كيف أتغير يا عالم ؟!!!!! - المدونة التعليمية

أولاً هل أجد ما بين وقتكم وقلبكم ما يتسع لقراءة ما كتبتة .. لأن هذا يشرفني كثيرا .

من أجتهادي الشخصي …أعتقد أن التغيير … ليست كلمة بسيطة فالكلمة يدخل داخلها كلمات كثيرة مثل الصبر والتحكم بالنفس والمثابرة والدوام على الشي بدون كلل ولا ملل … كما يدخل في التغيير كلمات أخرى مثل عدم اليأس وعدم العجز وعدم الكسل وعدم انفلات الأمور منك وعدم الإحباط.

(فالتغيير) … أرى أنها كلمة تعني السيطرة على نفسك .
والسيطرة على النفس تحتاج أن تسيطر على الصبر داخلك قبل أن تسيطر على النفس لأنك لن تسيطر على نفسك الأ بالوسيلة الوحيدة والمعروفة وهي أن تصبر على نفسك …حتى تتغير في حياتك إلى مرحله أفضل والذي أنت تريد أن تعيشها من حياة كريمة وعزيزة النفس … ونفسك إذا لم تسيطر عليها فسوف يحصل لها انفلات في أمور سوف تكبر وتتضخم مستقبلاً.

هنا السيطرة … لا تأتي إلا بالصبر …فالعجز والكسل يحتاج إلى الصبر والأحباطات في حياتك تحتاج إلى الصبر للتغلب عليها واليأس من أمور الحياة يحتاج إلى الصبر والتحكم بنفسك يحتاج إلى الصبر والمثابرة تحتاج الى الصبر
وكلما أسترسل سوف أقول أن كل شي يحتاج الى صبر … لأن الصبر مهم وضروري لأنه يحتاج إلى نفس شديدة وقوية الإرادة وعزيمة وهمة عالية .

• وكلمة الصبر ومشتقاتها تكرر ذكره في القرآن الكريم (114) مرة حسب ما نقلته من موقع المصحف الإلكتروني وقد ذكر الله تعالى الصبر لأهميته وعظمته … فلن تحصل على شي ثمين الأ بالصبر ولن تكون ناجح في حياتك الأ بالصبر ولن تحصل على أعلى الشهادات العلمية آلا بالصبر وإذا تريد أن تتعلم اللغة الإنجليزية وتعلم العلوم الشرعية وحفظ القرآن وتعلم مهارات الحياة من الخطابة والحوار وتعلم النظام وترتيب غرفتك والأمور الأخرى الذي تحب أن تطور نفسك فيها فتعلم الصبر أولاً .

وربما لو سئلتك كيف تغير نفسك إلى إنسان أفضل ؟

سوف أختصر الإجابة لك وأقول لك (الصبر على التغيير )

والله سبحانه وتعالى يقول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153)). سورة البقرة.
والإنسان بطبيعته التي أراها …أعتقد أنه يتململ من الصبر وكلما شعر بأن موضوعة يحتاج إلى الصبر يصرف النظر عن موضوعة ويتجه إلى الأشياء التي يقضي فيها راحته والتي بدورها سوف تنسيه متاعب الصبر الذي يحتاج إلى شدة ونفس صلبة وقوة تحمل منه ..والكثير لا يقدرون أن يتحملوا مشقته وصعوبته الأ أصحاب الهمم الذي يعرفون بأن الصبر هو سلاحهم الوحيد لتحقيق أهدافهم في الحياة ..

معي سؤال هل هناك مادة تعلم الصبر ؟!!!

باعتقادي الصبر يجب أن يدرس … لأنه حبس النفس عن أشياء أنت تريدها وربما هذه الأشياء تعتبر مرحة لك لكن سوف تصبر عليها من أجل تحقيق هدفك … ويأتي الصبر في معنى أخر وهو عدم استعجال الأمور والتريث والتأني في التفكير … ويأتي الصبر بعدم التضجر والتململ … ويأتي الصبر بالصبر على الأقدار أن كانت خيراً أو شراً … ويأتي الصبر كذالك بالصبر على الطاعات مثل العبادات ..والصبر على المعاصي والصبر على الابتلاءات.

لاكن كيف نتعلم الصبر لكي تتغير حالتنا الى الأفضل ؟!!!

الصبر لا يدرس في مدارسنا … بل هو واقع أنت تراه في الحياة … فالإنسان الفاشل في حياته نلاحظ علية أنه لم يصبر وأستسلم إلى الراحات والكسل والتي جعلته في غفلة في حياته … حتى لما كبر في السن نظر إلى الوراء فوجد حياته فاشلة لأنه لم يصبر عليها … فهانت علية الحياة .
و فتح عليها باب الراحة والكسل وأسمع نفسة بعض الجمل المعروفة والمتداولة بين الناس مثل ( أهم شي راحتك ) أو ( أرتاح أخرتها موت) … فبمثل هذه الجمل يبرر لنفسه بأن يفتح باب الراحة الطويــــــــــلة …والطويلة جداً .. فربما كل شي عنده راحة وكسل…

وبالطبع…نجد الإنسان الناجح في حياته نشيط وهذا الإنسان صبر صبراً كبيراً حتى وصل لما هو علية من احترام الناس له … لأنه أحترم نفسه ولم يعطها هواها كما تريد نفسه منه والتي تغريه بالتمتع بتلك اللحظات من عمرة على أشياء تافهة وليست ضرورية والتي في الواقع لن تفيد عقلة وجسده.. بل أخذ نفسة بالشدة ودرب نفسه على هذه الشدة …وأعتقد أن بعمل هذا هو كان يحترم نفسة ويحبها لأنها أمارة بالسؤ وتريد المغريات والتمتع والفوضى …فدربها على الأستكانه له وليس لأهوائها فالشخص الناجح هو من نقدر نقول أن نجاحة جاء بالسيطرة على نفسه …فكسب أحترام نفسة وأحترام الناس معه.
ولقد أعجبتني جمله وهي ( إذا كنت متهاوناً مع نفسك ستشق عليك الحياة ,, وإذا أخذت نفسك بالشدة ستهون عليك مصاعب الحياة).

وعندما أذكر الراحة أنا لا أعترض عليها … بل أحياناً أرى أنها مفيدة لدفع النشاط والحيوية لمواصلة هدفك الذي تريده وهو أن تغير نفسك إلى حاله أفضل ولاكن أتكلم عن الراحة التي تأتي بعد صبر لكي تعيد نشاطك وحيويتك … ولا أتكلم عن راحة الكسل المضرة والتي تستنزف منك الوقت والذي ينسيك نفسك ومجتمعك .
فلا أنت أفدت نفسك بهذا الكسل ولا أنت أفدت المجتمع معك… وهذا كله بسبب الاستسلام لهذا الراحة والكسل …عزيزي يجب أن تتغير لأنه حان الوقت لهذا وكفاية ما مر من الوقت الذي ضاع عليك … وتفائل بيوم جديد مشرق …وفتح صفحة جديدة في حياتك … وأبدأ بالتغيير .

فإذا كنت إنسان جبان … أصبر وتعلم طرق الشجاعة …وإذا كنت إنسان أحمق أصبر في التعليم وتعلم الحكمة …وإذا كنت إنسان لا تتحدث جيدا أصبر وتعلم طرق وفنون التحدث بلباقة من خلال دراسة الناس ومخالطتهم والتعرف على الكلمات المستخدمة لديهم والتدرب بين نفسك…
ولو لاحظت في كتابتي لوجدت أني كتبت كلمة أصبر في التعليم وأصبر وأصبر كررتها كثيرا … لأن كل شي يعتمد على الصبر لتكون ناجح في حياتك .
لاكن إذا لم تمتلك ((الصبر)) … فأعتقد عليك يا عزيزي أن تتعلم الصبر أولاً .

فكلنا ولدنا في هذه الحياة ونحن لا نعرف شي عن هذا العالم … ولدنا نبكي على هذا العالم فطبيعي أننا لن نعرف كل شي فيه وما يدور به إلا عن طريق التعلم … فلو لحظنا الطفل في بداية حياته صبر كثيراً حتى تعلم كيفية المشي …فكلما سقط عاود الكرة مرة أخرى حتى وقف …وهكذا يسقط ويقف ويسقط ويقف … حتى تعلم الوقوف والمشي .

طيب كيف تتدرب على الصبر؟!!
إن الصبر حتماً من الصفات الاكتسابية، وليس من المواهب التي لا دخل لإرادتنا فيها، فمن يريد أن يصبر، فهو يستطيع أن يفعل ذلك، ومن لا يرغب في أن يصبر ……يقول: أنا لا أستطيع.

فالحياة بدون الصبر تكون محبطة للغاية فمن قل صبره لا يتقبل شي في حياته ومن زاد صبره أضاف السكينة والرضا على نفسه، ومن ثم يحسن تعامله مع نفسه ومع الناس.

عزيزي بعد ما قرأت هذا الكلام … أصبح الصبر هو خيارك الوحيد الذي بدونه أنت تعيش في عالم من الظلام
والانفلات وعدم السيطرة على حياتك وقد أوصانا الله تعالى بالاستعانة بالصبر والصلاة لأن الله سبحانه وتعالى هو خالقنا ويعرف سر أنفسنا وتكويننا النفسي ويعرف كيف هي طبيعة الإنسان وكيف يفكر .
سبحانه وتعالى الذي نسأله المغفرة والرحمة على أخطائنا التي لم نصبر عليها… ونسأله سبحانه أن يعيننا على أنفسنا بالصبر والصلاة.

عزيزي القارئ هل تعتقد أنك سوف تصبر ؟!!
فالصبر كلمة سهلة تقولها كما ذكرت لك ذالك في البداية.

بس هي في واقع الحياة تتحول إلى شي صعب جداً في الحياة العملية عند تطبيقها…فالنفس تحتاج إلى تدريب منك حتى تتعود …وتحتاج إلى شدة حتى تتروض … وترويضها هو بالصبر على ما تريد تغييره في نفسك من أشياء أنت تريد أن تصلحها في حياتك.
ولا تتوقع أنك من يوم واحد يكفيك على التغير … فالصبر يعني أيام وأيام حتى تصل إلى أسابيع وأشهر حتى تتدرب على الصبر ..فالصبر متعب حتى تتعود عليه .

أختصر على نفسك الطريق بعمل جدول تراه مناسب… وتعالج مشاكلك التي تريد أن تصلحها في نفسك وبادر بتطبيق هذا الجدول … الذي سوف يكون في بدايته صعب لك وسوف تحبط من عدم مقدرتك على الصبر علية ولاكن كما قلت لك الصبر يحتاج إلى شدة وقوة أرادة لأنك سوف تجد صعوبات في تطبيق جدولك أو البرنامج الذي عملته لنفسك فإذا وقعت وتقاعست حاول أن تنسى وتعاود الكرة من جديد وهكذا أنسى الذي فات وحاول ترجع من جديد الى جدولك ..أسقط وقف من جديد أسقط وقف …وتعلم الصبر من مثال الطفل … ولا تقول لنفسك أنا لا أستطيع على الصبر ..أنسى هذه الكلمة أنساها تماماً … لأنك تسعى إلى الشي السليم وهو الابتعاد عن حياة الغفلة … الحياة التي يعيش فيها أناس كثيرون حتى وهم لا يشعرون بمرور الأيام والسنوات تمر عليهم … حتى يجدوا أنفسهم أنهم كبروا في السن ولم يعملوا شي مفيد في حياتهم… لأنهم لم يتخذوا الخطوة التي من المفروض أن يتخذوها من زمان وهي ….

الصبر على التغيير نحو الأفضل .

من للفائدة العامة

السلام عليكم..,
معلومات جميله

الصبر لا يدرس في مدارسنا … بل هو واقع أنت تراه في الحياة

صحيح,,

إذا كنت متهاوناً مع نفسك ستشق عليك الحياة ,, وإذا أخذت نفسك بالشدة ستهون عليك مصاعب الحياة

معلومه مهمــه.,

تسسلم ع الطرح القيمـ..
شكرا لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة

السلام عليكم..,
معلومات جميله

صحيح,,

معلومه مهمــه.,

تسسلم ع الطرح القيمـ..
شكرا لك

تسلمين الطيبه
الف شكر لج ع المرور الرائع
مشاركه مميزه
بيارك الله فيج
ووفقكي لكل خير
والله يعطيج الصحه والعافيه
دمتي متالقه

شكراً لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيب الامارات

شكراً لك

شكرا على الموضوع

كلام جميل
تسلم ع الطرررح

تسلم يدك على هذا الموضوع الشيق وأنار الله دربك وزادك الله علما بالتوفيق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ليش تتغير ريح..

انت ما شاء الله والنعم فيك..

تسسلم وما قصصرت..

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

اترك تعليقاً إلغاء الرد