توجيهات من أهل العلم للمعلمين والمعلماتوهي نقولات لبعض أهل الفضل والعلم في بعض التوجيهاتالجامعة والمهمة بالنسبة للمعلمين ابدأها بعبارة نفيسة و مقالة جيدة رغم وجازتهاإلا أنها تلخص كثيراً من الأمور وهي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – يقول فيها :
" لا ريب أن المعلم هو المربي الروحي للطالب ، فينبغي أن يكون ذوأخلاق فاضلة ، وسمت حسن حتى يتأسى به تلامذته ، كما ينبغي أن يكون محافظ علىالمأثورات الشرعية ، بعيد عن المنهيات ، حافظ لوقته ، قليل المزاح ، واسع البال ،طلق الوجه ، حسن البشر ، رحب الصدر ، جميل المظهر ، ذا كفاية ومقدرة ، وسعة اطلاع ،كثير العلم بالأساليب العربية ليتمكن من تأدية واجبه على الوجه الأكمل .
إن المعلم النبيه الذكي الآخذ بهذه الأمور ، يكون تأثيره على تلامذتهأبلغ من تأثير من دونه من المعلمين ، ومهمة المعلم أشبه ما تكون بمهمة الطبيب .
ومن واجبه أن يعرف ميول طلابه ، ومدى حظ كل واحد من الذكاء ، وعلى أساس هذهالمعرفة ، يقدر المقاييس الأساسية التي يسير عليها نهجها في مخاطبة عقولهم وافهامهم، وتلك من أهم أسباب نجاح المعلم ".
وهو كلام لسماحته فيه جمع لكثير من الصفاتفي وجازة من الألفاظ وحسن في العبارات.
ومما كان يقوله من الكلام الجيد الحسن قوله : " إن المدرس ينبغي أن يطبق حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لا يؤمن أحدكم حتىيحب لأخيه ما يحب لنفسه ( " .
واستدل بقول أحد التربويين حينما سأله معلم فقالله : كيف ينبغي أن أكون في تعليمي ؟ قال : كما كنت تحب أن يكون معلمك وأنت طالب .
بمعنى أنه عندما كنت طالباً كنت تحب من المدرس أن يشرح ، وأن يعيد ، وأن يكونحسناً في تعامله ، وأن يكون .. وأن يكون ، فأحب لطلابك ما تحب لنفسك.
وقال هناعبارة جميلة أشرت إلى صورة منها ، قال : " يرتكب المدرسون خطيئة كبرى حين يتخذون منمنصة المدرسة عرشاً ، إذا ما جلسوا عليه تخيلوا أنفسهم معلقون بالثريا ورأوا طلابهمدونهم إلى الثرى ، فهم لا يرضون أن توجه إليهم من أسئلة الطلاب ومناقشتهم ، إلا مااتفق مع أصول اللياقة والأدب ، ولا يسمحون لأي طالب مفكر أن يتجاوز معهم الحدودبنقاش أو جدال.
و يخطئ مدرسو المواد الدينية بصفة خاصة عندما يهملون الغيرة علىحرمات الله ، و أحكام دينية ، فيقذفون بالسباب والملام في وجوه الطلاب ، الذين يبدومنهم بعض التساهل والتهاون في أحكام الدين وآدابه ، أو الطلاب الذين يكثرون الجدلحول بعض شؤون العقيدة وأصولها ، وينبغي أن يكون صدره رحب وأسلوبه مقنع في هذا الباب .
" لا ريب أن المعلم هو المربي الروحي للطالب ، فينبغي أن يكون ذوأخلاق فاضلة ، وسمت حسن حتى يتأسى به تلامذته ، كما ينبغي أن يكون محافظ علىالمأثورات الشرعية ، بعيد عن المنهيات ، حافظ لوقته ، قليل المزاح ، واسع البال ،طلق الوجه ، حسن البشر ، رحب الصدر ، جميل المظهر ، ذا كفاية ومقدرة ، وسعة اطلاع ،كثير العلم بالأساليب العربية ليتمكن من تأدية واجبه على الوجه الأكمل .
ولا شك أن من يعني بدراسة النفس البشرية من كافه النواحي ، ويبحث عنالأسباب الموصلة إلى معرفة الطريقة التي يمكن بواسطتها غرس العلوم في هذه النفسبسهولة ويسر ، سوف يحصل على نتائج طيبة في كشف خفاياها وما انطوت عليها من مشاعروأحاسيس ، ومدى تقبلها للمعلومات المراد غرسها فيها ، وسيخرج من تلكالدراسة والبحثبمعلومات هي في الحقيقة من القواعد العامة التي يقوم عليها صرح التعليم ، وهذهالقواعد يمكن إجمالها في أنه إذا ما أراد أي معلم أن يغرس معلوماته في أذهانتلامذته فلابد له قبل كل شيء أن يكون ذا إلمام تام بالدرس الذي وكل إليه القيام به، وذا معرفة بالغة بطرق التدريس ، وكيفية حسن الإلقاء ، ولفت نظر طلابه بطريقة جليةواضحة إلى الموضوع الأساسي للدرس ، وحصره البحث في موضوع الدرس ، دون الخروج إلىأهواء قد تبلبل أفكار التلاميذ ، وتفوت عليهم الفائدة ، وأن يسلك في تعليمهم العلومالتي يلقيها عليهم طرق الاقناع ، مستخدماً وسائل العرض والتشبيه والتمثيل ، وأنيركز اهتمامه على الأمور الجوهرية التي هي القواعد الأساسية لكل درس من الدروس ،وأن يغرس في نفوسهم كليات الأشياء ، ثم يتطرق إلى الجزئيات شيء فشيء إذ المهم في كلأمر أصله ، وأما الفروع فهي تبع للأصول ، وأن يركز المواد ويقربها إلى أذهانالتلاميذ ، وأن يحبب إليهم الدرس ، ويرغبهم في الإصغاء إليه ، ويعلمهم بفائدتهوغايته أخذ في الحسبان تفهم كل طالب ما يناسبه باللغة التي يعلمها ، فليس كل على حدسواء ، وأن يفسح المجال للمناقشة معهم ، وتحمل الأخطاء التي تأتي في مناقشتهم ،لكونها ناتجة عن البحث عن الحقائق ، وأن يشجعهم على كل بحث يفضي إلى وقوفهم إلىالحقيقة ، آخذاً في الحسبان عوامل البيئة والطباع والعادات والمناخ ، لأن تلكالأمور تؤثر تأثيراً بالغاً في نفسيات التلاميذ ، ينعكس على أفهامهم وسيرتهموأعمالهم .
إن المعلم النبيه الذكي الآخذ بهذه الأمور ، يكون تأثيره على تلامذتهأبلغ من تأثير من دونه من المعلمين ، ومهمة المعلم أشبه ما تكون بمهمة الطبيب .
ومن واجبه أن يعرف ميول طلابه ، ومدى حظ كل واحد من الذكاء ، وعلى أساس هذهالمعرفة ، يقدر المقاييس الأساسية التي يسير عليها نهجها في مخاطبة عقولهم وافهامهم، وتلك من أهم أسباب نجاح المعلم ".
وهو كلام لسماحته فيه جمع لكثير من الصفاتفي وجازة من الألفاظ وحسن في العبارات.
وهذه أيضا وهي عبارة عن مقتطفاتاخترتها ، وكثير منها يتعلق ببعض ما سبقت الإشارة إليه. يقول الأستاذ أحمد جمال – رحمة الله عليه – : " إن العلماء الذين يحفظون العلم في صدورهم ، ولا ينقلونه إلىغيرهم ، ليسوا علماء ، لأن واجبهم أن يورثوا العلم الذي تعلموه للجهلاء علماًومعرفة ، وللسفهاء أمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، ودعوة للخير إذاً فالمعلمون همالعلماء و ورثة الأنبياء بصدق ".
ومما كان يقوله من الكلام الجيد الحسن قوله : " إن المدرس ينبغي أن يطبق حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لا يؤمن أحدكم حتىيحب لأخيه ما يحب لنفسه ( " .
واستدل بقول أحد التربويين حينما سأله معلم فقالله : كيف ينبغي أن أكون في تعليمي ؟ قال : كما كنت تحب أن يكون معلمك وأنت طالب .
بمعنى أنه عندما كنت طالباً كنت تحب من المدرس أن يشرح ، وأن يعيد ، وأن يكونحسناً في تعامله ، وأن يكون .. وأن يكون ، فأحب لطلابك ما تحب لنفسك.
وقال هناعبارة جميلة أشرت إلى صورة منها ، قال : " يرتكب المدرسون خطيئة كبرى حين يتخذون منمنصة المدرسة عرشاً ، إذا ما جلسوا عليه تخيلوا أنفسهم معلقون بالثريا ورأوا طلابهمدونهم إلى الثرى ، فهم لا يرضون أن توجه إليهم من أسئلة الطلاب ومناقشتهم ، إلا مااتفق مع أصول اللياقة والأدب ، ولا يسمحون لأي طالب مفكر أن يتجاوز معهم الحدودبنقاش أو جدال.
و يخطئ مدرسو المواد الدينية بصفة خاصة عندما يهملون الغيرة علىحرمات الله ، و أحكام دينية ، فيقذفون بالسباب والملام في وجوه الطلاب ، الذين يبدومنهم بعض التساهل والتهاون في أحكام الدين وآدابه ، أو الطلاب الذين يكثرون الجدلحول بعض شؤون العقيدة وأصولها ، وينبغي أن يكون صدره رحب وأسلوبه مقنع في هذا الباب .
وأيضا مقالة لبديع الزمان النورسي يقول في وصف المعلم ، و هذا مما يفرحالمعلمون : " العلم شيء بعيد المرام لا يصاد بالسهام ، ولا يقسم بالازلام ، و لايكتب للائم ، و لا يرى في المنام ، ولا يضبط باللجام ، ولا يؤخذ عن الاباء والأعمام، ولا يزكو الا متى طاف ، من الحزم ترى طيب ، و من التوفيق مطر صيب ، و من الطبعجواً صافياً ، ومن الجهد روح دائمة ، ومن الصبر سقي نافع ، وغرض لا يصاب الابافتراش المدرس ، و استناد الحجر ، ورد الضجر ، وركوب الخطر ، وإدمان السهر ،واصطحاب السفر ، وكثرة النظر ، وإعمال الفكر ، فهذا كله من هو مطلوب منكم و من هوداخل في مهماتكم " .
وربما أقول عبارات للبشير الابراهيمي يقول فيها : " ربوهم على الرجولة وبعد الهمة ، وعلى الشجاعة والصبر ، وعلى الإنصاف والإيثار ،وعلى البساطة واليسر ، وعلى العفة و الأمانة ، وعلى المروءة والوفاء ، وعلىالاستقلال والاعتداد بالنفس ، وعلى العزة والكرامة ، وعلى التحابب والتسامح ، وعلىحب الدين والعلم ، وكونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال ، لايرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال ، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من الاقوال … إلخ " .
منقول