* التصحر:
– ظاهرة "التصحر" هى تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلي مساحات فقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشى معها أو للتغيرات المناخية.
فإن حالة الوهن والضعف التى تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتى لا يكون لبنى البشر أى دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو "التربة".
هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هى بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتى تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هى الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلي جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من رى وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.
* تعريف التصحر:
يعتبر التصحر مشكلة عالمية تعانى منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرف علي أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجى للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلك فإن التصحر يؤدى إلي انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم حوالى 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربى منها حوالى 13 مليون كيلومتر مربع أى حوالى 28 % من جملة المناطق المتصحرة في العالم.
* ونجد أن العوامل التى تساهم في ظاهرة التصحر هى التغيرات المناخية:
– ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد علي سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة (فترات الجفاف).
– كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة.
– زحف الكثبان الرملية التى تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح.
– ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
– الزراعة التى تعتمد علي الأمطار.
– الاعتمادعلي مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها.
– الرياح تؤدى إلي سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. هذا بالإضافة إلي أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذور الضحلة مما يؤدى إلي إزالة الغطاء النباتى.
وهذا يقودنا إلي أن نركز أكثر علي عاملى الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه من انجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التى تحتوى علي المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجه مصانع الأسمدة.
ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التى تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضى الزراعية التى تدهورت في العالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23 % من الأراضي الزراعية.
– وبالرغم من أن انجراف التربة ظاهرة طبيعية منذ الأزل إلا أنه ازداد بشكل ملحوظ بزيادة النشاطات البشرية ونتيجة لمعاملات غير واعية مثل:
1- إزالة الغطاء النباتى الطبيعى.
2- الرعى الجائر خاصة في الفترة الجافة.
3- المعاملات الزراعية غير الواعية مثل حرث التربة في أوقات الجفاف غير المناسبة مما يؤدى إلي تفكك الطبقة السطحية من التربة ويجعلها عرضة للانجراف.
* وينقسم الانجراف إلي نوعين هما:
1- الانجراف الريحى.
2- الانجراف المائى.
1-الانجراف الريحى:
يحدث الانجراف الريحى الذي ينتج عنه الغبار والعواصف الترابية في أى وقت وحسب شدة رياح. ويكون تأثيره شديد في المناطق التى تدهور فيها الغطاء النباتى خاصة عندما تكون سرعة الريح من 15 – 20 متر/ ثانية فأكثر.
2- الانجراف المائى:
والانجراف المائى ينتج من جريان المياه السطحية أو نتيجة اصطدام قطرات المطر بالتربة. ويزداد تأثير الانجراف المائي كلما كانت الأمطار غزيرة مما لا تتمكن معه التربة من إمتصاص مياه الأمطار فتتشكل نتيجة ذلك السيول الجارفة.
* وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:
وخصوصآ ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل:
1- المسح البيئى للوقوف علي الأسباب التى تؤدى إلي تدهور النظم البيئية.
2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل:
أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال.
ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة.
ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتى:
– المواد النباتية الميتة.
– المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية.
– تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية.
3- الحفاظ علي المراعى الطبيعية وتطوير الغطاء النباتى الطبيعى.
4- وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية.
5- استغلال مياه السيول في الزراعة.
6- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة.
7- ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية.
8- الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التى تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف.
9- تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التى تعيش فيها .
10- القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات).
11- حراثة الأراضى في أول فصل الأمطار.
12- إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه.
13- إقامة السدود للتقليل من قوة السيول.
14- الحفاظ علي الغطاء النباتى والابتعاد عن الرعى الجائر.
15- إحاطة الحقول والأراضى المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار والشجيرات.
ب_ الرعي الجائر أو المفرط والتصحر :
يعتبر الرعي التقليدي (المرتحل ) الاستخدام الشائع لمعظم مراعي الدول النامية وهو الأسلوب الذي يتؤام مع ظروف هذه المناطق وحمولة المعي ولكن لوحظ في السنوات الاخيره ( منذ الستينات من هذا القرن ) إن هذا المعي التقليدي الذي كان متوازا لحد كبير مع قدرات وإمكانات البيئة بدا يتحول الي رعي جائر ويقصد بالرعي الجائر ((تحميل المرعي بإعداد كبير من الحيوانات أو بأنواع معينه من الحيوانات لا تتفق وطبيعة وطاقه المرعى )) ومن ثم يتعرض المرعى لدرجة كبيره من الضغط الحيواني بما يساعد على سرعة تدمير الغطاء النباتي وما يصاحبه من جرف شديد للتربة وضعف القدرة البيولوجية للبيئة على تعويض أو التجديد ويقف من وراء هذا الرعي الجائر عوامل الجائر كثيرا منها :
تناقص مساحة المراعي نتيجة التوسع في الرقعة الزراعية على حساب ارض المرعي مما يضيف الخناق على الحيوانات ويدفعهم الي التركيز في مساحة محدودة ذات قدرات رعوية محدودة وبالتالي يزداد ضغط الحيوانات فيها وتتعرض بسرعة للتدهور الحيوي والتصحر تحكم بعض أو التقليد الخاطئة عند البدو في هذه المناطق حيث يعتبرون ان كثرة الحيوانات بغض النظر عن عائدة الإنتاجي رمزا للجاه والسلطان الاجتماعي وثروة مختزنه حيث ينظر إليها كراس مال وليس دخلا
شيوع ملكيه المرعي المختار الي حدوث نوع من التبدل والإحلال النباتي حيث مع الرعي المختار تسود الأنواع غير المستساغة وتحل محل الأنواع المستساغة والمستحبة كما حدث في إقليم البطانه في شرق السودان حيث انتشرت حشائش النال والعذار غير المستساغة من جانب الحيوان (خاصة الإبل على حساب حشائش السيحا المستحبة في إقليم دارفور بغرب السودان وحل محله نبات حراب الهوسا وهو غير مستحب لدى الحيوانات
ونستطيع ان نلتقط من الصومال النموذج الذي يوضح خطورة الإفراط الرعوي على غطاء النباتي وإشاعة التصحر فقد دمرت واستنزفت معظم النباتات في وسط وشمال الصومال ولا تزال عمليات التدمير والاستنزاف مستمرة نتيجة لا استمرار الرعي الجائر وبخاصة من جانب قطعان الماشية والماعز وتشير التنبؤات المستقبلة انه إذا ما استمر معدل الضغط الرعوي الحالي قائما فانه لن يأت عام 2000الا وتكون الصومال _ باستثناء مساحات محدودة من حول اوديه الانهار (نهري جوباوشبيلي ) _قد تحولت الي صحراء حقيقية وفي دراسة عن سوريا تبين منها إن إعداد الحيوانات في مراعيها كما إن مراعي شمال العراق يزيد العدد الحالي من الأنغام (1980) عن أربعة أمثال الحمولة المقبولة مما يفسر سرعة تدهور هذه المراعي وتصحرها .
ويقول خبير اليونسكو للمراعي (إبراهيم توري ) : (( إن تركيز الآبار في مناطق محددة ومعينه يؤدي الي تجميع الماشية في هذه المناطق التي يزداد الضغط الرعوي فيها مما يجعل بحدوث التصحر ))
والوقع إن خطط توريط البدو غير السليمة بيئيا حيث لم يصاحبها خطه لاستزراع وإيجاد مخزون غذائي للحيوانات قد ساعد بدورة على زيادة حدة التصحر في المناطق المحيطة بمراكز التوطين .
ج_ضغط وسوء الاستخدام الزراعي والتصحر :
يقصد بالضغط الزراعي (( تكثيف الاستخدام الزراعي أو تحميل التربة بمحاصيل (كما ونوعا)تفوق قدرتها البيولوجية )) . ومما يزيد من مشكلة الضغط الزراعي إن التوسع في مناطق الزراعية المطرية كثيرا ما يكون على حساب ارض المراعي . وهي عادة ما تكون مناطق هامشيه بالنسبة للنشاط الزراعي حيث تمتلك قدراتها إنتاجيه (بيولوجيه ) محدودة لا تفوق على مواجهة الزراعة لعدة سنوات متتالية . والمحصلة الطبيعية لهذا التوسع الزراعي في مثل هذه المناطق حدوث ضغط على مكونات البيئة الحيوية والتعجيل بتدهور التوازن الايكولوجي وإشاعة التصحر .
ففي تونس أدى امتداد الزراعة المطرية الي مناطق أكثر هامشيه في اتجاه البلاد ( اقل من 150 ملليمترا ) الي إحداث تدهور سريع لهذا المناطق وانتشار التصحر وقد اطهرت خريطة التصحر التي صدرت عن مؤتمر الأمم المتحدة إن وسط وجنوب تونس يقعان داخل دائرة اخطر حالات التصحر ( تصحر شديد جدا )
وفي درساه عن شمال دارفور بالسودان ( مناطق متصحرة ) للتعرف على مسيئات التصحر تبين منها إن تجاهل الزراع للحدود المناخية البيولوجية الآمنة لزراعة الذرة والتوسع الزراعي فيما وراء هذا الحدود اتجاه المناطق الحافة قد أدى الي حدوث التصحر بشكل سريع على نطاق واسع فقد كشفت هذه الدراسة عن :
إن الحدود الشمالية لمناطق زراعيه الذرة بشكل منتظم التي يجب إن تقف عند خط
4._ زيادة كمية التراب في الهواة:_ كما تؤخذ زيادة كمية التراب أو الغبار في الهواء كمؤشر على حدوث درجه من درجات التصحر . إذا يعني تزايد كميه التراب في الجو حدوث تدهور في الغطاء النباتي و تعريه الأرض وتجريدها من مقومات حمايتها وتمسكها في مواجهة عوامل التعرية الريحية مما يجعلها لقمة سائغة للرياح تحمل منها تشاء من تراب.
ففي دراسة عن شمال دارفور با السودان لوحظ إن كميه التراب في الهواء قد زادت بشكل ملحوظ خلال خمس سنوات (70_1975) مما أدى الى تقليل مدى الرؤية في مدينة الفاشر عما كان عليه الحال في عام(1961) .وقد قدر المعهد الأبحاث السويدية إن كميه التراب التي حملتها الرياح التجارية من منطقه الساحل الإفريقي المتصحر و ألقت بها في المحيط الأطلنطي عام(1969) تقدر بما يقرب من (60 مليون طن ) .كما سجلت صور الأقمار الصناعية سحابة من التراب المحمولة جوا بواسطة الرياح في منطقه الساحل الإفريقي أيضا في إثناء نوبات الجفاف التي ضربت هذه المنطقة في الفترة ما بين (68_1973)_(80_1984) .
هكذا تتباين مظاهر التصحر و أخطاره من منطقه لأخرى تبعا لتباين السباب التي تسهم في خلق هذه المشكلة ..؟
5_ حالات التصحر ومؤثراتها:
يقصد بحالة درجة شده أو التدهور في القدرة في البيولوجية للبيئية إذ تتباين حالات التصحر بين الطفيف من ناحية , والتصحر الشديد جدا ما ناحية أخرى وقد مؤتمر الأمم المتحدة في نيروبي(1977) حالات التصحر بأربع حالات هي:
1_ تصحر طفيف: يعتبر اخف حالات التصحر حيث لا ينم عنه ضرر واضح لمظاهر ومقومات الحياة , ومن ثم فهو لا يتعدى ظاهره و لم يصل بعد إلى حد المشكلة و من ثم يعتبر حالة مقبولة , ويؤشر أهذه _ عادة بحوث تلف طفيف جدا في الغطاء النباتي والتربة
لا يؤثر ضاره واضحا في القدرة البيولوجية للبيئة ,
2_ تصحر معتدل: يعتبر أول حالة تبرز فيها خطورة التصحر كمشكله ,إذ يبدأ التصحر عنده هذا الحالة يأخذ أبعادا خطيرة نسبيا حيث يؤثر بشكل في القدر البيولوجية للبيئية
له عاده بحدوث درجه متوسطه من التهور في الغطاء النباتي أو تكوين رمليه صغيره وبناء أخاديد صغيره أو تكوين بعض النتوءات أو الروابي أضافه إلي حدوث درجه تملح للتربة تقلل من قدرتها البيولوجية على الإنتاج بنسبه تتراوح بين 10_50%
3_ تصحر شديد: وتعتبر هذا الحالة درجه متقدمه للتصحر , يؤشر لها بانتشار الحشائش والشجيرات غير المرغوبة على حساب إلا أنواع المرغوبة والمستحبة , وكذلك زيادة نشاط التعرية الاكتساح سواء كانت تعريه مائية او ريحية مما يؤدي جرف التربة
أضافه الي تكوين إلا أخاديد الكبيرة وعوده نشاط الكثبان الرملية الثابتة وبناء كنيان رمليه جديدة كبيره وتقل القدر البيولوجية (الإنتاجيه) للتربة في هذا الحالة تتراوح بين 50%,90%
و إذا كان التصحر قد برز كمشكله واضحة في البيئات الجافة وشبه الجافة والرطبة بالدرجة الأول لما لهذه المناطق من انظمه ايكولوجية هشة أو شبه هشة تساند طبيعتها التصحر و تدعمه إلا إن إرهاصات ( علامات) التصحر بدت تبرز أيضا في بعض في اوروبا الولايات المتحدة الأمريكية يتدهور غطاءها النباتي وتتناقص قدرتها البيولوجي نتيجة تزايد المطر الحمضي(Acid Rain) والضباب الحمضي (Acid Fog) وتأثيرها
النبتات والتركيبة الكيمائي للتربة ( زيادة درجة حموضتها ) واثر ذلك على القدرة الانتاجية
كما بدأت تشهد بعض المناطق المدارية مظهر التصحر نتيجة الاستغلال المفرط
أو الجائر للأ شجار . نذكر على سبيل المثال ما يحدث في الوقت الحاضر في حوض
الأمازون ا من تدهور شديد للقدرة البيولوجية . في بعض مناطقه حيث بداُ يتبدل النمو الشجري العملاق بنمو اقل كثافة واقل ضخامة , بل وحلت بعض الشجيرات محل الأشجار وتدهورت التربة بشكل واضح نتيجة نشاط عمليه جرف التربة بعد تعريتها من غطائها النباتي.
6 :مظاهر التصحر ومخاطره :
للتصحر مظاهر كثيرة ومتنوعة ونستطيع من خلال هذه الظاهرة إن نتعرف عما إذا كانت البيئة تعاني من مشكلة التصحر أم لا , وما درجة حدة أو شدة المشكلة وتشمل هذه الظاهرة فيما يلي :
1 : جرف التربة تعتبر من اخطر مظاهر التصحر خاصة عندما تجرف الطبقة العلوية تماما نظرا لان هذه الطبقة تحتوي على معظم العناصر الغذائية اللازمة للنبات وذات قدرات عالية ان تشرب المياه وتحفظ بها . ومن ثم عندما يجرف جزء منها او كلها يحدث مما يسمى " الجفاف الفسيولوجي : حيث ينقل قدرات التربة البيولوجية وتصاب بالتالي :
بدرجة من درجات التصحر .
وتنشط ظاهرة جرف التربة _ عادة _ عندما يتدهور الغطاء النباتي الواقي للتربة خاصة في تربان مناطق سفوح الجبال والمناطق المنحدرة التي تساعد على تزايد حدة نشاط التعرية المائية والريحية التي تجرف التربة . وتشير تقارير الفاو إن العالم يفقد كل سنة الكثير من إنتاجية حوالي 21 مليون هكتار من الأراضي الزراعية لتعرض تربانها للجرف الشديد . ففي إقليم التل بالمغرب العربي _ على سبيل المثال _ تنشط التعرية المائية والريحية في جرف التربة , إذ يقدر انه يفقد من تربته يوميا حوالي 900 هكتار تتعرض للدرجة من درجات الجرف الشديد ( حوالي ثلث مليونا هكتار سنويا ) وهي خسارة كبيرة لا تعوض . ويقدر إن 21% من الأراضي الزراعية في شمال العراق تتعرض للجرف الشديد وتحتاج الى وسائل صيانة ذات كفاءة عالية للحد من الجرف وتعاني التربة في هايتي من جرف شديد لتربتها حيث جرفت التربة تماما في بعض المناطق وبرزت على السطح الطبقة الصخرية أسفل التربة في مناطق شاسعة مما أدى الى هجر الكثير من المزارعين قراهم الى المدن أو خارج هايتي بحثا عن العمل .
وقد أدى جرف التربة في بعض المناطق في أثيوبيا (1984) الى نزوح إعداد كبيرة من سكان الريف اراضيهم وتوجههم نحو مناطق أخرى داخل إثيوبيا وخارجها حيث أطلق عليهم " اللاجئون البيئيون "Environmental Refugees
2: عودة نشاط الكثبان الرملية الثابتة :
يعتبر عودة نشاط الكثبان الرملية الثابتة , أو تكوين كثبان رملية نشطة في بيئات لم تكن ظروفها البيولوجية تؤهل لتكوين مثل هذه الكثبان من مظاهرة التصحر الخطرة , فمن المعروف إن الكثبان الرملية تنقسم الى مجموعتين هما : مجموعة الكثبان الرملة المتحركة ( الحية 9 ومجموعة الكثبان الرملية الثابتة ( الميتة ) ويعني ثبات الكثبان الرملية إن الطبقة تتمتع بوفرة في الرطوبة والنمو النباتي مما ساعد على تثبتها ووقف زحفها من خلال ما ينمو فوقها من نباتات تعمل على تثبيت الرمال . ومن ثم فان عودة نشاط الكثبان الرملية الثابتة يعني انه يحدث تغير وتدهور في القدرة البيولوجية لهذه الكثبان مما أدى الى اختفاء معظم الغطاء النباتي الواقي الذي كان يعمل على تثبيتها وبالتالي بدا تتحرك بفعل الرياح وإشاعة التصحر في المناطق التي تغزوها
وتأتي خطورة عودة تحرك الكثبان الرملية الثابتة أو تكوين كثبان رملية نشطة في كونها تتسبب في غمر الكثير من الأراضي الزراعية والعلوية بالرمل مما يحيلها الى مناطق متصحرة تماما تذكر على سبيل المثال ما حدث في العراق عندما غطت الكثبان الرملية المتحركة الكثير من الأراضي المشروعات الزراعية في منطقة الحسيب وشمال شرق الحلة والديوانية شهدت المملكة العربية السعودية هجوما للكثبان الرملية على قرى الإحساء ومناطقها الى تبني مشروع الإحساء الضخم لتثبيت الكثير من الأراضي الزراعية والعلوية بدأت الكثبان الرملية التي كانت وقت قريب ثابتة بدأت تزحف في اتجاه العاصمة نواكشوط وتحيط بها وفي إيران بدأت الرمال الزاحفة من بعد تدهور غطائها النباتي في تغطية الجزء الشمالي من حوض نهر زانيداح وأخذت تدفن القرى جزئيا حيث تبرز بعض المساكن من بين الرمال في منظر غريب ومثير مما دعي وزارعة الزراعة وموارد المياه الإيرانية الى تبني مشروع تثبيت الكثبان الرملية
3: تناقص الغطاء النباتي وتدهور نوعيته : يعتبر تناقص مساحة وكثافة الغطاء النباتي وتدهور نوعيته من مظاهرة التصحر : إذ يعني هذه التناقص وهذه التدهور إن القدرة البيولوجية للبيئة قد تدهورت وبدأت تدفع هذه المناطق نحو الظروف الجافة الصحراوية فقد تبين من دراسة عن منطقة المغرب العربي أن معظم الغابات في المناطق قد تم تدميرها من خلال الإفراط في قطع الأخشاب ليحل محلها حشائش الاستبس وتحولت مناطق كان يغطيها الاستبس تحت وطاة الإفراط الرعوي 0 الرعي الجائر ) الى مناطق تسودها نباتات صحراوية فقد تناقصت مساحة غابات الصنوبر في تونس على سبيل المثال من 300 ألف هكتار الى 170 ألف فقط 1980
كما إن السودان الذي يملك اكبر رصيد من الغابات في وطننا العربي قد عان من تدهور غابته حيث بلغت الخسارة السنوية نحو 195 ألف هكتار سنويا خلال الفترة من 68_1981 , واختفي من حوض السنغال بمورتانيا حوالي 43% من مساحة غابات السنط فيه , حيث تقدر الأشجار التي تقطع بحوالي ثمانية أمثال الأشجار التي تنمو مما أدى الى تدهور حصة الأشجار في الحوض وإشاعة التصحر بشكل واضح .
وفي دراسة أخرى عن افغانستان وجد تناقص الغطاء النباتي وتدهوره في جنوب البلاد قد خلق حالة من التصحر لا تنفق والظروف المناخية المحلية السائدة .
ولا يقتصر الأمر عن حد تناقص مساحة الغطاء النباتي وكثافته وإنما يتمثل التصحر أيضا في تدهور نوعية النباتات بإحلال نباتات اقل قيمة غذائية أو غير مستساغة من جانب الحيوانات محل أنواع جيدة أو أكثر قيمة ومستساغة كانت قائمة من قبل . فقد أدى تدهور نبات الحسكيت _ مثلا في غرب السودان _ وهو من النباتات المفضلة للحيوانات في شمال دارفور وإحلال نبات حراب الهوسا محله وبشكل متزايد وهو من الأنواع غير المستحبة من جانب الحيوان الى فقدان المرعي للكثير من قيمته رغم غناه الظاهري النباتي وما يقال عن نبات الحسكيت في غرب السودان ( في منطقة البطانة ) الذي اختفى بدوره وحل محله أنواع غير مستساغة مثل النال والعدار الذي يعتبر وجودها بالنسبة للحيوانات خاصة الإبل لا قيمة لهما لأنها لا تقبل عليهما ولا تستسيغهما أو بمعنى أخر يتساوى وجودهما مع عدم وجودهما
4: تملح التربات وتغرقها :
كما يوخذ تلمح وتغدقها Water logging كمؤشر لحدوث التصحر البيئات الزراعية في البيئات الزراعية المروية ريا اصطناعيا إذ يعمل تلمح التربة آو تغدقها على ضعف خصوبتها الإنتاجية ( قدرتها البيولوجية ) وقد يصل الأمر في بعض الأحيان الى إصابة التربة بالعقم الإنتاجي ( تربة غير منتجة ) نذكر في هذه المجال ما يحدث في جنوب ووسط العراق حيث يقدر ان 1% من مساحة الأراضي المروية تتملح سنويا وتصبح خارج دائرة الأراضي المنتجة كما شهدت منطقة القطيف في المملكة العربية السعودية .
ويمكن لنا تقدير حجم هذه المشكلة حين نعلم أن أكثر من 150 مليون نسمة في أفريقيا بمفردها يعيشون كل عام تحت طائلة خطر الجفاف بالأساس، وقد سقط صريع الموت جوعاً من جراء الجفاف الذي عاشته القارة الأفريقية منذ عقدين من الزمان أكثر من 250.000 نسمة، كما هجر نحو 30 مليون نسمة مساكنهم وهاموا في الأرض بحثًا عن الغذاء، وانتهى بهم الحال إلى معسكرات للاجئين الفارين من الجوع.
وهناك عشرات الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الجوع في أنحاء متفرقة من الأرض على رأسها كوارث الفيضانات والعواصف وتأثير الزلازل والبراكين والحروب والكوارث التقنية، غير أن أكثر أسباب الجوع انتشارًا هي وقوع التصحر وحدوث نوبات الجفاف.
مفهوم التصحر والجفاف
اخرج إلى الشرفة في مدينة كالقاهرة على سبيل المثال ومد بصرك إلى سلاسل المساكن الإسمنتية المتشابكة التي بنيت على ضفاف النيل ومسحت من الخريطة الزراعية لمصر مئات آلاف الأفدنة من أراض خصبة كانت تنتج الغذاء، وتعرّف على معنى التصحر. اذهب إلى المدن الجديدة وشاهد عمليات التشجير والحدائق التي تمتد أمام البنايات السكنية والإدارية وتأمل التربة السوداء المجروفة من وادي النيل ودلتاه وأطلِق زفيراً حزيناً على أراضٍ كانت تنتج الغذاء وسُرقت تربتها وبقت خرابًا بعدما ظلت مياه النيل تنعشها كل عام بمدد من الرواسب الخصبة.
انظر إلى مشروعات الاستصلاح الزراعي التي تتم في المناطق الصحراوية وتنفق من أجلها مليارات الجنيهات، بينما أجزاء أخرى في التربة السوداء في قلب الوادي والدلتا هجرها أهلها لتملّحها ولارتفاع المياه في مكوناتها، وقل: التصحر ثانيةً؟! ثم لا تنس أن تلقي بنظرة على التلوث الإسمنتي والترابي الذي تعانيه الأشجار والنباتات في كل مكان حتى تذبل أوراقها وتتدهور عافيتها فهي أيضاً صورة من صور التصحر ومقدمة لذبول اللون الأخضر ونذير بسيادة الصفرة في الأجل القريب.
وهكذا فليس التصحر -كما قد نظن للوهلة الأولى- مجرد اتساع للصحراء على حساب الأراضي الزراعية المجاورة وانكماش الرقعة الخضراء الخصبة. فمصطلح التصحر يقصد به وقوع تدهور في التربة والنبات الطبيعي وموارد المياه بما يؤثر سلبًا على صحة الحيوان والإنسان ويحرمهما من فرص الحياة.
وتتداخل المصطلحات في هذا المضمار، فقد يتخيل البعض أن التصحر يعني "أرضا تشبه الصحراء الفعلية"، أو أن التصحر يمثل "عملية لا رجعة فيها من تحول الأراضي المنتجة إلى أراض صحراوية مع مرور الزمن" أو أن "التصحر لا يحدث إلا على أطراف الصحراء". ورغم أن تناقص الإنتاجية الزراعية ومن بعدها الحيوانية يعد مظهراً أساسيا للأراضي المتصحرة، فإن النتيجة قد لا تكون بالضرورة تحول الأرض إلى شكل الصحراء برمالها الصفراء وخلوها من النباتات، كما هو متخيل لدى غالبية الناس.
وتتبنى الأمم المتحدة (عبر برامجها الإنمائية والبيئية) تعريفًا للتصحر مفاده "حدوث نقصان أو تدمير في المقدرة البيولوجية للأرض بما يمكن أن يؤدي إلى سيادة ظروف شبيهة بالظروف الصحراوية Desert – like في ظل تأثير مزدوج من تغير وتذبذب في الظروف المناخية مع حدوث نشاط بشري كثيف الأثر، وتكون النتيجة إصابة الأنظمة البيئية البرية بالتدهور كمًّا ونوعًا".
وعلى خلاف ما قد يظنه الكثيرون من أن التصحر مشكلة طبيعية يسببها نقص الأمطار، بات من المؤكد أن التصحر نتاج عملية متصلة من تدهور الأرض يلعب الإنسان فيها دورًا أساسيا، ويتهم الإنسان بضلوعه في وقوع تدهور التربة والنبات والمياه الجوفية بفعل أنشطته غير المدروسة، مثل: الإفراط في الزراعة، والرعي الجائر، وقطع الغابات، وسوء استغلال الموارد المائية.
وعلى الجانب الآخر يبدو التصحر لمجموعة أخرى من الباحثين ناجمًا عن أسباب طبيعية، أهمها انحباس الأمطار، وتكرار سنوات الجفاف، وتتابع هبوب العواصف الترابية، وأثرها على جرف التربة، وارتباط ذلك بظواهر مناخية عالمية. وبين الفريقين يرى البعض تداخل العاملين معًا الطبيعي والبشري.
أما القحولة Aridity فيقصد بها معاناة منطقة ما من تناقص ما تتلقاه من الأمطار السنوية مع معاناتها في ذات الوقت من درجات حرارة مرتفعة. ولعل أحد مظاهر النطاقات الجافة هو شدة تباين مطرها، وهو ما يتضح من أمرين: الأول تركز سقوط المطر في فصل أو فصلين من فصول السنة،. والثاني التباين الكبير من سنة لأخرى في كمية المطر بحيث يصبح من المعتاد وجود سنوات "سمان" غزيرة المطر تتبعها سنوات "عجاف" قليلة المطر. وحينما تزداد تكرارية الفترات العجاف تصل المنطقة إلى مرحلة الجفاف Drought.
وهناك ثلاثة أنماط من الجفاف: الجفاف المترولوجي وفيه تكون كمية المطر دون متوسطها العام خلال سنة أو أكثر، والجفاف الزراعي وفيه تفشل الأمطار في الوفاء بحاجات نمو المحصول من الماء، أما الجفاف الهيدرولوجي ففيه تكون كميات تصريف الأنهار قليلة لدرجة تعجز معها عن الوفاء باحتياجات المحاصيل أو توفير مياه الشرب للإنسان. ويعتبر التمييز بين الجفاف المترولوجي والزراعي أمرا مهماً للغاية؛ لأن منطقة ما يمكن أن تتلقى كمية من الأمطار قريبة من المتوسط العام إلا أنها مع ذلك لا تنجو بإنتاجية المحصول من الخطر؛ لأن الأمطار تسقط في غير فصل نمو المحصول.
الأراضي الجافة
يتداخل مفهوم التصحر أيضًا مع مصطلح الأراضي الجافة الذي يشير إلى إقليم مناخي عام ثابت القوانين (وليس متذبذبا في خصائص عناصره المناخية كما هو في الأراضي التي يصيبها الجفاف). ويرجع جفاف هذا الإقليم المناخي إلى قوانين الأنظمة العامة لدورة الهواء، التي تتسم بارتفاع الهواء عند خط الاستواء، ثم تحركه نحو القطبين ليعيد توزيع الطاقة الشمسية الزائدة. وكجزء من هذه العملية تهبط شعبتان من التيارات الهوائية نحو المدارين في جانبيهما المواجهين للقطبين، وذلك عند دائرة عرض 30ْ، ومعلوم أنه لكي تتشكل الأمطار يلزم أن يرتفع الهواء الدافئ الرطب من سطح الأرض إلى أعلى، وتحدث له عملية التكاثف في طبقات الهواء الباردة العليا. ولما كان الهواء في المناطق شبه المدارية يميل للهبوط أكثر من الارتفاع؛ فإن هذه المناطق لا تنعم بتلقي الأمطار.
وتنقسم الأراضي الجافة إلى ثلاثة نطاقات مناخية، هي الأراضي شديدة الجفاف Hyper – Arid، والأراضي الجافة Arid، والأراضي شبه الجافة Semi – Arid. وأبسط وسيلة لتعيين الحدود بين كل نوع وآخر -ومن ثم تصنيف درجات الجفاف- هو اتخاذ متوسط كمية المطر السنوي كأسلوب للتمييز.
فالأراضي شديدة الجفاف تتلقى كمية من المطر السنوي تقل في المتوسط عن 25 ملم، بينما تتلقى الأراضي الجافة كمية تتراوح بين 25 و200 ملم، في الوقت الذي تتلقى فيه الأراضي شبه الجافة كمية تتراوح بين 200 و500 ملم. وعلى مستوى المقارنة العامة تتلقى معظم مناطق غرب أوروبا كميات تساقط سنوية يتراوح متوسطها بين 500 و1000 ملم، بينما تتراوح كمية المطر السنوي في المناطق الواقعة قرب خط الاستواء؛ حيث تسود الغابات المدارية المطيرة بين 1800 إلى أكثر من 4000 ملم.
كما قد تصبح الأراضي جافة لأسباب أخرى كوقوعها في "ظل المطر" بالنسبة للجبال المجاورة؛ حيث تقوم الرياح الحاملة للمطر بإسقاط حمولتها قبل عبورها الجبال وصولاً إلى السهول. كما قد يرجع الجفاف إلى طول المسافة التي تقطعها الرياح الحاملة للمطر، فتفقدها قبل أن تصل إلى المناطق الداخلية البعيدة عن المحيطات.
وفي أماكن أخرى -كالأراضي الساحلية في بيرو وشيلي- يرجع جفاف المناخ إلى دور التيار البحري البارد الذي يمر إلى جوار هذه المناطق، ويعيق من فرصة التبخر، ويخل بحركة الهواء، ويحرم الأراضي المجاورة من المطر.
وتغطي الأراضي الجافة نحو ثلث مساحة اليابس العالمي، ولكنها ليست ذات توزيع متساوٍ على مستوى القارات؛ فأكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الجافة توجد في 3 قارات فقط، هي أفريقيا وآسيا وأستراليا. وتحتل الأراضي الجافة من القارة الأفريقية ما نسبته 37%، ومن آسيا نحو 33% وأستراليا نحو 14%.
الساحل والصحراء
في خضم الحديث عن نوبات الجفاف والتصحر وطبيعة الأراضي الجافة يشيع استخدام مصطلح "إقليم الساحل". والساحل Sahel هو ذلك الإقليم الأفريقي الأكثر اقترانا بمشكلتي الجفاف والتصحر. وقد اشتق مصطلح الساحل من كلمة محلية تعني "حافة الصحراء"، وعلى الرغم من تعدد استخدام هذا المصطلح فإن التعبير الدقيق له يجعله قرين الإقليم شبه الجاف بغرب أفريقيا الذي يتلقى كمية من المطر السنوي يتراوح متوسطها بين 200 و400 ملم، متضمنا بذلك أجزاء من 6 دول، هي: السنغال، موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد.
ويتلقى الإقليم الواقع إلى الجنوب مباشرة من إقليم الساحل -والمعروف باسم السفانا السوداني Sudan Savanna- نحو من 400 إلى 1000 ملم كمتوسط مطر سنوي، ومن هذا الإقليم تقع أجزاء من دول جامبيا، وبنين، ونيجيريا ضمن المناطق المتأثرة بالمشكلة. ويمتد إقليما الساحل والسفانا السودانيان شرقًا ليضما السودان وإثيوبيا.
وقد استخدمت الأمم المتحدة تعبير "الإقليم السوداني الساحلي Sudano – Sahelian" للتعبير عن 19 دولة أفريقية، هي تلك الدول المرتبطة بنفس الاسم في منظمة اليونسو UNSO التابعة للأمم المتحدة، وتضم بالإضافة إلى دول الساحل والسفانا: جزر الرأس الأخضر، جيبوتي، غينيا، غينيا بيساو، أوغندا، كينيا، والصومال. وهناك إقليمان آخران هما "أفريقيا شبه الصحراوية"، و"أفريقيا جنوب الصحراء"، وكلاهما يشير إلى كل تلك الدول الواقعة إلى الجنوب من الصحراء الأفريقية الكبرى، أما إقليم "شمال أفريقيا" فيتضمن المغرب، والجزائر، وليبيا، وتونس، ومصر.
وبعيداً عن المصطلحات وتعريفاتها الإجرائية يعاني سكان قارتي آسيا وأفريقيا من أعلى نسب للجفاف والتصحر في العالم؛ فمساحة الأراضي المتصحرة في أفريقيا تقترب من 35%، وفي آسيا من 45%. ويعيش في خطر الجفاف والتصحر في القارتين ما يزيد عن 250 مليون نسمة، وهو ما ينعكس على تناقص حصتهم من الغذاء، وانخفاض نصيب الفرد من السعرات الحرارية في كثير من بلدان هاتين القارتين عن الحد الأدنى (2400 سعر حراري/يوم)، وهو ما يجعل قطاعات كبيرة من السكان بهاتين القارتين يعانون من سوء التغذية والعيش دون خط الفقر.
ولا ترتبط هذه المشكلات بمصطلحات أخرى كالفقر والمجاعات فحسب، بل تمتد إلى مستويات أكثر تعقيداً من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يتوقف علاجها على جهود ضخمة من تعاون الدول، وإيقاف الحروب والنزاعات البينية، والنهوض بالتعليم؛ فالتصحر والجفاف والجهل والتخلف شركاء في الكارثة.
*
آلان جرينجر، التصحر: التهديد والمجابهة، ترجمة عاطف معتمد وآمال شاور، القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة- المشروع القومي للترجمة، 2022.
*
Keith Smith ,Environmental Hazards, Routledge : London,2001.
** محاضر بقسم الجغرافيا بكلية الآداب – جامعة القاهرة
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
>>> تم تغيير العنوان
^_^
فإن حالة الوهن والضعف التى تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتى لا يكون لبنى البشر أى دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو "التربة".
هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هى بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتى تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هى الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلي جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من رى وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.
تعد ظاهرة التصحر من المشاكل الهامة وذات الآثار السلبية لعدد كبير من دول العالم .وخاصة تلك الواقعة تحت ضر وف مناخية أو شبة جافة أو حتى شبة رطبة وقد ظهرت أهمية هذه المشكلة مؤخرا خاصة في العقدين الأخيرين بشكل كبير وذلك للتأثير السلبي الذي خلقته على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية و البيئية .
وعلى الرغم من قدم ظاهرة التصحر ألا انه في الفترة الأخيرة تفاقمت إلى الحد التي أصبحت هذه المشكلة تهدد مساحات كبيرة جدا وأعداد هائلة من البشر بالجوع والتشرد والقحل .
*تعريف التصحر :
• يعرف التصحر بأنة تدهور الأرض في المناطق الجافة وشبة الجافة وشبة الرطبة الناتجة عن عوامل مختلفة منها التغيرات المناخية والنشاطات البشرية.
• الهدف من هذا البحث هو معالجة مشكلة التصحر وإلقاء الضوء على أبعاد هذه المشكلة وأسبابها ودور التخطيط في وضع الحلول المناسبة لوقف انتشارها
• وكذلك نشر الوعي البيئي بخطورة هذه المشكلة التى تضع العالم على حافة الجوع في الوقت الذي يسعى فيه لتحقيق الآمن الغذائي
• يعتبر التصحر مشكلة عالمية تعانى منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرف علي أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجى للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلك فإن التصحر يؤدى إلي انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم حوالى 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربى منها حوالى 13 مليون كيلومتر مربع أى حوالى 28 % من جملة المناطق المتصحرة في العالم.
*حالات التصحر :
تختلف حالات التصحر ودرجة خطورته من منطقة لأخرى تبعا لاختلاف نوعية العلاقة بين البيئية الطبيعية من ناحية وبين الإنسان .
وهناك أربع درجات أو فئات لحالات التصحر حسب تصنيف الأمم المتحدة للتصحر
أ-تصحر خفيف :
وهو حدوث تلف أو تدمير طفيف جدا في الغطاء النباتي والتربة ولا يؤثر على القدرة البيولوجية للبيئة
ب-تصحر معتدل :
وهو تلف بدرجة متوسطة للغطاء النباتي وتكوين كثبان رملية صغيرة أو أخاديد صغيرة في التربة وكذلك تملح للتربة مما يقلل الإنتاج بنسبة 10-15 %
ج- تصحر شديد جدا :
وهو انتشار الحشائش والشجيرات غير المرغوبة في المرعى على حساب الأنواع المرغوبة والمستحبة وكذلك بزيادة نشاط التعرية مما يؤثر على الغطاء النباتي وتقلل من الإنتاج بنسبة 50%.
د-تصحر شديد جدا جدا:
وهو تكوين كثبان رملية كبيرة عارية ونشطة وتكوين العديد من الأخاديد والأودية وتملح التربة ويؤدى إلى تدهور التربة وهو الأخطر في أنواع التصحر .
*العوامل التي تسهم في التصحر :
هناك العديد من العوامل المؤثرة والتي تسبب التصحر وهذه العوامل متداخلة مع بعضها البعض من هذه العوامل
العوامل الطبيعية: وهى التي تحدث بدون تدخل الإنسان
المناخ مثل قلة الأمطار بصفة عامة وتكرار الجفاف والتباين في كمية الهطول السنوي للإمطار وتوزيعها وارتفاع درجة الحرارة.
أسباب ناتج عن النشاط الإنساني : وهذه الأسباب يمكن أن تعود ألي آلاتي :
زيادة عدد السكان وبالتالي زيادة الاستهلاك وكذلك التطور العمراني والاقتصادي مما دفع الإنسان إلى زيادة *استغلال الموارد الطبيعية إلى حد الإسراف وينتج عنه الآتي :
تدهور الغطاء النباتي للمراعى :
يحدث التدهور بسب الرعي الجائز وقطع الأشجار والشجيرات المرغوبة وتدمير الغابات بهدف إنتاج الأخشاب والصناعات الخشبية الأخرى .
فالإفراط الرعوي يعنى أن يحمل المرعى عددا أو أنواع من الحيوانات لا تتفق مع طاقة المرعى و بالتالي يحدث تدمير سريع للغطاء النباتي في هذه المناطق وما يصاحبه من تعرية للتربة وضعف القدرة البيئية على التعويض النباتي ومن المعروف أن الكثرة الحيوانية في هذه المناطق محصلة طبيعية لما يسيطر عليه أصحاب المواشي من تقاليد ومفاهيم خاطئة تدعوهم بالاهتمام الكثرة العددية دون اعتبار لأي عوامل أو نتائج أخرى مما يضاعف من حجم المشكلة فيجب الآخذ في الاعتبار حساب حمولة المرعى حتى لا يحدث تصحر لهذا المرعى وكذلك انتشار الحشائش والنباتات الغير مرغوبة أو المستساغة في المرعى محل النباتات والأعشاب المستساغة .
تدهور التربة الزراعية :
تتعرض التربة الزراعية الخصبة وخاصة حول المدن إلى الزحف العمراني مما يترتب على ذلك خسارة مساحات كبيرة منها وهذا الزحف يأخذ أشكالا متعددة منها أبنية سكنية منشئات صناعية أيضا بالإضافة إلى ذلك فان عمليات المرعى غير المرشدة أدت إلى خسارة مساحات واسعة في كثير من المناطق الزراعية المروية وأيضا العامل الاجتماعي ويمكن إجمال التدهور أو التصحر حسب ضروف المنطقة المعنية إلى الأتي :
• تدهور بفعل الرياح
• تدهور بفعل المياه
• تدهور فيزيائي .
• تدهور كيميائي.
• تدهور حيوي .
الضغط الزراعي : ويقصد به تكثيف الاستخدام الزراعي أو تحميل التربة بما يفوق قدرتها البيولوجية خاصة وان التوسع في الزراعة المطرية كثيرا ما يكون على حساب ارض المرعى .
ومن ثم يتقهقر الرعاة نحو مناطق اقل رطوبة أفقر مرعى . وتتقدم الزراعة نحو ارض المرعى وهى مناطق هشة اقل رطوبة بالنسبة لاحتياجات المرعى .
وتكون النتيجة في النهاية حدوث تدهور وخلل سريع في التوازن البيئي في كل من ارض المرعى وارض الزراعة معا وإشاعة التصحر فيهما .
العلاقة بين الإفراط الرعوي والضغط الزراعي وانتشار ظاهرة التصحر :
يلاحظ إن تدمير الغطاء النباتي يؤدي إلى زيادة مساحة السطوح العاكسة للإشعاع الشمسي مما يؤدي إلى حدوث ظاهرة الالبيدو , وبالتالي تؤثر على زيادة حرارة الأرض , وتناقص الأمطار .
لذا فان إزالة الغطاء النباتي بفعل الرعي الجائر يتسبب في تفكك التربة وبالتالي تعريتها وزيادة سرعة الرياح وانسياب الماء على سطح الأرض وتقل المياه الجوفية وتقل خصوبة التربة .
استنزاف المياه في الري :
إن الإفراط وسوء استغلال الموارد البيئية وخاصة الحيوية منها في المناطق الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة هي من أهم أسباب التصحر .فكثرة الري باستمرار يؤدي إلى تملح التربة وتغدقها وبالتالي يتدهور إنتاجها وقد يصل الآمر إلى أن تصبح التربة ميته , وهو اخطر مراحل التصحر وبالتالي يصعب استصلاحها .
مكافحة التصحر :
تتم بعدة أمور من أهمها :
1 ـ تنظيم الرعي و إدارة الرعي والتخفيف من الرعي الجائر وتنمية المرعى عن طريق :
اـ المسيجات : وذلك لحماية المواقع المتدهورة والتخفيف من الرعي الجائر .
ب ـ نشر وتوزيع مياه الأمطار على أراضى المرعى بعمل العقوم الترابية الكنتورية
ج ـ زراعة أراضي المرعى : وذلك بزراعة الأراضي المتدهورة ببذور بعض النباتات الرعوية والتي تؤمن مناطق متشابهة بيئيا مع المناطق المراد زراعتها أو إنمائها .
2 ـ تنظيم عملية الرعي على جميع أراضي المرعى : وذلك بضبط حركة الحيوانات داخل المرعى زمانيا ومكانيا عن طريق :
1 ـ تقسيم أراضي المرعى إلى مناطق ذات دورات رعوية حيث يرعى في منطقة وتحمى منطقة أخرى .
2 ـ تنظيم حركة انطلاق الحيوانات إلى المرعى وذلك لتجنب الرعي المبكر الذي يقضي على النباتات قبل اكتمال نموها .
3 ـ محاولة إيقاف وتثبيت الكثبان الرملية وذلك بعدة طرق منها :
أ ـ الطرق الميكانيكية :
وذلك بإنشاء حواجز عمودية على اتجاه الرياح ومن هذه الطرق :
1 ـ الحواجز النباتية : فهناك العديد من النباتات التي لها القدرة على تثبيت الرمال .
فالتشجير هو الأفضل في عملية التثبيت , ولكن لابد من اختيار الأنواع النباتية المناسبة من حيث الطول والتفرع وقوة الجذور ومقاومة الضر وف البيئية القاسية .
2 ـ الحواجز الصلبة : وهذه باستخدام الحواجز الساترة من الجدران أو جذوع الأشجار القوية والمتشابكة مع بعضها البعض .
ب ـ الطرق الكيميائية :
مثل مشتقات النفط وتكون على شكل رذاذ يلتصق بالتربة السطحية ولكن لهذه الطريقة لها أخطار مثل تلوث التربة والمياه والتأثير على النباتات .
3 ـ صيانة الموارد المائية وحمايتها :
وذلك بحسن استغلال هذه الموارد وترشيد استخدامها واستخدام الطرق الحديثة في الري .
4 ـ تطوير القدرات البشرية : وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتدريب المختصين عليها , خاصة فيما يتعلق بمكافحة التصحر مثل نظام الاستشعار عن بعد والتصوير الجوي وتحديد تواجد المياه الجوفية في باطن الأرض .
5 ـ إيجاد جمعيات ومراكز بحوث متخصصة في مجال مكافحة التصحر وتمويل المشاريع والأبحاث ذات العلاقة .
6 ـ نشر الوعي البيئي بين المواطنين خاصة المزارعين و أصحاب المواشي والرعاة
وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:
وخصوصآ ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل:
1- المسح البيئى للوقوف علي الأسباب التى تؤدى إلي تدهور النظم البيئية.
2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل:
أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال.
ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة.
ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتى:
– المواد النباتية الميتة.
– المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية.
– تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية.
3- الحفاظ علي المراعى الطبيعية وتطوير الغطاء النباتى الطبيعى.
4- وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية.
5- استغلال مياه السيول في الزراعة.
6- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة.
7- ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية.
8- الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التى تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف.
9- تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التى تعيش فيها .
10- القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات).
11- حراثة الأراضى في أول فصل الأمطار.
12- إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه.
13- إقامة السدود للتقليل من قوة السيول.
14- الحفاظ علي الغطاء النباتى والابتعاد عن الرعى الجائر.
15- إحاطة الحقول والأراضى المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار والشجيرات.
المقترحات والتوصيلت :
1ـ تنظيم الرعي و إدارة الرعي والتخفيف من الرعي الجائر وتنمية المرعى عن طريق :
اـ المسيجات : وذلك لحماية المواقع المتدهورة والتخفيف من الرعي الجائر .
ب ـ نشر وتوزيع مياه الأمطار على أراضى المرعى بعمل العقوم الترابية الكنتورية
ج ـ زراعة أراضي المرعى : وذلك بزراعة الأراضي المتدهورة ببذور بعض النباتات الرعوية والتي تؤمن مناطق متشابهة بيئيا مع المناطق المراد زراعتها أو إنمائها .
وأخيرا عرفنا ما هو التصحر هو زيادة في رقعة الصحراء على حساب الراضي الزراعية المنتجة،ونتيجة عوامل كثيرة والتي أدت إلى استمرار الجفاف لسنوات طويلة ، وأيضا على حالات التصحر منها التصحر خفيف ، التصحر نعتدل ، التصحر شديد جدا ، والعوامل التي ساهمت في ذلك هي العوامل الطبيعية والمناخ ، الموضوع شامل عن التصحر ومعطي بكل التفاصيل وأتمنى أن يعطب معلمتي وشكرا
المؤلف شرف، محمد إبراهيم محمد حسن.
العنوان المشكلات البيئية المعاصرة : الأسباب، الآثار، و الحلول / محمد إبراهيم محمد شرف.
العنوان التصحر : كيف يصنع الإنسان الصحاري و كيف يمكن أن يوقفها و لماذا لا يفعل ذلك /
تأليف ألن جرينجر ؛ ترجمة و تقديم عبد القادر مصطفى المحيشي ؛ مراجعة محمد علي الأعور.
بيانات النشر مرزق، ليبيا : المركز العربي لأبحاث الصحراء و تنمية المجتمعات الصحراوية، 1993
صور عن التصحر :
1- التصحر مشكلة تنتج عن اهمال الانسان للبيئة و خرابها .
2- التصحر مشكلة عالمية تهدد المدن و الاراضي الزراعية .
3- التصحر تسبب خسائر اقتصادية فادحة.
5- تعتبر التصحر من ملوثات البيئة او بالاحرى من مدمرات الحياة البيئية.
التوصيات :
1- اتحاد دول العالم يدا بيد لايقاف التصحر .
2- انشاء مجلس عالمي تضمن نخبة من العلماء لاجياد حل فعال و نهائي لمشكلة التصحر .
3- يمكن ايقاف التصحر بعدة طرق.
4- من اكثر الطرق فعالية , زراعة الصحراء بنباتات ذات جذور طويلة.
5- يمكن ايقاف التصحر بتقليل من تلوث الجو و بالتالي تقليل ن رفع درجة حرارة الارض.
لا تنسوني بالدعاء ^_^