التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير جاهز عن الجهاز التنفسي للصف الثاني عشر


.::الجهاز التنفسي::.


يتكون الجهاز التنفسي من الأعضاء التالية:
ـ الأنف.
ـ البلعوم.
ـ الحنجرة.
ـ القصبة الهوائية.
ـ الشعب الهوائية.
ـ الرئتان.
ـ غشاء البللورا.
الأنف:
يتكون الجزء الظاهر من الأنف من جزء غضروفي وجزء عظمي وينقسم تجويف الأنف من الداخل إلى قسمين بواسطة الحاجز الأنفي ويبدأ تجويف الأنف من الأمام بفتحتي الأنف الأماميتين وينتهي من الخلف بفتحتي الأنف الخلفيتين اللتين تفتحان في البلعوم. كما يبطن تجويف الأنف غشاء مخاطي به عدد كبير من الشعيرات الدموية والغدد المخاطية فهي تفرز مادة مخاطية تعمل على ترطيب هواء الشهيق وتوجد عند فتحتي الأنف الأماميتين كميه قليلة من الشعر ليقوم بحجز الأجسام الغريبة وذرات الغبار من هواء الشهيق.
ويغذي الغشاء المخاطي المبطن لتجويف الأنف عدد من الأعصاب بعضها أعصاب شمية في الجزء العلوي وبعضها أعصاب حسية في الجزء السفلي.
البلعوم:
البلعوم عبارة عن أنبوبة عضلية متسعة من أعلى وضيقة من أسفل تمتد من قاعدة الجمجمة حتى الفقرة العنقية السادسة ويبلغ طوله حوالي 14 سم ويتكون جدار البلعوم من عضلات يبطنها من الداخل غشاء مخاطي وينقسم البلعوم إلى ثلاثة أقسام هي:
البلعوم الأنفي:
ويقع خلف تجويف الأنف الذي يتصل به بواسطة فتحتي الأنف الخلفيتين ويفتح في هذا القسم من كل ناحية قناة استاكيوس البلعومية الأذنية التي تصل بين البلعوم والأذن الوسطى.
البلعوم الفموي:
ويقع خلف تجويف الفم، ويفصل البلعوم الأنفي عن البلعوم الفموي اللهاة وهي النهاية الخلفية للحاجز بين تجويفي الأنف والفم ويوجد على كل من جانبي البلعوم الفموي تجمع من النسج الليمفاوية تسمى اللوزة.
البلعوم الحنجري:
ويقع خلف الحنجرة، وينتهي البلعوم الحنجري من الأسفل باتصاله بالمريء.
الحنجرة:
هي الجزء من الجهاز التنفسي الذي يحدث الصوت وتقع أعلى الرقبة من أسفل العظم اللمي وحنجرة الرجل تكون أكثر بروزاً في الرقبة عن حنجرة السيدة.
تكوين الحنجرة:
تتكون الحنجرة من عدد من الغضاريف التي تتصل مع بعضها بطريقة تسمح بشيء من الحركة وكذلك تسمح بمرور هواء الشهيق والزفير إلى ومن القصبة الهوائية ويربط هذه الغضاريف ببعضها أربطة مختلفة يبطنها من الداخل غشاء مخاطي كما يوجد عند مدخل الحنجرة غضروف مغطى بغشاء مخاطي يسمى لسان المزمار يتحرك ليقفل الحنجرة أثناء بلع الطعام وعلى السطح الداخلي للحنجرة يوجد بروزان على كل ناحية يسمى البروزان العلويان بالحبلين الصوتيين الكاذبين ويسمى البروزان السفليان بالحبلين الصوتيين الحقيقيين وتتحكم هذه الأحبال الصوتية في نغمة الصوت بواسطة الشد والارتخاء ويقوم بذلك عضلات صغيرة متصلة بغضاريف الحنجرة.
القصبة الهوائية:
وهي أنبوبة أسطوانية الشكل تمتد من أسفل الحنجرة إلى الفقرة الصدرية الخامسة وطولها 10 سم سطحها الأمامي محدب وسطحها الخلفي مستوي تقريباً حيث يلامس المريء وتتكون القصبة الهوائية من حلقات غضروفية غير مكتملة من الخلف حيث تكملها عضلات لا إرادية تتحكم في تضييق وتوسيع القصبة الهوائية كما تربط الحلقات ببعضها أغشية ليفية.
ويبطن القصبة الهوائية من الداخل غشاء مخاطي تمتاز خلاياه بوجود أهداب تعمل على دفع الإفرازات وذرات الغبار إلى أعلى نحو البلعوم للتخلص منه.
الشعب الهوائية:
تنقسم القصبة الهوائية إلى شعبتين هوائيتين شعبة يمنى وأخرى يسرى وذلك أمام الفقرة الصدرية الخامسة وتشبه الشعب الهوائية للقصبة الهوائية في الشكل والتكوين غير أن الشعب الهوائية أقل في القطر وحلقاتها الغضروفية مكتملة.
الشعبة الهوائية اليمنى:
وهي أقصر من الشعبة اليسرى وأوسع منها وتعتبر امتداداً للقصبة الهوائية ولذلك فإن أي جسم غريب ينزل إلى القصبة غالباً ما يجد طريقه إلى الشعبة الهوائية اليمنى.
الشعبة الهوائية اليسرى:
أطول من اليمنى وأضيق منها وأكثر انحرافاً عن اتجاه القصبة الهوائية.
وتمتد كل من الشعبتين إلى الجهة الظهرية مصحوبة بالشريان الرئوي والوريدين الرئويين وبعض الألياف العصبية حتى مدخل فتحة الرئة ثم تنقسم إلى شعب أصغر فأصغر إلى أن تنتهي داخل الرئة في أكياس هوائية تسمى الحويصلات الهوائية وهذه تكون محاطة بالأوعية الدموية والتي يتم عن طريقها تبادل الغازات وهي الوظيفة الرئيسية للرئتين.
الرئتان:


هما عضوا التنفس الرئيسيان وتتكون كل رئة من عدد كبير جداً من الحويصلات الهوائية يربطها مع بعضها نسيج ليفي مرن وتحتوى كل رئة على الشرايين والأوردة الرئوية الخاصة بها والأعصاب المغذية لها وتوجد الرئتان في التجويف الصدري واحدة يمنى وأخرى يسرى ويفصل الرئتين عن بعضهما حاجز يحتوي على القلب والأوعية الدموية الكبرى المتصلة به وكذلك القصبة الهوائية والمريء.
الشكل الظاهري للرئة:
الرئة تأخذ شكل هرمي تقريباً له قمة تتجه إلى أعلى وقاعدة متجهة إلى أسفل ولكل رئة سطحان وثلاثة أحرف.
قمة الرئة:
تمتد إلى أسفل الرقبة فوق الترقوة.
قاعدة الرئة:
ترتكز على عضلة الحجاب الحاجز الذي يفصل تجويف الصدر عن تجويف البطن وقاعدة الرئة مقعرة.
حجم الرئتين:
إن الرئتين أكبر بكثير مما يظن أغلب الناس، فهما ممتدتان من أسفل الرقبة إلى الحجاب الحاجز، وهو الفاصل الذي يقسم تجويف الجسم إلى قسمين، وهما تشبهان المخروط على وجه التقريب، قمته إلى أعلى وقاعدته إلى أسفل، وكل رئة مستقلة عن الأخرى، بحيث إنك إذا لم تستطع التنفس بواحدة منهما لسبب أو لأخر فإنك يمكنك أن تتنفس بالرئة الأخرى. كما أنهما تختلفان عن بعضهما قليلاً في الشكل والمظهر.
عدد فصوص الرئة:
وتتكون الرئة اليسرى من فصين بينما تتكون اليمنى من ثلاثة فصوص. وتشبه الرئة من الداخل الإسفنج حيث أنها خفيفة الوزن لاحتوائها على ملايين من الحويصلات الهوائية.
والرئة مطاطة جداً، ومعنى هذا أن الرئة يمكن أن تتمدد بسهولة، إلا أنه ما أن تختفي القوة التي تمددها حتى تعود إلى شكلها الأصلي.
رئة الجنين قبل الولادة:
وهي وردية اللون مصمتة التكوين لأنها لا تحتوى على هواء وإذا وضعت في الماء فإنها لا تطفو عليه.
وعند الولادة يبدأ الطفل بتنفس الهواء ويصاحب ذلك بكاء الجنين لأول مرة، فتتفتح الحويصلات الهوائية وتملأ بالهواء وتصبح الرئة إسفنجية وإذا وضعت في الماء تطفو عليه.
وبمرور الزمن وعند البالغين يتغير لون الرئة إلى أسمر نتيجة لترسيب ذرات الغبار والكربون في الرئة.
غشاء البللورا:
غشاء مصلي يكون كيسًا يحيط بكل من الرئتين ويتكون كيس البللورا من طبقتين:
1 ـ الطبقة الجدارية: تبطن جدار الصدر من الداخل.
2 ـ الطبقة الحشوايّة: تغطي السطح الخارجي للرئة.
وتتصل طبقتا البللورا ببعضها عند سرة جذع الرئة ويفصل بين الطبقتين مسافة ضيقة جداً يملؤها سائل مصلي يسهل
حركة الرئتين داخل تجويف الصدر.
التنفس الخارجي والتنفس الداخلي:
التنفس الخارجي:
وهو الذي يحدث في الرئة ويتم ذلك عن طريق تبادل الغازات في الشعيرات الدموية المنتشرة حول الحويصلات الهوائية فيدخل الأوكسجين من هواء الحويصلات إلى الدم المؤكسد وفي الوقت نفسه يخرج ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى هواء الحويصلات ثم تتخلص منه في هواء الزفير.
التنفس الداخلي:
وهو الذي يحدث في الأنسجة ويتم ذلك عن طريق تبادل الغازات بين الشعيرات الدموية الموجودة في الأنسجة وبين خلايا النسيج نفسه فيخرج الأكسجين من الدم إلى النسيج ويدخل ثاني أكسيد الكربون من النسيج إلى الشعيرات الدموية.
حركة التنفس:
تتعاقب حركات الشهيق والزفير بانتظام وعدد مرات التنفس حوالي 16 مرة في الدقيقة عند الإنسان البالغ أما في الأطفال فتكون مرات التنفس أكثر من ذلك، وسبب حركات التنفس هو انقباض وانبساط عضلات خاصة تسمى عضلات التنفس.
عضلات التنفس:
العضلات التي تعمل في التنفس الطبيعي هي عضلة الحجاب الحاجز والعضلات المتصلة بالضلوع والحجاب الحاجز عبارة عن حاجز عضلي قوي يفصل التجويف الصدري عن البطني وهو محدب من جهة الصدر ومقعر من جهة البطن وعندما ينقبض الحجاب الحاجز يهبط إلى أسفل ويقل تحدبه من جهة الصدر فبذلك يزداد تجويف الصدر من أعلى إلى أسفل.
أما انقباض العضلات المتصلة بالضلوع فإنه يسبب ارتفاع الضلوع إلى أعلى من حركة جانبية بسيطة وينتج من ذلك اتساع التجويف الصدري من الجانبين ومن الأمام إلى الخلف.
ويتم انقباض عضلات الضلوع في نفس الوقت الذي يحدث فيه انقباض الحجاب الحاجز ونتيجة ذلك اتساع الفراغ الصدري في جميع الاتجاهات حيث يؤدي هبوط الحجاب الحاجز إلى أسفل بقوة إلى زيادة الضغط في الفراغ البطني وبذلك تنضغط الأعضاء الباطنية الموجودة أسفل الحجاب الحاجز وهذه الأعضاء تضغط بدورها على جدار البطن فيرتفع ويحدث الشهيق في التنفس العادي نتيجة لانقباض عضلات التنفس واتساع الفراغ الصدري ويحدث الزفير نتيجة لانبساط عضلات التنفس.

السلام عليكم
يزاج الله خير
مرتب وحلو
ششكرا لج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

الف شكر اختي,,

ما قصرتي,,

تم تقييمج..+++

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

التقويم الذاتي للجهاز الدوري والتنفسي ، مراجعة عامة للفصل الثاني ، الجهاز الدوري للصف الثاني عشر

الجهاز الدوري
الجهاز الدوري
الجهاز الدوري3ع
الجهاز التنفسي
الجهاز التنفسي
الجهاز التنفسي3ع
جهد رائع مبذول من قبل أساتذة أحياء مميزون

وتوجيه يحرص دائما على تقديم كل ماهو جديد ,,
وإحدى هذه الإبداعات ملف البوربوينت الذي يضم

أسئلة متنوعة مابين اختياري واستنتاجي وإجابة

قصيرة وغير ذلك من الأسئلة التي قد تفيد الطالب

في مذاكرة المادة واستذكارها واختبار دراسته ,,
الملف على صيغة بوربوينت قد يظهر لك كتابة

باسوورد لكن اختر قراءة فقط …
الملف منقول من مدونة منطقة الشارقة التعليمية
الملف " منور " في الرابط التالي

شو ها مايفتح وياي

.. تسلميـَن الشيـ خ ـهَ ع الطرحِ ..

ماااااااا يفتح

الرابط يعمل ولاتوجد أي مشاكل

تمت اضافة رواابط أخرى

ممكن مساعدة بدي امتحانات عن الجهاز الدوري والتنفسي بلييييييييييز …

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrian girl مشاهدة المشاركة
ممكن مساعدة بدي امتحانات عن الجهاز الدوري والتنفسي بلييييييييييز …


اختي ياريت تحطين طلبج في موضوع مستقل,,^^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يزاج ربي الف خير,,

وتسلم يمناج,,

بالتوفيق,,

السسلام عليكم
يزاج الله خير
تسسلمين
موفقه

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ملخصات أحياء (الجهاز الدوري+ التنفسي +الدم ) والمزيد ….

محتاجين ملخصات ؟؟

بتحصلون في هذي المدونة
ملخصات (الجهاز الدوري + التنفسي + الدم ) وانشاللله راح انزل باقي الدروس
وأيضا ملخصات لمواد أخرى (جيولوجيا + دين )

وأيضا هناك امتحانات لكل المواد + الامتحانات التجربية

رابط المدونة :

مدونة نحو التميز

بالتوفيق للجميع

مدونة رائعة بالتوفيق
بارك الله فيكِ

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالوجينةحالمة مشاهدة المشاركة
مدونة رائعة بالتوفيق
بارك الله فيكِ

شكرا لمرورج الراقي

بارك الله فيج حبيبتي ,,

والى الامام دإأئمــأأ ,,

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تركيب الجهاز التنفسي -تعليم الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعبة ظريفة تعلم الطالب مكونات الجهاز التنفسي عن طريق
التركيب ، حاول أن تعيد تركيب الجهازه التنفسي للمريض
بطريقة صحيحة كي تنقذ حياته بإذن الله.

اللعبة في المرفقات

بالتوفيق

الملفات المرفقة
  • نوع الملف: zip resp.zip‏ (61.0 كيلوبايت, 162 مشاهدات)

يعطيج العافيه ..

شكرا لج

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

الاجهزه الجهاز العصبي والجهاز التنفسي -مناهج الامارات

صباحكم ومساكم

تكفون ياهل الامارات ابيلي بحث في مادة الاحياء عن الاجهزه الجهاز العصبي والجهاز اتنفسيوغيراها الي وحده

بس ماتقل عن 5 صفحاااات

تكفووون انتظركم

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بوربوينت عن الجهاز التنفسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجهاز التنفسي:

وظيفة الجهاز التنفسي الأساسية هي إيصال الأكسجين إلى الدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون ، حيث
يساهم الأكسجين في حرق الغذاء وإنتاج الطاقة .

انواع التنفس:

1- تنفس خارجي : تبادل الغازات بين الهواء والرئتين
2- تنفس داخلي : تبادل الغازات بين الدم وخلايا الجسم
3- تنفس خلوي: حرق المادة الغذائية وإنتاج الطاقة


متطلبات حدوث عملية التنفس:

1- مصدر للأكسجين : من الهواء الجوي أو الأكسجين الذائب في الماء
2- سطح تنفسي : الحويصلات الهوائية التي تتصل بالشعيرات الدموية وتتم من خلالها تبادل الغازات
3- صبغ تنفسي : الهيموقلوبين الذي يتحد مع الأكسجين وثاني أكسيد الكربون
4- وسط ناقل : الدم واللمف اللذان ينقلان الغازات من والى الخلايا

البوربوينت في المرفق , منقول

الملفات المرفقة

أجزل الله لكِ العطايا الرمش موفقة .

امين ياربي , يميع ان شاء الله ..=)

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بحث , تقرير عن الجهاز التنفسي -تعليم اماراتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بـــحــث مـــفـــصــل عـــ || الـجـهـاز الـتـنـفـسـي || ــــن

1. التنفس Respiration

تُعد عملية التنفس أحد أهم العمليات الحيوية التي تحدث في الكائنات الحية، فاستمرار الحياة منوط باستمرار هذه العملية. والتنفس ببساطة هو عملية إمداد خلايا الجسم المختلفة بالأكسجين ( O2 )، وتخليصها من ثاني أكسيد الكربون ( CO2 )، وبخار الماء.

فالأكسجين مهم لحرق الغذاء ، وإنتاج الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية، وبالتالي ينتج عن توقف التنفس نقص إمداد الخلايا بالأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى موتها.

ويحدث تبادل الغازات بين الهواء الجوى والدم في الرئة عبر حاجز دقيق جداًّ لا يرى إلا بالمجاهر، ولهذا كان لابد أن ينقى الهواء الجوى من الشوائب والأتربة أولاً، ثم يرطب، ويُدَفَّأ قبل أن يصل إلى الحويصلات الهوائية. ولتحقيق ذلك، يمر الهواء عبر مسار طويل، فيبدأ من الأنف، ثم يمر بالبلعوم، فالحنجرة، فالقصبة الهوائية، فالشُعب وتفرعاتها. ويوجد في الأنف شعر دقيق يحجز الشوائب الكبيرة ومعظم الأتربة. وتمتلئ جدران المسار الهوائي بالأوعية الدموية التي تقوم بتدفئة الهواء، وبغدد تفرز مخاطاً تلتصق به الجراثيم. والخلايا الطلائية التي تبطن جدران المسار الهوائي تَكْتَسي بأهداب تدفع المخاط وبقية الشوائب إلى الخارج، فيتخلص منها الجسم أولاً بأول.

الأهداب الموجودة على الخلايا الطلائية المبطنة للجهاز التنفسي

والتنفس عملية لا غنى عنها، ليس فقط للتبادل الغازي، بل كذلك لتنظيم الوسط الكيميائي للدم، فلا يصير حَمْضياًّ أو قاعدياً. كما يُعد التنفس ضرورياًّ للقيام بعملية النطق، حيث يُعد الهواء الخارج من الرئتين بمثابة المادة الخام التي تتشكل منها الأصوات، والمقاطع اللغوية، من خلال عمليات معقدة، ومتزامنة غالباً. وإلى جانب ذلك، هناك عديد من الوظائف التي يقوم بها الجهاز التنفسي، مثل تنظيم درجة حرارة الجسم، وتصيد الجلطات وإذابتها. كما يقوم الجهاز التنفسي بإرسال المنبهات والمؤثرات الكيميائية إلى المخ، فيتحكم في ضغط الدم. كما أن بعض أجزاء الجهاز التنفسي لها وظائف حسية هامة، مثل حاسة الشم التي تقوم بها مستقبلات موجودة في الغشاء المخاطي المبطن للأنف.

والجهاز التنفسي محفوظ داخل القفص الصدري مدعماً بغضاريف، وذلك لحمايته، وإبقائه مفتوحاً، بحيث يسمح للهواء بحرية الدخول والخروج .

منظر عام للجهاز التنفسي

والتنفس عملية لاإرادية، يقوم بتنظيمها الجهاز العصبي اللاإرادي، ولذا فهي تستمر أثناء النوم. ويكون باندفاع الهواء داخل الرئتين، فيما يسمى بالشهيق Inspiration . ثم تتم عملية التبادل، ثم يخرج الهواء بعد ذلك محملاً بثاني أكسيد الكربون، فيما يسمى بالزفير Expiration .

في كل عملية شهيق يتنفس الإنسان 500 سم 3 من الهواء. وفي حالة الاستنشاق بعمق عقب القيام بمجهود عضلي مثلاً يتضاعف ذلك الرقم مرتين أو ثلاثاً ليصل إلى 1600 سم 3. ويُعد هذا الرقم متواضعاً جداًّ إذا ما قورن بما يستهلكه الحصان مثلاً؛ إذ يستهلك 6000 سم 3 في الحالة العادية، و12017 سم 3 عند بذل مجهود.

وكسائر وظائف الجسم الهامة، يكون تنظيم عملية التنفس الخارجي، والتحكم فيها، عن طريق الجهاز العصبي المركزي، فيبدأ التنفس بإشارة عصبية من مركز التنفس بالمخ لينبه عضلات التنفس والحجاب الحاجز، وعضلات ما بين الضلوع، الأمر الذي ينتج عنه تحريك القفص الصدري للخارج وإلى أعلى. ومع انقباض الحجاب الحاجز، يزداد تجويف القفص الصدري، وبالتالي يقل الضغط داخل الرئتين، فيندفع الهواء عن طريق الأنف والفم إلى داخل الرئتين لتعويض الفقد في الضغط، ويطلق على هذه العملية "الشهيق" .

عملية الشهيق

وبعد إتمام الشهيق، يرسل مركز التنفس إشارة أخرى، فتنبسط عضلات ما بين الضلوع، فيهبط القفص الصدري، ويرتخي الحجاب الحاجز، فيزداد الضغط داخل القفص الصدري، ويضغط على الرئة مؤدياً إلى خروج الهواء منها، ويطلق على هذه العملية "الزفير"،

عملية الزفير

ويستغرق الشهيق وقتاً أطول من الوقت الذي يستغرقه الزفير. وبين عمليتي الشهيق والزفير، توجد فترة توقف قصيرة يحدث فيها تبادل الغازات. ويكون معدل التنفس عند الرجل من 13 إلى 18 دورة في الدقيقة (المتوسط 16)، وعند المرأة من 15 إلى20 دورة في الدقيقة (المتوسط 18)، وتزداد هذه المعدلات في حالات بذل الجهد، وارتفاع درجة الحرارة، والانفعالات.

ويُقسم الجهاز التنفسي إلى قسمين رئيسيين، هما:

أ. القسم الذي يقوم بنقل الهواء من الوسط الخارجي إلى داخل الرئتين، ويُسمى "الممرات الهوائية".

ب. القسم الذي تتم فيه عملية تبادل الغازات، وهو الحويصلات الهوائية

2. الممرات الهوائية

تلعب الممرات الهوائية دوراً هاماً في عمليات التنفس؛ حيث تقوم بنقل الهواء الجوي من الخارج إلى الحويصلات الهوائية داخل الرئتين بعد تنقيته وتدفئته.

الممرات الهوائية عبارة عن قنوات معقدة التركيب، محكمة الإغلاق، وتتفاوت اتساعاً وضيقاً. فتكون أشد ما تكون اتساعاً عند الفم، والتجويف الفموي، والتجويف الأنفي، ثم تضيق كلما اتجهنا إلى الداخل، حتى تصل إلى الحويصلات الهوائية وهي أصغر الحجرات، وهي كذلك مرنة على نحو يتيح لها الانبساط والانقباض وفقاً للوظائف التي تُلمُّ بها، ففي أثناء عملية الشهيق، تنبسط هذه الممرات وتتسع إلى أقصى حد لتسهيل مرور الهواء، في حين تنقبض ويتناقص قطرها، بتأثير من ارتفاع الضغط داخل القفص الصدري، لتسهيل عملية إخراج الهواء.

أ. الأنف: Nose

تبدأ الممرات الهوائية بالأنف، الذي يتكون من كهف يشطره نصفين حاجز عظمي غضروفي يطلق عليه "الحاجز الأنفي" Nasal Septum ، ويفتح كل نصف من الأمام بثقب يسمى "المَنْخَر" Nostril ، يغطيه شعرٌ، يعمل على احتجاز جسيمات التراب الموجودة في الجو .

التجويفان الأنفي والبلعومي

ويُغطَّى الأنف من الخارج بالجلد الذي يمتد إلى الداخل، لكنه يتحول إلى غشاء مخاطي يحتوى على الخلايا الكأسية ( Goblet Cells ) التي تفرز مخاطاً تلتصق به الأجسام الغريبة الموجودة في الهواء الجوى المستنشق. ويُغطَّى الأنف من الداخل – كسائر أجزاء الجهاز التنفسي – بخلايا طلائية ذات أهداب متحركة، تعمل على طرد المخاط والأجسام الغريبة المحتجزة إلى الخارج، كما أن التواءات الأنف الداخلية، تكون بمثابة مصدات هوائية تقلل من اندفاع الهواء داخل الجهاز التنفسي. كما يوجد في الغشاء المبطن للأنف شعيرات دموية متفرعة، وعقد وريدية كبيرة تُكْسِب تجويف الأنف لونه الأحمر الزاهي المميز.

ويتصل تجويف الأنف بأربعة جيوب تسمى الجيوب الجار أنفية ( Paranasal Sinuses ). كما توجد في تجويف الأنف فتحة للكيس الدمعي تخرج منها الدموع الزائدة. ويُطِلُّ تجويف الأنف من الداخل على البلعوم الأنفي ( Nasopharynx ).

والأنف هو مكان حاسة الشم في جسم الإنسان. وتعتمد حاسة الشم على خلايا عصبية متحورة اسمها خلايا الشم ( Olfactory Cells ). وتوجد هذه الخلايا في منطقة يطلق عليها بصلة الشم ( Olfactory Region )، وتوجد في سقف التجويف الأنفي عند نهاية الجزء العلوي من الحاجز الأنفي .

لتجويف الأنفي

كما يوجد في منطقة الشم خلايا مستطيلة يطلق عليها اسم الخلايا الدعامية Supporting Cells . ويوجد في المنطقة نفسها العديد من الغدد الصغيرة يطلق عليها اسم غدد بومان Bowman Glands تفرز سائلاً زيتياً ذا خصائص فريدة، وفيه تذوب الجزيئات الغازية لمعظم المواد ذات الرائحة .

منطقة الشم

وتحتوي كل خلية من خلايا الشم على حوالي 5 أهداب تسمى "أهداب الشم" تحمل مستقبلات خاصة يطلق عليها "مستقبلات الرائحة"، حيث تقوم بتمييز الروائح المختلفة. وتعتمد حاسة الشم على مدى قابلية أبخرة هذه المادة للذوبان في سائل غدد بومان. ويعتقد العلماء أن تركيب جزيء المادة هو السبب في رائحتها المميزة، حيث يتعرف على هذا الجزيء مستقبل خاصّ به. وتشير أحدث الأبحاث إلى أنه يوجد أكثر من 1000 نوع مختلف من مستقبلات الرائحة، إلا أن كل خلية من خلايا الشم تحتوي على نوع واحد فقط من هذه المستقبلات.

ويولِّد اتحاد مستقبل الرائحة بجزيئه فرق جهد كهربي على جانبي غشاء خلايا الشم العصبية التي تنقلها عبر ألياف عصب الشم إلى مركز الشم في المخ، فيتعرف عليها، إلا أنه بعد فترة من بدء الشم يحدث تكيف فلا يستطيع الإنسان تمييز الرائحة. وتشير الأبحاث إلى أن آلاف الروائح التي يميزها الإنسان ما هي إلا تركيبات لسبع روائح أساسية فقط.

وجدير بالذكر أن حاستي الشم والتذوق يكمل بعضهما بعضاً، فهما يقومان بإحداث تأثير مزدوج على المخ، فيتعرف على الرائحة والمذاق في آن واحد. ولذلك عندما يصاب الإنسان بالبرد، يشعر وبفقدان الطعم المميز للأطعمة والأشربة المختلفة وتغيرها. والواقع أن ما يفقده الإنسان -في هذه الحالة- هي الرائحة المميزة لهذا الطعام وليس المذاق، ولكن المخ ربط بينهما فصارا متلازمين. وبالمثل إذا نفذ للأنف رائحة طعام، فإن براعم التذوق الموجودة في الفم تبدأ في الشعور بمذاق الأكل، وترسله للمخ، فيسيل اللعاب لذلك.

ب. البلعوم Pharynx

يلي الأنفَ تجويفٌ يلتقي فيه الجهازان: التنفسي، والهضمي، يطلق عليه "البلعوم"، ويعرف كذلك -عند العامة- بالزور. ويتكون البلعوم من ثلاثة أجزاء؛ البلعوم الأنفي، والبلعوم الفموي، والبلعوم الحنجري.

البلعوم الأنفي Nasopharynx : هو الجزء العلوي من البلعوم، ويقوم بنقل الهواء من تجويف الأنف إلى البلعوم الفموي، وتوجد فيه فتحة قناة استاكيوس التي تربط بين الأذن الوسطى والبلعوم فتحدث اتزاناً في الضغط على جانبي طبلة الأذن.

البلعوم الفموي Oropharynx : هو الجزء المشترك بين الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، ويقوم بنقل الهواء المستنشق من البلعوم الأنفي إلى البلعوم الحنجري.

البلعوم الحنجري Laryngopharynx : هو الجزء الأخير من البلعوم، ويقوم بتوصيل الهواء إلى الحنجرة. ويفصل بين البلعوم الحنجري والحنجرة جزءٌ رخو غضروفي يطلق عليه "اللهاة" أو "لسان المزمار" Epiglottis يقوم بإغلاق الحنجرة في حالة مرور الغذاء، لمنعه من دخول القصبة الهوائية، كما أنه يساعد في تنظيم عملية السعال.

ج. الحنجرة Larynx

الحنجرة جسم أو صندوق غضروفي ، مهيأ بشكل خاص ليكون بمثابة صمام منظم لكمية الهواء الداخلة أو الخارجة أثناء عمليتي الشهيق والزفير. وتبقى الحنجرة مفتوحة إلا عند مرور الطعام والماء من الفم إلى المريء، فإنها تقفل بواسطة لسان المزمار الموجود بين آخر اللسان وبداية القصبة الهوائية. ويطلق على الحنجرة "صندوق الصوت"، وذلك لاحتوائها على الأحبال الصوتية المسؤولة عن إصدار الصوت.

منظر أمامي للحنجرة

ويدعِّم الحنجرةَ تسعةُ أجزاء من الغضاريف أهمها: الغضروف الدرقي والغضروف الحلقاني ..

الغضروف الدرقي Thyroid Cartilage يدعم الحنجرة من الأمام، ويتكون من شريحتين على شكل جناحين يلتقيان في الأمام ليكونا بروزاً يطلق عليه في الإنسان تفاحة آدم Adam’s Apple ، وهاتان الشريحتان تكونان جانبي الحنجرة، أما الغضروف الحلقاني Cricoid Cartilage ، فيقع أسفل الغضروف الدرقي.

منظر أمامي للحنجرة والقصبة الهوائية، موضحاً الدعامات الغضروفية

منظر خلفي للحنجرة والقصبة الهوائية، موضحاً الدعامات الغضروفية

ويضيق تجويف الحنجرة في مكانين عن طريق زوجين من الأربطة، يبرزان من الجوانب إلى داخل التجويف. الزوج العلوي من هذه الأربطة يطلق عليهما "الأحبال الصوتية الكاذبة" False Vocal Cords . أما الزوج السفلي من الأربطة، فيطلق عليهما "الأحبال الصوتية الحقيقية" True Vocal Cords .

وتُقسِّم الأحبال الصوتية الحنجرة إلى جزأين، الجزء العلوي يسمى الجزء الدهليزي، والجزء السفلي يسمى الجزء التنفسي

الأحبال الصوتية

د. الأحبال الصوتية Vocal Cords

ينشأ الصوت في منطقة المزمار الموجودة في الحنجرة، حيث توجد الأحبال الصوتية الحقيقية. وتوجد عضلات صغيرة متصلة بالأحبال الصوتية وبجدار المزمار. وهذه العضلات تنقبض، فتشد الأحبال الصوتية لتزداد حدة الصوت Tone ، أو تنبسط، فترتخي الأحبال الصوتية لتنخفض حدة الصوت.

وتأخذ الأحبال الصوتية أوضاعاً ثلاثة في عملية إنتاج الصوت:

(1) أن تنغلق انغلاقاً كاملاً؛ بحيث لا تسمح للهواء المتصاعد من الرئتين بالخروج، فيظل محتبساً خلف جدارها برهة قصيرة. ثم تفتح الأحبال الصوتية، فيندفع الهواء المنضغط خلفها محدثاً صوتاً ينتج في العربية صوت الهمزة.

(2) أن تنغلق انغلاقاً جزئياً، بحيث يضيق مجرى الهواء فيها، الأمر الذي يضطر الهواء المتدافع من الرئتين إلى الاحتكاك بجدارها الذي يتميز بحساسيته الشديدة، فتتذبذب الأحبال الصوتية محدثة صويتاً للهواء الخارج، فيصير الصوت الخارج في هذه الحالة صوتاً مجهوراً Voiced .

(3) أن تنفتح الأحبال الصوتية انفتاحاً كاملاً، فيخرج الهواء المتصاعد من الرئتين، فالقصبة الهوائية متجاوزاً الحنجرة، والأحبال الصوتية بحرية تامة؛ ودون احتكاك، ويكون الصوت الخارج في هذه الحالة صوتاً مهموساً Voiceless .

يعني هذا أن الهواء يكتسب صفة الصوتية عند الحنجرة، ثم يتنوع ويتشكل صوامت Consonants ، وحركات Vowels حسب وضع اللسان والأسنان والشفتين، ودرجة التقاء الأعضاء المتحركة بالأعضاء الثابتة داخل الفم. والأحبال الصوتية أسمك في الذكور منها في الإناث، وعلى هذا فالذكور لهم صوت أعمق وأخشن من صوت الإناث. وذلك نتيجة تأثير الهرمون الذكري "التستسترون" Testosterone .

هـ. القصبة الهوائية Trachea

بعد مروره من الأنف والبلعوم والحنجرة، يتجه الهواء نحو القصبة الهوائية، وهي عبارة عن مجرى واحد، لا يلبث أن ينشق إلى فرعين قرب عظمة القص ..

الرئتان وتفرعات الشعب الهوائية

وتتكون القصبة الهوائية من مجموعة من حلقات غضروفية تسمى غضاريف القصبة الهوائية Tracheal Rings تكون على هيئة دوائر غير كاملة، ويكون الجزء غير المدعم منها مواجهاً للمريء. وتتصل نهايتا كل غضروف بعضهما ببعض بواسطة عضلات ملساء. وتكمن أهمية هذه العضلات في أنها تعطي مساحة تسمح بتمدد المريء أثناء مرور الطعام، وفي الوقت نفسه تحافظ على استدارة القصبة الهوائية، فلا تنغلق أبداً، ضماناً لاستمرار عملية التنفس.

وتتفرع القصبة الهوائية إلى شعبتين هوائيتين يسرى، ويمنى Left and Right Bronchi ، ويتكون جدار كل شعبة من عضلات مدعمة بالغضاريف، وتغطى من الداخل بغشاء مخاطي، وأهداب متحركة. وتنقسم هاتان الشعبتان، داخل عمق الرئة حوالي 25 مرة، إلى ممرات أصغر منهما .. ويطلق على أول 10 انقسامات منها الشعيبات الثانوية Bronchioles ، أما باقي الانقسامات فهي أنابيب ميكروسكوبية يطلق عليها الشعيبات الهوائية. ويتكون جدار هذه الشعيبات الهوائية من عضلات ملساء فقط، وهي تُبطَّن من الداخل بغشاء مخاطي، وأهداب متحركة.

ويبطن القصبة الهوائية خلايا طلائية هُدْبية Ciliated Epithelial Cells . تتحرك هذه الأهداب لأعلى في اتجاه الأنف والفم، حيث تنقل المخاط وما يحمله من ذرات غبار وبكتيريا في اتجاه الفم. وعندما تصل إلى البلعوم تحدث عملية السعال، حيث يتخلص منه إما بالبصق وإما بالابتلاع.

وتكون هذه الأهداب أقرب ما يكون إلى الإصابة بالشلل حين تعرضها لبعض الغازات (مثل ثاني أكسيد الكبريت الموجود في دخان السجائر)، أو مواد أخرى كالكحول. وقد أفادت دراسة علمية أن التعرض لثاني أكسيد الكبريت المنبعث من سيجارة واحدة يكفي لشل حركة الأهداب لمدة ساعة كاملة، ليصبح خلالها الجهاز التنفسي مفتوحاً على مصراعيه لدخول الميكروبات بأنواعها. ويتضح من خلال ذلك سبب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في المدخنين ومدمني الكحول.

ويتواجد تحت طبقة الخلايا الطلائية شبكة من الشعيرات الدموية الكثيفة جداً تقوم بترطيب الهواء وتدفئته قبل أن يدخل إلي الرئة، وبالتالي فهي تحافظ على رطوبة الطبقة الطلائية، وتجعل درجة حرارة الهواء الداخل إلى الرئة في درجة حرارة الجسم تقريباً.

و. الرئتان Lungs

الرئتان عبارة عن نسيج إسفنجي رخو يحتوي على الحويصلات الهوائية. وتحتوي كل رئة على حوالي 300 مليون حويصلة هوائية، تراوح قطر كل واحدة فيها ما بين 0.1 إلى 0.2 ملليمتر، وتمثل مساحة السطح لكل الحويصلات الهوائية حوالي 70 متراً مربعاً. ويحتوي الجسم على رئتين، يمنى ويسرى.

وتنقسم الرئة اليسرى بشق واحد إلى فصين، أما الرئة اليمنى فتنقسم بشقين إلى ثلاثة فصوص، ولذلك فإن الرئة اليمنى أكبر من اليسرى. ولمنع احتكاك الرئتين بالقفص الصدري، غلفتا بغشاء يسمى الغشاء البَلُّوري أو "البَلُّور" Pleura ، وهو غشاء ممتد من العمود الفقري إلى عظمة القص. ويتكون البَلُّور من طبقتين؛ الطبقة المواجهة للقفص الصدري، وتسمى البَلُّور الجداري Parietal Pleura ، والطبقة المواجهة للرئتين، وتسمى بالبَلُّور الحشوي Visceral Pleura ، وبين الطبقتين يوجد سائل لزج يسهل تمدد الرئتين وانكماشهما. كما يقوم الغشاء البَلُّوري كذلك بتثبيت الرئتين في جدار الصدر والحجاب الحاجز.

3. عملية التنفس وتبادل الغازات

وتنقسم عملية التنفس إلى مرحلتين:

أ. المرحلة الأولى: التنفس الخارجي، ويتمثل في عمليتي الشهيق والزفير، وتتم أثناءه عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الدم والهواء الجوي داخل الرئتين، وفيها يتحول الدم غير المؤكسج إلى دم مؤكسج ، حيث تحاط الحويصلات الهوائية كلياً بالشعيرات الدموية ، ويحدث داخلها تبادل الغازات، وذلك عندما يتخلل أكسجين الهواء الجوي الموجود داخل الحويصلات الدم. وفي المقابل ينطلق ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى هواء الحويصلات الهوائية. والغشاء المكون للحويصلات الهوائية والشعيرات الدموية يتكون من خلية واحدة، وعلى ذلك لا يتعدى سمك الجدارين معاً 0.0004 ملليمتر.

الحويصلة الهوائية، مكان حدوث تبادل الغازات بين الدم والهواء الجوي

ب. المرحلة الثانية: التنفس الداخلي، وهي عملية مماثلة للتنفس الخارجي، لكنها تكون على مستوى أنسجة الجسم والخلية، حيث تتم ثمة عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وفيها يتحول الدم المؤكسج إلى دم غير مؤكسج. فعندما يصل الدم المؤكسج إلى الخلايا، ينفذ الأكسجين خلال جدر الخلايا ليستخدم في العمليات الكيميائية والحيوية داخل الخلية. ونتيجة لعملية التمثيل الغذائي، يقل تركيز الأكسجين، وفي المقابل تزداد نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يخترق جدر الخلايا ليذهب إلى الدم ، فيذوب 5% منه في بلازما الدم، ويتحد 25% منه مع هيموجلوبين الدم بمساعدة بعض الإنزيمات الخاصة.

آلية تبادل الغازات في الجسم

أما الباقي (حوالي70%)، فيتحد مع الماء الموجود في خلايا الدم الحمراء ليكون حمض الكربونيك، وهو حمض غير ثابت، وبالتالي ينحل إلى أيون هيدروجين، وأيون البيكربونات. وعندما يصل الدم إلى الحويصلات الهوائية في الرئة، تحدث تفاعلات كيميائية، تؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون،الذي يتخلل جدر الحويصلات تاركاً الدم لينطلق في الزفير مع بخار الماء.

يتبع

بحث اخر..~

الــجــهــاز الــتــنـــفــســـي

وظيفة الجهاز التنفسي الأساسية هي إيصال الأكسجين
إلى الدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، والآن نحاول أن نشرح بشكل مبسط
كيف تتم هذه العملية.
في البداية يجب معرفة مكونات الجهاز التنفسي التي تمكنه من أداء وظيفته بشكل سليم .
يبدأ الجهاز التنفسي من فتحة الأنف، تجويف البلعوم، الحنجرة، القصبة الهوائية والشعب الهوائية ثم إلى الحويصلات الهوائية…
وكل جزء له خاصية معينة سوف نتطرق لها بإيجاز.

1. الأنف (Nose):
الكل يعرف أن الأنف ليس فقط لمرور هواء التنفس،
وإنما أيضا المسؤول عن حاسة الشم، والأنف له وظيفة أساسية لترطيب الهواء
الداخل إلى الرئتين وأيضا منع الحبيبات الصغيرة جدا العالقة في الهواء من
المرور، حيث أنها تلتصق بالغشاء المخاطي المبطن بالتجويف الأنفي.

2.الحنجرة (Larynx) :

تعتبر بوابة الجهاز التنفسي وفيها الأحبال
الصوتية(Vocal Cords)، التي تستقبل مرور الهواء من الرنة لإصدار الأصوات
المختلفة، ويوجد فوق الحنجرة نتوء لحمي متحرك أو زائدة لحمية (Epiglottis )
وهذه الزائدة لها أهمية خاصة في تغطية فتحة الحنجرة أثناء البلع لمنع دخول
الطعام إلى الحنجرة أو القصبة الهوائية
.

3.القصبة الهوائية (Trachea):
يعتقد البعض أن القصبة الهوائية هي فقط عبارة عن
أنبوب لمرور الهواء إلى الرئة ولكن في الحقيقة القصبة الهوائية لها تركيب
يمكنها من أداء وظيفة معينة، فجدار القصبة الهوائية يتكون من غضاريف عديدة،
ولكن هذه الغضاريف تغطي فقط الجزء الأمامي من القصبة الهوائية أما الجزء
الخلفي من الجدار فيتكون من عضلات وليس غضاريف، وهذا التكوين يسمح للقصبة
الهوائية بأن تكون صلبة ومفتوحة للسماح بمرور الهواء، وفي نفس الوقت يعطيها
مرونة بحيث يسمح للجزء العضلي فيها بالاتقباض، وهذه الخاصية ضرورية جدا
لوظيفتين مهمتين وهما :

إصدار الأصوات المختلفة حيث انقباض القصبة الهوائية ضروري لخلق تيار من الهواء الخارج من الرئة يمكن الأحبال الصوتية من إصدار الصوت .

الكحة، الكل يعلم أن الكحة مزعجة نوعا ما، ولكن لها فائدة مهمة في مساعدة
الشخص على التخلص من البلغم أو الإفرازات الضارة التي قد تتكون في الرئة،
ولولا خاصية القصبة الهوائية المرنة لما تمكن الإنسان من أن يكح بشكل فعال.

4.الشعيبات الهوائية (Bronchioles):

يعد تفرع القصبة الهوائية إلى جزء أيمن وأيسر، فإن
هذه الأنيابيب تنقسم تدريجيا لتكون شبكة من الأنابيب التي وظيفتها هو إيصال
الهواء إلى مختلف أجزاء الرئتين، وهذه الشعيبات الهوائية مهمة جدا حيث
أنها يجب أن تبقى مفتوحة للسماح بمرور الهواء أثناء عملية الشهيق والزفير،
ولكن في بعض الحالات كالربو الشعبي فإن مجرى الهواء في هذه الشعيبات يضيق،
وهذا الضيق هو السبب الرئيسي في ضيق التنفس والصفير الذين يشتكي منهم مرضى
الربو
.
5.الحويصلات الهوائية (Alveoli):

يوجد في الرئتين ما يقارب من 300 مليون حويصلة
هوائية ومحاط بهذه الحويصلات شبكة دقيقة جدا من الشعيرات الدموية وهذا
التداخل والتناسق ما بين الهواء القادم من الجو الخارجي المحمل بالأكسجين
والدم القادم من القلب المحمل بثاني أكسيد الكربون يسمح بعملية انتقال
الأكسجين من الحويصلات الهوائية إلى الشعيرات الدموية، وبالتالي نقله إلى
كافة أنحاء الجسم وفي نفس الوقت التخلص من ثاني أكسيد الكربون
والآن بعد أن شرحنا مكونات الجهاز التنفسي الظاهرية، قد يعتقد بعض الناس أن
هذه الأشياء فقط التي يحتاجها الإنسان لإجراء عملية التنفس، ولكن في
الواقع عملية التنفس التي تتم بشكل تلقائي يتحكم فيها المخ عموما و مركز
التحكم في التنفس الموجود في المخ خصوصا بحيث يصدر أوامر عصبية للعضلات
التي تحيط بالتجويف الصدري وأهم هذه العضلات هي الحجاب الحاجز بحيث أن
انقباض هذه العضلات يؤدي إلى زيادة حجم التجويف الصدري وبالتالي إلى تمدد
الرئتين وارتخاء العضلات يؤدي إلى صغر حجم التجويف الصدري وبالتالي انقباض
الرئتين وهذا يسمح بعمليتي الشهيق والزفير أن يتمان بصورة دورية.

هل تعلم؟؟

1.أن كمية الهواء الداخل إلى الرئتين خلال عملية الشهيق تبلغ ½ لتر.
2.أن عدد مرات التنفس في حالة السكون تبلغ 12 – 16 مرة في الدقيقة عند الإنسان البالغ.
3.أن كمية الهواء الداخل إلى الرئتين والخارج منها يبلغ تقريبا 6 لتر في
الدقيقة، وهذه الكمية يمكن أن تزيد إلى 10 أضعاف عند المجهود العضلي
الكبير.
4.أن عدد الحويصلات الهوائية في الرئتين يبلغ 300 مليون تقريبا.
5.أن كمية الهواء في الرئتين عند الإنسان البالغ هي 6 لتر للذكرتقريبا ، و 5
لتر للمرأة وهي تختلف باختلاف طول الإنسان حيث أن حجم الرئة يزيد بزيادة
طول الأنسان.
6.أنه يمكن للإنسان أن يعيش برئة واحدة إذا كانت هذه الرئة تؤدي وظيفتها بصورة صحيحة.

منقول..

عطاء رائع
وجهود مباركه
الف شكر ،،
حقق الله لكِ الأماني الرمش

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالوجينةحالمة مشاهدة المشاركة
عطاء رائع
وجهود مباركه
الف شكر ،،
حقق الله لكِ الأماني الرمش

تسلمين حبوبة..

مرورج الاروع..

اللهم امين وياج..

السسلام عليكم
يزاج الله خير
ما قصصرتي .. موفقة

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
يزاج الله خير
ما قصصرتي .. موفقة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

اللهم امين..

تسسلمين عالمرور..

أستــــغفر الله العظيم