الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ، إما بعد ،فقد جاء تقريري هذا بعنوان "المخدرات" والسبب الحقيقي في اختياري لهذا الموضوع هو أهمية التعرف على مخاطر المخدرات .وقد أردت في هذا التقرير المتواضع ان اجمع قدر الامكان عن هذه المادة المميتة ،وفي النهاية اتقدم بالشكر لكل ما ساعدني في اتمام هذا التقرير وفي مقدمتهم معلمتي الفاضلة ، وأرجو إن يكون تقريري مفيدا لأبناء وطني ، واعتذر عن كل تقصير فيه ، وحسبي إنني لم ادخر جهدا في محاولة الوصول إلى درجة الإتقان ، لكن الكمال لله وحدة ونسأل الله التوفيق والسداد….
الموضوع:..
المخدرات:هي مواد طبيعة أو مصنعة يتم تناولها لحجب وتعطيل المخ عن العمل لفترة محدودة.
أنواع المخدرات:
1_ مـخدرات طبيعية.
2_مخدرات مصنعة.
القسم الأول- المخدرات الطبيعية:
1.الحشيش: ستخرج هذا الصنف من شجرة"القنب" والتي تعرف في الهند وباكستان حيث تجمع أوراق هذه النبتة وتجفف ثم توضع في غرفة مغطاة كل حيطانها وسقفها بالخيش ثم يتم ضرب الأوراق بقوة وسرعة فيتحول إلى ما يشبه الغبار, فيتطاير في أنحاء الغرفة, وبعد الانتهاء يتم جمع ما علق في بالخيش من مواد على أن تكون درجة الجودة من الأعلى إلى الأسفل فالأجود ما يعلق بالسقف ثم الذي ليله أعلى الجدران ثم وسطها ثم أسفلها ثم ما يبقى على الأرض وهو عادة ما يكون مختلط بالتراب.
2. القات: هذا النبات تكثر زراعته في اليمن والحبشة وجنوب المملكة العربية السعودية, ويستخدم مباشرة بوضعه داخل الفم ومضغه ثم إبقائه خلف الأضراس وابتلاع المستجلب وعادة تستمر هذه العملية. ويعتبر استخدام هذا النوع من المخدرات عادة اجتماعية يصعب التغلب عليها أو محاربتها. ويؤثر هذا المخدر على الأعصاب ومن ثم يؤدي إلى الكسل والخمول, كما يؤدي بعضها إلى فقدان مؤقت للقدرة الجنسية.
3. الأفيون: يستخرج هذا النوع من نبتة الخشخاش والتي تشبه شكلها الكأس ويشكل الأفيون سائل يشبه الحليب يخرج بمجرد جرح سطح زهرة النبتة ثم تزيد صلابته عند خروج وتعرضه للهواء.
4. الكوكائين: يستخرج هذا المخدر من نبتة الكوكا ويعد من أكثر المخدرات ضرراً وأشدها فتكاً, فهو يضعف عضلة القلب ما تظهر آثاره سريعاً, وتنتشر بين مستخدميه الذبحات الصدرية.
القسم الثاني- المخدرات المصنعة:
1. المورفين: وهو نوع يتم اشتقاقه من مادة الفيون مع إضافة بعض المكونات الكيميائية.
2. الهيروين: وهو أيضاً من مشتقات الأفيون ويطلق عليها عملياً أسم ( ثنائي خلين المورفين)…. وأوسع هذه المشتقات انتشارا عالمياً, ويستخدم بعد إضافة مادة الأستريكنين والكيثين والسكوبالامين إليه مسحوق الهيروين عادة لا تتعدى نسبة الهيروين فيه45%.
3.الكودايين: وهو أحد قلويات الأفيون, ويستخدم دواء لعلاج السعال, ولكن عند إساءة استعماله يصبح مضراً ويؤدي إلى الإدمان كأي مخدر آخر, لأن الجرعات التي تستخدم في العلاج قليلة جداً وضررها لا يقارن بمنافعها.
4.عقار الكبتاجون: هذا العقار يستخدم على شكل أقراص دائرية الشكل, ويعتبر أحد المنبهات, ويعتقد البعض انه يستخدم للتغلب على النوم وهو في الحقيقة قد ينبه بعض الحواس مثل السمع والبصر, ولكنه يضعف الإدراك وكثيراً ما ينتج عن استخدامه من قبل السائقين حوداث مروعة لأنه يخلق نوع من خداع البصر فيما يتعلق بالمسافات فلا يجعل مستخدمه من إدراك البعد الحقيقي الأشياء وبالتالي يضله. وهو شائع الاستخدام بين وسائقي المسافات الطويلة, وبعض الطلبة المهملين الذين لا يعرفون دروسهم إلا ليلة الامتحان ونادراً ما يحالفهم النجاح لأن المعلومات التي يتم تحصليها أثناء تعاطيه لا يحتفظ بها المخ وبالتالي تصبح مثل عدمها.. بل على العكس حتى المعلومات السابقة تتبخر من جراء غياب العقل وقلة التركيز بسبب قلة النوم.
5.عقار السيكونال: هذا العقار يكون على شكل كبسولات حمراء, وهو عقار هلوية يفقد الإنسان عقله تماماً بمجرد استخدامه ويمكن أن يتركب جرائم بشعة أثناء بقائه تحت تأثيره, وكثيراً ما ينتهي استعماله بجرائم قتل يدفع مستخدمه حياته ثمناً له.
بعض الأضرار الناشئة عن تعاطيها:
1. يتحول بين المرء وبين عبادة ربه, كما تمنعه من أداء واجباته الدينية والأسرية.
2. قد يموت الإنسان على استخدامها ويبوء غضب من خالقه( وقد حصلت كثيراً).
3. قد تسبب بجرائم أخرى أشنع كأن يتعدى على إحدى المحرمات عليه أو يقتل ( وحدثت وحوادث من هذا النوع).
4. استخدامها لفترة طويلة يؤدي إلى ضمور بالمخيخ الجهاز العصبي مما يسبب تشوهات دائمة وفقدان للتوازن.
5. تهدم مقدرات العقل وتضعف التفكير بطريقة سليمة فيظهر مستخدمها كالأبله.
6. غالباً ما ينتهي أمر مستخدمها إما للموت بجرعة زائدة أو يصاب بشلل لأحد نصفي جسمه إما العلوي أو السفلي.
7. تسبب الدمار في وسط الأسرة فيشيع فيها الفساد والفرقة, ونادراً ما يصلح أبناء من يتعاطاها.
8. هناك بعض الأنواع منها خطير جداً تجعل المدمن عليها يبيع حتى شرفه وكرامته في سبيل الحصول على جرعة منها.
اضرار المخدرات:…
الاضرار الجسمية:…
1. التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّن المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلاوس السمعية والبصرية والفكرية.
2. اضطرابات في القلب ، ومرض القلب الحولي والذبحة الصدرية ، وارتفاع في ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ، ويسبب فقر الدم الشديد تكسر كرات الدم الحمراء ، وقلة التغذية ، وتسمم نخاع العظام الذي يضع كرات الدم الحمراء.
3. التأثير على النشاط الجنسي ، حيث تقلل من القدرة الجنسية وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية.
4. التورم المنتشر ، واليرقات وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي.
5. الإصابة بنوبات صرعية بسبب الاستبعاد للعقار ؛ وذلك بعد ثمانية أيام من الاستبعاد.
6. إحداث عيوباً خلقية في الأطفال حديثي الولادة.
* الأضرار النفسية:….
1. يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة.
2. تؤدي المخدرات أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه.
3. تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي.
الاضرار الاجتماعية:…
– أضرار المخدرات على الفرد نفسه :
إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي وذلك لأن تعاطي المخدرات (يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية ويتعطل عن عمله الوظيفي والتعليم مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعياً وثقافياً وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به ويتحول بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص كسلان سطحي ، غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل مع الآخرين).
وتشكل المخدرات أضراراً على الفرد منها :
1. المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته أو وضعه الاجتماعي وثقة الناس به.
كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنساناً كسول ذو تفكير سطحي يهمل أداء واجباته ومسؤولياته وينفعل بسرعة ولأسباب تافهة. وذو أمزجة منحرفة في تعامله مع الناس ، كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته ويفتقر إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته مما يدفع المسؤلين عنه بالعمل أو غيرهم إلى رفده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله.
2. عندما يلح متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر ما، ويسمى بـ((داء التعاطي)) أو بالنسبة للمدمن يسمى بـ((داء الإدمان)) ولا يتوفر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية (وذلك أثر إلحاح المخدرات) فإنه يلجأ إلى الاستدانة وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل قبول الرشوة والاختلاس والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وطناً وشعباً.
3. الفرد المتعاطي بدون توازنه واختلال تفكيره لا يمكن من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ولا حتى مع نفسه مما يتسبب في سيطرة (الأسوأ وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الاجتماعي على سلوكيات وكل مجريات صيانة الأمر الذي يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعة المؤلم بالانتحار). فهناك علاقة وطيدة بين تعادي المخدرات والانتحار حيث إن معظم حالات الوفاة التي سجلت كان السبب فيها هو تعاطي جرعات زائدة من المخدر.
4. المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق وفعل كل منكر وقبيح وكثير من حوادث الدنى والخيانة الزوجية تقع تحت تأثير هذه المخدرات وبذلك نرى ما للمخدرات من آثار وخيمة على الفرد والمجمتع.
اسباب تعاطي المخدرات :
ضعف الوازع الديني
تأثير الأسرة
تأثير الأصدقاء
العلاج :
هناك ثلاث مراحل حددتها منظمة الصحة العالمية :
أ – المرحلة الأولى " المبكرة ":
ويتطلب ذلك الرغبة الصادقة من جانب المدمن نظراً لدخوله في مراحل كفاح صعبة وشديدة وصراعات قاسية وأليمة بين احتياجاته الشديدة للمخدر وبين عزمه الأكيد على عدم التعاطي والاستعداد لقبول المساعدة من الفريق المعالج وبالذات الأخصائي النفسي وقد تستمر هذه المرحلة فيما بعد أياماً وأسابيع .
ب – المرحلة الثانية " المتوسطة " :
بعد تخليص المدمن من التسمم الناجم عن التعاطي وبعد أن يشعر أنه في حالة طبية بعدها تظهر مشكلات المرحلة المتوسطة من نوم لفترات طويلة وفقدان للوزن وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في دقات القلب تستمر هذه الأعراض عادة بين ستة أشهر إلى سنة على الأقل لتعود أجهزة الجسم إلى مستوياتها العادية .
ج – المرحلة الثالثة " الاستقرار ":
وهنا يصبح الشخص المعالج في غير حاجة إلى الخدمات أو المساعدة بل يجب مساعدته هنا في تأهيل نفسه وتذليل ما يعترضه من صعوبات وعقبات والوقوف بجواره ويجب هنا أن يلاحظ أن هذه المرحلة العلاجية يجب أن تشتمل على تأهيل المدمن نفسياً وذلك بتثبيت الثقة بنفسه وفحص قدراته وتوظيف مهاراته النفسية ورفع مستواها وتأهيله لاستخدامها في العمل الذي يتناسب معها وتأهيله اجتماعياً وذلك بتشجيع القيم والاتجاهات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين واستغلال وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة .
الخاتمة::
والآن بعد هذة الرحلة التي تناولت فيها المخدرات وكان تركيزي على أهم النقاط التي آثارها في تقريري المتواضع ،وهي تعريف المخدرات ،واسباب تعاطي المخدرات ، اضرارها
وفي نهاية المطاف اتقدم بهاتين الوصيتان :…
@التوعية بأهمية التعرف علىمخاطر المخدرات ….
@نشر كتب وكتيبات أو برامج تعرفنا على المخدرات ….
وراي في هذة الدولة لا يتسع ان اقولة في هذة الصفحات فهنالك اضرارهذة المادة فهي قد دمر مئات الاسر…..
وفي الختام أرجو إن يكون هذا التقرير قد نجح في ألقاء الضوء على هذا العالم العربي الكبير
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين….
المصادر والمراجع:
http://www.awsnet.net/mkh.html
جريدة الاتحاد…العدد 11797 الثلاثاء 12 شوال 1443هـ – 23 أكتوبر 2022