من ملامح الذئب التي رسمها الشاعر
في هذه الأبيات هي العدو السريع
كالذئب الجائع الأحمر الذي يميل لونه
للسواد كلون الطحال .
الشنــــــــــــــــفرى
أنا الشنفرى .. أنا الذي لطالما كانت معاني الرجولة السامية محفورة في قلبي وذهني …أنا الذي طرده قومه من دياره غير معترفين به ولا بأصله الذي يرجع إليه .
أنا الذي لاقيت ماكفاني من الذل والاهانة من ذلك القوم الظالم ، ولكنني بالرغم من ذلك ، أحتفظ بهذه الأصالة العريقة في دمي وروحي ، أحتفظ بكل ماتعلمته منذ أن وعيت على هذه الدنيا ، فكل ماأحتفظ به في قلبي نابع عن قناعة أتأصل ، قناعة تحثني دائما على استخدام العقل والحكمة في اتخاذ الأمور .
لم أذل نفسي لأحد قط ، وكانت هذه العزة والكرامة تحلي الشنفرى في كل موقع ومكان وزمان ، أحب صفة الشجاعة ، وأحب من يتحلى بها ، لأن هذا الصفة هي التي تكمل الرجل وتعطيه موقعا في مجتمعه ، وهي التي تجعله قويا صامدا في الأمور الصعبة .
طردوني قومي ، وحطموا كل ما في داخلي من المشاعر الجيدة الباقية تجاههم ، وها أنا الآن أمامكم في هذه المدينة المعاصرة ، المدينة التي كل واحد من مجتمعنا هذه الأيام يرغب في العيش والسكن فيها ، إلا أنا !!!
لأنني تعودت العيش على الرمال الندية ، تعودت على العيش وسط الصحراء الجميلة ، التي هي حارة في صيفها ، وباردة ساكنة في شتائها ، تعودت العيش وسط أصوات الذئاب والضباع .
كان يروقني دائما في تلك الصحراء الجمال الرائعة ، التي يعجبني ركوبها ، والتي أشعر بأنها من ترافقني في دربي الصعب ، كنت دائما أسافر من مكان لآخر متخذا هذه الجمال وسيلة لي ، وهي أجمل وسيلة للتنقل في نظري إلى الآن .
أمــــــــــــــــا النار والحطب ، فما أدراكم ماالنار والحطب ؟؟!!
كان أجمل شي عندي هو الجلوس بالقرب من تلك النار المشتعلة ، التي كانت تدفئني دائما وتحسسني بالراحة والأمان ، كانت من أجمل الأشياء التي تعلقت بها في الصحراء ، هذه النار التي هي بسيطة في أعينكم ، والتي هي غالية ..غالية جدا في نظري .
والآن أنتم أيها الرجال … ماهذا الذي تعيشونه ؟؟ ماهذه الصفات التي تتحلون بها ؟؟ أتسمون هذه رجولة ؟؟
سيارات فارهة الثمن وبأشكالها وألوانها تقودونها ، قمتم بتربية القطط والكلاب لكي تحرس بيوتكم ونسيتم الجمال وغيرها ، أضواء الشموع تملأ المنزل وتزينه بالكامل ، وبالإضافة إليها أضواء المصابيح المنيرة .!!
ولكـــــــــــــن مع كل ذلك ، فأنا باق على رأيي ، وهو التحلي بالقيم والمبادئ الفاضلة فوق كل شي ، لأن كل هذا زائل وممحو ، ولن تبقى سوى القيم الأخلاقية السامية بمعانيها الكريمة ، لأن الإنسان بلا مبادئ وأخلاق تحليه ، كالبيت بلا قوت وزاد ، واليــــوم قررت ماسأفعله ، قررت مصيري بيدي ، ولن أتخاذل عن هذا القرار ولن أتهاون في فعله ، لأنني كما تعلمون لم أتهاون عن شي قط ، والذي سأفعله هو أنني سأتمسك بما ربيت عليه ، وسأتمسك بكرامتي وصفاتي النادرة التي قل وجودها في هذه الأيام ، وسأحاول في المقابل بأن أصلح هذا المجتمع الذي يجب علي أن أغيره والذي هو من واجبي القيام به .
وجزاااااااااااك الله خيراااااااااا
تم تقييمج ++
وتسلم ايديج
بارك الله فيج
وجعله في ميزان حسناتج