء و الشعراء و المثقفين علاقة وطيدة و يستمع لهم و أسس خلال حكمه ( المكتبة القاسمية ) التي تعد من أوائل المكتبات في الشارقة وقد كان خلال حكمه فارساُ كبيرا و أديبا فصيحاُ فتح أبواب الثقافة و الأدب أمام المثقفين و كانت رعايته لرجال الثقافة شغله الشاغل و همه الدائم . كان الشيخ سلطان من أوائل المثقفين الذين أشتركوا في عدد من الصحف والمجلات العربية التي كانت تصل إلي الشارقة من الحجاز و الكويت و العراق و لبنان و مصر و سوريا وقد شجع على تعليم النساء و تثقيفهن و إعدادهن رغم صعوبة ذلك في ذاك الزمان . و في عام 1948 بدأت صحته بالإعتلال فسافر إلي الهند لتلقى العلاج و مكث فيها عدة شهور كتب خلالها العديد من الرسائل و القصائد التي فيها شوقه إلي بلاده و حنينه إلي الديار و منها قصيدة أرسلها إلي قاضي الشارقة الشيخ يوسف المدفع و الأديب الكويتي عبدالله الصانع ، ثم عاد إلي وطنه لكن الألم لازمه وغادر إلي بريطانيا للعلاج عام 1950 و هناك وافته المنية و دفن في الشارقة .

الخاتمة

بتوفيق من الله تعالى استطعت إنجاز هذا التقرير الموجز عن سياسة الإمارات قبل الاتحاد، فتعرفت في البداية على نظام الحكم السائد وهو النظام القبلي، ثم تناولت الأحلاف القبلية وتطرقت إلى أهم القبائل آنذاك (قبيلة بني ياس وقبيلة القواسم) وتعرفت على أبرز سيوخها الحكام آنذاك.

التوصيات:

– من الجميل أن يتعرف الشخص إلى ماضي دولته، وحياة شعوبها سابقا، فذلك يساعد على اكتشاف الأخطاء الماضية وتصويبها، أو الافتخار بالأمجاد السابقة، و قد وجدت أن لكل قبيلة سابقا دور كبير في الحفاظ على حياة أبنائها ورخائهم، فلقد ظل الكفاح مستمرا،حتى جاء يوم السعد(الثاني من ديسمبر) الذي جمع بين كل تلك القبائل والأحلاف تحت اسم واحد **دولة الإمارات العربية المتحدة** فرحمك الله يا بابا زايد يا باني الاتحاد ورحم كل حكام الإمارات الأخرى الذين أسهموا بدور كبير في بناء اتحاد دولتنا الغالية.

المصادر والمراجع
http://www.johina.net/vb/t6793.html
http://ar.wikipedia.org/wiki
الكتاب المدرسي صـ88-89ــ
دولة الإمارات العربية المتحدة نشأتها وتطورها
دولة الإماراتع العربية المتحدة بين الماضي والحاضر
الفهرس

المقدمة……………………………………. ……………………………………2

الموضوع……………………………………. ………………………………..3

الخاتمة……………………………………. ……………………………………6

المصادر……………………………………. ………………………………….7

*منقووووووووووووووووووول

وعليكم السلام والرحمة ,,

تقرير متكامل , شكراً لك (=

موفقين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يعطيك الف عافية اخوي,,

وتسلم يمناك,,

تسلمون على المشاركات "
نورتو الموضوع . . .

السسلام عليكم
يزاك الله خير
بوركت جهودك الطيبه
تسسلم..تم +++

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
يزاك الله خير
بوركت جهودك الطيبه
تسسلم..تم +++

وعليكم السلام "
بارك الله فيج اختي "
تسلمين . . .

بارك الله فيك
شكرًا لك

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمرت غلاه مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
شكرًا لك

وفيج اختي "
تسلمين على الرد . . . .

بـآرك الله فيك..
مشكوؤوؤورة ^_~

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن انظمة الحكم السياسية في شبه الجزيرة العربية الصف الحادي عشر

انا بصراحة عضوة جديدة بالمدونة واعجبني اهتمامكم واعدادكم للتقارير فحبيت اني اسجل وتساعدوني
وشكراا

سااااعدوني ..ابي تقرير ومالقيته باي مكان وهو .:::.

تقرير عن انظمة الحكم السياسية في شبه الجزيرة العربية ..

واتمنى تلقون لي


ما حصلت شي

اختي ليش ما تعطينا الافكار الفرعية ف تقريرج و نحن بنحاول ندورلج فكرة فكرة ..

بس شوفي يمكن بيفيد :

النظم السياسية العربية: قضايا الاستمرار والتغيير

خدمة كيمبردج بوك ريفيو:
شهدت المنطقة العربية في السنتين الأخيرتين غياب عدد من القادة التاريخيين، وخلافة كراسي الحكم من قبل أبنائهم, سواء في الدول الملكية أم الجمهورية أم الأميرية, الأمر الذي أعاد طرح موضوع شكل وطبيعة التغيير في الأنظمة السياسية العربية، ونمط التعاقب على الحكم. وهذا الكتاب يحاول -بحذر واضح يميل إلى التعميم، ويبتعد عن ضرب الأمثلة والاقتراب من حالات محددة ليتعمق فيها- أن يؤطر نظرياً لأشكال وأنماط الحكم في الدول العربية، ويحوم حول القضايا الحساسة المتعلقة بالتغيير.

غلاف الكتاب

اسم الكتاب: النظم السياسية العربية: قضايا الاستمرار والتغيير
المؤلفان: علي الدين هلال ونيفين مسعد
عدد الصفحات: 219
الطبعة: الأولى- 2000م
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية- بيروت

ابتداء لم يحسن المؤلفان صنعاً باعتمادهما منهج تحليل وصفي موضوعي مدرسي، لا يتبنى منظوراً نقدياً، ولا ينتهي إلى خلاصات نقدية او معيارية, خاصة وأن موضوع الكتاب في غاية الأهمية والحساسية. ومن الطبيعي أن يكون من حقهما اعتماد أي نهج تحليلي يرتئيانه شريطة تبرير الاختيار.

وفي حالة الكتاب الذي بين أيدينا فإن التبرير الوحيد الذي يمكن تقديمه هنا -وإن يكن خلافياً لناحية قبوله أو رفضه- هو أن الكتاب مصوغ ليدخل قائمة الكتب الجامعية، التي يعتمد عليها طلبة العلوم السياسية، ولو أشار المؤلفان إلى هذا بشكل مباشر أو غير مباشر لأمكن فهم هذا الاختيار.

فمشكلة منهج التحليل غير النقدي عند معاينة قضايا مركبة وخلافية، وسجلها التاريخي مختلط بالنجاح والفشل، هو أن معايير الإنجاز والإخفاق تظل مبهمة, ولا يتم الدفع إلى الأمام باتجاه الاستفادة من درس التاريخ. الأمر الجوهري الذي هو مناط أي دراسة نقدية.

وللتطبيق المباشر على هذا نرى مثلاً أن المؤلفين عندما يتناولان "معيار مصدر الشرعية" في البلدان العربية (72-73) لا يتجاوز الوصف الموضوعي لهذا المعيار الخطير والمركزي في الحياة السياسية في العالم العربي اليوم الصفحتين. ويوردان ثلاثة مصادر لهذه الشرعية هي:
1- المصدر التقليدي: أي "مجموعة التقاليد الدينية والأعراف القبلية والعشائرية التي تعتمد القيادة السياسية على تحقيق رضا المحكومين من خلال احترامها لها، إيماناً بتجذر دور الدين والتقاليد في الوعي العربي".
2- المصدر الشخصي: أي "الشخصية التاريخية أو الكاريزمية"
3- المصدر العقلاني-القانوني: أي "مجموعة المؤسسات والقواعد الإجرائية التي تتصل بتنظيم الخلافة السياسية، وتضبط سير العملية السياسية." (ص 72-73).

شرعيات عربية


النظم القائمة على نظام الفرد الواحد لا ترجع شرعيتها إلى هذا الفرد بل إلى شرعية الثورة أو الحركة التصحيحية أو سوى ذلك, وهذه "الشرعيات" جميعاً لا تخضع للتحليل النقدي أو المقارني مع "الشرعيات" المعاصرة في عالم اليوم

وفضلاً عن إغفال الحديث عن "الشرعية الثورية" أو التعرض لها سريعاً في سياق الحديث عن الشرعية الشخصية بطريقة غير مقبولة -ذلك أن النظم القائمة على نظام الفرد الواحد لا ترجع شرعيتها إلى هذا الفرد بل إلى شرعية الثورة أو الحركة التصحيحية أو سوى ذلك- فإن ما هو أهم من ذلك هو أن هذه "الشرعيات" جميعاً لا تخضع للتحليل النقدي أو المقارني مع "الشرعيات" المعاصرة في عالم اليوم. وليس هناك موضع للأسس التي تقوم عليها الشرعيات العربية في إطار معياري يقيسها على أقل تقدير بمؤشرات الشرعية الانتخابية والاختيار الحر للشعوب.

ويشعر القارئ بانقطاع الصلة بين الأنظمة العربية والشعوب التي تحكمها, وبأن هذا الانقطاع لا يحفز المؤلفين للتوقف عنده في معظم فصول الكتاب, وبشكل خاص طبعاً في الجزء المتعلق بالشرعية.

يتحدث المؤلفان عن مجموعة سمات تتصف بها البلدان العربية, وتشترك فيها مع بقية بلدان الجنوب أو العالم الثالث, وهي الخبرة الاستعمارية, والتبعية, ومحدودية الموارد, والمعاناة من مشكلات المرحلة الانتقالية وأزماتها. لكن يغيب عن قائمة السمات سمة هشاشة الدولة نفسها، وأثر هذه الهشاشة. كما أن الحديث عن "محدودية الموارد" حديث خلافي، ذلك أن وفرة هذه الموارد في الوطن العربي بل وفي دول الجنوب بعامة كانت هي السبب الذي أثار الأطماع الاستعمارية. والمشكلة ليست في الموارد بل في حسن استثمارها وإدارتها وتعظيم الاستفادة منها.

وفي سياق معالجة "بيئة النظم السياسية العربية" هناك نقاشات يديرها المؤلفان حول ثلاثة محاور أساسية:
الأول: السياق المجتمعي متضمناً الموقع الجغرافي، والخبرة الاستعمارية، والتكوين الاجتماعي, والموارد الاقتصادية, والثقافة السياسية.
والثاني: الإطار الدستوري والقانوني ويتضمن تاريخ إصدار الدساتير، وطريقة إصدارها، والخبرة الدستورية للدول العربية، والسمات المشتركة بين الدساتير العربية.
والثالث: العملية السياسية ومن ضمنها الإيديولوجيات، والنخب، والأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني.

وعلى ما في هذه السرديات من تأطير مهم متعلق بجيوبوليتيك المنطقة, والعلاقات السياسية الإقليمية, والتكوين السكاني, والموارد الاقتصادية, وغير ذلك مما يؤثر في الأنظمة السياسية العربية, إلا أن المحور الكبير الناقص هو العلاقات الدولية, أو البيئة الدولية التي تتحرك فيها الأنظمة، وأثر تلك البيئة على شكلها, واستمرارها, أو تغيرها. فليس هناك قراءة معمقة ونقدية لانعكاس التحولات العالمية -سواء في السياسة أم الاقتصاد أم الإعلام- على احتمالات التغيير أو الاستمرار في النمط السائد في الحكم العربي.

إضافة إلى ذلك فإن ما هو ناقص حتى في النقاش حول المحاور الثلاثة الواردة -باعتبارها إطارا للبيئة التي تحكم تحرك الأنظمة العربية- هو ربط هذه البيئات بشكل مباشر في إشكاليات التغيير، أو الاستمرار في طبيعة النظم السياسية وأنماط التعاقب على الحكم فيها. مثلاً ليس هناك تحليل لحقيقة التوزيع الديموغرافي العربي، وبروز شريحة الشباب باعتبارها الشريحة الأكبر عدداً، والتي تخضع لمؤثرات خارجية عولمية سياسية، تدفع بها للتساؤل حول طبيعة أنظمة الحكم في بلدانها، ومقارنتها بالديموقراطيات في العالم أو سائر أنماط الحكم.

تطور الأنظمة


تهيئة المناخ الديموقراطي تتطلب التحرر من القوالب والأشكال النموذجية لممارسة الديموقراطية. فعلى الرغم من أن هناك اتفاقاً على أهمية التعددية السياسية, إلا أن هذا لا يعني أن تتخذ هذه التعددية بالضرورة شكل تعدد الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بصورتها القائمة في الغرب

وبخلاف ما يعد به الكتاب في المقدمة من هدف "استشراف آفاق تطور الأنظمة من حيث عناصر الاستمرار والتغيير" فإن النقاش ظل محصوراً بما هو واقع الآن، ومن دون الانخراط في تقدير توقعات أو استشرافات لما قد تؤول إليه أشكال تلك الأنظمة. كما أن هناك ابتسارا في مناقشة قضايا مركبة مثل الديموقراطية في العالم العربي في إطار البحث الذي يتصدى له الكتاب. فمثلاً يطرح المؤلفان رأياً خلافياً يقول إن تهيئة المناخ الديموقراطي "تتطلب التحرر من القوالب والأشكال النموذجية لممارسة الديموقراطية. فعلى الرغم من أن هناك اتفاقاً على أهمية التعددية السياسية, فإن هذا لا يعني أن تتخذ هذه التعددية بالضرورة شكل تعدد الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بصورتها القائمة في الغرب, بل يمكن للمجالس والتكوينات القبلية والعشائرية أن تهيء أطراً أفضل للحوار والمشاركة، وفض النزاعات بالنسبة لدول شبه الجزيرة العربية, وهي في هذه المحصلة المبكرة من تطورها السياسي. ويتضمن هذا: الاختلاف مع الفكرة الداعية إلى إلغاء الدور السياسي للقبيلة، لأن إعمالها قد يؤدي في واقع الأمر إلى إطلاق القوى المهددة للاستقرار في المجتمعات ذات الصلة." (ص 192).

والمشكلة التي يطرحها نص كهذا متعددة الأوجه. فإلى كونه يجزم ويحسم بشأن أطروحة في غاية التعقيد وبطريقة سريعة ومقتضبة, فإنه يخرج خروجاً غير مألوف عن التحليل الوصفي الذي ساد الكتاب بطريقة مملة, وينتقل فجأة إلى التحليل النقدي المعياري. ويطرح فكرة تميل في جوهرها نحو تكريس ما هو قائم، وتعضيد أطروحة الأنظمة السياسية نفسها خاصة في منطقة الخليج، تجاه رفض الأشكال الديموقراطية، والنزوع نحو أطروحة "خصوصية المجتمع الخليجي, أو العربي بشكل عام, وعدم ملاءمة الديموقراطية له". أي أن المؤلفيين عملياً انحازا "للاستمرار" على حساب "التغيير" بذريعة "المحافظة على الاستقرار".

وهذه الذريعة التي استخدمت في دولة ما بعد الاستقلال في العالم الثالث لفترة تجاوزت النصف قرن أثبتت هشاشتها, حيث وضح أن الاستقرار المزعوم لم يكن سوى شكل من أشكال الخوف من بطش السلطة, قاد إلى إنزال معضلات عدم الاستقرار, الفقر, انعدم المساواة, الفساد, الاستئثار بالسلطة, إلخ.., إلى تحت السطح وليس إلى حلها. أي أن الاستقرار كان متوهماً، أجل انفجار الأزمات إلى أوقات لاحقة، بدل مواجهتها وكسب الوقت وحلها مبكراً تحت الشمس، وبالحرية السياسية التي ستقود بالتأكيد إلى مضاعفات سلبية هنا وهناك، لكنها آلام الجراحة التي لا بد منها.

المصدر: الجزيرة

تسلمين على اهتمامج بموضوعي وبتقريري 🙂
انا بصراحة تقريري يتكلم عن انظمة الحكم السياسية في الشبه الجزيرة العربية قبيل ظهور الاسلام ..
… واتمنى اني فدتج …

اوكي … بعطيج فكرة اكثر عن الموضوع ..بعني نبذة اللي مكتوبة بكتابي ^ــــ^
النظم السياسية :
،،،،،،،،،،،،،،،،
تنوعت النظم السياسية في شبه الجزيرة العربية إلا ان النظام القبلي ساد جميع الأنظمة سواء في البادية أو المدينة أو المملكة ….

………….

اتمنى اتمنى اني وضحت وبصراحة الموضوع ابيه اليوم او بكره ضرووووووووري بليييييز احد يساعدني

ساااعدوني يا شباب محتاجة هالتقرير ؟؟؟؟؟؟؟

سمحيلي ما لقيت

باارك الله فيكم مااقصرررررررتو والله

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن شخصية الرسول السياسية للصف الثاني عشر

السلام عليكم
اشحالكم عساكم بخير

المقدمة:

نريد بالسياسة هنا: تدبير شؤون الدولة بحكمة وذكاء وحنكة.
وفي ضوء هذا المفهوم للسياسة يظهرُ لنا أن السياسة لا يتعلَّمها المرءُ في كتاب أو في مدرسة بقدر ما تنضحُ بها فطرته، وإن كنّا لا ننكرُ دورَ العلم في صقل الفطرة والتسامي بها.
ورسول الله (ص) قد وهبه الله تعالى من الذكاء الفطري، والحكمة الفيّاضة، وبُعد النظر، وحسن التصرُّف في الأمور ما يقصرُ عنه كل وصف، وإن تصفح سيرته الشريفة يُظهر لنا هذا بكل وضوح.

الموضوع:

1_ سياسته في بناء الدولة:

أ_ دولة عقدية: الدولة المثلى هي الدولة التي لا تقتصرُ أهدافُها على توفير الرفاهية الماديّة لشعبها، بل التي تجعلُ في طليعة أهدافها بناءَ شعبها بناءً فكرياً سليماً، لأنه بالفكر السليم تبنى الحضارات، وترقى العلوم، وتُحلّ جميع المشكلات، وتتقدم الأمم.
والعقيدة هي المنطلق الأساسي لكلّ فكر، فإذا ما سلِمت العقائد، وأتت موافقة لأصول التفكير السليم أمكن بعدها بناءُ الفكر بناءً سليماً، أما إذا فسدت العقائدُ وأتت مناقضة لأصول التفكير السليم، أصبح الفكرُ بعدها مسرحاً للخُرافة، تجد لها فيه موطناً، وإذا سادت الخُرافة _ونعني بها: اعتقاد ما لا يقبَلُه العقل _ تخلَّفت العلومُ وتدنَّت الأمم.
ولذلك عمل رسول الله (ص) على بناء دولةٍ عقدية، تتبنى عقيدة بنّاءة، وتعمل _بغير إكراه _ على أن يكون شعبها مؤمناً بعقيدتها، وعلى أن تؤمن الشعوبُ في الدول الأخرى بهذه العقيدة، لأن هذه الشعوب رغم وجودها تحت سيطرة دولٍ أخرى _كافرة _ فإن ولاءها سيكون لدولة الرسول التي يحملون عقيدتها، وستنحاز لدولة الرسول إذا ما نشبت الخصومةُ بين دُولهم ودولة الرسول (ص)، وهذا ما فعله المستضعفون الذين كانوا يحملون عقيدة التوحيد ويقيمون في مكة تحت حكم المشركين من قريش.
ب_ قيام الدولة على قواعد شعبية مؤمنة: إن أية دولةٍ لا تقوم على قاعدةٍ شعبيةٍ واسعة تؤمن بها، وتُنفذُ بكلّ إخلاصٍ نُظُمها، وتدافع بكل تفانٍ عنها، هي دولة لا تملك مقوّمات وجودها، ولا تسير في الطريق الذي يُحقّقُ لها وجودها، وهي دولة لا تلبث أن تنهار عند أول صدمةٍ وإن بدت لنا من الخارج قويةً متماسكة، وتُعتبر بدايةُ النهاية للدولة انقلابُ شعبها إلى مجموعةٍ من المنافقين للدولة، يظهرون الإيمان بها، ويبطنونَ الكفر بها، أو مجموعةٍ من المقهورين لا يملكونَ في قلوبهم ذرةَ ولاءٍ للدولة.
ولذلك رفض رسول الله أن يقيمَ دولته العقديّة على قواعد شعبية غير مؤمنة بها عندما قدم إليه عتبةُ بن ربيعة، يفاوضه ويعرضُ عليه ما غلب على ظنه أن محمداً يطمح إليه، عرض عليه المال والسيادة والملك، فقال له: "يا محمد إن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر _الإسلام _ مالاً، جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريدُ به شرفاً سوَّدناك علينا حتى لا نقطع أمراً دونك، وإن كنت تريدُ به مُلكاً ملَّكناك علينا".
ولذلك راح رسول الله (ص) يُعدُّ القواعد الشعبية المؤمنة قبل إقامة الدولة، حتى إذا ما قامت هذه الدولةُ أخذت هذه القاعدة الشعبيّة المؤمنةُ تدير أجهزة الدولة بكفاءةٍ وإخلاصٍ، وتدافع عنها بفدائيةٍ لا نظير لها.
ج_ مكان إقامة الدولة: لما جعل الرسولُ يبحث عن المكان الذي يقيم فيه الدولة الإسلامية، أخذ يبحث عن مكان ذي مواصفات معيّنة، لا أيّ مكان. ومن هذه المواصفات:
1) وجود الموارد الطبيعية التي تؤمِّنُ الكفاية الذاتية والرخاء الاقتصادي.
2) اتصافُ أهلا بالفروسية والنجدةِ، والخبرة بالحرب وتأهلهم لها.
3) الموقع الاستراتيجي.
والمكانان اللذان توجهت أنظارُ رسولِ الله إليهما لإقامةِ دولةِ الإسلام فيهما _وهما: الطائف والمدينة المنورة _ تتوفر فيهما هذه الصفات الثلاثة.
2_ سياسته الداخلية:
يمكننا أن نلخّص سياسة الرسول الداخلية بما يلي:
أ_ سيادة الدّولة على أراضيها: لقد أعلن رسولُ الله سيادةَ الدولة الإسلامية على أراضيها يوم أمرَ بلالاً يؤذِّن بما رآه عبدُ الله بن زيد بن ثعلبة في نومهِ من ألفاظ الأذان، وإني مع إقراري وإيماني بأنّ الأذان دعوةٌ للصلاة، إلاّ أني أسمعُ بأذني داخلي صوت عقلي يقول: إن للأذان معنى آخر ومهمة أخرى غير مهمة الدعوة للصلاة، إنه إعلانٌ رسميّ صادر عن مقر الدولة الرسمي _المسجد _ بقيام دولة الله في الأرض، وإعلان سيادتها عليها بقيادة محمد (ص)، بعد أن تجاوزت كل العقبات التي وضعها العتاةُ الظلمة في طريقها، وفاق تدبير الله كلّ تدبير، وفاقت قوته كل قوّة.
تأمّل إن شئت أول كلمات الأذان "الله أكبر… الله أكبر" إنها تعني أن الله تعالى أكبر من أولئك الطغاة، وأكبرُ من صانعي العقبات، وهو الغالب على أمره… "أشهد أن لا إله إلاّ الله" أي لا سيادة في دولة الإسلام لغير الله، ولا حكم إلا له (إن الحُكْمُ إلاّ لله).
وأعلن رسول الله هذه السيادة حين منع أن يُتحاكمَ في أرض الإسلام لأي نظام عام غير النظام العام للدولة الإسلامية، وقد نصت المعاهدة التي عقدها الرسول (ص) مع اليهود على هذا، حيث جاء فيها: "… وإنه ما كانَ بينَ أهلِ هذه الصحيفة من حدثٍ أو اشتجار يُخافُ فسادُه فإن مردَّه إلى الله عزّ وجلّ وإلى محمدٍ رسول الله (ص)، وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبَرّه".
ب_ جمع ما أمكن من الكفاءات المخلصة في الدولة: تعيشُ الدولة وتنمو وترقى بالكفاءات المخلصة فيها، وكلما كثرت هذه الكفاءات كلما ازدادت الدولة رقيّاً، فإذا فرّت هذه الكفاءاتُ منها أو ندرت لسبب من الأسباب أخذت الدولةُ بالتقهقر والتخلُّف.
ولذلك كان رسولُ الله حريصاً على استقدام كلّ الكفاءات المخلصة لتساهمَ في بناء دولة الإسلام ورُقيّها وازدهارها، فجعل اللهُ تعالى هجرة المؤمنين إلى المدينة المنورة _مقرّ الدولة الإسلامية _ فرضاً بقوله تعالى في سورة النساء/97: (إن الذينَ توفّاهمُ الملائكةُ ظالمي أنفُسُهم، قالوا فيمَ كنتم؟ قالوا: كنّا مستضعفين في الأرض، قالوا: ألم تكنْ أرضُ الله واسعةً فتهاجروا فيها؟! فأولئك مأواهم جهنّمُ وساءت مصيراً).
ج_ امتصاصُ الحقد: رئيسُ الدولة العبقري هو الذي يعرفُ كيف يمتصُّ حقد الحاقدين من شعبه، ويقتلعه من قلوبهم، ويُحلُّ مكانه الحبّ والاحترام، وهذا ما دأب عليه رسول الله (ص).
انظر إلى تصرفه مع أبي سفيان قائد حرب قريش الذي ملأ الحقدُ قلبه على محمد، لأنه تصوّر أن محمداً سيسلبُهُ الشرف الذي هو فيه. لقد امتصّ رسولُ الله بتصرفه الحكيم هذا الحقدَ من قلبه، وأكّد له أن الإسلام لا يزيد العزيز إلاّ عزاً، وذلك عندما أعلن يوم فتح مكة: أن من دَخَلَ دار أبي سفيان فهو آمن.
وانظر إلى تصرفه مع أهل مكة حين جُمعوا له بعد فتحها، فخطبهم وأعلن عليهم مبادىء المساواة التي جاء بها الإسلام، وأنه لا غالب أكرم من مغلوبٍ لأنه غَلَب… ثم منحهم حريتهم حيث قال عليه الصلاة والسلام: "يا معشر قُريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء، الناسُ لآدم، وآدمُ من تراب (يا أيُّها الناسُ إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكُمُ شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنَّ أكرمكم عندَ اللهِ أتقاكم).
يا معشر قريش ما ترون أني فاعلٌ بكم؟
قالوا: خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريم.
قال: فاذهبوا فأنتم الطلقاء".
وانظر إليه حين جمعَ من تمكنت في قلوبهم أحقادُ الجاهلية ولم يصفُ فيها الإيمان بعدُ في الجعرَّانة وأخذ يُغدق عليهم من الأموال ما انتزعَ آخرَ قطرةٍ من حقدٍ على الدولة الإسلامية في قلوبهم.
د_ تطييب القلوب: قد يضطر رئيسُ الدولة أن يتصرفَ تصرفاً يخرج فيه عن المألوف، أو يخالف به سنن القياس لمصلحة عليا يراها، حتى يُظن أنه منعَ الخيرَ عمن يظن بأن له حقاً في هذا الخير، وفي هذه الحالة لابد له من بيان وجه المصلحة في تصرفه هذا لمن تضرّروا من هذا التصرف، ولابد من تطييب قلوبهم، لأن كسب القلوب هو أثمن ما يحصلُ عليه رئيس الدولة، وقد كان رسولُ الله يفعلُ هذا ويحرص عليه، فإنه عليه الصلاة والسلام ما أن يلاحظ تذمُّراً أو عدم رضىً من شعبه لموقف من المواقف أو تصرف من التصرفات حتى يسرع لبيانه وتطييب قلوب الشعب.
انظر تصرفه يوم دخل سعد بن عبادة _في الجعرانة _ على رسول الله فقال: يا رسول الله إن هذا الحيّ من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك _ يريد أهل مكة_ وأعطيت عطايا عظاماً في قبائل العرب، ولم يكُ في هذا الحيّ من الأنصار منها شيئاً، قال: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ قال: يا رسول الله، ما أنا إلاّ من قومي، قال: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة…
فأتاهم رسول الله فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال:
"يا معشر الأنصار، ما قالةً بلغتني عنكم، وجدةً وجدتموها عليّ في أنفسكم، ألم آتكم ضُلاّلاً فهداكُم اللهُ، وعالةً فأغناكُم اللهُ، وأعداءً فألّف بين قلوبكم؟.
قالوا: بلى يا رسول الله، واللهُ ورسولُه أمنّ وأفضل.
قال: ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟
قالوا: بماذا نجيبُك يا رسول الله، للهِ ولرسوله المنُّ والفضلُ.
قال: أما والله لو شئتم لقلتم، فلصدقتُم ولصدّقتم: أتيناك مكذّباً فصدَّقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسيناك.
أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم على لعاعة من الدنيا تألّفتُ بها قوماً ليُسلموا، ووكلتُكُم إلى إسلامكم؟ ألا ترضونَ يا معشر الأنصار أن يذهبَ الناسُ بالشاةِ والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم، فوالذي نفسُ محمدٍ بيده لولا الهجرةُ لكنت امرءاً من الأنصار، ولو سلك النّاس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأنصار، وأبناءَ أبناءِ الأنصار".
وسمع الأنصارُ ما قال رسولُ الله، ورسموا -بسرعة البرق _ صورةً ذهنيةً لما قاله رسول الله "قومٌ يُشرون بالإيمان، يقابلُهم قومٌ يشرون بالجمال" و "قوم يصحبهم رسول الله يقابلهم قوم يصحبهم الشاةُ والبعير" وتوقظهم الصورةُ من إغماءةٍ فكرية كانوا فيها، ورسول الله ماثلٌ أمامهم، ويدركون أنهم وقعوا في خطأٍ ما كان لأمثالهم أن يقع فيه، فتنطلق حناجرهم بالبكاء ومآقيهم بالدموع ويصيحون: رضينا برسول الله قسماً وحظّاً.
فهل رأيت سياسياً في الدنيا رقي في سياسته الشعوب المرقى الذي رقاهُ رسولُ الله (ص).
ه‍_ الاستقرار الداخلي: كلّ دولةٍ لا يتهيأ لها الأمنُ والاستقرارُ الداخلي تبقى في اضطراب دائم يمنعها من بناء ذاتها، ويُضعفها عن الوقوف في وجه عدوّها. ولذلك كان رسول الله صلوات الله عليه حريصاً على هذا الاستقرار الداخلي في دولة الإسلام، وقد توجّه رسولُ الله إلى إيجاد هذا الاستقرار في المدينة المنورة بعد أن وطئتها قدماه، فعقد فيها معاهدةً مع اليهود تضمنُ هذا الاستقرارَ، لأن اليهود يمكن أن يكونوا مصدر إزعاجٍ للدولة، وقد جاء في هذه المعاهدة: "أن اليهود أمةٌ مع المؤمنين، لليهود دينُهم، وللمسلمين دينُهم، مواليهم وأنفسهم، إلاّ من ظلم وأثم، فإنه لا يوتغ _أي: يهلك _ إلاّ نفسه وأهل بيته… الخ".
وكان رسول الله لا يرى حرجاً في تقديم بعض التنازلات السياسية غير العقدية في سبيل إيجاد الاستقرار في الدولة، ونجد هذا في موقفه المتكرر مع رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول.
فقد كان ابن سلول ذا مكانة مرموقةٍ في المدينة المنورة، فقد قدم رسول الله المدينة وإن قومه لينظموا له الخرز ليتوّجوه عليهم عليهم، وكان له فيها أتباع عدا هؤلاء، يضمّون جميع الحاقدين والمتآمرين والسّفلة، فكانوا يأتمرون بأمره، وكانوا كثر، حتى أنه هب في يوم من الأيام لحمايته سبعمائة مسلَّح منهم، ورجع يوم أحد بثلث الناس، فهو إذن ليس بالهيّن، ولذلك رأى رسول الله (ص) أن لا يهيج ابن سلول، لأن في إهاجته إهاجةً للقلاقل، وعصفاً بالاستقرار الداخلي في الدولة، فقد استجاب عليه الصلاة والسلام لرغبته يوم بني قينقاع، وذلك انه عندما نزل بنو قينقاع على حكم رسول الله (ص)، قام ابنُ سلول إلى النبيّ(ص) فقال: يا محمد أحسن في مواليّ، واساء الأدب مع رسول الله، وغضب رسول الله حتى رأوا لوجهه ظللاً، واستجاب لمطلبه، فخلى سبيل بني قينقاع، وأجلاهم عن المدينة المنورة.
ولما مكّن الله رسوله عليه الصلاة والسلام من بني النضير، ساندهم ابن سلول وجماعته، فعفا رسول الله عنهم وأجلاهم عن المدينة المنورة إيثاراً للعافية، وحفاظاً على الاستقرار الداخلي في الدولة.
وبعد أن فرغ رسولُ الله من عدوّه في غزوة بني المصطلق تزاحم رجلان أحدهما من الأنصار والآخر من المهاجرين على الماء، فاستغل ذلك ابنُ سلول وأوقد ناراً للفتنة بين المهاجرين والأنصار فقال _وهو جالس في قومه _ أوَفَعَلوها، قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا _يريد المهاجرين _ والله ما نحن وجلابيبُ قريشإلا كما قال الأول: سمّن كلبك يأكُلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجن الأعزُّ منها الأذلَّ… ثم أقبل على من حضره من قومه فقال لهم: هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحوّلوا إلى غيرِ داركم.
وأخمد رسول الله نيران هذه الفتنة التي كادت أن تقسم الناس إلى كتلتين متحاربتين، أخمدها بعبقرية نادرة، وذكاءٍ منقطع النظير، حيث أمرَ الناس بالمسير، فمشى بهم يومهم ذلك حتى امسى، وتابع المشي بالليل حتى أصبح، وتابع المشي في اليوم الثاني حتى الضحوة الكبرى، دون أن يمكنهم من الاستراحة، فنسي الناسُ الفتنة، واشتغلوا بأنفسهم، ولم يعد لهم حديث إلاّ التّعب.
قد يقول البعض: إن الحفاظ على الاستقرار الداخلي بهذا الأسلوب ضعفٌ في الدولة، وكان على رسول الله أن يقطع رأس الأفعى، لا أن يملّس جلدها، ولكن سياسة رسول الله مختلفة، ونظرته إلى الأمور أبعد، إنه ينظر إلى أن قطع رأس الأفعى التي لها فراخ يولّد الكرهَ له في فراخها، وهو عليه الصلاة والسلام يريد أن يسوسَ شعب دولته بالحب لا بالسيف، فحيثما أمكن نثر بذور الحب امتنع استعمال السيف، وهذا ما جعل شعب دولة الإسلام متفانياً في الدفاع عن رسول الله(ص) وعن دولته.
3_ سياسته الاقتصادية:
أ_ استنباط الثروات الطبيعية: الثروة الحقيقة هي الثروة التي تشكل زيادة في الدخل العام للدولة، واستنباطُ المعادن من جوف الأرض، واستنبات الزّرع بأنواعه في الأرض من هذه الثروة الحقيقية، ولذلك تبنّى رسولُ الله (ص) سياسة التشجيع على الزراعة عندما قال: "ما من مُسلم يغرسُ غرساً أو يزرعُ زرعاً فيأكلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلاّ كان له به صدقة".
ولما أراد رسول الله أن يُجلي يهود خيبر عن أرضهم قالوا له: دعنا نكون في هذه الأرض نُصلحُها ونقوم عليها، فنحن أعلم بها منكم _ولم يكن لرسول الله (ص) ولا لأصحابه غلمانٌ يكفونهم مؤنتها _ فدفعها إليهم، على أنّ لرسول الله الشطر من كل شيء يخرج منها من ثمر أو زرع، ولهم الشطر، وعلى أن يقرهم فيها ما شاء.
فنحن نرى ان رسول الله ما ترك أهل خيبر في أرضهم إلا لحرصه على تنشيط الزراعة واستغلال الأراضي الزراعية أحسن استغلال.
وليس هذا فحسب، بل عمل رسول الله على أن لا يبقي في دولة الإسلام أرضاً ميتة غير مستغلة فقال: "من أحيا أرضاً ميتة فهي له" وقال: "من أحيا أرضاً قد عجزَ صاحبُها عنها وتركها بمهلكة فهي له".
ب_ عدم امتلاك ما تعلق به نفعٌ عام: المعروف أنّ رسول الله (ص) أقرَّ الملكية الفردية بشروطها المعروفة، ولكنه لم يُبح امتلاك عينٍ تعلقت بها منفعة عامة للمسلمين، كالمساجد والطرقات والمراعي والممالح ونحو ذلك، فقد وفد أبيضُ بن حمّال إلى رسول الله فاستقطعه الملح الذي بمأرب، فقطعه له، فلما أن ولّى قال رجلٌ من المجلس: أتدري ما قطعت له يا رسول الله؟ إنما قطعت له الماءَ العِدَّ، قال: فانتزعه منه، لأن الملحَ مما يتعلق به نفعٌ عام، ولا يستغني عنه أحدٌ وهو من صنع الله لا دخل لحد في صنعه.
وسأل ابيضُ بن حمال رسول الله أني يعطيه شجر الأراكِ في البراري، فأعطاه ما بَعُدَ عن العمارة منه فلا تبلغه الإبلُ السّارحةُ إذا أرسلت في المرعى، لأن القريب منه يتعلق به نفع عام، حيث يحتاجه الناس لتنظيف أسنانهم.
وطلب حُريث بن حسان _وافدُ بني بكر بن وائل _ حين وفد على رسول الله أن يخصص لبني بكر أرضاً لا يدخلها من بني تميم إلا مسافر أو مجاور، فقال رسول الله: اكتب له يا غلام بالدهناء، فقالت لرسول الله امرأة: يا رسول الله، إنه لم يسألك السّوية إذ سألك، إنما هذه الدهناء عندك مُقيّد الجملِ ومرعى الغنم، ونساء تميم وأبناؤها وراء ذلك، فقال رسول الله: "أمسك يا غلام، صدقتِ المسكينة، المسلمُ أخو المُسلمِ يسعهما الماءُ والشجر، ويتعاونان على الفتان" _أي الشيطان _.
ج_ التوجيه نحو العمل: نظراً لانتشار الرقيق وكثرته في عصر رسول الله(ص) فقد كان كثير من الأحرار يأنفون من مزاولة المهن اليدويّة، بل كانت تسميتهم العمل اليدوي بالمهنة تعبيراً عن أنَفَتِهم منه.
ولكن رسول الله رأى أنه لا تقومُ دولةٌ ولا يُبنى اقتصادٌ إلا بالعمل اليدوي الذي يمارسه أهل البلاد، وإن الاعتماد في الاقتصاد على أيدٍ غريبة يعرّض الاقتصاد إلى هزات عنيفة ليست في مصلحة الدولة أن تتعرض لها، ولذلك كان رسول الله يوجّه أصحابه المؤمنين نحو العملِ اليدوي ويقول: "من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفوراً له".
د_ عدالة الأسعار: وكان رسول الله يعملُ على استقرار الأسعار، ويمنعُ من التلاعب بها عن طريق التغرير بالبائعين وشراء السلع منهم قبل تعرفهم على السّعر الحقيقي لها، وقد نهى رسول الله (ص) عن تلقي البُيوع، أو عن طريق الاحتكار، فقد قال (ص): "من احتكرَ طعاماً أربعين يوماً يريدُ به الغلاء فقد برىء من الله وبرءَ اللهُ منه".
ه‍_ إعادة توزيع الثروة توزيعاً عادلاً: وقد سلكت إعادة التوزيع هذه طرقاً متعددة تهدف كلها إلى إتاحة فرصة الحصول على المال للفقراء، ففي السنوات الأولى من الهجرة كان رسولُ الله يُرسل إلى الغزو من المهاجرين أكثر مما يرسل من الأنصار، لعلهم يحصلون على شيء من الغنائم يُحسنون به وضعهم الاقتصادي، بل كان عليه الصلاة والسلام يبعثُ بُعوثاً كلها من المهاجرين كبعث عبيدة بن الحارث إلى ثنية المرة، وبعث سعد بن أبي وقاص إلى الخرار، وبعث عبد الله بن جحش إلى نخلة، وغزوة العشيرة وغيرها من السرايا والغزوات.
وكانت الزكاة، وزكاة الفطر، وحظ الفقراء من خُمس الفيء، والصدقات، والكفّارات تساهمُ مساهمةً فعّالة في ردمِ الفجوة الاقتصادية بين فئتين من الناس هما: الأغنياء والفقراء، ولم يمض زمنٌ طويلٌ حتى رُدمت هذه الفجوة، وارتفع الفقراء إلى مصاف الأغنياء حتى لم يجدوا في اليمن في زمن عمر بن الخطاب من يَقبلُ الزكاة.
4_ سياسته الخارجية:
أ_ معرفة خصائص ومزايا الشخصيات القيادية عند العدو: كان رسول الله حريصاً على معرفة خصائص ومزايا الشخصيات القيادية عند العدو، وكان هذا يساعدهُ كثيراً في اختيار التصرّف الأمثل تجاه كل شخصية من هذه الشخصيات.
ففي صلح الحديبية قدم على رسول الله موفداً من العدوّ "مُكرِز بن حفص بن الأخيف" فلما رآه رسول الله مقبلاً قال: هذا رجلٌ غادر.
ثم أقبل عليه "الحُليس بن عَلقمة" فلما رآه رسول الله مقبلاً قال: إن هذا من قوم يتألّهون _أي يعظمون الله _ .
ثم أقبل عليه "سهيل بن عمرو" فلما رآه الرسول مقبلاً قال: قد أراد القوم الصُّلح حين بعثوا هذا الرجل…
وإذا عرف خصائص كل شخصية، ساسها بما يناسبها، وبما يدفعُ شرّها عن الدولة، فهذا الحليس لمّا عرف رسول الله بأنه رجل متدين، أمر عليه الصلاة والسلام أصحابه بأن يبعثوا الهدي في وجهه حتى يراه، ولما رأى الحُليس الهدي _الأنعام المهداة لفقراء الحرم _ يسيلُ عليه من جوانب الوادي في أعناقه قلائدهُ، رجع إلى قريشٍ ولم يصل إلى رسول الله، إعظاماً لما رأى، وأخبرهم بالذي رآه، وأخبرهم بأن عليهم ان يخلُّوا بين محمد وبين الكعبة.
ولما قال له زعماء المشركين: اجلس إنما أنت اعرابي لا علمَ لك، غضب وقال: يا معشر قُريش، والله ما على هذا حالفناكم، ولا على هذا عاقدناكم، أيصدُّ عن بيت الله من جاء مُعظّماً له!! والذي نفس الحليس بيده لتُخلُّن بين محمد وبين ما جاء له أو لأنفرن بالأحابيش نفرة رجل واحد.
وهكذا استطاع رسول الله بتصرفه الحكيم _حين عرف خصائص الحليس _ أن يشقّ عصا قريش ويوقع الخُلف بينها وبين حلفائها من الأحابيش.
ب_ إقناع العدو بقوة الدولة الإسلامية: إذا استطاعت الدولة أن تُقنع عدوّها بقوتها، بل بأنها أقوى منه، وأوقعت الرعب منها في قلبه، أمكنها أن تحسم كثيراً من المواقف قبل الخوض فيها، ومن هنا كان يقول عليه الصلاة والسلام: "نُصِرْتُ بالرعب" ويعمل جاهداً على إقناع عدوّه بقوته، وقد نجح رسولُ الله في ذلك ايما نجاح، حتى وصلت هذه القناعة إلى دولة الروم، فإنها لما جمعت له الجموع في تبوك، سار إليها رسول الله، وما أن وصل رسولُ الله تبوكاً حتى رأى جموع الروم قد انصرفت عنها، متحاشية الصّدام معه.
وإذا كان الرعب قد دبّ في قلب الروم فما بالك بقلوب قبائل العرب، إن قلوبها ترتعد فرقاً عندما تسمعُ بقدوم جيش المسلمين، فتفر من وجهه إذا وجدت فرصة للفرار، وقد أحصينا من المواقف التي فرّ فيها العدو بمجرد سماعهِ بمقدم جيش المسلمين مايلي:
غزوة السويق _ غزوة بني سُليم وغطفان في قرقرة الكُدر _غزوة غطفان بذي أمر _ غزوة بني سُليم بالفرع من بحران _ سرية زيد بن حارثة إلى القردة من مياه نجد _ غزوة حمراء الأسد _ غزوة بدر الأخيرة _ غزوة دومة الجندل _ غزوة بني لحيان _ غزوة ذي قرد _ سرية عكاشة إلى الغمر _ سرية أبي عبيدة إلى ذي القصة _ سرية زيد بن حارثة إلى الطرف _ سرية علي بن أبي طالب إلى فدك _ سرية عمر بن الخطاب إلى تربة _ سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى يُمن وجبار من أرض غطفان _ سرية عُيينة بن حُصن إلى بني تميم _ سرية علقمة بن محرز إلى الحبشة الذين نزلوا بجدة.
ولولا نجاح رسول الله في إقناع أعدائه بقوة الدولة الإسلامية لما وصل إلى هذه النتائج المرضية، ولما وفّر على جيشه كثيراً من المعارك الحربية التي تكلّف الكثير من المال، ويضحي فيها بكثير من الرجال.
ج_ احتواء العدو: إن سياسة الاحتواء لا يقدر عليها إلا السياسي الماهرُ الذي أعطاه الله من ضبط النفس ومخالفة الهوى الشيء الكثير، وقد كان رسول الله (ص) يمارسُ سياسة الاحتواء هذه على أدقّ ما يمكن أن تمارس فيه، وتظهر لنا هذه السياسة البارعة كأحسن ما تكون في احتواء رسول الله لقائد تجمُّع المشركين في أوطاس وحنين "مالك بن عوف"، ومالُ "مالِك" وأهله في الغنائم عند رسول الله، فقال رسول الله لوفد هوازن _قوم مالك _ حين وفدوا عليه: ما فعل مالك؟ قالوا: هو بالطائف مع ثقيف، فقال رسول الله: أخبروا مالكاً أنه إن أتاني مُسلماً رددتُ عليه أهله وماله وأعطيته مائةً من الإبل. فأخبر مالكٌ بذلك، فخرج سراً من الطائف، ووفد على رسول الله علناً إسلامه وولاءه.
د_ السلم والحرب: كان رسول الله (ص) يؤثرُ حلّ مشكلاته مع أعدائه بالطرق السلمية، ويتحاشى الصدام المسلح وإراقة الدماء ما استطاع، وهذا ما شاهدناه منه عليه الصلاة والسلام عندما حلّ المدينة المنورة وفيها من اليهود الحاقدين جماعات غير قليلة، فلم يبدأهم رسول الله بالحرب، بل عقد معهم معاهدةً سياسية جمّدت عدواتهم إلى حين.
ولكن قد يستحيل حل المشكلات بالطرق السلمية، وتكون الحربُ اللغة الوحيدة التي يتعين على الخصوم التكلم بها، وفي هذه الحالة كان ينظر رسول الله: فإن رأى أن بإمكان جيشه بكفاءته الحاضرة انتزاع النصر، لم يتلكّأ رسول الله في خوض الحرب، ولكنه إن رأى أن المعركة خاسرةً، وانه لا أمل فيها بالنصر لجأ عليه الصلاة والسلام إلى كسب المعركة بالدّهاء السياسي لا بحد السلاح، وكثيراً ما يكون الدهاء السياسي لمن رُزِقَه أمضى وأجدى من كل سلاح.
لقد بلغ رسول الله أن تحالفاً عسكرياً قد عُقد بين قريش في جنوب المدينة المنورة ويهود خيبر في شمالها، الغاية منه وضع الدولة الإسلامية بين فكّي الكماشة ثم الإطباق عليها، لإنهاء الوجود الإسلامي في يثرب، لم يكن في مقدور رسول الله أن يكسر هذا الحلف عسكرياً، لذلك لجأ إلى الدّهاء السياسي حين خرج مظهراً أنه يريدُ العمرة، وكان مما قاله عليه الصلاة والسلام: "لا تدعوني قريشٌ إلى خطةٍ يسألونني فيها صلة الرّحم إلا أعطيتهم إياها…" ثم كان صلحُ الحديبية الذي كسرَ فيه الرسول هذا التحالف.
ويوم الأحزاب تحالفت قوى الشر على رسول الله: قريش، وغطفان وبنو قُريظة. ولم يكن آنذاك في مقدور رسول الله أن يواجه هؤلاء مجتمعين، لذلك فكّر رسول الله بكسر هذا التحالف بالدّهاء السياسي، فبعث إلى قائدي غطفان: "عُيينة بن حصن" و "الحارث بن عوف" وعرض عليهما ثلث ثمار المدينة المنورة إن هما تركا قريشاً ورجعا بما معهما من الناس، ولكن هذا الاتفاق لم يلبث أن فَشِل لعدم موافقة زعماء الأنصار عليه، مما جعل رسول الله يفكر بأسلوب سياسي آخر استغلّ فيه مجيء نُعيم بن مسعود الأشجعي معلناً إسلامه _ونعيم ذو خبرة في تخذيل المحاربين _ فاتفق معه على مخطط، وأمره بتنفيذه، فخرج نُعيم حتى أتى بني قريطة _وكان لهم نديماً في الجاهلية _ فقال: يا بني قُريظة، قد عرفُتم ودّي إياكم وخاصة ما بيني وبينكم، قالوا: صدقت، لست عندنا بمتّهم، فقال لهم: إن قريشاً وغطفان ليسوا كأنتم، البلدُ بلدُكم فيه أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم، لا تقدرون أن تتحوّلوا منه إلى غيره، وإن قريشاً وغطفان قد جاءوا لحرب محمدٍ واصحابه، وقد ظاهرتموهم عليه، وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره، فإن كان النصرُ أخذوا الغنائم، وإن كانت الهزيمة لحقوا بلادهم وخلُّوا بينكم وبين محمد، ولا طاقة لكم به إن خلا بكم، فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهائن من أشرافهم يكونون بأيديكم حتى يكونوا معهم حتى النهاية.
فقالوا: قد اشرت بالرأي.
ثم خرج من عندهم وأتى قُريشاً فقال لهم: قد عرفتُم ودّي لكم وفراقي محمداً، وإنه قد بلغني أمرٌ، فرأيتُ حقاً علي أن أبلغكموه، نصحاً لكم، فاكتموا عني، فقالوا: نفعل، قال: تعلمون أن معشر يهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد، وقد أرسلوا إليه: إنا قد ندمنا على ما فعلنا، فهل يُرضيك أن نأخذ لك من القبيلتين رجالاً من أشرافهم فنعطيكهم فتضربَ أعناقهم؟ ثم نكون معك على من بقي منهم حتى نستأصلهم؟

الخاتمة:

فأرسل إليهم: أن نعم، وأنا أنصحُكم يا معشر قريش انه إن بعث إليكم يهود يلتمسون منكم رهناً من رجالكم فلا تدفعوا إليهم منكم رجلاً واحداً.
ثم خرج من عند قريش وأتى غطفان فقال لها مثل ما قالَ لقريش.
ولما أرسلت قريشٌ لبني قريظة موعد البدء بالقتال، أجابهم زعماءُ لبني قريظة: لن نقاتل معكم حتى تُعطونا رهناً من رجالكم يكونوا بأيدينا ثقةً لنا حتى نناجز محمداً، فإنا نخشى إن ضرستكم الحربُ أو اشتد عليكم القتال أن ترجعوا إلى بلادكم وتتركونا، ومحمد في بلدنا، ولا طاقة لنا بذلك منه. فأبوا أن يُعطوهم، وخذَّل الله بينهم.
ه‍_ المعاهدات المؤقتة: من شأن كل دولةٍ عقديّة أن تكون معاهداتها كلها مؤقتة وليست بدائمة، لأنها لا تقرُّ بالحاكميّة لغير الله تعالى، ولذلك رأينا رسول الله يلغي بأمر من الله جميع المعاهدات الدائمة بينه وبين المشركين، ويعطي أصحابها مهلةً قدرها أربعة أشهر، وعليهم أن يُعلنوا بعدها ولاءهم للدولة الإسلامية، وإلاّ فإن الدولة تكون في حلٍ من قتالهم، حيث قال تعالى في أول سورة براءة: (براءةٌ من الله ورسولهِ إلى الذينَ عاهدتُم من المشركين* فسيحوا في الأرضِ أربعةَ أشهرٍ، واعلموا أنكُم غيرُ معجزي اللهِ وأن اللهَ مُخزي الكافرين).
و_ التبادل الدبلوماسي: كان رسولُ الله يقرُّ التبادل الدبلوماسي بين الدولة الإسلامية والدول الأخرى، وقد استقبل عليه الصلاة والسلام كثيراً من الرسل والوفود، وكان عليه الصلاة والسلام يُراعي الأعرافَ المرعية في استقبال الرسل والوفود والحفاظ عليهم وحمايتهم، وقد صح عنه أنه قال لرسولي مُسيلمة: "أما واللهِ لولا أنّ الرسُلَ لا تُقتل لضربتُ أعناقكما".
وأرسل رسلاً وكتباً إلى ملوك الأرض منها كتابه إلى هرقل، وكتابه إلى كسرى، وكتابه إلى النّجاشي، وكتابه إلى المقوقِس في الإسكندرية، وكتابه إلى المنذر بن ساوى، وكتابه إلى جيفر وعبدٍ ابني الجلندي ملكي عُمان، وكتابه إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة، وكتابه إلى الحارث بن شمر الغسان

المراجع :
1: شخصية الرسول السياسية . اضيف بواسطة : جعلان . بتاريخ: 26/07/2017.
2_ كتاب عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
3_http://www.jalaan.com/book

والسمووووووووووووحه ع القصووووووووووور

ملاحظه هامه:

بنات المبادئ لاتاخذون البحث لاني سلمته امبارحه

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا و جزاكي الله خيرا

مااااالت عليج وانا فرحانه يايه اخذه ومب منتبهة للاسم
اثاريج عذب الروح
الله يسامحج

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسك المعاني مشاهدة المشاركة
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا و جزاكي الله خيرا

تسلمين يالغلا ع مرورج

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسانه غير مشاهدة المشاركة
مااااالت عليج وانا فرحانه يايه اخذه ومب منتبهة للاسم
اثاريج عذب الروح
الله يسامحج

ماعليه حياتووو تعيشين وتاكين غيرها
هع هع هع
انشالله بسويلج بحث

تسلمين خيتووووو

جزاك الله خير لو سمحت أنا باخد الموضوع

تسلمين اختي
جزاج الله خير

تسلمين ع الموضوع

جزاك الله خير الجزاااء

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

جاهز ملخص المظاهر السياسية والثقافية للصف الثاني عشر

السلاام عليكم والرحمة

اليوم حبيت انقل لكم لمادة التاريخ للصف الثاني عشر ادبي

جاهز ملخص المظاهر السياسية والثقافية

منقووووووووووووووووووووول

في المرفقات

الملفات المرفقة

دمت لنا معطاااءة ^^

تسلمييييين فوديييتجـ

دمت لنا معطاااءة ^^

الله يديمج على خير
يسلموو عالمرور الغااوي يا هجووور

تسلمييييين فوديييتجـ

الله يسلمجـ يا بدويهـ وكلي غرور
تسلميين والله حبيبتي عالمرور الغااوي يا بدويهـ وكلي غرور

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووو

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووو

الله يسلمج

يسلموووو اموره على المجهود الجبار يعلج في زود ودوم فياضه ………….

السلآلآم عليكم ورحمة الله وبركاته..
بارك الله فيج..عالمجهود الطيب..
الصراحة ما قصرتي ما شاء الله عليج..
الله لا يحرمنا من مثل هالمواضيع..
بالتوفيق للجميع ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته’’

يعطيج الف عافية’’

وبارك الله فيج ,,

ما قصرتي’’

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ملخص المظاهر الثقافية والسياسية لليقظة العربية للصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملخص من عمل إيدي اتمنى يفيدكم

وادعولي بالتوفيق واني اييب النسبة اللي اتمناها

الملفات المرفقة

جزيت كل الخير

ننتظر المزيد

جاري التقييم

دلع كتكات جزاج الله الخير وغفر الله لك ولوالديك يارب
وعطاج الا تتمنينة يا أرحم الراحمين

شكرا جزيلا على الردود الرائعة
واتمنالكم النجاح والتوفيق =)

يسلموووووووووووووو عالطرح الغاااااااااااااااااوي

السلآلآم عليكم ورحمة الله وبركاته..
بارك الله فيج..عالمجهود الطيب..
الصراحة ما قصرتي ما شاء الله عليج..
الله لا يحرمنا من مثل هالمواضيع..
بالتوفيق للجميع ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته’’

يعطيج الف عافية’’

وبارك الله فيج ,,

ما قصرتي’’

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بغيت تقرير عن الخرائط السياسية للصف التاسع

السلام عليكم

ياليت تيبونه اليوم……………


لقيتها خلاص

صلى الله على محمد

التصنيفات
الارشيف الدراسي

احلى تقرير عن نظم المعلومات الجغرافية,الخلرائط السياسية -للتعليم الاماراتي

الافضل عندي انا و شكرا للجميع …….……………..

الملفات المرفقة

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

تسلم شيخي

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن الأحزاب السياسية -تعليم اماراتي

السلـًآم عليكمْ وآلرحمهْ

شحًآلكمْ عربَ زآيد

الحزب السياسي هو تنظيم سياسي يسعى إلى بلوغ السلطة السياسية داخل الحكومة، وعادة من خلال المشاركة في الحملات الانتخابية. والأحزاب السياسية تمارس الديمقراطية في داخلها من خلال انتخاب أعضائها في أمانات الحزب المختلفة وصولا إلى انتخاب رئيس الحزب، وترشيح أعضاء ينتمون للحزب لخوض الانتخابات.

الأحزاب السياسية كثيراً ما تتبنى أيديولوجية معينة ورؤى، ولكن يمكن أيضا أن تمثل التحالف بين المصالح المتباينة.

تع’ـآريفَ

في العلوم السياسية توجد عدة تعاريف للأحزاب السياسية. تقليديا ركز علماء السياسة على دور الأحزاب السياسية، باعتبارها أدوات للترويج ترشح في الانتخابات للمناصب العامة يعرف الأحزاب السياسية على النحو التالي : "حزب سياسي هو جماعة منظمة رسميا أن يؤدي وظائف وتثقيف الجمهور لقبول النظام فضلا عن الآثار المباشرة أكثر من اهتمامات السياسة العامة، ويشجع الأفراد لتولي المناصب العامة، والتي تشمل وظيفة الربط بين الجمهور ومتخذي القرارات الحكومية. "

الع ’ـلومْ الساسيةْ

العلوم السياسية هي إحدى تخصصات العلوم الاجتماعية التي تدرس نظرية السياسة وتطبيقاتها ووصف وتحليل النظم السياسية وسلوكها السياسي. هذه الدراسات تكون غالبا ذات طابع أكاديمي التوجه، نظري وبحثي.

الحقول الفرعية التي تتناولها العلوم السياسية تتضمن: النظرية السياسية، والفلسفة السياسية، والمدنيات civics وعلم السياسة المقارن (comparative politics)، والأنظمة القومية وتحليل سياسات بين الأمم (cross-national political analysis) والتطور السياسي والقانون الدولي والسياسة.

تطور علمً السيآسةْ

أصبحت الجامعات تعترف بعلم السياسة كعلم أو فرع من العلوم الاجتماعية والإنسانية منذ نهاية القرن التاسع عشر، وترسخ هذا الاعتراف بإنشاء كل من المدرسة الحرة للعلوم السياسية في باريس عام 1872 Ecole Libre des Sciences Politiques, ومدرسة لندن لعلم الاقتصاد والسياسية London School of Economic & Political Science وقد تأكدت أهمية هذا العلم باعتماده كمادة للتدريس في الجامعات الأوروبية بصفة عامة والجامعات الأميركية بصفة خاصة .

وقد أدى وجود عوامل عديدةللأهتمام بعلم السياسة وقد اقترن ذلك الاهتمام بالمزيد من الاتجاه نحو الدراسة الاستقرائية لمختلف الظواهر السياسية كالأحزاب السياسية والرأي العام وجماعات الضغط والمصالح وغيرها خاصة في الولايات المتحدة حيث غلبت فيها النزعة المنهجية لدراسة الوقائع والجزئيات إلى درجة أحدثت تطوراً منهجياً جديداً جعل علماء السياسة فيها يتبنون نظريات جديدة .

و قد ظلت دراسة النظريات السياسية التقليدية غالبة في أوروبا إلى أن تأثر العلماء والمفكرين السياسيين في أوروبا بالمناهج الاستقرائية والتحليلية الأمريكية مما احدث تحول تدريجي لصالح هذا الاتجاه.

وقد ظلت النظرة السائدة إلى علم السياسة إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية على أنه فرع من العلوم الاجتماعية أو الإنسانية التي تهتم على وجه ما بالحياة السياسية وأنه ليس هناك ميدان خاص للمعرفة ينفرد به علم السياسة انطلاقاً من أن جميع العلوم الاجتماعية والإنسانية تتناول السياسة ، أي أن النظرة لعلم السياسة أو العلوم السياسية كانت تؤكد العلاقة بين علم السياسة والعلوم الاجتماعية دون أن نعترف له بموضوع خاص ينفرد به دون سائر العلوم الاجتماعية .

إلا أنه عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وما نتج عن تلك الحرب من ظواهر سياسية لم تكن موجودة من قبل وانقسام العالم إلى كتلتين وقيام كيانات دولية جديدة – كل هذه العوامل أكسبت أهمية لعلم السياسة وفتحت الباب للبحوث السياسية والدراسات المستقلة، وأعطت لعلم السياسة أبعاداً جديدة تبرزه عن العلوم الاجتماعية الأخرى.

وآلسموحهْ

algulla’

تمْ نقلً آلموضوع للقس’ـم آلمنآسبْ..

مشكورة الختي الغلا كلة

’ـآحيً’ـم

العفو الغ ـــٍآلية ومشكوره ع الردْ..

..[ تسلميـــن يالغلـآ ع الـططرح المفيد ..

..] ربي يعطيج العافيــه ..

اللهٍ يسًلمجْ ويعآفيجْ

بوركت جهودكِ

ومشكوره ع الــ م ـــوضُوؤوؤوؤع و التقـــ]ر[ــــير الطر …ً

مشكوره الغـآليه وما قصرتي..؟.!~

– شكَرـٍرـٍرـًـْرآ عٍ آلـَرـِرَد :/":

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

طلب : تقرير عن أهم انجازات دول مجلس التعاون العلمية و الأقتصادية و السياسية . للصف الثامن

السلام عليكم
لو سمحتوا بغيت تقرير عن أهم انجازات دول مجلس التعاون العلمية و الأقتصادية و السياسية
على الأقل قبل تاريخ 12/5/2017
بليز ساعدوني ^_^

السلام عليكم
هذا اول تقرير :


مجلس التعاون / قمة البحرين / تقرير .الرياض في 19 ديسمبر / وام / تستضيف مملكة البحرين يومي / 24 / و / 25 / من شهر ديسمبر الجاري .. أعمال الدورة الــ/ 33/ للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد تمكنت مسيرة المجلس المباركة من إنجاز العديد من المشاريع المشتركة إضافة الى تطوير مستوى التنسيق والتعاون والتكامل في المجالات كافة وسط تطلعات وآمال مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق مزيد من الانجازات في المجالات كافة لخدمة مواطني المجلس.
وسعى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال لقاءاتهم ومشاوراتهم المستمرة إلى تثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبه ومواطنيه وذلك من خلال الدعم السخي الذي تلقاه المسيرة من قادة دول المجلس منذ إنشائه حتى أضحى المجلس علامة بارزة وكيانا راسخا ومتجذرا وأصبحت إنجازاته مؤشرا على صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم وصولا الى التكامل المنشود في جميع المجالات.
وقام قطاع الشؤون السياسية بإعداد المواقف السياسية في البيانات الصادرة عن المجلس الوزاري خلال عام 2022 و البيان الختامي للمجلس الأعلى في دورته الـ/ 32 / على النحو التالي ..
– العلاقات مع إيران ..
مطالبة إيران بالالتزام التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل و الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية و عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس و حل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر وعدم استخدام القوة أو التهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة..وتأكيد أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمبادئ الشــرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية ..بجانب تأكيد حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقية الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها و تطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة ..والتأكيد على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية و إخضاع منشآتها النووية كافة للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. إضافة إلى استنكار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون في انتهاك لسيادتها واستقلالها..وأدان المجلس في هذا الخصوص السياسات العدائية والتصريحات التحريضية التي تصدر من بعض المسئولين الإيرانيين و طالب المجلس إيران بالتوقف عن هذه الممارسات التي لا تسـهم في خدمة وتطوير العلاقات معها .
-وحول البرنامج النووي الإيراني ..
الإعراب عن القلق البالغ من استمرار أزمة البرنامج النووي الإيراني والتأكيد على أهمية التزام إيران بالتعاون التام والشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية..والتأكيد على المواقف الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشــرعية الدولية ، وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية..وتأكيد أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمبادئ الشــرعية الدولية و حل النزاعات بالطرق السلمية و جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.. بجانب تأكيد حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقية الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة.. والتأكيد على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وبشأن الاحتلال الإيراني لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث..
تأكيد المواقف الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى " التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي أكـدت عليها البيانات السابقة كافة والتأكيد في هذا الخصوص على التالي ..
دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى " وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة.. والتعبير عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع جمهورية إيران الإسلامية أي نتائج ايجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها..واعتبار أن أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث..بجانب النظر في الوسائل السلمية كافة التي تؤدي إلى إعادة حق الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث..و دعوة جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
– وبشأن الوضع العربي الراهن " الأوضاع في الأراضي الفلسطينية و تطورات النزاع العربي ـ الإسرائيلي "..
تأكيد أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967 في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية..والاستنكار لاستمرار السلطات الإسرائيلية وإصرارها على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في القدس الشرقية والضفة الغربية وعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني وكذلك الاستمرار في هدم المنازل والاعتداء على دور العبادة وجرف الأراضي الزراعية ويعتبر ذلك لاغيا وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ..وتثمين موافقة الدول الصديقة على منح بعثة فلسطين كافة الامتيازات والحصانات أسوة بالسفارات المعتمدة لديها وفقا لاتفاقية فيينا لعام 1961 ..إضافة إلى تثمين حرص صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في كلمته خلال افتتاحه المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس يوم / 26 / فبراير 2022 في الدوحة ومطالبته للتوجه لمجلس الأمن بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام 1967 في القدس العربية بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية وأن هذا التوجه ينسجم مع قرارات عديدة سابقة لمجلس الأمن بهذا الشأن.
ودعوة منظمات المجتمع المدني و" اليونسكو " لتحمل مسئولياتها تجاه تكريس الشرعية الدولية بشأن حماية القدس و حفظ هويتها العربية والإسلامية..والإشادة بإعلان الدوحة الذي وقع برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر خلال شهر فبراير 2022 بين فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " خالد مشعل..والترحيب بمواقف الدول التي صوتت لصالح قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني و سيادته على موارده الطبيعية والإشادة بمواقف دول الاتحاد الأوروبي التي قدمت دعماً مادياً ومعنوياً للمساعدة في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية .
– و حول الشأن اليمني ..
الإشادة بنجاح الانتخابات الرئاسية في اليمن التي جرت في الحادي والعشرين من شهر فبراير 2022 وفوز فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تنفيذاً للمبادرة الخليجية..والترحيب بدعوة فخامته لإطلاق الحوار الوطني اليمني وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية..بجانب الترحيب بالقرارات والخطوات التي اتخذها فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإعادة هيكلة القوات المسلحة وإطلاق الحوار الوطني بين القوى اليمنية كافة تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .. معربا عن الأمل الذي عقد في تكاتف الجميع في السعي لإنجاح المرحلة الانتقالية..وترحيبه بنتائج مؤتمر المانحين لليمن الرابع والخامس من سبتمبر 2022 في الرياض لدعم جهود التنمية والإعمار في اليمن الشقيق.
وعن الشأن العراقي ..
التأكيد على الالتزام التام بسيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه والقيام بمسئولياته لتعزيز وحدته واستقراره وازدهاره ولتفعيل دوره في بناء جسور الثقة مع الدول المجاورة على أسس مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشــئون الداخلية.. وضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية تنفيذا للقرار 833، والتعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى ، وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت..وحث الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها القيمة لإنهاء تلك الالتزامات .
– وحول الشأن السوري..
الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر 2022م باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري الشقيق . وتقديم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري..متمنين أن يكون ذلك خطــوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة وأن يوقف سفك دماء الأبرياء ويصون وحدة الأراضي السورية ويعمل على بناء دولة يسودها القانون تستوعب جميع أبناء الشعب السوري دون استثناء أو تمييز..والتطلع إلى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف الذي يضـم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له..مثمنين عاليا لدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني و حكومته الرشيدة كل ما بذلوه من جهود حثيثة أثمرت عن التوصل لهذه النتائج المُباركة..داعين الله عز وجل أن يحفظ الشعب السوري الشقيق.
وإدانة استمرار عمليات القتل والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق في كافة ارجاء سوريا، نتيجة لإمعان النظام في استخدام كافة الأسلحة الثقيلة بما فيها الطائرات والدبابات والمدافع..ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المدنيين السوريين..والترحيب بالقرارات الصادرة بشأن سوريا من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الذي عقد في الدوحة بتاريخ 23 يوليو 2022..ومن الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثالث من أغسطس 2022..ومن قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية التي عقدت في مكة المكرمة بتاريخ 14-15 أغسطس 2022 ..مؤكدا ضرورة العمل على تقديم كل أنواع الدعم المطلوبة للشعب السوري وتكثيف الجهود العربية والدولية لحقن دمائه وإيصال الاحتياجات الإنسانية العاجلة له..مشددا على أهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها و يلبي إرادة الشعب السوري الشقيق..والشكر والتقدير للجهود التي بذلها معالي السيد كوفي عنان المبعوث المشترك السابق للأمم المتحدة والجامعة العربية حول سوريا..ورحب المجلس بتعيين معالي السيد الأخضر الإبراهيمي مبعوثا مشتركاً للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا والتأكيد على أهمية وضع استراتيجية جديدة وخطة واضحة تهدف الى تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا .
والإشادة بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار المقدم من جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية بتاريخ 16 فبراير 2022 واعتبار ذلك دعماً للجهـود التي تبذلها جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا .. والترحيب بنتائج المؤتمر الدولي الأول لأصدقاء الشعب السوري الذي عقد في تونس بتاريخ 24 / 2 / 2022 .. ومناشدة المجتمع الدولي والمنظمات المدنية العالمية باتخاذ إجراءات وتدابير حاسمة لدعم إرادة ومطالب الشعب السوري الشقيق في التغيير والإسراع في رفع معاناته وحقن دمائه ومراعاة الوضع الإنساني المتدهور..التأكيد على الالتزام الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها .. والترحيب بالبيان الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بتاريخ 12 فبراير 2022 في القاهرة و ما صدر عنه من قرارات تدعو إلى إجراءات فاعله لوقف المجازر التي تفاقمت في سوريا.
والإعراب عن خيبة الأمل في إخفاق مجلس الأمن بتاريخ 10 فبراير 2022م في إصدار قرار لدعم المبادرة العربية..والإشادة بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار المقدم من جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية بتاريخ 16 فبراير 2022م ..واعتبر ذلك دعما للجهـود التي تبذلها جامعة الدول العربية و المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا ..والترحيب بانعقاد المؤتمر الدولي الأول لأصدقاء الشعب السوري الذي عقد في تونس بتاريخ 24 / 2 / 2022 ..ومناشدة المجتمع الدولي والمنظمات المدنية العالمية باتخاذ إجراءات وتدابير حاسمة لدعم إرادة ومطالب الشعب السوري الشقيق في التغيير والإسراع في رفع معاناته وحقن دمائه ومراعاة الوضع الإنساني المتدهور .. إضافة إلى التأكيد على الالتزام الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها
وحول الشأن السوداني ..
الترحيب بتوقيع جمهوريتي السودان وجنوب السودان "اتفاق عدم الاعتداء" في شأن خلافهما الحدودي ، برعاية الوسـاطة الأفريقية في مفاوضات أديس أبابا بتاريخ 10 فبراير 2022 ..والإشادة بمبادرة جامعة الدول العربية الرامية إلى تخفيف التوتر وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين بالتنسيق مع الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
– وعن الشأن الصومالي..
الترحيب بالنتائج التي توصل إليها "مؤتمر لندن حول الصومال " الذي عقد بتاريخ 23 فبراير 2022 وتأكيد ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي وتعاون المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب والقرصنة والمجاعة..وضرورة دعم التنمية في الصومال للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية لشعبه – وبشأن الأزمة في ميانمار ..
وإدانة واستنكار ما يتعرض له المواطنون المسلمون من الروهينغيا في ميانمار من حملة تطهير عرقي وأعمال وحشية وانتهاك لحقوق الإنسان لإجبارهم على ترك وطنهم ودعا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية الى تحمل مسئوليتها بهذا الشأن والحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا و تقديم المساعدات الإنسانية..وتنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بشأن الأزمة في اليمن شاركت الأمانة العامة " قطاع الشئون السياسية " في عملية مراقبة الانتخابات الرئاسية التي جرت في اليمن بتاريخ الحادي والعشرين من شهر فبراير 2022 والتي فاز فيها الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي.
كما شاركت الشؤون السياسية في المؤتمر الدولي الأول لأصدقاء الشعب السوري الذي عقد في تونس بتاريخ 24 فبراير 2022 ..وكذلك المؤتمر الدولي الثاني الذي عقد في اسطنبول بتاريخ الأول من أبريل 2022 ..وشاركت الأمانة العامة " الشؤون السياسية " في اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية الذي عقد في القاهرة بتاريخ 22 أبريل 2022 بشأن الأزمة في سوريا .. بجانب المشاركة وإعداد الفقرات المتعلقة بالجانب السياسي في بعض القضايا الإقليمية والدولية والعربية في كل من ..
ـ الحوار الاستراتيجي مع تركيا الذي عقد بتاريخ 28 يناير 2022 في اسطنبول والاجتماع الأول لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس مع معالي وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، الذي عقد في مقر الأمانة العامة بتاريخ 31 مارس 2022 منتدى التعاون الاستراتيجي لدول المجلس و الولايات المتحدة الأمريكية بهدف وضع إطار رسمي للتعاون الاستراتيجي في القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بينهما واجتماع لجنة كبار المسئولين بين الجانب الخليجي والأوروبي الذي عقد في بروكسل بتاريخ خلال الفترة 26 ـ 28 مارس 2022.
والمشاركة في اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين الجانب الخليجي والأوروبي في لوكسمبورغ إضافة إلى مشاركة القطاع في اجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس مع نظرائهم من الدول والمجموعات الدولية وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. كما شارك القطاع في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مقر المنظمة في جدة بتاريخ 3 أبريل 2022 حيث تم تقديم ورقة عن جهود دول المجلس في إعداد المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بشأن الأزمة في الجمهورية اليمنية..إضافة إلى مشاركة القطاع في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جيبوتي خلال الفترة من 13 إلى 15 من شهر نوفمبر 2022 .
– ورش العمل ..
نظم قطاع السياسية ورشة عمل عن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس خلال الفترة 17 إلى 18 فبراير 2022 ..بهدف بحث الخيارات لتطوير تجربة مجلس التعاون والآليات ومراحل التطوير المطلوب لنجاح عملية الانتقال..شارك فيها نخبة من المثقفين من الدول الأعضاء و خلصت الورشة إلى عدد من التصورات والتوصيات وتم إرسالها إلى وزارات خارجية الدول الأعضاء .
وعقد قطاع الشؤون السياسية في يونيو 2022 ورشة عمل حول : "مستقبل العلاقات السياسية الإقليمية في ظل صعود التيارات الاسلامية".
وهدفت الورشة إلى تحليل الملامح المتوقعة للمنطقة في ضوء التحولات التي تجري في المرحلة الحالية، خاصة ما يتعلق منها بحالات أو احتمالات صعود التيارات الإسلامية إلى الحكم في معظم دول الثورات العربية. وسعت الورشة إلى تقديم رؤى موضوعية حول مستقبل تأثيرات صعود التيارات الإسلامية على العلاقات السياسية بين دول المنطقة.
وشارك المجلس في أعمال الورشة نخبة من المتخصصين من عدد من الدول العربية وأرسل التقرير الذي صدر عن أعمالها لعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة في دول المجلس.
*" سلسلة تقديرات أقليمية "..
أصدر قطاع الشؤون السياسية العدد الأول والثاني والثالث من سلسلة تقديرات إقليمية..وصدر العدد الأول تزامنا مع القمة الإسلامية في مكة المكرمة وعالج تصاعد التوترات الطائفية في العـالم الاسلامي وقد توصل إلى خلاصات استراتيجية حول أسباب تصاعد التوترات الطائفية و مخاطرها وسبل التعامل معها.
وصدر العدد الثاني في سبتمبر 2022 تحت عنوان " الحرب الرابعة: دول مجلس التعاون والمراحل "المحتملة" للخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني "..وقد توصل التقدير إلى خلاصات استراتيجية حول الاستعدادات العسكرية واحتمالات استعمال الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني والمسارات المتوقعة لهذه الخيار..كما ناقش نطاق الحرب إن قامت وفرص توسعها، واستعرض ما الذي يمكن أن تفعله دول المجلس في حالة توجيه ضربات عسكرية للبرنامج النووي الإيراني..فيما صدر العدد الثالث في أكتوبر 2022 و عالج " البرنامج النووي الإيراني : الدوافع الإيرانية وخيارات دول المجلس".
– حلقات النقاش ..
ضمن برنامج حلقات النقاش .. نظم قطاع الشؤون السياسية حلقة نقاش حول " الانتخابات الرئاسية الأميركية وانعكاساتها على السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة"، وذلك في 13 أكتوبر 2022. وكان المتحدث الرئيسي في الحلقة: الدكتور شبلي تلحمي " أستاذ كرسي أنور السادات للسلام والتنمية جامعة ميرلاند عضو مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن.
– حول الشؤون العسكرية ..
وفي مجال العمل العسكري المشترك كانت هناك العديد من الخطوات الرامية لتطوير العمل العسكري وتعزيز القدرات الدفاعية ومن أبرزها الموافقة على إنشاء قيادة عسكرية موحدة والبدء في إعداد الدراسات المتعلقة بذلك ودراسة انشاء مركز جوي مشترك لتنسيق عمليات الجهد الجوي ، ومتابعة الاستعدادات لتنفيذ تمرين عسكري مشترك تحت مسمى تمرين درع الجزيرة " 9 " في دولة الكويت العام القادم 2022 بمشاركة وحدات من مختلف أفرع القوات المسلحة بدول المجلس ..واستمر العمل على تطوير وتحديث قوات درع الجزيرة المشتركة بما يتناسب مع التحديات والتهديدات التي قد تواجه دول المجلس.
كما تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء وتجهيز مركز تنسيق بحري مشترك للأمن البحري لدول المجلس وكذلك الاستمرار في تطوير وتحديث شبكة الاتصالات المؤمنة ومنظومة حزام التعاون ، إلى جانب تنفيذ عدد من التمارين والتدريبات الجوية والبحرية التي تساهم في تحقيق التوافق والتنسيق وتوحيد الأسس والمفاهيم بين القوات المسلحة بدول المجلس..كما تم إقرار علاج منتسبي القوات المسلحة لدول مجلس التعاون وعائلاتهم المنتدبين في مهام رسمية أو المشاركين في دورات تدريبية في الدول الأعضاء في المستشفيات العسكرية.
– الشؤون الأمنية ..
ــ توقيع الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون بصيغتها المعدلة من قبل أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية اثناء اجتماعهم الحادي والثلاثين في الرياض 13 نوفمبر 2022 ..وشاركت وزارات الداخلية في الدول الأعضاء في الاجتماع الميداني لمشروع القبضة لمكافحة الارهاب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. الذي عقد في أبوظبي سبتمبر 2022 ..
كما شاركت وزارات الداخلية في دول المجلس في ورشة العمل التي نظمتها جامعه نايف العربية للعلوم الامنية تحت عنوان " أثر الارهاب على التنمية الاجتماعية 24 – 26 نوفمبر 2022 ".
وتم عقد العديد من الدورات التدريبة والفعاليات المشتركة بين منسوبي وزارات الداخلية في الدول الاعضاء في مجالات الانقاذ من المباني العالمية، والامن الصناعي والتعامل مع المواد الخطرة بجانب دورات مكافحة المخدرات..والاتفاق على الاستمرار في تنظيم تمارين بحرية مشتركة بين الدول الاعضاء.
وتم تخصيص أسبوع توعوي في مجال حرس الحدود وخفر السواحل تحت مسمى " الأمن والسلامة لمرتادي الشواطئ " .. وتنظيم زيارة ميدانية شارك فيها مسؤولو امن المطارات بدول المجلس الى مطار الولايات المتحدة الامريكية للاطلاع على احدث التقنيات الحديثة والاجراءات والانظمة الامنية المستخدمة والمعمول بها في تلك المطارات.. بجانب تنظيم زيارة ميدانية الى مملكة النرويج ( مايو 2022م ) للاطلاع على ما هو معمول لديها في مجال المؤسسات العقابية و الاصلاحية..شارك فيها مسؤولون من المؤسسات العقابية بدول المجلس..إضافة إلى أسبوع مرور مجلس التعاون الخليجي لعام 2022 تحت شعار ( لنعمل معا للحد من الحوادث المرورية ).
واحتفلت دول المجلس باليوم العالمي للدفاع المدني للعام 2022م تحت شعار المنظمة الدولية للحماية المدنية ( الدفاع المدني وسلامة المنازل )..وتخصيص اسبوع النزيل للعام 2022 تحت مسمى " خذ بيدي نحو غد افضل " والذي سيبدأ من 8-11 ديسمبر 2022م..وينظم أسبوع المرور تحت شعار " غايتنا سلامتك " والذي يبدأ بتاريخ 10 مارس 2022 .
تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . .
وام/root/ع ي/ز ا

المصدر : وام
الإماراتية للأخبار العاجلة


وهذا ثاني وااحد:
تقرير يعدد انجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربية (1)

أبرز انجازات المجلس في مجالات دعم القضايا العربية وتحقيق الوفاق والمصالحات

قضية فلسطين كانت وستبقي محور اهتمامات المجلس إلى أن يعود الحق إلى أصحابه

حققت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الثلاثين عاما الماضية العديد من الانجازات في جميع المجالات .

وستظل ذكرى قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الخامس والعشرين من شهر مايو 1981م راسخة في أذهان أبناء دول المجلس عالقة في ذاكرة التاريخ.

وقد تحقق للمسيرة المباركة وقد أكملت عقدها الثالث ،انجاز العديد من المشاريع المشتركة ، إضافة إلى التنسيق والتعاون والتكامل في كافة المجالات ، وسط تطلعات وآمال مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق المزيد من الانجازات في كافة المجالات.

وقد سعى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال لقاءاتهم ومشاوراتهم المستمرة على تثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبه ومواطنيه ، وذلك من خـلال تعميق مسيرة مجلس التعاون الخيرة والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية ، والعلمية ، والإعلامية والبيئية والرياضة والشباب وغيرها.

ومن ابرز مسارات العمل الخليجي المشترك ، تأتي الاتفاقية الاقتصادية لعام 2001 ، والتي نصت ديباجتها على أن الهدف هو تحقيق مراحل متقدمة من التكامل الاقتصادي بين دول المجلس من خلال وضع برنامج للعمل الاقتصادي المشترك في مرحلته الجديدة في إطار زمني محدد وإنسجاماً مع متطلبات المرحلة الجديدة من العمل المشترك ، تخصص الاتفاقية الفصول الثلاثة الأولى منها للإتحاد الجمركي ، والسوق الخليجية المشتركة ، والإتحاد النقدي والاقتصادي ، وهي مشاريع تكاملية واندماجية طموحة دفعت بمجلس التعاون خطوات واسعة إلى الأمام ، أحدثت نقلة نوعية في طبيعة أعماله وإنجازاته , كما تمثل الاتفاقية الاقتصادية بوابة واسعة دخلت منها مسيرة المجلس إلى مرحلة متقدمة من التكامل والاندماج ، بمنهاج وبرنامج يحققان أهداف هذه المرحلة.

ولم يقتصر التكامل والاندماج بين دول المجلس على الجوانب الاقتصادية فهناك قرارات عديدة مهمة في مجالات أخرى أسهمت ، بشكل أو آخر ، في الدفع نحو المرحلة الجديدة في مسيرة مجلس التعاون ، منها على سبيل المثال إقرار المجلس الأعلى في شهر ديسمبر 1994م مشروع الاتفاقية الامنية لدول المجلس كذلك إقراره لاتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس في ديسمبر 2000 ، واتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب في العام 2022 ، والتي تمثل خطوة جماعية مهمة من دول المجلس لمواجهة الإرهاب.

كذلك ما تحقق مؤخرا مثل تدشين مشروع الربط الكهربائي في ديسمبر 2022م , وتأسيس هيئة التقييس وإنشاء الأمانة الفنية لمكافحة الإغراق وغير ذلك .

وفي مجال التعليم والتعاون العلمي هناك الخطة المشتركة لتطوير التعليم , ومشروع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في دول المجلس .

أما التعاون في مجال الموارد البشرية فتحقق بعض اهم الانجازات والتي منها المساواة في مجال العمل في القطاعين الحكومي والأهلي , والمساواة في التقاعد والتأمين الاجتماعي , ومد الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في الدول الأعضاء الأخرى .

وتستعرض وكالة الانباء السعودية في التقرير التالي بمناسبة الذكرى الثلاثين لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الاربعاء ابرز واهم المنجزات التي حققتها دول المجلس .

الإنجازات السياسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية :

أسهم التجانس بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية " المملكة العربية السعودية , ودولة الإمارات العربية المتحدة , ومملكة البحرين , وسلطنة عمان , ودولة قطر , ودولة الكويت " في تمكين مجلس التعاون من تبني مواقف موحدة تجاه القضايا السياسية ، وسياسات ترتكز على مبادئ حسن الجوار ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، واحترام سـيادة كل دولة على أراضيها ومواردها ، واعتماد مبدأ الحوار السلمي وسيلة لفض المنازعات ، الأمر الذي أعطى مجلس التعاون قدراً كبيراً من المصداقية ، بوصفه منظمة دولية فاعلة في هذه المنطقة الحيوية للعالم بأسره.

وتركزت أهم الأهداف السياسية الإستراتيجية للمجلس في صياغة مواقف مشتركة موحدة تجاه القضايا السياسية ، التي تهم دول مجلس التعاون في الأطر الإقليمية والعربية والدولية ، والتعامل كتجمع مع العالم ، في إطار الأسس والمرتكزات القائمة على الاحترام المتبادل ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومراعاة المصالح المشتركة ، وبما يصون مصالح دول المجلس ويعزز أمنها واستقرارها ورضا شعوبها.

وتعرض وكالة الأنباء السعودية في التقرير التالي بمناسبة مرور الذكرى الثلاثين لإنشاء المجلس التي تصادف الاربعاء الخامس والعشرين من شهر مايو 2022 م , الإنجازات السياسية التي حققها المجلس.

وكان قد أعلن عن ميلاد مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1981م تجسيداً لما بين الدول الأعضاء من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة ، أساسها وحدة التراث والانتماء والعقيدة والمصالح المشتركة ، واقتناعاً بأن التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينها يخدم الأهداف السامية للأمة العربية.

وتنوعت أهم الأهداف السياسية للمجلس خلال الثلاثين عاما الماضية حسب الوضع السياسي في المنطقة .

وخلال عقد الثمانينات تلخصت أهم أهداف مجلس التعاون السياسية والإستراتيجية في الحفاظ على أمن دول المجلس واستقرارها من خلال التصدي لمُسببات عدم الاستقرار ومصادر الخطر التي تمثلت بشكل أساسي ومُباشر في الحرب العراقية الإيرانية ، الأمر الذي تطلب تحركاً جماعياً لدول مجلس التعاون ، للحيلولة دون انتشار رقعة تلك الحرب.

وفي التسعينات ، مثّل عدوان النظام العراقي السابق على دولـة الكويت واحتلالها ، التحدي الأمني الأكثر خطورة منذ قيام المجلس ، حيث حظي تحرير دولة الكويت بأولوية مطلقة.

وبعد التحرير ، تطلب الموقف عملاً دبلوماسياً مشتركاً مكثفاً ، لمساندة الشرعية الدولية في سعيها لإلزام العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بعدوانه على دولة الكويت.

وكانت الحرب العراقية الإيرانية في عامها الأول عند تأسيس مجلس التعاون ، وحظيت باهتمام دورات المجلس الأعلى منذ قمة أبوظبي الأولى ، ولقد وظفت دول المجلس إمكاناتها السياسية والمعنوية لإيجاد مخرج من تلك الحرب الدموية التي تسببت في خسائر بشرية ومادية للطرفين وزعزعة الأمن الإقليمي.

وفي الإطار العربي ، كان التحرك الخليجي من خلال اللجنة السباعية التي شكلت بغرض الوصول إلى وقف إطلاق النار . أما على المستوى الدولي ، فلقد أسهمت الجهود السياسية لدول المجلس في تسليط الضوء على الحرب والاهتمام بإيجاد حل لها . وأثمرت تلك الجهود في صدور قرار مجلس الأمن رقم 540 ، في أكتوبر 1983 ، الذي دعا إلى وقف العمليات العسكرية في الخليج وعدم التعرض للسفن والمنشآت الاقتصادية والموانئ . ثم صدر قرار مجلس الأمن رقم 552 ، في يونيه 1984 ، استجابة لشكوى قدمتها دول المجلس ضد الاعتداءات على السفن التجارية من وإلى موانئ المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.

وأكد القرار على حق حرية الملاحة في المياه الدولية والطرق البحرية من والى موانئ ومنشآت الدول الساحلية التي ليست طرفاً في الأعمال الحربية.

كما كان لدول المجلس إسهامها الفاعل في استصدار قرار مجلس الأمن رقم 598 في يوليو 1987 ، ذلك القرار التاريخي الذي أدى قبوله لاحقاً من الطرفين إلى وضع نهاية لتلك الحرب المدمرة.

وفيما يتصل بتحرير دولة الكويت بعد جريمة الغزو الغاشم التي ارتكبها النظام العراقي في الثاني من أغسطس 1990 م بحق دولة الكويت واحتلالها ، سارعت دول مجلس التعاون ومنذ الساعات الأولى بالتحرك من منطلق أن أي اعتداء على أي دولة عضو هو اعتداء على جميع دول مجلس التعاون.

ومثلت دول المجلس نواة التحرك السياسي والدبلوماسي الرافض للعدوان ونتائجه والمطالب بالانسحاب بلا شروط ، حيث عقد وزراء خارجية دول المجلس اجتماعاً طارئاً بالقاهرة يوم 3 أغسطس 1990 على هامش اجتماعات مجلس الجامعة العربية.

كما نجحت جهـود دول المجلس في عقد القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم 10 أغسطس 1990 ، وقد سبقها اجتماعان لوزراء الخارجية العرب ووزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي يومي 3 و 4 أغسطس 1990 على التوالي.

كما كان لدول المجلس إسهامها الفاعل في استصدار سلسلة من قرارات مجلس الأمن لتأمين انسحاب قوات النظام العراقي وعودة الشرعية دونما قيد أو شرط ، بدءا من القرار 660 الصادر في 3 أغسطس 1990 الذي أدان الغزو وطالب بانسحاب فوري وغير مشروط ، مروراً بالقرار 678 في 29 نوفمبر 1990 الذي أجاز استخدام الوسائل اللازمة لدعم وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإعادة الأمن والسلم الدوليين في المنطقة ، وصولاً إلى قرارات أخرى صدرت لإزالة آثار العدوان.

وتوّجت الجهود والمواقف الخليجية بقرارات اتخذتها القمة الحادية عشرة لمجلس التعاون التي عقدت في الدوحة خلال ديسمبر 1990 . حيث أكدت القمة وقوف دول المجلس في وجه العدوان وتصميمها على مقاومته وإزالة آثاره ونتائجه ، من منطلق أن أي اعتداء على أي دولة عضو هو اعتداء على جميع الدول الأعضاء وأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ .

واضطلعت دول المجلس بدور أساسي في عملية تحرير دولة الكويت وذلك بتوظيف رصيدها السياسي والدبلوماسي ، وتسخير قدراتها العسكرية والمادية من اجل التحرير الذي تحقق في فبراير 1991 ، كما عملت بعد ذلك على المطالبة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإزالة آثار الغزو والاحتلال.

وبعد سقوط النظام العراقي السابق ، أبدت دول مجلس التعاون ، في أكثر من مناسبة ، حرصها الأكيد على الوقوف مع الشعب العراقي الشقيق في محنته السياسية الذي وجد نفسه فيها ، من خلال دعم الدور المحوري للأمم المتحدة في العملية السياسية في العراق ، كما هو موضح في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1546 الصادر بتاريخ 8 يونيو 2022م .

كما ساندت الانتخابات التشريعية ، وإقرار الدستور ، والإجراءات اللاّحقة لاستكمال البناء السياسي للدولة العراقية ، مع دعوة القوى العراقية كافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ، تمثل كافة أطياف العراق الأثنية ، والدينية ، دون تمييز ، وتعبّر عن تطلعات مواطنيه ومحيطه العربي في إرساء دعائم عراق آمن ، ومستقر ، وموحد ، قادر على إدارة شؤونه بنفسه ، وعلى معاودة دوره كعضو فعَّال في محيطه العربي والدولي.

كما سعت دول مجلس التعاون ، من خلال المشاركة في مؤتمرات الدول المانحة ، ونادي باريس ، واجتماعات دول الجوار ، والاتصالات الثنائية ، لتسريع عملية إعادة البناء الاقتصادي في العراق. وقد ساندت دول المجلس وثيقة العهد الدولي مع العراق التي صدرت عن المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ بتاريخ 4 و 5 مايو 2022 ، والتي تضمنت خطة خمسية تقدم دعماً مالياً وسياسياً وفنياً للعراق مقابل أن تطبق الحكومة العراقية إصلاحات سياسية وأمنية واقتصادية.

وقد عبّر مجلس التعاون عن القلق البالغ من أعمال العنف والجرائم الإرهابية ، وأهاب بجميع القوى الوطنية في العراق ، بكل انتماءاتها ، الوقوف قلباً ويداً واحدة أمام محاولات التفريق والفتنة الطائفية . وأكد المجلس على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق ورفض دعاوي التجزئة والتقسيم ، وعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية ، واعتبار التوافق الوطني مفتاحاً للحل في العراق.

وفيما يتصل بالعلاقات مع إيران شكل الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى منذ نوفمبر 1971 ، عامل قلق عميق أعاق إلى حد كبير إمكانية توسيع العلاقات بين دول المجلس وإيران, وظل موضوع الجزر الثلاث بنداً ثابتاً على جدول أعمال المجلس الأعلى والمجلس الوزاري منذ عام 1992 , وساندت دول المجلس موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من قضية الجزر ، وطالبت إيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية ، والدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات حول قضية الجزر الثلاث المحتلة ، أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.

ويمكن تلخيص مواقف دول المجلس تجاه قضية الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث والعلاقات مع إيران والملف النووي الإيراني على النحو التالي:

ـ دعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ، طنب الكبرى، وطنب الصغرى ، وأبو موسى ، باعتبارها جزء لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ـ دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمجتمع الدولي ، لحل القضية ، عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

ـ التأكيد على أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، والحث على استمرار المشاورات بين الدول الغربية وإيران بهدف التوصل إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني ، والإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وعملت دول المجلس على وضع إطار جماعي للعلاقات ، حيث تبنى مجلس التعاون أسساً ثابتة ومشتركة للتعامل مع إيران ، ترتكز على مبادئ حسـن الجوار ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، وحل النزاعات بالوسائل السلمية ، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة . كما حث المجلس على تفعيل الحوار الودي والاتصالات الثنائية والزيارات المتبادلة مع إيران ، على مختلف المستويات ، مما أسفر عن توقيع العديد من الاتفاقات الثنائية ومذكرات وبروتوكولات التفاهم التي شملت الجوانب الاقتصادية والأمنية.

وناشدت دول المجلس إيران ، عبر البيانات الختامية والصحفية المتعاقبة الصادرة عن المجلس الأعلى والمجلس الوزاري ، الاستجابة لمبادرة دول مجلس التعاون ودولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية احتلال إيران للجزر الثلاث بالوسائل السلمية.

وحول التدخلات الايرانية في مملكة البحرين أعرب أصحاب الجلالة والسمو في لقاءهم التشاوري الثالث عشر الذي عقد في مدينة الرياض في شهر مايو الجاري عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني ، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية ، وميثاق الأمم المتحدة ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي .

وأكد القادة دعمهم الكامل لمملكة البحرين والوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون ، وان مسئولية المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسئولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي ، وحيث أن أمن دول المجلس كل لايتجزأ فقد جاء دخول قوات درع الجزيرة لمملكة البحرين التزاما بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة.

وفي مجال دعم القضية الفلسطينية وعملية السلام كانت مواقف دول المجلس واضحة منذ تأسيسه تجاه القضية الفلسطينية وعملية السلام المتمثلة في دعمها حقوق الشعب الفلسطيني ، ورفض واستنكار السياسات والإجراءات العدائية ضده ، وبذل المساعي والجهود لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للصراع العربي-الإسرائيلي.

وانطلاقاً من تأييدها للسلام في الشرق الأوسط ، كخيار استراتيجي عربي ، أيدت دول المجلس المبادرات الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي ، بل أن إحدى دول مجلس التعاون وهي المملكة العربية السعودية ، تقدمت بمبادرتين لإيجاد حل لهذا النزاع في العام 1981 ولاحقاً في العام 2022 . كما شاركت دول المجلس ، ممثلة بالأمين العام ، في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991م.

وتتمسك دول مجلس التعاون بمبادرة السلام العربية ، التي أقرها مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2022 . وأكدت قمة الرياض ، التي عقدت في مارس 2022 ، على تمسك جميع الدول بالمبادرة وتفعيلها كأساس لأي تحرك يهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل في إطار الشرعية الدولية ، انطلاقا من القناعة بأن السلام خيار استراتيجي للأمة العربية . كما رحبت دول المجلس بخطة "خارطة الطريق" ، التي تنص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، والتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية ، وتنفيذ الالتزامات التي بنيت على أسـاس مؤتمر مدريد ، ومبدأ الأرض مقابل السلام ، وقرارات الشرعية الدولية.

كما ساندت دول مجلس التعاون جهود اللجنة الرباعية الدولية ، راعية عملية السلام ، والمجتمع الدولي لتنفيذ خطة خارطة الطريق ، بالتوافق مع أسس مبادرة السلام العربية.

وندد المجلس الاعلى بالسياسات الاسرائيلية احادية الجانب ومحاولة فرض الامر الواقع بتغيير الاوضاع الجغرافية والسكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة واعمال التهويد القائمة في القدس الشرقية وتكثيف سياسة الاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة .

وطالب المجلس الاعلى المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته نحو الايقاف الفوري للنشاطات الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري وعدي السماح لإسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية .

كما رحب أصحاب الجلالة و السمو باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة في شهر مايو الجاري ، مؤكدين على أن المصالحة جاءت انتصاراً للوحدة الوطنية الفلسطينية ، واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية ، ودعوا الفلسطينيين إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق ، واستثمار هذه الفرصة التاريخية ، على صعيدها الدولي والداخلي ، من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأشادوا في هذا الشأن بجهود جمهورية مصر العربية في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق .

كما أكد المجلس على الدوام ،أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، القابلة للبقاء ، وعاصمتها القدس الشريف ، والانسحاب الإسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو ( حزيران ) من عام 1967 ، ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان.

وحظي لبنان الشقيق باهتمام خاص من دول مجلس التعاون الخليجي منذ الاجتماع الأول لقادته في عام 1981 ، حيث عكس بيان الدورة الأولى للمجلس حرص دول مجلس التعاون على سلامة وسيادة واستقلال لبنان.

ونص البيان الختامي الأول في هذا الخصوص على أن قادة دول مجلس التعاون "ناقشوا بروح من المسؤولية القومية تمادي إسرائيل في انتهاك سيادة واستقلال لبنان الشقيق والقصف الوحشي للمدن والقرى اللبنانية والمخيمات الفلسطينية .. " كما ناشد البيان "جميع الأطراف في لبنان بضرورة نبذ الخلافات وإيقاف الدم المتدفق على الأرض اللبنانية ، وبدء مفاوضات الوفاق في إطار الشرعية اللبنانية".

وكان موقف مجلس التعاون ثابتا وواضحا في دعمه للشعب اللبناني في المصالح الوطنية على أية اعتبارات أخرى ، ودعا المجتمع الدولي للإسهام في توفير المساعدات الإنسانية الضرورية التي يحتاجها شعب لبنان . كما أكد المجلس دعم لبنان والدفاع عن حقوقه واستقلاله ووحدة أراضيه ضد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان ، وعبر المجلس عن استنكاره وشجبه لذلك الغزو الهمجي.

واستمر المجلس على مدى الثلاثين سنة الماضية في دعمه الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان ، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سيادته واستقلاله ، ودعوة الشعب اللبناني الشقيق إلى التلاحم ووحدة الصف.

وفي ضوء الأحداث التي شهدها لبنان منذ عام 2022 ، استنكر المجلس التفجيرات التي حدثت في لبنان والتي راح ضحيتها قادة سياسيون وإعلاميون وأفراد من الشعب اللبناني ، مؤكداً رفضه لمثل تلك الأعمال الإرهابية.

ودعا الأخوة اللبنانيين إلى تجاوز الأزمة ، والمحافظة على وحدة واستقرار لبنان ، وتغليب الحوار بين مختلف القوى السياسية ، والابتعاد عن كل ما يسبب الفرقة والانقسام ، والتحقيق بكل سرعة وشفافية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

كما أعرب المجلس عن أمله أن يتم التوصل إلى الحقيقة وكشف من قاموا بهذه الأعمال الإرهابية ، وتقديمهم للعدالة ، ودعا المجلس كافة الأطراف إلى التعاون في هذا الشأن.

كما أكد المجلس على ضرورة أن يعمل جميع اللبنانيين على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار، والالتزام بالمؤسسات الدستورية الشرعية وتغليب التوافق والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية التي من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره السياسي.

وعبر المجلس عن قلقه البالغ إزاء العدوان الإسرائيلي السافر الذي وقع على لبنان في يوليو 2022م ، وأكد وقوفه مع الشعب اللبناني في مواجهة كل ما يتعرض له لبنان من اعتداء وتدمير.

ورحب المجلس في هذا السياق بقرار مجلس الأمن رقم 1701 ، الداعي لوقف العمليات العسكرية في لبنان . وعبر عن تأييده ودعمه للبنان في بسط كامل سلطته ونفوذه على كافة ترابه الوطني وفي أي مسعى دولي لاسترداد حقوقه كاملة ، بما في ذلك تعويضه عما لحق به من خسائر بشرية ومادية جراء العدوان الإسرائيلي.

ومثل الاتفاق التاريخي بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة في 22 مايو 2022م. أبرز الانجازات السياسية لمجلس التعاون الخليجي حيث استطاعت دولة قطر، التي رأست اللجنة الوزارية التي شكلها المجلس الوزاري للجامعة العربية في الدورة (129)، والتي ضمت في عضويتها، أيضاً، سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، تحقيق انجاز تاريخي بالتوقيع على الاتفاق المذكور لحلحلة الأزمة اللبنانية، التي أدت إلى شلل في المؤسسات الدستورية، وكادت تفاعلاتها أن تصل إلى شفير حرب أهلية.

كما رحب المجلس الاعلى في قمة الكويت 2022م بتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة دولة رئيس الوزراء سعد الحريري معربا عن أمله في ان يسهم ذلك في دعم وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في لبنان الشقيق منوها بالجهود التي بذلتها الأطراف اللبنانية للوصول الى الاتفاق على تشكيل الحكومة ومجددا وقوفه الى جانب لبنان وشعبه في كل ما من شأنه ان يسهم في تعزيز امنه واستقراره .

كما جددت دول المجلس في مايو 2022م دعمها الكامل للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية اللبنانية ، وأهابت بكافة الأطراف السياسية اللبنانية معالجة الأمور بالحكمة والتروي ، في هذه المرحلة الدقيقة ، دعماً للخيار الديمقراطي في إطار القواعد الدستورية التي توافق عليها كل اللبنانيين ، واستناداً لاتفاقي الطائف والدوحة .

ونوهت دول المجلس بالمضامين الايجابية التي وردت في خطاب دولة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ، وعبـرت عن أملها بتشكيل حكومة تُحقق آمال وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق .

وفي الشأن الصومالي أولى مجلس التعاون اهتماماً كبيراً بالوضع في الصومال حيث عبر عن أسفه لاستمرار الصراع ومسلسل الأزمات والعنف الدائر . ودعا الأطراف الصومالية المتصارعة إلى تحكيم العقل واللجوء إلى المفاوضات والحوار للتوصل إلى حل توافقي ينهي معاناة الشعب الصومالي ، ويجنبه المزيد من الانقسام والتدخلات الخارجية .

وحث المجلس الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على تكثيف الجهود لإنهاء الصراع والنزيف الدائر في الصومال . كما حث المجلس كافة الاطراف الصومالية على الالتزام بالاتفاقات والتعهدات التي تم توقيعها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والهادفة الى وضع حد للمعاناة الإنسانية وتوفير الامن والاستقرار والرخاء لأبناء الشعب الصومالي الشقيق . وأكدت دول المجلس دعمها لأي جهود إقليمية أو دولية من شأنها إعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال.

وأولى مجلس التعاون جل الاهتمام للوضع في السودان ويتابع المجلس بقلق تطورات الوضع في إقليم دارفور ، حيث عبر عن أسفه لاستمرار تردي الأوضاع ، وما يترتب على ذلك من معاناة إنسانية . وقد أكد المجلس في هذا الخصوص على أهمية اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها برعاية الاتحاد الأفريقي بتاريخ 5 مايو 2022م في "ابوجا" بين الحكومة السودانية وإحدى فصائل المعارضة ، داعياً الحكومة السودانية والفصائل السودانية إلى اللجوء إلى الحوار ووضع المصالح العليا للشعب السوداني فوق كل اعتبار . كما دعا المجلس المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة السودان ، وتقديم العون الكافي لتمكينه من التوصل إلى حل سلمي للازمة القائمة في إقليم دارفور ، خاصة أن الحكومة السودانية قد اتخذت خطوات إيجابية لحل الأزمة والتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وثمن المجلس الجهود التي تبذلها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للخروج بحل عاجل للازمة ووقف القتال في الإقليم.

ورحب المجلس بالاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والذي تم بموجبه تحديد واجبات ودور القوات الأفريقية وقوات الأمم المتحدة في إقليم دارفور ، مشيداً بالدور الكبير والجهد البناء الذي بذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، في الوصول إلى هذا الاتفاق.

وفي هذا الاطار ثمن المجلس الاعلى الجهود الخيرية التي تبذلها دولة قطر في اطار اللجنة الوزارية العربية الافريقية وبالتنسيق مع الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة لترتيب ورعاية محادثات السلام في الدوحة بين الحكومة والسودانية والحركات المسلحة .

ويتطلع المجلس الى نجاح هذه المفاوضات وان يتحقق التوافق السوداني المنشود معربا عن دعمه لجهود دولة قطر الرامية الى الوصول لسلام عادل ومستدام في دارفور.

وفي شهر مايو الجاري عبر المجلس الوزاري عن أمله في أن يسهم اعتراف الحكومة السودانية بنتائج الاستفتاء في إرساء السلام بين الشمال والجنوب ، وأن تُبنى العلاقات بين الجانبين على حسن الجوار والصداقة .

وأعرب مجدداً عن ترحيبه بالمراحل الأخيرة التي وصلت إليها عملية سلام دارفور في الدوحة , وبالقرارات الصادرة عن لجنة الوساطة ، وعن مجلس الأمن التي تؤكد على ضرورة استكمال المفاوضات في الدوحة بدون شروط مسبقة ، وبلا تأخير ، وضمن الاتفاقيات الإطارية الموقعة ، وبمشاركة جميع أصحاب المصلحة .

وأكد المجلس على تضامنه مع جمهورية السودان ، وعدم القبول بالإجراءات التي اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية بشأن النزاع في دارفور ، ورفضه التام لكافة التهم التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية لفخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

وفيما يتصل بعلاقات اليمن مع مجلس التعاون فقد أعرب المجلس عن مشاركة الجمهورية اليمنية في توثيق عرى التعاون والتنسيق الأخوي في إطار العمل الجماعي لمجلس التعاون ، تقديراً منه للدور المهم الذي تضطلع به الجمهورية اليمنية والمسئوليات التي تتعامل معها في إطار أمن واستقرار ونمو الجزيرة العربية ، حيث أقرت قمة مسقط لعام 2001 قبول اليمن في عضوية أربع مؤسسات ، وهي:

(1) مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

(2) مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية.

(3) مجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

(4) دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم.

وقد جاءت الاتفاقية الموقعة بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية ، في أكتوبر 2022 ، والتي بموجبها انضم اليمن إلى المؤسسات المشار إليها ، لترسي عرى التعاون بين الجانبين ، من خلال تشكيل مجموعة عمل تتولى اقتراح الخطوات الملائمة لانضمام اليمن إلى مؤسسات المجلس ومنظماته المتخصصة ، حيث تم في قمة مسقط 2022م انضمام اليمن الى اربع من منظمات مجلس التعاون هي هيئة التقييس لدول لمجلس التعاون ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وهيئة المحاسبة والمراجعة لدول المجلس وجهاز تلفزيون الخليجي .

ومؤخراً تكثفت الاتصالات بين الجانبين لتعزيز فرص التعاون ضمن برامج عملية محددة ، وترجمة ما تم الاتفاق عليه إلى واقع ملموس عن طريق مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن في شهر نوفمبر 2022 ، ومؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي عقد يومي 22 و 23 إبريل 2022 في صنعاء ، ودعم صناديق التنمية في دول المجلس لمشاريع البنية التحتية في الجمهورية اليمنية.

وحول الأوضاع في الجمهورية اليمنية فإن دول المجلس قامت بجهود هدفت لتعزيز الحوار وتغليب المصلحة الشاملة، في الجمهورية اليمنية الشقيقة، و دعمه الكامل لوحدة وأمن واستقرار اليمن الشقيق.

وتقدمت دول المجلس بالتشاور مع الأطراف اليمنية المعنية ذات العلاقة ، في اطار المبادرة الخليجية ، بهدف الوصول إلى توافق شامل ، يحفظ لليـمن أمنه واستقراره ووحدته ويحقن دماء أبنائه ، وأكدت دول المجلس على استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق ، بما يلبي خياراته وتطلعاته ، وحثوا الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقاً للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة ،وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي.

وعن الحوار مع الدول الصديقة والمجموعات الدولية والإقليمية تؤكد الأمانة العامة للمجلس أهمية الحوارات التي يجريها مجلس التعاون مع الدول والمجموعات الدولية والإقليمية، خاصة الحوار المشترك الذي يُجريه مجلس التعاون مع الاتحاد الأوروبي، والحوار الذي يتم على مستوى وزراء الخارجية مع الدول والمجموعات الدولية والإقليمية الصديقة، الذي يُعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك في شهر سبتمبر من كل عام. والحوار الاستراتيجي مع الجمهورية التركية، حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم على هامش الدورة (108) للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت بجدة في مطلع شهر سبتمبر 2022م.

كما أجرت حواراً إستراتيجياً مع روسيا الاتحادية ، وهي بصدد بدء حوار استراتيجي مع أستراليا.

ويعتبر هذا الحوار مدخلاً ورافداً لا غنى عنه لدعم سياسة دول مجلس التعاون الرامية لنصرة ومساندة القضايا العربية والإسـلامية في المحافل الدولية ، كما أنه يؤكد في الوقت ذاته اهتمام دول المجلس بهموم العالم ، وأنها تُشاطر العالم الحر الكثير من المفاهيم والقيم الحضارية ، وأن هناك الكثير من المصالح المشتركة التي يجب المحافظة عليها وأخذها بعين الاعتبار.

ومن خلال الحوار السياسي مع تلك الدول والتجمعات ، استطاع مجلس التعاون تحقيق الإنجازات التالية :

– الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية على الساحة الدولية ، مما كان له الأثر الإيجابي في تصحيح العديد من المفاهيم والصور السلبية السائدة عن العالم العربي والقضايا الإسلامية ، الأمر الذي أدى إلى تعاطف المجتمع الدولي مع هذه القضايا. ومن ذلك ، تأكيد دول المجلس على رفض الإساءة لكافة الأديان ورموزها . كما عملت على ترسيخ مفهوم حوار الثقافات والأديان ، الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، والذي أسفر عن عقد مؤتمر مدريد بمشاركة الملك خوان كارلوس ، ملك أسبانيا ، في شهر يوليو 2022.

– وفي مجال مكافحة الإرهاب ، استطاعت دول المجلس التصدي بنجاح للهجمة الجائرة التي حاولت الربط بين الإسلام والإرهاب ، حيث أكدت على أن الإسلام دين يُعارض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.

* فيما يخص القضية الفلسطينية والسلام في الشرق الأوسط ، أكدت دول المجلس أهمية إحلال السلام العادل في الشرق الأوسط ، استناداً إلى قرارات الشرعية الدوليـة ، لا سيما القرارين 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام ، وألقت الضوء على المُمارسات الإسرائيلية العنصرية غير الإنسانية في الأراضي العربية المحتلة ، التي تتنافى مع أبسط مبادئ الشرعية الدولية وحقوق الإنسان ، كما أكدت على حق الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال ، ودعت إلى عدم الخلط بين الكفاح المشروع من أجل تقرير المصير والإرهاب.

– نبهت دول المجلـس في حوارها إلى أنه يجب عدم إغفال إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين ، من قتل وتدمير للمنازل ، يستهدف المدنيين والرموز الوطنية ، وتدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني.

– أما بالنسبة لأسلحة الدمار الشامل ، فقد أكدت دول المجلس على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط ، بما فيها منطقة الخليج العربي ، خالية من أسلحة الدمار الشامل ، ودعت كافة الدول إلى التوقيع والمُصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ، وإخضاع منشآتها النووية للإشراف الدولي ، بما في ذلك إسرائيل ، التي تملك أكبر مخزون نووي تدميري في المنطقة.

الإنجازات الاقتصادية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية :

يعد التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أحد الأهداف الرئيسة التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون . ويمثل النظام الأساسي لمجلس التعاون والاتفاقية الاقتصادية وقرارات المجلس الأعلى المرجعية الأساسية للعمل الاقتصادي المشترك .

ولتحقيق أهداف العمل المشترك في المجال الاقتصادي ، أقرّ المجلس الأعلى في دورته الثانية (نوفمبر 1981) الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لترسم خطة العمل الاقتصادي المشترك ومراحل التكامل والتعاون الاقتصادي بين دول المجلس ، ولتشكل نواة البرامج التكاملية التي تم وضعها بشكل مفصل على مدى السنوات العشرين الأولى من قيام المجلس ، وتشمل على وجه الخصوص :

1. تحقيق المواطنة الاقتصادية لمواطني دول المجلس.

2. تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، وفق خطوات متدرجة، بدءاً بإقامة منطقة التجارة الحرة ، ثم الاتحاد الجمركي ، ثم استكمال السوق الخليجية المشتركة ، وانتهاءً بالاتحاد النقدي والاقتصادي. وإقامة المؤسسات المشتركة اللازمة لذلك.

3. تقريب وتوحيد الأنظمة والسياسات والاستراتيجيات في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية.

4. ربط البنى الأساسـية بدول المجلس ، لاسيما في مجالات المواصلات والكهرباء والغاز ، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة.

واتخذت القمة الاخيرة التي عقدت في ابوظبي في ديسمبر 2022 قراراً يشكل دفعة قوية نحو المشاركة الاقتصادية الفاعلة بين دول المجلس وشعوبها وذلك من خلال اعتماد استراتيجية تنموية شاملة حتى عام 2025م واستراتيجية عمرانية وربط من خلال مشاريع السكك الحديد والكهرباء بل وفي خطوة جريئة أقر قادة دول المجلس السماح للشركات الخليجية بفتح فروع لها في دول المجلس وتطبيق المساواة التامة في معاملة فروع هذه الشركات معاملة فروع الشركات الوطنية.

اتمنى اني افدتك

مشكوره اختي soso88811 على المساعده

وهذي اضافه من عندي يارب استفدتي

إن ذكرى قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1981م في أبو ظبي ستظل راسخة في أذهان أبناء دول المجلس عالقة في ذاكرة التاريخ ، ونحن نحتفل اليوم بمناسبة مرور ستة وعشرين عاما على قيام المجلس ، والذي اثبت للجميع أنه نشأ بعد دراسة متأنية وبحث وتشاور بين دول مجلس التعاون , وهو في الأساس تحقيق لطموح أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس من جهة ، و استجابة لمطالب شعبية في هذه الدول من جهة ثانية .

وقد حققت دول المجلس خلال الستة والعشرين عاما الماضية العديد من الانجازات وفي كافة المجالات بدءا بتوحيد المواقف السياسية في المحافل الدولية تجاه القضايا العادلة التي تتبناها دول المجلس ، واهتمام دول المجلس بإ قامة مؤسسات مشتركة لإنجاز مشاريع إنتاجية ، حيث تم إنجاز مشاريع شملت كافة المجالات وتحديداً منها مساواة طلاب المجلس في الاستفادة من التعليم قبل الجامعي واعتبار الشهادات الدراسية متماثلة ، وتملك العقار ، وفي المجال الصحي تم تطبيق معاملة مواطني دول المجلس معاملة المواطن في المستشفيات العامة والمراكز الصحية الحكومية ، ومد الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في أي دوله عضو ، وقيام الاتحاد الجمركي وإلغاء الضريبة الجمركية بين دول المجلس والعمل على مبدأ النقطة الواحدة ، كما يجري العمل على تحقيق السوق الخليجية المشتركة في نهاية هذا العام ، وتوحيد العملة بحلول 2022م، و توقيع معاهدة الدفاع المشترك ، واتفاقية مكافحة الإرهاب .

كما خطت دول مجلس التعاون عدة خطوات عززت و رسخت القواعد الأساسية لنجاح أي كيان ، مثل توحيد العديد من الأنظمة والقوانين في مجال الأمن و التعليم والصحة والتأمينات والتقاعد والتجارة والزراعة والصناعة والاستثمار وتداول الأسهم وفي المجال العدلي والقانوني وتملك العقار.

وقد عمل مجلس التعاون كأحد أهم المجموعات الإقليمية على تشجيع الاستثمار على مستوى دول المجلس عن طريق تأطير وبرمجة التكامل بين أعضائه، وقد نجح مجلس التعاون خلال عمره القصير في إيجاد مجموعة إقليمية متماسكة ومتكاملة إلى حد كبير، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً .

ومن أبرز قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون التي تم اتخاذها في مجال الموارد البشرية قرار المجلس الأعلى في دورته الرابعة عشر (الرياض/ديسمبر/1993م) بشـأن الموافـقة على قرار وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول المجلـس (1986م) بشأن المساواة بين مواطني دول المجلس العاملين في القطاع الأهلي بعد التوظيف وكذلك صدور قرار المجلس الأعلى في دورته الخامسة عشرة المنامة/ديسمبر/1994م) الخاص باتخاذ الإجراءات اللازمة بتشغيل مواطني دول المجلس وتسهيل انتقال الأيدي العاملة الوطنية فيما بين الدول الأعضاء وإزالة أية عقبات تعترض ذلك ، وصدور قرار المجلس الأعلى في دورته السادسة عشرة (مسقط/ديسمبر/1995م) الخاص بالموافقة على المنطلقات والسياسات والإجراءات التنفيذية المقترحة لزيادة فرص توظيف وانتقال الأيدي العاملة المواطنة بين دول المجلس ، وصدور قرار المجلس الأعلى في دورته الثامنة عشرة (الكويت/ديسمبر/1997م) الخاص بالتأكيد على استمرار الجهات الحكومية في الدول الأعضاء بتقليص عدد الموظفين الأجانب العاملين لديها , والتوسع في توطين الوظائف في القطاعين العام والخاص , وربط ما يعطي أو يقدم لمنشآت القطاع الخاص من قروض ومساعدات وأية حوافز بما تحققه من توظيف وتدريب لمواطني الدولة مقر العمل أو مواطني دول مجلس التعاون .

وصدر عن المجلس الأعلى قرار في دورته التاسعة عشـرة (أبو ظبي/ديسمبر/1998م) بشأن اعتماد وثيقة الإطار العام للإستراتيجية السكانية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وصدور قرار المجلس الأعلى في دورته العشرين بالرياض/ديسمبر/1999م باعتماد مرئيات الهيئة الاستشارية بشأن توظيف القوى العاملة المواطنة وتسهيل تنقلها فيما بين دول المجلس والتي تضمنت التوظيف والحد من العمالة الوافدة وإحلالها بالعمالة المواطنة وتحقيق الحماية التأمينية للعاملين في القطاعين العام والخاص ، و صـدور قـرار المجلس الأعلى في دورته الحادية والعشرين (المنامة/ديسمبر 2000م) الخاص بمعاملة كل دولة لمواطني دول مجلس التعاون العاملين لديها في الخدمة المدنية معاملتها لمواطنيها أثناء الخدمة ، وصدور قرار المجلس الأعلى في دورته الخامسة والعشرين (المنامة/ديسمبر/2004م) الخاص بالموافقة على مد مظلة الحماية التأمينية للعاملين من مواطني دول المجلس خارج دولهم في أي دولة عضو في القطاعين العام والخاص والنظام المصاحب له على أن يكون التطبيق إلزامياً ابتداء من 1/يناير/2006م .

كما صدر عن المجلس الأعلى في دورته الخامسة والعشرين (المنامة/ديسمبر/2004م) ، القرار الخاص بدراسة تزايد العمالة الوافدة وآثارها على ديموغرافية مجلس التعاون والعمل على جعل هذا الموضوع بنداً دائماً على اجتماعات وزراء العمل والشئون الاجتماعية والتوصل إلى إستراتيجية متكاملة لهذا الموضوع ، وكذلك صدور قرار المجلس الأعلى في دورته السادسة والعشرين (أبو ظبي/ديسمبر/2005م) الخاص بتزايد العمالة الوافدة وآثارها على ديموغرافية دول المجلس الذي اشتمل على الموافقة على القواعد والإجراءات المتعلقة بمعالجة آثار تزايد العمالة الوافدة على ديموغرافية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باستثناء الفقرة الخاصة بتحديد سقف زمني (ست سنوات) لبقاء العامل الوافد حيث أحيلت إلى وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول المجلس لمزيد من البحث والدراسة ، و تكليف اللجنة الفنية المشتركة لدراسة العمالة الوافدة على ديموغرافية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية , وبالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بمتابعة ودراسة التجارب والمبادرات المستحدثة التي تقوم بها الدول الأعضاء في مجال تنظيم وإعادة هيكلة سوق العمل , وكذلك المستجدات التي تتم على الصعيد الدولي والمنظمات الدولية المعنية واستخلاص المؤشرات والنتائج التي يمكن تبنيها من قبل الدول الأعضاء في هذا المجال ، بالإضافة إلى دعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون والدول الأعضاء لوضع آلية لمتابعة الإجراءات المتعلقة بتنفيذ القرارات الصادرة بشأن آثار العمالة الوافدة وإصلاح التركيبة السكانية .

ويعتبر قرار المجلس الأعلى في دورته الحادية والعشرين (المنامة/ديسمبر 2000م) الخاص بمعاملة كل دولة لمواطني دول مجلس التعاون العاملين لديها في الخدمة المدنية معاملتها لمواطنيها أثناء الخدمة في المزايا الوظيفية المحددة في القرار من أهم ما تحقق من خلال الاجتماعات السـتة الماضية للوزراء المسئولين عن الخدمة المدنية بدول المجلس ، , وقد أصدرت كافة الدول الأعضاء قراراتها الداخلية لتنفيذ ما نص عليه قرار المجلس الأعلى.

وتعمل الأمانة العامة للمجلس حالياً بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة المركزية للخدمة المدنية في الدول الأعضاء على تنفيذ عدد من مشاريع العمل المستقبلية، خلال خمسة أعوام ، والتي بدأت منذ عام 2022م إلى 2022م) والتي من أهمها مشروع البوابة الخليجية الإلكترونية للخدمة المدنية ومعاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية ومشروع تخطيـط القوى العاملة في مجال الخدمة المدنية بدول المجلس وكذلك مشروع إيجاد أو تطوير نظام الجودة في الأجهزة الحكومية .

هذا وقد بارك المجلس الأعلى في القمة السابعة والعشرين (قمة جابر) والتي عقدت في الرياض خلال شهر ديسمبر 2022م ، اتفاق لجنة التعاون المالي والاقتصادي، تفويض منه، على السماح لمواطني دول المجلس بممارسة الأنشطة الاقتصادية التالية في جميع دول المجلس : خدمات التأمين ، والتعقيب لدى الدوائر الحكومية، والنقل ، (حيث تم تقليص الأنشطة الاقتصادية والمهن المقصور ممارستها مرحليا على مواطني الدولة من 9 إلى 6 أنشطة ) ، ووجّه اللجان المعنية بسرعة استكمال جميع المتطلبات الأخرى للسوق الخليجية المشتركة قبل نهاية العام القادم، تنفيذاً لتوجيهاته في دوراته السابقة بأن يتم إعلان قيام السوق المشتركة بنهاية عام 2022م.

كما جاء هذا القرار تأكيد على تعميق المواطنة الاقتصادية بين دول المجلس والتي تعني حرية العمل ، والتنقل ، والإقامة ، والتملك والاستثمار وفقا للقوا نيين المطبقة في الدولة ، وبالتالي ما ينطبق على المواطن الأصلي من قرارات أو تشريعات تعتبر سارية المفعول وبنفس الدرجة على مواطني دول المجلس أي بعبارة أخرى إزالة جميع الحواجز والعقبات الإدارية والتشريعية التي تضعها عادة الدول أمام مواطني الدول الأخرى .

وقد عملت دول مجلس التعاون منذ الدورة الثالثة للمجلس الأعلى نوفمبر 1982م بخطوات ثابتة ومدروسة حيث قررت القمة الثالثة بالبدء بالسماح لمواطني دول المجلس الطبيعيين والاعتباريين بممارسة الحرف وعدد من المهن والأنشطة الاقتصادية في جميع دول المجلس بضوابط محددة ، حيث كان العمل المتبع هو أن يضاف بين سنة وأخرى مهن وأنشطة اقتصادية لما هو مسموح به ، إلى أن اصدر قرار المجلس الأعلى في دورته الحادية والعشرين ديسمبر 2000م بالسماح بممارسة جميع الأنشطة الاقتصادية والمهن دون تحديد باستثناء قائمة محددة من الأنشطة والمهن وعددها (17) نشاطا والتي قصر ممارستها مرحليا على مواطني الدولة بالضوابط التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الثامنة على أن يتم تقليصها أو إلغاءها تدريجيا .

وقد سعت دول المجلس في هذا الخصوص حيث صدر قرار المجلس الأعلى في دورة الثالثة والعشرين (ديسمبر 2022م) بتقليص قائمة الأنشطة الاقتصادية والمهن المقصورة ممارستها مرحليا على مواطني الدولة من 17 إلى 12نشاطا ، وكذلك قرار المجلس الأعلى في دورة السادسة والعشرين (ديسمبر 2022) بتقليص قائمة الأنشطة الاقتصادية والمهن من 12نشاطا إلى 9 أنشطة ، كما صدر قرار المجلس الأعلى في الدورة السابعة والعشرين (ديسمبر 2022) بتقليص قائمة الأنشطة الاقتصادية والمهن من 9أ نشطة إلى 6 أنشطة .

ويشكل قرار المجلس الأعلى في دورته السابعة والعشرين بخصوص تقليص قائمة الأنشطة الاقتصادية والمهن أهمية بالغة ، حيث تضمن السماح لمواطني دول المجلس بممارسة نشاطين مهمين في جميع دول المجلس يشكلان نسبة كبيرة من الناتج المحلي في كل دولة وما ذلك إلا تعميق للمواطنة الاقتصادية وتعزيز لمسيرة المجلس الاقتصادية وهذان النشاطان هما التامين ، والنقل بأنواعه ، إضافة إلى السماح بممارسة نشاط التعقيب لدى الدوائر الحكومية .

وتقوم الأمانة العامة واللجان العاملة في المجلس هذا العام تنفيذا لقرار المجلس الأعلى بالعمل على تقليصها أو إلغائها بما يتفق مع متطلبات إقامة السوق الخليجية المشتركة والمقرر إعلان قيامها بنهاية عام 2022م .

حيث أن الأنشطة الاقتصادية والمهن الستة المقصور ممارستها مرحليا على مواطني الدولة هي خدمات الحج والعمرة ، ومكاتب توريد العمالة ، والوكالات التجارية ، والخدمات العقارية واستئجار الأراضي والمباني وإعادة تأجيرها وإدارتها ، والأنشطة الاجتماعية مثل ( الدور الخاصة برعاية المعاقين ، المراكز الخاصة بتأهيل المعاقين ، الدور و النوادي الخاصة برعاية المسنين ، مراكز خدمة المجتمع ، أي مكتب أو مركز يعنى بالخدمات الاجتماعية بعد إيضاح أهدافه ومجال عمله الاجتماعي ، و الأنشطة الثقافية مثل إنشاء المطابع ودور النشر ، وإنشاء الصحف والمجلات .

وفيما يتعلق بخطوات إقامة الاتحاد النقدي فقد وجه المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمة (جابر) والتي عقدت في الرياض خلال شهر ديسمبر 2022م ، باستكمال خطوات إقامة الاتحاد النقدي وإصدار العملة الموحدة وفق البرنامج الزمني المقر من قمة مسقط 2001م ، كما وجه بتكثيف الجهود للوصول إلى اتفاق على الأنظمة والوثائق اللازمة لإقامته في موعده المحدد.

وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون قد اقر في دورته التي عُقدت بمسقط 2001 م البرنامج الزمني لإقامة الاتحاد النقدي وإصدار العملة الموحدة والقاضي بتطبيق الدولار مثبتاً مشتركاً لعملات دول المجلس قبل نهاية عام 2022م ، وأن تتفق الدول الأعضاء على معايير الأداء الاقتصادي التي يلزم تقاربها لنجاح الاتحاد النقدي وكيفية حسابها والنسب المتعلقة بها قبل نهاية عام 2022م ، وذلك تمهيداً لإطلاق العملة في موعد لا يتجاوز الأول من يناير 2022م .

وقد أنجزت دول المجلس ومن خلال عمل اللجان المعنية في المجلس العديد من الخطوات الهامة والتي من بينها ، قيام الدول الأعضاء بإصدار قرارات بربط عملاتها الوطنية بالدولار الأمريكي قبل نهاية 2022 ، كما اعتمد المجلس الأعلى في قمة أبو ظبي ديسمبر2005م ما أوصت به لجنة التعاون المالي والاقتصادي ولجنة المحافظين بشأن معايير الأداء الاقتصادي التي يلزم تقاربها لنجاح الاتحاد النقدي ، والمتمثلة في المعايير النقدية : معدل التضخم وأسعار الفائدة ومدى كفاية احتياطيات السلطة النقدية من النقد الأجنبي ، والمعايير المالية : نسبة العجز السنوي في المالية الحكومية ونسبة الدين العام الى الناتج المحلي الإجمالي .

وفي قمة جابر 2022م فوض المجلس الأعلى لمجلس التعاون ، وزراء المالية بدول مجلس التعاون بالاتفاق على هذه المعايير لتحقيق التقارب في معايير الأداء الاقتصادي حيث يتضمن المشروع عدد من المقترحات من يبنها ان لا يزيد معدل التضخم في أي من الدول الأعضاء عن المتوسط المرجح لمعدلات التضخم في دول المجلس زائد نقطتين مئويتين (2% ) ، ولا يزيد سعر الفائدة في أي منها عن متوسط أدنى ثلاثة أسعار الفائدة قصيرة الأجل في دول المجلس زائداً نقطتين مئويتين (2%)، ويجب أن تكون احتياطيات السلطة النقدية من النقد الأجنبي في كل دولة من الدول الأعضاء كافية لتغطية وارداتها السلعية لمدة لا تقل عن أربعه أشهر ، ولا تزيد نسبة العجز السنوي في المالية الحكومية إلى الناتج المحلي الإجمالي في الدول الأعضاء عن (3%) من الناتج المحلي الإجمالي مع تعديل هده النسبة في حالة انخفاض سعر النفط عن مستوى معين وفق معادلة يتفق عليها، وذلك لأخذ تأثير النفط على اقتصاديات دول المجلس في الاعتبار، ولا تتجاوز نسبة الدين العام للحكومة العامة (لكل المؤسسات والجهات التابعة للدولة ) 60% من الناتج المحلي الإجمالي ، ولا تتجاوز نسبة الدين العام للحكومة المركزية (70% ) من الناتج المحلي الإجمالي .

ومن الجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا الخصوص اتفاق لجنة المحافظين خلال العام 2022م ، على أن يعد البنك المركزي الأوربي دراسة عن الإطار التشريعي والتنظيمي للسلطة النقدية المشتركة وفق شروط أقرتها اللجنة ، وعلى أساس أن هذه السلطة تبدأ على شكل مجلس نقدي يتحول إلى بنك مركزي خليجي .

وقد تم الانتهاء من الدراسة والتي تناولت أهداف ومهام والهيكل التنظيمي لكل من المجلس النقدي والبنك المركزي الخليجي ، وعلاقة كل منهما بالبنوك المركزية الوطنية ، وفي ضوء الدراسة ومناقشتها من قبل اللجان المعنية ، أعدت الأمانة العامة بالتعاون مع البنك المركزي الأوربي مسودة اتفاقية الاتحاد النقدي ومسودة النصوص القانونية للنظامين الأساسيين للمجلس النقدي الخليجي والبنك المركزي الخليجي ، وبعد اطلاع اللجنة الفنية للاتحاد النقدي ولجنة المحافظين على الاتفاقية تم الاتفاق على دراسة مسودة اتفاقية الاتحاد النقدي المتضمنة للمتطلبات المؤسسية والتشريعية الرئيسية له ، وقد ناقشت لجنة الاتحاد النقدي هذه الاتفاقية وأبدت الدول الأعضاء ملاحظاتها عليها ، وتم التوصل إلى مسودة معدلة ناقشتها لجنة المحافظين ، ورأت اللجنة أنها ما زالت في حاجة إلى مزيد من الدراسة والنقاش .

وفي هذا الخصوص اتخذت لجنة المحافظين عدة خطوات بهدف الإعداد لإقامة الاتحاد النقدي من بينها أن تقوم لجنة الاتحاد النقدي باستكمال دراسة اتفاقية الاتحاد النقدي والوثائق الأخرى اللازمة لإقامته ، وتكليف اللجنة الفنية لنظم المدفوعات بدراسة نظم المدفوعات بدول المجلس وإيجاد نظام لربط نظم تسوية المدفوعات بها ، يعتمد على التسوية الآنية ويمكنه التعامل مع الوضع الحالي والوضع بعد إصدار العملة الموحدة .

وقد قامت الأمانة العامة لمجلس التعاون وبطلب من لجنة المحافظين بعدد من الدراسات والاقتراحات بهذا الشأن مستفيدة في ذلك من التجربة الأوروبية في هذا المجال ، ومن ضمن هذه الدراسات الدراسة التي أعدها البنك المركزي الأوروبي ، وصندوق النقد الدولي ، كما تم تكليف لجنة الإشراف والرقابة باستكمال الضوابط والقواعد الإشرافية والرقابية التي يلزم توحيدها أو تنسيقها لنجاح الاتحاد النقدي ؛ واللجنة على وشك الانتهاء من انجاز هذه المهمة، كما قام فريق من إدارات الإصدار والخزينة بالبنوك المركزية ومؤسسات النقد بدول المجلس بدراسة مواصفات العملة الموحدة وتصاميمها ومتطلبات طباعتها وإصدارها ، وستعرض توصياته بهذا الشأن على الاجتماع القادم للجنة المحافظين المقرر عقده خلال شهر ابريل 2022م .

وكان أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ، في لقاؤهم ألتشاوري الودي التاسع ، الذي عقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 15مايو 2022م، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ، قد استعرضوا تطورات مسيرة التعاون المشترك في كافة المجالات ، وعبروا عن ارتياحهم لما تحقق من خطوات وانجازات في هذه المسيرة المباركة ، مؤكدين على الإرادة والتصميم في المضي بخطى ثابتة وواثقة إلى تحقيق ما يتطلع إلية مواطنو دول المجلس من تقدم ورخاء، ووجهوا يحفظهم الله الوزراء المعنيين بالإسراع في الانتهاء من كل ما يتعلق بالفترة الانتقالية للإتحاد الجمركي ، واستكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة، لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود ، وكذلك تكليف الأمانة العامة بالعمل على الانتهاء من الدراسة التحليلية لمشروع الربط المائي ، تمهيدا لعرضها على القمة القادمة.

كما اطلعوا على تقرير الأمين العام للمجلس حول ما تم تحقيقيه بشأن الاستخدامات التقنية النووية للأغراض السلمية ، وثمنوا جهود الأمين العام في هذا الشأن، ووجهوا بمتابعة الإعداد لإجراء الدراسة الأولية ، تمهيدا لرفعها للمجلس الأعلى في دورته القادمة.وبارك القادة توقيع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، على اتفاقية التنقل بين الدولتين بالبطاقة الشخصية وذلك في إطار توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بتسهيل تنقل المواطنين بين دول المجلس بيسر وسهولة. وبحث القادة – يحفظهم الله – تطورات العلاقات مع إيران ، وأكدوا على ثبات مواقف دول المجلس حول حق دولة الإمارات العربية المتحدة ، في جزرها الثلاث ، ودعوة إيران إلى حل لهذا النزاع ، عن طريق المفاوضات المباشرة بين الجانبين ، أو القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية ، وفيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني ، دعا القادة إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي ، يجنب إيران والمنطقة المزيد من التوترات

تسلمين سوسو إنتي و فتوح ما قصرتو ^^ ..دومكم تساعدون … موفقين إن شاء الله ..

الله يسلمك يارب

مشكوره

مشكووووووووووووووووووووورين سوسو و فتوح
الله يعطيكم الف عافية ويجعله في ميزان حسناتكم والله يكثر من أمثالكم
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا

العفو اختي الله يعافيك يارب

ما قصرتوا ..

في ميزان حسناتكم يارب ..

صلى الله على محمد