التصنيفات
الصف الحادي عشر

اريد بحث يتكلم عن التخطيط الاجتماعي بكل ما فيه من انواع للصف الحادي عشر

السسلام علييكم
كييف الحااال

ابى فزعتكم
اريد بحث يتكلم عن التخطيط الاجتماعي بكل ما فيه من انوااع
وخصائص واهمية وتعريف
اللي عنده

ضررروري يحطه تكفوون


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي ممكن هذا يفيدك

موفق ان شاء الله


************************************************** ************************************************** ********

عمليات التخطيط الاجتماعي ومراحله

تسير عملية التخطيط الاجتماعي عبر مراحل أساسية متتابعة , يتم في كل مرحلة منها تحقيق وإنجاز مهمات معينة تصب كلها في هدف واحد وهو إعداد الخطة التنموية القابلة للتنفيذ والمحققة للتنمية المنشودة ويأتي تنفيذ هذه المراحل من خلال أطر مؤسسية متفق عليها أطلقنا عليها اسم البرامج الثلاثة وهي عبارة عن أجهزة إدارية وقتية تتمثل بالبرنامج الإداري والمالي , والبرنامج العملي والبرنامج الفني والاستشاري( عويس ,1999:ص59)

قبل الخوض في ماهية هذه العمليات سنوضح بعضا من المفاهيم ..

مفهوم العملية :

هي سلسلة من الخطوات المترابطة والمتعاقبة التي تؤدي إلى نتيجة مرغوب فيها وتقوم على أسس علمية باستخدام المنهج العلمي .(أبو المعاطي ,1999:ص51)

مفهوم المرحلة :

هي فترة زمنية مستقلة تتم فيها الأنشطة التي تظهر من حين لآخر أثناء التطور(أبو المعاطي ,1999:ص51) .

اختلف العلماء في تحديد مراحل أو خطوات التخطيط الاجتماعي , فنجد مثلا " أحمد كمال أحمد " يرى أن عمليات التخطيط تم في مراحل متتابعة هي :

تحديد الهدف (2) إعداد إطارات الخطة
وضع الخطة (4) تنفيذ الخطة

أما ( عبد المنعم شوقي ) فقد حدد مراحل التخطيط الاجتماعي في أربعة مراحل تتضمن كل منها خطوات وعمليات معينة وهي :

المرحلة التمهيدية : وتشمل شرح الموضوع للمواطنين , اكتساب ثقة الأهالي , التعرف على المجتمع .
المرحلة التخطيطية ويتم فيها : تنفيذ الخطة .
المرحلة التقويمية ويتم فيها : تقويم الخطة .

وسوف أشرح هنا عمليات التخطيط الاجتماعي وفق رؤية "ماهر أبو المعاطي " نظرا لشمولها وهي :

الدراسة ووضع الخطة .
التنفيذ .
المتابعة والتقويم .

هذه العمليات الثلاث تتصف بأنها

– مرنة .

– متداخلة .

– مستمرة .

العملية الأولى : عملية الدراسة ووضع الخطة

العملية الأولى من عمليات التخطيط الاجتماعي : هي عملية الدراسة ووضع الخطة والتي يكون التركيز فيها على الصياغة والمستوى الفكري دون التنفيذ ,فتعتبر هذه الخطوة بمثابة البداية الفعلية لعملية التخطيط إذ تمثل هذه المرحلة معنى وجوهر التخطيط , تتم هذه العملية عن طريق أسس و خطوات مدروسة تؤدي مهمات وأدوار ضرورية للعملية التخطيطية , فالتخطيط هو أقرب إلى مركب مؤلف من أجزاء كثيرة ومتعددة كل واحد منها يؤدي غرضا معينا . (خميس , 1999:ص60)

الخطوة الأولى هي : جمع البيانات الأساسية عن المجتمع :

وتعني هذه الخطوة جمع البيانات والمعلومات عن الحالة المدروسة والمنوي إعداد خطة تنموية لها , وبقدر ما تتميز به هذه الخطوة من دقة وموضوعية بقدر ما تكون نتائجه إيجابية على حجم ومستوى البيانات والمعلومات والذي تنعكس آثاره على الخطة , مما يحملها في طياتها فرصا أكبر للنجاح .

وتكمن أهمية هذه الخطوة في ضرورة توافر بيانات كاملة عن الموارد البشرية والمادية والطبيعية التي يملكها المجتمع المستغل منها وغير المستغل , إلى جانب تحديد احتياجات ومشكلات المجتمع من ناحية أخرى , لأن هذه المعلومات مهمة في كل عمليات التخطيط , حيث أن مستوى التخطيط من نوع مستوى البيانات التي قام على أساسها , أي أنه كلما كانت البيانات شاملة كلما كان التخطيط دقيقا واقعيا . ( أبو المعاطي , 199:ص 55)

وتشمل هذه المعلومات : ( أبو المعاطي , 199:ص55 _56)

المتغيرات السكانية وتشمل :

تصنيف السكان إلى فئات حسب [النوع , السن , الجنس , التعليم , المكان (ريف , حضر ), العمل

( صاحب عمل ويديره , يعمل بأجر , يعمل لحسابه )]

تحديد الملامح الاجتماعية العامة للمجتمع :

بهدف تحليل الموارد والاحتياجات ومن تلك الملامح : المناخ الثقافي العام , البناء السياسي , الخدمات بأنواعها , التدرج الاجتماعي .

معرفة كل من :

الموارد المالية , مستوى المعيشة , الفرص التي أمام السكان , القوة البشرية , المشاركة , البيئة , الموارد الاجتماعية .

دراسة العادات والتقاليد :

بالإضافة إلى معرفة الميول والاتجاهات والرغبات لتقدير مدى استجابة أفراد المجتمع للخدمات . تفيد مثل هذه المعلومات المخطط الاجتماعي في اكتشاف القادة أصحاب النفوذ في المجتمع فيتعاون معهم لانجاز المشروعات التي يحتاجها المجتمع .

التعرف على الاحتياجات والمشكلات :

تحديد طبيعة تلك الاحتياجات والمشكلات والمتأثرين بها في المجتمع ويلجأ المخطط إلى عدة وسائل للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة مثل المسح الاجتماعي أو المقابلات الشخصية أو المشاهدة والملاحظة .

لكي يستفيد المسئولون عن التخطيط من هذه البيانات والإحصاءات التي يدلي بها المخطط الاجتماعي لا بد من أن تتوفر فيها ثلاثة شروط أساسية(أبو المعاطي , 1443 :ص62)

الشمول : أي أن البيانات تكون شاملة لجميع جوانب النشاط الاقتصادي والاجتماعي بحيث تغطي احتياجات التخطيط في جميع مراحله .
الدقة : ويقصد بها الدقة في جمع وتبويب وعرض الإحصاءات .
السرعة : وتعني سرعة نشر البيانات والإحصاءات بحيث لا تمضي فتره طويلة بين جمع البيانات ونشرها , حتى لا تفقد هذه الإحصاءات جزءا كبيرا من قيمتها لأنها ستصبح غير مطابقة للواقع .

الخطوة الثانية : خطوة تحديد الأهداف .

يعرف الهدف هنا بأنه : محصلة النتائج التي يعمل التخطيط على تحقيقها من خلال نشاطاته المختلفة

: وهو التغيير المقصود .( أبو المعاطي ,1424 : ص62)

بعد أن تفرغ اللجان والجهات المختصة من عملية جمع البيانات فإنه يجري إعادة تقييم الأهداف الأولية التي سبق تحديدها في ضوء ما تم التوصل إليه من تحليل وتوضيح للحالة المدروسة أو التي يجري إعداد خطة لها .

ويتم في هذه الخطوة جدولة الأهداف المرسومة بحيث تصنف حسب طبيعتها أولا وحسب درجة أهميتها ثانيا , والأهداف المرسومة يجب أن تتحلى بالموضوعية , بالمرونة , والأولوية .

خطوة تحديد الأهداف خطوة مهمة جدا , ولا بد من تحري الدقة فيها لأنه إذا لم تكن الأهداف دقيقة ومعبرة عن احتياجات وتطلعات السكان فإن إمكانية فشل الخطة تكون كبيرة , بالإضافة إلى أن هذه الأهداف إذا لم تكن معبرة عن احتياجات المجتمع فإن مشاركة السكان فيها ستكون محدودة , لذلك نجد أن التخطيط الجيد هو التخطيط الذي يجعل أهداف واحتياجات المجتمع هي الموجه الأول لعملية الإنتاج السلعي والخدمي .

ولا بد من أن يدرك المخطط الاجتماعي إدراكا واعيا القيم والأهداف العامة التي يحاول أن يحققها المجتمع الذي يخطط له , ويجب أن لا تتعارض الأهداف التي يسعى إليها التخطيط الاجتماعي إلى تحقيقها مع أيديولوجية المجتمع وإلا رفضها المجتمع .( أبو امعاطي ,1424: ص63)

هناك عدة مقومات تؤثر في تحديد الأهداف منها : (أبو المعاطي , 1443 :ص63)

المقومات السكانية : التي تحدد عدد السكان ونوعهم وتحركاتهم وأعمارهم ومقدار الزيادة ومعدلاتها المختلفة وعدد العاملين وأنواع أعمالهم وتوزيعه على القطاع العام والخاص والعاطلين وتوزيعهم على الريف والحضر ومتوسط نصيب الفرد أو دخله .
المقومات الاقتصادية : توضح قوة الإنتاج وحجم الادخار وكذلك الاستثمارات .
المقومات الاجتماعية : وذلك لان الإنسان يؤثر بسلوكه واتجاهاته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية .
المقومات الإدارية والتنظيمية : تتصل بالتنظيمات السياسية والإدارية والشعبية ونظام الحكم المركزي واللامركزي ونوع العاملين ومميزاتهم والتشريعات أو القوانين واللوائح وأثرها على تنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها .
المقومات الثقافية والدينية والحضارية للمجتمع : هذه المقومات متصلة ببعضها ومتفاعلة لأن التخطيط الاجتماعي يتصل اتصالا وثيقا بعوامل التغير الاجتماعي والاقتصادي والحضاري في المجتمع .

المعايير الواجب مراعاتها عند تحديد الأهداف : (أبو المعاطي , 1443 :ص63 – 64)

أن تكون الأهداف واقعية ومعقولة .
أن ترتبط وتتفق مع حاجات ومتطلبات البيئة .
أن يكون الهدف ملموس ومحسوس من سكان المجتمع .
يفضل أن يكون الهدف ليس سهلا بالدرجة التي يستهين بها أفراد المجتمع ,ولا صعبا لدرجة يعجز معها سكان المجتمع عن تحقيقه .
يجب أن يكون متفقا مع الأهداف العامة في المجتمع .

يعتبر تحقيق الأهداف هو النتيجة النهائية المتوقعة من عملية التخطيط وعدم الوصول إلى هذه النتيجة معناه جهود ضائعة وفشل ذريع ويمكن قياس كفاءة التخطيط بنسبة ما يحققه من الأهداف التي سبق تحديدها . (أبو المعاطي , 1443 :ص63)

لا بد أن ننوه هنا إلى أنه على الرغم من أن تحديد الأهداف يكون في هذه المرحلة إلا أن هذا التحديد ا يكون نهائيا , لأن هذه الأهداف قابلة للتعديل حيث يجري مراجعتها لمعرفة مدى ملائمتها للظروف والأوضاع القائمة من ناحية وللأهداف والتطلعات المستقلبلية من ناحية أخرى

الخطوة الثالثة : اقتراح المشروعات وتحديد الأولويات .

يتم اقتراح المشروعات والبرامج ووضعها في أطر تخطيطية يمكن تنفيذها بناء على ما يجري من تحديد الأولويات . (أبو المعاطي , 1443 :ص64)

تعرف تحديد الأولويات بأنها الاختيار المقنن لمشروع دون آخر ليحقق إشباع حاجات المجتمع الملحة في إطار الميسر والمتاح من الموارد والإمكانات . (أبو المعاطي , 1443 :ص76)

ويعتبر تحديد الأولويات من أهم العمليات التي يهتم بها المخططون سواء كانوا مهنيون أو قادة شعبيون إذ أنه بعد تحديد الهدف ومعرفة الوضع الفعلي وأسلوب التفكير الجماعي .

وتمر عملية تحديد الأولويات بعدة مراحل هي : (أبو المعاطي , 1443 :ص78)

مرحلة الإحساس بالمشكلة .
مرحلة الاختيار بين المشروعات المقدمة .
مرحلة اتخاذ القرار بتحديد الأولويات .
مرحلة التنفيذ .

ولكي يتم تحديد الأولويات لابد من الموائمة بين أربعة جوانب هي :

الحاجات والمشكلات والإمكانات والموارد المتاحة والجدول الزمني أو التوقيت المقترح للخطة و الأجهزة التخطيطية
معايير وضع الأولوية للمشكلات المجتمعية : (أبو المعاطي , 1443 :ص64)

درجة حده المشكلة .
مدى تأثير المشكلة على العلاقات الاجتماعية ( خطورة المشكلة )
مدى إحساس سكان المجتمع بالمشكلة ( الوعي بالمشكلة )
مدى استعداد سكان المجتمع للعمل على حل المشكلة ( المشاركة )
مدى توفر الإمكانيات والموارد اللازمة لحل المشكلة
الوقت الذي يستلزمه حل المشكلة .

الخطوة الرابعة : وضع الخطة ( مرحلة التخطيط )

في هذه الخطوة يتم تجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بالهدف المحدد وذلك لتقدير المواقف المختلفة من جميع الجوانب . ولذلك تستخدم البحوث والدراسات للتأكد من صحة هذه المعلومات . (خميس , 1999 :ص64)

وتشمل لجان وضع المشروعات النهائية وعن طريقهم تعد الصورة النهائية لإطار الخطة عن طريق تكوين لجان من أعضاء يمثلون القيادة في المجتمع بالتعاون مع الخبراء على مختلف المستويات المجتمعية وفي تلك الخطوة يتم الاختيار والإقرار والاعتماد (أبو المعاطي , 1443 :ص65)

ويراعى أن يكون هناك أكثر من اقتراح لحل المشكلة وعلى لجنة التخطيط أن تختار الحل المناسب وأن تضع في الاعتبار كل الاختيارات وأيضا لابد من المشاركة في إصدار القرار حتى لا يحدث تضارب . (عويس , 1994 :ص82)

كما تتضمن تلك الخطوة اختيار الأساليب التي تناسب وتحقق أهداف الخطة ووضع البرنامج لاستثمار الموارد والإمكانيات لتحقيق الأهداف , كما يتم الحرص على مشاركة سكان المجتمع مما يساعد على تحمسهم في عملية التنفيذ ويساعد على تحقيق الأهداف . (أبو المعاطي , 1999 :ص58)

يرى " روس " يجب أن يوضع أكثر من اقتراح لحل المشكلة وأنه على لجنة التخطيط أن تختار الحل المناسب وأن تضع في الاعتبار كل الاختيارات , وأيضا لا بد من المشاركة في إصدار القرار حتى لا يحدث تضارب وعليهم أن يذكروا أنفسهم دائما بالطريقة المقبولة من المجتمع ومايدفع الأفراد إلى مسايرة الخطة الموضوعة , كما يتم الحرص على مشاركة سكان المجتمع مما يساعد على تحمسهم في عملية التنفيذ ويساعد على تحقيق الأهداف . (أبو المعاطي , 199 :ص58)

يضيف "سيرجل" أمور يجب مراعاتها من قبل المخطط الاجتماعي عند وضع الخطة : (أبو المعاطي , 1999 :ص59)

اختيار مجموعة التكتيكات والطرق الملائمة لنوع التدخل المهني .

تحديد البرامج وما تتضمنه من مشروعات ملائمة لمواجهة المشكلة .
تحديد المنظمات والجماعات المجتمعية والتي ستشترك في حل المشكلة .
تخطيط الأنماط التبادلية التي تربط بين الاستراتيجيات والتكتيكات والبرامج .
وضع الإطار العام لبرامج الخدمات ومشروعاتها في نطاق الخطة العامة والخطط السنوية بحيث يكون هذا الإطار شاملا لنواحي النشاط على المستوى المحلي متمشيا مع متطلبات التنمية على المستوى الإقليمي والوطني .

العملية الثانية : عملية التنفيذ

لا تدخل الخطة التنموية مرحلة التنفيذ إلا بعد أن تتم المصادقة عليها من قبل الجهات العليا المسئولة بالدولة والتي تتمثل بالحكومة أو بمجلس الأمة أو بالاثنين معا وفي بعض الدول تكون مسؤولية المصادقة من قبل رأس هرم السلطة بالدولة كالملك أو الرئيس , فالمهم أن هناك سلطة مسؤولة مخولة بالتصديق بغض النظر عن الاسم الذي تحمله (خميس , 1999 :ص66).

يقصد بعملية تنفيذ الخطة : ترجمة الخطط إلى برامج يمكن تنفيذها , حيث تقوم جماعات المجتمع بتنفيذ هذه البرامج تحت إشراف وتوجيه أجهزة التخطيط وغيرها من الفنيين والمشرفين على المشروعات الموكلة لهم . (أبو المعاطي , 1999 :ص60)

وعادة يفضل أن توكل عملية التنفيذ إلى أجهزة تنفيذية مستقلة عن أجهزة التخطيط المركزية , وأن يعهد عادة بالخطة القومية إلى الأجهزة التنفيذية على المستويات المختلفة والتي تتمثل في الوزارات المختصة والمديريات الفرعية للوزارات والإدارات والأقسام على جميع المستويات ( المركزية , الإقليمية , المحلية ..) ويراعى في عملية التنفيذ أن تكون هناك علاقة مباشرة ولغة مشتركة وفهم متبادل بين أجهزة وضع الخطة والجهات التي تنفذها . (أبو المعاطي , 1443 :ص66)

ولكي نضمن نجاح الخطة بجميع الطرق والوسائل لابد من فهم الخطة فهما كاملا .

وفي هذه العملية تقوم جماعات المجتمع والأجهزة التنفيذية بتنفيذ البرامج عن طريق توزيع المسؤوليات عليها طبقا لاستعدادها ومهارتها لأن الإنسان بطبيعته لا يقبل على انجاز عمل مفروض عليه , كما يجب أن تكون المسؤوليات واضحة ومحددة لتجنب تداخل المسؤوليات مما يسبب عرقلة العمل ذلك أن التنفيذ يحتاج إلى دراسة إجراءاته والتوقيت الزمني لاتمامها في حدود التكاليف وفي إطار الخطة المعتمدة . (أبو المعاطي , 1443 :ص66)

يحتاج تنفيذ الخطة بصورة إيجابية إلى ما يلي : (أبو المعاطي , 1443 :ص66_67)

دراسة إجراءات تنفيذ الخطة على المستويات وفي القطاعات المختلفة .
تحديد أولويات تنفيذ المشروعات والبرامج التي تتضمنها الخطة .
عدم التجاوز في مرحلة التنفيذ عن التكلفة المادية التي تم تحديدها في الإطار النهائي لوضع الخطة .
تحديد المشروعات التي تنفذها كل من الأجهزة المركزية والأجهزة المحلية .
مراعاة علاقة المشروع المراد تنفيذه في الخطة بالمشروعات التي تم تنفيذها بناء على خطط سابقة .
توافر الشروط المالية والتنظيمية والبشرية اللازمة لنجاح التنفيذ .

لا بد هنا أن نذكر أن هناك تكتيكات يجب أن يستخدمها المخطط عند تدخله في عملية التنفيذ وهي كالتالي : (أبو المعاطي , 1443 :ص67)

تنظيم سكان المجتمع : ويتضمن طريقة استثارة وتعبئة سكان المجتمع والقادة لحل المشكلة .
التنظيم بين المؤسسات : بهدف تدعيم العلاقات بين المؤسسات والتنسيق بينها لمواجهة المشكلة بسهولة .
تدعيم المؤسسات بالعمل على تنمية الجهود الإدارية والإشرافية بالمؤسسة مع توفير اشتراك العملاء في نشاطات المؤسسة التي تكون مهمتها متصلة بحل المشكلة .

مرتكزات تنفيذ الخطة : (خميس, 1999 :ص69)

توفر الموارد المالية الكافية لتنفيذ كل ما ورد بالخطة .
توفر الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على تنفيذ ما ورد في الخطة .
توفير لجان فنية ومؤهلة للقيام بعملية المتابعة نظرا لأهمية هذه العملية
وضع برنامج زمني لعملية التنفيذ .
وضوح البعد المؤسسي الذي سيتولى مهمات التنفيذ .

على الرغم من أن عملية التنفيذ تكون خطوة لاحقة للتخطيط ويرتب لها وتدرس من جميع النواحي إلا أن هناك بعض العقبات التي تقف في سبيل التنفيذ , ويمكن توضيح هذه العقبات

فيما يلي: (أبو المعاطي , 1443 :ص67)

قلة الموارد المالية المخصصة للبرامج الاجتماعية .
نقص الكفاءة المهنية لدى بعض المخططين للقيام بتنفيذ البرامج والمشروعات .
تمسك بعض المهنيين ببعض القيم التي تعرقل التنفيذ مثل تجنب مواقف الصراع .
قصور التنظيمات المجتمعية عن تحقيق أهداف المجتمع .

دور المخطط في هذه المرحلية يكمن في : (أبو المعاطي , 1443 :ص67)

استثارة رغبة سكان المجتمع لإحداث التغيير .
إحداث التغيير .
تثبيت التغيير واستمراره .

العملية الثالثة : عملية المتابعة والتقويم

تبدأ عمليات المتابعة منذ بدء عمليات التخطيط وبافتراض أن التسجيل الدائم من حيث التمويل والوقت ووضع التقارير عما تم أولا بأول وعن الخطوات المنجزة المرحلية ومقارنة ما تم تنفيذه من خطوات ومراحل طبقا لتصميمه في الخطة خلال التنفيذ .

ولا يفهم من هذا أن عملية المتابعة هي عملية مراقبه , فعملية المتابعة تساهم في تحسين التنفيذ ويتم فيها توجيه وأحيانا يتم في هذه العملية تعديل للخطة , أو حتى إلغاء للخطة إذا استحال تنفيذها .

عملية المتابعة هي عملية مستمرة تبدأ منذ بدء مراحل وعمليات التخطيط حتى الانتهاء مننه وتحقيق أهدافـه , ثم بعدها تأتي عمليات التقييم التي تعتمد على سجلات عملية المتابعة . (أبو المعاطي , 1443 :ص68)

أهمية المتابعة : (خميس , 1999 :ص71)

ضمان مطابقة ما يجري تنفيذه من برامج ومشروعات .
اكتشاف مشكلات ومعوقات التنفيذ .
معالجة هذه المشاكل حال اكتشافها .
اقتراح التعديلات الملائمة على هيكل الخطة التي يجري تنفيذها .
ضمان توفر شروط أفضل لنجاح الخطة .

شروط متابعة الخطة : (خميس , 1999 :ص81)

الشمولية – الاستمرارية
الواقعية – توحيد المعايير بين المتابعة والتخطيط

وسائل عملية المتابعة : (أبو المعاطي , 1443 :ص68)

المؤتمرات التي تعقد لدراسة عمليات ومراحل التخطيط .
البحوث والقيام بالاستفتاءات .
الزيارات الميدانية .
كتابة التقارير
استيفاء سجلات المتابعة .

هدف عملية المتابعة : (أبو المعاطي , 1443 :ص68)

التأكد من أن البرامج والمشروعات تنفذ بالطرق المتفق عليها منذ البدء في إجراءات وضع الخطة حتى نهاية عمليات التخطيط حيث أن تحقيق الهدف النهائي من الخطة مصاحبا لكل مراحل التخطيط وليس حصرا على مرحلة واحده فقط فهو يرتبط أيضا بعمليات التقويم المرحلية والنهائية .

هدف التقويم : (أبو المعاطي , 1443 :ص69)

_ قياس مدى نجاح أو فشل البرنامج أو المشروع أو الخطة في تحقيق الأهداف المحددة وتقدير الإسهامات النسبية لمختلف العناصر التي ساهمت في وضع الخطة وتنفيذها وتحدي فاعلية وسائل التدخل المهني المستخدم .

ويمكن توضيح أهمية التقويم فيما يلي : (أبو المعاطي , 1443 :ص69)

التأكد من نجاح البرامج في تحقيق أهدافها سواء من حيث التخطيط أو التنفيذ .
تحديد نقاط الضعف في العمل وكيفية التغلب عليها .
معرفة الأسباب التي ساعدت على تحقيق الأهداف أو التي حالت دون تحقيق الأهداف .
تعديل التوقيتات الزمنية إذا لزم الأمر .
معرفة النتائج ومقارنتها بالمستويات والمحكات الموضوعة بالتقويم .
إضافة توصيات تساعد على زيادة فاعلية النشاطات المختلفة خاصة في الخطط التالية .

الأسس التي يجب مراعاتها حتى تكون عمليات التقويم ذات فائدة طبقا للهدف المحدد لها : (أبو المعاطي , 1443 :ص69)

لابد من تحديد الأهداف المراد تقييمها , وكذلك تحديد المنهج والإجراءات والأشخاص المقيمين .
لابد أن يتجه التقويم إلى قياس الموضوع المراد قياسه لإصدار الحكم عليه بدقة .
لابد أن يكون التقويم بنائيا وعلاجيا فيجب أن يتخذ سبيلا للإصلاح .
لابد أن يقوم التقويم على أسس علمية أي _ لابد أن يتوافر في أدوات التقويم الصدق والثبات والموضوعية _ .
لابد أن يرتبط التقويم بالأهداف ويتسق معها ويهتم بنفس الجوانب التي يؤكدها ولا بد أن يكون شاملا فلا يقتصر على نواحي دون الأخرى .
لابد أن يتسم التقويم بالاستمرار وان يكون مصاحبا لعمليتي التخطيط والتنفيذ .

تجدر الإشارة إلى أن :

عملية التقويم, عملية ممتدة إلى ما بعد الانتهاء من عملية التنفيذ وتحقيق الهدف النهائي من الخطة والوصول إلى نتائج نهائية .
في عملية التقويم تتم المقارنة بين ما تتضمنه الخطة وما تم إنجازه فعلا والوصول إلى أسباب الاختلاف إن وجد .
قد تمتد مرحلة التقويم إلى سنوات بعد انتهاء الخطة وذلك لإمكانية دراسة النتائج الهائية وتعميم الدروس المستفادة لمراعاتها في الخطط المقبلة .
يتم الاستعانة في عملية التقويم بسجلات ودراسات ونتائج وتقارير المتابعة المصاحبة لعمليات وضع الخطة والتنفيذ والمتابعة .

أنواع التقويم (أبو المعاطي , 1999 :ص64)

يصنف التقييم حسب التصنيفات التالية :

حسب المدة ( يومي , شهري , سنوي )
حسب المدى ( جزئي , عام , مرحلي , نهائي )
حسب الدقة ( تقديري يعني وضع بيانات رقمية أو نسب مئوية , تقريري ويعني التقارير الوصفية )

التقييم النهائي للبرنامج أو المشروع لابد أن يشمل ناحيتين : (أبو المعاطي , 1999 :ص64)
(أ) مدى تحقيق الأهداف الجزئية .
(ب) مدى تحقيق الهدف العام المحدد.

صعوبات تعتري عملية التقويم : (أبو المعاطي , 1443 :ص70)

مدى صحة البيانات التي تعطي لأجهزة التقويم .
تداخل عوامل فشل الخطة وصعوبة تحديدها .
الإهمال .
الجهل الناتج عن نقص الوعي التخطيطي سواء بين العاملين في مجال التخطيط أو المستفيدين منه .
فقدان الثقة والتعاون بين الأجهزة المسئولة عن التقويم الجزئي أو الكلي وبين الأجهزة التنفيذية على مختلف المستويات .

بعد استعراض عمليات التقويم والتعرف على كل عملية وأهميتها والهدف المراد منها لابد من أن نذكر الشروط الواجب توافرها لنجاح عمليات التخطيط وهي ثمانية شروط : (أبو المعاطي , 1443 :ص71-72)

الشرط الأول :

قابلية تحول الخطة الشاملة في أهدافها الاقتصادية والاجتماعية إلى برامج تفصيلية تكون في متناول أيدي الأجهزة المنفذة لتحقيق الأهداف المجتمعية .

الشرط الثاني :

لابد أن تكون الخطة واضحة , وذلك لأن الوضوح ينعكس على تحديد دور كل جهاز أو منظمة وتحديد مسؤوليتها .

الشرط الثالث :

أن ترتبط برامج الخدمات كما ونوعا بحدود زمنية محددة وفي حدود التكلفة المقررة لها وفقا للخطة المحددة وفي ضوء الإمكانات المتاحة .

الشرط الرابع :

وصول فلسفة وسياسة العمل التخطيطي إلى جميع العاملين في كافة المجالات حتى يكون هناك اتصال دائم بين التخطيط والتنفيذ لكي يتحقق التأثير المتبادل بين الفكر والواقع لتحقق عمليات التخطيط والنظر إليه في إطار الخطة القومية الشاملة .

الشرط الخامس :

لابد أن يكون التخطيط عملية مستمرة للتحكم في مسار الأفعال المستقبلية بحيث يوجه نحو تحقيق الأهداف بالوسائل المتاحة أو التي يمكن إتاحتها .

الشرط السادس :

مشاركة كافة الأجهزة الحكومية والشعبية في اقتراح ومناقشة عمليات التخطيط على أساس أن يكون الاهتمام بالجوانب الفنية والاجتماعية في عمليات التخطيط جنبا إلى جنب .

الشرط السابع :

ضرورة توافر الأجهزة المسئولة عن عمليات التخطيط وتوفير الإمكانيات لها ومراعاة الترابط الرأسي والتنسيق الأفقي بين المجالات الوظيفية والأجهزة في مستوياتها المنخفضة في ضوء لامركزية الاقتراح ومركزية وضع الخطة ولامركزية التنفيذ لتحقيق الأهداف .

الشرط الثامن :

التنسيق بين الموارد والاستثمارات البشرية وغير البشرية بالإضافة إلى مراعاة التنسيق بين قطاعات الخطة بعد وضعها موضع التنفيذ للربط بين التخصصات المختلفة والجمع بينها في سبيل تحقيق الأهداف .

الخــاتمة
يتضح من العرض السابق أن للتخطيط عملياته المتعددة ومراحله المتنوعة بدءا من عملية الدراسة وحتى التقويم , ويتضح أيضا أهمية كل عملية لوحدها وتكاملها مع العمليات المتبقية .

ونجد أن الأهمية الكبرى للتخطيط تتضح في انه وسيلة لتحقيق أهدافنا بصورة صحيحة , فالتخطيط يضمن لنا تحقيق الهدف في وقت محدد وفق موارد وامكانيات محددة .

لذلك لابد من أن نراعي هذه العلميات الثلاث من التخطيط لأي مشروع اجتماعي , أو مشكلة اجتماعية تحيط بنا , فلكل مشكلة حل , ولكن لابد أن نخطط لها , ولكل مشروع فائدة إن خططنا له التخطيط الجيد .

لنجعل التخطيط سمة من سمات حياتنا الأساسية , ولنضع لأنفسنا هدفا نسعى له ونخطط حياتنا من أجله
المصادر :

أبو المعاطي , ماهر , التخطيط الاجتماعي ونماذج من السياسة الاجتماعية في الدول العربية والخليجية , مكتبة الفيوم 1999 م

أبو المعاطي , ماهر , التخطيط الاجتماعي ونموذج السياسة الاجتماعية في المجتمع السعودي ,مكتبة زهراء الشرق . 1443 هـ

خميس , موسى يوسف , مدخل الى التخطيط , دار الشروق , 1999

عويس , منى وآخرون , التخطيط الاجتماعي والسياسة الاجتماعية بين النظرية والتطبيق , دار الفكر العربي , 1994 م

محمد , سميرة , التخطيط الاجتماعي , المكتب الجامعي الحديث 1993 م

جابر , سامير التخطيط الاجتماعي , دار كريدية , 2022 م

السلام عليكم..
يزاك الله خير ريح..
موفق..شكرا لك

ريح تسلم والله ما قصرت

الطيبه تسلمين والله على الرد
اشكركم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلم يمناك اخوي ريح,

ما قصرت,,تم التقييم,,++

موفقين

لا الـــه الا الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.