هاااي أبلة الجغرافيا كارفتنا كراف
حتى تقوم بدفع الفاتورة. هذا الحديث دفعني إلى البحث في هذا الموضوع وقد وجدت موقعاً في الشبكة المعلوماتية يتحدث عن التلوث البيئي حيث ذكر أن التلوث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسطاً كبيراً من اهتمام حكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. وتعتبر مشكلة التلوث أحد أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعاداً بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة خصوصاً بعد الثورة الصناعية في أوربا والتوسع الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة. وأخذت الصناعات في الآونة الأخيرة اتجاهات خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات المعقدة والتي يصاحبها في كثير من الأحيان تلوث خطير يؤدي إلى تدهور المحيط الحيوي والقضاء على تنظيم البيئة العالمية. ويختلف علماء البيئة والمناخ في تعريف دقيق ومحدد للمفهوم العلمي للتلوث البيئي، وأياً كان التعريف فإن المفهوم العلمي للتلوث البيئي مرتبط بالدرجة الأولى بالنظام الإيكولوجي حيث أن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة وتصاب بشللل تام عند حدوث تغير في الحركة التوافقية بين العناصر المختلفة.
فالتغير الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يؤدي إلى الخلل فيه، ومن هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر غير موجود في النظام البيئي أو أنه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصر بشكل يؤدي إلى عدم استطاعة النظام البيئي على قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى إحداث خلل في هذا النظام. وبحسب الموقع فإن درجات التلوث تنقسم إلى ثلاث درجات: التلوث المقبول والتلوث الخطر والتلوث المدمر. كما يتحدث الموقع عن أشكال التلوث البيئي فهناك التلوث الهوائي حيث يحدث عندما تتواجد جزيئات أو جسيمات في الهواء وبكميات كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث لا تستطيع الدخول إلى النظام البيئي وتشكل ضرراً على العناصر البيئية. والتلوث الهوائي يعد أكثر أشكال التلوث البيئي انتشاراً نظراً لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة لأخرى ولفترة زمنية وجيزة ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان والنبات ويخلف آثاراً بيئية صحية واقتصادية واضحة متمثلة في التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية. وهناك التلوث المائي ويقصد به إحداث خلل وتلف في نوعية المياه ونظامها بحيث تصبح المياه غير صالحة لاستخداماتها الأساسية وغير قادرة على احتواء الجسيمات والكائنات الدقيقة، وبالتالي يبدأ هذا النظام بالاختلال حتى يصل إلى الحد الحرج والذي تبدأ معه الآثار الضارة بالظهور على البيئة. وهناك التلوث الأرضي وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية، وقد أدت الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في السنوات الماضية إلى ضغط شديد على العناصر البيئية في هذا الجزء من النظام واستنزفت عناصر بيئية كثيرة نتيجة لعدم مقدرة الإنسان على صيانتها وحمايتها من التدهور. فسواء استخدام الأراضي الزراعية يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها، وسوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا أدى إلى ظهور التلوث الأرضي، كما أن زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات والنفايات الصلبة.
اليوم الجغرافي الأول ألقى الضوء على معلومات بيئية ومناخية هامة ربما لا نفكر فيها دائماً ولا نتحدث عنها ولا تمثل الحد الأدنى من أمور حياتنا اليومية، ولكنها تؤثر فينا سلباً وإيجاباً حسب استخداماتها واستغلالنا لهذه الموارد والمكونات الطبيعية.
وتؤثر في حياتنا وتدخل في أدق تفاصيل معيشتنا. كيف لا ونحن نتحدث عن الشمس والهواء والمطر والماء والغذاء والزراعة والدواء والصناعة وهي مكونات حياة الإنسان، فهل نعي ذلك ونحافظ على بيئتنا نظيفة صحية ونحميها من أي مؤثرات وملوثات خارجية؟.. وعلى الله الاتكال.
مصدر معهد الامارات التعليمي http://www.uae.ii5ii.com