العفة قبل الزواج:
هناك الكثير من الناس المؤيدين للـجنس في الـزواج فقط لاسباب دينية أو أخلاقية، ومن أشيع الاسباب هو أن العفة قبل الزواج يجاز بالحسنات. يربون الأطفال والمراهقين والمُحْتَلِمين والناس الغير متزوجين الامتناع من الجنس حتى يتزوجون والتجهز للزواج وحياة مخلصة للزوجة. في الكثير من الثقافات الحالية والمنصرمة، القاصرون (وخاصةً القاصرات) يتوقع منهم العفة حتى الزواج والاخلاص للزوجة فيما بعد. ولذلك معنى العفة في تلك الثقافات هي الامتناع من الجنس قبل الزواج وفي الطلاق أو الافتراق.
للبعض، العفة تدل إلى الصفاء في الشخصية ويتطلبون ترك الجنس كممارسة شخصية بين الزوجان. هناك الاعتبار في بعض الثقافات أن السبب الوحيد للجنس هو التكاثر.
الرأي ذلك ليس دائما مستخدم بالمعنى المماثل للرجال والنساء: يركز الرأي على النساء كثيراً لأسباب التشريحية، فأحياناً تكون المرأة مفحوصة طبياً (وأحياناً يكون الفحص علني) قبل الزواج كي يؤكد أن المرأة عذراء. بعض الناس يرون أن العفة الجنسية مركزة لدى النساء لوجود مخاطرة الحمل. بعض الثقافات، دليل عذرة المرأة يكون بالفراش الملطح بالدم المأخوذة من التخت الزواجي، ويكون ذلك مطلوب في عقد الزواج. بعض الثقافات تعتبر الجنس الازواجي معاقب بالنبذ من المجتمع أو الاعدام، وأحياناً يعاقب الشخص ولو كان مغتصبة.
العفة في الغرب:
بعد الحرب العالمية الاولى بدأ الحرية الجنسية تظهر في المجتمع الغربي، ولكن كانت فكرة العفة قبل الزواج موجودة في الفكر الغربي العام. بنهاية الحرب العالمية الثانية، تراجعت أهمية العفة بسرعة، وخاصةً بعد طلوع القرص الطبي الشفوي المانع للحمل وانتشار وجود المضاد الحيوية صد خطورة حرية السلوك الجنسي. زالت متطلبات العفة من أغلبية المجتمعات الغربية، وفي بعض الاحيان كان المتوقع أن الشخص من أي الجنسين أن يجرب ممارسة الجنس ببعض من المشتركين الجنسيين قبل الزواج. ولكن بعض المجمعات الثقافية في المجتمع تركز الاهمية في العفة الجنسية في الصفاء الاخلاقي، ولكن العفة والجنس قد دخل في اعادة تفكير اخلاقي في القرن العشرين.
بعض الخبراء في الاجتماعيات التاريخية وعلم الانسان قد لاحظوا أن الكثير من الثقافات، مثل بريطانيا الفيكتورية والمناطق القروية في الولايات المتجدة الحديثة، أين كان المجتمع يهتم بالعفة قبل الزواج قد يكثر فيها الجنس قبل الزواج حيث يكون الجنس ليس مجامع ويوقي العذرة لدى المرأة.
في بعض الثقافات، ينبذوا المعتدين على عفتهم من المجتمع، ولكن قد يعيد تقبل الشخصين في المجتمع إذا تزوجا. في الغرب، حتى وسط القرن العشرين، كان هناك شنار متعلق بالعائلة ذي والدة واحدة وأين يكون الطفل النغل قد يكون يخرج من النغولة بتزوج الوالدان. (وذلك الحالة في معظم الدول الغربية، ولكن قد وقفت العقوبات القانونية والشنار لدى النغولة، ولكن هذا لم يغير الإقبال الاجتماعي من الشنار حول الموضوع.)
العفة والدين:
العفة حسنة يتوقع من المتدينين من الكثير من الديانات، مثل الإسلام والمسيحية. هذا عادةً يعني العفة من الجنس للغير المتزوجين والوفاء للزوجة. في الكثير من الديانات يكون هناك جماعة تمارس العفة (من الجنس تماماً والعفة من التزوج). هذه الجماعة مثل الرهبان والراهبات في المسيحية والقسيس في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
موقف الإسلام من العفة:
ولكن جدير بالذكر ، أن الاسلام لم يشجع ابداً على معنى ترك الزواج ، وذلك من خلال أكثر من نص ، منها قول النبي -صلى الله عليه و سلم- : "لارهبانية في الإسلام" ، و هناك حادثة مشهورة في عصر النبوة .. أن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه و سلم – قرروا ترك الزواج للاشتغال بالعبادة تماماً ، و أن يصوموا طوال حياتهم (كل يوم) ، و أن يصلوا كل الليل و لا يناموا ، فغضب النبي – صلى الله عليه و سلم- و قال : " أما أنا فإني أصوم و أفطر ، و أصلي و أرقد (أي أنام) ، و أتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ".
كما الزوجة أن يطلب الرجل من زوجته الجماع فترفض. و أعطاها الحق بالطلاق إن ترك زوجها جماعها مدة معينة . بل وجعل على الجماع بينهما أجراً و ثواباً إن كان لنية حسنة ، وذلك من خلال قوله – صلى الله عليه و سلم- : "وفي بضع أحدكم صدقة" أي أن الإنسان يكتب له ثواب على جماعه زوجته بنية إعفافها و إعفاف نفسه.
أنواع العفة:
1. العفة عن المحارم وتشمل : ضبط الفرج عن الحرام وكف اللسان عن الأعراض.
2. العفة عن المآثم وتشمل : الكف عن المجاهرة بالظلم وزجر النفس عن الإسرار بالخيانة.
عوامل تحقيق العفة:
1-الايمان
2-التربية
3-التوعية
4-الاستعانة بالله
5-التشريعات
من ثمرات العفة:
يشعر بعض من أسرتهم الشهوات أن الذين سلكوا طريق العفة يعيشون المعاناة مع النفس، والحرمان من اللذائذ، ويجهل هؤلاء أن للعفة ثمرات عاجلة وآجلة، ثمرات يجنيها المرء في الدنيا، وثمرات يجنيها في الآخرة، ومن هذه الثمرات:
1- الفلاح وثناء الله تعالى:
يفرح الناس بثناء البشر والمخلوقين ويعتزون بذلك، فالطالب يفرح بثاء معلمه عليه أمام زملائه، والطالبة تسعد بثناء معلمتها، وحين يكون الثناء والتزكية ممن له شهرة بين الناس تعلو قيمة الثناء، فكيف إذا كان الثناء من خالق البشر جميعا، وخالق السماوات والأرض بمن فيهن؟ قال تعالى } قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ.إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {(المؤمنون:1-7).
إنه ثناء لا يعدله ثناء، شهادة من الله تبارك وتعالى لهؤلاء بالإيمان، وإخبار عن فلاح هؤلاء الذين من صفاتهم حفظ الفرج والتجافي عن الفواحش، فهل يستبدل عاقل بذلك شهوة عاجلة ولذة فانية؟
2- الجنة والنعيم المقيم:
وعد الله تبارك وتعالى أهل العفة والحافظين فروجهم بالجنة والخلود فيها}أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{ (المؤمنون:10-11).
ويخبر e – وهو الذي لا ينطق عن الهوى- عن وعد صادق، فيقول: "من يضمن لي مابين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة"( رواه البخاري (6474) و الترمذي (2408 ) .
فحين تعف نفسك عن الحرام وتحفظ جوارحك ينطبق عليك وعد الله تبارك وتعالى، ووعد المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى باستحقاق الجنة وضمانها . فهل لديك مطلب أغلى من الجنة ؟
اسأل العالم الذي يقضي وقته في العلم والتعليم، اسأل العابد الذي ينصب في عبادة ربه، اسأل المجاهد الذي يرخص نفسه في سبيل الله، اسأل الذي يضحي بنفسه لإحقاق الحق وإبطال الباطل، اسأل الداعية الذي يواصل سهر الليل بكدّ النهار ويقيمه همّ الدعوة ويقعده، اسأل هؤلاء جميعا لم يصنعون ذلك؟ سيجيبونك بإجابة واحدة( نريد الجنة ) إنها مطلب السائرين إلى الله عز وجل مهما تنوعت بهم السبل.
فبادر أخي الكريم وبادري أختي الكريمة بضمان جوارحكم عن الحرام لتستحقوا هذا الوعد النبوي الصادق.
3- الطمأنينة وراحة البال:
يعاني من يسير وراء شهوته المحرمة عذاباً وجحيماً لا يطاق، أما من يعف نفسه فيعيش طمأنينة وراحة بال، إن الهم الذي يشغله ليس الهم الذي يشغل سائر الناس، والتفكير الذي يسيطر عليه ليس التفكير الذي يسيطر على سائر الناس، ولا عجب في ذلك، فالله تبارك وتعالى هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم به، وخلقه لعبادته وطاعته، ومن ثم فلن يعيش الحياة السوية المستقرة مالم يستقم على طاعة الله تبارك وتعالى، فالسيارة التي صنعت لتسير في الطرق المعبدة يصعب أن تسير في غيرها، والقطار الذي صنع ليسير على القضبان حين ينحرف عن مساره لا يستطيع المسير. وهكذا الإنسان فهو إنما خلق لعبادة الله وطاعته، فإذا انحرف عن هذا الطريق اضطربت حياته، وعانى من المشكلات، ولذا فأهل الكفر والإلحاد أقل الناس استقرارا وطمأنينة، وكلما اقترب العبد من الإيمان والطاعة ازداد استقرارا وطمأنينة.
4- لذة الانتصار على النفس:
لئن كان اللاهون العابثون يجدون لذة ممارسة الحرام، فالشاب العفيف والفتاة العفيفة يجدان من لذة الانتصار على النفس أعظم مما يجده أصحاب الشهوات، إن الرجولة والإنسانية الحقة أن يقدر المرء أن يقول لنفسه لا حين يحتاج إلى ذلك، وأن تكون شهواته مقودة لا قائدة، أما الذي تحركه شهوته وتستعبده فهو أقرب ما يكون إلى الحيوان البهيم الذي لا يحول بينه وبين إتيان الشهوة سوى الرغبة فيها.
العفة هي حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة عليها . يقول الله تعالى : " ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله ، وعين كفت عن محارم الله " رواه الطبراني .
وقد روى السلف : أن شابا عابدا كان بالكوفة ، فتعرضت له امرأة في الطريق ، وقالت له : يا فتى اسمع مني كلمات أكلمك بها . أنتم معاشر العباد على مثال القوارير ، أدنى شيء يعيبا ، وجملة ما أقوله لك : إن جوارحي كلها مشغولة بك ، فالله الله في أمري وأمرك .
ومضى الشاب في طريقه ثم كتب إليها قائلا : اعلمي أيتها المرأة أن الله عز وجل إذا عصاه العبد حلم ، فإذا عاد إلى المعصية مرة أخرى ستره ، فإني أذكرك يوما تكون السماء فيه كالمهل ، وتصير الجبال كالعهن ، وإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي فكيف بإصلاح غيري ؟ وإن كان ما ذكرت حقا فأنا أدلك على طيب هدى ، يداوي الجروح الممرضة والأوجاع المنغصة ، ذلك هو رب العالمين ، فاقصديه بصدق المسألة ، فإني مشغول عنك بقول الله تعالى : " وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع * يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " فأين المهرب أيتها المرأة من هذه الآية ؟
وبعد أيام تعرضت له ، فأراد الرجوع عن الطريق فقالت له : أسأل الله الذي بيده مفاتيح قلبك أن يسهل ما قد عسر من أمرك ، وامنن علي بموعظة أحملها عنك ، وأوصني بوصية أعمل بها ، فقال لها : أوصيك بحفظ نفسك من نفسك ، وأذكرك بقول الله تعالى : " وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار " .
أسباب العفة :
لقد نهانا الله تعالى عن الأسباب التي تقربنا إلى الزنا : كالنظر واللمس ، والاختلاط ، والخلوة بالأجنبية .. لأن هذه الأمور تؤدي إلى الزنا ، كالراعي يرعى حولا لحمى يوشك أن يقع فيه . وما أحسن ما قاله الشاعر في خطورة النظرة .. تلك النظرة التي هي سهم من سهام إبليس :
ومـعظم النار من مستصغر الشرر
كل الـحوادث مبدأها من النظر
فعل السـهام بلا قوس ولا وتـر
كم نـظرة فعلت في قلب صاحبها
في أعين الـغيد موقوف على الخطر
والمرء ما دام ذا عين يـقلبــها
لا مـرحـبا بسرور عـاد بالضرر
يسر مقلته ما ضر مهـجتــه
المصدر:
معهد الإمارات التعليمي
ويكبيديا الموسوعه الحره
تراني اقول انا كنا اسره وحده
هههههههه