دورتلج وهذا اللي لقيته…جوفيه..!!..أوكـ…؟؟؟
تعريف اللون
إذا نظرنا حولنا رأينا أن لك شئ لونا خاصا ، وإن كان العلم يقول أن هذه الأشياء لا لون لها ، ولكنها تمتص بعض إشعاعات الطيف وتعكس البعض الأخر فيكتسب كل شئ لون الإشعاع الذي يعكسه ، بذلك يمكننا أن نعرف اللون بأنه المواد التي تستعمل للتلوين ، كما تبدوا على سطوح الأشياء .
يتألف الضوء الأبيض من مزيج الألوان المختلفة التي تشكل الطيف الشمسي . وقد تبين بالتجربة التي قام بها العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن (1643-1727) أن الضوء الأبيض إذا نفذ من منشور زجاجي تفكك إلى سبعة ألوان هي : الأحمر ، البرتقالي ، الأصفر ، الأخضر ، الأزرق ، النيلي ، البنفسجي . هذه الألوان هي نفسها نراها في (قوس قزح) ، حيث الطيف الشمسي عندما يخترق قطرات المطر المتساقطة ، وهي في هذه الحالة كالمنشور ، ينفصل إلى مجموعة من الألوان يتكون كل منها من زاوية انعكاس مختلفة اختلافا بسيطا عن زوايا الألوان الأخرى .
أما اللون الذي نبصره في الأجسام فهو إحساس أعيننا بالأشعة التي تعكسها هذه الأجسام ، فهي عندما تتلقى الضوء تمتص أجزاء منه وتعكس الباقي . وبعبارة أخرى تتحدد ألوان الأجسام ، أي أن الألوان ليست من خواص الأجسام وإنما هي ترتبط بالضوء كل الارتباط .
نظرية اللون
أ مفهوم اللون.
كلمة لون يستعملها علماء الطبيعة ويقصدون بها ظاهرة فيزيائية ناتجة عن تحليل الضوء الأبيض ، ويستعملها الفنانون التشكيليون والمشتغلون بالصباغة وعمال المطابع كلمة ألوان ويقصد به المواد الصابغة pigments ) ) التي يستعملونها لإنتاج التلوين .أن اللون بمعنى الكلمة هو ذلك التأثير الفسيولوجية _الخاص بوظائف أعضاء الجسم الناتج على شبكية العين ، سواء كان ناتجا عن المادة الصباغية الملونة أو عن الضوء الملون ، فاللون إذا هو إحساس وليس له أي وجود خارج الجهاز العصبي للكائنات الحية .
ب – صفة اللون .
هو الصفة التي تميز أي لون ونتعرف على مسماه ومظهره بالنسبة لغيرة ، فنقول هذا لون بنفسجي ، وهذا لون أحمر ، وهذا لون أزرق …الخ ، فإذا قلنا هذه الليمونة لونها أصفر أي أن اللون الأصفر هو مدلول لونها وقد يمكننا تغيير مدلول أي لون بمزجه بلون أخر . وإذا مزجنا مثلا مادة لونية حمراء بأخرى صفراء كان التركيب اللوني الناتج برتقاليا وهذا يعني تغيير في مدلول اللون أو مظهره .
ج- حدة اللون .
إذا قلنا أن هذا اللون فاتح أو غامق دل ذلك على درجة اللون أي مقدار قربه من الأبيض أو الأسود ، ومن أحد هذه العناصر اللونية الأساسية المكونة له . فإذا كان اللون قريبا يبدو للعين واضحا جليا ، أما إذا كان بعيدا عنه فإنه يبدو للعين باهتا متداخلا مع لون آخر . واللون في كامل قوته الطبيعية يطلق علية لون نقي وطبيعي وكلمة (تون)تشمل بوجه عام الألوان النقية .
د- درجة اللون .
هو الصفة التي تميز مدى شدته ونقاوته ، والألوان بعضها نقي واضح وبعضها ضعيف ممزوج ، ودرجة اللون هي نتيجة تأثير الضوء على اللون وبالأحرى هي عبارة عن تدرج اللون نفسه فهناك اللون الفاتح واللون القاتم كأن تقول هذا أحمر قاتم وهذا أحمر فاتح …الخ.
إدراك الألوان .
(في الليل كل البقرات سوداء ) هذا ما قاله الفيلسوف الألماني (هيجل ) ، وهذا ما ينطبق على حقيقة الألوان ، فاللون من هذا المنطلق ليس صفة من صفات الأجسام وليس له أي حقيقة إلا بارتباطه بأعيننا التي تسمح بإدراكه وحسه بشرط وجود الضوء . فهو ظاهرة مرتبطة بعاملين أساسين هما : –
الجهاز العصبي للكائنات الحية .
الضوء .
شكل (1)( رسم يوضح تحليل الضوء الأبيض)
لقد أثبت العالم الإنجليزي ( نيوتن ) أن الضوء هو أصل اللون فقد أثبت أن الضوء الأبيض يمكن تحليله بمعنى تشتيته إلى ألوانه الأصلية ، من هنا فلا نستطيع إدراك أي لون إلا بواسطة الضوء الواقع عليه ثم المنعكس إلى أعيننا . و أسطح الأجسام عموما لها قوة تحليل للضوء ( الطبيعي أو الصناعي) الواقع عليها . فكل سطح يمتص بعض الإشعاعات الأخرى في جميع الاتجاهات ، وإن لون الإشعاعات التي انعكست من هذا السطح تمثل لونه ، فمثلا إذا سطحا أحمر اللون فذلك لانه حلل الضوء الساقط عليه فامتص كل الإشعاعات ما عدا الإشعاعات الحمراء التي عكسها إلى أعيننا .
على هذا الأساس يقال لسطح ما انه أبيض ، إذا ما نشر وبدون أي امتصاص كل الإشعاعات التي يستقبلها كما يقال لسطح ما أنه أسود إذا ما امتص تماما كل الإشعاعات التي يستقبلها أما الأسطح الرمادية فهي التي تعكس من جميع الإشعاعات الملونة وتمتص نسبا منها ، أما كل الأسطح التي ليست كاملة البياض أو كاملة السواد أو رمادية يقال عنها أسطحا ملونه .
شكل (2) رسم يوضح كيف تدرك العين الألوان
إنتاج الألوان
تنتج الألوان المختلفة بعمليتي مزج مختلفتين :
— المزج بالجمع .
— المزج بالطرح .
أولا/ عملية المزج بالجمع : أنه بالاستعانة بثلاث منابع للضوء أمام كل منها مرشح ، الأول أحمر برتقالي والثاني أخضر والثالث أزرق داكن ، وبتركيب كل اثنين من هذه الدوائر الضوئية الملونة الثلاث فإننا نحصل على ما يلي:
– بتركيب الضوئيين الأحمر والأخضر نحصل على اللون الأصفر R+G = yellow (Y)
– بتركيب الضوئيين الأخضر والأزرق نحصل على اللون الأخضر المائل للزرقة ( السياني ) .G + B = C yan C
– بتركيب الضوئيين الأزرق والأحمر نحصل على اللون البنفسجي المحمر ( القرمزي _ الماجينتا) R + B = Magenta (M)
وبتركيب الأضواء الثلاثة الأحمر والأخضر والأزرق فأننا نحصل على اللون الأبيض .
وهذا هو المزج بالإضافة أو الجمع وهو المستعمل في إنتاج ألوان التلفزيون والسينما
والتصوير الضوئي .
ثانيا / عملية المزج بالطرح .
وتتم بوضع ألواح زجاجية ( مرشحات ) ملونة بالألوان التالية الأصفر ، و الماجينتا ، و السياني ، بالتتابع أمام منبع واحد للضوء ونحصل من خلالها على :
بتركيب المرشحين الماجينتا والأصفر نحصل على البرتقالي.
بتراكيب المرشحين السياني و الماجينتا نحصل على البنفسجي
بتركيب المرشحين الأصفر و السياني نحصل على الأخضر.
وبتركيب الثلاثة مرشحات بالتتابع نحصل على حذف كامل للضوء أي السواد.
ومزج المواد الملونة هو عملية مزج بالطرح ، فالضوء المستعمل نجده يتعرض لعملية طرح ونقصان بامتصاص المادة الملونة لبعض إشعاعات طيفية منه لذا فالإحساس الناتج عن مزج مادتين ملونتين هو باقي عمليتي طرح مختلفتين للضوء الذي يضيئهما .وما يتبقى هي الإشعاعات التي لم تمتص من كلا اللونين وانعكست إلى أعيننا من مزج هاتين المادتين الملونتين وهي بذلك متشابهة نتيجة تراكب المرشحات الملونة السابقة بالتتابع أمام المنبع الواحد للضوء .
والاهم بالنسبة لنا من الناحية التشكيلية هي عملية المزج بالطرح باعتبارنا نتعامل مع مواد ملونة وليس مع أضواء ملونة ، بقي أن نشير إلى إمكانية مزج المواد الملونة بالجمع أو بالتآلف البصري وهو ما أثبته العالم (نيوتن) ومن بعد فناني المدرسة التأثيرية عن طريق أسلوب التنقيط الذي استعملوه .