التصنيفات
الصف العاشر

أبو القاسم الشابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا والله

اخواتي واخواني الاعضااء بغيت

تقرير عن ابو القاسم الشاابي بلييييز ظرووري

في هاليوومييين

افاااا والله افاا

محد بسااعدني

خلاااص برااايكم

><

مرحبا أختي 0000 هذا تقرير وإن شاء الله ينفعج
والسموحه 0000000

المقـدمـة:

لم يكن الشابي ومضة في حياة الشعر العربي وإنما كان بحياته القصيرة الطويلة نقطة تحول في الشعر العربي فقد كان من كبار المجددين الذين رأوا في الشعر العربي القديم تراثا يجب احترامه وليس منهجا يجب اتخاذه. فكان رأيه هذا سببا في نفور الناس منه لأنهم لم يفهموه لأنه سبق عصره أم اليوم فنحن فهمناه فاستوعبنا أراه.

لقد كان الشابي بشعره يقف في مصاف كبار جنود وسياسيي العالم الثالث(المستعمر) فقد كان حربا لا هوادة فيها ضد الاستعمار، وأخذ على عاتقه محاربة الرجعية و الجهل وظلام التخلف.
كما أنه لم يظهر نجمه بعد موته لأن بعد موته بفترة بسيطة أشتعل العالم بنيران الحرب العالمية الثانية، وتلتها ثورات التحرير في الوطن العربي، فكاد العالم أن ينسى الشابي إلى أن نشر زميله وأخوه آثاره وبعض النقاد كذلك.

سبب اختياري لهذا التقرير هو مدى فضولي العلمي في معرفة المزيد عنه ولما يتصف بصفات جميله
وسوف أتحدث عن مولده ونسبه وعن دراسته وصفاته وأدبه ومعاناته مع مرضه وفي الأخير سوف أتحدث عن وفاته .

مولده ونسبه :

هو أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن إبراهيم الشابي ، ولد بالشابية إحدى ضواحي مدينة (توزر) التونسية يوم 24/2/1909.
وتوزر هذه كبرى مدن منطقة الجريد بالجنوب الغربي لتونس ويتميز أهل هذه المنطقة بالذكاء ، والشغف بالعلم ، والسعي لطلبه ، والنبوغ فيه . ووالد الشابي أحد النوابغ ممن درسوا العلوم الدينية . تعلم في تونس ، ثم أوفد إلى الأزهر الشريف ، حيث تخرج فيه بعد سبع سنوات من الدراسة ، ثم عاد بعد ذلك إلى تونس ليلتحق بجامع الزيتونة ، فنال شهادته العليا ، وأصبح في عام ولادة ابنه (أبي القاسم ) قاضيا شرعيا .

دراسته :

تلقن أبا القاسم دروسه الأولى على والده الذي كان يحتضنه ويعنى بتربيته عناية فائقة . ثم انه تدرج في الكتاب زمنا حتى حفظ القرآن حفظا تاما وهو في التاسعة من عمره وقد قرت عينا والده به .

بين عامي 1918 و 1920 درس على والده وتفقه باللغة والعلوم الدينية الأولى وكان والده يعده للدخول إلى جامع الزيتونة ويأمل أن يكمل شوطه في الدراسة الدينية وفي القضاء الشرعي . ولقد كان أبو القاسم يلتهم أثنائذ كل ما تقع عليه يداه من كتب في مكتبة أبيه العامرة سواء أكانت دينية أو أدبية وما عتمت أن رجحت دراسته للكتب الأدبية .

عام 1920 قدم أبو القاسم إلى العاصمة التونسية وولج إلى جامع الزيتونة وأقام فيه تسع سنوات وألم بالثقافة التي كانت تمنح للطلاب في ذلك الجامع ونال أثرها الشهادة التي سبق لأبيه أن نالها من قبل ، وهي شهادة (التطويع).

لقد جذبته بشدة كتب جبران خليل جبران وأدباء المهجر ، وكذلك مؤلفات العقاد وطه حسين وأحمد حسن الزيات ، وكل ما أبدعته أقلام النهضة العربية في الشرق . كان يطالع بانتظام معظم المجلات المصرية ، وبخاصة المقتطف والهلال والسياسة ، كما قرأ معظم دواوين الشعر القديم والمعاصر ، وكان يحب بوجه خاص أشعار ابن الرومي ، والمتنبي ، والمعري .

صفاته :

لقد كان الشابي عربي الدم والملامح واللسان ، إنه قطعة في نسيج قومه ، لا يقصد غيرهم في كل ما يقول ، حياتهم ومشاكلهم ، ورغبته الجامحة في النهوض بهم ، وتجديد حياتهم .
وقد كان أهم مظهر للتجديد عنده طريقته الفنية ، التي كان يتوخى فيها البساطة ، مع ما لديه من قدرة ، فتأتي عبارته سلسلة ، وبعيدة عن الممارسات البديعية ، والمحسنات المتكلفة . إنه يكتب من فيض الروح .

وثمة ميزة أخرى لأبي القاسم الشابي : ذلك أنه خالف المجددين الذين يتناولون شعوبهم ساخطين ، ساخرين من أوضاعهم ، فإن أقسى كلمة نراها في ديوانه هي قوله للشعب : ( أنت روح غبية تكره النور ) ، فهذه عبارة وحيدة لا تقاس بما يقوله الآخرون ، ولا تزيد على ما قد يقوله الأب لابنه في مجال التربية . إنه يملك نفسا عفة خيرة . ولقد كان الشابي عبقريا في مجال الشعر بكل المقاييس ، إنه يتغنى غناء رائعا بالكون والطبيعة ، ويقدر المرأة والطفولة والحب والجمال ، والحق والحرية والعدل ، والشباب والفنون ، وكل المثل العليا للإنسان في أي مكان .

أدبــه :

من أجمل ما يلفت الانتباه في أدب الشابي شعره ونثره هو عمق المعنى وجمال الاستعارة ، مع بساطة في الأداء ، وسهولة في التركيب . أما ألفاظه فقد كانت بعيدة عن الغرابة إلا قليلا مما يسهل إدراك معناه . إنه لا يفتعل اصطياد الألفاظ ، بل ينتخبها ، ليستعمل القريب منها ، والذي يحمل معنى مهيبا عفيفا عميقا .

بعض المعاني في شعره:

الوطنية:

نلاحظ أن ما أثار وطنية الشابي بالدرجة الأولى هي اصطدامه بالرجعية، ووطنيته وطنية جد صارخة ذات هجمات نارية عاتية مدمرة، ولكن لم تكن موجهة للاستعمار بقدر ما هي موجهة لسلاحه الرجعية التي حبست أنفاس الشعب والتي تقيد طموح الشعب فمنعه من التحرر والانطلاق أرجعته بقوة للماضي البالي الذي فقد معناه في نفوس الشباب المتفهم لرسالته في الحياة.

الطبيعة:

حين نتأمل شعر الشابي في ذكره للطبيعة نستطيع وصف حالته بأنه يصفها وصف المعبود وينظر إليها بعاطفة رفيعة تنبعث من مشاركته لظواهرها والاندماج معها. وتصل به هذه العبادة إلى حد الموت الفاني في جمالها وهنا ندرك مدى شدة تركيب شعوره، لأنه لم يتذوقها إلا بعميق إحساسه حتى أنه يبعث من الطبيعة دفئا وحنانا، وهو يظهرها أمامك في كامل بهائها بما تملكه عباراته من قدرة على الإحياء.

الـمـرأة:

من خلال شعر الشابي الذي يتشوق فيه إلى المثالية المرضية لطموحه ويشبع روحه و الشعر الذي قاله في المرأة لا نستطيع أن نجد فيه على أمراه معينة، لها شخصيتها و طبائعها و مزاياها التي تتفرد بها، ونحن نلاحظ أن شعر الشابي صادر عن نفسه المحرومة وكان يتغنى في المرأة كمثل أعلى.

بداية متاعبه وآلامه ووفاته :

في عام 1929 بدأت متاعبه وآلامه النفسية تظهر وتشتد ، فقد مات والده ، وأصبح مسئولا عن أسرة كبيرة ، ولكنه واجه هذه المصاعب برجولة ، برغم ما كان يعانيه من ضعف في القلب منذ الصغر ، ذلك الذي حرمه من كثير من متع الطفولة والشباب ، ويبدو أن الأطباء نصحوه بعدم الزواج ، إلا أنه كان مرتبطا بابنة عمه في حياة أبيه ، ولم تطاوعه نفسه في أن يلغى عملا أراده أبوه ، فقد كان يحبه حبا كبيرا ، وكان بارا به . تم زواجه بها عام 1930 ، حيث أنجبت له ولدين ، هما (محمد ) و (جلال) .

وفي عام 1931 بدأت نوباته القلبية تشتد ، وتنغص عليه حياته وأفكاره : فنصحه الأطباء بالبعد عن أي عمل يرهقه جسديا أو عقليا ، ونصحوه كذلك بالحياة في الريف فتنقل بين أجمل المصايف والمشاتي في تونس وعاش فترة في منطقة المشروحة من ولاية سوق أهراس بالجزائر غير أنه مع كل هذا لم يستطع أن ينقطع عن القراءة والكتابة ، وما يستتبعهما من تفكير مجهد فقد كان الاطلاع والابداع بالنسبة إليه هما الماء والهواء والغذاء إنه خلال السنوات الثلاث التي قضاها متنقلا بين المناطق الريفية الجميلة مستمتعا بكل ما بها من نعم الطبيعة ، أنتج أروع قصائده
مثل : الجنة الضائعة ، نشيد الجبار ، الصباح الجديد .

ولما اشتد به الألم عاد للعاصمة التونسية في 26/8/1934 حتى يتمكن من عرض نفسه على كبار الآطباء والمتخصصين فأقام مده بضاحية (إريانه) وعندما اشتد المرض دخل المستشفى الإيطالي حيث لقى ربه في فجر يوم الأثنين 9/10/1934 .

الخاتمة-:
يعتبر الشاعر ابو القاسم الشابي من الشعراء المعروفين باشعارهم وقصائدهم , وقد رسمت قصائده الندية بيقظة الضمير ، الدور الايجابي في بناء الانسان الراسم للخطوط العريضة , وشاعرنا المغموس قلمه بالالم والعذاب النفسي المبرح ، استطاع ان يحول الالم الاليم ، الى علم عظيم . و هذا وبعد إكمالي كتابة التقرير أحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه وإعانته لي في هذا العمل وإظهاره بهذه الصورة المتواضعة المشرفة وكلي أمل ورجاء بالتوفيق وفي الختام أرجو من الله عز وجل أن ينال على حسن رضاكم .

التوصيات :

1) أن تهتم وسائل الإعلام بنشر قصائده .
2) وضع درس خاص عن الشاعر في المنهج الدراسي.
3) على الأجيال أن يقتدوا بصفاته .

المصادر والمراجع :

1) جرجس ناصيف – أبو القاسم الشابي في شعره – دار الفكر اللبناني- بيروت – ص10
2) إيليا الحاوي – أبو القاسم الشابي – دار الكتاب اللبناني – بيروت – ص5 وص6

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.