رسالة حب إلى معلم اللغة العربية

أخي الفاضل معلم اللغة العربية
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
طلبتك أمانة في عنقك ، وستظل ذكراك في أذهانهم طوال حياتهم ، فاجعلها ذكرى عطرة .إنهم بحاجة إلى من يفنح أمامهم الأبواب ،فخذ بأيديهم ، فهم ينتظرون منك التشجيع والرعاية والتوجيه والإرشاد، يكفيهم ما يشاهدونه في الشارع والمجتمع ووسائل الإعلام من مثبطات.
قل لطلابك: الطريق يبدأ من هنا ، ثم تابعهم بالتشجيع وذلل لهم الصعاب . استمع إلى إبداعاتهم بشغف واهتمام ، وحبّب إليهم لغة القرآن . أنت تعرف بأن المعوقات كثيرة ،والأعداءمتربصون، وأنت – يا حامي العربية – في موقف لاتحسدعليه ،وفي موقف الرباط على ثغر من ثغورالعقيدة ،وعليك واجب مقدس تقوم به بتفان وإخلاص.واسمح لي- أخي الفاضل – أن أعرض بعض ما يمكن أن تقوم به ، وأنا على يقين بأنك لن تكتفي بما أعرضه ، بل ستزيد عليه كثيرا من إبداعاتك ونشاطاتك :
1 – اعمل بروح الفريق مع زملائك عند التخطيط للفعاليات والنشاطات .
2- تواصل مع زملائك معلمي المواد الأخرى؛ لإقناعهم بأهمية المشاركة في رعاية اللغة العربية؛ من منطلق الواجب الديني .
3- ركزعلى مهارات اللغة ،ورعاية الطلاب الموهوبين .
4 -نوّع أسايب التذوق الأدبي واللغوي لدى الطلبة بتنويع أشكالها ، وساعد طلبتك على تنمية قدرة التخيل والتصور .
5- عالج مواطن الضعف لدى الطلبة بأسلوب علمي ،مبني على تشخيص مواطن الضعف ثم التدرج في العلاج .
6- جرّب طرائق تدريس جديدة تفعّل دور الطالب ، وتنمي قدرته على الوصول إلى المعلومة .
7- درّب الطلبة على كتابة البحوث،وفعّل دور المكتبة المدرسية ،وتابهم بالتوجيه والإرشاد .
8- كن قدوة صالحة تجذب الطالب ؛لأنك تمثل المادة التي تدرسها ، فإذا احبك الطالب ووجد فيك المثل والقدوة فإنه سيحب مادتك .
9 – عوّد طلبتك حفظ القرآن الكريم، والحكم والشعر ومأثور القول؛ لما في ذلك من تنمية لثروة الطالب اللغوية ،وزيادة قدرته على التحدث بطلاقة .
10- امنح الطالب الفرصة كاملة ؛ ليعبرعن نفسه بلغة فصيحة، ولا تخنق انطلاقته بإيقافه عند خطأ لغوي أو نحوي ، واجعله يمارس هذه المهارة في دروس اللغة العربية كلها .
( وفقك الله، وكلأك بعين رعايته وحفظه )