ينص الدستور اليمني على ديمقراطية الدولة و إقرارها التعددية الحزبية و السياسية و تبنيها نظام إقتصادي حر و الإلتزام بالمواثيق و العهود الدولية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و أنالشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع[5][6][7][8] اليمن عضو في جامعة الدول العربية من1945 و الأمم المتحدة من 1947 و حركة عدم الإنحياز و منظمة التعاون الاسلامي
يعيش 27.3% من السكان في المدن أما الغالبية فيتواجدون في الأرياف[9] و لليمن طبيعة قبلية إذ تشكلالقبائل مانسبته 85% من تعداد السكان و تلعب دورا كبيرا في رسم الخارطة السياسية للبلاد [10][11][12]و هو البلد الثاني بعد الولايات المتحدة كأكبر نسبة إمتلاك للسلاح بين أفراده[13][14] و يقطن اليمن أغلبية سنية شافعية و أقلية زيدية كبيرة و أقليات صغيرة من إسماعيلية و يهود و مسيحيين[15]
شهد اليمن حضارات قديمة تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد[16] أشهرها سبأ و مملكة حضرموت و حميرو معين و قتبان كانوا مسؤولين عن تطوير نظام كتابة قديم عرف بخط المسند إستعارته عدد من الشعوب للتدوين مثل المتحدثين باللغات الإثيوبية السامية و العربية الشمالية القديمة[17][18] و إزدهرت حضارة السبئيين و عرفت بتفوقها في بناء السدود و الإستفادة من مياه الأمطار للزراعة و الري[19][20] و كان لحضرموت علاقات تجارية مع الهند و الآراميين و تدمر و رغم قلة الكتابات عنها مقارنة بالسبئيين و الحميريين , إلا أن علماء الأثار يعتقدون أن حضرموت كانت أغناهم[21] عدد النصوص و الكتابات و الشواهد الأركيولوجية في اليمن أكثر من باقي أقاليم و أقطار شبه الجزيرة العربية[22] أطلق عليها الإغريق تسمية (يونانية: Αραβία ευδαιμονία، لاتينية: Arabia Felix) و تعني " العربية السعيدة " أو " العربية المباركة "[23][24]
و رغم ظروف اليمن الحالكة و التحذيرات الأمنية فقد أختير اليمن عدة مرات كأفضل الوجهات السياحية[25][26] فلليمن تاريخ و جغرافيا و ثقافة تثير إهتمام الباحثين و السياح فالجبال و الجزر و الشواطئ و الأودية و القبائل و عادات و تقاليد اليمنيين و تراثهم الشعبي كلها تعد عوامل جذب سياحية[27]إذ صنفت منظمة اليونيسكو أحد ألوان الغناء اليمنية المعروف بالغناء الصنعاني من التراث الثقافي اللامادي للإنسانية الذي ينبغي المحافظة عليه و صيانته. قطاع السياحة تأثر كثيرا بسبب حوادث الإختطاف و النزاعات و الحروب[28] و يشرف اليمن على ممرات مائية مهمة و إستراتيجية كانت سببا رئيسيا في ثرائه لفترات طويلة من تاريخه أما الآن فإنه يعاني من فساد حكومي و نزاعات دينية و إثنية مختلفة تعيق مسيرة التنمية في البلاد[29][30]
قامت ثورة شعبية في 2022 على غرار ثورات الربيع العربي و استمرت الإحتجاجات عاما كاملا أدت إلى تنحي علي عبد الله صالح الذي بقي على رأس السلطة لمدة 33 سنة مع بقاء أبنائه و أقربائه في مناصب حساسة و قيادية في الدولة و لا زالت الإحتجاجات مستمرة بشكل متقطع مطالبة بتحقيق كامل أهداف الثورة[31]