المقدمة
:
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.أجمعين أما بعد لقد نويت اليوم أن أتكلم عن شخصيه لا مثيل لها بعد الله والرسل المرسلين فيه السخاء فيه الكرم فيه الحب لله و الرسول فيه الكرم والصدق والامانه انه أول من صدق بالرسول صلى الله عليه وسلم وامن به فلقب بالصديق انه أبو بكر الصديق انه الصحابي الجليل الذي تزوج الرسول من ابنته وسوف أتناول في تقريري هذا :
1-نسبه الشريف ومولده
2- صفات أبي بكر رضي الله عنه الخِلقية والخُلُقية
3- وصية أبي بكر الصديق التي أمر بها أن يكون عمر بن الخطاب الخليفة من بعده
4- وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
بسم الله الرحمان الرحيم
1- نسبه الشريف ومولده
أبوه أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويلتقي في نسبه مع النبي محمد بن عبدالله عند مرة بن كعب، وينسب إلى "تيم قريش"، فيقال: "التيمي".
وأمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي بنت عم أبيه، وتُكنَّى أم الخير. ولدته بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر؛ وقيل إنها كان لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به الكعبة، فقالت : «اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي»؛ ويقال إن هذا سبب تسميته بالعتيق. يروى أن اسمه كان قبل الإسلام عبد الكعبة؛ وحين أسلم سماه النبي عبدالله.
صفات أبي بكر رضي الله عنه الخِلقية والخُلُقية
صفاته الخِلقية : وصفت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أباها فقالت : ( رجل أبيض ، نحيف ، خفيف العارضين ، أجنا – يعني في ظهره انحناء بسيط – لا يستملك إزاره يسترخي عن حقويه ( كاشحيه ) ، معروف الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة أي بارزها ، عاري الأشاجع أي الأصابع )
صفاته الخُلُقية : عُرف في الجاهلية بحميد الأخلاق وطيب المعاشرة وامتناعه عن شرب الخمر ، وكان أنسب قريش لقريش ، وكان رجلاً تاجراً ناجحاً ، انتهت إليه الأشناق في الجاهلية .
وعندما جاء الإسلام اشتهر بسابقته في الدخول فيه ، فقد كان صديقاً أواهاً ، شديد الحياء ، كثير الورع ، حازماً في رحمة ، شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وزن إيمان أبي بكر بإيمان الامه فرجح إيمان أبي بكر رضي الله عنه .
وصية أبي بكر الصديق التي أمر بها أن يكون عمر بن الخطاب الخليفة من بعده
ترك أبو بكر الصديق رضي الله عنه عهد عمر مكتوباً وموثوقاً بخاتمه ، وكان نص العهد الذي حرره عثمان رضي الله عنه كما يلي :
( بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجاً منها ، وعند أول عهده بالآخرة داخلاً فيها ، حيث يؤمن الكافر ، ويوقن الفاجر ، ويصدق الكاذب ، إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ، وإني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيراً ، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه ، وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب ، والخير أردت ولا أعلم الغيب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركات).
وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال : في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة . وقال لها : في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : يوم الإثنين . قال : فأي يوم هذا ؟ قالت : يوم الإثنين . قال : أرجو فيما بيني وبين الليل . فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه ، به ردع زعفران فقال : اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما . قلت : إن هذا خلق . قال : إن الحي أحق بالجديد من الميت ، إنما هو للمهملة . فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ، ودفن قبل أن يصبح ) ولابن سعد من طريق الزهري عن عروة عن عائشة ( أول بدء مرض أبي بكر أنه اغتسل يوم الإثنين لسبع خلون من جمادى الآخرة ، سنة ثلاث عشرة ) وروى ابن أبي شيبة وغيره ( ان عمر صلى على أبي بكر في المسجد وأن صهيباً صلى على عمر في المسجد ) قال البخاري : ( ودفن أبو بكر رضي الله عنه ليلاً ) .
الخاتمة:
وفي النهاية أرجو أن ينال إعجابكم هذا التقرير مم بذلته من جهد وأرجو من قرأ هذا التقرير ان يستفيدوا كما استفدته منه ومن صفاته ومحاولة الاقتداء به بعد الرسول صلي الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المراجع :
– موسوعة الرسول صلي الله عليه و سلم / تأليف محمد عرفه / 1998.
– الصحبة و الصحابة / تأليف الأمام احمد علي / 1989.
www.mekkaoui.net
تسلمين