الحديث عن ظاهرة الزحف باتجاه المدن الرئيسية وتحليلها وصولاً إلى الأسباب الكامنة وراء
ذلك تمت مناقشتها مراراً لايجاد الآلية المناسبة للحد منها حيث الضغط السكاني الهائل داخل
المدن والمحاولة الجادة لايجاد البدائل التي تجعل معدلات الهجرة تتراجع أو تخف حدتها.
الموضوع
إن ظاهرة الهجرة الداخلية من القرى إلى تشكل معضلة في أغلب دول العالم ولمعرفة أبعادها
فإن ذلك يتطلب تحليلاً لتيارات تلك الهجرات من مناطق الإرسال إلى مناطق الاستقبال ودراسة
الأسباب الباعثة للهجرة واتجاهاتها ومؤثراتها وبالذات في القدرة الاستيعابية للمدن ونتائجها
على مقدرات التنمية القروية والزراعية وذلك للحد منها بهدف خلق التوازن بين سكان القرى
والمدن عن طريق اتباع الأساليب والطرق التي يمكن أن تساعد في الحد من تلك الهجرة ولعل
السبب وراء ارتفاع معدلات الهجرة للمدن يمكن إرجاعه للعامل الاقتصادي المرتبط بوجود
فرص العيش والعمل ونمو الاقتصاد الفردي للفئات المهاجرة التي ترى في انتقالها للمدن
الحصول على مستوى معيشي أفضل يحسن من مستواها الاجتماعي وينقلها إلى طفرة المدن
وقوة إمكاناتها وتعدد أنشطتها. ويعتقد أن توفر الخدمات الأساسية في المدن الكبرى ساهم بلا
شك في تنامي الأعداد الكبيرة من المهاجرين فالكثير من المشاريع لازالت تقام في أماكن تكدس
فيه المجتمع بشكل كبير حتى صعب معه التخطيط. فحبذا لو شمل التخطيط العمل على تنمية
المناطق الريفية أو شبه الريفية. وماذا لو أقيمت بعض المشاريع أو المجمعات التصنيعية أو
المؤسسات الحكومية في مثل تلك المناطق خصوصاً أن أساليب الاتصال أصبحت فعالة جداً ولا
تحصرها أو تقيدها المسافات يضاف إلى هذا ما توفر من بنية أساسية جيدة للبدء في مثل تلك
الأفكار. إن بعض المشاريع التي تساعد على التوطين لا تحتاج لأن تكون مجاورة لسور
المطار أو محاذية للميناء مثلاً خصوصاً في ظل توافر وسائل الاتصال العديدة فكم من الكليات
والجامعات في الدول المتقدمة أقيمت في مناطق ريفية وقروية وصارت معلماً لتلك المناطق كما
أننا بحاجة إلى توعية شاملة لسكان القرى وتبصيرهم بسلبيات الهجرة وبالطرق التي تحد من معدلاتها.
اسباب الهجرة الداخلية :
1- عدم إتاحة فرص العمل لأبناء المنطقة منذ زمن بعيد
2- عدم وجود الكليات في المنطقة.
3- البحث عن فرص عمل في المدن الكبيرة.
4- ذهاب أغلب أبناء المنطقة للدراسة في الجامعات منذ مدة ليست بالقصيرة حتى بعد أن فتحت كلية المعلمين في الباحة لم تكن قادرة على استيعاب الخريجين من الثانوية العامة فغادر أغلبهم المنطقة واستقروا في المدن.
5- الرغبة في إكمال مراحل التعليم العالي.
6- الرغبة في الإنضمام للأقارب أو الزواج والانضمام للأصدقاء.
7- الأسباب الصحية والعلاجية .
8- البحث عن فرص أفضل لتحسين المستوى المعيشي.
9- الرغبة في العيش في المدن الكبرى.
10- بعض هذه المناطق لاتوجد بها جامعات او كليات عسكرية او معاهد او مراكز تدريب متنوعة وبالتالي لن يجد المواطن او الموظف بهذه القرى تطويرا ملحوظا على مستواه ولن يحصل على مقومات الوظيفة المطلوبة.
إن الاهتمام الدائم بواقع الأرياف والارتقاء بالخدمات بكل أنواعها وايجاد فرص عمل بشكل مستمر تتناسب وتنوع الشهادات والاختصاصات والمهارات و..الخ كلها بمثابة مخمدات تحد من حدة الزحف البشري باتجاه المدن, وهذا بالضرورة له انعكاسات ايجابية على مجمل الأداء في مجال الخدمات والتعليم والصحة والواقع الاقتصادي بشكل عام.
إن مجمل الدراسات والاحصائيات في هذا المضمار تشير إلى أن معدلات الهجرة الداخلية تخف حدتها كلما زاد الاهتمام بواقع الأرياف, وهذا أمر طبيعي فالتطور الهائل في نظم المعلومات وطرق معالجتها تجعل وصول البيانات والمعلومات بسرعة قصوى بين المؤسسات والإدارات والشركات مهما تباعدت المسافات فيما بينها, وهذا الأمر يفتح الباب على مصراعيه لتشييد جميع أنواع المشاريع التي تتناسب وطبيعة كل منطقة , وبالتالي نكون قد بدأنا فعلياً بخلق فرص عمل جديدة تمتص سائر الاختصاصات والكفاءات والتي غالباً ما يكون عملها محصوراً في المدن الرئيسية.
إن توزع المشاريع بمختلف أنواعها وأشكالها لتغطي جميع النقاط الجغرافية مهما كانت بعيدة يساهم في تخفيف الضغط الحاصل على المدن , وهذا يعني بداية تشكيل رؤية جديدة في نمط الخدمات وتكييف ذلك مع الواقع الجديد, وهذا يستتبعه واقع بيئي له انعكاسات ايجابية من خلال تخفيف الضغط الحاصل في المساكن المخالفة والتوسع العمراني العشوائي في المدن التي تفتقر للشروط البيئية والصحية , وبالتالي تكون البداية لخلق واقع اجتماعي أكثر توازناً واستقراراً.
إن التطور الكبير الذي حصل في وسائل المواصلات والاتصالات ونظم المعلومات كلها عوامل مساعدة لانشاء المشاريع الضخمة في المناطق الريفية والتي ستلعب دوراً مهماً في امتصاص البطالة وتساهم في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لأسر كثيرة تبهرها المدينة وتشدها الحاجة إلى العمل.
تمركز الاستثمارات خارج المدن يعود بمنافع جمة على صعيد البيئة ويخفف من حدة الآثار البيئية التي تتنامى يوماً بعد يوم في مراكز المدن.
الاحصائيات :
من المرجح أنه ستستمر نسبة المهاجرين في التضاعف، وهو نتيجة طبيعية لتركز
نسبة كبيرة من الاستثمارات بداخل المدن ،حيث أن أكثر من 80% من نشاطات
البنوك والشركات التجارية تتركز في المدن وأكثر من 70%من الصناعات، فضلا
عن تركز المعاهد التعليمية والتسهيلات الصحية والمناطق الترفيهية والأسواق
والمطاعم والمجمعات التجارية ومراكز صيانة الثلاجات والغسالات والسيارات
والخدمات الأخرى، وقبل كل هذا، إلا أن الكثير جدا من النشاطات أصبح مركزيا،
حيث إن هنالك دوافع اقتصادية واجتماعية ونفسية ولعل التفاوت الكبير في الكسب
بين القرية والمدينة واحتمالات فرص العمل الكثيرة تؤدى بالمهاجر لأجل العلم
للاستقرار بعد التخرج في المدينة لتحقيق مصدر دخل أكبر، وبالتالي لتحقيق ذاته،
كما و|أن الفقير الذي نزح من مكان إقامته قادما للمدن للبحث عن فرصة عمل
أفضل- وان كان عملا هامشيا- تكون بالنسبة له فرصة ذهبية تغنيه عن العودة
لمكان إقامته حتى لا يعاني.
"
الحلول :
1- فتح مزيدا من الكليات لاستيعاب عدد المتخرجين من أبناء المنطقة بكافة التخصصات.
2- إقامة معاهد تدريبية عسكرية في المنطقة.
3- إنشاء كلية عسكرية في المنطقة.
4- توفير الخدمات العامة لأبناء المنطقة.
5- إنشاء مجمعات رياضية وثقافية في كل قبيلة.
6- تعزيز الخدمات والوظائف في القرى.
7- تشجيع إقامة المشروعات الريفية ذات الخدمات المتكاملة.
8- توفير كافة المتطلبات التي يحتاجها أبناء القرية..
9- فتح مجالات للتوظيف في قراهم من خلال تشجيع إقامة المشروعات الحيوية من مشروعات صناعية وزراعية وتجارية وغيرها.
,
الخاتمة
وفي النهاية نرجوا اننا قد استطعنا ان نوضح لكم ما هي الهجرة الداخلية
وما هي اسبابها الحصائيات التابع لها والحلول لمشكلاتها ونرجوا ان
تستفيدوا من هذا الموضوع.
المراجع
1- موقع ويكيبيديا .
2- www.arab-api.org/books/b1992088.htm – 20k
3- www.al-nukhba.com/showthread.php?t=4073 – 41k
الفهرس
1- ………………………………………….. …………………… عنوان الموضوع
2- ………………………………………….. …………………….. المقدمة
2…………………………………………. …………………….. الموضوع
3- ………………………………………….. ………………….. اسباب الهجرة الداخلية
5-………………………………………….. …………………………….. الاحصائيات
6-………………………………………….. ……………………………… الحلول
7- ………………………………………….. ……………………… الخاتمة والمصادر
دعواااااااااااتكم