التصنيفات
الصف الحادي عشر

مــلخـص جـغـرافـيــــا 11 فــ 3 للصف الحادي عشر

*ما المقصود بالتوسع العمراني :هو الزيادة في مساحة مناطق الاستقرار البشري على حساب الأراضي المجاورة.
*فسر/ أثر زيادة عدد السكان على النمو العمراني: التوسع العمراني – التوسع في شق الطرق والخدمات
*فسر/ أثر الأنسان في تغيير ملامح البيئة: قطع الأشجار – قلة المساحات الزراعية.
*عوامل التوسع العمراني: الثورة الصناعية – الزيادة السكانية – التوسع التجاري – تطور وسائل النقل .
*علل/ كانت الزيادة السكاني في العالم بطيئة قديما: الأمراض والأبئة – الحروب – المجاعات .
*علل/ النمو السكاني السريع في عدد سكان العالم بعد الثورة الصناعية: تطور الرعاية االصحية – سرعة النمو الطبيعي للسكان – الهجرة من الريف إلى المدن.
علل/ انتشار المدن حول خطوط السكك الحديدية في معظم دول العالم: لأن السكك الحديدية كانت وسيلة النقل
*كون تعميما {الثورة الصناعية – الر عاية الطبية – نمو السكان}:أدى التطور في الرعاية الطبية بعد الثورة الصناعية إلى الزيادة في نمو السكان.
*كون تعميما{ المجاعات – الكوارث الطبيعية – سكان العالم قديما }: أدى حدوث المجاعات بسبب الكوارث الطبيعية ألى قلة عدد السكان قديمــأ.
*بم تفسر/ تصدر طوكيو لمدن العالم من حيث عدد السكان: توافر فرص العمل وتوافر الخدمات.
*مراحل الزيادة السكانية: النمو السكاني البطيء – الثورة السكانية – النمو السكاني الغير متساوي.
* الخصائص التي تميز مرحلة النمو السكاني البطيء: استخدام ادوات صيد جديدة مثل الرماح – اكتشاف الزراعة واستقرار الأنسان – انتاج الحبوب وحل مشكلة الجوع.
*الخصائص التي تميز مرحلة الثورة السكانية: الثورة الصناعية والزراعية – الأكتشافات الطبية – زيادة كميات الغذاء.
*الخصائص التي تميز مرحلة المنو السكاني الغير متساوي: زيادة مواليد الدول النامية اسيا افريقيا – قلة الوفيات في الدول النامية بسبب استيراد الأجهزة الطبية.
*علل/ أدى استخدام الفحم كمصدر للطاقة وقيام الثورة الصناعية ألى زيادة سكان المدن ونموها:
ج: بسبب انتقال الأيدي العاملة من الريف ألى المدن.
*علل/أسهم تطور وسائل النقل في نمو المدن واتساعها: بسبب تسهيل انتقال السكان من الريف ألى المدن .
*علل/لعبت الحافلات دورا كبيرا في نمو المدن قديما: لأنها أكثر مرونة في الوصول ألى الاماكن المختلفة.
*علل/أدى النمو التجاري ألى نمو المدن: بسبب ظهور مدن الموانئ ووفرة فرص العمل بهــا.
*ما العوامل التي أدت ألى تركز الصناعة في المدن: توفر الخدمات الصحية – تركز الأيدي العاملة في المدن – وجود الأسواق .
*ما النتائج المترتبة على المدن نتيجة هجرة السكان من الريف إليها: الضغط على الخدمات – زيادة عدد السكان – الاختناقات المرورية – قلة فرص العمل.
*مشكلات المدن : مشكلة الأسكان – مشكلة المرور- مشكلة الضوضاء والضغوط النفسية.
*علل/ تعاني معظم دول العالم من مشكلات الاسكان: زيادة الطلب على المساكن – النمو الطبيعي للسكان – الهجرة من الريف ألى المدن
*ما المقصود بالأحياء العشوائية: هي أحياء تبنى منازلها من الصفيح أو الخشب ولا تتوفر بها خدمات.
*عدد الفوائد التي تحققها وسائل النقل للبشرية: سرعة نقل الأفراد والبضائع – توفير الوقت والجهد – تأمين حاجات السكان.
*سجل الحلول التي تقدمها الدول لحل مشكلة المرور: تحسين شبكات الطرق – بناء الجسور.
*عدد أسباب مشكلة المرور في المدن: ارتفاع المستزى المعيشي – تركز السكان في العواصم والمدن – سوء التخطيط العمراني في المدن – زيادة الهجرة من الأرياف الى المدن.
* من المشكلات الاقتصادية للمرور: ضياع ساعات العمل – تأخر نقل البضائع.
*من المشكلات الاجتماعية للمرور: الحوادث المرورية التي تؤدي للموت.
*من المشكلات البيئية للمرور: تلوث الهواء- الضوضاء.
*ما المقصود بـ الضوضاء: عبارة عن أصوات خشنة غير منتظمة تزداد يومياً.
*وحدة قياس شدة الصوت: ديسبل.
*مصادر الضوضاء: وسائل النقل – عمليات البناء – الصناعات المختلفة .
*النتائج المترتبة على الضوضاء:التوترات العصبية – ارتفاع ضغط الدم – فقدان السمع .
*الأجراءات الوقائية للحد من الضوضاء: نشر الوعي بأخطار الضوضاء – إصدار القوانين للحد من الضوضاء.
*اقترح بعض القوانين للحد من الضوضاء في المدن: فرض الغرامات – عدم التصريح بأستخدام السيارات القديمة.
*عدد استخدامات الأرض المختلفة في المدن: الأسكان – النقل – الترفيه – الخدمات التجارية والصناعية.
*ما المقصود بالتخطيط الإقليمي: هو دراسة الموارد والإمكانيات الطبيعية والبشرية المستمرة والغير مستمرة.
*عدد الحلول التي يقدمها المختصون في مجال التخطيط: التوازن الأقليمي في التنمية – أن يتم التخطيط في أطار شمولي واسع – إصدار القوانين والتشريعات – متابعة الدراسات العلمية والنظريات التطبيقية.
*أشكال التخطيط العمراني: التخطيط الشبكي – التخطيط الدائري – التخطيط الشريطي.
*بم تفسر/ بقاء القلاع في دولة الأمارات حتى يومنا هذا؟ صلابة صخورها في مواجهة عوامل المناخ.
* أسباب انتشار التخطيط الشبكي: سهولة رسمه على الورق – سهولة تنفيذه على الطبيعة.
*المراكز العمرانية في دولة الامارات: السهل الساحلي الغربي – السهل الساحلي الشرقي – نطاق السهل الحصوي – نطاق الكثبان الرملية – نطاق المرتفعات الجبلية.
*ما الأسباب وراء تركز مدن الدولة المهمة على السهل الساحلي الغربي: اتساع السهل الساحلي .
*بم تفسر/ تواجد بعض المراكز العمرانية في السهل الحصوي بدولة الأمارات: بسبب وفرة التربة الخصبة.
*بم تفسر/ يعد نطاق المرتفعات الجبلية في دولة الأمارات من أقل أقاليم الدولة سكانا: صعوبة المواصلات – قلة فرص العمل.
*أنماط المسكن في دولة الأمارات: المسكن التقليد – البيوت العربية – البيوت الشعبية – الفلات – العمارات.
*ما المقصود بالمؤسسات البيئية:هي هيئات ومؤسسات حكومية وخاصة هدفها نشر الوعي البيئي والمحافظة.
*المؤسسات البيئية في دولة الأمارات: جائزة أدنوك للصحة والسلامة – نادي تراث الأمارات – جمعية أصدقاء البيئة – مجموعة الأمارات البيئية – الهيئة الأتحادية للبيئة – هيئة حماية البيئة.
* عدد اختصاصات الهيئة الأتحادية للبيئة: إعداد مشروعات القوانين والتشريعات – دراسة الخطط والسياسة العامة لشؤون البيئة – مراقبة الأنشطة العامة والخاصة – مراعاة التشريعات والأتفاقيات.
*عدد اهم أنجازات المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة البيئة في أبوظبي: إكثار عدد طائر الحبارى والصقور – أطلاق الصقور عند نهاية كل موسم.
*عدد مهام واختصاصات هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: وضع الأهداف التي تقرها تشريعات الهيئة الأتحادية – اقتراح التشريعات البيئية المحلية – إجراء الدراسات والبحوث العلمية.
*أهداف مجموعة الأمارات البيئية: نشر الوعي بالموضوعات البيئية – الترويج للعمل البيئي الأيجابي- تشجيع للتقليل من النفايات – العمل على إعادة التدوير- جمع المعلومات والبيانات.
*الأغراض الرئيسية لجائزة زايد الدولية للبيئة: دعم وتشجيع الأسهامات البارزة والرائدة – دعم البحوث العلمية والدراسات الميدانية – إقامة المؤتمرات الدولية والاقليمية والندوات.
*ما المقصود بالمحمية الطبيعية: هي المنطقة التي تتميز بطبيعة بيئية خاصة ذات قيمة ثقافية أو جمالية أوبيئية
*عدد أبرز مبررات إقامة المحميات الطبيعية: حماية الأنواع الفطرية والنباتية – إعادة التوازن البيئي المفقود – جذب السياح – المحافظة على الموارد – حماية وتنمية الأنواع الحيوانية.
*خصائص المحمية الطبيعية: نموذجاً للأقاليم الجغرافية – نظاماً بيئيا متكاملاً – مكانا مناسباً للبحث.
* وضح كيف تكونت محمية الوثبة في ابوظبي؟ تكونت من فائض مياه الأمطار التي تمت معالجتها في محطة تنقية مياه الصرف الصحي بالمفرق.
*عدد انواع البيئات في محمية الوثبة؟ بيئة المياه العذبة – بيئة البحيرة المالحة – البيئة الصحراوية.
*علل/تم تسوير محمية الوثبة ومراقبتها بصورة متواصلة: للتقليل من الأزعاج – للحماية الكاملة للطيور.
*أنواع الطيور التي توجد في محمية رأس الخور بدبي: الفلامنجوا – الصقور المتنوعة – النوارس.
*بم تفسر/ أهمية محمية رأس الخور في دبي: مركز تجمع ضخم للطيور المهاجرة.
*أسماء المحميات الطبيعية البحرية في إمارة الفجيرة : محمية الفقيت – ضدنا – البديه – العقة.
* ما الهدف من انشاء المحميات البحرية في الفجيرة: حماية الشعاب المرجانية والصخور والاصداف الملونة-جذب السياح.
*علل/ أدركت دولة الامارات منذ قيام الاتحاد أهمية التعاون الدولي في الحفاظ على البيئة:
ج:لقناعتها بأن الكثير من المشكلات البيئية تتعدى الحدود الجغرافية مثل التلوث بالاشعاع النووي والبحري .
*عدد اختصاصات اللجنة العليا لحماية البيئة: حماية مياه الخليج العربي وعمان- تنسيق مع الهيئات البيئية – إجراء الأبحاث والدراسات حول التلوث – المحافظة على الموارد الطبيعية.
*علل/ تولي دولة الأمارات اهتماماً خاصا بالبيئة البحرية: غنها بالثروة النفطية – تركز المصانع على السواحل – ممر مائي هام لنقل النفط وغيره.
*أهم المنظمات العالمية التي تتعاون معها اللجنة العليا للبيئة: منظمة الصحة العالمية – الوكالة الدولية للطاقة الذرية – منظمة الأغذية والزراعة – اليونسكو- برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
*عدد مجالات التعاون بين اللجنة العليا للبيئة والمنظمات الدولية: تبادل الخبراء – تبادل المعلومات – المساهمة في حل المشاكل البيئية الطارئة.
*أهم ما تتناوله اتفاقية بازل: أساليب التحكم بالنفايات الخطرة.
*عدد أهداف المنظمة الأقليمية لحماية البيئة البحرية: التحقق من أن مشاريع التنمية أو غيرها – اعتماد منهج أدارة متكاملة.
*أهم مشاريع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية: مجموعة مشاريع جمع المعلومات – مجموعة مشاريع الرصد البيئي – مجموعة التشريع الخاص.
*فسر/ زيادة اهتمام دولة الأمارات بالبيئة البحرية: للحفاظ على الثروة السمكية .
*ماذا يحدث لو/ لم تلتزم دولة الأمارات بالجهود الدولية لحماية البيئة؟ الأضرار بالحياة البيئية – انتشار الأمراض – انقراض الكثير من الكائنات البرية والبحرية.

عــمــل الـطالــب: محمد حسن آل محمد

تسلم اخي على المجهود الطيب
بارك الله فيك اخي
والله يعطيك الصحه والعافية

شكرا و ما قصرت .. بالتوفيييج للكل باجر ان شاء الله

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الحادي عشر

[انتهى] تقرير,بحث عن الابداع_الامارات الصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو سمحتو ممكن شيئ عن الابداع

لو نبذات بسيطه وانا بجمعها وبنسقها لان عندي كتاب

لكنه يحوي معلومات جزئيه

شكرا لكم ^^

السلام عليكم ^_^
اشحالج؟

تعريف الإبداع

تعريفات الإبداع ( Creative Definitions )

– عمل ذهني يقوم به الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة أو استعمالات غير مألوفة أو تفصيل خبرات محدودة إلى ملامح مفصلة .

( عاقل ، 1975 )

– الإبداع هو الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية الموضوعية التي تقود إلى تحقيق إنتاج أصيل جديد ذي قيمة من قبل الفرد و الجماعة .

– الإبداع هو عملية عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى أفكار أو نتاجات جديدة أو إعادة ربط أفكار و نتاجات موجودة بطريقة جديدة مبتكرة .

– الإبداع هو القدرة على التعامل بطريقة مريحة مع المواقف الغامضة أو غير المحددة و إيجاد مداخل جديدة و تجريب أساليب و تطبيقات جديدة تماما ً .

– الإبداع هو طريقة جديدة في حل مشكلة ما بطريقة منطقية .

تعريف مقترح للإبداع :

نشاط إنساني ذهني راق و متميز ناتج عن تفاعل عوامل عقلية و شخصية و اجتماعية لدى الفرد بحيث يؤدي هذا التفاعل إلى نتاجات أو حلول جديدة مبتكرة للمواقف النظرية أو التطبيقية في مجال من المجالات العلمية أو الحياتية و تتصف هذه المجالات بالحداثة و الأصالة والمرونة والقيمة الاجتماعية .

( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم نفس التربوي )

أولا : ماذا نقصد بالابداع؟

و لإجابة هذا السؤال لا بد من مناقشة عدة محاور :

مفهوم الابداع هو :
الابداع لغة هو الاختراع على غير مثال سابق
و المبدع هو المحدث أو المنشيء
و في القرآن الكريم ((بديع السماوات و الأرض)) سبحانه أي خالقهما على غير مثال سابق…
فيمكن أن نقول أن الإبداع هو عملية الإتيان بجديد
وله عدة تعاريف أخرى لا داعي لذكرها في هذا المقام

يقول هارولد أندرسون (لا تكمن أهمية الابداع في كونه عملية انتاج تشهد كل لحظة من لحظاتها ولادة جوهرة ذات قيمة آنية ليس ذلك فحسب بل تكمن الأهمية في كون الابداع ضرورة من ضرورات الحياة)
فدوافع الابداع قد تكون :
أ [align=right:6d8aa8ca71]ذاتية داخلية [/align:6d8aa8ca71]ب) بيئية خارجية
ج)مادية و معنوية
د)دوافع خاصة بالعمل الابداعي

أ) فالدوافع الذاتية الداخلية:
*منها الحماس في تحقيق الاهداف الشخصية
*الحصول على رضا النفس
*الوصول إلى الأهداف و الغايات بطريقة أسرع
*تجريب أكثر من مجال للعمل
و غيرها….
ب)الدوافع البيئية الخارجية:
*التصدي للمشكلات العامة و الخاصة
*الحاجة إلى الحيوية و النمو
*الحاجة إلى التقدم و الازدهار
* صنع الأحداث و مجاراة الزمن السريع التغير
و غيرها….
ج)دوافع مادية و معنوية:
*الحصول على مكافآت مالية
*الحصول على التقدير و الثناء و السمعة الحسنةو الشهرة
*الحصول على مرتبة وظيفية مرموقة
*الحصول على درجة علمية راقية
*الحصول على رضا الناس
*خدمة الأمة و الوطن
د)دوافع خاصة بالعمل الابداعي:
الرغبة الشديدة في إيجاد الفكرة و الحصول عليها
( أي عملية العصف الذهني )
و قبل كل هذه الدوافع:
الرغبة في الحصول على رضا الله و الفوز بجنته و النجاة من عقابه. ( يتبع ,,,,,,)

المصدر كتاب الدكتور طارق السويدان[b] 💡

ما هو الإبداع؟ وماذا نقصد بالإبداع؟


الباحث السوري : هشام محمد الحرك

في الحقيقة هناك تعاريف كثيرة للإبداع، لذلك سنذكر بعض التعاريف، من أيسر هذه التعاريف التعريف التالي "العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة، تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ" وهناك تعريف شامل للدكتور على الحمادي، أورده ضمن كتابه الأول من سلسلة الإبداع وهو التعريف التالي "هو مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله" وأعتقد بأن هذا هو التعريف الشامل ، إذاً الإبداع هو إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف، على شرط أن تكون أفكار مفيدة، وقد يكون الإبداع في مجال يجلب الدمار والضرر وهذا لا يسمى إبداع بل تخريب، فلو قلنا أن موظف ابتكر طريقة جديدة لتخفيض التكاليف أو لتعزيز الإنتاج أو لمنتج جديد، فتعتبر هذه الفكرة من الإبداع ، ويمكنك الرجوع إلى كتاب "شرارة الإبداع" د. علي الحمادي حيث ستجد تعريف شامل للإبداع والمفاهيم المتصلة به. وهذا الملف هو تعريف مختصر جداً للإبداع ولا أود الإطالة ، من هو المبدع؟يظن بعض الناس أن الإنسان المبدع ولد هكذا مبدعاً، وهو مفهوم غير صحيح، وللاختصار أقول كل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر إلا من يأبى!كان أحد رجال الأعمال يقف في طابور طويل في إحدى المطارات، لاحظ الرجل أن أغلفة تذاكر السفر بيضاء خالية، ففكر في طباعة إعلانات على هذه المغلفات وتوزيع هذه الأغلفة مجاناً على شركات الطيران، وافقت شركات الطيران على هذا العرض، وتعاون رجل الأعمال مع مدير إحدى المطابع وتم هذا المشروع، والنتيجة أرباح بملايين الدولارات! الفكرة إبداعية وصغيرة، لكنها جديدة ولم يفكر فيها أحد من قبل، وصار لهذا الرجل زبائن من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة.

الإبداع الفردي : نستعرض في هذا القسم خصائص الشخص المبدع، معوقات الإبداع لدى الأفراد، طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً، طرق توليد الأفكار، ثم بعض الأمثلة والمجالات التي يستطيع الفرد أن يبدع فيها ، وبعض صفات المبدعين، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك، وحاول أن تعود الآخرين عليها أيضاً.

· يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.

· لديهم تصميم وإرادة قوية.

· لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.

· يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.

· لا يخشون الفشل ( أديسون جرب 1800 تجربة قبل أن يخترع المصباح الكهربائي).

· لا يحبون الروتين.

· يبادرون.

· إيجابيون ومتفائلون.

وإذا لم تتوافر فيك هذه الصفات لا تظن بأنك غير مبدع، بل يمكنك أن تكتسب هذه الصفات وتصبح عادات متأصلة لديك ، معوقات الإبداع معوقات الإبداع كثيرة، منها ما يكون من الإنسان نفسه ومنها وما يكون من قبل الآخرين، عليك أن تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر الإمكان، لأنها تقتل الإبداع وتفتك به.

· الشعور بالنقص ويتمثل ذلك في أقوال بعض الناس: أنا ضعيف، أنا غير مبدع … إلخ.

· عدم الثقة بالنفس.

· عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.

· الخوف من تعليقات الآخرين السلبية.

· الخوف على الرزق.

· الخوف والخجل من الرؤساء.

· الخوف من الفشل.

· الرضى بالواقع.

· الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات.

· التشاؤم.

· الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.

طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً

· مارس رياضة المشي في الصباح الباكر وتأمل الطبيعة من حولك.

· خصص خمس دقائق للتخيل صباح ومساء كل يوم.

· ناقش شخصاً آخر حول فكرة تستحسنها قبل أن تجربها.

· تخيل نفسك رئيس لمجلس إدارة لمدة يوم واحد.

· استخدم الرسومات والأشكال التوضيحية بدل الكتابة في عرض المعلومات.

· قبل أن تقرر أي شيء، قم بإعداد الخيارات المتاحة.

· جرب واختبر الأشياء وشجع على التجربة.

· تبادل عملك مع زميل آخر ليوم واحد فقط.

· ارسم صوراً وأشكالا ً فكاهية أثناء التفكير.

· فكر بحل مكلف لمشكلة ما ثم حاول تحديد إيجابيات ذلك الحل.

· قدم أفكاراً واطرح حلولاً بعيدة المنال.

· تعلم رياضة جديدة حتى إن لم تمارسها.

· اشترك في مجلة في غير تخصصك ولم يسبق لك قراءتها.

· غير طريقك من وإلى العمل.

· قم بعمل السكرتير بنفسك، وأعطه إجازة إجبارية!

· قم بترتيب غرفتك، وغسل ملابسك وكيها لوحدك.

· غير من ترتيب الأثاث في مكتبك أو غرفتك.

· احلم وتصور النجاح دائماً.

· قم بخطوات صغيرة في كل عمل، ولا تكتفي بالكلام والأماني.

· أكثر من السؤال.

· قل لا أعرف.

· إذا كنت لا تعمل شيء، ففكر بعمل شيء إبداعي تملء به وقت فراغك.

· ألعب لعبة ماذا لو ..؟

· انتبه إلى الأفكار الصغيرة.

· غير ما تعودت عليه.

· احرص أن يكون في أي عمل تعمله شيء من الإبداع.

· تعلم والعب ألعاب الذكاء والتفكير.

· اقرأ قصص ومواقف عن الإبداع والمبدعين.

· خصص دفتر لكتابة الأفكار ودون فيه الأفكار الإبداعية مهما كانت هذه الأفكار صغيرة.

· افترض أن كل شيء ممكن.

طرق توليد الأفكار … وصلنا إلى التطبيق العملي، كيف نولد ونبتكر أفكار وحلول جديدة، إليك هذه الطرق:

· حدد هدفاً واضحاً لإبداعك وتفكيرك.

· التفكير بالمقلوب، أي إقلب ما تراه في حياتك حتى تأتي بفكرة جديدة، مثال: الطلاب يذهبون إلى المدرسة، عندما تعكسه تقول: المدرسة تأتي إلى الطلاب، وهذا ما حدث من خلال الدراسة بالإنترنت والمراسلة وغيرها.

· الدمج، أي دمج عنصرين أو أكثر للحصول على إبداع جديد، مثال: سيارة + قارب = مركبة برمائية، وتم تطبيق هذه الفكرة!

· الحذف، احذف جزء أو خطوة واحدة من جهاز أو نظام إداري، فقد يكون هذا الجزء لا فائدة له.

· الإبداع بالأحلام، تخيل أنك أصبحت مديراً لوزارة التعليم مثلاً، مالذي ستفعله؟ أو تخيل أننا نعيش تحت الماء، كيف ستكون حياتنا؟

· المثيرات العشوائية، قم بزيارة محل للعب الأطفال، أو سافر لبلاد لم تزرها من قبل، أو امشي في مكان لم تراه من قبل، ولا تنسى أن تحمل معك دفتر ملاحظات وقلم لكي تسجل أي فكرة أو خاطرة تخطر على ذهنك.

· الإبداع بالتنقل، أي تحويل ونقل فكرة تبدو غير صحيحة أو معقولة إلى فكر جديدة ومعقولة.

· زاوية نظر أخرى، انظر إلى المشكلة أو الإبداع أو المسألة من طرف ثاني أو ثالث، ولا تحصر رؤيتك بمجال نظرك فقط.

· ماذا لو؟، قل لنفسك: ماذا لو حدث كذا وكذا .. ستكون النتيجة …..

· كيف يمكن؟ استخدم هذا السؤال لإيجاد العديد من البدائل والإجابات.

· استخدامات أخرى، هل تستطيع أن توجد استخدام آخر للقلم غير الكتابة والرسم؟ جرب هذه الطريقة ولابد من أفكار مفيدة.

· طور باستمرار، لا تتوقف عن التطوير والتعديل في أي شيء.

أمثلة وتطبيقات

1- تصور أن مؤسستك قررت الاستغناء عنك، فماذا ستفعل؟ هل ستبحث عن وظيفة جديدة أو ستبدأ مشروعك الخاص، أو لن تفعل أي شيء بالمرة، فكر وابتكر فكرة إبداعية جديدة، وطبقها إذا أمكن، ولا تنسى أن الخوف على الرزق هو من معوقات الإبداع.

2- انظر إلى المخلفات والمهملات التي في المنزل، هل بإمكانك أن تستفيد منها؟ على طاولتي علبة لوضع الأقلام فيها، هذه العلبة كانت في الأصل علبة لطعام!! لكن تم تنظيفها وتزينها حتى أصبحت جميلة ومفيدة.

3- تود أن تذهب مع عائلتك في رحلة إبداعية، كيف ستكون هذه الرحلة؟

4- غرفتك غير منظمة، كيف سترتبها بحيث توفر مساحة كبيرة، ويكون هذا الترتيب عملي أيضاً.

5- سيزورك بعض أصدقائك في المنزل، كيف ستستقبلهم بطريقة إبداعية؟

6- رغبت في تنشيط أفراد أسرتك بنشاط إبداعي جديد، كيف سيكون هذا النشاط؟

7- قررت أن تزرع حديقة منزلك بنباتات الزينة، كيف ستزرعها وكيف سيكون شكلها؟

8- لاحظت أن النفقات المالية كثيرة في منزلك، كيف ستقلص هذه النفقات؟

9- تود أن تتعلم وتزيد ثروتك المعرفية، ابتكر 10 طرق لتزيد من معرفتك.

10- إذا كنت تعتمد على الخادمة في أعمال المنزل، تصور أنك تخليت عنها لمدة أسبوع، كيف ستدبر أعمال المنزل؟ وطبق هذا التمرين عملياً وتخلص من الخادمة ومن سلبيات الخدم.

توصية : كن شخصاً مبدعاً ولا تلتفت إلى ما يقوله غيرك من تعليقات سلبية ومثبطة، وحاول أن تنمي مهارة الإبداع لديك واعلم أنها مهارة تستطيع أن تكتسبها، والإبداع ضروري لحياة الفرد لكسر الروتين والملل، ولتطوير مهاراته ومعارفه، ولإثراء حياته بالتجارب والمواقف الجميلة، لذلك فكر في كل حياتك الشخصية وحاول أن تبدع ولو قليلاً في كل مجال.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة…….
قد يكون بعضكم اتعقد من عنوان الموضوع:crazy000:
بس ان شاء الله كل حاجة تبقي سهلة
——————————————————————————

قد يحدث مع كثييير من الناس انة عندما يري شيء رائع فعلة احد يعرفة…..
يقول لة ( يا نهاري دة انت مبدع )
طبعا بتحصل مع ناس كتييييييير خاصة الي بيشتغلوا في الجرافيكس
بس محش عمرة سال نفسة يعني اية؟؟؟؟؟!
يعني اية ابداع وجاية منين الكلمة دي واية اصلها؟؟؟!
صراحة انا فكرت ….
زي اكيد ما كتييير من الي دخلوا علي الموضع فكروا
ووصلت للاتي:
——————————————————————————

اولا نفصص العنوان واحدة واحدة العنوان :
التفكير الابداعي

1- التفكير : هي مجموعة العمليات العقلية التي يقوم بها الانسان مستهدفا حل مشكلة كا او تفسير موقف غامض

اية العقد دي :crazy000: يعني اية يا عم انت الكلام دة؟؟؟
يعني يا سيدي : التفكير العمليات الي انت بتعملها لما تلاقي مشكلة عايز تحلها اوتفسر موقف غرييييب
وفي طبعا مراحل للتفكير زي الكمبيوتر ما بيشتغل بالضبط:sly00000:
اولا الادخال : بتركز في المشكلة وتدخل كل المعلومات في دماغك
ثانيا التحليل: تفضل تجيب في العلومات يمين وشمال لغاية ما تطلع بتلات اربع تفسيرات او حلول
ثالثا ايجاد الحل المناسب: تفكر في احسن حل وتبتدي تنفذة:flex0000:
كدة فهمنا يعني اية تفكير وكيف يحدث :clap0000:

2- الابداعي: هو كشف علاقات جديدة بين الاشياء عن طريق دمج فكرتين ( ويسلام لو يبقوا متناقضتين يا سلام)
فتنتج فكرة ثالثة جديدة نوفي 100%

دلوقت نلزق الاتنين في بعض
التفكير + الابداعي = ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الفكر الابداعي~¤ô¦¦§¦¦ô¤~

1- التعريف: هو ذلك التفكير الذي يكشف عن علاقات جديدة بين الاشياءويبتكر طرقا وتصاميم جديدة ويعتمد علي قرائة
الاحداث وايجاد علاقات جديدة بينها

2-ابرز المكونات للابداع:
الاصالة: يعني ذالك ان يكون ما تنتجة اصيل اي اصل للاشياء باختصار يبقي اول مرة يتعمل
الطلاقة: يعني انك يبقي عندك قدرة تنتج عدد كبير جدا من الابداع في وحدة زمنية محددة
المرونة: يعني الانتقال الانتقال من موضوع لاخي في سرعة وعدم التشبث بموضوع واحد فالابداع ضد الجمدود والتعصب باختصار فية شوية جنون
——————————————————————————
لكن كيف نبدع؟؟
اولا مرحل الاعداد : هي عبارة عن بحث المشكلة من جميع الاتجاهات ويكتشف فيها المبدع حقائق جديدة عن المشكلة(وهي تمثل مرحل الادخال في التفكير ) فاكرين؟
ثانيا الحضانة: هي المرحلة التي يقوم فيها المبدع بعمل زهني او عقلي ( وهي تمثل التحليل في التفكير) فاكرين؟
ثالثا الاشراق: تظهر فيها الافكار بطريقة غير منتظمة وتظهر في عدد كبير لذلك ينضح باستخدام ورقة وقلم
رابعا التعبير: بعد لما لقيت الافكار اختار فكرة وابتدي عبر عنها بحيث تبرز شخصيتك فيها
مثال:
الطائرة : عبارة عن دمج بين السيارة ( العجل في الطيارة ) وجناح الطيور ( من الطبيعة )والمروحة ( من السفينة )
فهنا فكر الانسان في المشكلة فوجد انهو يريد شيء يمشي فاقتبس العجلات من السيارة
وايضا فكر في انهو يردها تطير فاخد الجناحات من الطيور
فهنا جمع الانسان بين السيارة والطير والسفينة فنتجت شيء يمشي ويطير وبة مروحة ( الطيارة )
ناتي الي اخر شيء
سمات المبدع:
1- سمات عقلية: الذكاء الحاد والاصالة والمرونة وتفوق القدرة الاستدلالية ( اخذ الفكرة من الاشياء الموجودة امامة عن طريق التحليل )
2-سمات شخصية : الاستقلالية ، الثقة بالنفس، الاعتماد علي الذات ، الخيال ، حب المخاطرة المحسوبة
3-الدافعية:وهي الميل الي الاشياء المركبة عند صنع الشيء الجديد
——————————————————————————
اخيرا مثال:

مثلا في تصميم استيلات للمنتديات ( معلش دة اللي بفهم فية )
1- دور علي استايلات ( اعمال ) كتتير وحللها عشان تطلع ب 3 او 4 افكار كدة
2- فكر في الافكار دي واطرد الي مش عاجبك
3- ادمج بين الافكار بطريقة جيدة كويسة هتلاقي نفسك قدام ابداع علي طول
وساعتها هيقولولك ( يا نهاري دة انت مبدع )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اسف علي التطويل….: :bye10000:

مصادر و مراجع : <<< مليت من كثر ما كتبتها خخخخخخ
معهد الامارات التعليمي
uae.ii5ii.com
http://www.geocities.com/jl_o_c/definition.htm
http://www.mwaheb.net/vb/showthread.php?t=7017
http://www.annabaa.org/nbanews/26/199.htm

المزيد :
http://www.google.ae/search?hl=ar&cl…-revision&cd=3

http://www.google.ae/search?hl=ar&cl…-revision&cd=8

http://www.google.ae/search?hl=ar&cl…-revision&cd=5

<<< تم تعديل عنوان الموضوع

تسلم ولا هنت يا ربي
ولا عدمناك

شكرا

يعطيك الف عافية

ما قصر معاج أمير وتسلم يا أمير على مساعده وفي ميزان حسناتك

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

حل ص 43 + 45 علم الاجتماع 11 ادبي للصف الحادي عشر

ابغي حل صــ" 43- 44- 46-47" بليز ضروووري

مي تؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤ

حل صفحة 43

السؤال الاول :
* اهتمت كثير من الايات القرآنية بالنظم الاجتماعية كالاسرة والزواج والطلاق والارث …
* ساهم الاسلام في مجال التفكير السياسي كالنظام الديموقراطي الذي ابرزه الاسلام في مبدأ الشورى
* اهتم القرآن الكريم في الادب القصصي
* ركز الاسلام على الناحية العلمية الوضعية في الملاحظة

السؤال الثاني :

* قراءته عن تاريخ العالم وما يتعلق منه بالعالم الاسلامي اوصلته الى ان ما يحدث من ظواهر انما يسير وفق قوانين ثابتة
* تنقلاته وترحاله من اقليم الى اخر في انحاء العالم الاسلامي اكسبه الخبرة والتجربة والقدرة على تفسير ما شاهده
* تفكيره بان اي علم جديد يجب ان يكون له موضوع محدد خاص به مما جعله يبتكر ( العمران البشري ) الاجتماع الانساني

السؤال الثالث :

الظواهر التي تتعلق ببيئة المجتمع :
هي مجموعة من الظواهر التي تتصل بالبدو والحضر وتوزيع السكان واثر العوامل الجغرافية على العادات والتقاليد ثم فهمها وتحليلها وتطويرها وصولا الى قواعد وقوانين

الظواهر التي تتعلق بالنظم العمرانية :
هي ظواهر تختلف باختلاف النشاط العمراني فمنها ماهو سياسي واقتصادي وديني

صفحة 45

العنوان : اراء ابن خلدون الاجماعية

هي الاراء التي ساهمت في نصيب كبيرفي الفكر الاجتماعي بمجالاته المختلفة التي وردت في القران الكريم والاحاديث الشريفة ولهذين المصدرين مكانا جتماعيا كبيرا وابرز ماجاء فيه كما يلي :اهتمت كثير من الايات القرانية بالنظم الاجتماعية كالاسرة والزواج والطلاقوغيره وبذلك وجد نشاط فكري ودراسات عديدة وضحت الفكر عند العرب والمسلمين وسلهم للاسلام بمجال التفكير السياسي بنظم لم تكن واضحة من قبل كالتظام الديمقراطي الذي ابرزه القران الكريم في مبدا الشورى واهتم القران الكريم بالادب القصصي وما صاحبها من وصف لمجتمعات معينة في ازمان معينة ونسبة الى اختلاف العادات والتقاليد وركز القران الكريم على الناحية العلمية في الملاحظة وهذه الناحية في كثير من الايات القرانية في قوله تعال : (( وفي انفسكم افلا تبصرون )) ( سورة الذاريات اية 21 )

هذا اللي عندي بدور لج الباااقي ..^^

مشكوره أختي على مساعده وأن شاء الله بالتوفيج

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث ، تقرير ، ابن رشد -تعليم اماراتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم ..؟

الصراحه هذي اول مره اطلب واتمنى انكم تلبون طلبي وماتخذلوني

بليز الله يخليكم اريد تقرير عن ابن رشد وياريت يكون باسرع وقت يعني باكر او اللي بعده يكون موجود

واللي عنده يحطه لي هنيه بكون شاكره له وراح ادعي له بالتوفيق

ابن رشد

(1126 ـ 1198 م)

هو محمد بن احمد بن محمد بن احمد بن رشد. كان والده قاضي قرطبة وكان جده قاضي قضاة الأندلس. ولد في قرطبة ودرس القرآن والفقه والطب والفلسفة. أُسند إليه القضاء في اشبيلية، ثم صار قاضي قضاة قرطبة. وبعد وفاة ابن عقيل، الطبيب والفيلسوف المعروف، استوزره أبو يعقوب بن عبد المؤتمن، لكن الوشاة والحساد أوغروا صدر ابن أبي زيد عليه، فأمر بمحاكمته وإحراق كتبه بتهمة الكفر. وقد نفي ابن رشد حوالي سنة، ثم صدر العفو عنه. لكنه عزف عن الحياة السياسية والاجتماعية.

مات في مراكش ودفن فيها ثم نقل رفاته إلى قرطبة.

ابن رشد بين فكّي التاريخ

هذا العالم والمفكر الذي حظي بشهرة عالمية، نفي وعزل عن الحياة السياسية بعد أن كان وزيراً وقاضياً، وأحرقت معظم كتبه.

وقد ألّف ابن رشد أكثر من سبعين كتاباً ورسالة. وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على سعة إطلاعه ومعرفته والمقام العظيم الذي استحقه.

أما المتاعب والمصاعب التي لاقاها في حياته فقد كانت بحجم قيمته وأهميته وفكره. فقد كثر حسّاده والساعون إلى عزله، لأنهم كانوا يعرفون انه أفضل منهم.

أهم كتبه :

– تهافت التهافت ـ رد على الغزالي.

– جوامع سياسة أفلاطون.

– أرسطو

– شرح أرجوزة ابن سينا.

– بداية المجتهد ونهاية المقتصد.

– الكشف عن مناهج الأدلّة في عقائد الملّة.

وفي الغرب يسمّون ابن رشد Averroes وقد اهتمّ به الغرب بفضل شرحه لكتب أرسطو وتظهيرها من الآراء الدخيلة عليها. وهو يسمي أرسطو " الإنسان الأكثر كمالاً ". وقد درست أوروبا كتب ابن رشد مئات السنين.

آمن ابن رشد أنّ الفلسفة هي الطريق للوصول إلى الله، وفضّل الحقيقة العقلية على الحقيقة الدينية، ودافع عن الفلاسفة وآمن ان الجمهورية الفاضلة هي دولة الخلفاء الراشدين، ورأى أنّ بإمكان المرأة القيام بالأدوار التي يقوم بها الرجل، مثل السياسة وغيرها، وأن المجتمع يظلمها، وبظلمها حرم فضل تفكيرها. وكان رأيه في الدين انه أحكام شرعية لا مذاهب نظرية.

خلاصة

كان ابن رشد عبقري عصره وعبقري كل العصور. وقد اعتمد الغرب على علمه قرونا.. لكنه أهين ونفي وأحرقت كتبه القيمة في الشرق فحرمنا من علمه.

ومن النزر اليسير الذي وصلنا يمكننا القول إن ابن رشد هو الفيلسوف الأول والفقيه الكبير والطبيب المبتكر والسياسي الحكيم

http://www.khayma.com/SOHEL/tareekh/tareekh14.htm

هاجر

الله يعطيج الف عافيه والله ماقصرتي

الله يعطيج العافيه يا هاجر على مساعده الغاوويه

وفي ميزان حسنااتج

وبالتوافيج خيتوووووو

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث تقرير الأسرة -تعليم الامارات

المقدمه:

في البيت وفي البيت وحده يجد أفراد الأسرة ضالتهم في البحث عن الطمأنينة والاستقرار والراحة والدفء التي ربما يفتقدونها في مكان آخر، وفي حقيقة الأمر أن الأسرة هي أول وأهم المؤسسات الإنسانية التي يمكنها تحقيق ذلك والتي تقوم على أكتاف شخصين هما الرجل والمرأة، دافعهما في ذلك أمر ذاتي يجد أنه في أعماقها ومن هنا جاء تشريع الزواج فالزواج علاقة إنسانية مثل بقية العلاقات الإنسانية التي تربط إنساناً بآخر بيد أنها تختلف عن العلاقات الإنسانية الأخرى بأنها أشد حميمية من حيث الخصوصيات التي تنفرد بها حركة الحياة بين الزوجين وتختلف عنها أيضاً بأنها تثمر ولادة أجيال وهم الأولاد الذين يرتبط وجودهم ويتأثر بهذه العلاقة إيجاباً وسلباً.

سبب اختياري للموضوع:
لاني احببت التعرف الى مفهوم الاسره بشكل عام وماهي أهميتها وهل لها وظائف..وأتمنى أن ينال اعجابكم..

الموضوع:

مفهوم الاسره ووظائفها:

إن الأسرة إحدى العوامل الأساسية في بناء الكيان التربوي وإيجاد عملية التطبيع الاجتماعي، وتشكيل شخصية الطفل، وإكسابه العادات التي تبقى ملازمة له طول حياته، فهي البذرة الأولى في تكوين النمو الفردي وبناء الشخصية، فإن الطفل في أغلب أحواله مقلّد لأبويه في عاداتهم وسلوكهم فهي أوضح قصداً، وأدق تنظيماً، وأكثر إحكاماً من سائر العوامل التربوية ونعرض فيما يلي لأهميتها، وبعض وظائفها، وواجباتها وعمّا أثر عن الإسلام فيها، كما نعرض لما منيت به الأسرة في هذه العصور من الانحراف وعدم القيام بمسؤولياتها. (الأسرة: في علم الاجتماع رابطة اجتماعية تتكون من زوج زوجة وأطفالهما، وتشمل الجدود والأحفاد، وبعض الأقارب على أن يكونوا مشتركين في معيشة واحدة، جاء ذلك في علم الاجتماع ويرى البعض أن الزواج الذي لا تصحبه ذرية لا يكون أسرة،

أهمية الأسرة:
وليس من شك أن الأسرة لها الأثر الذاتي والتكوين النفسي في تقويم السلوك الفردي، وبعث الحياة، والطمأنينة في نفس الطفل، فمنها يتعلم اللغة ويكتسب بعض القيم، والاتجاهات، وقد ساهمت الأسرة بطريق مباشر في بناء الحضارة الإنسانية، وإقامة العلاقات التعاونية بين الناس، ولها يرجع الفضل في تعلّم الإنسان لأصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق، كما أنها السبب في حفظ كثير من الحِرف والصناعات التي توارثها الأبناء عن آبائهم..

ومن الغريب أن الجمهورية التي نادى بها أفلاطون، والتي تمجّد الدولة، وتضعها في المنزلة الأولى قد تنكرت للأسرة، وأدت إلى الاعتقاد بأنها عقبة في سبيل الإخلاص والولاء للدولة، فليس المنزل – مع ما له من القيمة العظمى لدينا – سوى لعنة وشر في نظر أفلاطون، وإذا كان من بين أمثالنا أن بيت الرجل هو حصنه الأمين، فإن أفلاطون ينادي: اهدموا هذه الجدران القائمة فإنها لا تحتضن إلا إحساساً محدوداً بالحياة المنزلية. (آراء أفلاطون وأرسطو في فلسفة الأخلاق والسلوك..

واجبات الأسرة:
إن الأسرة مسؤولة عن نشأة أطفالها نشأة سليمة متسمة بالاتزان، والبعد عن الانحراف، وعليها واجبات، ملزمة برعايتها، وهي:

– أولاً: أن تشيع في البيت الاستقرار، والودّ والطمأنينة، وإن تُبعد عنه جميع ألوان العنف والكراهية، والبغض، فإن أغلب الأطفال المنحرفين والذين تعودوا على الإجرام في كبرهم، كان ناشئاً ذلك على الأكثر من عدم الاستقرار العائلي الذي منيت به الأسرة، يقول بعض المربين: ونحن لو عدنا إلى مجتمعنا الذي نعيش فيه فزرنا السجون، ودور البغاء ومستشفيات الأمراض العقلية، ثم دخلنا المدارس، وأحصينا الراسبين من الطلاب والمشاكسين منهم والمتطرفين في السياسة، والذاهبين بها إلى أبعد الحدود، ثم درسنا من نعرفهم من هؤلاء لوجدنا أن معظمهم حرموا من الاستقرار العائلي، ولم يجد معظمهم بيتاً هادئاً فيه أب يحدب عليهم، وأم تدرك معنى الشفقة، فلا تفرط في الدلال، ولا تفرط في القسوة، وفساد البيت أوجد هذه الحالة من الفوضى الاجتماعية، وأوجد هذا الجيل الجديد الحائر الذي لا يعرف هدفاً، ولا يعرف له مستقراً.

إن إشاعة الود والعطف بين الأبناء له أثره البالغ في تكوينهم تكويناً سليماً، فإذا لم يرع الآباء ذلك فإن أطفالهم يصابون بعقد نفسية تسبب لهم كثيراً من المشاكل في حياتهم ولا تثمر وسائل النصح والإرشاد التي يسدونها لأبنائهم ما لم تكن هناك مودة صادقة بين أفراد الأسرة، وقد ثبت في علم النفس أن أشد العقد خطورة، وأكثرها تمهيداً للاضطرابات الشخصية هي التي تكون في مرحلة الطفولة الباكرة خاصة من صلة الطفل بأبويه، كما أن تفاهم الأسرة وشيوع المودة فيما بينهما مما يساعد على نموه الفكري، وازدهار شخصيته. (الأمراض النفسية والعقلية

يقول الدكتور (جلاس ثوم): ومهما تبلغ مسؤولية الوالدين في إرشاد الطفل، وتدريبه، وتوجيهه من أهمية فإنها لا ينبغي أن تطغى على موقف أساسي آخر ينبغي أن يتخذوه ذلك هو أن يخلقوا من البيت جواً من المحبة تسوده الرعاية، ويشيع فيه العطف والعدالة، فإذا عجز الآباء عن خلق هذا الجو الذي يضيء فيه سنن التكوين التي تقيم حياته، حرموه بذلك من عنصر لا يمكن تعويضه على أي وجه من الوجوه فيما بعد، فمع أن للدين والمجتمع والمدرسة أثرها في تدريب الطفل وتهذيبه إلا أن أحداً منها لا يعنى بتلك العواطف الرقيقة الرائعة التي لا يمكن أن تقوم إلا في الدار، ولا ينتشر عبيرها إلا بين أحضان الأسرة. (مشكلات الأطفال اليومية: ص48)

إن السعادة العائلية تبعث الطمأنينة في نفس الطفل، وتساعده على تحمل المشاق، وصعوبات الحياة، يقول سلامة موسى: (إن السعادة العائلية للأطفال تبعث الطمأنينة، في نفوسهم بعد ذلك حتى إذا مات أبوهم بقيت هذه الطمأنينة، وقد وجد عند إجلاء الأطفال من لندن مدة الغارات في الحروب الأخيرة أن الذين سعدوا منهم بوسط عائلي حسن تحملوا الغربة أكثر مما تحمّلها الذين لم يسعدوا بمثل هذا الوسط، ذلك لأن الوسط العائلي الحسن بعث الطمأنينة في الأطفال، فواجهوا الغربة مطمئنين، ولكن الوسط العائلي القلق الذي نشأوا فيه يزداد بالغربة. وإذا أعطينا الطفل ـ مدة طفولته في العائلة ـ الحب والطمأنينة أعطى هو مثل ذلك. (عقلي وعقلك…

– ثانياً: أن تشرف الأسرة على تربية أطفالها، وقد نصّ علماء الاجتماع على ضرورة ذلك وأكدوا أن الأسرة مسؤولة عن عمليات التنشئة الاجتماعية التي يتعلم الطفل من خلالها خبرات الثقافة، وقواعدها في صورة تؤهله فيما بعد لمزيد من الاكتساب، وتمكّنه من المشاركة التفاعلية مع غيره من أعضاء المجتمع. (

كما أكد علماء التربية على أهمية تعاهد الآباء لأبنائهم بالعطف والحنان، والحدب عليهم، والرأفة بهم حفظاً وصيانةً لهم من الكآبة والقلق، وقد ذكرت مؤسسة اليونسكو في هيئة الأمم المتحدة تقريراً مهماً عن المؤثرات التي تحدث للطفل من حرمانه من عطف أبيه وقد جاء فيه:

(إن حرمان الطفل من أبيه ـ وقتياً كان أم دائمياً ـ يثير فيه كآبة وقلقاً مقرونين بشعور الإثم والضغينة، ومزاجاً عاتياً متمرداً، وخوراً في النفس، وفقداناً لحس العطف العائلي، فالأطفال المنكوبون بحرمانهم من آبائهم ينزعون إلى البحث في عالم الخيال عن شيء يستعيضون به عما فقدوه في عالم الحقيقة، وكثيراً ما يكوّنون في مخيّلتهم صورة الأب مغواراً أو الأم من الحور… وقد لوحظ في (معاهد الأطفال) أنه إذا كانت صحة الطفل البدنية، ونموه العضلي، وضبط دوافعه الإرادية تتفتح، وتزدهر بصورة متناسقة في تلك المعاهد، فإن انفصاله عن والديه قد يؤدي من جهة أخرى إلى ظهور بعض المعايب كصعوبة النطق، وتمكن العادات السيئة منه وصعوبة نمو حسه العاطفي). (أثر الأسرة والمجتمع في الأحداث الذين هم دون الثالثة عشر

إن أفضل طريق لحفظ الأبناء مصاحبتهم، ورقابتهم، ويرى المربون المحدثون (أن أفضل ميراث يتركه الأب لأطفاله هو بضع دقائق من وقته كل يوم). (مجلة المختار عدد أبريل لسنة 1956 تحت عنوان أقوال مأثورة)

ويرى بعض علماء الاجتماع والباحثون في إجرام الأحداث (أن أفضل السبل للقضاء على انحراف الأحداث هو أن نلقط الآباء من الشوارع ليلاً). (مجلة الهلال عدد مايو لسنة 1957

وإذا قام الأب بواجبه من مراقبة أبنائه، ومصاحبتهم فإنه من دون شك يجد ابنه صورة جديدة منه فيها كل خصائصه، ومميزاته، وانطباعاته وعلى الآباء أن يتركوا مجالس اللهو ويعكفوا على مراقبة أبنائهم حتى لا يدب فيهم التسيب، والانحلال يقول شوقي:

ليس اليتيم من انتهى أبواه من هـــــمّ الحــــــياة وخــــلّفاه ذليلا
إن اليتــــيم هـــو الذي تلقى له أماً تخـــــلت أو أبــــــــاً مشغولا

– ثالثاً: يرى بعض المربين أن من واجبات الآباء والأمهات تجاه أطفالهم هو تطبيق ما يلي:

1ـ ينبغي أن يتفق الأب والأم على معايير السلوك، وإن يؤيد كل منهما الآخر فيما يتخذاه من قرارات نحو أولادهما.

2ـ ينبغي أن يكون وجود الطفل مع الأب بعد عودته من عمله جزءاً من نظام حياته اليومي، فحتى صغار الأطفال يكونون في حاجة إلى الشعور بالانتماء، وهم يكسبون هذا الشعور من مساهمتهم في حياة الأسرة.

3ـ ينبغي أن يعلم الأطفال أن الأب يحتاج إلى بعض الوقت يخلو منه إلى نفسه كي يقرأ أو يستريح، أو يمارس هوايته.

4ـ تحتاج البنت إلى أب يجعلها تشعر بأنوثتها، وأنها من الخير أن تكون امرأة تتمتع بالفضيلة والعفاف والاستقامة.

5ـ يحتاج الولد إلى أب ذي رجولة وقوة على أن يكون في الوقت نفسه عطوفاً، حسن الإدراك، فالأب المسرف في الصلابة والتزمت قد يدفع ابنه إلى الارتماء في أحضان أمه ناشداً الحماية وإلى تقليد أساليبها النسائية. (كيف تكون أباً ناجحاً..
هذه بعض الأمور التي يجب رعايتها، والاهتمام بها فإن وفق الآباء إلى القيام بها تحققت التربية لصالحة التي تنتج أطفالاً يكونون في مستقبلهم ذخيرة للأمة وعزاءً لآبائهم.

إن للطفل خصائصه الذاتية من الصفاء والبراءة، وسلامة العاطفة وبساطة الفكر فعلى الأبوين أن يفتحا عينيه على الفضائل وإن يغرسا في نفسه النزعات الخيّرة ليكن لهما قرة عين في حياتهما.

وظائف الأسرة:
وللأسرة وظائف حيوية مسؤولة عن رعايتها، والقيام بها، وهذه بعضها:

1ـ إنها تنتج الأطفال، وتمدّهم بالبيئة الصالحة لتحقق حاجاتهم البيولوجية والاجتماعية، وليست وظيفة الأسرة مقتصرة على إنتاج الأطفال فإن الاقتصار عليها يمحو الفوارق الطبيعية بين الإنسان والحيوان.
2ـ إنها تعدّهم للمشاركة في حياة المجتمع، والتعرف على قيمة وعاداته.

3ـ إنها تمدّهم بالوسائل التي تهيئ لهم تكوين ذواتهم داخل المجتمع.

4ـ مسؤوليتها عن توفير الاستقرار والأمن والحماية والحنو على الأطفال مدة طفولتهم فإنها أقدر الهيئات في المجتمع على القيام بذلك لأنها تتلقى الطفل في حال صغره، ولا تستطيع أية مؤسسة عامة أن تسد مسد الأسرة في هذه الشؤون. (المجتمع الإنساني

5ـ على الأسرة يقع قسط كبير من واجب التربية الخلقية والوجدانية والدينية في جميع مراحل الطفولة.. ففي الأمم التي تحارب مدارسها الرسمية الدين بطريق مباشر أو غير مباشر كالشيوعية، وفي الأمم التي تسير معاهدها الدراسية على نظام الحياد في شؤون الدين والأخلاق كفرنسا وغيرها يقع عبء التعليم الديني على الأسرة… فبفضل الحياة في الأسرة تتكون لدى الفرد الروح الدينية وسائر العواطف الأسرية التي تؤهله للحياة في المجتمع والبيت. (الأسرة والمجتمع

إن فترة الطفولة تحتاج إلى مزيد من العناية والإمداد بجميع الوسائل التي تؤدي إلى نموه الجسمي والنفسي، وإن من أوهى الآراء القول بأن الوظيفة الوحيدة للأسرة إمدادها للأبناء بالمال اللازم لهم، فإن هذا القول قد تجاهل العوامل النفسية المختلفة التي لابدّ منها لتكوين الفرد الإنساني كالحنان والعطف، والأمن والطمأنينة فإنها لازمة لنمو الطفل النفسي، ويجب أن تتوفر له قبل كل شيء. (الأسرة التربوية الاجتماعية)

لقد أكد علماء النفس والتربية أن للأسرة أكبر الأثر في تشكيل شخصية الطفل، وتتضح أهميتها إذا ما تذكرنا المبدأ البيولوجي الذي ينص على ازدياد القابلية للتشكيل أو ازدياد المطاوعة كلما كان الكائن صغيراً. بل يمكن تعميم هذا المبدأ على القدرات السيكولوجية في المستويات المتطورة المختلفة.

إنا ما يواجهه الطفل من مؤثرات في سنّه المبكر يستند إلى الأسرة فإنها العامل الرئيسي لحياته، والمصدر الأول لخبراته، كما أنها المظهر الأصيل لاستقراره، وعلى هذا فاستقرار شخصية الطفل وارتقائه يعتمد كل الاعتماد على ما يسود للأسرة من علاقات مختلفة كماً ونوعاً… إن من اكتشافات علم التحليل أن قيم الأولاد الدينية والخلقية إنما تنمو في محيط العائلة. (كيف تساعد أبناءك في المدرسة..
هذه بعض الوظائف المهمة التي تقوم بها الأسرة في ميادينها التربوي

الخاتمه:
وأخيرا فلقد تحدثنا عن الاسره وأهميتها بشكل كبير وتعرفنا على الواجبات والوظائف..والاسر تنقسم الى أنواع ولكن الاسره النموذجيه هي التي يكون في صلاحها صلاح المجتمع..
وأتمنى أنه قد نال استحسانكم واستفدوا منه..

المصادر:

– المواقع الالكترونية:

http://sez.ae/vb/showthread.php?t=30661

http://www.ourpetclub.com/vb/archive/-t289.html

ان شالة يعجبكم

؟

مشكور الامبرطور على الموضوع الغاويه

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن مدمنو المخدرات 2 ادبي طلبة الامارات للصف الحادي عشر

.
.
.

المقدمه:

أصبح تفشي المخدرات في المجتمع مألوفا في العقود الأخيرة.. ويؤكد هذه الحقيقة ان 204 آلاف سعودي يتناولون المخدرات وفقا لاحصائيات عام 2022م حيث أبرزت ورقة العمل التي قدمتها وزارة الداخلية في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب جهود المملكة في مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة مشيرة الى ان 1.1% من السعوديين يتناولون المخدرات.
وكشف أن عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها بلغ نحو 120 الفا حتى العام 2022م وذلك من واقع ما سجلته مستشفيات الأمل والمصحات النفسية، معتبرا المملكة من الدول المستهدفة.

الموضوع:

‹‹ أسباب التعاطي ››

وعن العوامل التي تهيئ الفرد لتعاطي المخدرات في نظره قال د. الزهراني: هناك عوامل
شخصية داخلية واخرى بيئية خارجية تسهم في جذب الفرد للمخدر.
ومنها عوامل تتعلق بتاريخ الأسرة حيث ان تعاطي أحد أفراد العائلة كالاباء يعتبر خطرا يهيئ افراد الأسرة أو أحد اعضائها للتعاطي، كما ان الاضطرابات الأسرية كالتفكك وعدم الانسجام بين الوالدين والطلاق او زواج احدهما واهمال الابناء كل ذلك يشكل عوامل تهيئة الابناء كما أن المؤثرات في البيئة الأسرية كالفقر والحرمان من عوامل التعاطي.. كما أن التاريخ الشخصي للفرد مثل الاضطرابات السلوكية والنفسية والعقلية والانحرافات الشخصية او عدم الاشباع في مراحل الطفولة الاولى وضعف الوازع الديني والقيم الاخلاقية، كذلك السجائر قبل بلوغ سن الـ 12 عاما يعتبر مدخلا لبداية التعاطي.
وعن مراحل التعاطي يقول د. محمد علي احمد الزهراني للتعاطي مراحل يمر بها المتعاطي الى ان يبلغ مرحلة الادمان او الاعتماد والتعاطي: العرضي او الاجتماعي. ففي هذه المرحلة لا يبحث المتعاطي عن المخدرات وانما يتقبلها اذا عرضت عليه من بعض الأصدقاء في المناسبات والاعياد.

‹‹ مراقبة الأبناء ››

يؤكد المختصون على اهمية مراقبة سلوكيات الأبناء داخل المنزل وخارجه حتى لو كانوا أولادا صالحين معروفين بالاستقامة وحسن التصرف.. ففي كل خمسة منازل-وفقا للدكتور محمد عبدالله شاووش استشاري الطب النفسي المشرف العام على برنامج مستشفى الأمل بجدة نائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي- يوجد منزل فيه مدمن او مستخدم للمخدرات ويضيف انه مع غياب الاحصاءات الدقيقة حول نسبة المخدرات بين الشبان والفتيات في المملكة انها زادت خلال العامين الأخيرين عن 30%. علما بأن المملكة العربية السعودية تعتبر من اوائل الدول التي وقعت على اتفاقية مكافحة الاتجار بالمخدرات لحرصها على حماية المجتمع من اضرار هذه الآفة الفتاكة. وتعميقا لهذا الاهتمام انشئت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.. وانشائها دلالة واضحة على ادراك الدولة أن مشكلة المخدرات تأخذ ابعادا خطيرة بين الشباب في المجتمع.

‹‹ برامج علاجية مكثفة ››

وعن المحتاجين الى برامج علاجية مكثفة يقول: انه يتم تنفيذها على أربع مراحل منفصلة اولى هذه المراحل هي: المرحلة الاجبارية: ويتم فيها ازالة السميات من جسم المريض وتتراوح مدتها من عشرة ايام الى اسبوعين بعدها ينتقل المريض الى اولى المراحل الاختيارية التي لا تلزم البقاء في المستشفى ويتم العمل خلالها على تعديل السلوك وتمتد من شهرين الى ثلاثة اشهر يتعلم خلالها المريض تنمية قدراته الذاتية والدفاعية للعلاج، وتعديل السلوكيات الخاطئة وتعلم بعض البرامج التي تساعده وتفيده في المسقبل.
ومن ثم ينتقل المريض الى المرحلة الثالثة وهي: مرحلة التأهيل بحيث يؤهل المريض لأن يصبح مواطنا صالحا وشخصا يرغب المجتمع فيه ويتقبله.
مرحلة الرعاية المستمرة او الممتدة وهي الرابعة والأخيرة بحيث يضمن تقليص الانتكاسة لأن الادمان مرض قابل للانتكاس.

‹‹ معالجة المدمنات ››

وحول ايجاد قسم خاص لمعالجة المدمنات قال د. شاووش: فكرة انشاء قسم لهن واردة وهي حاجة ملحة وأن سبب عدم وجوده هو عدم ورود فكرة وجودهن أصلا في ميدان الادمان.. لكنها اليوم باتت مشكلة كبيرة لابد من مواجهتها لذلك طالب المستشفى منذ ما يقارب العامين من وزارة الصحة بانشاء مبنى خاص للنساء.. ومازال الأمر يدرس في الوزارة. ويضيف شاووش ولكننا في مستشفى الأمل نقدم المساعدات والنصائح لبعض المريضات
لكن ليس لدينا صلاحيات استقبالهن في المستشفى لذلك يتم تحويلهن الى مستشفى الصحة النفسية بجدة.
وقال ان علاج الادمان لا يحتاج الى سرر أو عيادة فقط انما الى برامج مكثفة لأنه مرض يحتاج الى علاج طويل المدى والى طرق علاجية متنوعة.

‹‹ دور المجتمع ››

وعن دور المجتمع في علاج المدمنين وتأهيلهم قال يقوم المجتمع من خلال برنامج علاجي متكامل يتناول الجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية والروحية لمرضى الادمان ويقوم على تنفيذ هذا البرنامج فرق علاجية متعددة التخصصات مكونة من استشاريين واطباء نفسيين واخصائيين نفسيين واجتماعيين ومرشدين دينيين ومرشدين ثقافيين وفنيي تأهيل وعلاج بالعمل.. ويحرص المجتمع على تحقيق عدة اهداف ضمن رسالته العلاجية والوقائية أهمها الارتقاء بجودة الخدمات العلاجية وتخفيف معاناة المرضى والعمل على تقبل الأسرة والمجتمع للمريض وكذلك تأهيل المرضى للعودة الى المجتمع اعضاء فاعلين.

*أما البرنامج العلاجي فيكون في عدة مراحل:

– الاولى: علاج الاعراض الانسحابية والتقييم..
– الثانية: التأهيل النفسي والاجتماعي..
– الثالثة: الرعاية المستمرة..

ويتعامل البرنامج العلاجي مع مراحل تطور حالة كل مريض حتى يصل الى التعافي الكامل وذلك بدءا من علاج الاعراض الانسحابية والمضاعفات الصحية الناتجة عن التعاطي والتقييم الشامل المتعدد التخصصات لحالة المريض ثم بناء خطة علاجية بهدف التأهيل النفسي والاجتماعي والوقاية من الانتكاسة ويستكمل تنفيذ هذه الخطة بعد خروج المريض من الاجنحة الداخلية من خلال المتابعة بمركز الرعاية المستمرة والالتحاق بأحد جماعات المساندة الذاتية كما يمكن ان يقيم المريض بدار الاقامة (منزل منتصف الطريق) اذا اقتضت حالته ذلك اضافة الى التسهيلات الصحية وتأمين المعالجة الميسرة من قبل الدولة التي تحد من الضغوط النفسية والمادية وتؤمن تعاون الاسرة الكلي.

الخاتمه:

إن المسؤولية كبيرة ومشتركة أمام القادة والمسؤولين من مربين وموجهين آباء وأمهات حيث إن الدور الذي يضطلعون به برغم أهمية مايبذل في سبيل الحد منها من جهود مضنيه على كافة الأصعدة والمستويات إلا أنها في نظري لم تصل إلى المستوى المضاد لما تقوم به مافيا المخدرات وعصابات المسكرات في جميع بلدان العالم وفي بلد الحرمين على وجه الخصوص – حفظها الله من كل مكروه – وعلى جميع الفئات العمرية المستهدفة بدون استثناء وبالذات قد يشكل التهاون بها اختراقاً أمنياً لاتحمد عقباه ولا يعلم مداه إلا الله .
إن الخطب عظيم والجرح أليم كيف لا وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له، وعلى هذا فهي تعتبر كبيرة من كبائر الذنوب التي يجب فيها التوبة والإقلاع والندم والعزم على عدم العودة إليها لكونها تغتال وتهدم أغلى مايملكه الإنسان وهو عقله الذي إذا فقد كان الإنسان بدونه لا شيء.
وختاماً أسأل الله العلي القدير بمنه وكرمه أن يحفظ شباب المسلمين من شر الأشرار وكيد الفجار وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصـــادر:

*صحيفة عكاظ ( الإثنين 25/05/1437هـ ) 11/ يونيو/2017 العدد : 2185
*معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
*الانترنت http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2017…0611117183.htm
*مجلة الجندي المسلم .. رقم العدد 120 .. تاريخ العدد 172017 م ..

وآلسمـــوؤوحــهـ .. ^_^

منقول

تقرير عن مدمنو المخدرات 2 ادبي طلبة الامارات تقرير عن مدمنو المخدرات 2 ادبي طلبة الامارات التقرير عن المدمن المندمنو مخدرات مخدر طلاب تلاميذ امارات الحادس عشر ادبي الاجتماع

السلام عليكم انا محمد من العراق اريد المشاركة

هل يوجد التقرير اطول من هذا التقرير

ارجو اعطائي كافة التقارير الطويلة اطول من هذا التقرير

مشكور أخويه على طرح الغاويه وفي ميزان حسناتك

يسلم وبارك الله فيكم ..

تسلمي خيتوو على طله الغاويه في القسم ويا هلا من زار القسم منوورر بأختي قصدي مشرفه >> وبركاه فيج ^.^

يًزآك الله ـآلف خيرً وفـ ميزآن حسنآتكً

غ ـلوهً

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث الضبط الاجتماعي ْ~~ -للتعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلأآآآآآآآآآم عليكم ..

واتمنى من كل من بيفيده هالبحث بالتوافيج

المقدمة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين … وبعد …
بين أيدينا موضوع قد حظي باهتمام كبير في العصر الحديث من جانب علماء التربية والاجتماع ، ألا وهو " الضبط الاجتماعي " .
والضبط الاجتماعي نظام قديم عرفته البشرية وعرفه الإنسان منذ القدم واتخذ لتحقيقه بعض الأساليب لتنظيم العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع من أجل إشباع حاجاتهم ولضمان استقرار المجتمع واستمراره ، إذ أن من طبيعة النفس الإنسانية التأثر بالغرائز المختلفة التي تسيطر على سلوك الإنسان وتنزح به عن الطريق السوي إذا لم يجد الوسيلة الضابطة لسلوكه ، ولذا فإن عملية الضبط الاجتماعي عملية قيمة لها دورها القوي والفعال في توفير الرقابة على الفرد والمجتمع .
وللضبط الاجتماعي صوراً ووسائل يتحقق عن طريقها ، والتربية هي الأداة لتحقيق تلك الوسائل والصور ، وهنا يبرز دور التربية في ضبط المجتمع .
وقد اهتم الإسلام بالمجتمع المسلم ، وحرص أشد الحرص على حفظ كيانه واستقراره ، فأصبح الإسلام نظاماً ضابطاً بكل ما يحويه من عبادات ومعاملات ، وقيم ومبادئ ، وأخلاق وآداب . وهو نظام صالح للتطبيق في كل زمان ومكان بالرغم مما يقوله المغرضون من أعداء الدين الإسلامي .
ويحق لنا أن نتساءل : ما هو مفهوم الضبط الاجتماعي ؟ وما هي نظرياته ؟ وهل للضبط ضرورة اجتماعية ؟ وما هي الوسائل والأساليب التي يتحقق من خلالها الضبط الاجتماعي ؟ وكيف استطاعت المجتمعات ضبط أفرادها قديماً وحديثاً ؟ ثم أين موقع التربية من كل ذلك ؟ وما موقف الإسلام من الضبط الاجتماعي ؟ وكيف استطاع الإسلام ضبط المجتمع ؟ وأخيراً هل صحيح ما يقال عن قصور الضوابط الإسلامية وقسوتها وظلمها للإنسانية ؟


أولاً : مفهوم الضبط الاجتماعي

يعد موضوع الضبط الاجتماعي من أهم الموضوعات التي تناولها العلماء والمفكرون ، واهتم به علماء التربية والاجتماع وعلم النفس لصلته الوثيقة بتنظيم المجتمعات وحياة الأفراد داخل هذه المجتمعات .
ولا يزال موضوع الضبط الاجتماعي يعاني كثيراً من الخلط والغموض ، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى اختلاف العلماء أنفسهم في مسألة تحديدهم لمفهوم الضبط الاجتماعي ، وعدم اتفاقهم على تعريف واضح محدد له ، وكذلك عدم اتفاقهم على ميدان الضبط الاجتماعي وحدوده بوصفه عملية تنطوي على كثير من المضامين والمفهومات التي تتدخل في تحديد أبعاده ووظائفه بالنظر إلى أسسه ومجالاته النظرية والعملية ( أبو زيد ، 1980) .
وقد وردت إشارات إلى مسألة النظام والقواعد المنظمة للسلوك والسلطة في كثير من الكتب القديمة ، حيث تعرض فلاسفة اليونان القدماء لمسالة الضبط الاجتماعي ، ولكنهم استخدموا مصطلحات أخرى : كالقانون أو الدين أو العرف أو الأخلاق ( الرشدان ، 1999) .
غير أن أول رائد لمفهوم الضبط الاجتماعي هو العلامة العربي " ابن خلدون " الذي أشار في مقدمته إلى الضبط الاجتماعي بصورة أكثر وضوحاً وتحديداً في قوله : « إن الاجتماع للبشر ضروري ولابد لهم في الاجتماع من وازع حاكم يرجعون إليه ، وحكمه فيهم إما أن يستند إلى شرع منزل من عند الله يوجب انقيادهم إليه إيمانهم بالثواب والعقاب عليه ، أو إلى سياسة عقلية يوجب انقيادهم إليه ما يتوقعونه من ثواب ذلك الحاكم بعد معرفته بمصالحهم ، فالأولى يحصل نفعها في الدنيا والآخرة ، والثانية إنما يحصل نفعها في الدنيا فقط » ( حسنين ، 1394)
كما يرى أن " الإنسان بحاجة إلى سلطة ضابطة لسلوكه الاجتماعي ، وأن عمران المدن بحاجة إلى تدخل ذوي الشأن والسلطان من أجل فاعلية النوازع وحماية المنشآت . ووسائل الضبط التي تحقق هذه الغاية تتمثل في : الدين ، والقانون ، والآداب العامة ، والأعراف ، والعادات ، والتقاليد … " ( الخطيب وآخرون ، 1995، ص530) .

ثانياً : الضبط ضرورة اجتماعية

الإنسان بطبيعته اجتماعي ، لا يستطيع العيش وحيداً ولابد أن ينتمي إلى جماعة يستمد منها القوة والأمن والطمأنينة ، ويسهم مع الآخرين في تحقيق الخير والمعيشة الكريمة . وقد بدأت المجتمعات البشرية بمجتمع العائلة ، ثم توسعت إلى مجتمع القبيلة ومجتمع القرية ومجتمع المدينة حتى أصبحت مجتمعات قومية .
وترتكز المجتمعات في بنيتها على العناصر التالية :
– قيم أخلاقية يؤمن بها أفراد المجتمع ، وتمثل الأهداف والغايات التي يسعون إلى تحقيقها .
– ترجمة قيم الجماعة إلى أنظمة وقوانين وأعراف تلتزم بها الجماعة في نشاطهم وسلوكهم ، ويعتبرون من يخالفها مذنباً يستحق العقاب . ( شطارة ، 1995)
وفي كل جماعة من الجماعات تنشأ طائفة من الأفعال والممارسات والإجراءات والطرق التي يزاولها الأفراد لتنظيم أحوالهم والتعبير عن أفكارهم وما يجول في مشاعرهم ، ولتحقيق الغايات التي يسعون إليها . وعندما تستقر هذه الأفعال في شعور الجماعة وترسخ في عقول الأفراد تصبح قواعد ملزمة ، تكون نظماً مختلفة تؤدي إلى التنظيم الاجتماعي الذي يرتكز عليه استقرار المجتمع ( دياب ، 1980) .
وقد اعتبر العالم " هربرت سبنسر " المجتمع كائناً عضوياً يشبه من كل نواحيه وخصائصه ومقوماته ووظائفه الجسم الحي ، كما أنه يتطور كما تتطور الكائنات العضوية ، فكما أن للجسم العضوي بناء عام أو هيكل يضم مجموعة من الأعضاء الداخلية كالقلب والمعدة والأمعاء ، ولكل عضو من هذه الأعضاء وظيفة معينة تتفاعل مع وظائف الأعضاء الأخرى من أجل إبقاء الجسم أو البناء العضوي حياً ، كذلك المجتمع بناء أو هيكل عام يضم مجموعة من النظم ( كالنظام السياسي والأسري والاقتصادي … ) . ويقوم كل نظام بأداء وظيفة محددة ، في إطار إشباع حاجات أعضاء المجتمع ، وتتفاعل هذه النظم مع بعضها بحيث تبقي المجتمع قائماً بذاته . وإذا حدث خلل جوهري في وظائف أي عضو من أعضاء الجسم ، فإنه يمرض وقد يصل إلى الوفاة ، كذلك فإن اختلال أي نظام من نظم المجتمع يؤدي إلى ظهور الأمراض الاجتماعية متمثلة في الجريمة والتفكك الأسري وانحراف الأحداث والتسيب … إلخ ، وكما أن الجسم الإنساني يموت فإن المجتمع يمكن أن يتفكك وينحل ( السمالوطي ، ج1 ، 1981) .

ثالثاً : نظريات الضبط الاجتماعي

اختلفت أفكار العلماء والباحثين حول مفهوم الضبط الاجتماعي وما ينضوي عليه ، وتعددت تعريفاتهم لمصطلح الضبط الاجتماعي ، وتبعاً لذلك ظهرت عدة نظريات في مجال الضبط الاجتماعي ، كل نظرية تفسر وجهة نظر صاحبها وفكرته عن الضبط الاجتماعي .
وفيما يلي عرض موجز لأهم نظريات الضبط الاجتماعي الغربية القديمة والحديثة .

1- نظرية تطور وسائل الضبط الاجتماعي ( روس Ross ) :
تقوم هذه النظرية على أساس الطبيعة الخيرة للإنسان ، إذ يعتقد روس أن داخل النفس الإنسانية أربع غرائز هي : المشاركة أو التعاطف ، القابلية للاجتماع ، الإحساس بالعدالة ، ورد الفعل الفردي . تشكل هذه الغرائز نظاماً اجتماعياً للإنسان يقوم على تبادل العلاقات بين أفراد المجتمع بشكل ودي ( السالم ، 2022) . وكلما تطور المجتمع ضعفت تلك الغرائز وظهرت سيطرة المصلحة الذاتية عليه ، وهنا يضطر لمجتمع لوضع ضوابط مصطنعة تحكم العلاقات بين أفراده ( الحامد والرومي ، 2022) وتزداد تلك الضوابط وتتطور كلما ازداد تحضر المجتمع ، وتعقدت أنظمته ، وتباينت جماعاته . أي أن هناك مجموعة أسباب أوجدت الحاجة إلى الضبط الاجتماعي وتطور وسائله وهي ( جابر ، 1984) :
1- زيادة حجم السكان وظهور طوائف وعشائر جديدة .
2- ضعف الغرائز الطبيعية ، وظهور الأنانية الفردية .
3- ظهور جماعات متباينة ( اقتصادياً أو عنصرياً أو طبقياً أو ثقافياً … ) في المجتمع الواحد .

2- نظرية الضوابط التلقائية ( سمنر Sumner ) :
تنصب الفكرة الأساسية لنظرية سمنر على أن الصفة الرئيسة للواقع الاجتماعي تعرض نفسها بطريقة واضحة في تنظيم السلوك عن طريق العادات الشعبية ، إذ أنها تعمل على ضبط التفاعل الاجتماعي ، وهي ليست من خلق الإرادة الإنسانية ( الرشدان ، 1999) . فهو يقول في كتابه " الطرائق الشعبية " : « إن الطرائق الشعبية عبارة عن عادات المجتمع وأعرافه ، وطالما أنها محتفظة بفاعليتها فهي تحكم بالضرورة السلوك الاجتماعي ، وبالتالي تصبح ضرورية لنجاح الأجيال المتعاقبة » فالأعراف عند سمنر لها أهمية بالغة ، فهي التي تحكم النظم والقوانين وهو يرى أنه لا يوجد حد فاصل بين الأعراف والقوانين ، والفرق بينهما يكمن في الجزاءات ، حيث أن الجزاءات القانونية أكثر عقلانية وتنظيماً من الجزاءات العرفية ( جابر ، 1984) .

3- نظرية الضبط الذاتي ( كولي Cooley ) :
ينظر كولي للمجتمع على أساس أنه كل لا يتجزأ يعتمد في تنظيمه الاجتماعي على الرمز والأنماط والمستويات الجمعية والقيم والمثل ، فهو يرى أن الضبط الاجتماعي هو تلك العملية المستمرة التي تكمن في الخلق الذاتي للمجتمع ، أي أنه ضبط ذاتي يقوم به المجتمع ، فالمجتمع هو الذي يضبط ، وهو الذي ينضبط في نفس الوقت . وبناءً عليه فالأفراد ليسوا منعزلين عن العقل الاجتماعي . والضبط الاجتماعي يُفرض على الكل الاجتماعي وبواسطته ، وهو يظهر في المجتمعات الشاملة والجماعات الخاصة ( الرشدان ، 1999) .

4- النظرية البنائية الوظيفية ( لانديز Landis ) :
يركز لانديز على مكونات البناء الاجتماعي ودورها في الضبط الاجتماعي ، كما يركز على مفهوم التوازن الوظيفي بين النظم الاجتماعية وعلاقة هذه النظم بالضبط الاجتماعي . ويصور لانديز النظم الاجتماعية على شكل خط متصل نظري ، يمثل أحد طرفيه التفكك الاجتماعي الذي يتسم بالفوضوية والنزعات الفردية ، بنما يمثل الطرف الآخر التنظيم الاجتماعي الأكثر صرامة والذي يتميز بالاعتماد على السلطة المطلقة ، وبينهما توجد منطقة تسامح واسعة ( السالم ، 2022) مشاكل الحاضر ويمده بالوسائل والأساليب اللازمة لذلك " ( جابر ، 1984 ، ص107) .

5- النظرية الثقافية التكاملية ( جيروفيتش Gurvitch ) :
يركز جيروفيتش على ضرورة دراسة الضبط الاجتماعي على أسس وشروط تتمثل في :
1- أن الضبط الاجتماعي ليس نتيجة لتطور المجتمع وتقدمه ، بل أنه كان موجوداً في المراحل المبكرة من تاريخ المجتمعات الإنسانية ، إذ يستحيل تصور مجتمع بلا ضوابط .
2- أن الضبط الاجتماعي واقع اجتماعي وليس أداةً للتقدم .
3- عدم وجود صراع بين المجتمع والأفراد .
4- أن كل نمط من أنماط المجتمعات هو عبارة عن عالم صغير يتألف من جماعات ، ولذا فإن مؤسسات الضبط الاجتماعي تختلف باختلاف الجماعات والمؤسسات. (الحامد والرومي،2017)
ويذهب جيروفيتش إلى أن الضبط الاجتماعي إما أن يكون ضبطاً منظماً ، أو ضبطاً عن طريق الممارسات الثقافية والرموز كالعادات والتقاليد ، أو ضبطاً تلقائياً من خلال القيم والأفكار والمثل ، أو ضبطاً أكثر تلقائية من خلال الخبرة الجمعية المباشرة ( السالم ، 2022 ) .

تلك كانت أهم النظريات في الضبط الاجتماعي ، ويتضح مدى التباين والاختلاف في نظرة علماء الاجتماع إلى طبيعة الضبط الاجتماعي ، فقد اهتم روس بالغرائز الإنسانية ودورها الإيجابي والسلبي في الضبط الذاتي ، في حين ركز سمنر على الأعراف والتقاليد ، واعتبرها الوسيلة الوحيدة والضابطة للمجتمع ، بينما أبرز كولي دور المثل والقيم في تحقيق الضبط الذاتي فضبط الجماعة ينبع من ضبط الفرد لذاته . أما لانديز فقد اهتم بالنظم الاجتماعية باعتبارها أدوات الضبط الاجتماعي ، ووضع جيروفيتش شروطاً ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند دراسة الضبط الاجتماعي .

أولاً : أساليب الضبط الاجتماعي والمعايير الاجتماعية

يقصد بأساليب الضبط الاجتماعي : الطرق والممارسات التي تتحكم في تصرفات الأفراد وتعمل كقوى تجبر الأفراد على الخضوع للمعايير الاجتماعية .
فكل مجتمع من المجتمعات البشرية له أساليب ضبط تنظم حياة البشر وتحكم طرق معاملاتهم وسلوكياتهم لتحقيق الضبط الاجتماعي كالقوانين والأعراف والعادات والتقاليد .
وتختلف أساليب الضبط الاجتماعي في أهميتها باختلاف المجتمعات وباختلاف الزمان والمكان ، " فقد تكون الطرائق الشعبية أسلوباً من الدرجة الأولى في بعض المجتمعات ، ويكون القانون في المرتبة الثانية ، وقد يحدث العكس " ( السالم ، 2022 ، ص79) .
ويشير جيب ( Gibbs , 1981 ) إلى أن تعدد صور وأنواع الضبط الاجتماعي وتغيرهما من مجتمع لآخر ، ومن عصر إلى آخر ، يشكل موضوعاً غامضاً في علم الاجتماع ، كما أن تلك الظواهر المتنوعة للضبط الاجتماعي جعلت من الصعب إعطاء تعريف محدد ومناسب له .
كما يؤكد جانوتز ( Janowitz , 1991 ) أن صور وأنواع الضبط الاجتماعي جاءت نتيجة تغيرات شخصية سابقة ، وكل من هذه الصور له تأثير مختلف على السلوك الاجتماعي ، ومهمة علم الاجتماع تتركز في بحث هذه الصور ونتائج الضبط الاجتماعي ، وهذا يعني الإجابة على السؤال الافتراضي : أي صور الضبط الاجتماعي هي الأكثر تأثيراً ، وكيف يمكن للجماعة أن تضبط ذاتها ضمن مبادئ أخلاقية شرعية تفضي إلى خفض السيطرة القسرية .
ومن هنا فقد اختلف العلماء في تحديد مصطلح لهذه الأساليب ، كما اختلفوا في تصنيفها ، فسماها روس وسائل الضبط الاجتماعي وحددها في خمس عشرة وسيلة مرتبة كما يلي ( سليم ، 1985) :
1- الرأي العام . 6- التقاليد . 11- الشخصية .
2- القانون . 7- دين الجماعة . 12- التراث .
3- المعتقدات . 8- المثل العليا . 13- القيم الاجتماعية .
4- الإيحاء الاجتماعي . 9- الشعائر والطقوس . 14- الأساطير والأوهام .
5- التربية . 10- الفن . 15- الأخلاق .

بينما صنف لانديز وسائل الضبط الاجتماعي إلى قسمين ( الحامد والرومي ، 2022) :
1- الوسائل الضرورية لإيجاد النظام الاجتماعي ، وتشمل : القيم ، والمعايير ، والأعراف ، والعادات .
2- وسائل تدعيم النظام الاجتماعي ، وقسمها إلى قسمين :
أ ) النظم الاجتماعية ، كالأسرة والدين والمدرسة والاقتصاد والعلم والتكنولوجيا .
ب) الأبنية الاجتماعية ، كالجنس والطبقة والجماعة الأولية والثانوية .
وحدد بارسونز خمسة أساليب للضبط الاجتماعي وهي ( الحامد والرومي ، 2022) :
1- التنشئة الاجتماعية . 2- المقاطعة الاجتماعية . 3- ضغط الجماعة .
4- السجون المنظمة . 5- قيام المؤسسات والمنظمات .
أما لابيير فقد ميز بين وسائل الضبط الاجتماعي من الناحية العملية ( وتشمل : الصحافة والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح ) ، وبين الأساليب الفنية التي تكمل تدعيم سلطة الجماعة على أفرادها وتتلخص في أنواع الجزاءات ( الجمعية والنفسية والرمزية والتوقعية ) . ( الخشاب، د.ت ) .
بينما يميز جيروفيتش بين صور الضبط الاجتماعي وأنواعه وهيئاته . فأنواع الضبط الاجتماعي هي القانون والدين والمعرفة والتربية والفن والأخلاق ( السالم ، 2022) . أي أنه اعتبر تلك الأمور أنواعاً للضبط الاجتماعي وليست وسائل أو أساليب .
وعلى الرغم من اختلاف علماء التربية والاجتماع في مسمى أساليب الضبط الاجتماعي وتصنيفاتها ، إلا أن الإجماع يكاد يكون واحداً على أهمية هذه الأساليب ، " فالنظام الاجتماعي يعتبر نتاجاً طبيعياً لفاعلية وسائل الضبط الاجتماعي " ( الرشدان ، 1999 ، ص200) .
ونلحظ خلطاً كبيراً بين أساليب الضبط الاجتماعي والمعايير الاجتماعية ، ومن هنا نجد أنه لزاماً علينا أن نوضح المقصود بالمعايير الاجتماعية .

المعايير الاجتماعية :المعيار الاجتماعي هو " مقياس أو قاعدة أو إطار مرجعي للخبرة والإدراك الاجتماعي والاتجاهات الاجتماعية والسلوك الاجتماعي . وهو السلوك الاجتماعي النموذجي أو المثالي الذي يتكرر بقبول اجتماعي دون رفض أو اعتراض أو نقد " ( الرشدان ، 1999 ، ص93) . فالاتجاهات التي يشترك فيها أفراد الجماعة والتي تيسر لهم سبيل التفاعل والتواصل هي معايير اجتماعية للجماعة .
وقد عبر سمنر عن المعايير بقوله : « إنها ضوابط تشبه القوى الطبيعية التي يستخدمها الأفراد دون وعي منهم ، وتنمو مع التجربة وتنتقل من جيل إلى جيل دون أن يحدث أي شذوذ أو انحراف في طبيعة الأداء ، ورغم ذلك فهي قابلة للتغـير والتطور بما يتفـق مع طبيعة المجتمع » ( سليم ، 1985) .
والمعايير الاجتماعية تشمل عدداً هائلاً من تفاعل الجماعة في ماضيها وحاضرها وتقع ضمن : الأخلاق ، والقيم الاجتماعية ، والعادات والتقاليد ، والأحكام القانونية والعرف ، وبوجه عام هي التي تحدد ما هو صواب وما هو خطأ ، وما هو جائز وما هو غير جائز ، وما يجب أن يكون وما يجب ألا يكون ، حتى يكون الفرد مقبولاً من الجماعة ملتزماً بسلوكها ومسايراً لقواعدها ومتجنباً لرفضها ( شفيق ، 1997) .
" وعلى رأس المعايير الاجتماعية تأتي التعاليم الدينية ، والمثل العليا ، والخلق النبيل ، والعادات الحسنة التي تنتشر في المجتمع فتكون هي أساس الحكم ومنطلق القياس " ( الطبيب ، 1999 ، ص100) .
وهذه الأنواع من المعايير الاجتماعية تؤدي غرضاً واحداً ، هو إمداد أفراد المجتمع بمعاني موحدة يستطيعون بواسطتها أو عن طريقها التعامل فيما بينهم وفق هذه المعايير وأن يفهم بعضهم البعض الآخر ، وبذلك تصبح هذه المعايير ضرورية لكل شكل من أشكال السلوك وتفسيره . ولذلك فالحكم على السلوك وتفسير السلوك إنما يخضع لبعض المعايير الاجتماعية ( الطبيب ، 1999) .
ونخلص مما سبق إلى أن المعايير الاجتماعية هي القواعد التي يستند إليها المجتمع ، بينما أساليب الضبط الاجتماعي هي الطرق والوسائل التي تمارس لتطبيق تلك القواعد بهدف الحفاظ على المجتمع من التفكك والانهيار .


أولاً : دور الدين في ضبط المجتمعات

احتل الدين مكانة كبيرة في المجتمعات منذ القدم ، ولاحظنا الدور الذي يقوم به الدين في ضبط المجتمع عند استعراضنا لأساليب الضبط الاجتماعي في الفصل السابق ، حيث " كان الدين منذ القدم هو المصدر المتجدد للأخلاق والقيم ، وهو التنظيم الاجتماعي الوحيد الذي يسود الحياة الاجتماعية وينسقها " ( الحامد والرومي ، 2022 ، ص36) . " ويرى العلامة ابن خلدون أن ضبط النفس إما أن يكون خارجياً يتحقق عن طريق القانون ، وإما داخلياً يتحقق عن طريق الدين والشريعة ، وإما أن يكون ضبطاً اختيارياً يأتي عن طريق الضمير " ( السالم ، 2022 ، ص38) . والمجتمع لا يترابط ولا يتماسك إلا بفضل الدين ، كما لا يوجد المجتمع أصلاً إلا على أساس الإيمان الجمعي .
ويشير إيريك فروم في كتابيه ( المجتمع السليم ) و ( الخوف من الحرية ) إلى أن نسبة الاضطرابات النفسية والعصبية تزداد في المجتمعات الحضرية الحديثة ، حيث تضعف المشاعر الدينية ، وحيث يزداد الإحساس بالفردية والغربة والصراع ، وحيث يزداد القلق والتوتر ( سليم، 1985) ، ولا يخفى ما تسببه تلك الاضطرابات من سلوكيات مرفوضة وتهديد لاستقرار تلك المجتمعات وأمنها .
وفي دراسة أجراها دوركايم عن ظاهرة الانتحار بعد أن ارتفعت نسبته في المجتمعات البروتستانتية عن المجتمعات الكاثوليكية ، تبين أن السبب في هذه الزيادة هو أن المذهب البروتستانتي يؤمن أصلاً بحرية الفكر ، ويؤكد الفردية ويدعم روحها ، ولا يؤمن بمظاهر الشعائر مما أدى إلى قلتها ، بعكس المذهب الكاثوليكي الذي يؤمن بروح المحافظة والتمسك بمظاهر التقاليد والشعائر . ومن هنا أدى تحديد المعتقدات والسلوك البروتستانتي إلى ضعف واضح في درجة الالتحام والتماسك الاجتماعي ؛ مما هدم روح المحافظة والتضامن الاجتماعي فظهرت بوادر التفكك والتخلخل واضحة بين الفرد ومجتمعه ( سليم ، 1985) .
وقد ذهب دوركايم إلى أن أقدم ديانة إنسانية هي عبادة المجتمع لنفسه ، ويعتقد أن أول ما انبثق عن عبادة المجتمع لنفسه هو نظام التحريم الذي يعتبر الأساس في الضبط الاجتماعي الذي يعتمد على أساس خلقي وديني في آن واحد ( الخشاب ، د.ت ) .
ونظراً لأهمية الدين وقوته كوسيلة للضبط الاجتماعي ، فقد وضعه دوركايم على قمة النظم الاجتماعية ، فالدين بتعاليمه وأوامره ونواهيه يعتبر من أقوى عوامل تحقيق التوافق في السلوك الاجتماعي ، كما أن فكرة الثواب والعقاب التي تؤلف ركناً هاماً في الدين ، تلعب دوراً هاماً في عملية الضبط الاجتماعي وفي إقرار النظام في المجتمع ( سليم ، 1985) .
" ومن هنا تبدو أهمية الدين في الحياة الاجتماعية ، لأنه يسد حاجة من حاجاته الضرورية ، بفضل وضع القواعد والقوانين التي تنظم علاقات الأفراد وتعمل على التماسك الاجتماعي ، واستقرار النظام والاطمئنان النفسي والسمو بالمشاعر الذاتية كلما زاد تعلق الأفراد بالقوى والرموز الغيبية " ( سليم ، 1985 ، ص72) .

موقف الإسلام من الضبط الاجتماعي :
الدين هو " وضع إلهي سائغ لذوي العقول السليمة باختيارهم إلى الصلاح في الحال والفلاح في المآل " ( السمالوطي ، ج2 ، 1981 ، ص21) .
والدين الذي ارتضاه الله لعباده هو الدين الإسلامي﴿ إن الدين عند الله الإسلام ﴾(آل عمران:19) " فالإسلام منهاج للحياة وطراز خاص للتفكير والعمل ، وهو يعني طاعة الإنسان لربه وإسلام وجهه إليه ، وأن يقبل المسلم المنهاج الفكري والعملي الذي أنزله الله لهداية البشر ، ويتبعه منقاداً له منسلخاً من الفوضى الفكرية والعملية " ( السمالوطي ، ج2 ، 1981 ، ص22) .
ويعني الضبط الاجتماعي في المجتمع المسلم الامتثال للقواعد والمعايير والقيم الإسلامية التي تحصل بها تقوى الله ، وما مجموعة الأعراف والتقاليد والقيم الاجتماعية وطرائق التربية التي تنشأ في المجتمع الإسلامي إلا أساليب ضابطة ، فإذا كانت في حدود تعاليم الإسلام ومتفقة معه فهي مقبولة والامتثال لها يدعم التماسك الاجتماعي ، أما إذا خالفت قواعد شرعية فيجب نبذها واستبدالها بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي ( السالم ، 2022) .
إن مفهوم الضبط الاجتماعي من منظور إسلامي يتضح في إدراك أن الإنسان لم يخلق في هذه الحياة عبثاً ، وإنما جاء للقيام بمهمة تتمثل في العبادة الخالصة لله وحده وخلافة الأرض وعمارتها ، وهذا يقتضي أن يلتزم الإنسان بالضوابط المحددة لسلوكه والتي تضمن له ولمجتمعه الخير والسعادة وتحفظهم من الشرور وتحقق لهم الأمن والاستقرار وتقيهم من الانحراف والفوضى .
ويتدرج الضبط الاجتماعي في الإسلام بدءاً من الانضباط الذاتي للمسلم الذي يراقب تصرفاته ويحسن سلوكه انطلاقاً من حقيقة ثابتة أقرها قول الرسول  : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ( الحامد والرومي ، 2022) .
وخضوع الفرد للنظام الإسلامي بمجرد انتمائه للإسلام يفرض عليه تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه في السر والعلن ليس خوفاً من السلطة ولا نفاقاً للمجتمع ، وإنما حباً في هذا النظام وإيماناً واقتناعاً بمبادئه ، وهذا بدوره يزيد من طاقة الفرد وشعوره بالانتماء للجمـاعة ( الحامد والرومي ، 2022) .
وينطوي الضبط الاجتماعي في الإسلام على معنى الطاعة والامتثال لأمر الله تعالى ، والطاعة قد تكون فردية أو اجتماعية . والمراد بالطاعة الفردية كل ما يقوم به الإنسان بإرادته الشخصية امتثالاً لأحكام الله المتعلقة بحياة الإنسان ذاته ، قال تعالى ﴿ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ﴾ (الأحزاب:36) . والطاعة الاجتماعية هي امتثال أفراد المجتمع للأحكام الشرعية الاجتماعية التي جاء بها الإسلام ويباشرها الحاكم أو ولي الأمر ، قال تعالى : ﴿ يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ﴾ (النساء:59) ( الخطيب وآخرون ، 1995) .

ثانياً : أساليب الإسلام في ضبط المجتمع

وضع الإسلام أسس كثير من الأمور الاجتماعية ، كقواعد الإرث والزكاة وغنائم الحروب وأصول المبايعات والمفاوضات ، ودعا إلى مكارم الأخلاق ، كما بين علاقة الفرد بالمجتمع ومعاملة الأفراد ، وما يتعلق بالحدود والقصاص ، كما هدا إلى الآداب العامة كبدء التحية بالسلام ، واحترام المسنين والرفق بالنساء والصبيان ، وحتم على أتباعه عامة طاعة الله ورسوله وأولي الأمر في غير معصية الله ( الرفاعي ، 1998) .
وتنبثق تلك الأسس من مصادر معروفة في الإسلام والمجتمعات ، حيث " إن مصادر الضبط الاجتماعي في الإسلام هي القرآن والسنة والعرف والعادة ، وفي إطار هذه المصادر تتحدد التشريعات والقواعد الخلقية والقيم التي توجه علاقات الفرد بالآخرين في المجتمع الإسلامي " ( العمايرة ، 1999 ، ص289) .
وأول هذه المصادر وأهمها على الإطلاق هو القرآن الكريم ، ذلك الكتاب المعجز بآياته ، المحكم في تشريعاته ، المتحدي بعظمته . وقد حدد القرطبي إعجاز القرآن في عشرة أوجه ، عدَّ من بينها تشريعاته ، فتشريعات الكتاب الكريم منها ما هو تنظيم اجتماعي ، ومنها ما هو خاص بالسياسة والحكم ، ومنها ما هو خاص بالنظام المالي والأنظمة المدنية ، ومنها ما هو خاص بأمن الجماعة وسلامتها ، ومنها ما هو خاص بنظام الحرب والسلم وعلاقة غير المسلمين بالدولة الإسلامية . ومن هنا يتبين أن تشريعات القرآن هي باب عظيم من أبواب إعجاز البشر وتحديهم ( الرفاعي ، 1998) .
ويعد الدين الإسلامي أقوى الأديان ضبطاً للمجتمع . وتشمل تعاليم الدين الإسلامي مجموعة الضوابط التي يحتاج إليها الفرد متمثلة في العبادات والمعاملات .
فالأوامر والنواهي الخاصة بالمعاملات تحفظ النظام الاجتماعي بطريق مباشر ، وذلك بإيقاف كل فرد عند حدود لا يتعداها . أما الأوامر والنواهي الخاصة بالعبادات فهي تحفظ النظام الاجتماعي بطريق غير مباشر ، وذلك بتهذيب الفرد كي يستطيع الرضوخ للأوامر والنواهي الخاصة بالمعاملات ( سليم ، 1985) .
وقرر الإسلام ثلاثة ضوابط اجتماعية تشكل منهجاً متكاملاً لحياة آمنة مستقرة ، فهناك ضابط ذاتي مصدره داخل النفس الإنسانية حيث تشكل تعاليم الشريعة ضابطاً خلقياً يحاكم الإنسان نفسه إذا أخل بها . أما الضابط الثاني فهو ضابط اجتماعي مصدره المجتمع ، فعندما يكثر تداول أحكام الشريعة على المستوى الاجتماعي تصبح بعض الأحكام أعرافاً ومصطلحات اجتماعية تحدد نوع السلوك المقبول والمرفوض في المجتمع . والضابط الثالث هو ضابط السلطة حيث تتولى تطبيق العقوبات الشرعية المقررة لأنواع المخالفات . تتكامل هذه الضوابط لتحقق حياة أقرب إلى السعادة والكمال ( السالم ، 2022) .
ويمكن تقسيم الضوابط الاجتماعية في الإسلام إلى أربعة مجالات ، تشمل جميع جوانب حياة الفرد وعلاقته بالجماعة ، ويتضمن كل مجال مجموعة من الضوابط ، وهذه المجالات هي :
1- العبادات .
2- المعاملات .
3- الآداب والأخلاق .
4- العقوبات .
وفيما يلي ، نلقي الضوء على بعض ضوابط الإسلام في المجالات السابقة ، ولا يمكن بأي حال حصر الضوابط الإسلامية كلها ، فالإسلام لم يترك كبيرة ولا صغيرة في حياتنا إلى وضع لها ضابطاً يحميها .

1- العبادات :
إن العبادات في الإسلام تعتبر ضوابط اجتماعية إيجابية ، فهي ليست مقصورة أو مفروضة لمجرد التعبد ، وإنما لتنظيم وضبط علاقة الفرد بالله ، ولتنظيم معاملات وعلاقات أفراد الجماعة بعضهم بالبعض الآخر .
فالصلاة مثلاً ، تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ﴿ إن الصلاة تنهى عن الفحشـاء والمنكر ﴾ ( العنكبوت:45) فهي وإن كانت فريضة دينية ، إلا أنها تهدف إلى تحقيق أهداف ومثل خلقية في ضبط السلوك الإنساني ( الخشاب ، د.ت ) فالصلاة لها أكبر الأثر في تطهير النفس وردعها عن الرذائل ، والمحافظ على صلاته هو محافظ في سلوكه وواجباته وتعاملاته المختلفة وقد شبه الرسول الكريم  أثر الصلوات الخمس في تطهير النفس كأثر النهر الجاري في تطهير البدن حين قال : " أرأيت لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه في يومه خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال : فكذلك الصلاة " .

مما سبق نرى " أن العبادات تخدم المعاملات ، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، والصوم يهذب النفس ويشعرها بمرارة الحرمان فيجود الفرد على البائس والمحروم ، والزكاة تذهب أساساً للمحتاجين على اختلاف أنواعهم ، والحج لا يخرج الفرد إليه إلا بعد أداء ما عليه من واجبات نحو الآخرين " ( سليم ، 1985 ، ص74) .

2- المعاملات :
إن الشريعة الإسلامية عرضت لقواعد وضوابط اجتماعية تتعلق بنظام الحكم ، والعلاقة بين الحاكم والمحكومين ، وانطوت على كثير من الضوابط القانونية التي تعتبر من طبيعة مدنية ، مثل قواعد العقوبة على الجرائم الاجتماعية كالقتل أو الشروع فيه ، والسرقة وجريمة الزنا ، كما انطوت على ضوابط حتى فيما يتصل بالأطعمة والأشربة من حيث إباحتها أو عدمه كتحريم أكل الخنزير وشرب الخمر ( الخشاب ، د.ت ) .
كما وضع الإسلام في شئون الاقتصاد نظماً حكيمة ، تقر الملكية الفردية وتحيطها بسياج من الحماية ، وتذلل أمام الفرد سبل التملك والحصول على المال ﴿ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ﴾ (الملك:15) وشجع الإسلام على العمل ، وفسح المجال أمام المنافسة الشريفة ، وبذلك يتحقق للناس تكافؤ الفرص ، ولكن من جهة أخرى فإن الضوابط الاقتصادية في الإسلام تكبح رأس المال وتجرده من وسائل السيطرة والنفوذ بدون أن تعوقه عن القيام بوظيفته ، وتعمل على استقرار التوازن الاقتصادي وإذابة الفوارق بين الطبقات ، وتحول دون تضخم الثروات . وتقوم العلاقات الاقتصادية في الإسلام بين الناس على دعائم متينة من التكافل والتعاون والتواصي بالبر والإحسان ، وتضع أمثل نظام للضمان الاجتماعي ( سليم ، 1985) .
ومن مظاهر الضبط في الإسلام النهي عن قول الزور واتهام الآخر ظلماً ،ويتضح ذلك في قوله تعالى : ﴿ ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم بها بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً ﴾ (النساء:112) ، وأمر بالعدل في جميع الأحوال ، فبالعدل يستقر المجتمع وينتشر الأمان : ﴿ يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ﴾ (النساء:135) ونلاحظ في كل مرة مخاطبة الإسلام للنفس والضمير الإنساني حيث يتذكر الإنسان رقابة الله في كل ما يقوم به (الأخرس ، 1997) .
وهكذا يتضح ضبط الإسلام للمعاملات بين الناس وخاصة ما يتعلق منها بالكليات الخمس والتي حرص الإسلام على حفظها ، وضمن لها حقوقها ، وتتمثل هذه الكليات في : حفظ الدين ، والنفس ، والعرض ، والعقل ، والمال . وسوف نتعرض لهذه الكليات وحفظها بشيء من التفصيل عند حديثنا عن ضبط العقوبات في الإسلام .
3- الآداب والأخلاق :
اهتم الإسلام بالمجتمع والتكافل الاجتماعي ، فنهى عن البغيضة والظلم والعدوان بين المسلمين ، ووضع لذلك ضوابط عديدة . وقبل كل ذلك شدد على الأخوة الإسلامية التي من خلالها ينبع كل فعل سليم ، وكل خلق كريم ﴿ إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم ﴾ (الحجرات:10) ورسم الإسلام الإطار العام لطبيعة العلاقة بين المؤمنين بقوله تعالى:﴿ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ﴾ (التوبة:71) .
ويدعو الإسلام إلى مكارم الأخلاق وحسن التعامل مع الآخرين كما بلغ النبي الكريم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ويضع لذلك ضوابط كثيرة ، والقرآن مليء بمثل تلك الضوابط الاجتماعية ، نذكر منها على سبيل المثال :
في آداب الزيارة : ﴿ يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غر بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ﴾ (النور:27) . وفي آداب المجالس : ﴿ يأيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم ﴾ (المجادلة:11) .
وقد بلغ من حرص الله على عبده المؤمن أن حماه من التعرض لأي أذى ولو بمجرد الكلام أو الإهانة أو السخرية أو الغيبة والنميمة والتنابز بالألقاب ، كما نهى عن ظن السوء بالمؤمن والتجسس وتتبع عوراته ويتضح ذلك من قوله تعالى : ﴿ يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ، يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن سوء ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ﴾ (الحجرات:11،12) ( الأخرس ،1997) .
ونلاحظ التركيز على روابط الإيمان والأخوة عند الحديث في القرآن عن الآداب والمعاملات بين المؤمنين ، مما يؤكد حرص الإسلام على مخاطبة المشاعر وتكوين الضمير ومراقبة النفس وضبطها ذاتياً قبل أن تضبط خارجياً .
وكما دعا الإسلام إلى السمو بالآداب الإنسانية ، دعا كذلك إلى التخلق بالأخلاق الفاضلة من كرم وحلم وعفو وغيرها : ﴿ الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ﴾ (آل عمران:134) ، ونبذ الصفات المقيتة التي تؤدي إلى النفاق من كذب وغدر وخيانة وخلف للوعد فقد ذكر الرسول الكريم  صفات المنافق : " أربع من كن فيه كان منافقاً ، ومن كان فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا أؤتمن خان " .
والحديث عن ضوابط الأخلاق والآداب في الإسلام لا يمل ولا ينقطع ، فالإسلام سعى إلى تكوين الشخصية الصالحة الكاملة المتكاملة ، الإنسان المسلم المتصف بفضائل الأخلاق ، المبتعد عن رذائل الصفات ، المعتدل في سلوكه ، المؤهل لدعوة الناس في كل زمان ومكان إلى الحق والفلاح ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ﴾ (البقرة:143) .

4- العقوبات :
يستخدم المجتمع لحماية نفسه من الجريمة نوعين من الضوابط : المنع والردع ، وقد أقر الإسلام هاتين الوسيلتين واستخدمهما ، ووسيلة المنع تمنع المجرم من الاعتداء ، فهي وسيلة حماية للمجرم والمجتمع على السواء ، فلا يصبح المعتدي مجرماً ، ولا ينال المجتمع اعتداءً . ويتضح اهتمام الإسلام بهذه الوسيلة والتركيز على المنع عن طريق تكوين الضمير المسلم الواعي السليم ( كما سبق أن بينا ) . أما وسيلة الردع فيلجأ إليها الإسلام مع أصحاب النفوس المريضة والضمائر المتبلدة ، وهنا جعل الإسلام العقوبات المتنوعة رادعة لأولئك النوع من البشر ( حسنين ، 1394هـ) ، فالإسلام يستخدم أسلوب الترغيب والترهيب معاً ، فلا يركز على الترغيب وحده لأن ذلك قد يؤدي إلى سيطرة الأمل في رحمة الله فيدعوها إلى التواكل والتهاون ويفضي بها إلى الأمن من مكر الله ، بينما الترهيب وحده قد يؤدي إلى طغيان الرهبة على النفس فتيأس من روح الله مما يفضي إلى القنوط من رحمة الله ، لذا يسلك الإسلام مسلكاً وسطاً ( إسماعيل ، 1416هـ) .

وتصنف العقوبات في الإسلام إلى ثلاثة أنواع :
1- الحدود : وتشمل أفعالاً محرمة شرعاً بما فيها تحديد نوع وكم العقوبة المقررة لكل منها على حدة صراحة وتفصيلاً في القرآن والسنة . ومنها : حد الزنا ، والسرقة ، والردة .
2- التعازير : وتشمل الجرائم التي ترك أمر تحديد نوع وكم عقوبتها المقررة بناءً على رأي أولياء أمور المؤمنين طبقاً لمتطلبات المصلحة واعتباراً للتغير الزماني والمكاني .
3- القصاص : ويشمل الجرائم التي تتعلق بالإصابات البدنية أو الاعتداءات على الأرواح والأعضاء ، وهنا لا يتطلب الأمر أن تتطابق عقوبة الحد مع نوع الضرر المادي فقط بل قد تتجاوزه إلى آثاره المعنوية أيضاً ﴿ وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص ﴾ (المائدة:45) ( الأخرس ، 1997) .
والحدود هي حق خالص لله ، ولا يسمى القصاص حداً لأنه حق للعبد ، كما لا يسمى التعزير حداً لأنه مقدر من ولي الأمر وليس من الله تعالى ( حسنين ، 1394هـ) .
والعقوبة في الإسلام مرتبطة بصياغة الحقوق الإنسانية العامة والمعروفة بالكليات أو الضروريات الخمس التي أمرنا بحفظها ، وهي الدين ، والنفس ، والعرض ، والعقل ، والمال .
ويتمثل جزاء الاعتداء على الدين في قوله تعالى : ﴿ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ﴾ (المائدة:33) .
كما يتمثل جزاء الاعتداء على النفس في قوله : ﴿ يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى ﴾ (البقرة:178) ، ومن الضوابط الإسلامية أنه لا يجوز لأهل القتيل الثأر بأيديهم حتى لا ينتشر القتل ، بل عليهم الالتجاء إلى ولي الأمر كي يقتـص لهم من القـاتل وتعهد الله بنصره ﴿ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً ﴾ (الإسراء:33) .
وجزاء الاعتداء على العرض بالزنا : ﴿ الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة﴾ (النور:2) ، وجزاء الاعتداء على العرض بالقذف : ﴿ والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ﴾ (النور:3) .
والاعتداء على العقل يكون بإذهابه عن طريق شرب الخمر والمسكرات ، وشارب الخمر جزاؤه تعزيراً ثمانون جلدة ، ويقول الله في تحريم الخمر : ﴿ إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ﴾ (المائدة:90) .
أما الاعتداء على المال فيتمثل الجزاء فيه بقوله تعالى : ﴿ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله ﴾ (المائدة:38) .
" ويقرر الإسلام مبدأ التشهير بالعقوبة ﴿ وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ﴾ (النور:2) والغرض من المشاهدة هو التشهير بالمذنب من جهة وضرب المثل للغير من جهة أخرى ، وحيث أن الإنسان حريص دائماً على كرامته واحترامه بين الناس ، لذلك فإنه يبتعد عن الوقوع في الخطأ الذي يعرضه للعقوبة والتشهير به " ( الدباغ ، 1979 ، ص98) .
ومما سبق نرى أن العقوبة في الإسلام تحرص كل الحرص على أمن الجماعة ، فهي جزاء يرد به المجتمع على جريمته . والجريمة هي عدوان على حق المجتمع في الأمن والسلامة ، وعدوان على المجني عليه بحرمانه من حقه في الحياة أو الحرية أو التملك ، وهي أخيراً عدوان على نسيج العلاقة التي تربط الأفراد فيما بينهم ( الأخرس ، 1997) .

ثالثاً : الإسلام منهج اجتماعي متكامل

يعتبر الدين الإسلامي منهجاً في الحياة تتبعه كل جماعة ويرتضيه كل مجتمع ، فهو يهذب النفوس الإنسانية ، ويوجه الحياة وجهة الحق والخير كما أنه ضرورة من ضرورات الإنسانية ، لا تغني عنه فكرة عقلية ولا تنظيم وضعي فقد اشتمل القرآن على الأصول العامة والقواعد الكلية كضوابط منظمة لشئون المجتمع ، وهذه الأصول والقواعد ثابتة لا تختلف باختلاف المكان والزمان ، أما التفصيلات الجزئية والتطبيقات العملية ( أساليب تطبيق هذه القواعد ) هي أشياء نسبية . لذا فالتشريع الإسلامي يتلاءم دائماً مع ظروف البيئة الاجتماعية لما يتميز من مرونة وقابلية للتطور والتوافق ( سليم ، 1985) .
وإذا كان الالتزام الديني يحقق وظيفة النظام والضبط الاجتماعي ، فليس معنى هذا أنه عنصر أو سلاح تستخدمه الطبقة الحاكمة لإخضاع المحكومين في كل زمان ومكان ، فالدين الإسلامي الحنيف يحقق وظيفة الضبط والنظام والعدالة والمساواة ، ويقيم مجتمعاً متكاملاً متكافلاً من خلال معايير ومبادئ يلتزم بها الحاكم والمحكوم معاً في اتساق معجز( السمالوطي ج2 ، 1981) .
ومنذ العصور الأولى للإسلام كانت السلطة الدينية والمدنية تتمثل في شخص واحد هو أمير المؤمنين ، فهو إمامهم وحاكمهم العادل والمسئول عن مصالحهم الدينية والدنيوية ، والحكم والإمارة في الإسلام هي تكليف وليس تشريف ، فالحاكم يقوم بدور كبير في تصريف شئون الرعية والرعاية على مصالحهم ، ومن ذلك المحافظة على الضوابط في المجتمع الإسلامي . ويبرز ذلك في وصف الحسن البصري للإمام العادل عندما طلب منه ذلك عمر بن عبد العزيز ، فكان مما ذكره له : « الإمام العدل يا أمير المؤمنين هو القائم بين الله وبين عباده ، يسمع كلام الله ويسمعهم ، وينظر إلى الله ويريهم ، وينقاد إلى الله ويقودهم ، واعلم يا أمير المؤمنين أن الله أنزل الحدود ليزع بها عن الخبائث والفواحش ، فكيف إذا أتاها من يليها ، وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده ، فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم » ( مرسي ، 1986) .
" فالإسلام فكرة جامعة ، فهو دين ودولة ، دنيا وآخرة ، حكم وسياسة ، اقتصاد واجتماع ، الأمر فيه شورى ، والإمامة العظمى بيعة واختيار ، والمسلمون أخوة متساوون " ( سليم ، 1985 ، ص151) .
ويتميز الضبط الاجتماعي في الإسلام بخصائص تميزه عن غيره من الضوابط ، فالتشريع الإسلامي يستمد سلطته من الله سبحانه ، ويعتمد في ضوابطه على وازع الضمير الذي يعمل كموجه للإنسان في تصرفاته ، فيكون الضمير على يقظة في جميع الأوقات بأنه مراقب إلهياً في السر والعلن . فالضمير الحي خير عاصم من الزلل وقوة كبيرة لحفز الإنسان على العمل ، وتربية ضمير الإنسان التي حرص عليها الإسلام هي تربية لإرادته بحيث يصبح متحكماً في جميع أعماله وليس عبداً لنزواته وشهواته ( السالم ، 2022) . والإيمان تربية ذاتية ، تبدأ من تغيير الإنسان لذاته وتنتهي إلى أفراد المجتمع عامة ، فالتغير يبدأ من سلوك الإنسان ، والنفس الإنسانية قاعدة التغيير ومحوره ، وهذا هو السر وراء المكانة العظيمة للعقيدة في الإسلام ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾ (الرعد:11) . ومن تربية الضمير قوله  لمن جاءه سائلاً عن تعريف البر والإثم : " استفت نفسك ، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك " .
" كل هذه المبادئ الإسلامية تنبئ عن متانة البناء الاجتماعي وقوة أركانه وصلاحيته للرجوع إليه والاحتكام له في كل زمان ومكان بين جميع الناس " ( سليم ، 1985 ، ص159) .

شمول الضوابط الإسلامية وقصور الضوابط الوضعية :
يدعي أعداء الإسلام أن في تطبيق الحدود قسوة لا تتفق مع حقوق الإنسان ، ولا مع التطور الحضاري في هذا الزمان ، وهم ينادون باستبدال تلك الحدود بقوانين وضعية بحجة أن الحدود وضعت لزمان غير زماننا ،ولكننا نرد بقوله تعالى : ﴿ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ﴾ (المائدة:49) .
فالله أنزل الشريعة الإسلامية لتلائم كل زمان ومكان ، وحدود الله التي فرضها إنما تناسب طبيعة النفوس الضعيفة التي جبلت على الخوف من العقوبة الحاضرة الظاهرة بشكل أشد وأردع من الخوف من عقوبة الآخرة ، وعليه فإن الأثر الاجتماعي للحدود لا يقف عند مرتكب الجريمة وحده وإنما يتعداه إلى غيره ، فلو طبق الحد على زانٍ أو سارق أو شارب خمر جهاراً أمام الناس في مجتمع تنتشر فيه هذه الآثام ، كان في ذلك أكبر وازع وأقوى عامل من عوامل الحد من تلك المشكلات الاجتماعية الأخلاقية ، والبعد عن ارتكابها والتفكير ألف مرة قبل التردي في مستنقعاتها . وهكذا تبرز حكمة الإسلام ونظرته العميقة للمجتمع ، حيث جعل الحدود جزاءً رادعاً لجرائم خطيرة تمس أمن المجتمع ، وجعل القصاص مساواة تامة بين الجرم والعقوبة ، أما التعزير فقد جعله أمراً متروكاً لاجتهاد العالم المسلم فيراعي طبيعة المجرم والجريمة والظروف المحيطة . ويكفي قوله  : " ادرءوا الحدود بالشبهات " للرد على كل لسان يعادي الإسلام وشريعته ، فهذا الحديث يدل على السماحة المتأصلة في الشريعة الإسلامية ، والتسامح والتعاطف البالغ مع أبنائها ( إسماعيل ، 1416هـ) .
إن الإسلام حين وضع ضوابط اجتماعية ، لم يهمل احتياجات الفرد وخصائص طبيعته البشرية ، فجاءت الضوابط الإسلامية مرنة ملائمة لكل عصر وكل حالة إنسانية ، ولنأخذ مثلاً ضوابط الزواج والطلاق في الإسلام :
دعا الإسلام إلى الزواج وتكوين أسرة لما في ذلك من دعم للمجتمع المسلم وحفظ لكيانه ، ولما للزواج من فوائد عديدة للفرد والجماعة ﴿ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ﴾ (الروم:21) . وأباح الإسلام للرجل الزواج بأكثر من امرأة إذا دعت الحاجة لذلك بشرط العدل بين الزوجات ﴿فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ﴾ (النساء:3) وأبغض الإسلام الطلاق ونفر المسلمين منه ودعا إلى الإصلاح بين الزوجين بشتى الوسائل ، ولكنه مع ذلك لم يحرمه ، بل يصبح الطلاق ضرورة إذا تأزمت الحياة الزوجية واستحالت العشرة بين الزوجين ، حينئذٍ يكون الطلاق حلاً مطلوباً ومخرجاً من حياة لا تطاق ، مع الاحتفاظ بحقوق الزوجة وحسن المعاملة حتى بعد الطلاق ﴿ فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ﴾ (البقرة:299) . وهنا تظهر سماحة الإسلام في عدم الضغط على أفراده ، بل مراعاة ظروفهم إلى أقصى حد ، كما يظهر الفرق بين الإسلام والقوانين الوضعية الغربية التي تمنع الزواج بأكثر من واحدة ، كما تمنع الطلاق بين الزوجين بأي حال من الأحوال ، وبنظرة سريعة إلى مظاهر الانحراف والشذوذ وسوء الأخلاق بين الزوجين وانتشار الخيانة الزوجية والتفكك الأسري القائم في الأسر الغربية ، يتضح لنا مدى تسامح الإسلام ومرونة ضوابطه الاجتماعية .
إن الضوابط الاجتماعية والأخلاقية والدينية في الإسلام صادرة من نبع واحد أصيل ، ومصدر ثابت لا يتغير ولا يعرف الزلل أو الخطأ ، ومن ثم لا يقع المسلم بين ضغوط الاختلافات التي تقوم في المجتمعات الأخرى ، والتي تتعارض فيها الفضائل الاجتماعية الضابطة لسلوك أفرادها ، فالمؤسسات الاجتماعية تفرض ضوابط ، والمؤسسات الدينية تفرض ضوابط أخرى ، وهناك من ينادي بحرية الفرد في أخلاقياته وعدم الخضوع لأي ضوابط إلا ما يراه هو مناسباً . وهنا أصبح الناس منقسمين ، ويعيش الفرد فيهم بأكثر من شخصية ، ولذا شاع عندهم الأمراض النفسية كالفصام وعمليات الانتحار . ولنضرب مثلاً على حالة التناقض التي يعيشون فيها : في بريطانيا هناك أستاذ فقه القانون الأستاذ هارت Hart ينادي في كتابه "القانون والحرية والفضيلة " بضرورة الحفاظ على حق الفرد أن يفعل ما يريد ما دام عمله لا يترتب عليه ضرراً للآخرين ولو كان فعله جريمة أخلاقية ، بينما على الطرف الآخر ينادي كبير قضاة بريطانيا لورد دفلن Devlin في كتابه " ضرورة فرض الفضيلة على الناس " بضرورة فرض الفضائل على الناس أرادوا أو لم يريدوا . وثار الجدل حول هذه الآراء ، ولم يزل ثائراً ، وسيظل كذلك ما دام القانون المنظم للمجتمع من وضع الناس لا من وضع العلي العظيم خالق الناس ( حسنين ، 1394هـ) .
ويشهد المنصفون منهم على قصور قوانينهم وكمال إسلامنا حيث يتناول كتاب (القادة الدينيين Religions Leaders ) لمؤلفيه "هنري ودانالي توماس" ثلاثة أنبياء : موسى وعيسى ومحمد (عليهم الصلاة والسلام) وغيرهم من الأئمة والمصلحين في كافة الديانات والمذاهب . فذكر عند حديثه عن الرسول عليه الصلاة والسلام : « إن القرآن واضح في منهج السلوك الذي يتطلبه من المسلم فإن واجبه الأول أن يرتفع غاية الارتفاع . وقد عمل على إدماج النزاع بين الأفراد والقبائل في أخوة إسلامية ، وتوسل إلى تحقيق هذه الأخوة بتعليم كل رجل وكل امرأة وكل طفل منهجه الكامل من السلوك المستقيم ، فجاء بتحريم الخمر والميسر والخداع والأثرة والقسوة على أي وجه من الوجوه ، وألهم المسلمين أن يفرقوا بين حدود العبادة ، وحدود الأخلاق والنيات ، فليس البر أن يولوا وجوههم قبل المشرق والمغرب ، وإنما البر في الإيمان والإحسان ، وعلى المسلم أن يدفع عن نفسه ، وأن يقاتل من يقاتلـه ، ولكنه لا يعتـدي لأن الله لا يحب المعتدين » ( صبح ، د.ت ) .
" إن الإسلام هو الكفيل بتحقيق أمل الإنسان في الأمن والرخاء والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص والمشاركة الواعية البناءة في صنع واقعه وتنمية مجتمعه اقتصادياً واجتماعياً، وتخليصه من كل ألوان القلق والصراع والحقد والزيف الذي تعاني منه المجتمعات غير الإسلامية " ( السمالوطي ، ج2 ، 1981 ، ص154) . وبذلك تقر الدكتورة لورا فاجليزي في كتابها ( تفسير الإسلام ) : « بينما كان الناس يعانون قبلاً من الفوارق الاجتماعية ، أعلن الإسلام المساواة بين البشر ، ولم يصبح للمسلم امتياز على مسلم بأصله ، أو بأي عامل آخر لا يتعلق بشخصه ، وإنما الميزة خشية الله ، والعمل الصالح ، والقيم الخلقية » ( صبح ، د.ت ) .
إن الإسلام هو المصدر الأصيل لجميع الضوابط الاجتماعية ، وفيه تنبثق جميع آدابنا وأخلاقنا ، وعن طريقه نكتسب سلوكياتنا ، فالإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة في حياة المجتمع إلا بينها ووضحها ورسم طريقها وضوابطها ، وحيث يكون الإسلام هو أساس القيم ومصدر التشريع ، وتكون تعاليمه هي بذاتها قواعد التربية التي ينبثق منها ما يعرف بالرأي العام والعرف والتقاليد ، هذا المجتمع لا يحتاج إلى تعدد مصادر الضبط الاجتماعي ، فالمصدر واحد حق هو شرعة الإسلام ، ويمكن اعتبار المصادر الأخرى هي مظاهر تتعدد تعدد ألوان الطيف الذي يصدر من نور واحد أصيل ( حسنين ، 1394هـ) .


الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات ..
تعرضت في بحثي إلى مفهوم الضبط الاجتماعي وضرورته ونظرياته ، وأساليبه المستخدمة قديماً وحديثاً ، كما تطرقت إلى دور التربية في الضبط الاجتماعي ، ثم أفردت حديثي عن الضبط الاجتماعي في الإسلام من خلال إبراز دور الدين عامة في ضبط المجتمع ودور الدين الإسلامي بشكل خاص في ضبط المجتمع المسلم ، والذي ظهر أنه يتمثل في الاهتمام بجميع جوانب الفرد والجماعة .
ومن خلال الاستعراض السابق يتضح لنا تهميش الدين في العالم الغربي ، وعلى الرغم من اهتمم القلة من علماء الغرب بالدين ، إلا أن الغالبية منهم أهمل دوره في الضبط الاجتماعي ، ويظهر ذلك في آرائهم ونظرياتهم ، فقد احتل الدين كوسيلة ضابطة عند روس المركز الخامس ، بينما جاء في المرتبة الثانية بعد القانون عند جيرفيتش ، في حين أن كلاً من لابيير وبارسونز لم يذكراه أو يتعرضا له أصلاً كوسيلة من وسائل الضبط الاجتماعي واقتصرت وسائل الضبط الاجتماعي عند سمنر على الأعراف والتقاليد . كما ظهر انفصال كبير بين الدين والقانون ، واحتلت القوانين الوضعية مكان الأديان السماوية في ضبط المجتمع فنتج عن ذلك تخبط دائم وفساد مستمر في المجتمع الغربي . فالقوانين الوضعية لا تنبع من ذات الفرد بل هي من سلطة خارجية ، تستعبدها الأهواء والمصالح الشخصية ، لذا فالفرد لا ينقاد لها بإرادته بل مجبراً ، بينما الضوابط في الإسلام تركز على ذات الفرد وتعمل على تزكيته وتنقيته وتنمية ضميره كي يصبح ضابطاً لنفسه قبل أن يضبطه المجتمع .
الغرب يبنون النظريات ويتعبون في وضع القوانين والأنظمة لتشمل جوانب حياتهم ، وينتج عن ذلك تعارض بين الآراء والأهواء والرغبات ، وتنافر بين الأجيال وتمرد على القوانين، ولذا فالضوابط غير مستقرة ، بل تتعرض للتغير دائماً ، ونسمع عن الإضراب والمظاهرات المختلفة نتيجة الاعتراض ، كل هذا لأن القوانين وضعية ، والضوابط بشرية لا تنجو من الخلل والزلل . بينما نحن وفر لنا ديننا الراحة من العناء والتعب ، فلا ضوابط نضعها ، ولا قوانين نبتكرها، كلها من عند رب العالمين ، الخبير بعباده، العالم بشئونهم أكثر منهم ، فنحن لا نحتاج إلى خلق نظام لحياتنا ، فالإسلام نظامنا وحياتنا ، فهو الدين الكامل ، ومنهج الحياة الشامل ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾ (المائدة:3)


المراجع

أولاً / المراجع العربية :
1. ابن منظور ، أبو الفضل جمال الدين (ت711هـ ، ط1994م) : لسان العرب . المجلد السابع ، بيروت ، دار صادر .
2. أبو زيد ، محمود (1980) : الشائعات والضبط الاجتماعي . الاسكندرية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب .
3. الأخرس ، محمد صفوح (1997) : نموذج لاستراتيجية الضبط الاجتماعي في الدول العربية . الرياض ، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية .
4. إسماعيل ، زكي محمد (1416هـ) : الحدود الشرعية وآثارها الاجتماعية . الأمن ، العدد43 ، (56-59) .
5. بدران ، شبل (1999) : التربية والمجتمع . الاسكندرية ، دار المعرفة الجامعية .
6. بنكس ، أولفا (1988) : اجتماعيات التربية . ترجمة محمد علي المرصفي ، د.ن .
7. جابر ، سامية محمد (1984) : القانون والضوابط الاجتماعية . الاسكندرية ، دار المعرفة الجامعية .
8. الحامد ، محمد بن معجب . الرومي ، نايف بن هشال (2017) : الأسرة والضبط الاجتماعي . الرياض ، د.ن .
9. حسنين ، مصطفى محمد (1394هـ) : الضبط الاجتماعي في الإسلام . أضواء الشريعة ، العدد الخامس ، الرياض ، كلية الشريعة ، (201-208) .
10. الخريجي ، عبد الله (1979) : الضبط الاجتماعي . جدة ، دار الشروق .
11. الخشاب ، أحمد (د.ت) : الضبط والتنظيم الاجتماعي . القاهرة ، مكتبة القاهرة الحديثة .
12. الخطيب ، محمد شحات وآخرون (1995) : أصول التربية الإسلامية . الرياض ، دار الخريجي للنشر والتوزيع .
13. الدباغ ، عفاف (1979) : العقوبة في التربية الإسلامية . مجلة الخدمة الاجتماعية ، العدد الثاني ، الرياض ، (95-99) .
14. دياب ، فوزية (1980) : القيم والعادات الاجتماعية . بيروت ، دار النهضة العربية.
15. الرشدان ، عبد الله (1999) : علم اجتماع التربية . عمان ، دار الشروق .
16. الرفاعي ، أنور (1998) : النظم الإسلامية . دمشق ، دار الفكر .
17. السالم ، خالد بن عبد الرحمن (2017) : الضبط الاجتماعي والتماسك الأسري . الرياض ، د.ن .
18. سليم ، سلوى (1985) : الإسلام والضبط الاجتماعي . القاهرة ، دار التوفيق النموذجية .
19. السمالوطي ، نبيل محمد توفيق (1981) : الدين والبناء الاجتماعي . الجزء الأول ، جدة ، دار الشروق .
20. السمالوطي ، نبيل محمد توفيق (1981) : الدين والبناء الاجتماعي . الجزء الثاني ، جدة ، دار الشروق .
21. السيد ، سميرة أحمد (1997) : مصطلحات علم الاجتماع . الرياض ، مكتبة الشقري.
22. شطارة ، أسعد سليم (1995) : أنسنة النظم الاجتماعية ( تصور لعالم أفضل ) . بيروت ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر .

23 . قوقل
24. معهد الامارات التعليمي

مسروقه من محل

بارك الله فيج

تسلمين الغلا

بارك الله فيج

تسلمين الغلا

الله يسلم غاليج

مشكووره على طله غاويه خيتوو

تسلمين اختي على البحث
لاهنتي

بالتوافييج

ان شاء الله في دراسه

مشكووووووووووورين على البحث

الًسَل’ـٍآمْ علَيكمْ وؤَ آلَرحمهْ ..

يسَعدْ مسٍآكمْ وصبِآحكمْ بَكٍلَ خيَر وبِركةْ . ,..

يسَلْموؤ عٍ آلمَوضوعِ وؤ بِآركـَ آللهٍ فيكْمِ و(فً) ميَزِـٍإنِ حسنْ’ـًأتٍكمْ !

(بـٍإـإَذنْ آللهـ)ْ.,

يزَـٍـًأكمْ آلله آلفَ ــِخَيرَِ . . :,

أختَْـٍ(م)ٍ آلغًلـٍـٍـً algulla’ ـَآكلـَ(ـهـِ)..

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

امتحان علم اجتماع11 ف2 منطقة الفجيرة 2022 للصف الحادي عشر

امتحان علم اجتماع11 ف2 منطقة الفجيرة 2022

بالمرفقـــــــــآآت

الملفات المرفقة

أختي بنت مصر .. كفيتي ووفيتي إختيه .. ومشكورة على جميلج ..

شغل مرررررررتب اظن كلهم درجات كااامله
ماشاءالله عليييييج تساعديه في قسمج و أقسام ثانيه ما شاء الله عليج

الــعــــفــــو حبيبتي

مرورك شرف لــــــــــــي

ماشاء الله عليج يا بنت مصر ,,

مجهود رائع …

بارك الله فيج ..

تسلميـْـ ن ..غناااااااااااااتيـْ ع الطرحْ.,

بارك الله فيج

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن اوجست كونت للحاددي ادبي للصف الحادي عشر

أوجست كونت

مقدمة تاريخية :
يعتبر الكثيرون من الكتاب الغربيون أن أوجست كونت هو الأب المؤسس لعلم الاجتماع متناسين في ذلك الرائد الحقيقي لهذا العلم وهو عبد الرحمن ابن خلدون إما عن عمد وإما نتيجة قصور في أن دراساته لم تلقى ما تستحقه من ذيوع وانتشار .

ولقد ولد أوجست كونت في مونتيليه بفرنسا عام (1798 – 1857) والتحق وهو في سن السادسة عشرة بمدرسة البولتكنيك أو مدرسة الفنون التطبيقية ولقد كانت أوسع المدارس شهرة وأكثرها تميزا في ذلك الوقت ونظرا لطبيعة الدراسة بهذه المدرسة فلقد كان الاهتمام الأساسي لمناهجها هو التركيز على دراسات الرياضة والطبيعة ولم يكن هناك تركيز يذكر على الدراسات الإنسانية بوجه عام .

وفي سن التاسعة عشرة عمل كونت سكرتيرا للكاتب الإشتراكي المعروف (سان سيمون) وكان ما زال طالبا بمدرسة الفنون التطبيقية ومع أن سان سيمون كان ينتمي إلى الأرستقراطية الفرنسية إلا أنه أصبح واحدا من أوائل مشاهير الإشتراكيين المثاليين وواحدا من المفكرين الاجتماعيين ولقد عمل كونت وسان سيمون معا منذ عام 1817م وحتى عام 1823م وكانت علاقتهما في عملهما وثيقة لدرجة أنه أصبح من الصعب معها التمييز بين إسهامات كل منهم ويتضح ذلك في عملهم المسمى " خطة العمليات اللازمة لإعادة تنظيم المجتمع " .

ولقد كانت حياة كونت سلسلة من الإحباطات والمعارك الشخصية الأمر الذي تزايدت معه عزلته الاجتماعية بصورة مستمرة حتى أنه أصيب بمرض عقلي جعله ينقطع عن محاضراته التي كان قد بدأ في إلقائها سنة 1826م في الفلسفة الوضعية مما دعاه إلى محاولة الانتحار غرقا في نهر السين ، ثم عاد ما بين سنة 1830 – 1843 إلى إلقاء محاضراته التي كان قد انقطع عنها وفيها قدم تصوراته للمعرفة والعلوم وحاول خلالها وضع أسس علمه الجديد والذي أطلق عليه في بادئ الأمر (الفيزياء الاجتماعية) ثم تجنبا لتكرار الاسم الذي سبقه إليه (كتيليه) سمى العلم الجديد باسم علم الاجتماع.

ويعد كونت مثله في ذلك مثل سبنسر من أنصار المدخل العضوي والذي أعطى اهتماما أساسيا إلى البناء الميكانيكي الآلي للكائن الاجتماعي حيث كان ينظر أصحاب هذا المدخل إلى المجتمع باعتباره نظاما متكاملا يؤدي كل عضو من أعضائه وظيفته من أجل استمرار الكل وأن هذا المجتمع جزء لا ينفصل عن النظام الوظيفي .

وجدير بالذكر أن النموذج العضوي في النظرية الاجتماعية أقدم أشكال النظرية الاجتماعية وثمة ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية وفكرية أدت إلى ظهور وإرساء قواعد هذا النمط في النظرية الاجتماعية ، فالمبادئ الأساسية للنموذج العضوي دعى إليها جماعة من مفكري الطبقة العليا درسوا فلسفة عصر التنوير وآمنوا بها وتفاعلوا مع البيئة الاجتماعية وعاشوا أحداث الثورة السياسية والانهيار الاجتماعي والتطور والنزعة الطبيعية والتصورية الاجتماعية والإصلاح الاجتماعي وقدموا رؤية جديدة للمجتمع تركز على حاجات المجتمع المنظمة ويؤدي هذا المجتمع وظائفه وفق القوانين الطبيعية .

القضايا الأٍساسية التي عالجها أوجست كونت:
أولاً : علم الاجتماع : على الرغم من أن أوجست كونت هو الذي أعطى العلم الاسم المستخدم الآن إلا أنه قد كرس جهده للدعوة إلى العلم أكثر من اهتمامه بموضوع العلم ، فلقد كان كونت ينظر إلى العلوم على أنها إما عملية تطبيقية أو نظرية ، أو أنها علوم وضعية ملموسة وأخرى مجردة حيث تهتم الأولى بالظواهر الملموسة وتعالجها بينما الثانية تنشغل باكتشاف القوانين الطبيعية التي تحكم هذه الظواهر وتحدد وجودها وتتابعها . وتشكل العلوم النظرية المجردة سلسلة أو سلما تعتمد فيه كل حلقة عليا على الحلقات التي تسبقها ، وتحتل الرياضة قاعدة السلم لأنها تهتم بالجوانب المجردة لجميع الظواهر يليها في الترتيب الميكانيكا والتي خلط كونت بينها وبين الفلك ثم الفيزياء والكيمياء فالبيولوجيا وفوق كل ذلك يتربع العلم الجديد أو الفيزياء الاجتماعية أو علم الاجتماع .

لقد كان المناخ الذي يسيطر على فرنسا في أعقاب الثورة الفرنسية مهيئا لبلورة أفكار كونت ولقد ظهرت مشكلات إصلاح المجتمع وإعادة تنظيمه بعد الثورة الفرنسية ولقد كان من وجهة نظره أن الفوضى التي يعيش فيها المجتمع ليست راجعة فقط إلى أسباب سياسية بل هي كذلك راجعة إلى أسباب عقلية أو إلى طرق التفكير فالمجتمع لكي يستمر ويتقدم ليس في حاجة إلى انسجام في المصالح المادية والمنافع المتبادلة فحسب بل في حاجة كذلك إلى اتفاق عقلي.

ولقد كانت الفوضى في رأيه راجعة إلى وجود أسلوبين متناقضين للتفكير ، التفكير العقلي والذي من خلاله يتم تناول الظواهر الكونية والطبيعية والبيولوجية وثانيهما التفكير الديني الميتافيزيقي والذي يتناول الظواهر التي تتعلق بالإنسان والمجتمع ، ولقد أدت هذه الفوضى إلى فساد في الأخلاق والسلوك ، وللقضاء على هذه الفوضى عرض كونت ثلاثة تصورات هي :

‌أ- التوفيق بين التفكير الوضعي والميتافيزيقي .

‌ب- أن نجعل المنهج الديني (التيولوجي) والميتافيزيقي منهجا عاما تخضع له جميع العقول والعلوم .

‌ج- أن نعمم المنهج الوضعي فنجعل منه منهجا كليا يشمل جميع ظواهر الكون ، فبالنسبة للوسيلة الأولى لا يمكن تحقيقها علميا لأن المنهجين متناقضين فالمنهج الأول نسبي والثاني مطلق فغاية الأول كشف القوانين العلمية وهدف الثاني وضع مبادئ فلسفية لا سبيل إلى تصورها.

أما الوسيلة الثانية فهي قد تحقق الوحدة العقلية المنشودة ولكن هذا الوضع يتطلب القضاء على الحقائق الوضعية التي توصل إليها علماء مثل جاليليو وديكارت وبيكون ونيوتن ، وبالتالي هل نستطيع أن نحكم على القوانين الطبيعية التي حكمت على المراحل السابقة بالفساد ونمنعها من أن تحدث النتيجة نفسها مرة أخرى فكأننا نعيد الفوضى من جديد ونهدم المجتمع من حيث نريد له الإصلاح والتقدم.

وأخيرا لا يبقى في أيدينا إلى الاتجاه الثالث وهو أن نقبل التفكير الوضعي منهجا كليا عاما ونقضي على ما بقى من مظاهر التفكير الميتافيزيقي وهذا المنهج لا يمكن أن يتحقق إلا ظل شرطان :

1- أن تكون هذه الظواهر خاضعة لقوانين ولا تسير وفق الأهواء والمصادفات.

2- أن يستطيع الأفراد الوقوف على هذه القوانين لكي يفهموا الظواهر.

لهذا كان لا بد من ظهور علم يعالج الفوضى وتنطبق عليه هذه الشروط وهو ما أسماه أولا بالفيزياء الاجتماعية أو علم الاجتماع.

ولقد قسم كونت موضوعات هذا العلم إلى قسمين هما :
(1) الاستاتيكا الاجتماعية .
(2) الديناميكا الاجتماعية.

ولقد كان في تصوره أن هذين القسمين يصوران البناء التنظيمي لهذا المجتمع وكذا مبادئ التغير الاجتماعي لهذا المجتمع ، فالاستاتيكا الاجتماعية تشمل الطبيعة الاجتماعية ( الدين والفن والأسرة والملكية والتنظيم الاجتماعي) والطبيعة البشرية (الغرائز والعواطف والعقل والذكاء) بينما تشمل الديناميكا الاجتماعية قوانين التغير الاجتماعي والعوامل المرتبطة به ( مستوى الضجر وطريقة الحياة ونمو السكان ومستوى التطور الاجتماعي والفكري ) ورأى كونت أن هذا البناء ككل يتقدم خلال مراحل التطور الثلاث نحو المرحلة الوضعية .

وسنتناول الاستاتيكا والديناميكا الاجتماعية بالتفصيل في الآتي :

أولاً : الاستاتيكا الاجتماعية :

تعني الاستقرار حيث تهتم الاستاتيكا بالشروط الضرورية لوجود المجتمع الإنساني ومن ثم فإن التركيز يكون أساسا على النظام العام فدراسة النظام العام هي دراسة لعوامل التوازن والانسجام في بيئة المجتمع ، تلك العوامل التي أطلق عليها كونت مصطلح الاتساق العام ، والاتساق العام هو التساند والاعتماد المتبادل بين الظواهر موضوع البحث أو بعبارة أخرى هو الارتباط الضروري القائم بين عناصر المجتمع ومكوناته الرئيسية ، والدراسة الاستاتيكية للنظام الاجتماعي تشبه ما اصطلح على تسميته بلغة علم الاجتماع المعاصر بالبناء الاجتماعي .

ولقد وصل كونت في تحليله الاستاتيكي إلى أن المجتمع يتكون من ثلاثة وحدات أو عناصر أساسية هي الفرد والأسرة والدولة ، غير أن الفرد لا يعتبر عنصرا اجتماعيا فالقوة الاجتماعية مستمدة في حقيقتها من تضامن الأفراد واتحادهم ومشاركتهم في العمل وتوزيع الوظائف فيما بينهم ، أما القوة الفردية الخالصة فلا تبدو إلا في قوته الطبيعية ولكن ليست لهذه القوة أية قيمة إذا كان الفرد وحيدا أعزل من الأساليب والوسائل التي تذلل له متاعب الحياة ولا قيمة كذلك لقوة الفرد العقلية والأخلاقية فالأولى لا تظهر إلا بمشاركة غيرها من القوى واتحادها ببعضها والثانية في نظره وليدة الضمير الجمعي والتضامن الأخلاقي في المجتمع ، وهذا يعني أن الفردية الخالصة بفرض وجودها لا تمثل شيئا في الحياة الاجتماعية . بينما الأسرة هي أول خلية في جسم التركيب الجمعي وهي ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية ويعرف كونت الأسرة بأنها " اتحاد ذو طبيعة أخلاقية " لأن المبدأ الأساسي في تكوينها يرجع في نظره إلى وظيفتها الجنسية والعاطفية ولا شك أن الميل المتبادل بين الزوجين والعطف والمتبادل بينهما من جهة والأبناء من جهة أخرى والمشاركات الوجدانية الموجودة بين أفراد هذا المجتمع الصغير ثم تربية الأطفال والنزعة الدينية التي يغرسها الأبوان في أولادهم والحقوق والواجبات المترتبة لكل عضو في الأسرة قبل العضو الآخر ، كل هذه الأمور ترجع في طبيعتها إلى وظيفة الأسرة الأخلاقية .

لقد كان كونت ينظر إلى المجتمع على أنه وحدة حية ومركب معقد أهم مظاهره التعاون والتضامن ولذلك فهو من طبيعة عقلية وأما وظيفته الأخلاقية فإنها تابعة للوظيفة العقلية ولاحقة بها ومترتبة عليها ويرى كونت أن مبدأ التعاون والتضامن هو الذي يسيطر على المجتمع ويحكمه ويسمى لدى بعض المفكرين المحدثين تقسيم العمل.

ولقد انتهى كونت في دراسة الاستاتيكا الاجتماعية إلى " قانون التضامن" والذي يطلق عليه " قانون التضامن الاجتماعي المادي والروحي " وملخص هذا القانون أن مظاهر الحياة الاجتماعية تتضامن بعضها مع بضع وتسير أعمال كل منها منسجمة مع أعمال ما عداها شأنها في ذلك شأن جسم الإنسان الذي يختص كل عضو منه بأداء وظيفة معينة ، وكما أن الوظائف الحيوية كلها تعمل بصفة تلقائية لحفظ المركب الحيوي والحرص على سلامته كذلك نظم المجتمع وعناصره تعمل متضامنة لتحقيق استقرار الحياة الاجتماعية ودوام بقائها.

ويرى كونت أن مبدأ التضامن الاجتماعي لا يمكن أن يتحقق بصورة كاملة إلا إذا وجه المسئولون عنايتهم إلى إصلاح ثلاثة نظم اجتماعية أساسية وهي نظام التربية والتعليم ونظام الأسرة والنظام السياسي في الدولة . فنظام التعليم من شأنه أن يحارب الغرائز الفطرية ويهذب المشاعر الإنسانية ، أما النظام السياسي فمن شأنه أن يقاوم ما عسى أن ينشأ في جو المجتمع من تصادم بين مصالح الهيئات الاجتماعية ومن نزاع بين الطبقات حول مشاكل الإنتاج وكيفية توزيعه .

وبصدد إصلاح نظام التربية والتعليم يرى كونت أن المجتمع يحتاج إلى نظام من التربية العصرية يحل محل دراسة الآداب والنظريات المجردة وهذا النظام لابد وأن يقوم أولا على معرفة حقائق العلوم الوظيفية الجزئية ويقوم ثانيا على أسس علمية تنحوا بالنشئ بعيدا عن الجمود والعقم النظري ويؤهل الأفراد للمشاركة بصورة إيجابية فيما يتطلبه المجتمع من وظائف جديدة . ويجب أن يكون للإعداد المهني معاهد جديدة خاصة ، كما قسم مراحل التعليم إلى ثلاثة مراحل ، مرحلة ابتدائية وإعدادية وعالية وظيفتها إعداد الشباب لمواجهة حياتهم العملية.

كما أنه تناول الإصلاح الأسري ويلاحظ أن تصوره مستمد من المذهب الكاثوليكي حيث يركز بصفة خاصة على الوظيفة الأخلاقية والتربوية ، وبالنسبة لإصلاح النظام السياسي تعرض كونت لوظيفة الحكومة وحللها وقرر أن هذه الوظيفة ليست سهلة الأداء وليست مقصورة فقط على تنظيم البوليس أو ضمان سلامة الشعب ونشر الأمن وليست كما كان يقال عنها في القرن الثامن عشر أنها شر لابد منه بل على العكس من كل هذا فإن الحكومة هي أولى الوظائف الاجتماعية وأهمها وهي دليل على مبلغ تقدم المجتمع وهذا التقدم مرهون بنظام هذه الهيئة ومبلغ انقياد الأفراد لها ومدى سلطتها عليهم فوظيفة الحكومة في نظره تقوم على مبدأ التضامن في المجتمع والحرص على وحدته .

ولقد تناول كونت النظام الاقتصادي حيث تعرض للنظريات السائدة ونقدها جميعا حيث نقد آراء مدرسة الفيزيوقراط وما تذهب إليه من إشاعة الحرية الاقتصادية ونادى بضرورة التدخل من جانب الحكومة لكي تقيم توازنا معقولا بين الأهداف الفردية وبين ما ينبغي أن تكون عليه المعاملات الاجتماعية ، كما نقد الإشتراكيين والشيوعيين واعترف بأنهم وفقوا في الوصول إلى بعض الحقائق ولم يكونوا مخطئين في كل ما قالوه واتفق معهم في ضرورة تدخل الحكومة في العلاقات الاقتصادية ، كما درس كونت الناحية الأخلاقية ورأى وجوب قيام علم وضعي هو علم الأخلاق ورأى أن هذا العلم لا يمكن تأسيسه إلا بعد قيام علم الاجتماع .

ولم يفت كونت أن يدرس الناحية الدينية في المجتمع لأن المجتمع في حاجة ماسة إلى مجموعة منظمة من العقائد يتفق عليها الأفراد جميعا وهذا لا يتأتى إلا إذا ألغينا الديانات القائمة وصهرناها في دين جديد ، أي أنه إلى جانب النظم السابقة وضع نظاما دينيا جديدا هو الدين الوضعي ، ويدور هذا الدين حول عبادة الإنسانية كفكرة ، أي أن فكرة الإنسانية تحل في رأيه محل فكرة " الله " في الديانات المعروفة .

ثانياً : الديناميكا الاجتماعية :

تدور دراسات كونت في الديناميكا الاجتماعية حول نظريتين أساسيتين هما :
أ‌. نظرية في تطور المجتمعات ( قانون المراحل الثلاثة ) .
ب‌. نظرية في تقدم الإنسانية.

1 – نظرية التقدم:
يرى كونت أن التقدم الاجتماعي لابد وأن يكون خاضعا لقوانين ولعل هذه الفكرة كانت غائبة عن أذهان المفكرين السابقين الذين درسوا الحركات الاجتماعية بوصفها ذبذبات أو اضطرابات وهو يرى أن انتقال الإنسانية من مرحلة إلى أخرى يكون عادة مصحوبا بتقدم أو تحسن يبدو في مظهرين:

(1) التقدم المادي.
(2) التقدم في الطبيعة الإنسانية.

والتقدم المادي يكون أوضح وأسرع حركة وأسهل تحقيقا ، أما التقدم في الطبيعة الإنسانية فيكون واضحا في الطبيعة البيولوجية والعقلية ، وهو يرى أن الجانب العقلي من التقدم جانب أساسي وظاهر فالتاريخ يحكمه ويوجهه نمو الأفكار .

ويرى كذلك أن الإنسان يبدو غالبا مشغولا بإشباع حاجات مادية ولذلك فإن التقدم يكون واضحا وظاهرا بالفعل في مجال السيطرة على قوى الطبيعة لكن كونت يصر على أن النمو العقلي يؤدي إلى النمو المادي .

ولقد دعم كونت نظريته المتفائلة بقبوله النظرية التي تقول أن السمات التي يكتسبها الفرد خلال حياته يمكن أن تنتقل بالوراثة البيولوجية إلى الأبناء ، كما اعتقد كونت أن التطور الاجتماعي ما هو إلا استمرار للتقدم العام الذي يبدأ من مملكة النبات فالسلسلة الاجتماعية الكبرى تتطابق مع سلسلة الكائنات الكبرى وليس مع تتابع المراحل العمرية لكائن عضوي بسيط ويعد هذا الافتراض عنصرا أساسيا في نسق فكري يؤكد التقدم المستمر.

وتمثل الديناميكا الاجتماعية ما يعرف الآن في علم الاجتماع باسم التغير الاجتماعي.

2 ـ قانون المراحل الثلاثة :

يؤمن كونت بالتقدم أي التحول إلى المجتمع المثالي مثله مثل غيره من فلاسفة عصره ، وعلى الرغم من ذلك فهو يصر على أن هذا المجتمع لن يتحقق بالثورة السياسية بل عن طريق التطبيق المناسب لعلم أخلاقي جديد وهذا العلم أسماه علم الاجتماع ، سنة 1839م ، ولهذا أصبح كونت معروفا بأنه الأب المؤسس لعلم الاجتماع " أرفع العلوم جميعا " والعلم الذي سوف يستخدم المنهج العلمي الوضعي من خلال الملاحظة والتجريب والمقارنة من أجل فهم نظام ما ومن أجل دفع التطور ويتضمن التطور والوصول إلى المجتمع المثالي .

أما مرور فكرة الإنسان بمراحل تاريخية معينة هي المرحلة اللاهوتية والمرحلة الميتافيزيقية والمرحلة الوضعية (الإيجابية) . فقد أشار إلى أن تقدم المعرفة هو الأساس الذي ترتكز عليه نظريته في التطور من خلال (قانون المراحل الثلاث) والذي يعد أمرا حتميا فقط بل إنه أمر قطعي أيضا بالإضافة إلى ذلك فإن تقدم المعرفة لا نهائي بمعنى أننا دائما نقترب من المعرفة الوضعية الكاملة ولكننا لا ندركها مطلقا.

ولقد تناول كونت كل مرحلة من هذه المراحل بصورة أكثر تفصيلا:
فبالنسبة للمرحلة الأولى وهي المرحلة اللاهوتية : حيث يعتقد الناس أن الموضوعات الجامدة ( التي لا حياة فيها ) هي موضوعات حية ولقد مرت هذه النظرية العامة نفسها بثلاث مراحل :

1- Animism or Fetishism والتي تنظر إلى كل موضوع على أن له إرادته الخاصة .

2- Polytheism والتي تعتقد أن الكثير من الإرادات السماوية تفرض نفسها على الموضوعات.

3- Monotheism والتي تعتقد بوجود إله واحد يفرض نفسه على الموضوعات وعموما فإن المرحلة اللاهوتية تتميز بسيطرة اللاهوت على النظام ويتسم الأفراد بالبدائية حيث يعتقدون في الخرافات وتعتبر العبودية والعسكرية من السمات الرئيسية لهذه الفترة .

أما المرحلة الثانية وهي المرحلة الميتافيزقية : وهي الفترة التي حدث فيها تفسير للسببية بلغة القوى المجردة ، حيث تحل الأسباب والقوى التجريدية محل الإرادات وتسود فكرة وجود كيان عظيم واحد هو الطبيعة .

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي المرحلة الوضعية أو الإيجابية : وتتميز هذه المرحلة بأنها مرحلة إيجابية يحل فيها العلم محل الخرافات حيث يطور البشر عملية التفسير بمصطلحات العملية الطبيعية والقوانين العلمية وعند هذه النقطة من تطور المجتمع يصبح من الممكن التحكم في الأحداث الإنسانية ، ويعتقد كونت أو المدنية الأوروبية قد وصلت بالفعل إلى المرحلة الوضعية من التحكم في الظروف الطبيعية وأصبحت على حافة الوضعية فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية .

ولا تظهر كل مرحلة من المراحل السابقة صورة محددة من النمو العقلي فقط بل إن لكل مرحلة تطور مادي مماثل ، ففي المرحلة اللاهوتية تسود الحياة العسكرية وفي المرحلة الميتافيزيقية تسود الأشكال القانونية أما المرحلة الوضعية فهي مرحلة المجتمع الصناعي ، وهكذا يتمسك كونت بأن التطور التاريخي يكشف عن حركة متوافقة للأفكار والمؤسسات . ويصور الشكل عرض مختصر لنمط المجتمع عند كونت والذي يشمل الاستاتيكا الاجتماعية والديناميكا الاجتماعية .

مراحل التطور الثلاث : الغائية والميتافيزقية والوضعية :
* التقدم وليد الضعف الإنساني .
* الحركة نحو سيطرة علم الاجتماع ( حكم علم الاجتماع).
* الصدام بين السلطات والكنسية والعسكرية .

فهو يرى أنه من خلال قانون المراحل الثلاثة أن العقل الإنساني أو التفكير الإنساني قد انتقل في إدراكه لكل فرع من فروع المعرفة من الدور الديني (التيولوجي) إلى الدور الميتافيزيقي وأخيرا الدور الوضعي أو العلمي .

ويقصد بالدور الديني أن العقل كان يسير على أسلوب الفهم الديني بمعنى أنه يفسر الظواهر بنسبتها إلى قوى غيبية خارجة عن الظاهرة نفسها كالآلهة والأرواح الشيطانية وما إليها كأن يفسر ظاهرة النمو في النبات بنسبتها إلى الله عز وجل ، ويقصد بأسلوب الفهم الميتافيزيقي أن العقل كان يفسر الظواهر بنسبتها إلى معان مجردة أو قوى ميتافيزقية كأن يفسر ظاهرة النمو في النبات بنسبتها إلى قوة النبات . ويقصد بأسلوب الفهم العلمي أن العقل يذهب في تفسيره للظواهر بنسبتها إلى القوانين التي تحكمها والأسباب المباشرة التي تؤثر فيها كأن يفسر ظاهرة النمو بنسبتها إلى العوامل الطبيعية والكيميائية والقوانين المؤلفة لهذه الظاهرة.

رابعاً : منهج البحث عند كونت :
تتلخص قواعد المنهج عند كونت في الملاحظة والتجربة والمنهج المقارن ثم ما يسميه كونت بالمنهج التاريخي وسنتعرض في الآتي لكل منها :

1- الملاحظة : المقصود بالملاحظة ليس مجرد الإدراك المباشر للظواهر ولكن هناك وسائل أخرى مثل دراسة العادات والتقاليد والآثار ومظاهر الفنون الأخرى وتحليل ومقارنة اللغات والوقوف على الوثائق والخبرات التاريخية ودراسة التشريعات والنظم السياسية والاقتصادية وما إليها .

والملاحظة الاجتماعية ليست سهلة وذلك لطبيعة تداخلها وكذا لأن الفرد يشارك فيها بدرجة أو بأخرى ، لذا يجب النظر إلى الحقائق الاجتماعية على أنها موضوعات منعزلة عنا وخارجة عن ذاتنا ومنفصلة عن شعورنا حتى نستطيع أن نصل من وراء الملاحظة الاجتماعية إلى نتائج أقرب إلى حقائق الأمور ، وهو يرى أن الملاحظة أو استخدام الحواس الفيزيائية يمكن تنفيذها بنجاح إذا وجهت عن طريق نظرية.

2- التجربة : يقصد بها التجربة الاجتماعية حيث يمكن مقارنة ظاهرتين متشابهتين في كل شيء ومختلفتين في شيء واحد .

3- المنهج المقارن : وهو يرى أن المقارنة الاجتماعية بالمعنى الصحيح تقوم على مقارنة المجتمعات الإنسانية بعضها ببعض للوقوف على أوجه الشبه وأوجه التباين بينها.

4- المنهج التاريخي : ويسميه كونت بالمنهج السامي ويقصد به المنهج الذي يكشف عن القوانين الأساسية التي تحكم التطور الاجتماعي للجنس البشري باعتبار هذا الجنس وحدة واحدة تنتقل من مرحلة إلى أخرى أرقى منها.

ولقد ميز كونت علم الاجتماع عن الفلسفة السياسية بإصراره على أن الاستقصاءات السوسيولوجية لابد وأن تعتمد على المناهج الوضعية أو الموضوعية في الملاحظة والتجريب والمقارنة المميزة للعلوم الطبيعية ، كما أن تطبيق المعرفة العلمية عن المجتمع جديرة بأن تقدم أكبر تقدم في المجتمع الإنساني ، ولقد جاهد كونت وكتب كثيرا دفاعا عن الموقف الوضعي بالنسبة لدراسة المجتمع ولذلك أصبحت الوضعية مقترنة بكونت تاريخيا ، إلا أنه لم يمارس عمليا ما كان ينادى به حيث أنه لم يقم بدراسات يستخدم فيها طرق البحث الاجتماعي فلا نزاع في أنه أول من عرف علم الاجتماع بأنه الدراسة الواقعية المنظمة للظواهر الاجتماعية.

تسلم اخوي بارك الله فيك

الله يسلمج ومشكورة على المرور

تسلم أخويه على الطرح الغاويه وعطتنها الاستفاده في علم الاجتماع القوانين …… ترهاا كثيرها ومتعددتها مشكور مره الثانيه على المعلومات

مشكورة اختي حزاين على المرور

^.^

بالتوافيج

تسلمين على الطلة مرة ثانية

بارك الله فيج اخوي حمد ^^

آلسلآم عليكَ وآلرحمهْ

تسلم آخويهْ ع آلطَرح وبِآرك آلله فيكْ ويزآك ربي آلفَ خير

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

النظم الاجتماعيه…..~~ الصف الحادي عشر

سلام عليكم

ان شاء الله تستفيد منه

وجد في دراستكم

** المقدمـــــــــــــة **

الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين..

ها نحن – أيها القارئ الكريم – نجدد العهد والصلة بك مع هذا البحث الجديد الذي نفتتح به سلسلة " عالم المرأة والأسرة " تحقيقا لهدفنا في " العناية بثقافة المرأة والأسرة " ، ولعل هذه المحاورين تعد أكثر العناصر أهمية في بناء الجيل والمجتمع الإسلامي المنتظر..
ونحن لا ندعي أننا سنقوم بهذه المهمة الجسيمة والخطيرة في الوقت نفسه ، ولكننا نتشرف بأن نسهم بقدر استطاعتنا واجتهادنا لنقدم ما لعله يكون فيه شيء من إبراء الذمة ، وجزء من أداء الواجب ، والقليل مع القليل يكثر ويبارك الله فيه إن شاء الله..


** الأســــرة**

الموضــــوع
** التعـــــريف :

هي الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية ،تتكون من أفراد تربط بينهم صلة القرابة و الرحم تساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه المادية و الوحية و العقائدية و الاقتصادية..
** أشكال الأسرة **
_& الأسرة النواتية:

هي الأسرة المكونة من الزوجين و أطفالهم وتتسم بسمات الجماعة الأولية ، وهى النمط الشائع في المجتمع المعاصر ، وتتسم الأسرة النووية بقوة العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة بسبب صغر حجمها ، كذلك بالاستقلالية في المسكن و الدخل عن الأهل ، وهى تعتبر وحدة اجتماعية مستمرة لفترة مؤقتة كجماعة اجتماعية ، حيث تتكون من جيلين فقط وتنتهي بانفصال الأبناء و وفاة الوالدين ،وتتسم بالطابع الفردي في الحياة الاجتماعية..
& الاسرة الممتدة:هى الأسرة التى تقوم على عدة أسر نواتية يجمعها الإقامة المشتركة و القرابة الدموية ، وهى النمط الشائع قديما في المجتمع ولكنها تنتشر في المجتمع الريفى ،بسبب أنهيار أهميتها في المجتمع نتيجة تحوله من الزراعة إلى الصناعة، وتتنوع إلى أسرة ممتدة بسيطة تضم الأجداد والزوجين و الأبناء وزوجاتهم ، وأسرة ممتدة مركبة تضم الأجداد والزوجين والأبناء والأبناء وزوجاتهم والأحفاد والأصهار والأعمام، وهى تعتبر وحدة إجتماعية مستمرة لما لا نهاية حيث تتكون من 3 أجيال و أكثر ، وتتسم بمراقبة أنماط سلوك أفراد الأسرة وإلتزامهم بالقيم الثقافية بالمجتمع ،وتعد وحدة إقتصادية متعاونة يرأسها مؤسس الأسرة ، ويكتسب أفرادها الشعور بالأمن بسبب زيادة العلاقات الإجتماعية بين أفراد الأسرة..
& الأسرة المشتركة:هى الأسرة التى تقوم على عدة أسرة نووية ترتبط من خلال خط الأب أو الأم أوالأخ والأخت ،وتجمعهم الأقامة المشتركة و الإلتزمات الإجتماعية و الإقتصادية
& الأسرة الاستبدادية والديمقراطية:
ينتشر نمط الأسرة الديمقراطية في المجتمعات المتقدمة والصناعية ،وهى أسرة تقوم على أساس المساواة والتفاهم بين الزوجين ،فلا يتمتع أحد الزوجين بسلطة خاصة عن الأخر ، أما الأسرة الإستبداية فتقوم على سيطرة الأب على الأسرة وأعتبارة مركز السلطة المطلقة داخل الأسرة ،ولا تمتلك الزوجة شخصيتها الإجتماعية أو القانونية هى الأسرة التى تقوم على عدة أسر نووية لا تجمعهم الإقامة المشتركة ولكن رابطة الدم والمصالح المشتركة والزيارت المستمرة في المناسبات وغيرها..
& وظائف الاسرة:أتسمت الأسرة قديما بالقيام بكل الوظائف المرتبطة بالحياة ، وأتسمت بتحقيق وظائفها بالشكل الذى يلائم العصر الذى تنتمى إليه ، حيث أختلفت وتطورت وظائف الأسرة نتيجة تطور العصور التى أثرت في طبيعة تلك الوظائف وكيفية ووسائل قيام الأسرة بها ،ولكن لم يتختلف الهدف من تلك الوظائف بالرغم من تعرضها للتطور والذى يتمثل في تكوين الشخصية المتزنة إنفعاليا القادرة على التكيف مع متطلبات الحياة الإجتماعية..
& الوظيفة البيولوجية:
وتتمثل في الإنجاب وأشباع الحاجات البيولويجة لأفراد الأسرة من الغذاء والدافع الجنسى وغيرها ،وتعتبر من أهم وظائف الأسرة ويعتبر المجتمع الأسرة المجال المشروع أجتماعيا لإشباع الدافع الجنسى ، أما غير ذاك السبيل فيعده المجتمع أثم..
& الوظيفة الأقتصادية:عرف عن الأسرة قديما بالأكتفاء الذاتى وإنتاج ما تحتاجه ،وما تزال الأسرة حاليا تشارك في عمليات الإنتاج من خلال أفراد الأسرة ، فتمد الأسرة مجالات العمل والمصانع بالأيدى العاملة..

1) الوظيفة الإجتماعية..
2) الوظيفة الثقافية..
3) الوظيفة النفسية..
4) الوظيفة الدينية والأخلاقية..
5) الوظيفة السياسية..
6) الوظيفة التعليمية..
7) حقوق الأسرة..

** حقوق الأسرة في المجتمع تكون على النحو التالي:• تأمين يسر المعيشة من الجهة المادية..
• حفظ الأمن من وزارة الداخلية..
• تعليم الأبناء (إنشاء مدارس و جامعات و معاهد)..

** الخاتمـــــة **

وأخيرا فإننا نلفت النظر إلى مقدمة البحث التي فيها خلاصة مهمة عن اتجاهات المؤلفين لكتب المرأة والأسرة، وبيان لمنهج البحث في كتابته لنا ، ويجب علينا الإنضمام في طلبنا من الجميع – رجالا ونساء – إهداءنا أخطاءنا، وإرشادنا لقصورنا ، كما نفتح الباب للإسهام في الكتابة في هذه السلسلة المهمة بحوثا جادة وكتبا نافعة للمرأة والأسرة ، وسيسعدنا أن نسعى لنشرها وتوزيعها تعميماً للفائدة ، ورغبة في الأجر والمثوبة..

" وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين "

** المصادر والمراجــــع **

جريدة المدى – تهديد بالقتل لمؤلف كتاب عن الأسرة اليابانية

^ فريدريك أنجلس – أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة..

^ كتاب الأسرة في مصر الفرعونية..

^ كتاب إستراحة المدى اليابانية..
المؤلف:طوكيو رويترز

قوقل
معهد الامارات التعليمي

بالتوافيج منقول

بارك الله فيج ..

><

مشكووره على طله

نوور القسم بوجودج ><

ĦàĬą

ĢÔòĐévèňĩʼnġþōŋĵŏǔŗ

Ĥőŵ ǎŗĕ Ŷŏǔ

!

Ţĥǎŋĸ Ŷōŏőǔ 4ţħīş ţōǿþīç
ŵơñđēŕfưĻ

ǍĻĢǕĻĻǍ

تسلم يمينك اختي على الابداع
لاهنتي
مشكورهــ

لا الـــه الا الله