ميادين علم النفس
(( الحصن النفسي+ كتاب د/عمرو بدران ))
الزمان:25/9/2007
المكان:مكتبه مدرسه معاذ بن جبل
المقدمة :
يعتبر علم النفس من العلوم الحديثه التي تم إنشاؤها وإدخالها لأول مرة في المختبرات ،وقد استخدم طريقة الاستبطان أو التأمل الذاتي لحل المشكلات وكشف الخبرات الشعورية ، وأطلق على هذا العلم باسم علم دراسة الخبرة الشعورية وبذلك يعتبر فونت هو المؤسس لعلم النفس وهو من قام باستقلالية هذا العلم عن الفلسفة. علم النفس
الموضوع :
ليس من باب الصدفة أن تكون سنة 1879م، سنة تأسيس معمل علم النفس التجريبى على يد فوندت والسنوات التى تلته حتى مطلع القرن الحالى مرحلة انتشار الفكر الذى كان وراء هذا الحدث، ومنه ظهور عشرات المعامل في العديد من بلدان العالم المتقدم، وإنما كان ذلك نتيجة حتمية ومباشرة للتطور العلمى والصناعى الذى شهدته أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة الزمنية.
فقد وجد العلماء والمهتمون بالصناعة والمربون أنفسهم أمام ضرورة العناية بالإنسان والكشف عن قدراته واستعداداته والتعرف على قوانين نموه النفسى بهدف الارتقاء بالجوانب التى تضمن الحد اللازم من تكيفه مع نشاطه، وبالتالى زيادة مردودية هذا النشاط لصالح رأس المال.
وحينما تصدى المعنيون من رواد علم النفس لهذه المهمة، فإنهم لم يبدؤوا من فراغ؛ بل استخدموا تراثًا فكريًا وعلميًا ضخمًا، شمل إلى جانب الفكر ومضامينه … أدوات هذا الفكر ووسائله وتقنياته.
فبالإضافة إلى الآراء النظرية التى تمس موضوعات دراساتهم، وضع التقدم العلمى والتقنى المعدات والأساليب والطرائق الضرورية للبحث في خدمتهم.
وبالرغم من أن هذه المعدات أو بعض تلك الأساليب والطرائق لم تكن موجودة بصورة جاهزة تمامًا لدراسة الوقائع النفسية من قبل، ولكن ذلك لا يعنى أنها لم تؤلِف – بحكم وجودها واستعمالها في مجالات البحث العلمى – المصدر الذى نهل منه هؤلاء ونقلوا منه أهم مقومات علمهم الجديد.
فالطريقة التجريبية وما تقتضيه من أجهزة وتقنيات، وطريقة الملاحظة العلمية والوسائل الإحصائية والرياضيات كانت سبيل العلماء والباحثين في الطب والفسيولوجيا والعلوم الطبيعية والاجتماعية وسواها للحصول على المعطيات والمعلومات المتعلقة بمادة دراستهم وتحليلها وتفسيرها.
ولقد دأب رواد علم النفس الأولون على الإفادة من ذلك كله.
ميادين علم النفس النظرية
تتعدد ميادين علم النفس النظرية، ونذكر منها على سبيل المثال:
علم النفس العام General Psychology:
يتطرق علم النفس العام إلى دراسة المبادىء العامة لسلوك الإنسان ككل مؤثرًا ومتأثرًا بكل ما بما يحيط به من مثيرات طبيعية وثقافية، كما يحاول الوصول إلى الأسس النفسية العامة للسلوك الإنسانى التى تنطبق بوجه عام على جميع الأفراد.
وموضوع علم النفس العام، هو الإنسان: مدركًا ومفكرًا ومتذكرًا ومتخيلاً ومنفعلاً.
ويعتبر علم النفس العام بمثابة المصدر الرئيس الذى تتفرع منه الميادين التخصصية في مجال علم النفس، ولذلك لابد لكل إنسان يرغب في دراسة علم النفس أن يبتدىء أولاً بدراسة علم النفس العام قبل دراسة الفروع الأخرى التى تعتبر أكثر تقدمًا وتخصصًا من علم النفس العام.
ومما سبق يتضح أن علم النفس العام يقوم بدراسة القوانين العامة لعلم النفس، قبل دراسة الاحساس والإدراك والانتباه والتذكر والتخيل والتفكير، وذلك من الناحية النظرية العلمية البحتة دون أن تخص فردًا معينًا أو جماعة بذاتها، ودون البحث في تطبيقات تلك القوانين في حياة الناس، لأن تلك التطبيقات ضمن علوم النفس التطبيقية.
وعلم النفس العام يدرس مثلاً المبادىء العامة للتعلم التى تنطبق على جميع حالات العلم الإنسانى، بصرف النظر عن الموضوع الخاص الذى يتعلمه الإنسان.
أما تطبيق هذه المبادىء في ميادين خاصة، مثل: التعليم في المدرسة – المصنع – الجيش، أمر يخرج عن اختصاص علم النفس العام.
الرأي في الموضوع : { الخاتمه}
ان دراسة علم النفس ضروري في حياة الإنسان وهذا المجتمع ، و لابد لكل إنسان يرغب في دراسة علم النفس أن يبتدىء أولاً بدراسة علم النفس العام قبل دراسة الفروع الأخرى…
رائع نريد المزيد
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
وإن شاء الله في ميزان حسناتك.
موفق بإذن الله
بصراحهـ أسعدني تواجدك.