التصنيفات
الصف الثامن

الدولة الحمدانية وغيرها للصف الثامن للصف الثامن

الدولة الحمــدانية (929 ـ 1015م)

ونسبها يعود الى حمدان بن حمدون من قبيلة تغلب العربية ، وهي شيعية المذهب تأسست أولا بشمالي العراق ، واتخذت الموصل عاصمة لها ، وذلك في عهد أميرها ناصر الدولة ابو محمد الحسن 929ـ 968م .

وفي عهد أميرها ( سيف الدولة ابو الحسن علي) استولوا على حلب وحمص ، فكونوا دولتهم بالشام على حساب الإخشيديين ، وفي بلاطهم بحلب ازدهرت الحركة الفكرية ، فكان الفارابي واحدا من الإعلام الذين احتضنهم بلاط الحمدانيين ، كذلك كان ( المتنبي ) الشاعر العربي خالد الصيت الذي خلد بأشعاره قتال الحمدانيين ضد البيزنطيين .

وعندما ناءت هذه الأمارة بعبء الصراع ضد البيزنطيين من ناحية والفاطميين من ناحية أخرى ، ضمها آخر أمرائها ( مرتضى الدولة ابو نصر منصور ابن لؤلؤ ) الى الفاطميين سنة 1015 م .

دولة بني طــاهر (820 ـ 872م)

وهي ثالث حالة انفصال عن الدولة العباسية بعد الأدارسة في المغرب و الأغالبة في تونس .

أسسها طاهر ابن الحسين الخراساني ( الأعور) ، كان المأمون قد كافأه على القتال معه ضد أخيه الأمين ! ، وبعد الانتصار ، جعل خراسان له ولمن يرثه ولاية خالصة .

ووسع بنو طاهر نطاق ولايتهم حتى حدود الهند ، ونقلوا قاعدتهم من الري الى نيسابور ، حيث ظلت لهم السلطة حتى أزاحهم الصفاريون سنة 872 م

دولة بني صـــفار (867 ـ 908م)

يرجع تأسيس الدولة الصفارية الى يعقوب بن ليث الصفار . وكان هذا كما يستدل من اسمه يشتغل في النحاس ظاهرا ، ويشتغل بأعمال اللصوصية سرا .

وكان لمهارته وفروسيته وشدة شوكته ، قد استرعى انتباه عامل الخليفة على سجستان ، ونال إعجابه ، فعهد اليه بقيادة الجيش ، والظاهر انه خلف الوالي نفسه .

أخذ يعقوب يتوسع بولايته حتى شملت فارس والهند ، وأخذ يتهدد بغداد العاصمة وخليفتها ( المعتمد ) ، ولم يطل أمد الدولة الصفارية إذ انتهت الى دولة جديدة هي السامانية بعد 41 سنة من حياتها .

دولة بني سامان ( 874 ـ 999 م)

حكم بنو سامان فارس وما وراء النهر مدة 125 عاما ، ويرجع نسبهم الى سامان أحد نبلاء ( بلخ ) من أتباع زرادشت ( . وكان مؤسس دولتهم ( نصر بن أحمد ) 874 ـ 892 م ، الا ان موطد أركان الحكم ، هو اسماعيل أخوه ، فهو الذي انتزع خراسان من قبضة بني صفار عام 903 م .

نشأ بنو سامان عمالا مسلمين لبني طاهر ، ثم ما لبثوا ان وسعوا حكمهم حتى شمل سجستان و كرمان و جرجان و خراسان ، وتمتعوا بسلطة مستقلة ، وان كانوا يدينون في الظاهر للخليفة في بغداد ، وكانوا في نظره أمراء أي حكاما لهذه المقاطعات بل عمالا على الخراج لا أكثر ، برغم استقلالهم في الشؤون الداخلية .

وعلى يد السامانيين تم للاسلام تدويخ ما وراء النهر نهائيا ، وكادت بخارى عاصمتهم و سمرقند سيدة مدنهم ان تسبقا بغداد بالعلم والفن . وقد قدم الرازي الشهير كتابه الطبي المعروف ب ( المنصوري ) نسبة لأميرهم المنصور .

كما ان الأمير الساماني ( نوح الثاني ) 976 م استدعى )( ابن سينا ) وكان يافعا تحت العشرين من عمره الى بخارى وهيئ له خزانة كتبها الملكية ، وظهر فيها الشاعر ( الفردوسي ) والمؤرخ ( البلعمي) وهم اول من عاد ليكتب بالفارسية ويترجم من العربية للفارسية .

الغزنـــويون (962 ـ 1186م )

كان من بين الموالي الأتراك لبني سامان رجل اسمه ( ألب تكين ) أسندت اليه المناصب العالية ، وكان آخر الأمر رئيسا للحرس ثم والي خراسان عام 961 ، ثم خلعه الأمير الساماني ، فهرب الى الشرق وانتزع ( غزنة ) في أعالي الجبال في أفغانستان وأنشأ بها دولة مستقلة نمت وكبرت ، بفضل صهره ( سُبكتكين ) ( 976 ـ 997م).

وكان أمراء غزنة الستة عشر من سلالة هذا الصهر . وكان أعظم من ظهر في هذه الدولة محمود الغزنوي ( 999 ـ 1030م ) ابن ( سُبكتكين ) وقد قام هذا بسبعة عشر حملة على الهند والبنجاب و قصبتها ( لاهور ) أدت الى الاستيلاء عليها ، وبعض أنحاء السند ثم اتجه غربا حتى احتل إيران كاملة ، وهو أكبر توسع يمهد للانقضاض على قلب الدولة العباسية في بغداد .

دولة بني بويـــه ( 932 ـ 1055م )

ينحدر أمراء هذه الدولة من أصول عرقية غير عربية ، فهم من قبيلة جبلية سكنت الديلم على الساحل الجنوبي من بحر قزوين ، ولقد بدأت حياتهم الإدارية والسياسية في خدمة آل سامان ثم بدأت عملية تكوين إمارتهم في عهد أميرهم ( عماد الدولة ـ أبو الحسن علي ) 932 ـ 949م ، بعد احتلالهم أصبهان ثم شيراز 16
عاصمة لدولتهم .

وفي عهد ثالث أمرائهم ( معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه ) ، امتد نفوذهم الى بغداد ، فسيطروا على خليفتها الذي أصبح لعبة في أيديهم ، تولية وعزلا ، بل وقتلا .. ولقب أمرائهم منذ ذلك الحين بلقب : أمير الأمراء ، وأضيفت أسماؤهم الى أسماء الخلفاء في خطبة الجمعة ، وعلى النقود المسكوكة .

وفي عهد خامس أمرائهم ( عضد الدولة أبو شجاع فناخسرو ) 979 ـ 983 م ، اتسعت دولتهم حتى قاربت خلافة هرون الرشيد ، كما نافست في الفكر والإنشاءات دولة العباسيين .

فاتصل ببلاط عضد الدولة الذي تلقب بلقب ( شاهنشاه ) وجهاز دولته، أعلام في الفكر والطب والتاريخ من أمثال ( مسكويه ) 1030م و الرازي الطبيب والفيلسوف 923م والمتنبي 965م وأبو علي الفارسي 987م .

كما ازدهر في ظل هذه الدولة ذات المذهب الشيعي ، نشـاط جماعة ( أخوان الصفا ) ، وعرف فكر المعتزلة صحوته من خلال تسامح الدولة معه ، وكان إمام المعتزلة ( عبد الجبار احمد ) 1024م قاضي القضاة للدولة . كما تولى وزارة الدولة ( الصاحب بن عباد ) 995م الذي كان على مذهب أهل العدل والتوحيد .

وقد انهارت دولة بني بويه ، بدخول القائد السلجوقي ( طغرل بك ) الى بغداد عام 1055م ، في عهد الأمير البويهي الثالث عشر ( الملك الرحيم ابو نصر خسروفيروز )

الدولة السلجوقية ( 1037ـ 1186م )

يرجع نسب هذه الدولة الى قبيلة ( الغز ) التركمانية ، وهي من القبائل الرحَل ، تبعت زعيمها ( سلجوق ) ، فانحدروا من سهول قرغيز ببلاد التركستان الى ناحية ( بخارى ) حيث اعتنقوا الاسلام ، وتمذهبوا بالمذهب السني ، وبالغارات والحروب وصلوا خراسان ثم استولوا على (مرو ) و نيسابور و بلخ و جرجان و طبارستان و خوارزم و همذان والري و أصبهان ، فاقتطعوا بذلك أجزاء من الدولة الغزنوية والدولة البويهية ، ولقد اتخذوا من ( أصبهان ) عاصمة لهم و تلقب أميرهم بلقب ( السلطان ).

وفي عهد ( ركن الدولة طغرل بك ابو طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق ) 1037 ـ 1063م ، أزاحوا عن بغداد وخليفتها ـ الذي كان آنذاك (القائم) الخليفة العباسي السادس والعشرون ، نفوذ بني بويه ومارسوا هم السيطرة فيها ، ثم امتدت دولتهم فشملت الشام بعد ان اقتطعتها من الدولة الفاطمية ، وحاربت جيوشهم ، الروم البيزنطيين ، فانتزعت منهم آسيا الصغرى ، حيث نشروا فيها الاسلام و أقاموا بها إحدى إماراتهم التي تصدت مع إمارتهم في الشام لغزوات الصليبيين .

وقد عرفت هذه الدولة غير العربية ، عهدا من الازدهار التعليمي والفكري ، على عهد وزيرها الفذ ( نظام الملك ( ابو محمد الحسن الدهستاني (1018ـ 1092م ) الذي أسس المدرسة ( النظامية) في بغداد . وفي العهد هذا عاش وكتب وانتج أعلام منهم ابو حامد الغزالي 1059ـ1111 وعمر الخيام 1121م.

وقد صدت هذه الدولة غير ذي مرة ، وشوك سقوط بغداد والخلافة فيها لصالح الفاطميين أصحاب المذهب الشيعي .

الدولة الزيــادية (في اليمن 817 ـ 1160م )

أسسها محمد بن ابراهيم الزيادي ، بناء على نصيحة من الوزير الحسن بن سهل للمأمون ، لإيقاف المفسدين في تهامة والانفصاليين . فجعل المأمون ولاية اليمن لهذا الرجل ، وجعل ولاية العهد فيها من ذريته .

فاختط الزيادي هذا والذي ينتسب الى زياد بن أبي سفيان ، مدينة (زبيــد) سنة 818م ، لتكون حاضرة تهامة ومركزا لها ، وهي أول دولة مستقلة في اليمن بعد الاسلام .

الدولة اليعفرية (اليمن 861 ـ 997م )

نسبها يعود الى ( يعفر بن السكسك بن وائل بن حمير) ، أحد ملوك حمير قبل الاسلام . ومؤسسها هو ( يعفر بن عبد الرحيم بن ابراهيم الحوالي ) ، الذي كان أبوه عبد الرحيم نائبا عن والي الخليفة المعتصم في نجد يمن وصنعاء .

ولما توفي عبد الرحيم أصبح ( يعفر ) واليا ، والذي يعتبر مؤسس للدولة اليعفرية المستقلة في صنعاء . ورغم استقلالها فقد كان يدفع خراجها لآل زياد ويحمل لهم ل ( زبيد ) ، وكأنه عاملا لهم او نائبا عنهم على تلك المنطقة .

الدولة الأرتقية 1101 ـ 1408م

تنسب الدولة الأرتقية هذه الى ( أرتق بن أكسب التركماني ) وهو مملوك من مماليك السلطان ملكشاه السلجوقي ، وقائد من قواده .

ورغم أنها مملكة صغيرة تقع شمال العراق ، فقد انقسمت منذ بدايتها الى قسمين : مملكة ( الحصن ) وملوكها ثمانية انتهت على يد الأيوبيين عام1223 م . ومملكة ( ماردين ) وملوكها (16) التي انتهت على يد العثمانيين سنة 1408 م .

دول الأتـــابكة

وهي حوالي 12 أتابكية صغيرة ، كل حكامها ذو أصول تركية . منها أتابكية دمشق و أتابكية سوريا و أتابكية سنجار و أتابكية الجزيرة و أتابكية أربيل و أتابكية أذربيجان و أتابكية فارس و أتابكية لورستان و أتابكية خوارزم و أتابكية أرمينية و أتابكية الموصل و التي خرجت منها الدولة الزنكية .

الدولة الزنكية ( 1127 ـ 1250 م)

انطلقت تلك الدولة من أتابكية الموصل .. وأسسها عماد الدين الزنكي وهو ابن رقيق تركي . وقامت كمؤسسة فروسية عسكرية ، تمثل الاستجابة للتحديات التي فرضتها الحملات الصليبية ، وكانت الخطوة الحاسمة عندما تقدمت جيوشها نحو الغرب فوحدت دمشق مع الموصل، وانتقلت عاصمتها الى حلب ، كي تقود منها عن قرب ، الصراع المظفر الذي قامت به ضد الصليبيين ، وكان ذلك في عهد سلطانها الملك العادل ( نور الدين الزنكي ) الذي حرر الرها و أقساما من انطاكية من الصليبيين .

وفي مرحلة من مراحل صراع نور الدين زنكي ضد الصليبيين ، ركزوا على مصر مستغلين الخلافات الداخلية ، بين وزيري ( العاضد) الخليفة الفاطمي آنذاك ، ( شاور ) الذي استعان بالصليبيين وحالفهم و (ضرغام ) الذي كان يريد محاربة الصليبيين ونفوذهم في مصر .

فاستعانت الخلافة الفاطمية ، بجيش ( نور الدين ) السني ، وتوحدت جهودهما أمام الخطر المشترك فانحسرت موجة التهديد والغزو الصليبي عن مصر . وتحول قائد جيش نور الدين بمصر ( صلاح الدين الأيوبي) من منصب الوزارة الى منصب السلطان ، بعد وفاة الخليفة العاضد في عام 1171 م .

الدولة الأيوبية 1171ـ 1250 م

أسسها صلاح الدين الأيوبي ، واسمه يوسف بن أيوب بن شاذي ولد في تكريت على نهر دجلة من أبوين كرديين عام 1138 م . وتعرف عليه نور الدين زنكي من خلال عمه ( شيركوه ) ، وهو أحد أعوان نور الدين القديرين ، وبعد موته ، عين صلاح الدين خلفا له ، وفي سنة 1169 م أسندت اليه الوزارة في مصر ، فأمر الناس أن يدعوا للخليفة العباسي وكذلك الخطباء في المساجد وقد تم له ذلك دون عناء.

والدولة الأيوبية مؤسسة ذات طابع حربي ، تأسست كرد فعل ضد الكيانات الاستيطانية الصليبية . فكانت الفروسية في معسكراتها ، هي مصدر جيشها الكبير المكون من عناصر الرقيق التي تجلب في سن مبكر لتنشأ نشأة إسلامية عسكرية .

وكانت تقطع لتلك المعسكرات الأراضي الزراعية ، ليكون منتوجها مصدر رزق وتمويل لها لقاء الذود عن أراضي العباد .

ولقد قامت كدولة سنية محافظة بتصفية مراكز الفكر الشيعي من مصر . فأغلقت الجامع الأزهر خمس سنوات حتى حولت مناهجه من الشيعة الى السنة . وبددت مكتبات القاهرة التي لم يكن لها في عصرها نظير . وطاردت دعاة الفاطميين ، وقضت على بقايا عسكرهم وحرسهم الخاص . و أقامت المدارس السنية والتكايا ، وشجعت حركات التصوف كي تملأ الفراغ الذي ظهر بغياب الفكر الشيعي .

وعلى الجبهة العسكرية ، قاد صلاح الدين سلسلة من المعارك ضد الغزاة الصليبيين وكياناتهم في فلسطين ، حتى استقر و لا يزال في ضمير الأمتين العربية والإسلامية ، كواحد من ابرز قادتها العظام ، وفي هذه المعارك حرر كثيرا من المدن والحصون التي كانت في حوزة الصليبيين ومن بينها القدس .

وبعد صلاح الدين وفي عهد خلفاءه ، كانت إدارة الدولة مزيجا من المركزية و اللامركزية . ولقد تعاقب على الملك في عهد الأيوبيين ثمانية سلاطين هم : صلاح الدين ( 1169 ـ 1193م) والملك العزيز (عماد الدين ) ابو الفتح عثمان ( 1193 ـ 1198م) والملك الكامل (أبو المعالي) محمد ، ومن ثم الملك العادل سيف الدين ابو بكر احمد ومن بعدهم الملك العادل الثاني والملك الصالح ( نجم الدين ) أيوب زوج شجرة الدر ( 1240 ـ 1249م) ، وآخر ملوكهم الملك المعظم توران شاه 1250 وبمقتل الأخير تولت شجرة الدر أرملة الملك الصالح نجم الدين أيوب ، الحكم الذي انتقل من خلالها الى المماليك .

خاتمة:

وهكذا نكون بمحاولتنا المتواضعة ، قد غطينا معظم الدول والإمارات التي تداخلت مع حكم العباسيين ، عدا الحكم في الأندلس الذي كان يتمتع باستقلالية مطلقة .

ولاحظنا كيف ان الفتور القومي من خلال الاختلاط بالزواج والاعتماد على غير العرب قد أضعف الدولة ومركزيتها ، وكذلك الترف والبذخ والضرائب الثقيلة كيف ساهمت هي الأخرى في الاستجابة لأي تغيير ، كما ان طريقة الحكم وولاية العهد البعيدة كل البعد عن الشورى والديمقراطية قد جعلت الاخوة وأبناء العمومة يتربصوا ببعض من أجل الحكم .

كما ان اختلاط الأصول المعرفية والديانات قد هيأ الجو لاضعاف الدولة العباسية ، وسقوط بغداد عاصمتها على يد ( هولاكو ) عام 1256 م ، وانتقلت الخلافة العباسية اسميا الى القاهرة في عهد المماليك لكن دون أي أثر فعلي لها .
انتهى

يسلموووو و شكلج تعبتي واااااايد

هههههههههه

لا عادي

تعبكم راحه

هههههههههه

مشكووووره اختي الغالية وديم فضلج للاعضاء بأذن الله

تمت القراءة وجاري السرقهـ
يسلمو

الله يسلمج

مشكورة اختي..

عساج عالقوة..

الحــــــــــــــــــــــمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.