التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن درس مشكلات المدن -التعليم الاماراتي

سِـلآمٍـ عُـليًـكمم

المقدمة:

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه واشرف بريته أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله الطيبين الطاهرين,وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وبعد.

بحثي هذا بعنوان (مشكلات المدن) ومن خلال بحثي تناولت عدة نقاط رئيسية ومن أهمها:ما هي الحضرية، نشأة المدن وتطورها في العالم الإسلامي، خصائص المدينة الإسلامية، أهم أسباب المشكلات التي تعاني منها المدن، وأخيرا أهم المشكلات التي تعاني منها المدن

وقد استعنت في ذلك بمراجع أفادتني كثيرا في التوصل إلى أهم المشكلات التي تعاني منها المدن الإسلامية , ولكن واجهة بعض الصعوبات في هذا البحث وهو قلة المراجع والمصادر ولكن الحمد الله توفقت

في كتابت هذا البحث, وحاولت جهدي الموضوعية وأتباع المنهج الوصفى التحليلي. وحرصت على صياغة بحثي بطريقة سهلة موجزة آمل أن ترضى كل قارئ.

وأخيراً, أحمد الله _تعالى_ وأشكره الذي وفقني لهذا العمل, وأقدم كل شكرى الى كل من أعانني على كتابت هذا البحث وإخراجه بهذه الصورة, وفي مقدمتهم الدكتور نجاة رضا فلها علي فضل في اختيار هذا البحث، جعل الله لها هذه الجهود المثمرة في ميزان حسناتها، وأرجوا أن يكون في بحثي هذا فائدة لكل قارئ , وأعتذر عن كل تقصير.

الموضوع:

تعرف ظاهرة سكنى المدن باسم الحضرية Urbanization ويشار إليها بتعريفات عدة. فهي عبارة عن عدد أو نسبة سكان المدن إلى الإجمالي السكان، وهي من ناحية أخرى عبارة عن نسبة نمو سكان المدن إلى أجمالي السكان، أو نمو عدد سكان المدن إلى إجمالي السكان. كما تعرف من ناحية ثالثة بالعملية الاجتماعية التي تدخل المدينة عن طريقها إلى السكان، إلى جانب تعريفا بالانتشار الطبيعي للأرض المدينة.

ويستخدم الكثير من المؤلفين لفظة الحضرية أحيانا دون تحديد لها على الإطلاق، كما يخلطون بين الحضرية الطبيعية ونمو السكان. فكثير من مراكز المدينة تتميز بتوسع سكاني دون أي ارتباط بالتوسع المدني. ومن هنا لا يعد النمو السكاني مؤشرا جيدا على النمو المدني إذا ما اقتصر الأخير على التوسع في الأرض بدرجة أكبر من ازدياد السكان.

نشأة المدن وتطورها في العالم الإسلامي:

تعتبر المدن من الملامح القديمة في العالم الإسلامي، وبخاصة جزءه المعروف بالشرق الأوسط فمنذ ثلاثة آلاف سنة كانت المراكز المدينة في ممفيس وطيبة ونينوى قد ظهرت وسكنت معتمدة على حضارة وادي النيل ونهري دجلة والفرات. ورغم انهيار هذه المراكز المدينة الحضارات القديمة مع مرور الزمن فأن فكرة المدينة انتشرت في حوض البحر المتوسط وأفريقيا الشمالية خلال العصور الفرعونية واليونانية والرومانية في بعض المراكز الإسلامية فيما بعد مثل بغداد ودمشق والقاهرة.

وخلال العصور الوسطي تميزت منطقة العالم الإسلامي بحضارة مدينة امتدت من فاس إلى دمشق بحيث عدة القاهرة في القرن الرابع عشر الميلادي أعظم مدن العلم ازدهارا وحققت حجما بلغ نصف مليون نسمة في وقت كانت فيه المدن الأوربية الكبيرة لا يزيد عن عشر هذا الحجم.
أما القرن السبع والثامن عشر فقد كانا فترة تناقص بالنسبة لمعظم المدن الإسلامية ولم تبدأ هذه المدن في التوسع ثانية إلا في الجز الأخير من القرن التاسع عشر في هذه الفترة أخذت المدن تنمو بدرجة متزايدة مما أدى إلى توسع العديد من المدن القديمة والى ظهور مدن جديدة.

وتفسر التغيرات التي طرأت على مدن العالم الإسلامي خلال العصور المختلفة بمجموعة من العوامل تختلف من فترة زمنية إلى فترة أخرى على النحو التالي

1. تتابع الحضارات: ففي العصور القديمة لعبة التغيرات السياسية الدور الأكبر في مصائر مدن المنطقة خاصة بسبب تتابع الحضارات من الفرعونية إلى اليونان فالرومانية والعربية. كذلك كان لتغير الحكام المسلمين في العصور الوسطي أثرة الواضح في التقلبات التي أصابت أقطار بعض المدن مثل مدينة دمشق في العهد الأموي، ومدينة بغداد في العهد العباسي.

2. الموقع الجغرافي: الممتاز للعالم الإسلامي بين القارات الثلاث الكبرى خاصة منطقة الشرق الأوسط منه أحاطته بمناطق صالحة للملاحة والمرور من البحار والصحراوات وقد تسبب هذا الموقع في قيام علاقات تجارية واسعة بين أجزائه الواسعة المختلفة وكان للتجارة منذ أقدم العصور دور هام في شؤون العالم الإسلامي انعكس على النمو الحضري.

3. الظروف الجغرافية: للعلم الإسلامي، وبخاصة قلة المياه أو ملوحتها. فقد أدت هذه الظروف إلى إجبار السكان على التجمع في مواضع قليلة يمكن الحصول فيها على المياه.

4. العامل الديني: فقد ارتبطت الحياة الدينية_ إلى حد كبير _ بالمدن والبلدان أساسا كما يظهر في القدس ومكة المكرمة وغيرها من المدن الدينية في العراق وإيران

5. تطور وسائل النقل والمواصلات: كذلك لعبت التطورات التكنولوجية الحديث التي طرأت على وسائل النقل والمواصلات دورا كبيرا في تطور ظاهرة المدينة لا في العالم الإسلامي وحده و أنما في كل ركن من أركان المعمورة.

6. حركات الاستقلال الوطني: فقد كان لقيام حركات الاستقلال في العالم الإسلامي دورها في النمو المدني في العصر الحديث.

7. حركة الخروج الريفي: أما في السنوات الحديثة فيفسر الجزء الأعظم من نمو المدن الكبرى بحركة الخروج الريفي التي تطرد السكان من الأراضي الزراعية بسبب الانفجار السكاني وعوامل الطرد المختلفة في مناطق الريف.

8. الزيادة الطبيعية للسكان: التي تلعب دورا هاما في النمو المدني لمعظم المدن الكبرى بسبب عادة المواليد المرتفعة التي تظل موجودة بين سكان العالم الإسلامي.

خصائص المدينة الإسلامية

يعتقد البعض أن تعبير المدينة الإسلامية تعبير فضفاض، لأن الطابع المحلي كان يميز كل جزء من أجزاء العالم الإسلامي. وهذا الطابع المحلي يرجع إلى التباين في المناخ والتربة والتراث الحضاري ونظم التجارة المختلفة. وعلى أساس الطابع المحلى يقسم العالم الإسلامي إلى قسمين :
• الغربي وقد شهد تراثا يونانيا ورومانيا وتأثر بوقوعه بين البحر المتوسط والصحراء.
• والشرقي وفيه تظهر آثار الحضارتين الإيرانية والهندية وفي كل من القسمين يمكن التعرف على أقسام فرعية مثلما هو الحال في مدن وادي النيل ذات الطابع الخاص الذي يميزها عن مدن شمال أفريقيا وبلاد الشام.

والواقع أن المدينة الإسلامية تتصف بعدة خصائص تتضح بصورة بارزة منذ العهد العباسي. ويحدد بعض العلماء العرب هذه الشروط ويرون انه لا بد لمن ينشئ مدينة جديدة أن يراعيها:

• أن توفر الماء العذب اللازم لشرب السكان وسهولة تناوله.
• أن تخطط شوارعها وطرقاتها بصورة تجعلها مناسبة وغير ضيقة.
• أن يكون في وسطها جامع للصلاة.
• أن تكون أسواقها متناسبة مع احتياجات سكانها وقريب منهم.
• أن يتم الفصل بين القبائل التي تسكنها بحيث لا تجتمع فيها أضداد مختلفة متباينة من القبائل المختلفة.
• أن تتم السكنى في أكثر أطرافها سعة، مع أحاطتها من سائر جهاتها.
• أن تحاط المدينة بسور يحميها من الأعداء
• أن تزود بأهل العلم والصنائع بقدر حاجة ساكنيها بحيث تتوفر لها القدرة على الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الخروج إلى غيرها.

وقد تميزت المدينة الإسلامية ولا تزال بأنها مراكز إشعاع للحضارة الإسلامية إلى جانب كونها مظهرا لهذا الحضارة نفسها. وقد حرص المسلون الأوائل على اختيار مواضع المدن الإسلامية وعلى توافر الشروط والمواصفات الضرورية لحياتها. ومن هنا جاءت هذه المدن متشابهة إلى حد كبير رغم بعد المسافات بينها وبين ساكنيها من العرب المسلمون.

أهم المشكلات التي تعاني منها المدن

قبل أن أذكر المشكلات التي تعاني منها المدن سوف أتحدث عن أسباب ظهور هذه المشكلات :

لكل مستوطنة مدنية مشكلاتها الخاصة بها. وقد تنفرد بعض المدن بمشكلة معينة بينما تتشابه معظم المدن في أغلب الأحيان في مشكلاتها وإن اختلفت مسبباتها وأحجامها. وقد أدى النمو المتزايد للمدن في العصر الحديث سواء من حيث الحجم أو الامتداد المساحي إلى مضاعفة المشكلات التي تعاني منها المدن، وإلى ظهور مشكلات جديدة غيرها.

ومن أبرز المشكلات المدينة في العصر الحديث نقص كميات المياه وخاصة مياه الشرب والغذاء عن تلبية احتياجات السكان، وطول مدة زمن الرحلة وتعقيدها خاصة في ساعات الذروة بين أطراف وهوامش المدينة إلى الناطق المركزية فيها بسبب الأتساع المفرط في مساحاتها والامتدادات الهامشية المتزايدة لها، وما ينجم عن ذلك من تعقد حركة في المدن الكبرى.

ومن هذه المشكلات أيضا فقد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الجيدة الصالحة للإنتاج بسبب طغيان حركة البناء في هوامش المدن، ومنها انتشار المناطق القديمة والأحياء الفقيرة الكالحة في بعض أجزاء المدينة خاصة في المنطقة الوسطي منها، إلى جانب تلوث بيئة المدن بسبب كثرة المصانع التي تفسد الهواء بدخانها أو كثرة عدد السيارات التي تنفث الغازات السامة من أجسامها أثناء جريانها في شوارع المدن. أو صعوبة التخلص من الفضلات والقاذورات خاصة البقايا الصلبة. وتنتج معظم هذه المشكلات من ضعف السلطات المحلية وعجزها عن القيام بالأشراف الكامل على المدن التي تديرها.

ولكن في تقريري هذا سوف أركز على أهم المشكلات التي تعاني منها المدن الإسلامية ومنها:

1.ضواحي الأكواخ (أو مدن القصدير والصفيح):
تعتبر ضواحي الأكواخ وأحياء القصدير والصفيح من أبر المشكلات التي تعاني منها مدن العلم الإسلامي وبخاصة المدن الكبرى فيه. وأن لكل مدينة صفيح تاريخا خاصا وطريقة تكونت من خلالها أحياؤها العشوائية . غير أن الطريقة الأغلب شيوعا هي (الغزو المفاجئ)التي أدت مثلا في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات. وهي عبارة عن مستوطنات عفوية غير مخططو ويشار إليها بأسماء مختلفة عديدة مثل الباريداس Barriedas أو الهوامش والأطراف، والفافيلا Favelas ، والبوستيس Bustees كما تعرف باسم الجوكندو Gecekondu في تركيا وهي تعبر عن أوضاعها غير النظامية، وباسم مستوطنات وضع اليد المغتصبة في انجلترا، ويعرفها لارنرLerner مدن الصفيح المعلبة التي تبتلى بها كل المراكز المتروبوليتانية في كل الدول النامية بدءا من القاهرة حتى أقصى مدن الشرق وتعرف في العالم الإسلامي باسم (الصرايف) في العراق وباسم (أحياء القصدير) في المغرب العربي، وباسم (العشش) في مصر، وباسم (الصنادق) في شبة الجزيرة العربية.
ولهذه الضواحي وظيفة واحدة في أية مدينة توجد فيها، هي إيواء معظم القادمين الجدد الذين لا يمتلكون إلا موارد ضئيلة وليس لهم مكان آخر يذهبون إليه ويقدر عدد تضمهم هذه الضواحي بأكثر من ثلث إجمالي سكان المدن التي توجد فيها. وتبني الأكواخ والقصدير بطريقة عشوائية من مواد بناء فقيرة ، وتقوم على أرض مغتصبة لا سند لملكيتها مما يجعلها غير قادرة على مطالبة بمد الخدمات المدينة السياسية إليها كالمياه والمجاري. وهي تفتقر إلى الشوارع المرصوف، وإلى حماية الشرطة والدفاع المدني، وإن كانت الكهرباء عي المرفق الوحيد الموجود فيها بصورة أكثرا انتشارا وذلك لسهولة مد أسلاكها من ضاحية إلى أخرى.
وفي هذه الضواحي تزداد المشكلات الصحية بسبب التزاحم الشديد الذي يصل إلى نحو عشرين شخصا في الغرفة الواحدة، كما تنقص إمكانيات تصريف مياه المجاري والفضلات، وتتدهور الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية بسبب شدة البؤس وهجرة العاطلين من الريف هربا من بؤس مؤكد إلى غنى غير مؤكد.
ورغم مساوئ وأخطار هذه الضواحي فإنه لم يتم عمل شيء يذكر للتغلب عليها. فقد فشلت الجهود الحكومية لإزالتها في العديد من الدول، إذ سرعان ما تشيد على أنقاضها مبان جديدة خلال الليل. لذلك فليس من المؤكد أن تظل جزءا من المظهر المدني في الدول النامية لعقود عديدة قادمة حتى يتحقق خفض الهجرة الريفية إلى المدن الكبرى ومضاعفة مساعدات الدول الغنية، وهي أمور من الصعب توقعها في المستقبل القريب.
وتعتبر القاهرة مثالا جيدا لهذه الظاهرة في العالم الإسلامي. ففيها يتركز العديد من الوافدين من الريف على أطرافها وهوامشها في تجمعات سكانية كبيرة، مما يصبغ المدينة بطابع الحياة الريفية من انخفاض مستوى النظافة العامة وسوء استخدام الطرق والأرصفة وانخفاض مستوى الأداء في الخدمات والمرافق العامة. ويؤدي ازدياد أعداد الوافدين عاما بعد عام إلى لجوء البعض إلى سكنى المقابر العامة على أطراف القاهرة قدر أعدادهم بأكثر من مليون نسمة. وكذلك تعتبر بغداد مثالا جيدا آخر للمدن التي تعاني من هذه المشكلة. كما تعتبر الدار البيضاء من المدن المسلمة التي تعاني من نفس المشكلة بسبب تدفق المهاجرين المغاربة عليها من جميع أنحاء البلاد وخاصة من الكتل الجبلية الكثيفة السكان، وهي مشكلة تضع صعوبات كبيرة أمام المخططين.

2. مشكلة نقص المرافق والخدمات العامة:
وتعتبر هذه المشكلة من أخطر المشكلات التي تواجه المدن عامة والكبرى منها خاصة في الدول الفقيرة من العالم الإسلامي. فتزويد مدينة كبيرة بالمياه الكافية لاحتياجاتها يتطلب إحضارها من مسافات بعيدة بتكاليف مرتفعة جدا، وإنشاء شبكة كافية لتصريف مياه المجاري يعني نقل كميات كبيرة منها إلى أماكن بعيدة مكشوفة خالية ويتطلب رأسمال كبير وأعمال هندسية ضخمة وأيدي عاملة مدربة يصعب على السلطات المحلية توفيرها في أغلب الأحيان. كما أن خدمات النقل العام وانشاء الطرق العامة يجب النظر إليها كوحدة واحدة داخل المدن الكبرى وهو أمر يتطلب وسائل تكنولوجية حديثة لتنفيذها بحيث تتم حركة السفر والانتقال داخل المدينة وإقليمها معا بصورة تسهل المرور بين مركز المدينة وأطرافها.
وهذه الخدمات وأمثالها لابد أن تقوم بها الدولة عن طريق أجزتها المختلفة وسلطاتها المحلية في المحلية المدن، لأن القطاع الخاص لا يستطيع إلا بالكاد المساهمة في توفيرها ولا يرغب في توفيرها أصلا، بل أنه من جهة أخرى يشكل ضغطا على الدولة من أجل توفيرها وتهيئة الهياكل الرئيسية للخدمات التي تسهم بصورة مباشرة في منفعته الخاصة مثل طرق الجيدة والمواصلات. وبسبب كبر حجم المدن تصبح تكاليف الخدمات المدينة الأساسية أكبر من طاقة الأجهزة الحكومية، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تهرب القطاع الخاص من دفع الضرائب العامة التي يمكن أن تساهم في سد جزء من الاعتمادات اللازمة لتنفيذ هذه الخدمات.
ويؤدي ذلك كله إلى تدهور مستوى الخدمات العامة بأشكالها المختلفة في المدن الإسلامية.
وتعتبر مشكلة الإسكان من أبر مشاكل الخدمات العامة التي تعاني منها مدن العالم الإسلامي. وقد بذلت بعض الدول الإسلامية جهودا كبيرة من أجل توفير المساكن واستبدال ضواحي الأكواخ بمساكن ملائمة من الناحيتين الهندسية والصحية، ولكن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل.
وكذلك يعتبر انتشار الأراضي الفضاء المتسعة المساحة غير المستغلة والتي تستخدم في أغراض المضاربة العقارية لتحقيق أرباح عالية من المشكلات الهامة في معظم المدن الإسلامية وتترك هذه الأراضي على شكل خرائب فضاء تتحول بالتدريج إلى مقالب للقمامة وتجميع القاذورات والنفايات مما ينتج عنه تدهور المستوى الصحي وانحطاط مستوى النظافة المدينة كلها.

3.مشكلة البطالة:
وهو مرض اجتماعي ينتشر في كل المدن الكبرى في العالم الإسلامي . وتعتبر الدار البيضاء مثالا حيا على هذه المشكلة نظرا لضخامة البطالة فيها بدرجة كبيرة، وتظهر هذه المشكلة في مدينة القاهرة بصور شتى منها احتراف عدد من الوافدين للحرف الطفيلية كالباعة الجائلين وماسحي الأحذية، بينما تتحول الأغلبية إلى عاطلين يبحثون عن عمل.

4. مشكلة النمو العشوائي الغير مخطط :
وتعد هذه المشكلة من المعالم البارزة – ليس بالنسبة لمعظم مدن العالم الإسلامي فحسب –و إنما بالنسبة لمعظم المدن الكبرى في العام النامي .
وتنجم هذه المشكلة من اتجاه معظم المدن الإسلامية للاتساع دون أية محاولة جادة للتخطيط بمفهومة الحديث من جانب المسئولين فيها ، وإن كان هذا لا يعني الانعدام التام للتخطيط العام .
ومن أبر مظاهر هذه المشكلة عدم التحكم في عروض الشوارع وأطوالها أو في ارتفاعات المباني، أو في توفير المساحات الفضاء المكشوفة، أو في تصريف الفضلات والنفايات، وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى في حياة المدن.
وتظهر الحاجة للتنظيم والتخطيط في المدن الكبرى بدرجة اكبر منها في المدن الصغرى بسبب النمو السريع للمدن الكبرى الذي يؤدي خلال سنوات قليلة إلى جعل النمو العشوائي مشكلة خطيرة لا يمكن السيطرة عليها في المراكز التجارية والصناعية الواسعة.

وقد فشلت الكثير من الدول الإسلامية غي تخطيط مدنها بشكل مقنع. ومن هنا تفتقر المناطق المدنية الكبرى لأية صورة من صور التخطيط الإقليمي في معظم الأحيان.
وبسبب غياب التخطيط المدني الحديث في الغالبية العظمى من المدن الإسلامية تتداخل الاستخدامات المختلفة الصناعية والسكنية والتجارية وغيرها في بعضها، وتميل القطاعات السكنية الحديثة إلى الوقوع على هوامش المدن الكبرى إلى جانب ظهورها في المواضع المركزية، بل إن الاستخدامات المختلفة تظهر في نفس المبنى في المدن الكبرى مثلما هو الحال في بيروت التي يستخدم الدور الأسفل من مبانيها كمستودعات أو مكاتب بينما يستخدم الدور الثاني الأعلى كشقق متوسطة المستوى. كما يعيش سكان أحياء الصفيح والقصدير داخل المدينة في مناطق مختلطة الوظيفة سكنية وصناعية وفي ضواحي الأكواخ على أطراف وهوامش المدينة في آن واحد.
وقد أصبح من الواضح اليوم إن التخطيط الكفء للمدينة الكبرى يمكن أن يتحقق إذا وضعت حدود قصوى لحجم السكان وللامتداد المساحي للمدينة، وذلك عن طريق التحكم في توقيع الوظائف بها.

وتعد القاهرة مثالا جيدا على ما تعاني منه المدن الكبرى في العالم الإسلامي من مشكلة النمو العشوائي العفوي، ويرجع هذا الوضع إلى النمو السريع جدا لسكانها والتركز الكبير للأنشطة والوظائف فيها. ولهذا يتركز اهتمام المخططات العامة المقترحة للقاهرة على الحد من الهجرة إليها، إلى جانب تخطيط إقليمها وإعادة توزيع الأنشطة الاقتصادية، وإنشاء شبكة من المواصلات الحديثة تربط بين أجزاء المدينة.

أهم المصادر والمراجع:

1. السكن الحضري في العالم الثالث المشكلات والحلول، د/ محمد علي بهجت الفاضلي، ناشر المعارف بالإسكندرية،1987.

2. دراسات في مدن العالم الإسلامي، د/ السيد خالد المطري، دار النهضة العربية، بيروت، 1989.

الف شكر لج

هلا
العفو
اشكرك ع مرورك الرائع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيج.

ويعطيج الف عافية..

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

الله يعافيج

اشكرج ع مرورج الرائع

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.