نص أداب الزيارة ..
الراوي : ( الشخصيات وضاح شاب في العقد الثاني ، الأب أبو وضاح ، الأم أم وضاح ، ميساء اخت وضاح في العقد الثاني ، راشد ابن عم وضاح وصديقه ، عاصم صديق لوضاح وراشد .
المسمع الأول :
وضاح : الحمدلله رب العالمين رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
السلام عليكم .
الأب : وعليكم السلام ورحمة الله ، هل صليت يا بني ؟
وضاح : نعم صليت ، والحمد لله .
الأب : بارك الله فيك يا بني ،والآن ماذا ستفعل ؟
وضاح : لقد اشتريت كتابا وسوف اقرأه ولكن بعد أن أعود .
الأب : تعود ! تعود من أين ؟
وضاح : من دار عمي ، فأنا انوي زيارة راشد ، فهل تأذن لي بالخروج ؟
الأب: لا مانع يا بني ، ولكن حاذر من السير في أشعة الشمس طويلا .
وضاح : اطمئن يا ابي .. فدار عمي قريبة من بيتنا .. والجو اليوم لطيف .
الأب : رافقتك السلامة يا بني .
المسمع الثاني :
الراوي ( وضاح يرن جرس دار عمه ولكن لم يتلق جوابا فيرجع الى داره )
المسمع الثالث :
بيت وضاح
وضاح : السلام عليكم .
افراد الاسرة : وعليكم السلام
الأب : أراك عدت مبكرا من بيت عمك ؟
وضاح : لأني لم أجد راشدا يا أبي .
الأب : لم تجد راشدا !!؟؟ ألم تكن على موعد مسبق معه ؟
وضاح : لا .. بل ذهبت اليه كما اعدت على غير موعد مسبق .
الأب : لو كنت أعلم لما سمحت لك بالخروج .
وضاح: وهل أخطأت يا أبي؟
الأب : نعم ،أخطأت . فأنت لا تعرف ظروفه وهو لا يعرف انك ستزوره .
وضاح : وماذا كان يجب علي أن أفعله ؟
الأم : تسأل عنه بالهاتف مثلا . ثم تأخذ منه موعدا . وذلك حفاظا على شعوره وحرصا على حريته لكي لا يتقيد بزيارة غير متوقعة .
ميساء : ولكن راشدا ابن عمنا يا أمي ولا يوجد أي مبرر لأن يفعل وضاح كل هذا كي يلقاه .
الأم : الاستئذان مطلوب مع كل من نعرفهم يا ميساء .
ميساء : فهمت يا أمي .
الأب: وضاح يا ولدي أنت مثلٌ للولد الذكي والعقل المدرك فحاذر أن تلق شخصا دون موعد مسبق.
وضاح : واذا جاءني صديق لي على غير توقع مني يا ابي؟
الأم : تستقبله طبعا ، ولكن يجب عليك أن تطلب منه ضرورة أن يخبرك في المرة القادمة قبل أن يحضر كي تستعد للقائه .
وضاح : فهمت يا أمي .
ميساء : أما أنا فأتبادل الزيارات مع صديقاتي دون قيد أو شرط .
الأب : وانت أيضا ينطبق عليك ما ينطبق على وضاح … ولكن استمعا الي جيدا .. سوف اشرح لكما بالتفصيل كل ما يمكن ان تستفيدا منه في آداب الزيارة قبل أن تخرج .
وضاح : تفضل يا أبي.
المسمع الرابع :
الراوي ( يصل راشد سيره الى دار عمه ابي وضاح يقف على الباب ويطرقه بشده )
وضاح : نعم من الطارق؟؟
راشد : السلام عليكم
وضاح : وعليكم السلام ورحمة الله .. ولماذا كل هذا الخبط على الباب يا راشد ؟؟
راشد : وأنت لماذا جعلتني انتظر كل هذه المدة يا وضاح ؟
وضاح : عفوا يا راشد .. فقد كنت راقدا لبعض الوقت .
راشد : وهل تنام بعد الظهر ؟؟
وضاح : نعم .. فقد اعتدت على ذلك .
راشد : ولماذا لم يفتح لي الباب أي شخص آخر ؟؟
وضاح : لأن الجميع كانوا نائمين مثلي .
راشد : حسنا .. هل ستذهب معي إلى الحديقة ؟
وضاح : سأدخل لأغير ملابسي واترك خبرا لأهلي .
المسمع الخامس :
وضاح : هذا منزل صديقنا عاصم .
راشد : نعم ، انه هو ، هيا اطرق الباب !
وضاح : لا .. لا .. لن افعل انا .
راشد : حسنا .. سأطرقه أنا .
وضاح : انتظر يا راشد ( وهو يمسك بيد راشد ) .
راشد :ماذا بك يا وضاح ؟ ولماذا تمسك بيدي هكذا ؟
وضاح: راشد اريد أن أرحل .
راشد : ترحل ! ترحل لماذا ؟
وضاح : لأني لا أحب لقاء أصدقائي بهذه الطريقة .
راشد : لا تقلق يا ابن عمي .. سأتحمل أنا عواقب كل شيء والآن هل تتركني لأطرق الباب ؟
وضاح : تفضل .
راشد : أمري إلى الله .
الراوي : ( راشد يطرق الباب بشدة وباستمرار )
وضاح : انتظر يا راشد .. انتظر يبدو أنه لا يوجد أحد في الدار هيا فلنرحل هيا .
راشد : لا .. لن أرحل حتى يجيبني من في الدار .
الراوي ( يعاود راشد طرق الباب بشدة )
وضاح : يا راشد .. يا راشد ..أعطي فرصة للرد .
راشد : هذا كلام خائب .. أتظنهم لا يسمعون ؟
الراوي ( راشد يتابع الطرق بشدة )
وضاح : يكفي .. راشد .. يكفي
عاصم : من يطرق الباب ؟
راشد : افتح يا عاصم .. أنا راشد
الراوي ( يفتح الباب )
عاصم : أهلا بالأصدقاء .. أهلا
وضاح : أهلا بك يا عاصم
الراوي ( يقاطع وضاح عاصما ويخطو داخل الباب )
عاصم : لحظة من فضلك يا راشد .. إلى أين أنت ذاهب ؟
راشد : إلى داخل بيتك طبعا !
عاصم : ولكن ..!!
راشد : ولكن ماذا يا عاصم ؟
عاصم : أنا مشغول بعض الشيء
راشد : مشغول ؟ مشغول ! مشغول بماذا ؟
عاصم : إن لدينا بعض الأقارب جاؤوا لزيارتنا وهم يجلسون مع كل أفراد أسرتي في الداخل .
راشد : حسنا .. هكذا ؟
عاصم : في الحقيقة أنا لا أعرف ماذا أقول لكم ؟
وضاح : لا تقل شيئا يا عاصم .. فنحن المخطئان .
عاصم: يمكنكما الحضور بعد نصف ساعة .. فأقاربي على وشك الانصراف .
وضاح : حسنا .. لا بأس يا عاصم .
عاصم : مع السلامة .. سأنتظركما .
وضاح : يا بنا يا راشد .. هيا فلنرحل الآن .
راشد : نرحل ؟ إلى أين ؟ لعد أن عكر عاصم صفو سرورنا .
وضاح : إلى بيتنا فأنا أريد التحدث إليك في أمر هام .. هيا بنا .
راشد : هيا .
المسمع السادس:
الراوي ( راشد ووضاح يدخلان إلى غرفة الضيوف في بيت وضاح حيث والد وضاح )
راشد : السلام عليكم .
الأب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. كيف حالك يا ابن أخي ؟ كيف حال أبيك ؟
راشد : نحن جميعا بخير والحمد لله .
الأب : مالي أراك غاضبا يا راشد .. هل أغضبته يا وضاح ؟
وضاح : لا يا ابي .. أنه غاضبا من صديقنا عاصم لأنه استقبلنا استقبالا لم يعجب راشد ورحلنا دون أن ندخل داره .
الأب : وهل راعيتما أصول الزيارة قبل أن تذهبا إليه؟
وضاح : في الحقيقة .. لا يا ابي لقد كانت زيارتنا له زيارة مفاجئة .
الأب : إذا هذا هو السبب . على أية حال اجلس مع راشد واشرح له ما أخبرتك به عن آداب الزيارة .
وضاح : حاضر يا أبي .
الأب : بارك الله فيك .
الراوي : ( يخرج الأب)
وضاح : تفضل يا راشد ( يجلسان على الأريكة .. يتنهد راشد )
راشد : ما كنت أتصور أن يقابلنا عاصم بهذه الطريقة يوما ما .
وضاح : عاصم لم يخطئ يا راشد .
الراوي ( يقف راشد .. ثم وضاح )
راشد : كيف تقول هذا وقد حدث معك ما حدث معي من الحرج .. ابهذه الطريقة تستهين بما حدث ؟
وضاح : هدئ من روعك يا راشد ؟ دعنا نتناقش ؟
راشد : حسنا .. ماذا تريد ان تقول ؟
وضاح : كان يجب علينا أن نتأكد أن عاصما ليس مشغولا بدلا من أن نقف أمامه ذلك الموقف الحرج .
راشد : لا بأس .. والآن أخبرني عما نتحدث ؟
وضاح : عن عاصم طبعا !
راشد : إذا فنحن لا نتحدث عن مخترع كبير أو رجل أعمال مهم أو صاحب منصب حساس .
وضاح : لا تكن ناقما على الفتى هكذا يا راشد انه انسان له ظروفه وله عاداته .
راشد : أتريدنا أن نستأذن صديقا لنزوره يا وضاح ؟
وضاح : نعم .. ولم لا ؟ فالاستئذان مطلوب حتى من اقرب الأقارب فقد سال رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
راشد : عليه الصلاة والسلام .
وضاح : وقال له : أستأذن على أمي يا رسول الله ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : نعم .
راشد : فعلا يبدو أنني أخطأت .
وضاح : وأنا أيضا أخطأت مثلك .
راشد : كيف ؟
وضاح : لأنني وافقت على السير معك إلى مكان لا أعلمه ولم تخبرني به إلا بعد وصولنا إليه ولأنني أيضا أعلم بأن للزيارة وقتا معينا وليس في كل وقت يزور الناس بعضهم .
راشد : وما هي الأوقات غير مناسبة للزيارة إذا ؟
وضاح : ألا تزور شخصا في الصباح الباكر لأنه قد يكون نائما ، وألا تزوره وقت القيلولة بعد وقت الغداء فهذا وقت الراحة ، وألا تزوره من بعد صلاة العشاء لاحتمال نومه.
راشد : وإن زرت شخصا وكنت على موعد معه ولم أجده فما العمل؟
وضاح : إذا فلا بد وأن ظرفا طارئا ألم به .. وجعله يخلف موعدك ففي هذه الحالة لا تغضب منه حتى تعرف ظروفه وعليك أن ترحل تاركا خبر بخصوصك في الموعد المحدد .
راشد : وبعد يا ابن عمي ؟
وضاح : إذا كنت ذاهبا للقاء شخص فلا تأخذ أحدا معك دون علم الشخص الذي ستزوره فربما كانت هناك أسرار يريد أن يفضي لك بها لا يريد للشخص الآخر أن يعرفها وفي تلك الحالة ستسبب له الحرج الشديد .
راشد : فهمت .. ولكن قل لي ماذا أقول عندما ادخل بيت من ازور ؟
وضاح : هذا ما سأخبرك به الآن .. انتظر لحظة ؟
راشد : كيف ؟
وضاح : ستعرف الآن .
الراوي ( يجلس وضاح ويمسك الهاتف ويتصل بعاصم )
وضاح : السلام عليكم يا عاصم .. أنا وضاح .
عاصم : أهلا ومرحبا بك .
وضاح : هل انصرف اقربائك ؟
عاصم : نعم .
وضاح : إذا فنحن قادمان إليك .. حسنا .. حسنا مع السلامة .
الراوي ( يغلق الهاتف )
وضاح : أرأيت ؟؟ عاصم في انتظارنا .
راشد : هيا بنا .
وضاح : هيا .
المسمع السابع :
وضاح : والأن يا راشد .. هذه دار صديقنا عاصم .
راشد : ماذا سنفعل الآن ؟
وضاح : الآن ندق الباب بلطف .
الراوي ( راشد يدق الباب )
راشد : دققنا الباب بلطف وبعد ؟
وضاح : والأن يجب علينا أن نقف بجانب الباب يمينا او يسارا حتى لا ينكشف لنا من بداخل داره إذا فتح لنا الباب .. قف وظهرك إلى الباب وكن مواجها لي .
راشد : هل هذه الوقفة جيدة ؟
وضاح : نعم .. جيدة والآن يجب علينا أن ننتظر قليلا فإن لم يفتح لنا الباب نطرقه مره ثانية .
راشد : وإن لم يفتح بعد الطرقة الثانية ؟
وضاح : ننصرف .
الراوي ( راشد يدق الباب ثانية )
عاصم : من الطارق ؟
وضاح : اخبره باسمك ؟
راشد : أنا راشد .
وضاح : وأنا وضاح .
الراوي ( عاصم يفتح الباب )
عاصم : أهلا .. أهلا مرحبا بالصديقين الحبيبين .
وضاح : أهلا بك .
عاصم : تفضلا .. تفضلا
وضاح : والآن يا راشد ألق السلام مع أول خطوة ثم ادخل بيمينك ؟
راشد : ( وهو يخطو ) السلام عليكم .
عاصم : وعليكم السلام .. تفضلا .. الدار داركما .. ونحن أهلكما .
وضاح : شكرا يا عاصم .
عاصم : تفضلا .
الراوي : ( يغلق الباب بعد دخولهما )
المسمع الثامن
الراوي : ( وضاح يدخل على أبيه وهو على أريكته في داره )
وضاح : السلام عليكم .
الأب : وعليكم السلام .. وضاح .. تعال .. اجلس ؟
وضاح : حاضر يا أبي .
الأب : أين كنت ؟
وضاح : مع راشدا عند صديقنا عاصم .
الأب : وهل علمتك أن تخرج دون اذن ؟
وضاح : اعتذر يا أبي .. فأنا لم أقصد ذلك .. لقد أربكني ما حدث مع راشد حتى انساني أن أستأذن منك قبل الخروج .
الأب : لا بأس ، ولكن في المرة القادمة يجب أن تنتبه لمثل هذه الأشياء فلقد اقلقني خروجك المفاجئ وجعلني مشغول عليك .
وضاح : اعتذر مرة أخرى يا أبي .
الأب: حسنا .. والآن قل لي هل اخبرت راشدا بما علمتك ؟
وضاح : أجل يا أبي .. ولقد سر كثيرا بما تعلم .
الأب : جميل .
وضاح : أتدري ما قاله لي عندما أراد أن يرحل إلى بيت أبيه يا أبي؟
الأب: ماذا قال ؟
وضاح : قال لي حذار يا وضاح عندما تريد أن تزورني عليك أن تأخذ مني موعدا مسبقا.
الأب: ( يضحك ) يعجبني فيك يا وضاح أنك سريع التعلم ولا تنسى ما تعلمته أبدا .
وضاح : شكرا لك يا أبي .. والآن أستأذنك بعض الوقت .
الأب : إلى اين ؟
وضاح : إلى غرفتي لأدون بعض مذكراتي واسجل فيها ما حدث اليوم .
الأب: حسنا .. افعل ما تشاء .
المسمع التاسع :
الراوي ( يتجه وضاح إلى غرفته ويجلس خلف مكتبه ويستمع )
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون )
وضاح : فلأضيء المصباح وأبدأ بتدوين مذكراتي .. اليوم حضر راشد إلى بيتنا وكنا جميعا راقدين وقت القيلولة وقد أزعجنا بكثرة طرقه على الباب وقد شرح لي والدي آداب الزيارة في الاسلام .
شكرا لمرور
تسلمين آختي ع نصص . .
ربي يعطيج العافيه ..
مـــــا قصصرتي ..
نترقب يديدج ..(=
آختي عائشة نتمى لك بالتوفيق آنشاءالله (= . .
مشكورة
لو سمحتو أب بوربوينت عن آداب الزيارة
بسرعة
🙂 🙂