للتحميل كامل و مرتب في المرفقات
لقد عرف العلماء الثقافة بتعريفات عديدة،وهنا لسنا بصدد درس أكاديمي، بقدر ما يهمنا هو المعرفة بحد ذاتها، وحسب معرفتي، لتعريف الثقافة فهي مجموع ما يتعلم وينقل من نشاط، وعادات،وتقاليد، وقيم ،واتجاهات ومعتقدات (( تنظم العلاقات بين الأفراد ((و الأفكار والمخترعات ،وما ينشأ عنها من سلوك يشترك فيه أفراد المجتمع أنها طريقـة الحيـاة وهذه الثقافة هي التي تحدد سلوك الأفراد، وذلك من خلال عملية التنشئة والتربية ويتعلم الفرد عناصر هذه الثقافة أثناء نموه ومن خلال التفاعل مع الأفراد ومع الأهل في المواقف العديدة.
إن أول تكليف نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أهم أسس التثقيف
(( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ))
كان هذا النص قاعدة الإصلاح الأولى التي صنع النبي صلى الله عليه وسلم بها نواة مجتمع حضاري حوَّل مجرى التاريخ في منطقة لا تمتلك أنموذجاً للحضارة .وفي واقعنا المعاصر ثمة انفصام بين هويتنا وثقافتنا يحكم مسبقاً على مشاريعنا بالعقم ، فالوطن العربي تمتلك شعوبه هوية تختلف عن هوية الشعوب الأخرى ، ولا يمكن بحال أن تتفاعل مع ثقافتها ، بل تنبهت مؤخراً إلى الغزو الثقافي الذي رافق الغزو الإعلامي وأصبح موضوع بحث ونقاش . يطرح هذا في أوساط المؤسسات الثقافية التي تقف حيرى أمام فشلها في الرقي بثقافة الشعوب وتنميتها .
إن الجدلية بين ثقافة المجتمع وقيمه لا يمكن أن تنفصم ، وكل تنمية للثقافة لا تنطلق من قيم المجتمع الذي تطرح فيه هي عقيمة ، ومن ثم فإن الشعب العربي لا يمكن أن يتفاعل مع ثقافات تتنافى مع قيمه وإن سميت ثقافة عربية .
أولا: تعريف الثقافة.
أيضاَ قد عرفت الثقافة بأنها مجموعة من أشكال ومظاهر مجتمع معين. تشمل عادات ، ممارسات، قواعد ومعايير كيفية العيش والوجود ، من ملابس ، دين ، طقوس ، وقواعد السلوك والمعتقدات.
من وجهة نظر أخرى يمكن القول أن الثقافة هي كل المعلومات والمهارات التي يملكها البشر. مفهوم الثقافة أمر أساسي في دراسة المجتمع ، لا سيما لعلم الإنسان وعلم الاجتماع.
ثانيا:من أين تأتي الثقافة؟
المجتمع؟ أم التاريخ؟ أم الدين؟ أم عمليات التفاعل بين الأفراد؟ أم التقاليد والشعائر والطقوس؟ أم التراث الشعبي؟
تأتي الثقافة من كل الاتجاهات، وتشرب من أكثر من نبع، وتلك هي إشكاليتها، فالثقافة هي فعل تفاعل يترجم إدراك الإنسان بكافة تجلياته الفطرية والتركيبية، ويجد المرء في الثقافة خاصة الشعبية منها، نماذج جاهزة تحوز على صدقية كبيرة في بيئته ووسطه، يعمد إلى تبنيها بشكل تلقائي كونها شائعة ومعممة. ومن بين العناصر الثقافية التي تبدو أكثر عمومية هي العادات، وهي تكرار عملية معينة، أو النشاط "اللاشعوري" واللاواعي لعملية ما، والناتج عن تكرار فعل حتى لو كان فعلا اجتماعيا، والعادات تكون فردية، تتكون وتمارس في حالات العزلة عن المجتمع، فيكاد الإنسان يكون مجموع عادات تمشي على الأرض، بل إن قيمته تعتمد في بعض الأحيان على عاداته.
ثالثا:الثقافة والمجتمع:
الثقافة هي مفهوم اجتماعي يعكس مدى معرفة أبناء المجتمع للمنظومة الاجتماعية التي يعيشون فيها من عادات وتقاليد ولغة وأعراف ومكتسبات ونظم اجتماعية سائدة تطغى على مكونات الشخصية والسلوك لأفراد المجتمع سواء كان مجتمعاً محافظاً أو انفتاحياً كما يحلو للبعض تسميته.وأن هذه المكتسبات الشخصية والأطر العامة التي تحرك السلوك العام في المجتمع ولأفراده أن – لا تتداخل مع – ولا تخل بالثوابت العامة والرئيسية التي قام عليها المجتمع من تشريعات وقوانين وضعية أو عقائدية دينية أو..الخ، وينبغي على أفراد المجتمع أن يتماشوا أيضاً مع التوجه العالمي في حدود هذه الأعراف السائدة والتأقلم مع التجديد الحاصل في المجتمعات الخارجية بهدف التطوير والتعايش البناء،وأضيف كذلك بأنها هي البيئة وأسلوب الحياة التي صنعها الإنسان لنفسه وتنتقل عن طريق أفراد المجتمع من جيل إلى جيل مع بعض التطورات التي تتماشي مع ثوابت هذا المجتمع بلا تفريط، ولكن الجدير بالذكر أنه هل يمكن اعتبار ثقافة المجتمع بأنها شيء لا يمكن المساس به أو التغيير فيه حتى مع التطور السريع الحاصل في العالم؟ سؤال مهم يجب التفكير فيه دون النظر لبعض الاعتبارات الاجتماعية التي عادة ما ترتقي عند التمسك بها لدرجة الخروج عن الإطار العام للمجتمع وكذلك الخروج عن الثوابت العامة الاجتماعية والدينية وتعد كذلك خروجاً عن المألوف؟
وكما هو عاليه هي مجموعة العادات والتقاليد التي يتقلد بها المجتمع وتلك الثقافة هي نتاج لكل الثقافات والموروثات التي بداخل كل مجتمع فرعي.
*وكل مجتمع فرعي يتكون من عدة أحياء.
*وكل حي يتكون من عدة شوارع.
*وكل شارع يتكون من عدة منازل.
*وكل مبنى يتكون من عدة شقق أو من الممكن أن نقول عدة أسر تسكنه.
- الثقافة.docx (110.7 كيلوبايت, 94 مشاهدات)